شلونكم حبايب ❤
(28)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي
لا يموت الانسان في السجن من الجوع أو من الحر او البرد أو الضرب أو الامراض أو الحشرات . لكنه قد يموت من الانتظار .. الانتظار يحول الزمن الى اللازمن والشئ الى اللاشئ ، والمعنى الى اللامعنى ..
– نوال السعداوي
____________________________
آخـر الليل .. يهدأ المـكان ويعود الجميع لمأواهـم ..
البعض يغمض عينه فـ ينام .. والآخر يموت شوقاً
لأيام لن تعود !!
هذا حال رضاء وحمدية بعد وفاة حجي خضير ..
جانت حمدية تتصنع القوة رغم خوفها من المستقبل المجهول ..
بوحدة من الليالي الي ضيع التفكير بيها نومهن
طلعت رضاء للمغاسل جانن برة البيت
حست واحد واگف وراها فزت من مكانها
بسرعه خله ايده على حلگها واخذها للديوانية وهي ترافس تريد تنقذ روحها ..
قفل الباب من جوة وهمس الها :
" اشششش صوتج اذا طلع ماتلومين الا نفسج "
بعد ايده وهي ابتعدت بسرعه " شتريد انت مني ماكفاك الي سويته بيه .. نسيت عذابك الي والابني ..
افتح الباب خليني اطلع "
رد عليها وهو يتقرب " اني اريدج رضوه رغم كبرتي وصرتي بيبيه بس عمر الثلاثين لايگ عليج وحليانة من رجعت لسا واني ماشلت عيني منج "
همست بخوف " تحلم .. لو اموت نفسي بس مااخليك تطولني .. انت شنو من بشر كلشي تريده الك عندك اثنين نسوان وجاي عليه "
جاوبها " بس اني اريدج انتي اذا وافقتي اخليج تاج على راسهن وادللج "
ضحكت " مادللتني من جان جدي عايش عود هسا تدللني افتح الباب وجن ماسمعت حجيك هذا "
راحت تريد تفتح الباب لزم الباب بيده واتقربلها ..
حاولت تدفع بي ماتگدر .. وهو راد يستغل ضعفها ووحدتها وياخذ الي يريدة منها حتى يجبرها ترضخ اله وتوافق تتزوجة ..
جان مثل الحيوان المسعور الي يقتض على فريسته
بس لأول مرة رضاء تكون قويه وتگدر تدافع عن نفسها ..
ضربته قوي برجلها وصارت تصرخ وتضرب بالباب ..
گام الها وكتم صوتها ولزم ايدها بس مااستسلمت صارت تضرب كلشي گدامها برجلها ..
عمتها جانت گاعدة وحست بتأخيرها ودور سمعت صوتها ..
گامت باوعت بالبيت فارغ .. طلعت برة وسمعت اصوات من الديوانية ..
اتقربت وصاحت " رضوة رضوة وينج " رادت تفتح الباب مقفول
گامت تدگ بيها ..
رضاء من سمعت صوت عمتها تشجعت اكثر وعضته بيده اول ماسحب ايده صاحت
" عمة الحگيلي عمة "
وحمدية ماقصرت كسرت الباب وهي تصيح الحگولي حرامي حرامي ..
گعدت البيت كله .. هنا اضطر مهدي يفتح الباب ..
طلعت رضاء وجان شعرها منفوش وحالتها حاله ..
حضنت عمتها وتبجي ..
حمدية اتقربت عليه " تف عليك ياحيوان مو هاي عرضك هيج تسوي بيها "
ضحك مهدي " نسيتي جانت مرتي واريد ارجعها الي سواء رضت لو لا "
اخذت حمدية رضاء للبيت وهو مستمر يسمعها..
" احسبي حسابج رضوة ترجعين على ذمتي "
التفتت عليه رضاء وبصوت مخنوگ ..
" تحلم .. لو تبقى بس انت رجال ماانجبر عليك .. لاتختبر صبري يمهدي اذا حاولت تجبرني اسوي بيك مثل ماسويت بأبني انت ..
شكوى وحدة تروح ورة الشمس وخاصه بعد ماصرنا عائلة مشبوهة بفضلك "
جانت وسن واگفه وشايله بنتها الثانية بيدها تبجي
وبتول نزلت من الدرج مفزوعه .. ولميعه وصالح هم ..
