الحلقة 61 "زواج لن يستمر "
كانت عنان تقف في المطبخ تحضر الفطور من أجله واجلها ولاول مرة ..... دخل عليها ليصنع لنفسه كوبا من القهوة الذي بات يعشقها كان يرتدي قميصا اسود وبنطالا اسود وقام بفتح أزرار قميصه العلوية ليظهر جزء من عضلات صدره الصلبة !!
كان جذابا بحق !! نظرت مطولا كم كان جميل وسيم ملامحه الحادة الهادئة خصلاته الناعمة عيناه القاسية
وكأنها ولأول مرة تلاحظ ملامحه ووسامته بكل هذه الدقة ،، لاحظ نظراتها لينظر لها فجأة
توترت وتحمحمت : احم صباح الخير !!
اماء لها بهدوء تام دون إجابة لتقول بهمس
-يخربييييت التقل اي داااا
نظر لها رافعا حاجبه الأيسر لتقول بمرح
-اي رأيك نفطر سوا! !
-مبفطرش .... قالها بإيجاز
وهو يقلب قهوته بينما هي ابتسمت بمرارة هي اعتادت ان تتناول فطورها مع والدتها لم تعتاد هذه الوحدة ابدا !! لاحظ الحزن والاسي علي وجهها
فعاد إدراجه لحيث تجلس انحني علي كرسيها وأخذ شطيرة من طبقها ليقول بهدوء : بس ممكن اخد دا !!
نظرت بحيرة كان مقترب منها للغاية نظرت بأعينه بعمق تحاول ان تفهمه ماذا يريد ارضاؤها إم حزنها شقائها ام سعادتها راحتها ام تعبها !!!
اقترب أكثر وقال إمام شفتيها بغرور
-متبصيش ليهم اوي لتقعي في عشقهم وانتي مش ادي! !!
ابتسم ابتسامة جانبية مغرورة ... تركها وذهب ولكنها مازالت تحت تأثير انفاسه عيونه كلماته
فاقت بعد قليل مسحت وجهها بغضب
-اوووف يققوول عنك اي دلووقتيي ... مغروور !!!
ارتدت ملابسها علي عجالة لأنها ستنزل المعهد التمريضي اليوم !!
خرجت لخالد قائلة : انا هنزل المعهد علي فكرا
اماء بصمت قائلا : تمام انا هستناكي في العربية
-ملهاش لازمة بدل ما تتأخر !!
قال بتنبيه وهو يلتقط جاكيته ونظاراته
-متتأخررييش! !
دبدبت في الأرض بقدميها مثل الأطفال
-كل حاجة عاوز كلامه هو اللي يمشي اوووف
انتهت من تحضير حالها وهمت بالنول قابلت عمر حياها ونزلوا سويا ظلوا يتحدثون وظل يضحكها ليهون عليها ولو قليل أخبرها بأنه سيعقد قرانه علي اسما فرحت له كثيرا وهنأته بذلك رآها خالد وهي تتحدث وتبتسم واحيانا تضحك ربتت علي كتفه بيدها مودعة اياه
أشار لخالد بيده فابتسم له ابتسامة تدل على غضبه الشديد منه !! صعدت عنان السيارة وانطلق بها خالد بسرعة بسرعة جنونية ما ان اغلقت الباب حتي انطلق بسرعة وغضب لتقول بغضب قليل
-بالرااحة شووية هنمووت كداا
نظر لها ببرود لتصرخ قائلة بذعر : بص قدااااااممك
لم يعيرها اي اهتمام وظل ينظر لها
لتقول ببكاء وترجي : بالله عليك بص قدامك بالله
لا يعلم ما هذا الشعور الذي اجتاز جوانحه
من ذنب وحزن وشفقة علي حالتها !!!
هدأ من سرعته ونظر أمامه وصار يقود مثل البشر العاقلين اوصلها علي كليتها والتي كانت تقابل مقر عمله !! كل منهما ذهب لحاله !!
-----------------)----------------)----------------)---------
-يا عروستنا يلاا صحي النووم اي النوم دا كله العصر هيأذن قووومي يلا يا اسووو
قالها وهو يغلق مبرد الهواء ويفتح النوافذ علي وسعها ،، تمللت اسما براحة وفرح وسعادة
مشت بكسل وهي تتجه نحو ماكينة القهوة للتذكر كلمات عمر "واول حاجة مفيش قهوة علي غير ريق وتفطري زي الناس " قامت بوعده لذلك ذهبت باتجاه أخيها جلست علي قدمه بتكاسل ونامت علي كتفه قائلة بنعاس يلا اكلني
تفاجأ هو من جلوسها المفاجئ علي قدمه حاوط ظهرها بحنان اخوي وهو يستنشق علي رائحتها البريئة وتفاجأ من طلبها للطعام اتتناول ال فطور حقا اطعمها غير مصدقا
-الله دا العريس مفعول سحره بدأ ينتشر بقاا !!
