شلونكم حبايب اتأخرت عليكم بسبب شغلة صارت اعذروني ❤
(27)
#حكمـة_ذئب
#بقلم_شمس_السعدي
يحدث أن ينكمش الكون الواسع بغياب أحدهم حتى لا تجد فيه موضع شِبر يحتويك !!
_____________________________
جانت رضاء تبجي وتندب حظها وتعتقد انه هذا الطفل الله هداه الها بمكان حكمت ..
صارت تعاند القدر وتحجي وي عمتها "
" عمة مااريده هالطفل مااريد بدال حكمت .. ومااريد يصير مصيرة مثل حكمت "
صاحت بيها عمتها " خايبة خشيتي بالثلاثين وعقلج بعده شمالج تبجين .. شگلتلج گبل شوي .. اني هالطفل متفائلة بي وخليه يجي اني اربيه .. وگلبي حاسني حكمت راح يطلع ويشوفه ويربيه بيده "
اخذن بسمة وطلعن وبسمة كل شوية تسأل
" عمة عمة شبيه شبيه "
سكتت رضاء وماردت عليها لأول مرة
رجعت سألت " عمة عمة شكو شكو ببطني ببطني "
ابتسمت حمدية " ببطنج طفل بسمة راح تصيرين ام "
گمزت بسمة من مكانها " صگد صگد حتى العب وياه وياه "
لزمتها حمدية وهي تهمس " فلك طرج يمگموعة عود اني حادة ولابسة بوشيتي وطالعه المغربية وتالي بسوالفج راح تضيعين حدي "
لزمتها بيدها وذيج فرحانة بالطفل وتعتقد انه لعبة اهداها الها القدر لتعوض طفولتها الضائعة..
رجعن للبيت جان الجد گلبه عليهن ولميعة گايلتله مدري شبيهن لبسن عبيهن وطلعن وركضت وراهن ماگاللي ..
" وين جنتن " سألهن
رفعت حمدية بوشيتها ..
( البوشية او النقاب .. هو قماش أسود من الشيفون يستخدم في تغطية الوجه .. وبها عدة أنواع منها قطعة واحدة ومنها قطعتين .. توضع على الرأس لتغطية الوجه فلا تظهر العينيين )
" بوية اخذنا بسمة للجدة كشفتلها "
سأل بأستغراب :
" وشبيها بسمة ؟ "
" طلعت حامل بوية "
بعدها ماكملت حجايتها گعد حجي خضير بالگاع ودموعه على خده .. كان يضرب بالعودة بالگاع ويصيح بصوت مبحوح ..
" بوية حكمت يبعد ابوي انت .. جنت حاس راح تروح وردت تضمن حقها .. جن گلبك حاس الي ببطن بسمة راح يشوف مصيرك "
رفع راسة للسمة " ربي اخذ من عمري وانطيه علمود الي ابنه الجاي اني شفت من الدنيا اشكال بس هو بعده صغير وكلشي ماشاف .. عمري كله فدوة اله بس يجني سالم "
اندگت الباب بهذي اللحظة ودخلوا حيدر وكرار ..
التفتت الوجوه الهم متسائلة .. صار اشهر طويله ماجايين شجابهم هسا ..
كرار جان عصبي " ليش محد گاللنا بسالفه حكمت "
حجي خضير جان مدنگ والوجع الي بداخله على حكمت خلاه محني الظهر ..
ردت حمدية بعصبية " وليش انتو هسا عرفتوا عندكم ابن اخو لو اهل .. انتو الي بعدتوا نفسكم محد بعدكم من اول مشكلة اخذت مرتك واولادك ورحت وگلت عدولي ..
لو الثاني الي صار سنه واكثر ماشال تلفون وگال شلونكم..
نسيتوا حتى عمتكم الي ربتكم وكبرتكم وماذكرتوها يوم مات رجلها .. جانت عيني على الباب ولكم واگول هسا يدخلون عليه ويحضنوني ويواسوني "
نزلن دموعها تقدم حيدر حضنها وكرار وراه ..
