حكمة الذئب

Par user87301600

735K 51.3K 6.3K

#حكمـة_ذئب حكمة ذئب لا تأتي من فراغ من الم وجروح من عدة طعنات تأذيت وحدي سقطت وحدي وصنعت عالمي وحدي .. لل... Plus

مشهدد
مشهد2
بارت1
بارت2
بارت3
بارت4
بارت5
بارت6
بارت7
بارت8
بارت9
بارت10
بارت11
بارت12
بارت13
بارت14
بارت15
بارت16
بارت17
بارت18
بارت19
بارت20
بارت21
بارت22
بارت23
بارت24
بارت25
تكملةبارت 25
بارت26
بارت27
بارت28
بارت29
بارت30
بارت31
بارت32
بارت33
بارت34
بارت35
بارت36
بارت37
بارت38
بارت39
💔😭
بارت40
بارت41
بارت42
بارت43
بارت44
بارت45
بارت46
بارت47
بارت48
بارت الاخير

بارت49

13.2K 988 90
Par user87301600

صباح الورد احبتي ❤
(50)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي

رحلة الحيـاة طويلـة .. تبدأ بصرخة مدوية وتنتهي بصمت مطبق .. وبين الصرخة والصمت " الحصاد" ..
_____________________________________

فالحياة للبعض رحلة شاقة ..
اكتب احزانك على الورقة المبللة بالدموع ..
اقلب الصفحة وأكمل رحلتك بإبتسامة ..
ستجد ذلك الضؤ البعيد ..
لأن بعد الليل الطويل .. نهار ٌجديد ..

بعد نجاح عملية هيثم .. الحياة تغيرت بالنسبة المسك الي الحب زادها اصرار وعزيمة انه توگف على رجلها وتستمر من وين ماتوقفت ..

كانت نبراس المثل الاعلى الها .. بس كان همها الوحيد هو جسمها ..
" خالة فهميني شلون ؟ .. مرات انسى نفسي بكلامه ووعوده .. وانسى حالتي واتمنى يخطبني اليوم قبل باجر .. بس من ابدل ملابسي واشوف جسمي اضوج وابجي واكره حياتي "

اتقربت نبراس منها " وداعتج هي فترة وترجعين العافيتج واني الي مااخليج .. سمعت من صديقاتي عمليات بإيران مال تجميل وكلها ناجحة .. نسافر ومن غير مانگول "

ردت مسك " وبابا تتوقعين يوافق تدرين شنو موقفه من ايران ومايحبها "
ردت نبراس " مو اله نگله .. مثلا نگول رايحين اللبنان او اي دولة هو شمدريه .. وبعدين ابوج احسه زين صاير ومتغير .. ماگلتلج تدرين من رحت شفته بالمستشفى ببغداد .. اجة الدكتور الي جان حكمت يشتغل وياه ببغداد .. وگاله انت نسيب حكمت وحكمت غالي عليه مااريد اكون مقصر وياه بشي واي شي تحتاجوه اني موجود ووياه ابنه هم ..
وابوج تدرين شسوة ابتسم وصار يمدح بحكمت ويگله " اصله طاهر هالولد طالع على جده "

اني من يمي فتحت عيني اثنينهن ماصدگت السمعته
عبالي بدلوا عقله بالعمليات هههههه ..

ضحكت مسك " والله خاله عندج سوالف .. حتى ماما گالتلي لمن جدو وبيبي مسولفيلة شلون حكمت شاله للمستشفى ولو ماهو جان ميت .. هم صار يمدح بي ويگول ظلمته هواي هذا الولد .. ورغم ظلمي اله بس الله كتبلي اعيش على ايده "

ردت نبراس " كل مصيبة بيها حكمة .. يمكن الي صار الابوج درس حتى يرعى على حاله ويكفي عصبيته وحكمه ع الناس .. اصلا هو قرر يعيش ببغداد حتى مايسافر بعد وخابر لمحمد اخوج وگاله يرجع ويفتحولهم مشروع صغير ويكبروه شوية شويه "

ردت مسك " اي زين ما يساعد بابا بحالته بس محمد رغم ضيع مستقبله وسفره وياها وشغله هناك بس يله بلكي يرجع يكمل وياخذ شهادة او يتزوج ويكون عائلة الي مثله عندة كومة اولاد "

ردت نبراس " الله كريم المهم خلي يوگف على رجله ويلم ولده هذا الثاني طايش بالحاسبات والموبايلات ومامهتم للدنيا "

ابتسمت مسك " من يومه احمد هيج .. شگد جان طيب بصغره وحنين بس من كبر تغير صار لاابالي وقاسي طباع بابا تحولت اله "