وگفت رضاء بنص البيت واشرت عليهم كلهم :
" اسمعوا كلكم منا وجاي الي يتگرب النا مايلوم الا نفسه لاعبالك الواگفه گدامكم رضوة الساكته لا ..
اني وحدة ثانية انتو خلقتوها بظلمكم وجبروتكم مستعدة اسوي كلشي وانقذ نفسي وعائلتي .. ابني واخذتوه مني بعد ماكو شي اخسره "
" هذا اخر انذار الك يمهدي .. كف عني شرك عندك اثنين نسوان واذا تريد سويهن اربعه مايهمني بس دير بالك تتگربلي "
اخذت عمتها ودخلت .. مانزلت ولادمعه منها وحست بكسرة گلبها بعد جدها وابنها ..
ثاني يوم الصبح لبست وراحت البيت ام هيثم بنفسها
بالصدفة جان هيثم هناك ..
ام مسك ترددت تدخلها بسبب خوفها من زوجها ..
بس من شافت دموع رضاء وتوسلاتها مااتحملت ..
جان گاعد بالمطبخ على طاولة الطعام ويشرب گهوة
شاف رضاء صفن..
اتقربت منه " اني بنت حجي خضير وام حكمت "
هز راسه وهو يباوعلها " وشرايدة ؟ "
نزلت دموعها " رايدة ابني وحق الله ابني فقير وماعندي غيره .. متأكدة اهله لفقوله هالتهمة حتى يخلصون منه لان جده جان يحبه ويعزه اكثر منهم "
اتنهد ورد " تدرين ابنج لو مااني وتوصياتي جا مابقى هالگد .. الي يكون معارض للنظام او منتمي الحزب الدعوة ينسجن اشهر وينعدم .. بس اني دوم وراه والخاطر جدج "
شهگت رضاء " وشني يعني يبقى هيج عمرة كله .. مو. كافي حلمة ومستقبله راحوا جماعته نجحوا وهو لا ..
هذا الي طلعت بي من الدنيا .. اترجاك خوية وشتريد اني حاظرة بس ابني لايصير بي شي "
صفن وبعدها رد " عندج واحد تشمريه بمكانه "
ردت بأستغراب " يعني شني ؟"
رد " يعني تگولين مو ابني وفلان هو الي بحزب الدعوة وشمر التهمة عليه "
صفنت عليه " وشلون تريدني ابلي واحد مااعرف اذا صدگ لو جذب .. جا اني اريد ابني يطلع من تهمة مامسويها واشمر واحد بداله "
خلة رجل على رجل " عجل اتحملي فراگه احسن مما تخسريه "
بجت رضاء " ع الاقل خليني اشوفه واگله اجتك بنية هو لسا مايدري بيها "
ضحك " تحجين صدگ اذا دخلتي لهناك لاتصدگين تطلعين سالمة .. استري على روحج يامرة .. ولاتخافين ابنج ماينعدم وهذا اكثر شي اسويه بس يطلع لا انسي
وهاااا اذا على بنته اني اخبره "
مسحت دموعها " ينطيك العافية بس لاتگله على جده لان يموت مايتحمل وهو يحبه كلش "
هز راسه " وبعد لاتجين لهنا لاتشوفيني حليم وياج لان مقدر وضعج بس انتو بيتكم مراقب لاتورطوني "
هزت راسها وطلعت .. وهي شوية مطمأنة انه ابنها عايش مو مثل ماگاللها مهدي عادميه ..
رجعت للبيت جانن وسن وبتول حادات اسنانهن عليها حسن بخطر وجودها يمهن ولهفة مهدي الها ..
باوعتلهن ومااهتمت رادت تدخل للغرفه حجت بتول
" هااا يرضوة بديتي تلعبين مووو ؟ لا عبالج ميت عليج بس يريد يخليج تحت سيطرته "
ردت وسن " لا هي تعرف شيصير لو وافقت "
ضحكت رضاء ورجعتلهن " اسمعن انتن الاثنين بدال ماجايات تحجن يمي روحن يمة لو تخافن ..