دفعتهم وباوعت بعيونهم " الناس تلومنا اني وجدكم على حزنا ووجعنا على حكمت .. بس لاانتو ولاولد صالح ومهدي مثل حنيتة وطيبتة علينا "
مسح حيدر عيونه وسأل " وهسا شنو مصيره "
رضاء جانت تبجي ومدنگة " مصيرة يم الله ادعوله مايعدموه لو يسوله شي .. ادعوله يفك اسره "
حيدر جاوبها " اني لو اعرف وين معتقل جان سألت عليه واستفسرت "
رد جده " لاتسأل انت ضابط بجيش وهو معتقل بالامن ماناقص واحد ثاني يروح بالرجلين .. هاي ناس ميته گلوبها وبايعه ظميرها للشيطان .. والشيطان مو اقوى من الله وقدرته .. گلبي حاسني يطلع ومايصير شي عليه بس شوكت ماادري .. خايف عيوني تغمض وماالحگ اشوفه واشمه "
بجت بسمة " اني حامل حامل وحكمت ماهو ماهو "
شهگت لميعه " شوكت حبلتي يمگموعه من فلك طرج "
ردت عليها حمدية " ليش شوكت .. مو متزوجة رجال وينام وياها بنفس الغرفه لو هم طلعي عليها سالفه يسويها عايبة مثل رضوة "
ردت لميعه " هسا اني شحجيت ياسالفه ردي المجانج "
رد كرار " هسا شنسوي نخلي ادينا ونگعد ننتظر .. بس انت السبب جدي كله منك .. ماخليتنا نعرف بي الا لمن كبرنا .. وگلنالك خلينا ناخذة ويانا للناصرية مارضيت لمن هسا الفاس وگعت بالراس .. حتى عرسه استخسرت تگللنا "
رفع راسه الجد بعد ماجان مخلي گصته على ايديه الي قابض بيهن عودته او عصته ..
" وانت جاي تحاسبني يكرار .. ليش انطيك ابني الربيته ليش مابقيتوا انتو عمامه يمة .. وبعدين اني طرشتلكم خبر بزواجه ومااجيتوا "
رد حيدر " مااجانة اي خبر ولا واحد گاللنا "
باوع حجي خضير على لميعه " انتي مو رجلج ومهدي گالوا گدامج خابرناهم "
ردت لميعه وهي تمتمت " هااا اي خابروا "
تعصبوا كرار وحيدر وگاموا يحجون على مهدي ..
" مهدي مهدي سبب كل المصايب .. من يومة وهو يكرهنا وحتى يكره حكمت ومو بعيدة هو الغدر بيه "
صاحت لميعه " من شالكم الله على هاي التهايم .. بعد شكو بلوة ذبوها براس ابني من يومكم ماتحبون
خلفتي "
صاح الحجي بيها " لان خلفتج خبيثة مثل اصلج .. اني البارحة نايم وافكر اگول لليوم حكمت ماحجة يمي واسراره كلها عندي عن حزب الدعوة .. شعرفه بيهم وبكتب المعارضه لو ماواحد متگصد يدسهن بغرفته "
گامت تصيح لميعه صاحت بيها حمدية " صوتج وصلت لهنا منكم وهي تأشر الرگبتها .. خنگتونا بأفعالكم .. وكل مرة ابوي يسامحكم من طيبته بس هالمرة لا بعد ماكو تعبنا نريد عائلة مجتمعه مو مفككة .. هاي گدام ابوي اذا طلع حكمت بالسلامة نعيش وحدنا عنكم ومااريد واحد بيكم . حكمت يسواكم كلكم يلماعندكم طيبة مثل طيبتة "
لميعه خافت ودخلت لان وصل الحد يطردوها وخافت ماتحصل شي .. وخاصه كلام مهدي يرن بأذنها من گالها
" يمة جدي سمعته يحجي وي فاضل المحامي ابن ابو فاضل عن تنازل مدري شني .. من شافني سكت خاف يريد يسجل كلشي بأسم حكمت ؟؟ "
هالحجي بقى يرن براسها وحتى من حكمت اعتقل جانت نظراتها على مهدي وبداخلها متأكدة هو الي سواها ..
مهدي جان الطمع مالي گلبه وعينة والاهم مصلحته بالحياة لو على حساب ولده حتى بنته من زوجها الحكمت جان يعرف حكمت هو كلشي بالنسبة الجدة واذا في حال سجل الاملاك بأسم حكمت راح تبقى البنته وهيج هو الي يستفاد . جان مخطط الكلشي بالبداية لكن للاسف هذا المخطط ماانكشف الا بعد سنين ..
كرار حاول يعرف مكانه لكن الكل حذره مايدور بالسالفه لان احتمال ينفصل اذا الامن شموا خبر عنه ..