ردت نبراس " هسا عوفينا منهم .. حكمت شگالج بعد كم جلسة "

ردت مسك " جلستين او ثلاثة وبعدها يكون المشي طبيعي مالتي .. اني هم احس ثقلت عليه خطية وعندة بحث ووراه رساله واني شاغلته "

ابتسمت نبراس " تلگيه عنده مثل العسل عنده ياخذج ويجيبج بيوم الجلسة انتي ماتدرين بي اذا شغله تخص مسك تتوقف الدنيا عنده "

ردت مسك " ماتشوفين اريد اطيب مااريده يعاني بعد اريد اسعده واعوضه عن كل حياته الي مرت "

اتنهدت مسك وسندت راسها ونامت بعد ماطلعت نبراس
صارت تباوع للسگف ذو اللون الابيض .. وسكون الغرفة وهدوئها ..
البيت فارغ مابي بس هي ونبراس حتى جدها راح البغداد ..
عمتها كانت تقضي الصبح وياها ومن تجي نبراس كانت قليل ماتگعد وياها مو مثل قبل ..
مشغولة بالبيت والطبخ ومرات تجيها اتصالات تضطر تروح الغرفتها ..

تكررت هذي الاتصالات وابتسمت مسك بداخلها " معقولة خاله تحب بعد هذا الوقت .. وليش لا ؟ الحب حلو ومايعرف عمر وخاصة اذا كان صادق "

جانت تسأل وتجاوب نفسها .. وتذكرت حكمت ..
رفعت موبايلها وراسلته " گاعد ؟؟"
رد بسرعة " حبيبتي اي مشغول بالبحث بس الخاطرج افضى "

اتصل عليها وبدأو يدردشون .. سألها " نبراس وين ؟"
ردت بصوت مبتسم " دا تشتغل وتطبخ الباجر "

سألته عن فرحة " فرحة ماكو هالفترة ماتجيني شلونها ؟"
رد " اي مو تدرين دوام بدا ومشغوله بس هالفترة ماعاجبتني حابسة نفسها بالغرفة بحجة الدراسة ..
جانت قبل مااطول ساعه بدراستها وتجي تگعد يمنا "

" ماسألتها خاف بيها شي او شي مضايقها "

جاوبها "سألت والله بس گالت مابيه شي بس دراسة عندي هواي .. ماتحجين وياها هي تحبج واكيد اذا من بنية لبنية يختلف الحجي جايز تستحي مني "

ردت " عادي باجر اخابرها واخليها تجي يمي هي باجر عصري مووو؟"

رد " اي عصري "

ردت " زين لعد باجر اخابرها تجي يمي الصبح قبل لتروح للدوام "

بقوا ساعات يحجون .. كان حكمت مصبر على نفسه رغم الغزل مالي گلبه ويتمنى يفضفض عن مشاعره .. لكن خوفه من الله انه يزل بكلمة تحمله ذنب هو المانعه"

بينما كانت فرحة بعالم ثاني مع احمد .. تحس بنفسها اهملت دراستها لكن احمد كان مثل المغناطيس الي جذبها اله او مثل المخدر الي خدر حياتها وشل عقلها وسيطر عليها وعلى مشاعرها .. بكل مرة تريد تصارح ابوها او تطلب من احمد انه يحجي وياه .. لكن رده الها دائما هو :
" فروحتي تعرفين الحساسية الي بين ابوية وابوج وخايف نتسرع وتتأزم الامور .. احنة مامسوين شي خطأ وبعدين بس تتحسن الامور اني بنفسي احجي وي ابوج .. ولاتنسين اخوي محمد لسا مامتزوج شلون راح اگلهم اريد اخطب واتزوج وحالتنا مامستقرة وتعرفين وضع ابوي اصلا "
بكلامه يگدر يقنعها بكل مرة وتضطر تسكت رغم هالسكوت يأذيها وتعتبره خيانه الوالدها  ..

ثاني يوم مسك خابرت فرحة وطلبت منها تروح يمها ويتغدن سوية قبل لتروح للدوام ..
مااعترضت فرحة ابد وخاصه انه هي اخت احمد وبلكي تگدر تعرف شي عنه وعن حياتهم ببغداد ينطيها امل ..

بدلت واخذت جنطتها ..
سألتها رضاء " وين رايحة ؟ بعد وكت ساعه عشرة "
ردت " ماما حجيت وي بابا راح اروح يم باجي مسك خطية تعرفين وحدها الصبح بالبيت ومرات عمتها تجي او لا .. واليوم گلتلي اجي يمها ونتغدا سوة "

ردت رضاء " اي روحي هم خطية بس قفلن الباب زين وديرن بالجن من النار "

راحت فرحة المسك الي رحبت بيها .. دخلن للهول..
كانت مسك توها تتريگ طلبت من فرحة تاكل وياها ..

ردت " لا راح اصب بس جاي واكل وياه كعك ابو السمسم احبه .. والا اني متريگة ليش اكو واحد مايترگ عدنا بالبيت .. ماما رضوة وبيبي حمدية عندهم اهم وجبه هي الريوگ "

گامت مسك صبت الجاي ورجعت گعدت .. بينما مسك كانت تسمتع الها وتبتسم وهي تتعرف اكثر عن حياتهم وطيبة بيبياتها ..
تتخيل نفسها بوسطهم وتسوي ابسط التفاصيل الي ذكرتهن فرحة ..

بعد ماكملت حديثها فرحة..  اخذت كعكة وصارت تغمسها بالجاي وتطلعها وتاكلها وتغمض وتستمتع بمذاقها ..

ابتسمت مسك " انتي مثلي تحبيه الكعك ابو السمسم جابته خاله نبراس من راحت البغداد تشوف بابا .. تدري بيه احبه .. ادز ماعون الج العصر من ترجعين من المدرسة "

ردت فرحة " لا خليهم الج بابا دايما يجيبلي من يروح للمركز هم طيب .. صدگ شلون صار عمو هيثم "

ردت مسك " زين ماشفته لسا بس اخابره كل يوم .. اشتاقيتلهم رغم ماكنا نگعد مثلكم سوة .. بس صوتهم وحسهم بالبيت يكفيني "

سألتها فرحة " واخوانج شلونهم وياج "

ردت مسك " زينين بس من كبروا اخذوا طبع بابا العصبية وهواي صفات ماتعجبني "

استغربت فرحة من كلامها وبطلت تاكل .. ورجعت سألت ..
" اني شفت مرة اخوج احمد مبين حباب "

ابتسمت " وين حباب هو بس ضخامته وشكله يوحن الطبعه .. اصلا احمد كان طيب من هو صغير بس اناني مايحب ينطي حاجته .. ومن كبر تغير حيل وخاصة هسا هو يشتغل بالحاسبات والموبايلات وعنده بنات واتصالات صار بعيد عنا نهائي يعني مكون عالم خاص النفسه بعكس محمد الي بابا خلاه يتحمل المسؤولية من صغره "

كلام مسك ماعجب فرحة الي حست نفسها متضايقة من كلامها وخاصة من سمعت عنده بنات وعلاقات ..
معناها اما مسك ماتعرف اخوها زين او هي انخدعت بي ..
حست عقلها تشوش وماعرفت تتصرف ..
مالگت نفسها الا تسألها " متأكدة عنده علاقات وبنات "

ردت مسك بأستغراب " منو قصدج ؟"
ردت فرحة " احمد ؟"
سألتها " وليش سألتي ؟"

تغيرت ملامح فرحة ومسك فهمت تعابير وجهها وسألتها " فرحة احمد يحجي وياج يعني تعرفيه "

ردت فرحة " احمد ؟ لا بس هيج مجرد سؤال "

تذكرت مسك كلام حكمت شكواه من تغير فرحة .. مارادت تحرجها وتبين الها ..
اتقربت منها " احمد مثل اي ولد طايش يعني يحب يتعرف .. بس احنة البنات لازم نكون واعيين نحب بس ماننجرف ورى مشاعرنا .. يمكن كلامي متناقض لان اني ماعرفت شخص غير ابوج وابوج كان حب طفولتي واوفى رجل بالدنيا سواء الامج الله يرحمها او الي ..
لكن جيل هذا الوكت وضعهم تغير ظهرت مواقع التواصل ويگدر يتعرف على اكثر من وحدة بساعة لهذا مااحب تصرفاته الاخوي لان مااحب ولد يضحك ع البنات وساعات ادعيله الله يهديه ويحب وحدة ويستقر وياها "

فرحة كانت تسمع بصمت .. وقلبها يغلي الشكوك دخلت بعقلها الي كان مبنج من التفكير .. بسبب وعوده وكلامه المعسول "

اضطرت تستأذن انها نست دفاترها بالبيت وعندها واجب ..
طلعت وسدت الباب وراها ..
دخلت للبيت شافتها حمدية " ها شو رجعتي ؟"
ردت " نسيت دفتري وعندي واجب هم نسيته "

