تائهه بين عشقك و قسوتك بقلم م...

By MayadaWalid250

702K 17.4K 5.3K

الكثير يتزوج بمن يحب ولكن ليس الجميع يتزوج بشخصا محبا كأحمد المنشاوي. حصلت علي المركز الاول عام 2022 More

أقتباس
ملاحظه
الفصل الأول
توضيح مهم
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السابع
أقتباس
الفصل الثامن
شكر خاص ❤️
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
أقتباس
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
♥️♥️
أعلان التوقف عن أكمال الروايه
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الحادي و العشرون
الفصل الثاني و العشرون
الفصل الثالث و العشرون
الفصل الرابع و العشرون
الفصل الخامس و العشرون
الفصل السادس و العشرون
الفصل السابع و العشرون ‏ ‏ ‏ ‏
الفصل الثامن و العشرون
الفصل التاسع و العشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الواحد و الثلاثون
الفصل الثاني و الثلاثون
الفصل الثالث و الثلاثون
الفصل الرابع و الثلاثون
الفصل الخامس و الثلاثون
الفصل السادس و الثلاثون
الفصل السابع و الثلاثون
الفصل الثامن والثلاثون
طلب صغير.
الفصل التاسع و الثلاثون
الفصل الأربعون
الفصل الواحد و الأربعون
الفصل الثاني و الأربعون
الفصل الثالث و الأربعون
سؤال
الفصل الرابع و الأربعون
الفصل الخامس والاربعون
الفصل السادس والاربعون
الفصل السابع والاربعون
الفصل الثامن والاربعون
الفصل التاسع والاربعون
الفصل الخمسون (الأخير)
حلقه
الرواية الجديدة

الفصل السادس

14.6K 418 50
By MayadaWalid250

« الفصل السادس »

*صلّ على سيدنا محمد*

صباح يوم جديد في تمام الساعة التاسعة صباحا ، بعدما انتهوا من تناول الطعام صارت معه حتي باب المنزل ، ليستدير إليها يردف بنبرة هادئه : متتعبيش نفسك ، ومتعمليش شغل كتير .
أبتسمت تهز رأسها بإيجاب وهي تردف: حاضر .

امتدت يده تتحسس بشرتها بحنان ، يردف بنبرة بنبرة يشوبها بعض الغموض : ولو حد خبط متفتحتيش غير بالأسدال .
قطبت جبينها بتعجب فمن ذا الذي سيأتِ غير والدتها أو شقيقتها لكنها هزت رأسها مرة أخري تردف بطاعه : حاضر والله ، حفظت ومش هعمل غير كدا .

ابتسم لها ابتسامه هادئة ، ليميل عليها يقبل جبينها بحنان لتغمض هي عيناها تستمع لهتافه بنبرة محبة : تسلملي حبيبتي المطيعه .
فتحت عيناها تطالعه بإبتسامة ، مستمتعه بتلك الأحاسيس التي تراودها حينما يقترب منها .

أخرجها من دوامه تلك المشاعر صوته الذي امتلاء بالخبث : منستيش حاجه .
ابتعدت عنه بخجل تردف بخجل بعدما هزت رأسها بنفي : لا ، منستش .
ابتسم يجذبها نحوه ، ياخذها داخله يحتضنها بقوه مقرباً وجهه من وجهها حتي أصبحت المسافه بينهم لا تعادل السنتيمترات يسألها بنبرة خبيثة : متأكدة ؟!

تحدثت بتوهان من تلك المشاعر التي عصفت بها خاصه حينما نظرت إلي عسليته التي تسحرها وتجعلها تقع بعشقه مرة بعد مرة :هاا
أبتسم داخله لحيائها في كل مرة يكن بجوارها ليردف مكرراً علي مسامعها : بقول متأكده انك منستيش حاجه ؟

فتحت عيناه تطالعه بخجل لتقترب من وجنته اليمني تقبله تحت خجلها الذي يعشقه ومن ثم ابتعدت بإستحياء نحو غرفتهم ، لتُزين وجهها إبتسامة عاشقة حينما أرتفع صوته يردف بخبث : هتروحي مني فين ؟! لما اجيلك بس .

ومن ثمّ خرج بابتسامه سعيدة ارتسمت علي وجهه ، ليبدأ لسانه يحمد علي تلك الزيجه التي يقسم بأنها رزق من الله له ، بينما هي رفعت رأسها عالياً تطالع سقف الغرفة بسعادة بالغة ، لتتنهد داخلها بفرحة ومن ثم تتحرك لتصلي الضحي .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
وسط حالة من الهدوء كان يقف داخل الشرفة يتطلع حوله بشرود تام ، يتذكر حديثها معه في مكتبه ، ارتشف رشفة من كوب القهوه الذي يمسكه بيده ، لتمر لحظات حتي عاد يفكر فيما حدث بينهم .

""
سمح للطارق بالدلوف حينما استمع إلي طرقات غاضبه علي باب مكتبه ليراها تدفع الباب بغضب وهي تنظر حولها تبحث عنه لتجده يجلس علي مكتبه يطالعها بنظرات باردة ، كان يعرف بأنها ستأتي .

طالعته للحظات حتي فتحت فاهها تردف ببكاء و تساؤل غاضب : أنت بتعمل معايا كدا ليه ؟
تنهدت بحزن داخلي حينما طالعها للحظات بنظرات هادئة حتي تحدث بنبرة امتلئت بالجفاف و البرود : بعمل ايه ؟
تسألت بنبرة مرتفعه لم يعتادها منها : بتعمل ايه ؟ قصدك مبتعملش ايه ؟!

لحظات وكان يستقيم في وقفته ، يردف محذراً إياها بهدوء غاضب : صوتك يا مي .
تجاهلت كلماته لتكمل بنبرة باكية :حرام عليك بقي انا تعبت ، تعبت من المعامله اللي زي الزفت دي ، من البرود اللي ملازمك في كل كلمه ، تعبت من عمايلك اللي مش عرفالها سبب .

صمتت لثوان تبتلع ريقها ، تطالعه بنظرات متعبة مع هتافها بألم : عاملني ولو لمرة واحده كويس ، لمرة واحده بس يا حازم .
تقلصت ملامحه أقل من خمسة ثوان ، ناظرها بجمود استطاع منه إخفاء تلك المشاعر التي راودته الآن كحال كل مرة يري دموعها .

ليستدير بجمود يوجهه بصره نحو الشرفة ، يطالع تلك الحديقة بنظرات باردة قبل هتافه بنبرة هادئة عكس ما بداخله من غضب : نكمل كلامنا بعدين يا مي ، ده مش مكان نتكلم فيه .
تنهدت بصوت مسموع تطالع ظهره للحظات حتي ارتفعت يدها تمسح عبراتها بألم ومن ثم تلتفت لتتركه وحده يطالع أمامه بنظرات جامدة .""


عاد من شروده يتنهد بضيق داخلي ، ليرفع بصره يطالع السماء ليلفت نظرة سحاب قد تشكلت علي هيئة فتاه تبكي ، شبهها سريعاً بمن أحتلت تفكيره منذ ذلك اليوم أعتاد أن يري الحزن يكسو عيناها منذ خطبتهم ، أرجع رأسه للخلف يستند برأسه علي الحائط، لتخرج منه تنهيدة طويلة تعبيراً عن ما يحمله صدره .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
في المساء بدلت ملابسها بعدما أغتسلت بمنامة صيفية ، جمعت بين اللونين الأبيض و الأسود ، الجزء الاعلي منها يظهر ذراعيها و البنطال يصل إلي ما قبل ركبتيها بقليل.

وقفت أمام المرآة تصفف خصلاتها البنية بابتسامة محبة ، فمعشوقها اقترب موعد مجيئه ، وضعت الفرشاه أمامها بعدما عقصت خصلاتها علي هيئة ذيل حصان ، لتطالع نفسها في المرأه بإبتسامة صافية حتي أستمعت لرنين الباب فارتدت أسدالها سريعاً لتري من جاء .

فتحت فاهها تنظر أمامها بذهول ، رمشت بعيناها عده مرات تتأكد من ما تراه ، لحظات مرت بينهم لم تكن سوي نظرات مندهشة منها وسعيدة منه ، عادت ترمش مرة أخري حتي سمعته يردف بمشاكسة : إيه يا بت لا سلام ولا كلام ؟!