حتى الآمر مالته حذره ..
اضطروا يسكتون ويسلمون الامر لله ..
الحجي خضير بعد ماعرف بحمل بسمة ماراد يكون مصير ابنه او بنته مثل مصيره ..
راح البيت ابو هيثم وشرحلهم الوضع .. وگالهم الطفل يبقى بلا جنسية اذا ماعقد عليها ..
احتار ابو هيثم بين جاره الطيب وبين ابنه الصارم ..
" يصير خير حجي اني احجي وي هيثم واذا ماكو نتيجة عود منا لمن تجيب مرت حكمت اني ارتبلكم الوضع عندي معارف بالمستشفى يسون البيان وهذا اهم شي وبعدها يحلها الف حلال "
رجع حجي خضير خايب الامل رغم جاره وعده خير ..
بس حس الدنيا انغلقت ابوابها كلها بوجهة بعد حكمت
الگيعان ماتجيب حق التعب او يمكن اكو من يغشه
وحتى المحل سلمه بيد واحد يعرفه حس بالتعب وكسره الظهر ..
بيوم دخلت عليه حمدية وشافته يبجي على سجادته ويناجي ربه .
گعدت يمة " بوية اول مرة اشوف حالك هيج .. فكر بينا مالنا غيرك اني ورضوة وبسمة وابن حكمت .. منو النا بعدك "
مسح دموعه وگلب السجادة فوگ التربه ..
اخذ سبحته وتنهد " كل ولدي فارگوني وراحوا واولهم حسن الي جنت اعزه اكثر واحد بأحفادي .. جان شكله وصفاته مثل حكمت .. وبعده محمد وهادي ..
بس هسا عرفت حكمت غير شكل .. حكمت فاق معزتهم كلهم .. تعرفين شني حكمت ؟؟
حكمت اشوف روحي بي ومرات اشوفه احسن مني ..
طريقه عدل ومااعوج يوم ولاعصاني ..
ولج اني ابني صالح يبوگ حلالي وحكمت من يوگف بالمحل يزيد خيري خيرين "
صفن دقايق ورجع كمل :
" خلي اسولف هالسالفه الج ومامسولفها الواحد .. من مات حسن وبعده محمد بسرعه . اختنگت وحسيت الدنيا ضاگت بيه . اخذني سيد هاشم ورحنا نزور ..
من التعب وبعد مازرت وبجيت وصليت .. غفيت بالصحن شويه .. وحلمت واني قلة احلم .. حلمت لن ذاك الوجه النوراني خله بحضني طفل ابيض ويشع نور بحضني ومسح على راسي وراح "
فزيت من حلمي وادور منا ومنا واعاين بحضني .. جان السيد يمي يقرأ قرآن ..
صدق بسرعه من شاف حالتي " شبيك حجي شو عرگان ووجهك اصفر رغم جانت باردة بذاك الوكت "
هديت شويه وسولفتلة حلمي.. ضحك وگالي ابشر الله عطاياه جبيرة وراح ينطيك ولد بي نور من ال البيت
وراح يعوضك عن الراحوا ..
بذيج الفترة مااقتنعت رغم عندي ايمان قوي . منين يجيني ولد ؟؟
بعدين من حكمت اجة وشلته بيدي وكبرت بأذنه عرفت هذا الي قصدة السيد بحلمي ..
ومن يومها صار حكمت كلشي بحياتي.. وربيته من صغره على الصح والغلط واعرفه مايغلط ..
حاشا الله اذا اكو بشر مايخطأ ماعدا الانبياء والمعصومين .. بس حكمت جان صالح ومتأكد ماينجرف ورى كم واحد .
واليكتلني مااريد اصدگ مهدي الغدره لو واحد من بيتي
معناها ماعرفت اربي ..
ولج حمدية عليمن ذولة طلعوا هيج لااهلي ولااني ولاامج عدنا بذرة حقد منين ذولة اجو ؟؟
ردت حمدية وهي تتنهد " من بذرة لميعه بوية .. لو مالميعه وبتول ببيتنا ماصار الي صار .. حتى اخوتي بيهم محنة الدنيا كلها ..
نسيت شلون يعاملوني بصغري جانوا محاوطيني بحبهم وبعد امي انت وهم الي ربوني ..
بس من كبرنا وياليتنا ماكبرنا .. دخلت وجوه بينا خربتنا ..
