Godforsaken In Thought || JK°

By kookiiie_

39.3K 1.6K 463

"ضائِعونَ في الفِكْر" - jinkook.. Started at : 18 Oct 2018 Finshed at : 2 Apr 2020 More

0:0
0:1
0:2
0:3
0:4
0:5
0:6
0:7
0:8
0:9
1:0
1:1
1:2
1:3
1:4
1:5
1:6
1:7
1:8
1:9
2:0
2:1
2:2
2:3
2:4

2:5

1.5K 53 21
By kookiiie_


-إستمتعوا..


---------

6:34 pm

قادَ بسيارَتِهِ إلى مكانٍ لم يعلمهُ الجالسُ بجانِبِه فقط يقودُ بينما فتاهُ لا يكُفُّ عن تأمُله.

"كوكا، ألم يحن الوقتُ لتخبِرَني أين نتجه؟"
طرح على من يقودُ بصمت.

"صبراً جميلاً، جميلي..
كدنا نصل"
قال وقد بدأت السيارةُ بالإرتفاع على ذلك التل.

"وصلنا"
أطفأ المُحرِّكَ بعد أن وضع السيارةَ على وضع الموقف 'p' لتطَأ قدماه الأرض مُرتجِلاً.

نظر الأصغَر إلى ذلك المكانِ وقد لمعت عيناه.

بساطٌ مفروشٌُ قرب الحافَّة..
وسائدُ مبعثرةٌ بشكلٍ لطيف..
أعمدةٌ زُيِنت بإضاءات وزهور..
طاولةٌ صغيرةٌ حملت فوقها كأسيين ودلو ثلجٍ يحمل داخلهُ زجاجةَ شامبانيا فاخرة إنعكست على القطرات التي تتصبب منها إضاءةُ الشمس الخافتة..

وأخيراً وليس آخراً منظر الشمس التي تجُرُّ أشِعَّتها مغادِرة لتترك المجالَ للقمَرِ بإضاءةِ ليلتهما..

"هل أعددت كُلَّ هذا؟!"
بوجهٍ بدت عليهِ إماراتُ الصدمةِ والسعادةِ سأل.

"أجل، وأيضاً هذا"
قدَّم له باقة الأزهار التي سبق وأن ابتاعها.

"إنها جميلة"

"ليست أجمل منك"
كلماتهُ كانت كافيةً لجعل ذلك الفتى يشتعلُ خجلاً.

إقتربَ الأكبرُ منهُ ليلُفَّ ذراعيه حول خصر معشوقِهِ الذي أخذت يدُهُ مجراها حول كتفِ الأكبر.

"لقد اشتقتُ لك"
أراحَ رأسَهُ على عريضةِ صغيره محرِراً ما كان فيه من كدر.

دموعُهُ أخذت تتساقطُ حارةً تبلِلُ سترتَ من يمسحُ على رأسه وكرستالاتُ المِلحِ لا تنفكُ تغادرُ جحور عينيه.

"كنتُ خائفاً من أن لا أستطيع إخراجك وأكونَ السبب في ذهابِكَ بعيداً"
نطق بين أنفاسهِ التي لا قدرةَ لها أن ترجِعَ لطبيعتها.

"لم يحصل شيء وكلُّهُ بفضلِك عزيزي، أنا شاكِرٌ لك"
بتمالُكِ نفسٍ نطق علَّهُ يهوِّنُ على من يبكي بين أحضانِهِ.

"آسف جينا، كان يجب أن أحتفل معك وأُهوِّنَ عليك، وأنا من بكى"
نطقَ بعد أن أطالَ البُكاءَ بحضن خليلِه.

"لا بأسَ كوكا، إذا لم تبكي بحضني بحضن من ستبكي؟"
قالها بمُحاولةٍ من تلطيفَ الجوِّ الذي شابهُ الحُزنُ بعض الشيء.

قهقهاتٌ لطيفةٌ كَستِ الأرجاءَ قبل أن يبتعدَ الأكبرُ ويمدَ يده لمَن خطف قلبهُ وأسرهُ، آخذاً إياهُ لحيث جُهِّزَ المكانُ من أجلِ ليلتهِم.

اتخذَ أحد الوسائِد مجلساً، وقعد الآخرُ على أُخرى مائِلاً برأسهِ واضعاً إياه على كتفِ من سبقهُ بالجلوس.

كان الهدوء يغيم جوَّهم..
صوتُ الأمواج التي ترتطم بالجرف..
أصواتُ أنفاسِهم التي تشعر بالأمان..
وقلوبٌ لا تهدأ..

كانت بالنسبة لهم المعنى الفعلي للراحة.