لتقول باستمتاع وحب وهمس : هاااااه عممر
-ياا محننووو ...... قومي يا بت افتحي الباب
دي اكيد ام محمد جايبة العيش الصابح
ذهبت تجر قدماها الرقيقة بقميصها القصير الذي يكشف عنهما وكان باكمام شفافة فتحت الباب لتجده عمر ... صدم عمر من هئيتها شعرها المبعثر شفتيها الملطخة ببعض المربي والمنتفخة بعض الشئ إثر استيقاظها من النوم تمني الآن ان تكون حلاله ليلتهم شفتاها لعن نفسه مائة مرة انه لم يعقد عليها امس كما قالت كانت تسند رأسها علي الباب بنعاس
-ففيت الخبز يا ام محم. ..... ععممممررررر
جحظت بأعينها عندما وضحت لها الرؤية فصرخت باسمه ببلاهة اتي آسر علي صوتها رحب بعمر كثيرا
-اهلااا أبو نسب تعال اتفضل اتفضل
دخل عمر بينما اسما تقف مذبهلة من الموقف تنظر لحالها بالمرآة : يع اي المنظر داا ... مربي يا آسر مربي !!! .... دخل آسر عليها بعد فترة يلا البسي عشان نجيب الدبل والفستان وكدا اننجززي
ارتدت اسما بلوزة بيضاء نقش عليها سير من الرسومات المختلفة وبنطالا جيز اسود وحذاء رياضي ابيض اللون وقد اثر القليل من خصلاتها علي هيئة كعكة وحررت باقي خصلاتها النارية
وها هنا قد وصلت شهد وعمرو ... فتح لها أسر والهاتف علي اذنه ويغلق ازرار قميصه الاسود
رحب ب عمرو بعينيه وأشار له بالدخول بينما امسك يد شهد خجلت كثيرا وظلت تحرك يدها للهروب منه بينما هو احتضنها من ظهرها بحنان جحظت بعينيها وهو تحا
ول الفرار مبتسمة ولكنه اطبق عليها جناحيها وقضي الأمر ... تحدث بجدية تامة
-تمام اهم حاجة خدي بالك منها وخلاص ماشي يا حبيبتي يلا مع السلامة ،،
استكانت وهدأت مشاكستها له في الهروب
نظر لها بتعجب قائلا : اي غلباوية وحشتيني تقومي تعملي فيا كدهو
ابتسمت بخجل قائلة : يا آسر انت عارف اني بتكسف مووت .. تقوم تروح تحضني
-انتي مرااتي ودا الاهم من كل حاجة
اماءت له بهدوء كانت تريد سؤاله من هذه ولكن خافت من ان يتدايق ... وبتلقائة قامت بإغلاق ازرار القميص التي مفتوحة بسبب انشغاله بالهاتف كانت أصابعها الرقيقة تلمس عضلات صدره الصلبة كان جسده ينتفض اثر كل لمسة غير مقصودة منها ولكنه كان يحاول الثبات لتسأله بخبث انوثي
-ااا آسسري ....
-يا لهوي يا ناس عيون آسرك من جوا
ابتسمت بخجل فهي لا تصدق ان هذه هي فهي تنسبه لها وعلي العلن أمامه فقد علمها الكثير من الأشياء وهي تعلقت به وفعلت أشياء لم تتوقع فعلها ابدا ك السكون في احضانه دون توبيخها وتلقيبه بهذا اللقب ابتسم وقالت : هو هو انت كنت بتكلم مين !! دلوقتي !!
-ااااه اتاريكي آسوري وبتاع ... قالها في نفسه ولعب علي وترهاالحساس ووتر اي امرأة في العالم "الغيرة"
ابتسم وهو يحاوط خصرها لتبعد يده بسرعة
ليضحك بقوة : هههههههه لسة زي ما انتي !!
وتركها وذهب بعيد عنها
-اوووف اصلا اصلا مش عاوزة اعرف هه يلا بقا !!
دخلت لتجد عمر يجلس مع اسما جلست بجانبها وظلوا يتحدثوا طويللا ويضحكون
تحت أعين الشباب .......
------------------------------------------------------------
كانت تشاهد التفاز بملل بعد ان رحل زوجها للعمل
-اووف إي الملل دا يا ربي ... أما اقوم اكلم فرح تجيبلي المحاضرات عشان ... امم ولا لاء انا هنزل الكلية احسن حدثت مازن وقالت له أنها ستنزل الجامعة اليوم وافق مازن وأخبرها انه سينهي عمله مبكرا ويأتي ليعودا للمنزل سويا
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كانت تمسك هاتفها و ومندمجة معه كثيرا دخل ادهم وجدها تتسطح علي بطنها وتحرك قدماها في الهواء وتمسك بالهاتف ظل يحاول يعرف بماذا مشغولة ولكنها لم تنتبه قام بصفع قدمها العارية لتصرخ متألمة ومفزوعة : اااااي ادهم حرام عليك اي الهزار التقيل داا !!! وجعتني احمررت صح !!
ضحك ادهم بقوة علي انتفاضتها و خضتهاا
-هههه اه انتي من اقل حاجة بتسيب أثر
-والله مبسووط ااووي كدااا
القت بهاتفها ووقفت علي ركبتيها علي الفراش وهجمت عليه تتحسس رقبته فهي تعلم انه يغار منها كثيرا ليقول بجدية مزيفة : اووعي انا بقولك اههوو والله انت...... ولكنها قاطعته بقفزتها عليه حاوط خصرها ونام علي الفراش تشاكسه وتضحكه كان ادهم يضحك من قلبه يضحك بكل عفووية
-للالا يا متوحشة رقبتي لاء يااا نوور
ولكنها عزمت علي الأخذ بحقهاا وثارها كبل يديها للخلف بيد واحدة اختلطت أنفاسه بأنفاسها الﻻهثة اثر اللعب والضحك سقط شعرها يغطيهم سوويا لتقوول بعند : اوعي سيبني اخد حقي انت مفكر عشان عندك عضلات يعني هتقدر علياا !
ارتاح قليلا وامال شعرها علي جانب واحد ليقول
-طب بذمتك انا باخد حقي منك كدا !! وقام بالغمز لها
-انت قليل الأدب إنما انا مؤدبة
-ههههه انتي متوحشة شرسة غلباوية شريرة
مطت شفتيها كالطفلة قائلة بطفولة
-انا متوحثة وثرثة وخلباوية وثريرة تدا ينفع
قهقه بقوة علي اتقانها لهذه اللغة الجديدة علي مسامعه قائلا بخبث بعد ان اغرته شفتيها
-ما تجيبي بوسةة
-اتتللم يااااض
ضغط علي ذراعيها بقوة تألمت ولكنها لم تظهر ذلك
-والله لو قربت هعضك انت حر بقا
-ما المثل بيقولك اكل العسل حلو بس النحل بيقرص وانا بقا يا قلب القلب انتي هستحمل عضك عشان انول شهدك ...
ابتسمت برقة لتظهر غمازاتيها وقالت : سيب ايدي وجعتني ...... تركها بالفعل لتمسك وجهه وتمطره قبلات بريئة وكأنها تقبل طفل قائلا
-انت طالع حلو كدا لمين هه ؟!! وتستمر في تقبيله
ليقول بملل : انتي بتبوسي ابن اختك يا روحي !!
-سيبني اعبر بطريقتي لو سمحت
حاوط خصرها قائلا بنبرة خبيثة
-لاء عبري بالطريقة الخاصة بتاعتنا
لتهمس قائلة : تؤ تؤ مش ينفع خالص اخاف ننجرف ولي لي وجو زمانهم جايين
-هههههه لا متخافيش همسك نفسي
-لاءا يا دومي مش ليك امااان خالص مالص
-صدقيني ... اعتبريه اختبار !!!