واذا ماتبطلن سوالفجن وياي .. اوافق على عنادجن وهو يتمنى هالكلمة مني "
ضحكت بتول " وشيسوي بوحدة بطنها فارغة لا تخلف ولاتفيد "
ابتسمت " وهو هذا الي يريدة شيسوي بالجهال وهو مخلي ارانب يخلفن اله .. يريد وحدة تريحه وبس ..
وبعدين اشو اني اصغر منجن واحلى منجن يعني مناقصني "
رضاء بهذا حجيها خبلتهن وخوفتهن ..
كملت كلامها " لاتخافن اني اصلا مااريدة ومااطيقه بس اذا بقيتن تحاربني اسويها واوافق عناد بيجن وهو گال اخليج تاج ع راسهن .. يعني شأريد يسوي ..
الهيج بمكان ماتحجن يمي فكرن شلون تبعدنه عني ولايتگربلي .. منا لمن يطلع ابني واخذة وامشي وماعاد تشوفونا ولانشوفكم "
تركتهن ودخلت للغرفه وعمتها جانت تسمع الحجي كله ضحكت وحضنتها " عفية عليج هيج صيري ذني مو مال واحد يسكتلهن "
گاعدين وسمعنا صوت حيدر وكرار بوسط البيت يبجون ويصيحون لان محد گاللهم بوفاة جدي ..
رادت رضاء تطلع لزمتها عمتها " عوفيهم لاتتدخلين ذولاك هم مايذكرون اهلهم بس وكت المصايب لو يخابرون ويسألون جان عرفوا "
بقوا شوية ودور اجه مهدي تعارك وياهم وطردهم ..
بعد مارجعوا .
حتى كرار خاطب ومامخبرين احد او حتى جدهم قبل وفاته ..
دخلوا بسنة 2000 وفرحة كبرت ونشنشت ..
وصارت تناغي ..
ورضاء وحمدية طايرات بيها .. بس مايطلعنها من الغرفه يخافن عليها ..
اما بسمة فجانت تبدللها وتمشطلها كل شويه وعبالك صدگ لعبه عندها ..
ورضاء تخاف عليها وبسمة تضوج " عمة عمة خليني العب العب وياها "
ردت رضاء " يمة مو هيج هاي بنتج شلون حكمت ابني يعني مو لعبه اني اعلمج شويه شويه منا لمن تكبر "
جانت بسمة مطيعه الرضاء كلش .. ودايما تدافعلها اذا ماصار حجي بينها وبين بتول او غيرها رغم ذيج امها وكم مرة بتول تگلها اني امج بس بسمة ماتقبل وتگوم تصيح " انتي مو امي امي "
حالة حمدية المادية متدهورة وماعندهن بعد حتى يجيبن حليب للطفله ..
رضاء جانت تاخذ خياطها وتنزل بي للسوگ الي يشتري يشتري ومرات ترجع مابايعه ولاقطعه ..
الى ان اضطرت تبيع غرفه حكمت والاثاث .. نزلت كلشي يخص بسمة وحكمت الغرفتهن ..
والباقي عرضته للبيع وساعدها سيد هاشم وسيد علي هم اتفقوا وي الشاري وباعوها الها ..
بس سيد هاشم ساعدها وزود السعر منه لان يدري بيها ماتاخذ منه هيج ..
من سمعوا صالح ومهدي تعاركوا وي السادة واتهموهم انهم يحرضون رضاء عليهم ..
وخاصه بعد ماصارت رضاء ثانية وماتخضع الاوامرهم
تصور مهدي انه سيد علي مخلي عينه على رضاء
وهالشي زاد الحرب بين لميعه ووداد الي اجت شايطة للبيت وتعاركت وي رضاء وتهمتها انها خرابة بيوت
" مثل ماخربتي بيت مهدي تردين تخربين بيتي "
ضحكت رضاء " ماجنت ادري هيج وجودي مخوفجن بس اطمأنن الزلم كلها طالعه من عيني بسبب مهدي والسيد معتبرته مثل اخوي لأن هو صدگ اخوي ووگف ويانا بأصعب ايامنا وي جدي يوم الي انتو عفتوه ودرتوا وجهكم عنا "
صاح مهدي " بنت…… هو الي طردنا مو احنة الي عفناه "
قاطعته بصوت " دير بالك تجيب طاري ابوي وتسبه يمهدي اتقي ربك ترى واصلتلي لهنا لهنا منكم "
وتأشر على رگبتها ..