تلك الأصواتُ تكسي مسامهُم، ومنظر الغروب بأعيُنهم، والحبُّ الذي ينبضُ بقُلوبهم..

كانت تلك سعادتهم..
'الوجود بِجانِبِ بعضٍ دون أُمورٍ تعكِّرُ صفو جوَّهم'
تلك هي أقصى مراحل السرور..

"جينا، أنتزوج؟"
انبس بعد أن طغى السواد على السماء التي كان اللون الأحمر القاني يزيِّنُها.

"أنفعل؟"
أنبسَ بشيءٍ من عدم الجدية.

"أنا أعنيها، حان الوقت للتنفيذ هذا الوعد"
رفع يده اليُمنى التي يُزيِنُها خاتم الخنصُر.

كان الأصغر قد أهداهُ إياها كوعدٍ بأن يتزوَّجا حين يحينُ الوقتُ المناسب، وهو يرغبُ بفعل ذلك الآن.

"لا مانع عندي"
هو لا يدري ما ينتظره.

بلا مقَدَّمِ إنذار، سبقت أفكارَه يدُ جونغكوك التي وضعت الصندوقَ الجِلدِيَّةَ على الطاوِلةِ أمامهم بعد أن فتحَه.

خاتمان كساهُما اللونُ الرَمادِيُّ المُعتَم، جازَهُ من الرأسِ إلى أسفَلِهِ تجويفٌ فضِّيٌ لامِعٌ مُنحنٍ أعطاهُ طابَعاً مُمَيَّزاً.

كانت شيةُ التفاجُئ ظاهرةً على وجهِ من كان يظن أن حبيبهً يعبث.

"حقاً كوك؟!!"
ناجاهُ بشيءٍ من عدم التصديق، بينما ارتفعت سبابتُهُ مشيرةً لذلك الصندوقِ المَوضوعِ على الطاولة.

"ألم تعجِبك؟"
ظن لوهلةٍ أنها لم تَرُق له، فداهمَهُ خوفٌ بسيط.

"هل جُننت؟! ، إنها جميلة"
يقول يبنما يحمِلُ الصندوقَ بِكلتا يديه متأمِلاً ما بداخِلِه.

"هل ليَّ الشرف؟"
سحبَ الخاتَمَ من المخمَلِ الأسود ليمسكَ يُسرى الأصغَرِ بيدهِ الخالِيةِ مُدخِلاً إياهُ بها.

لازمَ نظَرُهُ الخاتَمَ مُهلةً من الزمان ينظُرُ إليهِ بشيءٍ من الإعتزاز والحب، فأخيراً سيصبِحُ مِلكَهُ رسمياً.

"إِنَّهُ دوري"
يتحَّثُ بنبرةٍ طفولِيَّةِ تذيبُ قلبَ خليلِهِ لشِدَّةِ لطافتِه.

"تفضل"
بقهقهةٍ صغيرةٍ ردَّ فارِداً يدهُ ليستلِمها الآخر واضعاً ببُنصُرِهِ ما بقيَّ بداخِلِ الصندوق الجلدي.

ابتسامةٌ شقَّت طريقَها لمُحيَّهم بعيونٍ أغرقها الحب تناظِرُ عزيزتيها.

أنامِلُ الأكبَرِ رُفِعت لتستَقِرَّ أسفَلَ ذقنِ أثيرِ قلبِه مُرقِياً رأسه حتى تشبِعَ شفتي فتاهُ جشعَ كرزيتيه.

بهُدوءٍ حطَّت لتشرَعَ بامتصاصِ من كان ولازال وسيظل عبداً لهما ولصاحِبهما.

تليها العليا التي كانت تتلهَّفُ مُنتَظِرةً لمن يرطِّبُها..

يبتعدُ برويةٍ وأنفاسُهُ الساخنة لا تزال تلفحُ شفتي صغيره جاعِلةً إياه يتخدَّرُ إثرَ سُمِّ الشهوةِ الذي يجعلُ منه مُنتشياً.

تقدَّمَ لسانُ الأكبر خارِجاً ليلعقَ شفةَ الأصغر التي تورَّمَت إثر إمتصاصها..
لحظاتٌ قبل أن يجد لسانُهُ مكاناً بتجويف الآخر يمتصُّ خاصته.

قبلةٌ سطحيةٌ قبل أن يضع ذقنهُ على كتف صغيره محتضناً إياه بسعادة.

فصل حضنهم لتمتَدَّ يداهُ نحو الزجاجةِ الخضراء التي تنتظر أن يُشرَبَ ما بداخِلِها.

أخذ فتاحة القناني ليدخل رأسها بالسدادةِ الخاصة بزجاجة الشامبانيا ويبدأ بتدويرها لتغُوصَ بداخله فيسحباها ليَفورَ بعضُ ما بداخِلها.