نظرت له بتحدي واقسمت داخلها ان تجعله يرسب في هذا الاقتراب رفعت سبابتها وحركتها عند أذنه وفكه ابتلع ريقه واغمض عينيه ليستشعر لمساتها بكل ذرة من احساسه
مررت اصبعها بهدوء ورومانسية تامة علي كل معالم وجه لتبدأ بتقبيل عينيه برقة بالغة ضغط علي خصرها محاولا السيطرة علي نفسه بشتي الطرق
قبلت كل انش في وجهه برقة بالغة ورومانسية عالية حركت شفتيها علي وجهه تقبله مرارا وتكرارا لحيته وجنتيه أنفه الدقيق وهمست في أذنه بهمس يكاد يسمع أنفاسها تتضارب في أذنه كما الدم يضرب في عروقه الآن اقتربت من شفتيه تشبعهما تقبيلا رقيقا حار وفي آخر قبلة جعلت يدها تأخذ جولة علي عضلات جسده التي تتوق شوقا لها ولوعة
شعرت بيده
تتغلغل في خصلاتها تثبت رأسها ليلتقط شفتيها يأكلهما بنهم وجوع وشوق لا إرادي
وفجأة وجدت نفسها أسفله وهو يقوم بما فعلته يشبعها ويشبع روحه العطشانة منها
بينما يده تزور جسدها فهي مشتاقة هي الاخري
ابعدته نور برفق وقالت لاهثة
-ي يا يا فااشل ...
ابتسم بحب قائلا : قدامك انتي بنسي كل واي حاجة وكل الأقنعة بتقع وببقي معاكي ادهم وبس
هبط علي رقبتها يقبلها بنهم وقوة حنونة بينما هي كانت تشعر وكأنها تحلق في سمائها الوردية حاوطت رأسه بحب تستمتع بكل لحظة بكل قبلة فهي متيقنة من ان سيأتي اليوم وتحرم من هذا كله
لاحظت انه لمساته تجرأت والموضوع يأخذ مجري آخر فقالت بسرعة : ادهم لاء مينفعش ليالي زمانها جايةة وانت عارف اني لاازم بناام في حضنك بعد اي حااجة فمش هعرف
نعم هو يعلم جيدا انه بعدما يحدث كل شئ هي تنام باحضانه تأخذ منه الحب والحنان والاحتواء البرئ التي تريده !! ابتسم بحب وخطف منها قبلة رقيقة ليتسطح علي ظهره وهي فردت ذراعه ونامت عليه وقامت برفع ساقها والقتها باهمال علي بطنه ليتآوه واضعا يده علي بطنه : ااه يااا جززمة !!
أمسكت يده الموضوعة علي بطنه قائلة
-الدبلة حلوة في ايدك اوي يا ادهم مكنتش واخدة بالي خالص من كدا
وضعت يدها بجانب يده ليقول بضحك
-شاي وحليب ..... ضحكت نور بقوة
-بصي بصي ايدك ربع أيدي يا نور ازاي
-انت اللي كبير وكتير
-ههههههه والله انت اللي نموك ناقص !!
أمسكت يده بحقد وقبلتها واحتضنتها بحب واغمضت عيناها باستمتاع تتمني إلا يمر الوقت ابدا
-------------------------------------------------------------
مر الوقت سريعاا وانتهي دوام الدراسة والعمل أيضا
نزل خالد من الشركة ليجد عنان تقف مع أحدهم وتقول : افهم انا دلوقتي متجوزة مينفعش اتكلم في حاجة زي كداا
-بس انا يا عنان مكلمك في موضوع اني عاوزك دا وانتي قولتي لما اخلص تعال اتكلم مع ماما !!
ودلوقتي تتجوزي
نفذ صبرها لتقول بدون وعي
-غصب عننني الظرووف حكمت ب كداا اعمل اي
-ظرووف !! يعني جواز عابر وهيخلص
لتقول عنان تائهة : مش عارف يا أحمد والله
اقترب أحمد منها خطوة : عنان انا بجد بحبك وعاوزك !!
كل هذا تحت أعين خالد وللاسف تحت مسامعه
اقترب منهم بسرعة ليلكمه بقووة قائلا
-وهيييي كمااأاان بتمووووت في اااهللك انت عاوز المووووووت !!!
سقط هذا الشاب مغشيا عليه امسك عنان من ذراعها بقوة التي كانت تصرخ : خالد حراام علليك انت موووته حرررام علليك وديه مستشفي
دفعها داخل السيارة قائلا بتنبيه هادئ ولكنه لم يفعل شئ : لو نزلتي من العربية هسيحلك دمه وههرسهولك تحت العربية مش هتعرفي تلميه حتي في اكيااس سااااااممعةةةةة صرخ بها لتنتفض وهي تضع يدها علي فمها اثر تخيلها : س سامعة سامعة حاضر مش مش هنزل والله ما هنزل
أغلق الباب بعنف ..... وذهب تجاه عامل نظافة الشركة وامسك بابريق المخلوط بالمسحوق وذهب تجاه المتسطح ارضا وقام بصفع الماء في وجهه سعل كثيرا بينما تركه خالد وركب سيارته وانطلق بها
بينما هي لا تزال تستطيع تصديق ما فعله هذا المجنون ولكنها ابستمت في داخلها هو يغار عليها وهذه اول علامات حبه الدفين السري
وصلوا أخيرا حكمت ربها أنها مازالت علي قيد الحياة بينما هو غضبه لم ينتهي بعد !! امسك ذراعها المصاب وجذبها خلفه بغضب شديد صعدوا وهو يحاول السيطرة على نفسه دخل شقتهم وما ان دخلوا حتي جذبها لاحضانه بقوة راغمة اياها علي الطاعة حاوطها بتملك بقوة يخشى فقدناها
كانت عنان مصدومة وكانت تشعر وكأنه سيدخلها داخله لم تمتلك خيار سوا أنها تحاوط ظهره العريض وتمسد بحنان قائلة : شششش اهدي اهدي خلاص
امسكها من كتفيه بقوة مزمجرا بها وصوته يشبه الرعد : انتي مللككي انااا انتي بتااعتي لووحدي اناااا وبس انتي سااامعة طول ما انتي علي ذمتي انتي بتتااااععتتتي !!!!