دخلت للغرفه وجانت تبجي وتدعي الله يفرجها وتخلص بسرعه من هذا الضيم ..
جانن عايشات ع الطماطة الگلي والبتيتة علمود يوفرن مصرف للطفله وبسمة الي مرات تشتهي شغلات ..
شغلهن مو مثل بالصيف حصران ومهفات .. بالشتا كلشي يقل .. وكلما حمدية تطالب بحصتها من ربح المحلات لو الگاع ..
صالح يگلها ماكو وخسارة والسوگ واگف ومن هالحجي
بهذي الفترة وبسنة الفين بالتحديد..
بداية الألفينات تدهور الوضع الاقتصادي والأمني في العراق ما أدى إلى ارتفاع اسعار الملابس والاجهزة الكهربائية وغيرها ..
فظهرت أسواق "البالات" او "اللنگات" وهي أسواق لبيع الملابس المستخدمة او المستوردة من الخارج .. تلك الفترة كانت شديدة القسوة على العائلة العراقية والضغوطات المسلطة على المجتمع ..
فظهرت مهن كثيرة لسد حاجات الناس ومن هنا ولدت أسواق البالات ..
حيث ان كثير من الناس تلتجأ الها لرخصها ولقدرتهم الشرائيه .. فكانت بالنسبة لهم فرصه انقاذ وحمايتهم من برد الشتاء وحر الصيف ..
وكذلك لجودتها وتصاميمها الراقية .. جعلت الناس تتوافد لها وترك الملابس الجاهزة ..
ومنهم حمدية الي جانت تروح بسوق الباله تجيب ملابس للطفله والهن ..
واول ماتجي تفور ماي حار وتغسلهن وتعقمهن وتشرهن بالشمس ..
وبعدها تكويهن ويطلعلن احلى من الجديد..
جانت رضاء تخاف تلبس فرحة من البالة بس تضطر بسبب وضعهن والجو بارد ..
بالصيف تگدر تخيطلها وتلبسها من ملابسهن القديمة تعيد فصالهن وترتبهن ..
الاشهر والسنين كانت بالنسبة الها مثل انتظار مريض السرطان لساعه موته لايعرف هل سيشفى ام سيموت يكون في حيرة من امره لكن رغم ذلك فلديه امل بقدرة الله وعفوه ..
وانتهت سنة 2000 مثل سابقتها وحكمت ماكو اي خبر وهاي سنتين مروا بغيابه ..
الكل گال انعدم وخاصه بعدما انتشر خبر اعدام المحكومين من غير اعلام اهلهم ..
ولما سمعت رضاء وگعت من طولها بعد مااجة مهدي جايبلها هذا الخبر ..
صحت وهي تلطم وتبجي .. وعينها على فرحة الي صارت سنة واشهر وبدت تمشي وتتلفظ اول كلماتها بس ماتعرف تگول بابا لان ماسامعتها ولاشايفته ..
گامت من مكانها ..
صاح مهدي وراها " وين رايحة "
ردت " رايحة اشوف ابني عايش ميت .. خلي ينطوني جثتة ادفنها "
ضحك مهدي " رايحة الهيثم ابو شوراب مووو ؟ "
هذا مايسوي شي لله ..
التفتت اله " لو يطلب روحي انطيها الاهم اعرف خبر عن ابني "
رد وهو متعصب " شيسوي بروحج مايسوي شي الا سلمتيه نفسج وشرفج "
هنا صفنت رضاء لبرهة من الزمن ونزلت دموعها
" لاعبالك كل الناس مثلك يمهدي "
رادت تطلع لزمها وضربها " اذا طلعتي للباب اموتج شني محد واگف بعينج صابر عليج هواي بس بعد ماتنعطين عين "
لزمتها خدها " وانت منو اصلا ؟؟ .. لاانت ولااكبر منك يوگفني "
رجعت الغرفتها بجت وبجت لمن نامت .. گعدت العصر
طفرت من مكانها مالگت احد ..