دخلت للغرفة طلعت الحاسبة راسلته مايرد مافاتح نت ..
طلعت بهدوء اخذت موبايل رضاء واتصلت ع الخط
هو يعرف الرقم رد بسرعة " الو ها حبيبتي "
انفعلت بسرعه وسألته " انت عندك بنات وعلاقات يعني شنو تضحك عليه وتگلي ماعرفت بس انتي "
رد " منو گالج هالحجي جذب شلون تصدگين بغيري وتكذبيني "
ردت " باجي مسك ليش تكذب يعني اصلا حجتها عفويا وماتدري بينا "

سكتت للحظة وبعدها رد " علاقتي بمسك ركيكة ماتفهمني واصلا هي تعقدت بعد مااحترگت الهيج صارت تنتقد الكل ومايعجبها احد "

ردت عليه " خلص احمد عندي دوام مااكدر اطول باي "

غلقت الموبايل بوجهة ومن غير ان تسمع تبريراته الي مابيها معنى .. گعدت تبجي وتلوم نفسها " شلون خنت ثقة بابا هسا اذا سمع شيگول عني .. خلص منا وجاي بعد مااخابره يريد خلي يخطبني او يحجي وي بابا شلون اثق بي بعد "

طلعت للحمام غسلت .. صاحتها رضاء " تعاي تغدي بعد عيب ترحين للبنية خليها ترتاح "
ردت " مااشتهي يمة "
صاحت بيها " لو تاكلين لو اخليج بحافظات واخذيهن بالفرصة "
ردت " لا يمة شنو حافظة قابل طفله اني .. واصلا وين نلحگ ناكل هي الفرصه دقيقتين "
ردت عليها رضاء " جا تعاي اكلي مااخليج تطلعين ترة "

صبتلها وگعدت تگلب بي من غير شهية .. اكلت شوية وگامت رجعت الاكل للگدر وغسلت الماعين وراحت للغرفة اخذت جنطتها وسلمت على بيبياتها وطلعت "

طول اليوم تفكيرها وخوفها من انه يطلع احمد صدگ يضحك عليها ..

صار كل يوم يراسلها وماتفتح .. اجاها بالغزل ماترد حلفلها انه يحبها وماعنده بنات هم ماردت .. بعدها صار يهدد اذا ماردت يتصرف وياها غير تصرف ..
بس كانت ماتهتم التهديداته ..

الى ان بيوم حكمت مشغول بدراسته .. اجته رساله الموبايل ع الشحن ..
مااهتم .. اجت رسالة ثانية ..
باوع للوقت ساعة 12 بالليل بداخله توقع مسك تراسله هي دائما تراسل بالليل حتى ماتشغله عن دراسته وابحاثه ..

نزع النظارات .. وگام بخطوات ملهوفة للموبايل .. سحبه من الشاحن ورجع گعد ع الجرباية .. فتحه حساب مايعرفه..
داز صور فرحة .. وكاتب جواها كما تدين تدان .. بنات الناس مو لعبه ..

تخبل حكمت من شافها .. اتصل عليه مايرد ..
راسله " منو انت كلب احجي اذا انت رجال ومنين جبت هالصور "

رد عليه " انتبه يادكتور هذا اتصال فيديو وسكرينات بنتك تخبل من تحجي وياي فيديو بس للاسف عندها ابو مثلك والا هي ترفة وتموت "

تخبل حكمت من كلامه وشمأز .. لأول مرة يمر بهيج موقف وهيج حالة وي بنته ووحيدته واعز مايملك ..

طلع من الغرفة والغضب مالي عينه ..
دخل للغرفة لگاها نايمة وحاضنه امه .. استغفر ربه وطلع ..
ماراد غضبه يسيطر عليه .. لازم يفهم بالاول ..
طلع للطارمة والجو بارد .. يروح ويرجع ويردد
" فرحة تربيتي مستحيل تسوي هيج مستحيل .. لازم اكو شي خطأ" .. صار يربط انعزالها بالفترة الاخيرة واحساسه انها ضامة عنه شي
" ليش بوية ليش ؟ مو عودتج ع الصراحة ليش هيج تخذليني وهذا النذل بس اعرفه الا اشرب من دمه "

مااتحمل راد احد يحجي وياه .. دز رساله المسك
" اذا گاعدة خابريني "

خابرت بسرعه " خير شبيك حبيبي صاير شي ؟"
اتنهد " مااعرف مسك مااعرف .. اول مرة امر بهيج موقف .. مااعرف شلون احجي لو شأگول .. بنتي كبرت وماادري تقصير مني او لان ماعندها ام تفهمها مااعرف شلون اتصرف "

ردت " اهدأ واحجيلي شصاير ؟"
حجالها كلشي عن الصور وعن الرساله والكلام الي بيها
" مسك يگلي كما تدين تدان .. واني بحياتي ماضحكت على بنية ولا صورتها .. ليش هيج يصير بيه "

كان يحجي ويفرفح .. ومسك صافنه وتربط كلامه بكلام مسك وحوارها وياها ..
انقبض گلبها وبداخلها تحجي " لا مستحيل احمد يسويها وليش يسوي هيج اصلا "

حاولت تهدأ مسك ووعدته انه هي تحجي وياها وتفهم منها بس خلي يحاول يتفاهم وي الولد ومايتهور خاف ينشر صورها ..

