الطاعن

By P0is0ned_MinD

138K 4.5K 4.1K

الطاعن .. لم يكن له مجرد لقب فكلماته دافئه مُميته عكس أفعاله المُشينه يرفعني تاره للمجدِ ليلقيني بقساوة شيطان... More

مدخل الروايه
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون
الفصل الواحد والعشرون
الفصل الثاني والعشرون
النهآيه
الخاتمه.

الفصل الرابع عشر

4.3K 167 256
By P0is0ned_MinD

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءه مُمتعه ❤

***

غروره كرجل .. اوقع بي

الطريقة التي كان يفقد بها اعصابه، الطريقة التي اذاني بها .. لم تقل بي شغفي ولو لوهله

لكن ذلك الغرور في مثل موقفه الان ، وفقدانه لصوابه ، لن يكون في صالحه البته

اتفقنا على المقابله السابعه صباحاً، حيث نسمات الهواء اللاذعه بسبب تعمق فصل الشتاء بنا، كانت مثاليه حتماً للمواجهه

مقهى يقع على طريق شبه صحراوي ، كان وقع اختيارنا

خرجتُ من سيارة رامي ما ان صفها، وناظرت المقهى بتفحص، هو دافىء وصغير، به جلسات داخليه وخارجيه مريحه

كان جاسر جالس مع محاميه متورم الوجه

ارتفع فمي بسخريه عندما ناظرني ..

ناظر تحديداً يدي اليسرى، الفارغه من خاتمه، لذا تشنج فكه مراقباً طالتي بتفحص

كنت ارتدي بنطال رمادي، وفوقه كنزه صفراء رقيقه، وخصلاتي جمعتها فوق رأسي

لم يمتعض وجهه، بالعكس ، ناظرني بطريقه اوحت كم هو مآخوذ بي

وهذا جرح مشاعري قليلا

قليلا فقط

اعني لما لم يظهر حبه منذ زمن ؟

لما عنفني إن كانت افعاله كلها تُوحي بحبه !

اتجهت له بخطوات واثقه، وجارى رامي خطواتي ليصير بجانبي تماماً ، فناظرنا جاسر معاً

خُيل لي كون ابصاره تتهمني بالخيانه، او هيأ له كوننا معاً كأحباء ..

كم اردت صفعه في تلك اللحظه !

جلست امامه بأكبر ابتسامه استفزازيه ، فجلس رامي بجانبي، تحديداً امام محامي جاسر

كنا نناظر بعضنا البعض بتشفي ، غضب، تحدي ، مرض ، وتوعد

نظرات متبادله بين اربعتنا ..

قاطع حدة الاجواء حمحمة النادل المتسائله

كان شاب، بملامح بشوشه، وابتسامه دافئه، وكانه يعيش اجمل لحظات حياته كلما تنفس

كانت حوله هاله من الطاقه الايجابيه !

اراهن انه واقع في الحب

سألنا برسميه عن طلب كل واحد منا مما ابعد عني الشرود ..

الاجابة الاولى كانت من وغدي والتي هي كوب قهوه، بينما انا طلبت عصير برتقال

رفض رامي والاخر اي مشروبات لذا رحل النادل وحينها لاحظت شيئاً

رجل كجاسر لن يتركني ادفع صحيح ؟

صدقاً سأجعله يفعل ، اريد الانتقام منه

كانت وقاحه مني وهذا رائع

لاني هكذا ..

ارتفع حاجبه الايسر بأستهزاء مناظرني، وكأنه ينتظر مني الشروع في الحديث

او فهم بالفعل ما انا عازمه على فعله

بدأ رامي بنبره جديه

" سيد جاسر، بناءاً على طلب السيده، سنحاول انهاء الامر دون تشهير، او محاكمات لذا .. "

بتر كلماته ، واخرج ملف ما ملقياً اياه امام جاسر بأبتسامه صفراء ..

ناظره وغدي بسخريه ، واشار لمحاميه بلا اكتراث فبدأ يقرأه صامتاً

احتد وجه المحامي فجأه بينما يهمس بذهول

" أرتشاء ؟ "

تلاشت ابتسامة جاسر عندما قالها ، وحينها ناظرني بأستفسار، واعين مظلمه

تحول الاستفسار الى خذلان ومن ثم الغضب الخالص .. لانه ادرك الواقعه بالفعل

للمره الثانيه قاطع توتر اجوائنا، صوت الشاب الدافىء، بينما يضع الاكواب على الطاوله

انحنى برسميه، وتمنى لنا يوم هنيء ثم رحل داخل المقهى ..