الحجي خضير اعتزل الناس كلها وصار يخلص وكته بالديوانية وواهب نفسه الربه بلكي يخلص حكمت ويفك سجنه ..
جان صالح ينطيه المقسوم والولد الي مشغلة بالمحل هم يجيبله الوارد ويادوب يكفي مصرف البيت ..
حمدية بعد وفاة فارس هم تركت كلشي وجانت لو بالمطبخ لو تقرأله قرآن ..
حتى بأربعينيته محد دز عليها بس هي طبخت ووزعت الثوابه ..
صار الحمل هنا ثگيل على رضاء جانت ليل ونهار تخيط حتى تلم فلوس للمصرف والولادة بسمة وابنها ..
رغم الشغل قليل بعد ما الناس كلها عرفت حكمت انسجن واعتبر معارض ..
صارت الناس تخاف توصللهم من الشبهات لان بيتهم اكيد مراقب ..
اما بسمة بعد مامر كم شهر على حملها ..
غرفتها مانامت بيها بعد ماراح حكمت جانت تخاف وحدها تبقى جوة يم عماتها ..
بيوم نايمة وتحرك الطفل ببطنها .. فزت من نومها مرعوبة وتبجي ..
فزن رضاء وحمدية " شبيج الفرخ بي شي ؟ "
تبجي وتحجي " مدري مدري شنو شنو يتحرك ببطني ببطني "
ضحكت حمدية وصلت على النبي ..
ردت بسمة " لاتضحكين لاتضحكين هاي دودة دودة تمشي ببطني ببطني .. لو سمجة سمجة "
رضاء من يوم الراح حكمت ماضحكت ابد بس من سمعت حجيها ضحكت.. بعدها سحبتها وفهمتها
" وج عمة هذا لا دودة ولاسمجة . هذا طفل يعني ابنج كبر وصار يتحرك .. هسا مو انتي تمشين ووتحركين وتاكلين هو هم هيج "
صفنت عليها وردت " جا شنهي شنهي اكو غرف غرف ببطني ويفتر بيهن بيهن "
ردت حمدية " لا بس يتگلب انتي من تنامين مو تتگلبين .. لو يمكن جوعان وجاي يدگ على بطنج حتى تاكلين ويروحلة الاكل "
طفرت للمطبخ صبت تمن ومرگ واكلت ..
وبعدها تعودت كلما يتحرك تضحك وتفرح وتركض تاكل اي شي ..
وتشرب ماي هواي تگول خاف يعطش يعطش خطيه ..
اما حكمت فكان حاله لايعلم به الا الله وخاصه بعد ماعرف عمة مهدي والي گدام الناس ابوه.. اتبرأ منه وهذي تعتبر شهاده ضدة ..
المعتقلات او زنــزانة الموت والتعذيب آنذاك ..
غرفة مظلمة بيها مصباح صغير في اعلاها لايكاد يضيء نفسه .. مساحة الغرفة حوالي ثلاثة امتار في اربعة امتار وارتفاعاها حوالي ثلاثة امتار مابيها نافذة ابدا مجرد فتحة صغيرة بالباب يشمرون الهم الصمون منها .. واذا انطفأ المصباح تصير ظلمة تماما ..
الغرفة تكفي لنفر واحد بس همة مخلين ثلاثة او اربعة بيها ومرات يزيد بحيث المكان بس للگعدة ماينفع للنوم والي ينام وهو گاعد ..
الكلام بين المعتقلين ممنوع ولو كان همسا اذا انسمع نفس الهم يجلدون ويعذبون ..
بالاضافه الريحة الغرفه النتنة من بقايا الدم ورائحة المعتقلين ..
هذه احدى الغرف الي كان بيها حكمت والي تعتبر نموذجية بالنسبة الغيرها لان يعتبر هيثم موصي عليه او موصي ضده ماتنعرف ؟؟
من غير طرق التعذيب الي ماحب حكمت يذكرهم حتى ماتتأثر نفسية محبيه اثناء قرآتهم ..
اشهر وهو ومن معه من المعتقلين ينتظرون اجلهم المامعروف .. الكل يتمنى يموت فالموت راحة الهم ..
كان حكمت يتمنى يشوف اشعه الشمس على گد البرودة الموجودة بالغرفة او المعتقل ..
بينما كانت رضاء ماتتغطى ابد وتتحمل البرد من لما عرفت من عمتها عن التعذيب بالمعتقلات بإيران لما سولفلها فارس ..
