الفصل العشرون

4.2K 144 45
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ☘
قراءه مُمتعه .. ❤

***

انتظَرت مُعجزه تحل رباط روحهَا
مُعجزه تنير حياتها ..

لكن الانتظار كان صعب، بعد القرار الحتمي الذي كمن في مغادرتها  .. للأبد

سَحبت حقيبة سفرها خلفها كما احتوت اليأس والخيبه

وكما احتوت اخيها لاحضانها

" سأشتاق لكَ ادوارد "

تنهد ادوارد مغمض حادقتاه بحسره، ومسد على ظهرها بحنان

" يمكنك العوده اوركيدا ، سأنتظرك "

" اعلم اخي، لكنه قرار جيد لأستعيد غروري، فادركت في النهايه ان الحُبَ ليس كل شيء "

تابعت بأعين لامعه بفرط انكسارها

" الكرامة التي فقدتها لاجل مشاعر لم اختبرها من قبل، هي دفاع الانثى الوحيد ودِرعها، اوصل سلامي للباندا النائمه "

قهقه ادوارد بخفوت امام صوتها الضاحك

ضحك وشاركها خيبتها وحسرتها، ثم ابتعد بضع خطوات للوراء، لتجر ورائها اذلال خيبتها الاولى

ناظرت ارض الوطن من زجاج نوافذ المطار ، لتفاجأ بفارسها يناظرها في صمت تام

~ ودَاعاً سَيدتي ~

قهقهت بينما ترتدي النظاره تخفي بها عبرتها، وفقط فارسها يشاهدها ترحل في صمت

وكانت المره الثانيه ، التي تخلى بها عنها

لذا رحلت

رحلت بعيداً

وهجرته

تلاشت من حياته وتركت ذاتها في وجوده

كما فعل تماماً

" كان الحل الأفضل "

قالها فارس بعينان شاردتان، يناظر بهما فراغها امامه بلا تصديق، وكأن رحيلها كان وهم

.. مثلما كان خاصته وهم بالنسبة أليها

" انتَ ضعيف ، تنازلت ، لذا لا تكن ضَحيه "

تجمد وجهه مشاهداً ظلها الذي لم يعد له مكان

" انا ضعيف ، وغد ، فقير ، تنازلت ، والآن .. لما اتألم ؟ "

الطاعنWhere stories live. Discover now