بينما جاسر لم يزيل عيناه المُظلمتان عني

" كما سمعت سيد جاسر .. تلك الم .. "

" اريد سماعها منها "

قالها بأختصار مقاطعاً رامي

كان يناظرني بطريقه لم افهمها

طلب مني انا الحديث .. عوضاً عن اي احد

انا ؟

لما ؟

ابتلعت ، وبدأت بنبره ثابته

" تلك الملفات تحتوي على دلائل تدينك لا محال "

" بخصوص ؟ "

" بخصوص ارتشائك اول مره، لتعيدني عنوه، والثانيه في المشفى، لتغلق فم الطبيب "

عكس توقعاتي كلها انفجر ضاحكاً بقوه

" اتريني مخنث ام ضعيف سيرا ؟ "

تجعدت ملامحي، بينما ينحنى رادفاً ببطىء

" صدقيني انتِ لم تعرفي بعد من اكون .. ما فعلته بكِ كان لا شيء مما سأفعل، .. لم تدركِ بالفعل لما لقبني الجميع بالصفوان ، انت غبيه سيرا ، وانا لا احب الاغبياء "

تنهد ، وقَلَب أوراق الملف بين اصابعه بلا اكتراث ..

" اريني ما انتِ قادره على فعله ، ابهريني يا ابنة العَقآب "

" سأبهرك عزيزي ، وعدتك قبلا أني سأنال الطلاق وها انا اوفي بوعدي "

" وعدتك أن احطم كل انش بك ، ولا تخافِ، فسأفي بوعدي "

ارجع جسده للوراء مستنداً على ظهر الكرسي، ثم التقط كوب القهوه، وبدأ يشترف منه ببطىء، وكأن حديثي لا شيء له!

وكأنه تركني اتحدث كنوع من المُلاعبه !

" هناك شهود "

اخبرته بثقه، مما سبب ارتفاع حاجبه الايسر بسخريه ، ولم يُعقب

" معي دلائل "

مازال لا يكترث !

" سأناله جاسر ، سأفعل! ، وحينها سأتزوج اخر واخر واخر وانت لن ت .. "

قاطع حديثي الغاضب، صوت الطاوله وهي تُقلب رأساً على عقب

شهقت بخوف ما ان سحبني من مقدمة ثوبي، واردف بفحيح

" قلتها سابقاً ، وسأكررها للمرة الاخيره، الطلاق لن تناليه يا صغيره، عندما تتلاعبين مع الاكبر، احرصي على كونك لاعبه، لانك وحتى الان خيوط مستقبلك بين اناملي "

تابع بأبتسامه متفرسه

" لم تدركي بعد ، ما انا قادر على فعله، عندما يتعلق الامر بك "

دفعه رامي عني هادراً، مما سبب زمجره من الاخر لاكماً اياه بقوه

اشتدت مشاحنتهما عندما حاول رامي رد اللكمه فلكمه جاسر بقوه اكبر من السابقه !

" سيدي لا تفعل "

قالها المحامي المسكين بينما يسحب زوجي من ذراعه بقلة حيله

لكمه جاسر ايضاً مسبباً سقوطه بجانب رامي

ارتفع ثغري بسخريه مشاهده انفعاله وتحطيمه لكل ما حوله بجنون

لا اعلم كيف سأُخضع جبروت الصفوان

لا اعلم ..

***

انتهت المقابله بوجه رامي المتورم والمتهجم، وبأبتسامتي الغير مُبرره

كنت جالسه في غرفتي، لا شيء افعله

لكني سعدتُ لافصاحه عن نقطة ما

" لستِ مدركه بعد، ما انا قادر على فعله، عندما يتعلق الامر بك "

شعرت وكأني مميزه ..

لا اتحدث عن صفعاته او جلداته وسباته

بل انفعالاته خوفاً علي .. !

تذكرت بضعة مواقف، وقتما كان يهلع ان يؤذيني غيره

تلك الليله في المدينة الاخرى ..

هو بكى

نعم اذاني نفسياً وجسدياً، لكنه بكى ..

جاسر الصفوان بكى لشيء كهذا

من الجيد كوني هربت من المشفى، فهو ما ان يسترجع احداث تلك الليله، لن يتذكر الطريقه التي فقد بها رشده

بل بكائه

وحينها حتماً بتُ في جحيم من نوع جديد لم يسبق علي !

التقطت هاتفي ودونت رقم ميرا

بعض الاشياء من المحال محوها

فصداقه طويله طالت ، لن تضيع هباءاً

رقمها في ذاكرتي، رقم سامر

وخاصة جاسر بلا شك

اجابت ميرا بعد فتره ليست قصيره

" من ؟ "

صوتها بات اكثر انثويه، لكن الحزن طَبع عليه، لا ادرك كيف لهالة صوت تسبب كل تلك الكآبة لي!

