10

3.7K 350 399
                                    


↝| ﷽ |↜

❖ || أ سيكون كل شيء بخير؟ || ❖

على أرض احد الوديان المحاطة من ثلاث جهات بسلاسل جبلية ذات قمم ثلجية، طريق ترابي يفصل بينهم و بحيرة تبعد أمتار قليلة، وقف ماتيو بملابس حالكة السواد يغطي وجهه بقبعة و كمامة سوداء هي الأخرى، سترة طويلة و بالقرب منه تقف فتاة شابة بشعر أشقر طويل كانت تنظر للبحيرة وتبكي بحرقة نطقت بصعوبة

ـ كـ كيف فعلت هذا؟ ..أ.. أخبرني .. لقد كنا أعز أصدقاء ظننتك تتمنى السعادة لي ، لكن ...انظر أنت الأن عنوان لحزن الكثيرين، لما فعلت به هذا؟ أنه صديقك ..

خلع كمامته و أبتسم بحزن و أقترب منها أمسك كتفيها، أدارها نحوه ، رفع رأسها وغرق بسواد عينيها ثم أردف بكل لطف

ـ هو أراد سرقتك ... مني ..لقد أخبرتك من قبل أنك لي وحدي ... هو من خان صداقتي معه و احبك

دفعته عنها وصرخت بقوة وهي تنحني بجذعها قليلاً

ـ أنت مجنون و مختل ..للمرة الألف أنت لست سوى صديق لي بل و أعتبرك كأخي .. لكن الأن أنت قاتل .

أبتسم أكثر فارداً ذراعيه، صرخ بصوت عالي

ـ كم أن المدح من فمك جميل فأنا اعترف أنني مجنون بك و أنا قاتل .. أنا قاتل متيم بحبك.

هزت رأسها بأستنكار من غرابة أقواله فمسحت دموعها و ردت بجفاء

ـ وأنا اكرهك و لا أحبك .. رون هو من أحبه، فقط هو و سابقا له للأبد حتى بعد قتلك أياه.

أغلق فمه و زالت ابتسامته، أرتجفت شفتيه ثم أقترب و أحتضنها بقوة و أردف

ـ أما أن تكوني لي أو لا لأحد.

صدح صوت طلقة في المكان فتردد صدأه بين الجبال، أنهارت الفتاة بصدمة بين يديه لتلفظ أخر أنفاسها ، أنسابت دموعه على وجنتيه، حملها بخفه، مدد جثتها أمام البحيرة و استلقى بجانبها ناظراً للسماء الصافية رفع السلاح، همس أخر كلمات بعيون خالية من الحياة

ـ أما معك أو لا.

عاد صوت السلاح بين صفحات المياة المتحركة و الجبال الثابتة بركة حمراء تزداد اتساعاً و عينيه الجليدية تغلق بصمت تأم ....

صاح أحدهم بصوت عالي

ـ كات ..

توقف الجميع عن التصوير واخذوا بأحضان بعضهم بسعادة لنجاح المسلسل وأخر حلقاته صفير و تصفيق كان يتردد بألمكان .. وقف ماتيو، نفض ملابسه من التراب ومد يده للفتاة بجانبه التي فتحت عينيها وضحكت بصوت عالي مقلدة ماتيو

ـ أنا قاتل و متيم بحبك

أنفجر ماتيو بالضحك معها، وقفت بمساعدته فرد بابتسامة كبيرة

خلف حائط الحديقة 1 Where stories live. Discover now