رضاء تتخيل يسون بحكمت مثل ماسوو بفارس وتبقى تبجي وتدعي ..
مرت الاشهر وقربت ولادة بسمة الي بالفترة الاخيرة اعتكفت الفراش من الخوف وهي تشوف بطنها تكبر ..
وتبجي تگللهن " طلعنة طلعنة مااريدة مااريدة راح تنفجر بطني "
كملن غدا الظهر ورضاء غسلت الماعين .. سمعت صوت بسمة تبجي ..
جانت عمتها يم جدها نايمة لان انتكس بالفترة الاخيرة
ولميعه ماهي عند اهلها هي وصدام بعد مااجة رزاق هاد عليهم من سمع بطرد اهله واخذتة لميعة ومشت ..
بقت رضاء حايرة ببسمة الي تون من الالم ..
راحت بسكتة واشرت العمتها تجي ..
تقربت من بسمة وشافت بطنها نازلة حيل ..
" ولج رضوة جن عندها ولادة گومي لمي غراضها وخلينا ناخذها للجدة "
ردت رضاء : " عمة بسمة ماتعرف الولادة خلينا ناخذها للمستشفى "
همست حمدية " يامستشفى ولج هي منينلها عقد خلي ناخذها للجدة ونشوف "
راحت حمدية خبرت ابوها الي اصر يجي رغم وضعه الصحي ..
قفلوا الباب وراحوا ..
وصلن للجدة فحصتها گالت بعدهي تتأخر لليل ..
سألتها رضاء " ناخذها ونجيبها بعدين شتگولين
ردت الجدة الي ايدها جانت ترجف من الكبر والمرض ومانعرف شلون رح تولدها
" لا معليج خليها يمي هنا واحاول وياها على كيفي وبلكي تجيب قبل هيج "
رضاء جانت خايفه وماواثقه من الجدة وكل شويه تهمس العمتها وعمتها تخزرها ..
وحجي خضير جان گاعد بالديوانية يم ولد الجد ينتظر حفيده وابن حكمت الي منتظر يقر عينه بي ..
صار المغرب وبسمة تتوجع وحتى صارت تغلط على الجدة " شبيج شبيج انتي ثولة ثولة طلعيه طلعيه راح اموت اموت "
صاحت بيها الجدة خافت وسكتت وبعدها مااتحملت رجعت تصيح ..
مااتحملت رضاء تسمع صوت بسمة ووجعها تذكرت روحها بيها ومرت ذيج الايام عليها كلها ..
لو يوم جابت وحيدة ومايمها احد من اهلها ..
مسحت دموعها " عمة مااخليها بسمة ماتعرف لو تكتل الطفل لو تموت اني راح احجي وي جدي وناخذها للمدينة "
راحت رضاء وماسمعت العمتها الي اجت وراها ..
صاحت جدها من للطارمة..
اول ماطلع وهو محني الظهر . " ها بشرن جابت ؟"
ردت رضاء " جدي بسمة فد مرة واذا بقت هنا لاهي ولا الي ببطنها يعيش .. خلينا ناخذها المركز المدينة هناك اطباء ويداروها "
اتنهد " هسا اخلي الوليدات يشوفولنا سيارة حتى نمر للبيت اخذ جناسينا وفلوس "
اجروا ولد الجدة سيارة تكسي واخذن بسمة وطلعن مروا ع البيت نزل الجد للبيت وحمدية ملتهية تسكت ببسمة الي فضحتهم بالصياح گدام السايق ..
لمحت رضاء واحد يحوم يم السيارة بس جان لابس غترة على راسه ولاف نفسه .. مااهتمت وبالها يم بسمة الي شلعت وصلة من گلبها وجانت تدعي وتنتخي بأهل البيت يوگفون وياها ..
اجة الجد واتجهوا للمدينة وصلوا بالليل ودخلوها من الطورائ الصالة الولادة ..
ماقبلن يدخلن احد وياها وبقت حمدية ورضاء يدعن ويبجن ..
وكل الي تطلع من الممرضات تنطيها حمدية القاسمة الله وتگلها ديري بالج عليها تراها كلشي ماتفهم ..
الى ان صارت العشرة والدكتورات ملن منها ماتفهم شنو ولادة وماتعرف وتعبت نفسها والطفل ..
