وصفات الإبداع

By s51111114

1.7K 412 242

هذا الكتاب سيتضمن خواطري من وصف للمشاهد أو الصور عبر الإلهام من وحي الصورة نفسها مع بعض الشعر والنثر، أغلبها... More

الوصفة الأولى: قطتي الناعسة.
الوصفة الثانية: قفل الحياة.
الوصفة الثالثة: مواجهة الماضي.
الوصفة الرابعة: خاتم الموت.
الوصفة الخامسة: الطرف الآخر من المرآة.
الوصفة السادسة: بتلات أمل.
الوصفة السابعة: باقة توليب.
الوصفة الثامنة: تاج إمبراطور المحيط.
الوصفة التاسعة: ملحمة الشتاء.
الوصفة العاشرة: رنة اتصال.
الوصفة الحادية عشرة: لحظات غروب.
الوصفة الثانية عشرة: سنرجع الطفولة.
الوصفة الثالث عشرة: بتر الأحلام.
الوصفة الرابع عشرة: ضيوف غرباء.
الوصفة الخامس عشرة: روح هائمة.
الوصفة السادس عشرة: ذكرى الطفولة.
الوصفة السابع عشرة: رفيقة درب.
الوصفة الثامن عشرة: لحظة حاسمة.
الوصفة التاسع عشرة: هدية عاشق.
الوصفة العشرون: واعروبتاه!
الوصفة الواحدة والعشرون: على حافة طريق.
الوصفة الثانية والعشرون: العالم الأزرق.
الوصفة الثالث والعشرون: طعنة خنجر.
الوصفة الرابع والعشرون: جحيم مستعرة.
الوصفة الخامس والعشرون: ذكريات حية.
الوصفة السادس والعشرون: صندوق الذكريات.
الوصفة السابع والعشرون: تلاشي.
الوصفة الثامن والعشرون: على شط اليم.
الوصفة الثلاثون: نفحة أمل.
الوصفة الواحدة والثلاثون: رجاء عابد.
الوصفة الثانية والثلاثون: ميثاق.
الوصفة الثالث والثلاثون: رسالة قمرية.
الوصفة الرابع والثلاثون: لوعة حبيب.
الوصفة الخامس والثلاثون: غيث الفرج.
الوصفة السادس والثلاثون: كن أنت.

الوصفة التاسع والعشرون: رسالة تهديد.

14 6 0
By s51111114

...

*رسالة إلى فيروس كورونا.

.^^^.

٠برقية عاجلة من البشر إلى منظمة الفيروسات المظلمة.
الموقع البيولوجي، الأجسام الحيوية.

تحية بشرية مرغمة وبعد.

لا أعلم أين هي نواتكم بالضبط لذا سأترك هذه الرسالة لكم وأرجو أن تصلكم، هناك الكثير من الفرضيات والشكوك حولكم، لا نعلم كيف ومن أين أتيتم، وحتى من أين لكم بكل تلك القوة الجبارة رغم صغر أحجامكم.

هناك من يقول أنكم سخط إلهي والبعض الآخر أنكم عملاء لحرب بيولوجية خفية تلوح في الأفق وهناك القليل الآخر من العقول التي هي في واقع مغاير تمامًا والتي تظن أنكم جزء من مكيدة شيطانية-إنسية تسعى لتقوية إقتصاد منشئها ولتصفية شعوبهم من الفئة العاجزة الغير منتجة.

أنكم إما جند يرسلهم الرب لتذكير خلقه بعجزهم وهوانهم أو أنكم تتحركون طبقًا لمخططات الدول العظمى وأنتم بلا شك في كل الحالات ضمن القدر الذي كتبه لنا الله لنعايشه بصبر لأسباب نحن المسؤولون عنها، نحن البشر.

شنيتم علينا الكثير من الهجمات على مر التاريخ وبهيئات وطرق مختلفة تتطور دائمًا كما نحن، تطورنا في علومنا، أجهزتنا وأنظمتنا حتى نصدكم في كل مرة.

إذًا ما هو الصواب بين كل هذه البلبلة؟ ما هو حل هذه ألغازكم هذه وكيف نفك شيفرتها ونتحرر من غموضها ورعبها؟ من أنتم وما مرادكم من غزو أجسادنا البشرية التي لم تضركم بشيء؟ ماذا تريدون منا بالضبط؟

هل هي مسألة بقاء للأقوى وطلب للرزق والطاقة كمطلب حيوي كما بغية الكائنات الأخرى أم أن المسألة أكبر من ذلك بكثير؟ الجواب بحوزتكم أنتم فقط، فأفيضوا علينا بأجوبتكم تكرمًا.