كان تساؤلها وبرغم حدة نبرته ، اظهر ان هناك خطب ما بها

انا صديقه وغده بالفعل

" انا سيرا ا .. "

لم اكمل الا وقاطعتني بدهشه

" سيرا ايهم "

" انا هي، اش .. "

قاطعتني للمره الثانيه بصراخ صُمت له اذني

" سيرا يا حقيره يا سافله ، تذكرتني الان هآ ؟ تذكرتي محادثتي يا ابنة السا .. لا لن اسب والدتك المسكينه لانك عاق وعاهره ، تزوجت وانقطعت عني بعد تخرجنا ، انت سافله ساقطه وإن رأيتك لقتلتك يا دا .. "

ابعدت الهاتف عن اذني، ولم اتوقف عن القهقه، انفجرتُ رغماً عني مما زاد غضبها لدرجة ان صوتها وصل لي وهاتفي بعيد عني تماماً

شعرت بغضبها يُخمد بعد فتره من السبات المتواصله الطويله

" هدئتِ الان ؟ "

" تباً لكِ "

قالتها بأختصار واغلقت الهاتف في وجهي

حسناً .. من الافضل زيارتها اظن

تنهدتُ بريبه عندما اتصلت مجدداً لكني اجبت عليها دون تردد، لتقول بحزن وبكاء

" اشتقتُ لك يا سافله "

ميرا التي اعرفها لن تتوقف عن سبي للسنه المقبله، ستظل تسب ولن تنسى هذا الموقف، هي هادئه حتى يرتكب احدهم خطأ ما في حقها ..

والدليل سامر ليلة سكب القهوه عليها

فرت مني قهقه خفيفه لتلك الذكرى وقلتُ

" اسفه لغيابي ، لو علمتِ ما حل بي ، لسامحتني حتماً "

" هل انتِ بخير الان ؟ اروي ما حدث ! "

" الوقت ليس مناسب ميرا صدقيني، مازالت في البدايه، والامر طويل للغايه لن يروى ولو في ساعات .. لكن دعيني اقول لكِ ، كالعاده صدق الجميع "

كادت تقول شيء بفضول، فقاطعت قولها

" هل انتِ بخير ؟ "

صمتت، صمتت طويلا ، وكأنها متردده

فجأه انفجرت باكيه وصرحت بنبره مرتجفه

" لا لست كذلك، لست كذلك بتاتاً "

" انا قادمه لكِ "

" لا تتأخري رجاءاً "

صوتها المُترجي اجبرني على مغادرة المنزل فوراً

هي تحتاجني ..

اخذت سيارة ابي، واخبرته اني ذاهبه لميرا ف لم يعترض

لما بكت بمثل تلك الطريقه ؟

لا افهم بالفعل ما حل بها

وصلت لمنزلها بعد خمسة عشر دقيقه اظن، وطرقت على الباب عدة مرات

فتحت لحظتها بأعين مُنتفخه ذابله

وحينها فرغ فمي لما رأيت

ميرا خصلاتها سوداء قاتمه، وما اثار دهشتي، كون خصلاتها لم تتعدى اذنيها على الاقل، ميرا التي تباهت بشعرها الطويل الناعم قصته هكذا .. !

عيناها العسليان، النقيتان، فقدا بريقهما ونضارتهما، جسدها المثالي بات نحيف

كانت في حاله مذريه !

سحبتني من خصلاتي فجأه مما اخرجني عن شرودي

سبتني ساحبه اياي داخل المنزل

وحينها فقدت اعصابها ، وبدأ العراك

***

سقطتُ على الارض لاهثه ، وهي استلقت جانبي بأعين مغمضه

" هدئتِ الان ؟ "

" تباً لك "

" بالطبع تبا لي، اللعنه مزقتي خصلاتي، ونحرتي كتف ثوبي ، انظري لحالي! ، سيظن ابي كوني تعرضت للاغتصاب "

" ماذا ؟ انا من تعرض للأغتصاب هنا ! "

قالتها بأستنكار بينما تتحسس وجهها المتورم والكدمات على ذراعيها

بالتأكيد ستكون، فخصمها ليس سهل

ناظرت الخاتم في بُنصر يدها اليمنى

" لازلتِ خطيبه لذلك الشاب، ومازال الاخر جاف معك، هل هناك جديد بعد تلك الواقعه ؟ "

تنهدت بشرود على حديثي

حملت تنهيدتها الكثير من الحزن

بدى ان الكثير حدث

في فترتنا الجامعيه احبت ميرا شاب لعوب، احبته بعمق وصدق

حاول التقرب منها وهي صدته بلا مبالاه

الشاب الذي قضت مراهقتها كلها تبكي من شدة حبها له ، هو ذاته الذي رفضته !

