24

3.8K 344 586
                                    


↝| ﷽ |↜

❖ ||ربما في مكان ما وزمن ما سنكون معًا|:| ❖

لن تعرف قيمة ما لديك حتى تفقده مقولة مللنا من سماعها و حفظها واستعمالها لكننا لن نفهم مغزاها ألا بعد تعايشها

بشرود كبير يجلس الأشقر في منزله و ينظر للسقف بجانبه ينام شقيقه على الأريكة متكورًا على نفسه بتعب بعد يوم حافل في الشركة، على الكرسي المقابل يجلس كل من عميه وهما يتحدثان بأمور غير مهمه لتمضية الوقت وطرد الملل، ما زال الوقت مبكرًا للنوم لذلك هم يستغلون الوقت بالحديث مع بعضهم، لم يكن عقل الشاب معهم فكل ما يفكر به أن هناك من سيغادر حياته بعد عدة ساعات من الْآنَ و جَدّ لا يعرف أي أخباره و إشاعات متراكمة و شقيق لا يعرف كيف يتعامل معه فحتى فكرة الطبيب لم تعد تجدي نفعًا مع كل تلك المشاكل ...

شعر بنكزه على كتفه أيقظته من شروده فأجفل ناظرًا أمامه التي لم تكن غير توام ما، نطقت بحاجبين مقتضبين

ـ مابالك ألا تسمع ماقالته أمي؟!!

انتبه لحوارهم و مجادلاتهم الغير مجدية، ابتسمت جوليا ببرود وهي تلفظ جملتها كآخر قرار لا عدول عنه

ـ كما قلت أنتم الأربعة مازلتم معاقبون ...

لم يعط ماتيو رد فعل فلا أهميه للمجادلة بينما سار مارتن والتوأم خلفها وهم يتوسلونها من شدة الجوع، اكتفى جيمس بابتسامة منتصرة وهو يراقبهم، قاطع سرحانه صوت ماتيو البارد و للامبالي

ـ سأذهب لإدجار بعد قليل ... سأعود متأخرًا

رفع جيمس نظره للمعني بالآمر و رد

ـ لقد تعدت الساعة الآن العاشرة و النصف لذا اعتقد أن إدجار نائم الآن و لا تنسى وجود والدة في الشُّقَّة

ـ ذلك ..الوغد ال ..

همس تحت أنفاسة بغضب، لكن كان مسموعًا لجيمس فوجود أدموند كحاجز يعيق زيارتهم لصديقهم الذي سيرحل ربما لزمن طويل وربما للأبد كل شيء وارد مع هذا الرجل، قرقعة الأطباق التي صفت أمام جيمس جذبت جميع حواسه ليس وحدة بل الثلاثة الذين يقفون خلفه بندم لفعلتهم

جلست جوليا بجانب زوجها وهي تبتسم بسعادة متجاهلةً تلك العيون، التفتت لتعطيهم ظهرها وتبدأ بالأكل، هل هذه مزحه؟ ؟ !! هي فقط تريد تعذيبهم لذلك جلبت الطعام لتتناوله في الصالة أمامهم ...

دفع مارتن الأشقر ليفسح له المجال على الأريكة، جلس بجانبه وعينيه تكاد تبكي من الندم و خلفهما تقف الفتاتان، شهقت جوليا فجأتا ووقفت من مكانها لتتقدم نحوهم، رفع الأربعة رؤسهم بأمل مزيف تلاشى مع ابتسامتها اللطيفة وهي تجلس القرفصا بجاني يوجين و تهزه بخفة هامسةً لإيقاظه

خلف حائط الحديقة 1 Where stories live. Discover now