كلما زاد الفساد واغتر الأكابرة بثرواتهم وسلطتهم وظنوا أنه لا شيء يقدر عليهم، أرسلكم الله فأهلك بكم القوي والضعيف، وغير بكم مجرى التاريخ والحضارات، وأعاد تشكيل الخرائط والنظم البشرية، كلنا سواء في هذا دون تمييز.

كلنا فريسة لكم دون ذكر أسماء، ونحن في نصب أعينكم إن كان لها وجود؛ لأنها عقوبة ربانية جماعية؛ لأننا كلنا مخطئون في حق ربنا، أنفسنا وبعضها البعض، لكن ألستم تبالغون في تنفيذ العقوبة التي على عاتقكم؟

ألستم بلغتم من البغي والجور درجات بلغت عنان السماء وفاقت بغاة جنسنا حتى؟ وخاصة في هجمتكم الأخيرة تحت راية أسطولكم الجوي كورونا المستجد.

والذي لم نقدر عليه سبيلًا ولم نستطع ترويضه بشتى الطرق حتى قيدنا جميعًا وحبسنا في جحورنا خائفين من مخلوق لا نراه بأعيننا حتى!
مدركين بذلك عظمة الله خالقكم وخالقنا.

وحتى بعد نفادكم منا لم تتركوا الجثة بحال أمرها، وبسببكم لم نعد نشيع جنازات أحبائنا الذين سقطوا ضحايا لكم بعد أن أذقتموهم من العذاب ما لا يطاق، وأغرقتموهم في بحور الآلام وذاقوا منكم مرارة الفراق الأبدي حتى قبل الممات.

فهم لم يسلموا أرواحهم وهم بين أحضان عوائلهم بل تجرعوا علقم الأسقام وحدهم بلا مؤنس أو وجوه مبتسمة مواسية تضحك في وجوههم البائسة  وتخفف عنهم وطأة الكآبة والوجع ،لكن كل ما أمامهم بياض في بياض من أجساد مقنعة.

يخشونهم كأنهم هم نفسهم أنتم ولا يقربوهم إلا للحاجة القصوى ورغم جهود جنودنا الشجعان من الأطباء والممرضين وتعاونهم وجهادهم المتفاني في المعركة إلا أننا لم نقدر على السيطرة على مرض آخر يرافقكم.

هو الوحدة العقيمة والبؤس، وأسى القلب على موت روح صاحبه قبل جسده حتى؛ لأن كل ما حوله عبارة عن سراب، خيالات أشباح بلا شعور أو إحساس، فقط فراغ سيصبح جزءًا منه عما قريب.

وأصلًا أنتم تكدحون جاهدًا لتوصلوه هو أيضًا لهذه المرحلة من الفناء فأنتم في الحقيقة الفراغ نفسه، ومع تقدم مراحل المرض وتتابع الزمن وتسرب الرمل بخفاء من الساعة الرملية يبدأ المريض بفقد نفسه، روحه وجسده المتهالك تدريجيًا.

يتلاشى ببطء حتى يتبخر بالكامل وتصعد روحه إلى السماء، يظل يقاتلكم حتى النفس الأخير وتغرق أنفاسه بين أقرانه في جزيئات البر لا حتى في المحيط، ويصبح كسمكة تتلوى بألم تجرب آخر حظ واحتمال لها في الحياة مع أنه شبه معدوم.

بعد أن غزوتم خلية تلو خلية واحتللتم الأعضاء والأجهزة وبالأخص جهاز التهوية الذي يربطنا بالغلاف حولنا والذي هو أساس إنتاج الطاقة.

وبلغ بكم الغدر والحقد لدرجة أنكم قلبتم خلايانا ضدنا فباتت وكرُا لكم وأمًا مخدرة لا تعي نفسها وتنتج الأجيال القادمة منكم والتي ستدمرها هي وشعبها بأكمله.

صارت أجسادنا كدمى متحركة بين أيديكم تهلك نفسها بنفسها دون أن نقدر على المعارضة وإيقاف أنفسنا عن الغوص أكثر، نتوجه إلى القاع بدل السباحة نحو الشط والإرتواء من فيض الشهقات.

تطفلتم على خلايانا فتمردت أعضائنا ضدنا، وخانتنا أجهزتنا لتكون النتيجة في الختام تداعي جسدنا البشري وتحلله بين تراب وطين صنع منه، والآن يرجع إليه ثانية، ويدخل صنفه تحت خانة الجماد.

أعلم أنكم ستدافعون عن أنفسكم بحجج ذات دعائم متأرجحة تكاد تقع، بأننا نحن البشر من كنا المسبب الأول بغطرستنا وعدم حرصنا على أجسادنا فغدت فريسة سهلة سائغة لكم.