ارتسمت إبتسامة واسعة علي شفتيها تردف بسعادة بعدما أقتربت منه لترمي بنفسها بين أحضانه :أمير . وحشتني أوي يا أمير .

دمعت عيناها بسعادة بالغة ، ليبتسم الآخر بعد لحظات مع هتافه بمرحه المعتاد محاولاً تلطيف الجو : يابت ابعدي عايزة اشوف الابتسامه الحلوه .
ابتعدت عنه بعد لحظات تسأله بغضب مصطنع : أنت متعرفش تكون اخ جد ولو لمره ؟!

صفعها علي مؤخرة رأسها بخفه مع هتافه بنبرة مرحة :  لا يا اختي معرفش ، تابع متسائلاً : و بعدين هنفضل نحب في بعض من علي الباب كدا كتير ؟!

لكزته بجانبه لتهتف وهي تبتعد عن الباب ليدلف بضيق مصتنع : لم لنفسك يا زفت ،  ومن ثم تابعت وهي تنظر له بتحدي  : ولا تحب أقول لاحمد ؟
أبتسم عليها يردف بخوف مصتنع : لا وعلي ايه ! الطيب احسن .

ضحكت علي كلماته ودة فعله المصطنعة بجدارة ، لتهتف بضحك : الله يكون في عون اللي هتتجوزك يا أمير .
جذبها من ملابسها ليردف بغضب مصتنع : الله يكون في عونها ايه يا بت أنتِ ؟ دي كفايه أنها هتشيل أسمي .

ضحكت تهتف بفزع مصتنع : هدي نفسك بس يا عم هدي نفسك ، انا بهزر .
تركها وهو يعدل ملابسه : ايوه كدا ناس متجيش إلا بالعين الحمره .
تتنهد بفرحه تردف بسعادة  : والله كان واحشني  هزارك يا أمير .
تابعت بتساؤل :صحيح  ، أنت نزلت مصر امتي ؟

طالعها للحظات بابتسامة هادئه حتي هتف : امبارح ،   لا وايه أحمد و حازم كانوا معايا امبارح في المطار .

صرخت بذهول ترمش بعينها بعدم تصديق  : نعم !
أحمد يعرف انك جيت امبارح لا وكمان هو اللي جابك من المطار .؟
هز رأسه بإيجاب ومن ثم تابع بخبث : هو مقالكيش علي الصاروخ اللي كانت في المطار امبارح ولا ايه ؟

قطبت ما بين حاجبيها للحظات حتي هزت رأسها تهتف بتساؤل : صاروخ ايه ؟
غمز لها وهو يردف بنبرة هادئة : واحده من معجبين أحمد المنشاوي ، استرسل حديثه بخبث : إنما إيه مزه مزه يعني .

غامت عيناها بحزن لثوان ، تتنهد بخوف ضعيف من ذلك الشعور الذي راودها لكنها هزت رأسها بنفي ،  تردف بغيظ ونبرة واثقة من حب زوجها لها : مهما حصل مش هيبص لغيري فريح دماغك ، وبطل توقع بينا .

ضحك الآخر يسألها بمرح  : ديماً فهماني كدا؟
أبتسمت تهز رأسها بسعاده ، لتمر لحظات حتي لمعت عيناها بعشق لتردف بنبرة محبة  :  تعرف يا امير أنا لو لفيت العالم كله مش هلاقي حد زي أحمد ، لا في حنيته ولا خوفه عليا ولا حبه ليا .

زادت لمعة عيناها مع أكمالها بنبرة سعيدة بعدما التفتت له : علشان كدا عمري ما شكيت ولو للحظه ان ممكن يبصي لوحدة غيري ،  أحمد لو حوليه بنات حواء كلهم عارفه أنه مش هيبص لغيري.

أبتسم أمير علي تلك اللمعه التي أمامه ، أدرك داخله مدي عشقها لزوجها وحبها له ،  ليهتف بسعادة متذكراً رد فعله حينما حدثته تلك الفتاه بالأمس : ربنا يسعدكم يا حبيبتي ويعمر بيكم برضا ربنا .