حولنها عملية بسرعه ..
وهنا رضاء بقت تلطم .. " يمة عملية ليش شبيها ؟ بس لاتروح بنتي يمة "
بعد ما حجي خضير طلبوا منه طبله يسوي وطلبوا الجناسي ماجان عندة جنسية الحكمت لان جانت وياه
وابو الطبلة ماقبل يسويها وعاند ..
وگالة مايصير .. ومناك بسمة حالتها ماتتحمل ..
بس الدكتورة مااتحملت ذنبها وگالتلهم راح ابلش بين ماتكملون الطبلة البنية راح تموت ..
الله سهلها وطلعت صاحبة ضمير ..
وصدگ بعد نص من دخولها للعملية طلعت الممرضة وصاحت منو وي بسمة انطيني ملابس الطفلة ..
انطتهن رضاء ودموعها بعينها وتون " يمة حكمت مرتك حبلت وجابت وانت موش حاضر هم راح تطلع وتشوف طفلك تلحگ عليه .. سودة عليه يمة انت وابنك نفس الحظ اخذت حظك من امك .. بس ان شاء الله ابنك مدري بنتك موش نفسنا "
بعدين تذكرت عمة صدگ ماسألتي شجابت وبسمة شلونها ؟؟
جاوبت حمدية وهي تقرأ ادعية وايات " يمكن بنية لان گالت ملابس الطفله .. وبسمة بعدهي ماتدري بيها "
ضحكت رضاء " بنية بنية اجتك يمة "
شوية واجة سيد هاشم وسيد علي والعلوية ..
سألوا على الحجي خضير جاوبتهم حمدية " سودة عليه راح يسوي الطبلة ويركض مايقبلون يسوها "
ضاج سيد علي " هو خابرنا .. لان مخابر الابو هيثم وگايليه ماهو وكلفني امرله .. هم رحت ودگيت وطلعولي من ورة الباب گالوا ماهو ناقصين الغيرة "
اتنهد وكمل " اني عندي عرف صديقي هنا يشتغل بلكي يسويها النا "
وبعد معاناة وتوسل من الحجي ومن شافوا دمعته وحالته قبلوا يسويها بشرط ماتطلع السالفه ..
وجانوا تاركين بسمة بالصاله الى ان تكمل الطبلة يله ينطوها غرفة ..
ومن كملت وتقريبا و12 بالليل يلة صعدوها للغرفه
جانت بالبنج بعدهي وتون ..
اخذ حجي خضير الطفلة الحضنه شمها وباسها واذن بأذنها سألهن " شنسميها "
ردت رضاء وهي تبجي " اني گلت لو بنية نسميها فرحة بلكن تجيبلنا الفرح يرجع حكمت "
ابتسم الجد هاهي فرحة اسمج فرحة اسمج فرحة بقى يردد بأذنها ..
جانت العلوية مگابلتهم وتبجي .. وبسمة بدت تفيق وتصيح " يمة رضوة رضوة عطشانة عطشانة "
گمزت رضاء " يبعد امج هسا تصحين واشربج "
باتوا يومها بالمستشفى وبسمة صحت وتبجي من الوجع
وحمدية حايرة بالطفلة مختنگة وحولها للخدج للصبح
النص الليل گامت رضاء گعدت بسمة نظفتها وبدلتلها ومشتها شوية حسب اوامر الطبيبة ..
والجد نزل جوة مايخلوه يصعد بقى بالهن يمة وخاصه من جاب العشا سيد علي ماقبل يتعشا وخاف يوگع ..
ثاني يوم اجة سيد علي من الصبح بسيارتة جايبلهم ريوگ وجاي گعد يمي الحجي بعد ماصعدلهن الاكل واطمأن على الطفل وبسمة وكمل البيان كلة ..
لان بالفترة الاخيرة انتشرت الرشاوي الي عندة تمشي معاملته ورغم خوف السيد من الله بس ماجان بيدة شي حتى ينقذهم وينقذ الطفله من مصير مجهول ..
كملوا كلشي وطلعوا للبيت ..
وبعد ماوصلوا انصدموا صدمة العمر ..
جان البيت مهوس ومگلوب گلاب .. مبين الي داخل يدور على شي معين مابايگ اثاث وغراض بس ذهب بسمة وفلوس رضاء الي مجمعتهن مخليتهن بالكنتور وقافلته بس جان مكسور الباب ..
گعدت بالگاع رضاء تون وتبجي .. ذخر ابني وحلالة راح ياربي بعد شيروح مني اكثر من هيج اخذ روحي وخلصني اتهسترت وفقدت ..
جدها يواسي بيها ويگلها فدوتج حلالي كله بس لاتضوجين شيروح منه بعد اكثر من الراح ..
همزين كم قطعه ذهب قديمة الها ضامتهن بصرة وي الملابس..
تذكرت الي شافته يحوم يم بيتهم .. شكله يشبه رزاق ومو بعيدة هو لان متعود ع البوگ والغريب لو اجة باگ الاثاث هم مو بس الذهب والفلوس ..
وعود مفردش البيت حتى مايبين هو ..
بقت تبجي وتصيح " ماكو غير رزاق رزاق الباگنا شفته يحوم يم البيت "
رد جدها " متأكدة رزاق مايبقى لسا عندة عسكرية "
بجت " ماادري ماادري هو مو هو مااريد اظلمه .. غيرت حجيها من شافت جدها يرجف وواگف بالگوة خافت عليه الحرگة تاخذه منهن ويبقن بلا والي "
كتمت حرگتها وسكتت وجدها طلع ضايج ..
گامت هي وحمدية ونظفن البيت ورتبنه وطبخن ..
اجت العلوية جايبة اشكال المسواك والدجاج ..
وبقت يمهن للعصر ..
حسن بالوحدة بشدتهن ماوگف وياهن احد بس بيت السادة ..
حتى وداد بالجذب اجت وگالت اهلي .
بسمة رغم وجع عمليتها بس جانت فرحانة بالطفله الي مثل الگمر ووزنها ماشاء الله جان ..
رجع حجي خضير طلع الي بجيبه واخذتة الحمدية خاف يحتاجن ..
رضاء جانت ببالها تروح تبيع غراضها بالسوگ بلكي واحد يشتري ..
رجعت لميعه بعد اسبوع .. وجانت ضايجة ومحد يعرف السبب حتى ماتحجي وي احد ..
بس بعدين حمدية فهمت حجي خضير رايح ومتعارك وياهم بعد بوگت البيت ..
حتى صالح من رجع وجهة ثگيل ويمكن مضطر على الرجعة لان ماعندة مكان وهم مستفاد من ابوه والگيعان مايگدر يعوفه ..
گعدت الصبح حمدية وراحت تشوف ابوها اذا گاعد لو لا .. شدت العصابه على راسها .. لان ماتشبع نوم من ورى فرحة وسهرها ..
دخلت للديوانية لگته نايم .. اتقربت منه .. " بوية بالتسعه مو عوايدك تنام لسا "
مارد عليها " بوية بوية "
جان داير وجهة للحايط لزمتة من كتفه ودارته الها.
بسرعه اندار واجه بيدها .. جان خشمة نازف والدم يابس على شواربه ولحيته ..
شهگت ولطمت .. دنگت على صدره تسمع نبضه وقربت ايدها على خشمه رغم برودة جسمه واضحة.
انه سلم روحة من زمان للي خلقه ..
صاحت صوت هدت البيت واركانه .. البيت الي خلص عمرة يبنيه ويريدة دافي جمعهم رغم مساوئهم بس حتى ماتتفكك عائلته بس الصدمات هدته وگلبه وعقله ماعادوا يتحملون اكثر ..
مات بفراشه وبهدوء بس بقت شوفت حكمت حسرة بگلبه .. جانت كل الهموم بكفة وفراگ حكمت عنه بكفة ثانية ..
اجت رضاء ولميعه يركضن .. من شافنه هن هم گامن يصيحن ويبجن ..
ورضاء گابلته وتعاتبه " بوية شلون تعوفني تريد ترتاح من الهموم واني وبسمة وفرحة وعمتي منو النا منو يراعينا بعدك . لو حكمت مافكرت اذا طلع شنگله واذا سأل عليك شنجاوبه ..
تريد ترتاح وتعوفنا هاي ارتاحيت بس احنه شوكت نرتاح شوكت ..
لطمت وبجت لمن شالتها حمدية ووصتها على بسمة خافت وتبجي مايصير وهي نفسه بعدهي ..
خابرت حمدية البيت السادة ماخابرت الاخوتها ..
بسرعه اجو السادة ولميعه دزت صدام الابوه وخابرت البيت اهلها بخفيه..
كل الشارع يوم السيد صاح بسماعه الجامع واعلن وفاة حجي خضير كلها بجت عليه وكلها حضرت جنازته الي جانت جنازة مهيوبة اله ..
بعد مااتخلوا عنه كلهم بشدته ووگعته كلها وگفت وصلت على جنازته ..
جان مهدي وصالح شايلين الفاتحة ولا كأنه هم السبب بوفاته اما لميعة فجانت هذي فرصة الها حتى تستعيد سلطتها وجبروتها الي انسحقت بالفترة الاخيرة ..
رضاء وحمدية ماطلعن ولا استقبلن العزا بالهول
بقن بالغرفة يم بسمة والطفله يبجن ويقران قرآن بسكتة لان العزا جان مليان اهل لميعه وجيرانها الي استولت من اول يوم على البيت ..
بس العلويات والي يجي الخاطر حمدية جان يروحلهن للغرفه ويعزيهن ..
يوم كملت الفاتحة والناس راحت ..
حتى كرار وحيدر ماقبل صالح احد يگللهم حجتة ذولة مايعرفون جدهم بس وكت الورث ..
ردت عليه حمدية بگلب محروگ " وانت الي واگف بعدما ابوك لله مووو ؟؟ ""
عكف حاجبه " شتقصدين ولج "..
ردت عليه " انت وولدك ومرتك وكلكم رجعتوا طمع مو حب بأبوي وين جان حسك من ابوي عايش ..
ابوي طردكم ليش رجعتوا خلصت الفاتحة اطلعوا شعندكم باقين "
رد مهدي " بوية شو ساكتلها "
خزرها صالح وتقرب عصر ايدها حيل " اسمعي حمدية وكت السلطة والقوة مالتج راح .. تردن تعيشن وتاكل وتسكتن السانجن مااسمعه سواء انتي او ذيج الي بالحجرة توز بيج "
"اسمعن لاتستقون تلگن روحجن بالشارع لا ابوي ولاحكمت هاي اذا ماعادميه فالاحسن تگعدن بأدبجن "
ضحكت " تف عليك " ضربها
ردت عليه " انت من اليوم لا اخوي ولااعرفك حلال ابوي اشبع بي والبوگتوهن نار ببطونكم ان شاء الله.. بس بيت ابوي ماتگدر تطلعنا منه اكو قانون واشتكي عليك . اما اللگمة فأحنة نصرف على روحنا وهااا المطبخ وغراضه من فلوس ابوي عود شوفلك مطبخ لو ابني واحد جديد المسعداتكم "
دخلت للغرفه وهي تباوع الشماتت لميعه وبتول..
سدت الباب تلگتها رضاء جانت واگفه ورى الباب ..
حضنتها وگامن يبجن بسكته ووحدة تواسي الثانية
مسحت دموعها حمدية :
" اششششش لاتبجين وداعتج محد يگدر يذلنا احنة بنات الحجي خضير "
لو اعرف اخذجن واطلع بمكان واشتغل ونعيش ..
بسمة جانت تسمعهن وترد " حكمت حكمت راح يجي يجي ويحمينا يحمينا لاتبجن لاتبجن "
ابتسمت رضاء وراحت حضنتها " الله يسمع منج وانتي بهاي ايامج ادعيلة يمة ادعيلة الله يفرجها عليه ..
مرت الايام والمشاحنات مستمرة .. رغم حمدية ماتسكت وقفلت باب المطبخ بس وكت الطبخ تطلع بس جانن يكسرن القفل على عنادها ويدخلن ..
غايتهن الوحيدة جانن يطفشن حمدية ورضاء من البيت
لو يدخلن ياخذن فرحة ويطلعن بحجة بنت بنتهن بس حتى يعاندن رضاء ويقهرنها ..
ويخلنها تدور عليها ومن يومها صارت وحدة تبقى بالغرفه ووحدة تطلع تخلص شغلتها لو تطبخ
ماعبالك اهل وعايشين ببيت واحد الي يشوفهن يگول اعداء واستغلن فرصه اجتهن على طبق من ذهب ..
بيوم طلعت رضاء بالليل للمغاسل جانن برة البيت ..
حست واحد واگف وراها فزت من مكانها ..
حست بواحد خله ايده على حلگها واخذها للديوانية وهي ترافس تريد تنقذ روحها ..
#بقلمي_الكاتبة_شمس
يتبع .…