لبست عباتها بسكته وطلعت .. دگت باب ام هيثم وهي تفكر بكلام مهدي" معقولة هيثم هيج لا مستحيل هذا مهدي تفكيره وسخ "
فتحت الباب مسك .. صفنت على رضاء وابتسمت
" هلا خاله شلونج "
سلمت رضاء بس بالها مو يمها " امج هنا ؟؟ "
ردت مسك " اي موجودة "
" وابوج ؟ "
" لا ماهو "
دخلت رضاء رغم هيثم كم مرة مهددها ماتجي ..
دخلت للهول شافت ام مسك وام هيثم ومرة گاعدة شايفتها قبل بس وين ماتدري ..
المرة هم صفنت عليها ..
حجت ام هيثم " هلا يمة رضوة هلا بيج لاتخافين تعاي ماهو هيثم "
حجت المرة اليمها " هاي انتي رضاء بنت ماهين ؟؟ ولاعرفتج متغيرة وكبرانة "
صفنت رضاء عليها وحاولت تعصر دماغها وتتذكر وين شايفه هالمرة ..
ردت عليها " اني نبراس صديقه امج تتذكريني ؟ "
تذكرت رضاء نبراس الي شافتها من سنين بس جانت شابه اكثر وحلوة وهسا مبين الدنيا ماخذة من عمرها هواي بالقهر والضيم ..
وجانت محاوطة نفسها بالسواد ..
ردت ام هيثم " دوم تسألني عليج وسولفتلها على حكمت سودة عليه "
بجت رضاء " ام هيثم ابني وين يگولون معدوم صدگ ؟؟ ريحيني وجاوبني اذا ابو مسك يريد يقنعني گليلي وانطيني جثتة ادفنها وابجي عليه "
قاطعتها نبراس ودموعها نزلت من شافت دموع رضاء
" اني اكثر وحدة حاسة بعذاب الضنا .. اني ماجنت ادري الي صار بيج .. مو انطيتج عنواني ورقم تلفوني ليش ماتواصلتي وياي "
تذكرت رضاء العنوان الي نسته وماتدري اصلا وين خلته ..
اشرتلها نبراس تگعد يمها ..
اتقربت رضاء وهي تمسح دموعها بطرف عباتها ..
گعدت وراحت مسك جابتلها گلاص مي ..
شربت شويه وخلته گبالها ..
همست نبراس الها " لاتخافين حكمت بخير وان شاء الله مايطول ويرجع بحضنج "
رضاء من سمعت حضنت نبراس وتبجي .. ونبراس حاضنتها وتبتسم " صايرة نسخة من امج بكلشي "
مسحت رضاء دموعها " هي السبب بلي صارلي "
انتبهت رضاء عليها ماتگدر تحرك نفسها ..
واكو يمها كرسي مال مقعدين .. استحت تسألها او ماكان ببالها بس حكمت ووعود نبراس الها "
ام هيثم ردت " الله شاهد شگد حجينا وي هيثم اني وابوه بس يگول مو بيدي "
ردت عليها نبراس بنبرة قاسيه " هو هيثم كلشي بيده بس مايسوي .. هيثم ياام هيثم باع ضميره من زمان "
اني راح احجي وي عمار يضغط عليه ..
بس ها رضوة مااريد اي احد يدري بهالحجي لان كلنا نروح بالرجلين ..
اشرت المسك ووصتها تجيبلها ورقه وقلم ..
ورجعت كتبت عنوانها ورقمها في حال احتاجت رضاء شي ..
طلعت رضاء من بيت ام هيثم وهي فرحانة وحست بأمل نور طريقها بعد ماصارت الدنيا ظلمة بعينها ..
رجعت وهي فرحانة وجانت الوجوه تتسائل عن سبب فرحتها ..
ومنهم مهدي الي بباله انه هيثم راح يطلع حكمت وهنا خاف وحس بخطورة الوضع..
ورجع يضغط على رضاء بالزواج ..
وهدد انه ياخذ بسمة وفرحة منها اذا ماوافقت بس رضاء قاومت ومااستسلمت ..
كانت عينها ع الباب بأستمرار وكل مرة تگول راح يطلع حكمت ويدخل من هذا الباب ..