تنهدت تهتف بدعاء : يآرب يا أمير ،  يآرب.
تابعت بتساؤل : مش بتفكر في الجواز يا أمير ؟
أبتسم داخله فور تذكره من أرادها له منذ عدة سنوات ليسألها بمراوغة  : إيه عندك عروسه ؟

هزت رأسها بنفي تردف بجديه :لا ، أنا بسألك .
هز رأسه بإيجاب يهتف بشرود نسبي : قريب ان شاء الله .
ارتسمت ابتسامه سعيدة علي شفتيها تسأله : بجد يا أمير..!
هز رأسه مرة أخري بإيجاب فأكملت بتساؤل وفضول :طيب أمتي؟

صفعها علي مؤخرة رأسها بخفه ليردف : يا بت مش قولتك قريب ؟
تابع بغيظ : أنا جاي اصوم هنا ولا ايه ؟
ضحكت وهي تعتدل في وقفتها لتردف بابتسامة : لا طبعا  ، دقائق وأجيلك .

أنهت حديثها بتحركها من أمامه تدلف للمطبخ ، غافلة عن من فتح باب المنزل بابتسامه هادئه ليردف بترحاب : البيت نور يا عمنا .
أبتسم الآخر  يردف بغرور مصتنع : عارف .
رفع حاجبه الأيسر بعدما أخذ وسادة صغيرة وقذفه بها ، وهو يهتف بضيق مصتنع بعدما جلس بجواره : يحرق دمك .

دلفت بابتسامه سعيدة  ، تحمل بين يديها طاولة متوسطه الحجم  ، لتتسع أبتسامتها وهي تناظر زوجها ، مرت ثوان حتي أختفت سريعاً حينما رأت اختفاء أبتسامته التي تبدلت علي الفور منذ أن رآها .

وضعت الاطباق علي الطاولة ، بملامح متغيرة ،  تنظر إلي احمرار عيناه دليلاً على غضبه ، تحمد الله علي إنشغال أمير بهاتفه حتي لا يريد تلك النظرة التي رمقها بها .

بينما الآخر أغمض عيناه لثوان يحاول أستعادة هدوءه ، وأخفاء ذلك الغضب الذي سيلقيه عليها ولكن ليس الآن ،  يكره أن يعرف أحد مشاكلهم  ، عاد لفتحهما من جديد بابتسامه هادئة قد رسمها بكل مرونة  .

مر الكثير وقد أنخرط كلاً من أحمد و أمير في الأحاديث ، في حين كانت  تلك المسكينة تجلس بصمت ، تستمع لحديثهم بشرود ، تطالع ملامحه بترقب ، تحاول فهم أسباب غضبه حتي أغمضت عيناها حينما أدركت سبب غضبه .

حذرها كثيراً أن لا ترتدي أي لباس مكشوف او قصير أمام أحد ، علمت الآن لما نبه عليها في صباح اليوم ، تنهدت بخفوت وضيق من نفسها ، فهي كانت ترتدي الآسدال لكنها خلعته حينما وجدته شقيقها.

أخرجها من شرودها صوت شقيقها الملاحظ لصمتها منذ فترة طويلة ، تسأل باهتمام وهو يناظر علامات التعب علي وجهها :مالك يا ميادة ؟ شكلك تعبان .
تحدثت بابتسامه متوتره حينما وجه أحمد بصره نحوها : مفيش يا أمير انا كويسه الحمدلله  ، مصدعه بس شويه لأني صحيت بدري النهارده .

هز رأسه بتفهم يردف بهدوء :طيب قومي نامي ، وريحي جسمك .
كادت أن ترفض لكنه عاد يهتف : انا قاعد مع أحمد ، فنامي أنتِ .

هزت رأسها بإيجاب ، لتستقيم في وقفتها تقترب منه لتحتضنه بحب ، ويربت هو علي ظهرها بحنان ، ومن ثم ابتعدت عنه بعدما ودعته ، تتحرك أمامهم لتتابعها
عيناه حتي أختفت من أمامه ليهتف أمير بغيظ طفيف : خلاص يا عمنا مش هطير ، ركز مع أهلي بقي في الموضوع اللي هحكيلك عليه .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
بعد حوالي ساعه كانت تحيط بنفسها داخل الفراش ، تغمض عيناها حينما شعرت به يفتح باب الغرفة بهدوء غاضب ، طالعها بملامح هادئة للحظات قبل اقترابه منها يقف أمامها مباشرة ، يضم يداه إلي صدره بهدوء مصطنع ، يعلم أنها مستيقظه يظهر ذلك من ارتجاف عيونها وجسدها ليهتف بعد لحظات بهدوء عكس ما بداخله : فتحي يا مياده .

رغم رغبتها في فتح عيناها إلا أنها زادت من إغماضها بلا أرادة منها ، لا تود رؤية الحزن في عيناه وربما الغضب القليل أيضاً .
ليتنهد الآخر بعدما طالعها لبضع ثوان أخري حتي تسأل بنبرة هادئة : هتمثلي انك نايمة كتير ؟!

تنهدت تفتح جفونها ببطء تنظر له بحزن ظهر واضحاً داخل مقلتيها ، ليباغتها بنظرات أعلمتها كم غاضب هو ، طالعها للحظات قبل هتافه بنبرة هادئه مصطنعه : عاملة نفسك نايمة ليه ؟!

ضغطت علي يدها بتوتر داهمها من نبرته الهادئة ، لتفتح فاهها بعد ثوان تردف بنبرة يشوبها الحزن : أنا تعبانه وجايلي نوم .
رفع حاجبيه يطالعها بابتسامه باردة قبل ترديد كلماتها : تعبانة ، وجايلك نوم !

زاغت ببصرها في جوانب الغرفة ، تحاول فتح فاهها ومحاورته ، لكن الكلمات لم تسعفها إلا بجملة صغيرة وكأنها لا تعلم سبب غضبه كانت كفيلة بثوران غضبه الذي حاول كبته : أحمد ايه اللي حصل ؟

رفع حاجبيه يسألها بنبرة غاضبة : حصل ايه ، أكمل بصوت يشوبه السخرية : مش عارفه حصل ايه ؟!
تنهدت تهز رأسها بنفي رغم علمها سبب غضبه ، أتراه يدلك مقدمة رأسه لعده ثوان تحت مطالعتها له حتي
رأته يتحرك من أمامها ليحضر أحد الكراسي.

ومن ثم يعود ليضعه أمامها حتي يجلس فوقه بهدوء غاضب ، أردف بهدوء مصطنع بعدما بات يجلس في مواجهتها : طالما مش عارفه يبقي أفهمك أنا .

ظفر يسألها بنبرة غاضبة: أنا قولت لما يكون حد هنا تلبسي ايه .؟!
أبتلعت ريقها تجيبه بنبرة تحمل الخوف القليل : ألبس الاسدال .
رفع حاجبيه بحده يطالعها بعيونه الغاضبه ليسألها بهدوء مصطنع : يعني قولت ؟!

صمتت تطالعه للحظات حتي هزت راسها بإيجاب جاعله إياه ينتفض من موضعه يقترب منها أكثر متسائلاً بهدوء غاضب : وأنتِ عملتي أيه .؟!
تنهدت تهتف بعدما أشارت بملابسها القصيرة : قعدت كدا ، قدام أمير .

نزلت دموعها حينما ضغط علي معصمها تستمع لهتافه بغضب مشتعل : أنا مش نبهت عليكِ الصبح ..؟!
هزت رأسها تردف بحزن متناسية ضغطه علي معصمها ، : أحمد أنا معلمتش حاجه لكل ده.

‏كانت كلماتها وسيلة بسيطة جعلته يردد كلماتها بغضب حارق : معملتيش حاجه.
هزت رأسها بإيجاب تردف بصوت باكي : أمير بيكون أخويا يا احمد .
‏هتف بغضب دفين مطالعاً ملامحها : أخوكِ .
أكمل بمشاعر غاضبة تفور داخله : كام مرة نبهت عليكِ متقعديش باي لبس قصير قدام أي حد؟

أغمضت عيناها لتناسب كل الدمعه المعلقه باهدابها تردف بحزن داخلي : أحمد دراعي وجعني .
نظر لها مطولاً ، متفحصا مظهرها الضعيف وعيونها الحمراء من البكاء ، وجهها الذي كسته الحمره ، ليزوغ ببصره ناحية معصمها للحظات حتي تركه بغضب من نفسه ، لم يشعر بحاله وهو يقترب منها وهاهو معصمها قد تغير لونه من ضغطه عليه .

ابتعد عنها بغضب داخلي ، نيران الغيره تشتعل داخله ، غاضب لكونها لم تستمع لكلماته ، حتي لو كان شقيقها هو يغار عليها ، بينما هي تابعت تحركه بعيداً عنها ، تحاول جاهده فهم ما يدور في رأسه .

حتي سمعته بعد دقيقة من الصمت مرت عليها بصعوبة : بصي بقي عشان أنا زهقت من تكرار نفس الكلام كل مرة ، مهما اتكلمت مفيش فايدة ، اقولك أنا لا هزعق ولا هتعصب أكتر من كدا ، فأبعدي عني و متتكلميش معايا لحد مهدي ، لأني حقيقي علي أخري .

ثوان وكانت تستقيم في وقفتها ، لتتقدم نحوه بارهاق تهتف بحزن داخلي وعيون دامعة : بالله بلاش تكست ، مبحبكش تسكت ، حقك عليا مش هعمل كدا تاني .
تنهد يهز رأسه نافياً يردف بنبرة هادئه نسبياً : ميادة سبيني أهدي الأول وبعدها نتكلم.

هزت راسها نافية تردف بألم داخلي بصوت مبحوح : طيب أتعصب عليا ، زعق ، أعمل أي حاجه لكن مسكتش بالله يا أحمد.
رفعت يدها تهزه بضعف حينما طالعها بنظرات جامدة تهتف به بنبرة حزينة : أحمد رد عليا .
نظر لها بضع ثوان حتي أغمض عيناه يردف بنبرة هادئه: دي مش أول مرة .

أكمل بعدما ثبت بصره عليها يطالعها بلوم ، لتقابل هي نظراته بنظرة غائمة ، مليئة بالحزن : انا مخنوق دلوقتي بلاش نتكلم عشان خاطري.
هزت راسه بموافقة تسأله بعدما رأته يتحرك ناحية المرحاض : احط الأكل؟

هز رأسه نافياً يهتف بنبرة هادئة قبل دخوله للمرحاض ليستحم : مش جعان .
تحركت تجلس علي فراشها تضع وجهها بين يديها تبكي بنبرة منخفضة ، حقاً لم تود أغضابه ، لكنها أخطأت قد أخبرها أكثر من مرة بأن جلوسها أمام أحدهم ايان كان من هو بتلك الملابس يغضبه .

مرت دقائق حتي شعرت به يفتح باب المرحاض ، لترفع يدها تمسح دموعها قبل تحركها أمامه لتخرج له ملابس لكنه أشار لها بيده قبل هتافه: انا هطلع لبسي .
نادته بصوت مبحوح فاستدار يطالعها بهدوء حتي تحرك ناحيتها يقبل رأسها بحب لتغمض هي عيناها براحه ، ليردف بنبرة هادئة : سبيني أهدي الأول وبعدها نتكلم .

ابتعد عنها يطالعها بمشاعر هدأت قليلاً من ثوران غضبه ، لتهز رأسها بموافقة رغم تعب قلبها ورفضه لذلك الصمت الذي تعرفه جيداً .

°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
تابعوني +تصويت للروايه.

دمتم سالمين وفي حفظ الرحمن.

Continue Reading

You'll Also Like

245K 7.6K 75
لا يؤمن بالحب ... وعندما دق قلبه لاول مرة ... كان ملكا لاخيه فسيعيش لعنة ... لعنة الح...
60.8K 310 2
عندما يهوي القلب يتوقف العقل عن العمل فماذا سيحدث إذا كره العقل ما يعشقه القلب وبجنون من سياخذ الخيار الاخير هل ستربح بمشاكستها ام سيقسي بغروره وكب...
56.9K 2.4K 43
نبذة مختصرة:- ولدته مدللة وكانت جميع طلباتها متاحة لها دون جهد حتى توفي والدها بعد إفلاسه لتجد نفسها وحيدة في تلك الحياة ومطلوبة أن تتأقلم وتعيش في ح...
82.9K 3.9K 16
"اريد جسـدكَ ليلة واحدة بعدها نعـود غرباء كما كنا، اعدكَ"