رد عليها " لا اني احجي وياها باجر وافهم لازم اعرف ليش هيج تسوي وياي بشنو خطأت وياها اشو ماكو ابو منطي حرية بالرأي وبكل شي مثلي .. صرت الها صديق واخ قبل لااكون اب .. ليش هيج تطعني ليش ؟؟"

للصبح حكمت يحاول يراسل الولد نت ماعنده ..
ومسك تحاول تطمأن عليه مايرد عليها ..

فكرت تتصل بأحمد وتسأله بس مارد خابرت الامها بلغتها نايم ..
شوية هدأت وارتاحت " مادامه نايم معناها مو هو "

كان الليل طويل بالنسبة الحكمت منتظر يطلع النهار .. حتى النوم طار من عينه وبس يتگلب ..
يباوع للصور كانت لابسة حجاب وتبتسم ابتسامة خجولة وهادئة وعيونها يلمعن ..
يتسائل وي نفسه " المن هاي الابتسامه واللمعه الي بعينج .. المن تعاينين هيج الواحد مايستاهلج ويحاول يضيع برائتج المن المن "

گعد وي اذان الفجر توضأ وصلى .. كمل صلاته صارت گباله فرحة متوضيه تريد تصلي ..
ابتسمت بوجهة " صباح الخير بابا "
باوعلها لثوانـي وهو يتذكر الصور بعدها دار وجهة ودخل للغرفة ..
صار يدعي ويطلب الستر البنته ..

حست فرحة بنظرات ابوها وتسائلت .. مو عوايده مايقابلها بأبتسامه او يرد عليها..

للصبح وكان دوامها صباحي .. طلع من الغرفة كانت تحظر الريوگ وي بيبياتها ..
متعودين يتريگون من الصبح ..
گعد بالهول .. شافته اجت بوسته وسلمت عليه ..
هز راسه بدون رد ..

بقت صافنه وراحت .. هنا تيقنت ابوها بي شي اكو شي مزعله منها ..
بان التوتر عليها وطول ماياكلون لا هو ولاهي حجت ..
اكتفى حكمت بالجاي وكان يفكر ..
الى ان سالته امه " اليوم مو گلت تروح للمركز عندك شغل بالمستشفى "
رد " لا اجلتها عندي شغل او اروح متأخر "

كملوا الريوگ اشر الفرحة تجي وراها ..
انقلب لونها الاصفر وتوترت لدرجة تفرك بأصابعها ورجليها ماتحملها بعد..

حست بذنبها الكبير .. توقعت مسك شكت بيها وگالت الابوها والا مستحيل يعرف ..

وگفت بالباب وهو گعد ع الجرباية.. طلع موبايله وحاجاها وهو مدنگ " اقفلي الباب وتعاي "
سدت الباب واتقربت عليه بخطوات متثاقلة ..

باوعلها وتنهد " فد يوم قصرت عنج بشي ؟"
ردت " لا بابا ابد "
سألها " فد يوم حجيتي وماسمعتج ؟"
ردت " لا "
سألها" فد يوم منعتج او ضغطت عليج ؟"
ردت " لا بابا بس ليش هيج تسأل خوفتني "

اتنهد خفتي مووو ؟ .. خفتي من اسألتي بس ماتخافين من الله بيوم يحاسبج على خذلانج الي والاهم عصيانه
من صغرج واني اعلمج الحلال من الحرام قبل الصح والخطأ ..
لان رضا الله اگلج اهم من رضاي عنج ..
عاملتج كـ صديقة مو بنتي .. ماحكمتج مثل البنات خليتلج حرية رأي بالبيت وبكل مكان ..
احترمت كل راي الج .. واهتميت المشاعرج اكثر من مشاعري ..

نزلت دموعها وتيقنت انه ابوها يدري تمنت الموت قبل انه يكمل كلامه..