يوم يومين ثلاثة اسابيع وماكو خبر.. حست انه الدنيا تضحكلها يوم وتعكس وياها ايام ..
الى ان بيوم فاض بيها واضطرت تخابر نبراس بس خافت لاتلفونهم مراقب ..
راحت البيت ام هيثم وطلبت تخابر نبراس من تلفونهم
بس ام هيثم صارت تتلعثم وخبرتها بخبر صدمها وخلاها تفقد بنفس اللحظة ..
نقلوها للمستشفى هي وابو هيثم جان سكرها مرتفع كلش والدكتور خبرهم انها لازم تستمر على الانسولين لان جان بينها وبين الموت شعرة ..
فتحت عينها وجن حياتها كلها حلم مر امامها الى ان وصلت باللحظة الي گالتلها بيها ام هيثم
" نبراس خابرتني بس ماگدرت اجي واگلج .. طلعوا حاكمين حكمت من زمان مؤبد وناقليه السجن ابو غريب ببغداد "
بقت هالكلمات ترن بأذنها .. مؤبد .. ليش مؤبد .. شسوة ذبح كتل ؟؟ فهموني ليش.. ؟؟ وفوگاها الابو غريب
رد ابو هيثم " بوية الي سواه هيثم المصلحتة لو باقي بالمعتقل جان عدموه بسرعه لان اي سجين سياسي معارض ينعدم مايبقى.. والي سواه هيثم المصلحة ابنج الله يحبج ويحبه وهالسهل اموره لو باقي جان ماشم الهوى .. هذا قانون النظام بالعراق الي ينسجن بتهمة معارضه ينعدم فورا لاتصدگين يطلعون واحد حتى لو جان اله ظهر بالدوله الا ماندر "
جان يهمس بأذنها خاف واحد يسمع ..
وكملت ام هيثم همساتها " مااريد اگلج ابني اله فضل بس الفضل من الله الهداه وحنن گلبه على حكمت .. من يوم الي اجه جدج ورجعه فشلان واني مااحجي وياه وغضبانه عليه بس هسا ومن دريت من نبراس لان هو كتوم وابد مايحجي .. افتخرت بأبني وحمدت الله الماقسى گلبه .. ابنج حتى لو مؤبد يطلع على ساعه ربج يفرجها ويطلع بس لو اسم الله عادميه شتحصلين
مادام راسه يشم الهوى احمدي ربج واشكريه ..
ونبراس مناك راح تشوفه وتطمأن عليه لاتشيلين هم "
سكتت رضاء وكتمت دمعاتها لمن وصلت للبيت ومهدي تعارك وياها وسألها وين جنتي وهي مريضه وقهر ابنها مكفيها ..
ماردت ودخلت توضت وخلت سجادتها ونصلي وتدعي
ربي راح اسلم هاليتيم بيدك وانت ارحم الناس عليه مثل ماطلعته من حلگ الموت رجعة الي سالم ..
صامت رضاء طول ذيج الفترة الوجه الله وليل ونهار تدعي لله ينقذ ابنها رغم نبهوا عليها ماتحجي الاحد عن الي صار حتى الهيثم ..
خاف يصير شي عكسي وينقلب كلشي ضدها ..
بس بقت بين واهلة ووهلة تروح من بين ام هيثم تخابر النبراس والثانية تطمنها انه دزت ناس تعرفهم اله واخذتله ملابس واكل وجانت تطمنها عليه زين ومابي شي ..
بس داخل رضاء وگلبها ماجان يگول هيج .. دومها قلقه وخايفه .. وماينزل الدعاء منها طول هالسنين ..
بينما فرحة جانت مثل الزهرة الي تتفتح گدامهن وتزرع الامل بيهن ..
وبسمة كبرت وحست بأمومتها اتجاه فرحة وحست بغياب حكمت عنها وخاصه بالفترة الاخيرة دايما تذكره وجانت تصلي وتدعي برجعته ..
قلوبهن الصافية والخالصه الوجه الله حققت اكبر المعجزات بالنسبة الرضاء الي ماملت ولايأست وبقت تدعي وتتوسل برب رحيم لاتضيع عنده الودائع
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع .…