الفصل السابع عشر

4.4K 155 264
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم ☘
قراءه مُمتعه .. ❤

***

الرفضُ لم يكن مَعضله لميرا

ولم يكن صدمة لي

في اللحظه الاولى التي اخترق بها خاتم حيدر حدوده ليقبع حول بنصرها

علمت انها ستثور ،لتنزعه وتلقيه في وقت لاحق

هي فقط حدثته ، اعتذرت بلطف، مع المقدمه المعروفه بين النساء

" تستحق من هي أفصل مني "

وقتها اجابته لم تكن لتختلف عن الكثير المُتمسك بها

" متأكده ؟ "

اعلنت عن موافقتها، وانه قرارها الحَتمي الاخير، فقال ببعضٍ من الحزن

" لا بأس، تمنيتُ ان تكون تلك الأفضل انتِ "

وقتها لم يُدرك ميرا الحزن او التأنيب

الجميع توقع تلك النهايه الحتميه، لكن مجيئها بهذه الطريقه، ما لم يتوقعه احد

ظننتُ ان لربما جزء من اعماقها سعيد
ففي النهايه ستتزوج معشوقها .. !

لكن ابداً لم تكن

كانت متوجسه ، خائفه

وكأن نيار سيقتلع روحها

لذا قرَرت الوصول لاتفاق ما، لكنها لم ترد رؤية وجهه بعد ما فعل، حيثُ محادثته امامي الجالسه بجانبها، ستكون لها التشجيع، لعلها تقتبس مني حروفاً تسعفها !

" مرحباً "

سمعتُ صوته الساخر نظراً لكون الهاتف على مقربه مني، صوته كان ساخر وجارح لذا قالت ميرا بصوت شبه مُرتجف

" لا اريد هذا الزواج "

" وكأني من مات ليتزوجك "

"انتَ .. انتَ لا تفهم "

همستها بينما تمرر يدها في خصلاتها بقلة حيله، كان كفها يرتجف!

لم تكن ميرا التي عهدتها، ذكرتني بضعفي، خوفي، وقلة حيلتي

.. هذا لم يسرني بتاتاً

وكأن تشابهنا القديم كان بالعمق الذي جعلها ضَعيفه في اشد حالات ضعفي

" خائفه مني ؟ "

اصابتها جملته تلك في مقتل ، او مزقت جروحها، لان عيناها ادمعت بخوف!

تُرى مما كانت خائفه ؟ .. هي قويه بما فيه الكفايه، تستطيع التصدي له، من يعرفها مثلما افعل، لعلم انها كذلك .. لذا لما الخوف ؟

تنهد نيار بلا اكتراث وتابع بنبره عميقه

" لما قد تكونِ خائفه؟ الأمر ليس وكأني سأغصبك على شيء، تتراكض النساء ورائي لا انا، يدي لن تُرفع على انثى مجدداً ، إن كانت انتِ ، ام لا ، هذه كلمتي اللعينه ميرا ، لن اضربك ، ولن اغصبك! "

الطاعنWhere stories live. Discover now