رادت تحجي اشرلها تسكت ..
فتح الموبايل وطلع الصور .. واستمر يحجي
" كم مرة اجيج واسألج اذا اكو شي بيج احجيلي وتگليلي ماكو شي .. جا ذولة شنو ومنو الصورهم وشلون ؟؟"

شافت الصور فتحت عينها ودموعها كانت نهر جاري ثگل السانها وماعرفت ترد ..
صاح بهمس " احجي منو هذا .. وشلون تخونين ثقتي وتخابريه فيديو شلون ؟"

ردت " بابا والله مرة وحدة مرة وتندمت عليها مااتوقعت يصورني النذل ويفضحني "

باوعلها بنظرة عتب " اذا تعرفيه نذل لويش تثقين بي مو گلتلج لاتنغرين بالدنيا ترى مو كل الناس طيبة مثلج اكو ناس الغدر يسري بدمها .. وهسا احجي منو هذا احجي ولج مو راح اطگ واموت من البارحة واليوم ضغطي مرتفع ومااگدر انام من وراج "

تشهگ وتبجي بس ماتحجي من خوفها .. اتقربت منه بعدها عنه ..
" لاتتقربين ولاتگولين عندي ابو .. منا لمن تگليلي منو هذا .. اما ثقتي فخسرتيها للابد "

فتح الباب وطلع وهي بقت تلوم بحالها وتبجي ..
ضربت وجهها ولطمت بس مافاد ..
راحت للغرفه طلعت الحاسبة . رزلته واندعت عليه وحظرته ..
شمرت الحاسبة دخلت بفراشها ونامت .. رادت تنام وتگعد بلكي يكون كابوس ..
دخلت رضاء " ياولج دك الجرس هسا وانتي نايمة عبالي رحتي واگول شو ماسلمت عليه "

ردت " يمة مالي خلگ مااداوم "
اتقربت منها " وج هو بكيفج وماتداومين انتي لو تردين تموتين هم تمشين شو خلي اشوفج "

سحبت البطانية منها وشافت وجهها احمر ودموعها تجري ..
شهگت " يمة اسم الله ولج شبيج شصار مساع كلشي مابيج "

سحبت البطانية " يمة عوفيني فدوة عوفيني عساني اموت وارتاح "
گعدت يمها وضربتها " ليش توالفين الروحج من عمري على عمرج مااعوفج اذا ماتگولين شبيج "

ردت بحرگة " غلطت بحق بابا وحجة عليه "
هزت ايدها رضاء " والله عبالي شو شعندج انتي وابوج اصحاب ماتتخاربون .. دگومي غسلي وداومي تنسين "

ردت فرحة " يمة مااگدر مااگدر افهميني "
سحبت البطانية وغطت راسها .. وبقت رضاء تقرأ ايات على راسها .. استغفرت ربها وگامت ..

طلعت تستغفر وتتنهد سألتها حمدية " شبيج شو وجهج مگلوب "
ردت " صارلي هواي مابخرة البيت ومرقيته "
طلعت المبخرة .. بخرت البيت وفتحت الشبابيك والابواب رغم الجو بارد نهاية 2015 ..

بعدها فتحت سورة البقرة والرقية الشرعية بالبيت
وبدت حملتهن الصباحية من شغل وطبخ وخبز ..

حكمت طلع بوجهة الليث خابره وتواعدوا يلتقون ..
ليث عنده صديق يفهم بامور التهكير والابتزاز..
حجاله القصة ووصاه ماتطلع ..
ليث رد " يول بنتك بنتي خليني الگيه هالنذل والا اگطعو واذبحو للخسيس "

اتنهد حكمت " دخلي اعرفه وشو شسوي "
خابر ليث صديقة ودزاله الحساب .. بس طلع الحساب مغلق او متهكر .. يعني داز الصور وبعدها مهكر الحساب

طبعا احمد هذي شغلته وماتصعب عليه شغله ..
انقهر حكمت وتعصب اكثر ..
مسك كلما تتصل بي يرفضه وطبعا هالشي اول مرة يسويه لو اكبر شغل عنده مايرفضه ويرد عليها ..

من حيرتها وقلقها اضطرت تروح البيتهم بلكي تعرف خبر عنهم ..
اخذت العكاز واستندت عليه وطلعت .. قفلت الباب ..
دگت باب بيت حكمت .. فتحته حمدية شافتها صلت ع النبي " اللهم صل على محمد وال محمد .. وين جنتي وين صرتي حتى وجهج رجع تفتح وتغير "

ابتسمت مسك " شكرا خالة .. ضايجة وحدي واليوم عمتي مااجت . اجيت يمكم اذا مايكون بيها ازعاج "

ضحكت حمدية " ولج انتي بنيتنا شنو ازعاج وبعدين شتدرين بينا بيوتنا مفتوحة للغريب قبل الگريب مو عاد مسك تجينا "

