فتاتي المحجبة _ رواية تاهيونغ...

By taetae2zoo

51.4K 2.8K 242

هذه الرواية تحكي قصة شخصان مختلفان يجمعهما القدر حياة هي فتاة محجبة ومن خلفية طبيعية ومتعلمة وبحاجة ماسة الى... More

الجزء 01
الجزء 02
الجزء 03
الجزء 04
الجزء 05
الجزء 06
الجزء 07
الجزء 08
الجزء 09
الجزء 10
الجزء 12
الجزء 13
الجزء 14
الجزء 15
الجزء 16
الجزء 17
الجزء 18
الجزء 19
الجزء 20
الجزء 21

الجزء 11

2.1K 125 7
By taetae2zoo

من وجهة نظر حياة:

بعد ان أخذتُ حمامًا وغيرت ملابسي، ذهبت لمقابلتهما. كانا لا يزالان يلعبان وأعرف إذا لم أوقف أمير فلن يفعل

والآن بعد أن وجد شخصًا يلعب معه، سيكون الامر أكثر صعوبة

"صباح الخير" كلاهما نظر إلي بابتسامة جميلة على وجوههم

"أوه نونا، صباح الخير"

"صباح الخير"

"أمير ألن تستعد للمدرسة بعد؟"

"نونا، فقط هذه اللعبة وأذهب"

"لا. الأن" قلت له بحزم لأن ذلك ما ينفع معه

"حسنا. لكن هيونغ، ستأتي مرة أخرى أليس كذلك؟" نظر الى السيد كيم

"إذا كانت أختك لا تمانع. سأكون سعيدًا أن آتي في أي وقت"

كلاهما نظر إلي، وأنا أعلم أنني لا أستطيع أن أقول لا لكليهما إذا استمروا في النظر إلي بتلك العيون الجميلة

لكن لا يمكنني أن أعده بشيء لا أعرف ما إذا كنت سأستطيع الحفاظ عليه، حيث أن كل شيء سيتغير بمجرد وصولنا إلى المكتب

"نوونا من فضلك" توسل الي امير

"الآن اذهب استعد. سنفكر في ذلك لاحقًا"

"حسنا" نهض متثاقل ولكن قبل أن يذهب إلى غرفته سحبني لعناقه

"آسف لإخافتك الأمس"

"ليس خطاك حبيبي. الآن اذهب لتستعد"

ثم سارع إلى غرفته وأنا استدرت إلى الرجل الذي كان ينظر إلى باستعجاب

"آسفة فهو مولع بألعاب الفيديو. آمل أنه لم يزعجك" قلت له لقتل الصمت

"على العكس. انه لطيف حقا واستمتعت باللعب معه"

"شكرا عن البارحة أيضا. لا أعرف ماذا كنت سأفعل لو لم تأتِ"

"يمكنك شكري بتقديم الطعام لي لأني أتضور جوعًا" قال ضاحكا

"صحيح. كم أنا مغفلة. سأعده الآن"

أسرعت إلى المطبخ لكن تذكرت شيء فعدتُ لأجده يبتسم

"هل تحب شيء محدد؟"

"لا، أنا أكل كل شيء"

*

أثناء تناول الطعام، كان كل شيء يبدو مثاليًا، فهو اندمج معنا تمامًا، كأنه واحد من العائلة، وهو يتفاهم جيدا مع أمير، كأنه يعرفه لسنوات

كنت أتمنى حقًا لو كانت الأمور بهذه البساطة

ولكن هذه ستكون آخر مرة أتركه يقترب فيها مني ومن عائلتي، لأنه إذا أقرب أكثر فلا أعلم إذا سيكون بإمكاني إيقاف نفسي

وأنا لا أريد أن يسيطر قلبي على عقلي

*

بعد الإفطار، ذهب لمنزله لتغيير ملابسه قبل أن يتوجه الى المكتب، وكنا نجهز أنا وأمير للخروج من المنزل

"نوونا، أحببته حقا. لا أستطيع الانتظار حتى يأتي مرة أخرى لكي نلعب معاً" كان أمير متحمسا جدا وهو يرتدي حقيبته

"أمير، تعلم أنه لا يمكن له أن يأتي. فنحن نعيش بمفردنا، وليس من الصواب أن يدخل ويخرج كما يشاء عندما هو ليس جزءًا من العائلة"

أعلم أنه من الصعب جدًا شرح هذه الأشياء لفتى يبلغ من العمر أربع سنوات ولكنني لا أريد أن أخيب أمله في وقت لاحق

"أجل، نسيت ذلك"

"الآن، اذهب أو ستتأخر عن المدرسة"

"وداعا نوونا" كان متجها إلى الباب لكني أوقفته

"ألم تنس شيئا"

ابتسم وأعطاني قبلة على الخد

"مع السلامة حبيبي"

*

عندما وصلت إلى المكتب، لم يكن هناك السيد كيم بعد، لذا في هذا الوقت فكرت فيما أريد قوله له

ظللت احوم في مكتبه متوترتا مما سيحدث

"هل كنت في انتظاري"

استدرت وأنا أعلم بالفعل صاحب الصوت

كان متكئ على الباب، يبدو نشيط وفي مزاج جيد

استقام وأغلق الباب في طريقه وفي خطوة سريعة كان بجانبي. بمجرد الوقوف بجانبي، أرسل قلبي إلى ماراثون

كل شيء كنت أخطط أن أقول تبخر بمجرد نظرة في عينيه

"صباح الخير، يا جميلتي" قال وهو يلين نحوي

"لا تقترب مني" صرختُ بعيونٍ مغلقة لم أستطع النظر إليه وقول تلك الكلمات

فانا أعرف ما أشعر به عندما يكون قريبا مني وأنا على وعي بما حدث أمس ولكن لا يمكنني السماح بحدوث شيء كذلك مرة أخرى

وعيناه تجعلني أفقد كل عقلي وأنا بحاجة إلى التوقف قبل أن يصبح الوضع أسوأ

عندما فتحت عيني، رأيته مجمداً في موقعه

"عدنا مرة أخرى إلى نقطة البداية أم ماذا؟" قال بابتسامة، ربما يفكر أنني أمزح أو ألعب معه

"لا أريد ما حدث في الأمس أن يتكرر"

تغيرت تعابيره للغضب

"ماذا تعنين؟" سأل بتعجب

"ما حدث كان خطأ، وأنا لا أريد أن يتكرر. فل تبقى علاقتنا مهنية"

"خطأ" كرر مع ضحكة مكتومة، وهو ينظر إلي بتعابير عن الألم

"هل أنا مزحة بالنسبة لك أو ماذا" استمر بعد فترة من الصمت

اقترب مني، وعيناه تخنقاني، مما جعلني أتفادى النظر اليه

"انظري إلي عندما أتحدث معك" صرخ مما فاجأني، فرفعت عيني لأنظر إليه لكنني بقيت صامتتا

"أمس، لا فقط هذا الصباح كنتِ على ما يرام. ماذا حدث في هذه الفترة القصيرة؟"

عندما لم أقل أي شيء، أكمل كلامه

"هل تلعبين معي؟ ماذا تريدين مني الآن"

لم أعرف ماذا أقول له، لذلك بقيتُ صامتَتًا واستمريتُ بالنظر اليه مثلما طلب مني وهذا ما زاد غضبه أكثر

"هل لأنني لست مسلم؟ إذا كنت تريدين مني أن أصبح مسلم، فسأفعل ذلك"

ذلك فاجأني

"ماذا؟ لا" قلتُ بسرعةٍ

أعتقد أنني أحبه، لا أعرف أنني أحبه، لكنني لن أرغمه على أن يسلم فقط حتى أكون معه

"اذن ما الذي تريدينه مني" صرخ مرة أخرى لكنني استمريت بالنظر اليه دون معرفة ما أقول، ودون سيطرة عيني بدأت تدمع

عندها غضبه خف قليلا، وأخذ بضع خطوات إلى الوراء

"إذا كان وجودي يجعلك هكذا، اذن كما تشائين، لن تري وجهي مرة أخرى إذا كانت هذه امنيتك" من ثم خرج من المكتب

عندما اغلق الباب بقوة، تدفقت دموعي أكثر

لم أستطع السيطرة على دموعي في هذه اللحظة خاصة مع العلم أن الغرفة عازلة للصوت، أفرغت كل مشاعري

أعرف أن ما فعلته هو الشيء الصحيح، لكن لا يمكنني إقناع أو إجبار قلبي على فهم ذلك

لأنه يدق له

*

من وجهة نظر تاهيونغ:

"ماذا حدث معك يا رجل؟ هذه أول مرة لك هنا في الصباح" سأل جيمين عندما لحق بي الى مركز الألعاب بعد أن اتصلت به

"هل هناك مشكلة؟ على الأقل لم أذهب إلى البار"

"نعم هذا فقط لأنك تكره رائحة الكحول"

"أتمنى لو لم أكن، لأني أحتاجه حقًا الآن"

"هل يمكن ان توضح لي. حتى أتفهم؟"

"لم أتصل بك لاستجوابي، أنا فقط أريد رفيق"

يعرفني جيمين جيدا لذلك يعرف أنني لن أتصل به هنا إن لم يكن لشيء مهم، فهذا المكان أتي اليه عندما أكون في مزاج سيئ

أعلم أنه ليس مكان يأتي أليه الناس عندما يكونون في مزاج سيئ، ولكن هذا أفضل من البار بالنسبة لي، فانا أكره البار لسبب وحيد هو أن والدي كان يرتادها كثيرا وليس لدي ذكريات جيدة معه اذن الذهاب إلى هناك يجعلني أتذكره وذلك شيء لا أريد ان أفعله

قمنا باللعب لساعة جيدة، وذلك عندما شعرت أخيراً أنني أستطيع التحدث معه

"لم أفكر أبدًا بأنني سأكون لعبة في يد أي فتاة من قبل" قلت في منتصف اللعب

هذا هو الشيء الذي يعجبني هنا، هو أنني أستطيع اللعب والتحدث عن مشاكلي دون الشعور بالارتباك او الانزعاج في النظر إليه

"مستحيل وكنت أقول أين اختفيت في الأيام الماضية. من هي الفتاة المحظوظة؟"

"من تظن؟"

"الفتاة الوحيدة التي تتحدث عنها هذه الفترة الأخيرة هي الفتاة المحجبة"

لم أقل أي شيء وذلك جعله يحصل على تأكيده

"لا يمكن ان تكون هي. ليست كذلك؟" سأل متفاجئ

لا أستطيع تصديق ذلك أيضا، لا أستطيع أن أصدق أنها يمكن أن تلعب معي بهذه الطريقة

أعلم أنني الشخص الذي يلعب مع الفتيات عادة، لكنها أول فتاة تفعل ذلك بي، وأنا أكره ما أشعر به الآن

أكره هذا الشعور برغبتي بها أكثر من أي شيء آخر

مجرد كلمة واحدة منها، يمكن أن تجعلني أركض إلى جانبها

"لا يمكن!! إذا كان شخص آخر من قال ذلك ما كنت لأصدقه"

"أنت لا تساعد، أتعلم ذلك"

"إذا ماذا حدث. أنا مهتم الآن"

"لا شيء. أوقفتني حتى قبل أن يحدث أي شيء"

"ممل جدا" قال بتذمر لأنه يحب الدراما "إذاً لماذا أردت رؤيتي؟ أنا لا أفهم"

"أحتاج إلى الكتاب الذي درسته في الجامعة. لا يزال لديك أليس كذلك؟"

درس الأديان كتخصص ثانوي، لمجرد المتعة لأن صديقته في ذلك الوقت درست نفس الشيء

وأتذكره انه تحدث عن دراسة الإسلام في السنة الثانية، وأعتقد أنني أستطيع العثور على شيء يمكن أن يساعدني على فهمها أكثر وفهم سبب رفضها لي

"هل تريد أن تدرس الإسلام؟"

"أجل"

Continue Reading

You'll Also Like

3.8K 222 12
الحياة ... تحمل في طياتها العديد من التجارب ... حب من أول نظرة ... خذلان من صديق ... فقدان شخص عزيز ... كلها مواقف نمر بها لنكتسب القوة ، الشجاعة...
2.1M 47.4K 15
أن تُسَجن في عُمرِ الزُهور وِسط أسوارٍ كوَّنها حُبّ مُتمّلك مَنع عَنها الحَياة ..! صَبيَّة في مُقتبلِ العُمر تُطارَد مِن قِبل أقرَبُ الناس اليها أن ت...
62.8K 4K 50
جيمين وجونغكوك، أصدقاءِ منذ أيامِ دارِ الأيتام، تتعرض علاقتُهما لاختبارٍ صعب عندما يعترفُ جونغكوك بأنَّه لم يُقبِّل أحدًا من قبل. حينها يقترحُ جيمين...
130K 5.3K 26
-مَا رأيكِ في أن نتحَدث في مَكتبي على إنفِراد؟ 'لكِنّي طالبتك أستاذ جُيون،ألا تَعتقد أنّ هَذا مُثير للشّكوك؟' -لَن يُلاحِظ أَحد هَذا عَزيزتي،هَذا بَي...