اثارت تساؤلات المقربين منها ، وكانت اجابتها مقنعه بالفعل " كرامتي فوق كل حب ، وكل عشق "

لذا ابعد نظره عنها تماماً، لانه لم يرد بها سوى جسداً، وكَسب مراهنه غبيه مع المدللين

وقتها تقدم لخطبتها شاب يكبرها بستة اعوام، لا يحبها، لكنه اعجب بها، وهي لا تحبه، لا تطيقه، لكنه سيهبها السلام الذي تريده

ظلت ميرا تائهه بين كلا الطرفان، وبطريقة ما اغصبت ذاتها ووافقت عليه

حينها سعد والدها للخبر، لكن موافقتها قتلت بها شيء ما

لربما قتلت بها الامل ، والسعاده

اذكر ان والدها حاول ترجيها بالزواج مُبكراً، فهو يرى ان لا عائله لها سواه، وإن مات، لن تدوم سوى وحدها

لا يعلم اني وعائلتي واصدقائي فداً لها

كانت ترى الاخر، معشوقها ! ،يقبل تلك وهذه ويداعب اخرى ، ويضحك مع غيرهن

انا قلت لعوب ، لكنه كان اسوء ، وادل

ما اثار دهشتنا انه ابعد انظاره عن ميرا متجاهلا اياها بعد مطاردات متواصله استمرت لستة اشهر

خسر الرهان لاول واخر مره !

وبات لا يطيق حتى رؤية وجهها، تمت خطبتها وهو لم يعرف، ميرا ابقت الامر سرا بين ثلاثتنا .. هي .. انا .. وسامر

هذا اخر ما حضرته قبل ان اتزوج بوغدي، وانقطع عن العالم بآسره

اخرجتني ميرا عن شرودي لدوامه اعمق بقولها

" وقتها لا شيء حدث بعدما كان يبغضني سيرا، ظللت في هذه الحاله لعدة اشهر، وظللت اتحجج لابي بتأجيل الزفاف، لحين تخرجي، ولكن بعد تخرجي لم اجد حجه ! "

جلست ميرا ارضاً، مستنده بظهرها على الاريكه، فجلست بجانبها

كانت شارده في نقطه ما امامها

لذا التزمت الصمت لتكمل

" ترجيت الاخر لتأجيل الزفاف بعدما كاد يشك ابي في الامر، وصدقاً حَيدر لم يرفض طلبي بل كان متفهماً، أتعرفِ ماذا قال لي ؟ "

قربت ركبتيها لصدرها وتابعت بأبتسامه جسدت شظايا انكسار حطمت كل شيء بي

" كان يعرف، قال، اعرف انك واقعه لاحد غيري، واقعه بعمق سيء، وانا معكِ حتى النهاية ميرا، قد لا احبك، لكني ارى بك صفات مثاليه لن أجدها بسهوله في غيرك انثى، سأكون معك حتى تجتازي هذا الحب وتكوني لي، او تعلني عن ارادتك بأنهاء ما بيننا "

اتسعت حدقتاي بلا فهم

هو خيرها بين امران بصوره ليست مباشره

بل وحاول ان يظهر في صوره مثاليه

قال انسيه وكوني لي او ننفصل، بل واعلن كونه لا يحبها

اعلن عن ارادته لمثاليتها كما زعم !

" قررت تناسي نيار، لم ارد ان اكون معلقه بخيط غليظ من عنقي، محاط بقبضته، قررت ان انعم بسلام، سيرا .. انا لن اقبل به، ولو معه سعادتي"

انزلقت الدموع من حادقتيها بضعف

" علم بخطبتي سيرا ، علم بها، قال اني حقيره وهددني بطريقه صادقه، ومن ثم اختفى وعندما عاد، صار يلاحقني كظلي، اراه في كل مكان ، ولو اختفيت لوهله، طرق باب منزلي فاقداً اعصابه، نيار ليس ذلك الشهم سيرا .. ليس شهم ! "

" وضحي اكثر "

قلتها، لان نهاية جملتها، حملت شكوك عديده، لذا انَفجرت باكيه

" نيار حاول الاعتداء علي، في ليله ما غادر ابي وحاول، في البدايه جاء بصورة فتى نبيل يريد الاطمئنان على رفيقته، لذا ادخلته المنزل بنيه صافيه، احبه ولم ارى سوء نواياه وقتها "

ابتلعت ما في جوفها ، وارتجفت يدها

" بدأ أستدراجي بكلام معسول، تاره خصلاتك مبهره، جمالك اخاذ ، حاول سيرا، واقسم بكل ما بي اني قاومته .. كبريائي اهم من حبي وعشقي ! "

" فقد اعصابه ، صفعني ، صفعني وكم آلم وجهي بصفعته، جرني من خصلاتي والقاني ارضاً ، حاول ان يمزق ثوبي، لكني قاومت ، قاومت بكل ما املك من قوه وكبرياء، مما سبب صفعات اخرى مؤلمه ، ولاول مره اُضرب من احد .. كانت على يده "

ابن الساقطه !