دخلت مسك گعدت ع القنفه اجت رضاء سلمت عليها وماهين هم گعدت يمها تثرم اللحم وسألتها :
" نبراس ماتبين صايرة بذات "
ردت مسك " لا والله دوام لـ 3 الظهر وتجي تعبانه يادوب تلحگ ترتاح وبعدها تگوم تطبخ وتنظف ماتخليني اسوي شي "

كانت تحجي وياهن وعينها تدور بالبيت على حكمت ..
سألت " فرحة دوام صباحي اليوم موووو؟"
ردت رضاء " لا والله ماداومت مالها خلگ ورجعت نامت "

ردت مسك " سلامتها "
نزلت هيلين وبنتها .. سلمت على مسك ..
گامت مسك " عادي ادخل اطمأن عليها "

ردت رضاء " اي يمة ادخلي البيت بيتج .. واحسبي حسابج اليوم تتغدين عندنا .. ماكو احد بس احنة وخالتج تتأخر يله تجي "

هزت راسها مسك " ان شاء الله خاله "

راحت للغرفة فتحتلها الباب رضاء وصاحت " فرحة اجت مسك تريد تشوفج "

فزت فرحة من مكانها وكأنها كانت تنتظر احد تفضفصله وتحجيله ..
طلعت رضاء وسدت الباب .. دخلت مسك
" شبي وجهج احمر .. صاير شي ؟"
بجت فرحة " باجي عفية ساعديني .. مااعرف شلون غلطت بس عبالي اخوج ومايغدر بيه .. عبالي مثلج انتي وبابا "

من سمعت مسك كلام فرحة انقبض گلبها وفهمت احمد سبب هالمصايب كلها ..
ردت " اهدي واحجيلي كلشي "

كانت فرحة تحجي وتبجي .. حضنتها مسك وهدأتها " لاتخافين اني احلها بس انتي صيري قوية .. اني احل كلشي "

اتنهدت فرحة " اذا صدگ انحلت وخلصت من هاي المشكله ماانسالج هالوگفه ابد "
ردت مسك " ترى ازعل انتي مثل اختي الصغيرة وتعرفين معزتج عندي .. وهم مااريد ابوج يتشتت وهو عنده دراسة وبحث .. بس جان المفروض تسأليني مااريد الومج ع الاقل لو ملمحتلي ..
باعيلي فرحة ابوج تعب بحياته هواي ومااريده يضوج اكثر الهيج لازم نحلها بالهداوة"

ردت فرحة " لاتگولين البابا على احمد خاف تخرب علاقتكم بسببي "
ردت مسك " احنة مو صغار وابوج يعرف يفرق بين الخطأ والصح يعني مستحيل يلومني ع ذنب مو ذنبي نسيتي بابا والي سواه .. بس اني الي محرجة منه بسبب افعال اهلي ومااعرف شلون اخلي عيني بعينه بعد "

ماكدرت مسك تبقى ع الغدا بعد الي سمعته .. تعذرت ورجعت للبيت وخابرت خالتها وسولفتلها كلشي ..
وخالتها گالتلها اني اتصرف اروح البغداد وابهذلة تبهذل واخذ كل الصور منه ..

اما حكمت فكان هذا اكبر هم بحياته رجع خايب الامل لان ماعرف شي عن المرسل ..
سأل فرحة كم مرة منو بس اكتفت بالسكوت والبجي ..
وهالشي خله حكمت يعاقبه بطريقه تخليها فعلا تتندم
امتنع عن الحديث وياها وقاطعها نهائي ..
اما هي حست بخطأها وصارت تلوم حالها وماتعرف شلون تخلي ابوها يسامحها ..
وكانت من المدرسة تجي وتحبس نفسها داخل الغرفة
_____________________________

نولدت للدنيا بأسم فرحة .. رغم شفت وعرفت حياة امي رضاء وامي بسمة وبابا الي عانى من صغره ..

حسيت بألمهم من عيونهم .. لكن ماحسسوني بهذا الالم
دايما اگول اني انسانة محظوظة ..

انولدت وعندي امهات كثير واب كان بمثابة صديق الي .. من صغري علمنـي الخطأ والصواب ..
مرات المعلمات يگلولي نحس عقلج سابق عمرج .. لما اتناقش وياهم بالابتدائية اگدر الفت انتباههم واخذ حقي بسهولة وخاصة اذا حسيت درجتي مو استحقاقي

بابا كان مثالي الاعلى بحياتي ..
من عرفت انه ماما بسمة امي ضجت .. لان من صغري واني وياها نتعارك على بابا هي تحسه ملكها واني احسه ملكي .. لكن بمرور الوقت فهمني حالتها وعرفني بيها خلاني احبها واتعلق بيها هم ..
حبه واهتمامه الها شجعني انه اسوي مثله واتقربلها ..
كنا مو ام وبنتها بقدر ماكنا اخت واختها ..