اماءت له بهدوء وخنوع تام ... ولكنه كلما يتذكر كلمات هذا السمج بأنه يريدها يحاول تخيلها معها مجرد الفكرة تزلزل كياانه نظر عينيه تارة وشفتيها تارة اخري حاول كبت هذه الرغبة في تقبيلها ولكن عساه لا يهدأ امسك وجهها بتحكم بينما هي علمت ماذا سيحدث ولكنها لم تمنعه وهذا الذي تعجبت منه
اقترب منها مرة ثم ابتعد ينظر لها مرة اخري بينما بللت شفتيها حركة فطرية اثر توترها ولكن ماذا فعلتي ايتها العنان لقد اشعلتي فتيل الرغبة أكثر
بينما هو لم يعد يري أمامه غير شفتيها ويريد اقتناصهما بأي شكل هجم عليها هجوم كاسح غير متوقع ... رجعت للخلف خطوات اثر دفعته له التصقت بالحائط وهذا ساعده ليلتهما التهام تام
الصق جسده المتوهج بنار الغيرة والحب والشوق الرغبةبجسدها المرتعش رفع يده يزيل حجابها بشغف وجنون كانت ساكنة لا تتحرك فهي لا تعرف ماذا تفعل في هذه المواقف كانت جاهلة وشفتيها ساكنتان لا تتحرك ابتعد عنها لتلقط أنفاسها ليلاحظ انتفاخهما اثر تقبيله القاسي لها وهذا ما جعله يقبلها أكثر ولكن بقسوة اقل حاوط خصرها ابتعد عنها ليقترب من اذنها يتنفس رائحة شعرها ويهمس بصوت لاهث : انت انتي عناني
وأنا حر فيكي !! ... تماام !!
اماءت بذهول وطاعة وصمت تام لم يكن في الحالة الذي يعاند فيها إطلاقا ،، دفعها بهدوء وترك لها المنزل وخرج لا يضمن نفسه ماذا يفعل أكثر من ذلك
بينما هي رفعت يداها علي شفتيها تتحسسهما برقة أغمضت عيناها بتألم خفيف لتبتسم بخجل وتقول
-انا اتأكدت اني بحبك دلوقتي !! اي الإحساس دا
أغمضت عيناها تتذكر ما حدث ليقشعر بدنها مرة اخري لتضحك بقوة كالبلهاء
بينما خالد ظل يعنف نفسه ويضرب علي مقود السيارة ولكنه تذكر سكونها جهل شفتيها ماذا تفعل رعشتها في أحضانها برائتها لم ترفض قربه ابدا وهذا ما هدأ من روعه واقسم في نفسه
انه لم يذق مثل هذه الشفتان البريئتان في حياته
لهما نكهة خاصة مميزة تري لماذا هل لانها له هو فقط كان هذا ما يدور بعقله !!!!
-------------------------------------------------------------
انهي مازن عمله وذهب ليأخذ سمر من الكلية
كانت سمر تقف مع الدكتور طارق دكتور بالجامعة وهذا من كان تقدم لها من قبل !!
طارق باحترام : اتفضلي يا انسة سمر دي المحاضرات والحاجات اللي فاتتكوا يا ريت توصليهم لنور كمان عشان خلاص معدش حاجة علي الفاينل كلها شهرين
ردت بابتسامة ساحرة
-شكرا جدا يا دكتور طارق والله ما عارفة كنت هجيبهم ازاي متشكرة جدا جدا
-لا شكر علي واجب يا انسة سمر لو احتاجتوا اي حاجة الكارت اهو لو احتاجتوا شرح ولا اي حاجة مش فاهمينها !!
التقطت الكارت قائلة بمرح بسيط
-ما بلاش القاب بقي وخليها سمر علي طول .. ان شاء الله إذا احتاجنا حاجة هنكلمك علي طول
-تمام مش عاوزة حاجة
-شكرا ربنا يخليك
ابتسم لها ورحل عن المكان بينما هي التفت لتجد مازن يستند علي السيارة عاقد يداه أمام صدره يحاول السيطرة علي نفسه والهدوء أمامها
بينما هي ذهبت إليه مبتسمة قائلة
-موزو انت واقف هنا من امتة !!
تحمحم بجدية وابتسم هو الآخر
-من شوية ... لقيتك مشغولة .. قولت استناكي !!
-اهااا ... طب يلا بقا عشان جعاانة مووت
اغتاظ قليلا ظن أنها ستخبره من هذا وماذا كانت تفعل معه ،، ولكن تنفس بهدوء قائلا بغضب دفين
-انتي مفطرتيش !!
-اكلت تفااحة .... قالتها هي تصعد بالسيارة
مسح وجهه بغضب قائلا لنفسه
-هشش اهدي اهدي متبوظش الدنيا انتو لسة متصالحين اهدي كداا باااس
انتهى من فقرة تهدئة نفسه وصعد بالسيارة هو الآخر قائلا لها بنبرة عادية : هاا نروح ناكل برا ولا نجيب اكل ناكله في البيت !!!
لتقول بسرعة : لالا لي انا طبخت قبل ما انزل !!
-والله !! خلاص اشطاا جدااا
ابتسمت له وظلت تعبث بهاتفها ليسألها مستفسرا
-- بتعملي اي يا حبيبي
-ببعت رقم الدوك طارق للبنات !!!
-ااه دوك طارق .. طب لي بتبعتيه !!
-عشان نعمل شات جماعي ولو في حاجة مش فاهمينها ولا حاجة يشرحهلنا كلناا ،،
-اااه ......صمت طويلاا ... هو مين دا يا سو اللي كنتي واقفة معااه !!
-حبيبي ما هو دا دكتور طارق !!!
-واللللللله قالها باستنكار. ... كويس والله
-هو اللي كويس ؟!
-لا يا حب مفيش موضوع الأرقام دا كويس جدا والله
-ايوا جدا جدا يا مازن هيساعدنا كتيير
-اه اه وماله يا روحي وماله !!!
صمت طويلا ولكنه يحترق من الداخل لا يردها حتي ان تحتاج لغيره !!،،
-------------------------------------------------------------
رن هاتف نور معلنا عن وصول مكالمة .. كانت تغسل الاطباق وتدندن بعض الأغاني بينما كان ادهم يقف أمام المبرد يرتشف بعض الماء
التقط هاتفها وقرأ الاسم ليجده عمر
امتعض وجهه قليلا وتحمحم بجدية قائلا
-عمر يا نور
لتقول متلهفة : بجد افتح بسررعةة
-بالراحة يختي شوية
فتح الخط ليقول عمر : كلبة الكلاااب يا نوور انتي لسة مجيتيش لييي يااا بببتتتت
-هههههه اهدي يا عريس صحتك .. مينفعش كدا
زغدها ادهم بقوة وجحظ بعينيه تنبيها لضحكتها الصاخبة !!!
مبهززرش يا نور والله يلا تعالي
-حاضر حاضر شوية والله ع المغرب هنكون عندكوا
-علي المغرب !! اقفلي اقفلي بدل ما أخرج عن شعوري
أغلق ادهم الهاتف بغلظة وضع يده بخصره
هزت رأسها باستنكار : ااي
-ااي انتي !!!
-ااي انت لي بتبصلي كدا !!
التفت لما كانت تفعله بينما هو حاوط خصرها قائلا
-اي القرار اللي اخدتيه دا هنروح المغرب !!!
-اه يا حبيبي معاد مناسب جدا ولا انت رأيك اي؟!!
-طب يا روحي منباارك في التليفون وخلاص
دفعته بقوة قائلة : ننننعم داااا عممر يا ادهم عمر
-خلااص فرحانة بالاسم
-لاء مينفعش شهد قالتلي وطنط وعمر كلمك وكلمني وعمرو كماان قالي !!! حررام والله
-خلاص خلاص هنروح ... بس انا مشتاق مشتاق جدا يا نور ............ وضع كلتا شفتيه علي رقبتها يلتهمها يقبلها بعمق انتفض جسدها بقوة
قالت بهمس - ادهم مينفعش ... المطبخ !!
اشتم رحيق خصلاتها قائلا : مش قادر هموت وانا في حضنك وتعدي تلعبي في شعري كدا ونعد نتكلم ومنعرفش احنا نمنا امتي !!
ابتسمت بحب علي هذه الذاكرة التي تتذكر كل شئ بالتفاصيل !!
-ساعتين بس يا روحي
قال هامسا وهو مغمضا الاعين : كتييييييييير
-ساعة ..
-اكتتر ..
قالها وهو يقبل كتفها ويلتمس خصرها
شعرت وان ستضعف أمامه التفتت له ودفعته
-خلاص اددهم خلاااص والله مش ققاادررة
تركته وخرجت مسرعة لتلقط أنفاسها بينما هو وقف وابتسم قائلا : كل داولسة بتتكسفي مني يا نوري
صبررررني ياااا رب عشاان كدا كتير
مسح وجهه بققلة حيلة !!
-------------------------------------------------------------
اتي الليل سريعا والكل يجتمع عند عمر واسما في منزل آسر ،،
كانت عنان تجلس علي الفراش تذاكر بعض المراجع لتسمع صوت خالد الذي يشبه الرعد
-عنااااان
انتفضت اثر صوته العالي .... استرها يا رب
خرجت بخطوات متراجعة بمنامة زرقاء اللون وبها بعض الجواهر المرسومة باللون الأبيض والاخري باللون الفضي الﻻمع ظلت تتبع رائحته حتي وجدته جالس علي الأريكة يرتدي حلة سوداء وقميصها اسود كان في منتهى الوسامة
أشار لها بأن تجلس بجانبه جلست بعدم راحة وهي تضع رأسها ارضا كانت تشد أطراف اكمامها علي يدها من فرط توترها امسك خالد يدها اليمني قائلا لها
- اهدي متخافيش !! نظرت له برهبة بسيطة واماءت بالموافقة قائلة : انا مبخافش !!
ابتسم علي شراستها وقوتها في عز ضعفها
قال بجدية قاسية : اقلعي !!
نظرت له ببلاهة واندهاش : ننننعم
-اقلعي بقول !!
-لاااء طبعا انت اتجننت رسمي
وفي لحظات فتح خالد ازرار كنزتها وقام بخلع التيشرت عنها قائلا بجراءة
-انا مبكررش كلامي كتير !!!
أخضر المرهم الموصوف لذراعها من يوم الحادث ولكنها اهملته منذ وفاة والدتها وضع القليل علي يده ولامس بشرتها البيضاء الصافية الناعمة ارتعش جسدها تحت يده كم يعشق تلك الرعشات البريئة
حرك يده علي ذراعها برفق .. أغمضت عنان عينيها بعد ان سارت الكهرباء في جسدها ظل صدرها يعلو ويهبط بقوة تأوهت بصوت مكتوم وهمس خافت
-آه. .. بالرااحة !!
هذه الهمسات وصوت انفاسها كانت تقع على أذنه وقلبه كالسمفونية التي عشقها ويدوب عند سماعها
ليقول بهمس ودون وعي : آسف .... لسة بتوجعك !!
-شوية صغننين !!
فاق من غفلته سريعا بعد ان ساعدهافي ارتداء الكنزة مرة اخري ،، وهو يستعد للرحيل ،،
وقف وهندم نفسه لمح نظراتها المتسائلة ،،إلى اين تذهب ،، فكر في ان يقول لها لعلها تذهب معه ويقضي معها بعض الوقت حتي ولو في صمت وسكوت !! تحمحم بجدية قائلا
-احم انا رايح كتب كتاب عمر علي اسما ... تيجي معايا !!
-بجد ألف مبروك باركلي ليه .. لالا مش عاوزة هفضل هنا في حاجات بذاكرها اصلا مش فاضل وقت علي الفاينل !!
اماء بحزن وتفهم قائلا : تمام !!
بينما وهو يغادر اوقفته قائلة : خاالد !!
التفت لها علي أمل في ان تكون غيرت رأيها رفع حاجبه مستفسرا بينما هي ابتسمت قائلة
-خد بالك من نفسك !!!
اماء لها بصمت بينما هي أشارت له على فمه بمعني ابتسم أرجوك !!
بينما هو لم يتأثر بشئ مشى خطوتان ونظر لها ابتسم ابتسامة ساحرة قائلا : وانتي كمان
وضعت يدها علي قلبها بطريقة درامية
-لاء لاء كدااا كتتير عليا واللله
ابتسم أكثر علي شكلها المضحك وطريقتها الدرامية
بينما هو خرج وهو يشعر شعور غريب وجديد الابتسام ليس بهذا السوء !!!
-------------------------------------------------------------
كانت اسما كالحوريات ترتدي فستانا كات ساقطة الاكمام سادة من اللون السماوي الخالص
وقد غيرت من تمشيطة خصلاتها بعد ان وحدت لونه للبني لو شعرها الطبيعي وقد جعلته غجريا متمردا مثلها وتاج به بعض الفصوص بلون الفستان
كانت نور تتحدث مع سمر وشهد وفرح بينما الشباب يجتمعون ويتحدثون وادهم كالعادة صامت لا يتحدث مع أحد هو فقط يستمع ويبتسم !!
كانت اسما تنهي اللمسات الأخيرة لتقول لها شهد
-اي الجمال داا يا نااس بس ماشاء الله
-عسووولة مووت ما شاء الله
ابتسمت لهم اسما غير مصدقة : مبسووووووطةةة
دقات علي الباب وصوت آسر قائلا : المأذون وصل
خرجت اسما وخلفها الفتيات نظر لها عمر مطولا بالرغم من أنها تشبه الملاك الا وإن هذا الفستان أثار غضبه قليلا نظر لها وابتسم بتوعد
توترت قليلا اثر نظراته ولكنها قررت الا تخرب فرحتها دقائق معدودة وتحولت من مجرد انسة حرة الي حرم الأستاذ عمر !!!
-بارك الله لكما وبارك الله عليكما وجمع بينكما في خير ... قاموا بتشغيل الأغاني الإسلامية لماهر زي بصوت هم فقط يسمعوه البسها عمر الدبلة التي اختارتها وهي أيضا البسته قبل رأسها بحنان بالغ
بينما هي اغرورقت عيناها بالدموعه وظلت تهوي بيدها علي عينيها لعلها تهدأ : ههه تأثرت
ضحك الجميع علي لهجتها وطريقتها تناولوا العشاء سويا وتركوا العرسان وحدهم يتحدثون
عمر بنبرة جدية : اي دا يا اسما !!!
-اي ياا روح اسما ....... قالتها بهيام
تنهد لا يعرف ايعكر عليها فرحتها ام ماذا يفعل !!
ابتسم بحب قائلا : مبروك عليا انتي ... مكنتش اعرف انك حلوة كدا .. بس انا زعلان جدا !!
-لي يا حبيبي عشان حلوة !!!
-لاء عشان كله عرف انك حلوة انا كنت عاوز بس انا اللي أشوفك كدا !!
قامت على الفور قائلة بسرعة :ثانية واحدة
رفعت فستانها وهرولت بسرعة واحضرت شال بنفس اللون ووضعته لتغطي ذراعيها وكل شئ وقامت بتثبيته برقة قائلة : النهاردة مش يوم زعلك خالص هعمل كل حاجة عشان تبقي مبسوط
خرجت له بسرعة ونظرت له بتساؤل
-هل أعجبك الأمر ؟!!
رفع ابهامه بمعني : جيد جداا ،،،
مر الوقت واخبرت نور الجميع بشأن سفرها مع ادهم لبلد أهله ... منهم من اندهش ومنهم من حزن لفراقها
ودعت الجميع وذهبت مع ادهم للمنزل ومازن وسمر عادوا لمنزلهم الكل عاد لمنزله حتي عمر حتي يتركها ترتاح قليلا ودعته بقبلة علي وجنته قبلة في منتهي الرقة ليقول بمرح : لا دانا اطلع تاني بقاا !!
قهقهت اسما بفرح وغمزت له قائلا : يلااا
-بصي بتجريني للرزيلة اززاي بصي !!!
-يعني اي رزيلة يا عمر !!!
-لالا يا عمررو يا خاالد استنوووا تصبحي علي خير كان ينقطع لسااااننيييييي
ضحكت علي طريقته الكوميدية وجريه خلفهما ،،،
------------------------------------------------------------
أخذت نور دشا دافئا وارتدت قميص قصير من الستان وعليه روب قصير أيضا بحزامه الرقيق كانت في منتهي الرقة مع خصلاتها الرطبة ورائحتها المنعشة. .. دخل ادهم ليجدها واقفة أمام المرآة ليطلق صفيرا يبدي إعجابه. . اقترب منها وهو عاري الصدر كعادته لتقول بغضب طفولي
-كنت فييين !!!
-كان معايا تليفون والله يا حبيبي
دفعته بكتفها قائلة : اه خليه ينفعك
الفتها له بقوة ليبعثر خصلاتها علي ظهره قبل جلستها ووجنتها وهو يفك حزام روبها قائلا : وحشتيني !!
أمسكت يده قائلة : ادهم مينفعش !!
نظر لها مصدوم : لاء لاء اووعي تقوولي انه انتي
لتقاطع حديثه : لالا مش كدا مش دلوقتي اصلا خالص
وضع رأسه علي كتفها : ااه قلبي .. اومال فيه اي
حاوطت وجهه بحب : حبيبي احنا هنقوم الفجر وهتسوق لازم تكون شبعان نوم
-لازم اكون شبعاان منك يا نور ... موحشكيش حضني ريحتي كل حااجة !!
-اقسملك اني فوق شوقك ليا دا أربع أضعاف شوقي ليك !!
اسقط عنها الروب ليظهر ذراعيها البيضاء والترقوتان عنقها كتفيها ظل يقبل كل انش ظاهر منها ويهمس
-وحشتيني ....... لتقبل عنقه علي الاخري وتحتضنه بحب تشبعه وتشبع نفسها منه
حملها ذاهبا لفراشهما الذي لم يشهد الا علي الحب والشوق واللعب والرغبة والحنان والاحتواء
لتسجل هذه الليلة في قاموس الذكريات !!!!
-------------------------------------------------------------
وحشتووووونيييي آسفة كتير علي التأخير
رأيكم توقعاتكم وآراء طويلة كدا ولايكات وحاجات
الحلقة الجاية دماار شامل يا جماعة زمانكم عارفين كدا فيها لقاء الجبابرة !! ودا كفاااية 😂😂😂
--دمتم #سالمين
#الخميس
#Nour
الحلقة 62 من ''زواج لن يستمر''
دخل خالد المنزل وجد السكون يحاوطه من كل اتجاه لا صوتها ولا صوت التلفاز ولا صوت قراءتها وحفظها لبعض الأشياء كما اعتاد منها دب الرعب في قلبه ولكنه يشعر بانفاسها ورائحتها املأ المكان كما ان الدفء مازال يملأ المكان دخل يبحث عنها لم يجدها بغرفتها كان قد انتهي من فك ازرار قميصه وهو يبحث عنها هنا وهناك وجدها جالسة ارضا في المجلس العربي تفرد أوراقها علي ترابيزة أرضية كانت تتربع وتستند عليها قد غلبها النوم ونامت وهي جالسة ورأسها وخصلاتها علي الترابيزة
كان لأول مرة يراها وخصلاتها مفرودة لم يكن يعلم أنها طويلة وجميلة الي هذا الحد اقترب منها جلس علي ركبته يوقظها رفعت رأسها بألم وهي تتحسسها نظرت له بأعين شبه مفتوحة وهي تمط شفتيها غير واعية لم تعد تقاوم أكثر من ذلك فوضعت رأسها علي ركبته لتكمل ثباتها ليقول بسرعة
-لاء لاء ' قومي نامي علي السرير يا حبيبتي
نظر أمامه غير مستوعب ما قاله لتوه خرجت منه بكل عفوية دون اي تكلفة او عناء
وضع يدها علي خصلاتها قائلا : لسة هتعملي فيا اي تاني يا عنان !! مسح وجهه بقلة حيلة
حاوط ظهرها ووضع يده أسفل ركبتيها ليحملها بخفة ورقة يخاف خدشها لتقول من وسط نومها
-وكأنها جوهرة ثمينة يخشي خدشها ما تخلص يا خالد انت بتعمل زي الروايات كدا لي !!
انفلتت منه ضحكات متتالية لم يعد يقدر يتحمل فسقط بها وهي فوقه ضحك علي طريقتها وملامحها وتمثيلها حتي وهي نائمة لم تصدق أنها سمعت صوت ضحكته قالت بمزاح ودراما
-اديك دغدغتها مش خدشتها بس !!
ودخلت في ثبات عميق ظل ينظر لها طويلا يحتار في تركيبتها اهي نائمة الآن ام مستيقظة إم مااذا !!
حملها مرة اخري وهي يبتسم عندما تذكر كلماتها
وضعها علي الفراش لتتزحزح قليلا وتربت علي الفراش بمعني أنها تعرض عليه النوم هنا !!
نظر لها مطولا وهو يضع يده في جيب بنطاله
-عشان الصبح تهزقييني !! مش كدا
اماءت بطفولة : مش هيحصل والله !!
جلس علي الفراش يفكر أاصبحت تعطيه الامان الآن ! إم ماذا !؟ ظلت تنظر له طويلا تقرأ أفكاره وهو يلويها ظهره !! فرد جسده الضخم بجانبها علي الفراش ورفع ذارعه علي رأسه ويده الاخري علي صدره نام بكل سلام بينما ظلت تنتظر نومه حتي لاحظت انتظام أنفاسه ودخوله لعالم الاحلام لتقترب منه برفق وتسند رأسها علي كتفه تتنفسه رائحته ونامت ولأول مرة بعد وفاة والدتها نامت بكل امان وسلام ودفء واكتمال شعرت بالحنان لحظتها ابتسمت بحب وقررت ان تفعل المستحيل ليستمر هذا الزواج وجعله يعترف لها بحبه الدفين السري !!
-------------------------------------------------------------
كانت ترتشف بعض الماء في المطبخ ولم تشعل المصباح انهت ما كانت تفعله وخرجت لتصتدم بجدار بشري صلب كانت ستصرخ ولكن يده كانت الأسرع في وضعها علي فمها قائلا
-شششش اهدي اهدي دا انا معتز حبيبك وقلبك وروحك وجوزك
كان يهمس بهذه الكلمات أمام شفتيها صفعته علي كتفه بقوة : خضيتني دي حركاات تعملها قطعت الخلف ي شيخ منك لله
ليقول بضجر : انتي مش رومانسية خالص علي فكرة
-وان كان عاجبك يا عم معتز وسع ما افتح النور
حاوط خصرها بسرعة قبل ان تهرب منه وجد ان يدها تلمس جسدها وبشرتها الناعمة مباشرة ارتعش جسدها بقوة اثر لمسته الغير مقصودة
لتقول برعشة بعد ان تذكرت ما كانت ترتديه شورت قصير وكنزة قصيرة تكشف عن خصرها وكانت من اللون الرصاص يصحب الشورت رباط من لون مختلف
-لا ... ااااا. .. مش هفتح النور لاء
حاوطها أكثر وقربها أكثر له بتملك واستمتاع برعشات جسدها وخوفها وتوترها منه
ليضحك بقوة قائلا باستفزاز
-لالا نفتح النور كدا ونعد سواا شوية
-لاااااء صرخت بها ... هنعد في الضلمة انا بحب الضلمة ،،،
قبل وجنتها برقة قائلا بخبث
-انا كمان بحب الضلمة اووي
ظلت تحاول دفعه وأبعاده عنها ولكن التصق بها وانتهي الأمر !! وضع يده في وسط ظهرها والاخري علي خصرها قائلا بحنان : عاوزة تنامي !!
اماءت بسرعة فهذه الطريقة الوحيدة التي ستهرب منه بها !! حملها برقة .. وضعها علي فراشها وقام بوضع الفراش عليها ومسد علي خصلاتها قائلا
-يلا حبيبي نامي !! انا جيت اسلم عليكي قبل ما امشي عندي مأمورية وماشي الفجر فقولت اجي أشوفك !