سحبت شفتي السفليه بين اسناني بغيظ ، لن امرر فعلته تلك كالكرام

صمتت مناظره كفها بشرود، لاحظت وقتها اظافرها المحطمه، وكأنها ظلت تبردها بأسنانها من فرط التوتر

لم تكن ميرا التي عهدتها

صارت مثلي ، النسخه الاضعف !

" دفعته عني ،مما سبب زمجره عاليه في المكان، كاد يقترب وفي يده حزام، ظننته سيضربني ، لكنه كبل يدي بعنف، وفي ذات اللحظه عاد ابي "

" همس في اذني ان محادثتنا لم تنتهي بعد، ومن حينها صار متنمر، يشتهي حزني وبكائي "

" تابعي "

" قصصت خصلاتي التي قال عنها مبهره، قصصتها بعشوائيه، وكان انتقامي الاول، حبست ذاتي في المنزل ولم اراه بعدها سوى مره في مركز التسوق "

" ناظرني ، واقترب بأنظار ماكره ، عرفت انه سيفعل شيء سيء ، سيء للغايه، وحينها قابلت الوغد سامر، لم اتعرف عليه في البدايه، السافل ملامحه تغيرت كثيراً، لكني اخذته معي للمنزل لعله يقيني شر نيار "

" اين يسكن ؟ "

"مؤخراً انتقل للمنزل المجاور، كنوع من الترهيب، يطرق زجاج شرفتي ليلا بأبتسامه لعوب، ويستغل فرصة خروجي او خروج ابي من المنزل ، بت لا انام، اخاف ان انام، اهاب ان ابدل ملابسي سيرا، او التحرك في منزل والدي بأريحيه، مراقبته لم تعد لغرض المتنمر فقط، بل للترهيب، فقدت شهيتي بالفعل .. شهيتي للحياة سيرا "

" ابن العاهره "

نهضت بوجه متهجم ، كيف يجرؤ ذلك العاهر ابن الفاسقه ؟

يرفع يده عليها ويرهبها بهذه الطريقه ؟

يستغل وحدتها ليؤذيها ؟

أيظن ان لا احد لها !

خرجت خارج منزل ميرا بتهور، واتجهت صوب منزله بأعين حاقده

تجاهلت صراخ ميرا خلفي، حقاً غضبت، غضبت من نيار للغايه ، هو لم يكن هكذا .. ابداً لم يكن

طرقت الباب بهمجيه عدة مرات، لو رأيته لمزقت وجهه وملامحه

الوغد ينعم بثبات وهي لا تنعم حتى براحه مؤقته !

سمعت صوته الناعس واللعوب من الداخل

سيظل كما هو .. عاهر

فَتح الباب

كانت خصلاته سوداء، وأعينه قاتمه، لكن ملامحه فاتنه بالفعل، ذلك الفاسق مدلل جده .. سأرييه !

نعم هو يتيم ، لكنه اسوء من اي متنمر

كنت اتنمر عليه فتنمر عليي، ضربته فسبني، افتعلت به وافتعل بي مصائب ، دمرت حياته ودمر خاصتي

صدقاً لم يكن عدوي، بل كان صديق من نوع آخر غير مُسبق

ما ان فَتح الباب بأكبر ابتسامه لعوب ، حتى وجهت له لكمه بكل قوتي

لم اصفعه ، بل لكمته كما يفعل جاسر عادتاً

ولأننا في ارض الواقع، لم يسقط نيار ارضاً، لكن وجهه التف للجانب الاخر، سحبته من تلابيب قميصه وهددته بصدق متجاهله الم قبضتي من لكمته تلك، بينما اقف على اطراف اصابعي لاواجه وجهه

" لو لمست خصله اخرى من خصلات اختى، لمزقتك نيار، سأقتلك دون ان ارمش حتى لوهله، وسأخرج منها ببساطه، سأجعلك في كابوس مظلم يا مدلل، وجدك لن يهبك شري "

ارتفع ثغر نيار بمكر ، وعكس توقعاتي فتح ذراعيه قائلا بمكر

" سيرا ! اشتقت لك يا فتاه ، بعد كل هذه السنوات تريني ولا ترتمين في احضاني "

" قد ارتمي في الجحيم ولا امس كفك المليء بالقاذورات، كونك عاهر لا يخصني في شيء و .. "

" مازلتِ تثرثرين كثيرا "

" لا شأن لك يا لقيط "

شعرت بميرا تقف بجانبي في تردد لم اعهده منها، مما جعله يلاحظها لذا ناظرها وتلاشت ابتسامته

اظلمت ابصاره وتهجم وجهه

هناك شيء عميق، اعمق مما روته ميرا، انا متأكده

" تلك الباكيه الخائنه ، لم تعد تحتمل ما افعل بها ، اوليس مثيراً للشفقه ؟ "

كدت اصفعه لذا امسك يدي بحقد ودفعني عنه، كدت اسقط من فوق درجات السلم

تمالكت نفسي بسبب يد ميرا التي حاوطت كتفي

اشتعل وجهي ونزعت حزائي

دفعني

صفع صديقتي وتعدى عليها

جعل حياتها جحيم

" أياكِ "

قالها بنبره عميقه

هددني ..

هو ببساطه .. هددني ؟

ارتفع ثغري بسخريه امام اعينه المحذره

وقفت امام ميرا كنوع من الحمايه عندما اتجه بأبصاره نحوها، بنظره اعرفها

نفس النظره لكن في عينان مختلفتان

ليريني كيف سيؤذيها في وجودي ذلك المسخ

***

" عُد لها "

" لا جاسر ، لن اتركك في موقف كهذا "

" ادوارد ، لست في مزاج جيد لهذا، لذا كف عن النحيب كأرمله لعينه مُطلقه و عد لها "

قالها بينما يدس تلك السيجاره في فمه بغل

كلها كانت بضع لحظات، ونفث دخانها في الشرفه

الاشتياق لامرأته الغبيه نحره، وهي باتت متمرده كما سابق عهدها

كل زاويه من المنزل تذكره بها

لم تجمعهما ذكريات جيده

لكن تنفسها امامه وبجانبه هو الذكرى الاكثر مثاليه بالنسبه له

ناظره ادوارد بتفحص

خصلاته المبعثره وذقنه النابته ، لم يكن وجهه ذابل، لكن اعينه حملت ثقل ليس بهين

ادوارد لاحظ بعثرة جاسر لكنه تغافل عن خاصته

ذقنه ايضاً بدأت تنبت عكس حادقتاه المنطفئتان والمرهقتان

لطالما ابدع جاسر في اخفاء مشاعره

لكن ادوارد لم يفعل

انتهى الامر بينهما ببعض اللكمات من جاسر والسبات اللاذعه

السبب قيام ادوارد بالتدخل في شئون الاخر ومحاولة نصحه بترك سيرا

وكانت النتيجه طرد جاسر المباشر له من المدينه كلها قائلا ' عد لزوجتك يا مغتصب '

وها هو ادوارد يعد حقيبته بعد رحيله من عند جاسر، فصديقه معه داني وليس وحده

هو لم يرحل بفرط اشتياقه للعنته فقط

بل لان الاخر توعده انه لو رأى وجهه مجدداً لهشمه

وكان صادق في وعده

كان ادوارد متشوق ومتلهف لرؤية صغيرته ومحبوبته، اراد رؤية اوركيدا طفلته، ورؤية محور حياته كله

.. تاليا

***

تمت الصفقه مع دايفيد والتر بنجاح

ترأست اوركيدا مكتبها، وترأس دايفيد الطرف الاخر، كان على يسارها فارس، وامتلئت الكراسي ببعض العاملين من كلا الطرفان

دايفيد رجل في الخامسه والثلاثين، ليس صغير لكنه مسالم، متفهم وصبور ، حقاً ذكي بطريقه مهلعه!

ليس رجل مباشر ، وفي ذات الوقت مباشر، يعلم متى يلقي الكلمات ومتى يتحفظ في الالفاظ ..

دايفيد رجل اعذب كانت لتقع له أي امرأه، فتميزت شخصيته الداهيه

في جلسته مع اوركيدا كان مباشر حتى في كلمات الغزل النبيله التي القاها على مسامعها، ومزاحه المحدود والمقتصر حول العمل

ظل فارس يناظر دايفيد ذاك بخطر ، حدسه الرجولي يستشعر منافس قوي ، افضل منه في كل شيء .. !

شعر بالغيره ، وكأن تلك المرأه ملكاً له ومنه

تلك التي كرهها في قرارة نفسه، تلك التي لا يطيقها، لكن وبرغم كرهه ينبض قلبه بجنون في حضرتها

تطارده في منامه بعينيها الجريئتان واللسان السليط، مع عدم ذكر محاولتها المباشره للتمكن منه

يبغض ان يقربها اخر ، هو لا يريدها لاحد

لا له ولا لغيره

دايفيد حصد الشهامه والرجوله، نبيل في كلماته، صادق في غزله ولا يجامل

حقاً حدس فارس نهره وبشده، وكأنها قرون استشعاريه ، ليحمي بها .. امرأته !