اهتممنا بكل شيء من المال والمتاع والبنيان وحتى صحة حيواناتنا الأليفة لكننا تجاهلنا نداءات استغاثة أجسادنا والطبيعة حولنا، فقد أهملنا الطبيعة وأفقدناها توازنها فانعكس ذلك سلبًا علينا نحن أيضًا.

لأننا جزء لا يتجزأ منها ونتأثر بها بما أننا نعيش في جوفها وتحت رأفة مكوناتها ولأننا طمسنا حقوق الكائنات الأخرى غيرنا وشردناهم والتهمناهم بشراهة دون التقيد بنهج الله كوحوش ضارية لا إنس ذات رحمة وألفة وحتى لم يسلم أبناء جنسنا المستضعفون منا.

فعذبانهم ولم نراعي الغض والضعيف فيهم وجردنا أنفسنا من عقليتنا ومنطقيتنا، وأسدلنا عليهما بستار الوحشية والطمع فكانت النتيجة أنتم، ولكن لسنا كلنا كذلك فأرفقوا بنا وخفوا أسركم.

وجهوا هجماتكم للذين يستحقون ألمكم فنحن ذقنا، وضاقت علينا الأرض حتى من قبل احتلالكم لنا، فخلصونا منهم ومنكم، وارحلوا من دنيانا معهم ولا تعودوا أبدًا.

نعدكم أننا لن نرجع لهمجيتنا، وسنعتبر من هذا الدرس ونكون قدوة لأولنا وآخرنا وحتى لمن سيأتي بعدنا، إذا أردتم طعامًا تقتاتون به فإنا نعطيكم في كل طغاة البشرية الخيار.

نسلمكم إياهم دون تردد بل سيكون لكم فضل علينا إن جعلتمونا نرتاح من شرهم لكن ابقوا بعيدين عن ضعفائنا، الفقراء والأطفال والشيوخ الكبار الذين هم الهبة الوحيدة المتبقية من الجيل الطيب المنقرض.

هم بركة أعشاشنا الصغيرة ومن دون وجود كيانهم في حياتنا سنتفرق ويتهدم جمعنا بلا حكمتهم وخبرتهم ولا يبقى لنا بوصلة توجهنا للطريق السوي أو تخفف عنا الآثار الجانبية للحياة المتطورة.

أنا ممثلة البشر أحذركم من التمادي أكثر، والإنسحاب في أقرب فرصة وإلا فإن أبواب السماء مفتوحة لدعواتنا، ولا حجاب بينا وبين خالقنا، وألسنتنا العطشة للماء التي روت ظمأها بالذكر، وانتهلت أنهارًا من الدعاء والتضرع لربها ستكون سلاحنا الفتاك في إبادتكم.

فلا تستفزونا أكثر ولا تكونوا سببًا في زوال نسلكم الخبيث فلا تغتروا بأنفسكم كما فعل طغاة جنسنا فأنتم تعرفون نتيجة ذلك أفضل من غيركم فلا تجروا أنفسكم لنفس الخندق المظلم وتربصوا بالثمر الفاسد منا.

لا تهزوا الأشجار بعشوائية ليسقط معها الطيب وحتى الذي لم يكتمل نموه في مستنقع وبائكم المميت فاتعظوا وتصرفوا بحكمة فرب السماوات هناك في الأعلى، الذي كرمنا على سائر الخلق، سيمحيكم أنتم بكلمة، فالوداع.

سفيرة البشرية            
الكاتبة المتواضعة سعاد

...

Continue Reading

You'll Also Like

26.5K 3K 24
كُدت أن أموت وأنا حَيةً تمنيتُ لو أنني لمْ أكون أنا فالعَيشُ بالعارِ ليسَ من السهلِ لكن أتراني مِن الضُعف أرتهبُ أم من القوةٍ أرتعبُ أنها ليست...
10.1K 631 59
قصة حقيقية من الغرب الجزائري مراهقة غير مبالية للحياة تدمرت حياتها بسباب لسانها الطويل. عمرها 17سنة بين ليلة ونهار لقات روحها متزوجة بالانسان الي تك...
500K 10.9K 13
كنت أعيش حياة طبيعية وآمنة إلا أنني لم أخطط للحمل ، ناهيك عنه. *** "تهانينا ، أنت حامل منذ أسبوعين" أخبرني الطبيب *** - كم مرة علي أن أقول هذا ؟ أن...
7.2K 1.1K 9
سلاسل تعانقني من كُل الجهات الروح تذبل بكلّ الثواني ... العذاب يغرد على جسدي المنهك اصوات وتخيلات تنهيني للجنون زهرة ذبلت في عمق الانتقام والطغيان ا...