سكبَ شيئاً من ذلك الشرابِ المُصفَر بجُعبةِ الكؤس التي تنتظرُ من يسقيها، فحملتهما أيديهم.

"نخبُ زواجِنا"
رفع كأسه.

"بصحتك"
نقرَا كؤوسهم محاوطي الأذرع ليرتشفوا من كؤوس نخبهم.

أعادا ما بأيديهم لتلك التي أمامهم حتى يتسنى لهم الاستمتاع بما تبقى بوقتهم سوِيَّة.

"كوكآه، ماذا تظن أنه سيحصل لذلك الوغد بعد محاكمة اليوم؟"
سألَ بعد مدةٍ من الزمن.

"لما تذكُرُه الآن، على الأرجح لن يخرج قبل اثني عشر عاماً على الأقل"
بدأ حديثه بهمس قبل أن يُصَرِّحَ بما يظنه.

"ذكِرني بعدد التُهم المُوجَّهةِ إليه"

"الإعتداء، التعدِّي على المُلكِيَّةِ الخاصة، التهديد، هذه التُهم التي وجَّهتها جيسو أما الأُخرى التي أُثبتت عليه هي التعاطي، الإتجار بالممنوعات، التجارة الغير قانونية، هذه جميعها للآن ولازلنا نحقق"
ذكرَ ما خطر ببالِهِ منها.

"لكنني تفاجأتُ حقاً بما قالته جيسو لم أستطع تصديق أنها قامت بصنع المخدرات بينما هي بعامها الأول بالجامعة ودون أن تعلم، تم خداعها بنجاح"
إسترسلَ كلامهُ بقهقهةٍ علت شفتيه.

"هي شقيقتي ولم أعلم أنها كانت بتلك السذاجة"
كسى صدى ضحكاتهما المكان حولهم مغطياً الأجواء بشئٍ من الراحة للعاشقين القاعدين هناك.

ليحُلَّ الهدوء بعدها على تلك ليلةِ الهنيئةِ مليئةِ بالحُبور..

After three days

Court

"... حُكِم على المتهم بالسجن لتسعةَ عشر عاماً"
ثلاثُ طرقاتٍ أغلقت ما كان يُأرِّقُهم.

تنهُداتُ راحةٍ أُطلِقت من أفواهِ من عملوا ليلاً نهاراً على هذه القضية.

"أخيراً أستطيع النوم براحة"
تذمر من لم ينم منذُ أيام.

"ومن سيجهزُ لحفل زفافك؟"
تسائل من كان يعاوِنُه بالقضية.

"غداً إجازتي سأُدبر الأمر"
تحدثَ بينما حملت أيديه الملفات التي صُفَّت أمامه.

سار كُلٌّ منهم نحو مكتبهم ليلقي أحدُهم بنفسِهِ على الأريكةِ بينما أخذ الآخرُ مِعطفهُ وحقيبتهُ مغادِراً.

"أوه جينا"
لوَّح بيده لمن يقف بنهايةِ الممر ينتظر من سيصبِحُ ملكهُ فعلياً بعد أيام.

"كوكآه"
لوَّح مبادلاً بابتسامةٍ شقت ثغره.

وصل لعنده لتُسرقَ قبلةٌ من شفتيه قبل أن ينطق بشيء.

"لنذهب"
خرجا متشابكي الأيدي والسعادةُ هالةٌ حولهم.

فنهايةِ من يُحبُّك حقاً لن يتخلى عنكَ ولو سلبَ ذلك منهُ حياته ..

The End

---------------

Your Opinion?

بارت من ألف كلمة عشان الحلوين يلي شجعوني دوم، جد شاكرة لدعملكم..

Hope u like it..

See u soon..

Continue Reading

You'll Also Like

3.6K 161 9
في البداية كنت مجرد منبوذ بائس في فضاء الكون يتهرب من الشمس المشعة وعندما التقيت القمر المشع ارتفعت نحوه ، ومنه اكتشفت حقيقتي انني ابن القمر . الرواي...
23.4K 1.6K 10
حيث يتم جرف سبع شبان لجزيرة نائية بعد حدوث عاصفة شديدة تتسبب بغرق الباخرة التي كانوا يبحرون فيها، لكن من حسن حظهم وجود بعضهم البعض سوية ليتعاونوا للص...
114K 5.6K 17
Kim taehyung-21 Y.O. Park jimin-19 Y.O.
350K 15.4K 29
« الملك جيون، ملك المماليك انه جيون جونغكوك العظيم ملك لمملكة "روناموف" البالغ من العمر 28 سنة، وسيم حد اللعنة، انه جيون لطالما ارعب اعدائه ذا قلب ق...