صح ماما رضاء ربتني وكبرتني .. لكن كنت اتمنى امي تهتم بيه وتمشطلي هي وتسألني عن دروسي ..
بس كل ذولي انقلبوا الي ..
صرت اني الي اهتم بيها واعلمها تقرأ وتكتب وياي ..

تعلقت بيها كلش .. وخاصه لما بابا يحجيلي عن بر الوالدين وشلون المفروض نتعامل وي اهلنا ..
صرت احاول ارضي ربي بيها .. خاصة لما تمرضت زاد خوفي وبقيت محاوطتها ومااتركها الى ان يجي بابا ..

من عرفت قصة بابا وشلون تحدى الدنيا وواجهها وانه مااستسلم وكان دائما يگول ارجع وادرس واصير دكتور
زادني امله وثقته بالله .. اصرار وعزيمة ..
صرت اثابر واقرأ حتى بيوم اصير محامية وادافع عن المضلومين امثال بابا وغيرهم ..

الظلم الي درست بعائلتنا خلاني مو بس احلم لا اتمنى وادعي انه اطلع قانون وصار حلمي الوحيد ..

تشجيع بابا شجعني اكثر .. ابدا مااتدخل بقرارتي كان يكتفي بالنصح والتوجيه .. ورغباتي واحلامي كانت مسموحة بالنسبة اله .. لباقتي والجرأة الي استمديتها منه هي ايضا كانت حافز الي ..

لكن للاسف بكل الي مر بحياتنا ماگدرت اتعلم انه الناس اطباعها مختلفة .. وانه مثل مااكو ناس زينة اكو ناس شينة ..
او يمكن الطيبة المفرطة بعائلتي وحبهم للغير قبل انفسهم هي الي خلتني انسى انه اكو ناس امثال بيت جدو مهدي الي دمروا حياة بابا وماما رضاء والبقية ..

وعيت على الحب بفترة كان حب بابا ووفائه مثالي الاعلى توقعت انه اكو انسان يحب مثله ..

غلطت وحبيت او اعجبت بشخص مااعرفه بس گدر يجذبني بكلامه المعسول ..
بيوم الي سوة ابوه عمليه .. راسلته اواسيه وكان ضايج توسل بيه يحجي فيديو بحجة اشتاقلي ويريد يشوفني ووعدني دقايق ويغلقه ..

صدگته واتصلت .. رغم لبست حجاب بس كنت خجوله منه لان اول مرة نحجي فيديو وابد ماملتقين فقط مراسلات ..
لكن هذي المرة كانت اكبر ندم بحياتي .. استغل حبي وطعني .. مااعرف شنو غايته من رسلها البابا ..
بس بيومها خسرت اصدق رجل بحياتي .. خسرت اب واخ وصديق ..
صرت استجدي نظراته الي كانت تنظرلي بحب وحنان
صار اذا يشوفني گاعدة ع السفرة يگول مااشتهي رغم هو يحب ننجمع دائما سوة ..
الوحيدة الي كانت تقويني وتواسيني باجي مسك ..
وعدتني تحذف الصور وتخليه يبعد عني ..

نرتكب الاخطاء دون ان نعرف نتيجة افعالنا .. وماذا تسبب من خسارة كبيرة في حياتنا ..
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع .…

حبايب اعذروني ع التأخير .. لكن الله شاهد بالگوة گدرت اكتب بسبب وضع والدي وحالتي النفسية ..
انتظروني مع البارت الاخير غدا بأذن الله ..

Continuer la Lecture

Vous Aimerez Aussi

1.1M 53.8K 68
سنكتشف الحقيقة معآ...🤝
790K 29.2K 47
القصه متوقفه لورا الامتحانات تقدمت عليه واني احس الخوف والرعب احتل كل جسدي وقلبي أحسه توقف واني اشوفه جالس گدامي مثني رجله وخال عليه ايده والايد الث...
533K 25.3K 23
🔹أنا لها شمس🔹 دوائر مُفرغة،بتُ أشعرُ أني تائهة داخل دوائر مُغلقة الإحْكَام حيثُ لا مَفَرّ ولا إِدْبَار،كلما سعيتُ وحاولت البُزُغُ منها والنأيُ بحال...
84.1K 4.3K 25
في ذلك الغرفه تدور تلك البنت جميله عن حياتها ومستقبلها لغريب ترا لكثير من لغرف حوليها تحاول تخلص من مأسااها وتدخل في احدى لغرف وترا رجل يمسك بيدها و...