***

وطأ ادوارد ارض مدينته ، استنشق هواءها النقي بعمق، شعر وكأنه تحرر من عزلته التي طالت

حارسه كان في الانتظار، منذ ساعه ونصف، فأشار له ادوارد بتلهف

" قد بأسرع ما تستطيع "

يحارب هو تلك اللحظات التي تفصله عن فتاته، ظل في الطائره لاربع ساعات نقصتها بضع دقائق، ولم يفعل شيء سوى تخيل عناق طويل معها ، او حتى ابتسامه من شفتيها

طائرته لم تكن مبكره ، جلسته مع جاسر كانت عند السادسه تحديداً

ظل مع جاسر حتى التاسعه ، والطائره معادها عند تمام الحادية عشر

لذا الان كانت الساعه الثالثه بعد منتصف الليل، ومع سرعة سائقه وصل عند النصف تماماً

ترك ادوارد حقائبه واوصى احدى الخادمات بأيصالها غرفته

هو ترك كل ما خلفه بلا اكتراث

لم يكن له سوى هدف واحد

لذا صعد مباشرتاً لعشقه الاعمى

اقتحم الغرفه دون طرقها، اللهفه حجبت عقله، حجبت كل انش به

هو فقط .. اراد رؤيتها

انتفضت تاليا من فوق الفراش، وشهقت بهلع

وقتها قتلت لهفة ادوارد بنظرات خائفه بحته

لم تكن ستخلد للنوم، هي مصابه بالأرق، تظل تفكر طول الليل او حتى لا تفعل

عقلها يكون فارغ وبعض الاحيان مُزدحم

اقتحام ادوارد كان همجي

لم تلاحظ لهفته بفرط الظلام

عرفته من رائحته ، هيئته !

اقترب منها، واحتواها في حركه مفاجأه، هو فقط ضمها لصدره دون ادنى تردد، لم يحلم حتى بعناق، لكنه وفي تلك اللحظه لم يرد سوى عناق

عندما حدثته عن حتمية نفاذ صبره، اصابه الخوف من ان يؤذيها

نعم كانت غبيه ، لكنها صدقت

اراد عناق، يحصد به مشاعر متعدده لعل صبره يطول ، ويحتمل جفائها ووقاحتها

لكن وقتها اخرست سيل المشاعر المتفجره بصفعه

وجهه التف للجانب الاخر ، جز اسنانه ، وانقبض فكه سامعاً حروفها الحاده

" لن اتركك تفعلها، ليس هذه المره ادوارد، كنت أعلم ان وراء حنانك المبالغ به شيطان بأنياب سامه "

اغمض عيناه واهتاجت انفاسه

هو قال انها لن تلين سوى بعد ارتكابها لشيء ليس بهين

تحسس صفعتها في مخيلته يتأكد ان معشوقته لم تصفعه متهمه اياه باطلا

كل هذه الفتره

ظلت تفكر ان حنانه عليها ليس عشقاً بل استغلال

خدعته واعطته بصيص من الأمل انطفأ

سيظل الوغد في نظرها حتى بعدما ارهقته

ظل طول تلك الفتره يحن عليها ويقسو على ذاته لاجل اللا شيء .. حتى ثقتها لم يحصدها !

خرج عن نطاق مشاعره وسحبها من خصلاتها بعنف

سحبها دون ذرة ندم واحده، مَحى عن ملامحه الذهول والانكسار واراها لما يهاب نظراته الكثير ..

ناظرها بتوعد واستنكار ، وكلها اقنعه اخفى ورائها انكساره ويأسه

شدد قبضته حول خصلاتها فأزداد المها، اعتلاها مقرباً جسدها له بينما مقاومتها لا تُسدي منفعه

مال بوجهه نحوها وهسهس من بين اسنانه

" إن اردتُ شيئاً ، أحصل عليه ، لا احتاج اقنعه لأفعل ، ولا تَصنع لتكوني ملكاً لي "

قهقه بخفوت مشاهداً الفزع في حدقتيها، والتصق بها اكثر

" انظري لحالك الان، ادفعيني تاليا ، قاومي "

زالت ابتسامته وشدد قبضته عليها ،بطريقه جعلتها تبكي مُرغمه

هو اعتمد على ترهيب نفسي قوي

" لا تتركيني افعلها "

همسها امام وجهها بنبره عميقه ساخره

انهمرت دموعها اطلال الاطلال، بينما تناظر عينان ادوارد المظلمتان بآخرى مترجيه

علمت انه وإن اراد شيء لحصل عليه منذ البدايه ..

هي استهزئت بصبره ، وهذا كان كارثه بالنسبه لعلاقتهما المهشمه !

