الفصل الرابع عشر

4.3K 166 256
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

قراءه مُمتعه ❤

***

غروره كرجل .. اوقع بي

الطريقة التي كان يفقد بها اعصابه، الطريقة التي اذاني بها .. لم تقل بي شغفي ولو لوهله

لكن ذلك الغرور في مثل موقفه الان ، وفقدانه لصوابه ، لن يكون في صالحه البته

اتفقنا على المقابله السابعه صباحاً، حيث نسمات الهواء اللاذعه بسبب تعمق فصل الشتاء بنا، كانت مثاليه حتماً للمواجهه

مقهى يقع على طريق شبه صحراوي ، كان وقع اختيارنا

خرجتُ من سيارة رامي ما ان صفها، وناظرت المقهى بتفحص، هو دافىء وصغير، به جلسات داخليه وخارجيه مريحه

كان جاسر جالس مع محاميه متورم الوجه

ارتفع فمي بسخريه عندما ناظرني ..

ناظر تحديداً يدي اليسرى، الفارغه من خاتمه، لذا تشنج فكه مراقباً طالتي بتفحص

كنت ارتدي بنطال رمادي، وفوقه كنزه صفراء رقيقه، وخصلاتي جمعتها فوق رأسي

لم يمتعض وجهه، بالعكس ، ناظرني بطريقه اوحت كم هو مآخوذ بي

وهذا جرح مشاعري قليلا

قليلا فقط

اعني لما لم يظهر حبه منذ زمن ؟

لما عنفني إن كانت افعاله كلها تُوحي بحبه !

اتجهت له بخطوات واثقه، وجارى رامي خطواتي ليصير بجانبي تماماً ، فناظرنا جاسر معاً

خُيل لي كون ابصاره تتهمني بالخيانه، او هيأ له كوننا معاً كأحباء ..

كم اردت صفعه في تلك اللحظه !

جلست امامه بأكبر ابتسامه استفزازيه ، فجلس رامي بجانبي، تحديداً امام محامي جاسر

كنا نناظر بعضنا البعض بتشفي ، غضب، تحدي ، مرض ، وتوعد

نظرات متبادله بين اربعتنا ..

قاطع حدة الاجواء حمحمة النادل المتسائله

كان شاب، بملامح بشوشه، وابتسامه دافئه، وكانه يعيش اجمل لحظات حياته كلما تنفس

كانت حوله هاله من الطاقه الايجابيه !

اراهن انه واقع في الحب

سألنا برسميه عن طلب كل واحد منا مما ابعد عني الشرود ..

الاجابة الاولى كانت من وغدي والتي هي كوب قهوه، بينما انا طلبت عصير برتقال

رفض رامي والاخر اي مشروبات لذا رحل النادل وحينها لاحظت شيئاً

رجل كجاسر لن يتركني ادفع صحيح ؟

الطاعنWhere stories live. Discover now