لن تحتمل الامر ، لن تحتمل مقتلها ثانيةً

" اا .. ااناا .. آسفهه .. ارجوك ، ابت .. عد "

همستها برجاء ، ما ان رأت حادقتاه الراغبتان تنحدان لكل انش بها، كانت تبكي، وارتجف ثغرها بينما تقولها

لاحظت اصراره فقالت ببكاء وشهقات

" ارجوك ادوارد .. لا تقتلني، ليس مجدداً ،لن احتمل الأمر أقسم ، ليس بعد زواجنا، وبعدما منحتني بعضاً من الدفىء "

ناظر حالتها المُتشتته

اراد نهش كل انش بها وتباً للانتظار

تباً لكل شيء

سيرغمها ان تكون ملكاً له

سيخضعها بالطريقه الاسوء

سيؤذيها عدة مرات ، لتخضع وتكون له

ولكن مقدار ذره آلمته لرؤيتها في هذه الحاله

لما تبكي لأقترابه ، دون لمسها ؟

وهل سيؤذيها لو سنحت له الفرصه ؟

سئل ذاته مناظرها بعمق

ستكرهه للابد إن فعلها

حقاً سيحطم كل ما بناه لاجل شهوه

كانت ترتجف، عيناها ترتجفان بينما تناظره بخذلان وخوف !

ترك خصلاها ثم نهض عنها لاعنا تحت انفاسه بسخط، وخرج خارج غرفتها

لو بقى اكثر لفعلها ، وتباً لكل شيء

هو المخطىء ، لكونه كمراهق طائش في حبها

هو مخطىء ، ليعطيها حبه وقلبه

هو المخطىء في كل شيء

همسها عقله، بينما يغادر الطابق العلوي كله

شعر بقلبه يتحطم لأنشات لكونه ارادها

بل وحاول اجبارها ايضاً

افسد كل ما زرعه ورعاه لعدة أشهر دون حصاد حتى

ليتني لم أحبها

ليتني لم أولد

ليتني لم أؤذيها

وتباً لأنكساري

***

* سيرا *

تنهدت بأرهاق بينما استلقي على فراشي

اليوم نيار .. حماه تجمعاً من قبضة حذائي

اخذت ميرا معي للمنزل رغماً عن انف الوغد، ولم يعترض والدها بالطبع

كانت جالسه على الفراش شارده تناظر الحائط، ما ان فردت جسدي على الفراش، حتى اقتربت ووضعت رأسها على صدري

رفعت يدها وحاوطت خاصرتي ، وكأنها تبحث عن الامان

كانت في كابوس

لا تنام ، لا تبدل ثوبها ، تخاف الاستحمام، او مغادرة غرفتها

طول هذه الفتره كانت تتمزق وحدها

امهلها حيدر فتره مفتوح لتتناسى نيار

لكن لتلك الفتره نهايه بالطبع

شعرت بجسدها يهتز بعنف ، قبل ان ترتفع شهقاتها

ابتعدت عني ودفنت وجهها في الوساده منفجره في البكاء

مثلتُ النعاس

ميرا ظلت مختنقه، تنتظر نومي ، لتنفجر بالبكاء ..

لذا فعلت ، ليزول عنها الاختناق

اعلم وقع شعورها، وكان الحل الافضل مني هو الصمت

نحن متشابهتان ، في بعض الأشياء ..

لم انم تلك الليله جيداً

فقدت ميرا وعيها من كثرة البكاء

انسدلت دموعي حزناً على حال صديقتي

احتويتها بذراعي وحاولت النوم

حاولت برغم فشلي

وانتصرت في النهايه

ﯾﭠﺑﻋ..
***

البارت طويل وسأحرص ان يكون القادم اطول

صفعة تاليا استحمل بدايه جديده ام نهايه حتميه ؟

اي توقعات او انتقادات ؟

اعلم بمساوء البارتات في طريقة السرد وصدقاً احاول العمل عليها 😹❤

دمتم بخير 🌹

Continue Reading

You'll Also Like

396K 14.1K 51
*الصاعقة .... حلت الصاعقة عندما تم توقيف رجل الاعمال العملاق الملقب بالصاعقة لوجود بعض الادلة على انه زعيم مافيا the black dragon التي غزت العالم ف...
214K 5.8K 14
حين نحب هل يعني هذا أن نضحي من أجل من نحب؟ ضحت ايما بعاطفتهاالصادقة تجاه دايمون ,خوفا عليه ومن اجل مركزه المرموق . انها فقيرة ....وهو غني ,لكن الحب ل...
1.8K 108 28
لا اعلم عندما رأيت ذلك الدفئ في عينيه ...وتلك الابتسامة البسيطة المرسومة على ثغرهِ لم استطع الكلام فقط فعلت كما قال لي...وكأنه جاء من عالمٍ أخر
56K 2.6K 41
سامنثا فتاة المهمات الصعبة... يتم الاستعانة بها كي تنفذ مهمات خاصة .. يوما تدعي انها ابنة المريض الذي يحتضر و في اليوم التالي تكون خطيبة لرجل يريد ار...