نظرت له بخوف شديد تخشي ان تفقده هو الآخر
قامت علي الفور واحتضنته بقوة قائلة ببكاء وهي ترتعش : لاء لاء يا معتز متمشيش انت هتسيبني
حاوطها برفق يربت علي خصلاتها
شششش اهدي اهدي مستحيل اسيبك انا معاكي هنا متخافيش دي مش اول مرة اطلع مأمورية يعني
اي نعم هي اول مرة من غير الفهد بس يلا ربك موجود ،، احتضنته بقوة تشبع نفسها من رائحته
لعلها تكون آخر مرة ظلت تبكي بعنف واهتياج
تعجب لحالها كثيرا
-اي يا فرح في اي يعني مكنتش اقولك انا غلطان ولله خلاص بقا بطلي كدا مش هقدر امشي
قالت بصوت متقطع وانفاس منقطعة
-مش مش تم تم تمشيييييي يا مع معتز مش تمشي
-ششش خلاص خلاص انا هنا
فطر قلبه علي منظرها المزري عيناها الحمراء انفها شفتيها المتوهجة المنتفخة اثر بكائها العنيف كانت تخفض رأسها ونتنفض وتشهق كالأطفال رفع وجهها من ذقنتها قائلا
-وبعدين يعني مش هتبطلي عياط
اماءت ب لا ... الهذا الحد تخشي الفراق والبعد ،،
اقترب منها مسايرا اياها : حبيبة بابا تبصلي كدا
رفعت انظارها نصف رفعة امسك يدها وقبلها مش انتي عارفة ان دا شغلي وانا بحبه ودي طبيعة شغلي حبيبتي لو اجلي انتهي خلاص هينتهي هينتهي حتي لو انا جمبك هنا ومعاكي العمر واحد والرب واحد
متخافيش والله راجعلك ربنا مش هيكسرك ابدا وهيرجعني ليكي سالم غانم عشان نبدأ حياتنا سوا
امتلأ قلبها بالراحة والطمأنينة بعد هذه الكلمات قد هدأت روعتها وهدأت نفسها قليلا اماءت بهدوء
قائلة بصوت متحشرج : ربنا يرجعك ليا بالسلامة
تنحنح قليلا :للدرجة دي خايفة اموو. ...
وضعت يدها علي فمه واماءت بلا
قبل يدها بحب. . وضع يده علي رقبتها من الخلف يقترب منها ليتذوق شهد شفتيها ولأول مرة همس أمام شفتيها : تسمحييلي !!!
ظلت تنظر له تحفظ ملامحه لعلها آخر مرة لا أحد يعلم ما الذي يمكن في الغد اماءت له بسكون واغمضت عيناها بينما هو قبل زواية فمها قبلة طويلة واحتضن رأسها ظل يتلو عليها بعض الايات بعد هذه الحركة أصبحت تطمئن لوجوده أكثر لن تخاف علي نفسها معه ابدا .. هي يمكن ان تخاف من نفسها علي نفسها ولكن لن تخاف عليه وهي معه ابدا
حاوطت خصره بتمسك ادمعت عيناه لمجرد فكرة انه قد يصيبه شئ وهي تظل وحيدة !! ولكنه تذكر ان
،،لكل أجل كتاب ،، أغمض عينيه يدعي ربه ان يحفظها ويحميها له ،،
---------------------------^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مع أذان الفجر الكل كان يحضر نفسه للقاء مصيره
كانت نور تضع اللمسات الأخيرة علي الحقائب
لتسمع صوت ادهم ينادي
-نووور جيبي الفوطة !!!
-اوووف منك يا ادهم مش بتعرف تعمل حاجة وتكملها وحدك ابداا كان هيحصل اي لو كنت أخدتها معاك يعني ..... كانت هذه الكلمات ترددها وهي ذاهبة له دقت الباب ومدت يدها تعطيه المنشفة
امسك يدها وسحبها معها صدمت هذه مصيدة إذا!!!
-اادههم دي اييدي سيبني
كتف يدها خلف ظهرها قائلا لها بتوعد
-كنت بتبرطمي تقولي اي ياا بت !!!
-مبقوولش ... بعدين ولا أقول برااحتتشي ،،
-براحتشك اه
هجم علي شفتيها يشاكسها ويقبلها بنهم واخيرا استطاعت الابتعاد عنه قائلة : انت بتعمل اي دا وقته!!
-بررااحتتششي !! جذبها أكثر والصقها به قائلا بجدية وشراسة : انتي متاحة ليا في كل وقت !
خطفت قبلة من علي شفتيه قبلة رقيقة مثلها وسريعة أيضا مرددة : حصصصل ياا ووحش
رفع ذراعه ليبرز عضلة يده قائلا :طبعااا ووحش
ثم غمز لها بخبث وعض شفتيه بمكر : تنكرري دا يا قطتي ،،،
صفعته علي ذراعه قائلة : هنتأخر يا ساافل
ابتعدت من أمامه تجفف الحمام من بعده وهو أكمل ارتداء ملابسه المكونة من بنطال وتيشرت قطني مريح من اللون الأزرق وبنطال جينز أزرق وفجأة حملها علي كتفه فجأة وكأنه يختطفها
-هههههه انت بتعمل اي ..... وضعت يدها علي خدها بقلة حيلة لتنتبه بشئ في غاية الأهمية لتقول بسرعة : بالله يا ادهم انا لو وقعت من عليك والله لاكون في خبر كان انت عالي اوي وانا بدووخ
لم يعد يقدر يتوقف من كثرة الضحك
-يخربييت عقلك انتي الافكار دي بتيجي دماغي منين !!
ارخت رأسها ونامت في الهواء لينسدل خصلاتها
-طب انا تبقي تخلص جنان ابقي صحيني
ظل يدور بها في المنزل ويردد
-ياللا اللحمة بخمسة جننيه عندنا وبس
-خمسة جنيه يا معفن دانا لو كلبة كنت بعتني بأكتر من كدا ...
خرجت ليالي من غرفتها نظرت لهم باستغراب
رفعت نور رأسها تنظر لها ورفعت يدها تحييها
هااي لي لي !!!
-اهلاا يختي! !
-انت بتعمل اي في البت يا ادهم الله يخربيت هبلكوا
--يا ستي مش مراتي انا حرر بقاا انشالله اعلقها
اولاها ظهره وهو يردد
-للم عللينا عبيدك ياا ررب ... يارب يا هادي هات الزباين الناحية دي !!!
-انت اشتغلت في سوق قبل كدا ولا اي !!
-لااء لي !!
-أصل اسم الله علليك تخزي العين !!
انزلها ادهم علي كلا زراعيها وضع يده في وسطها والاخري تحت ساقيها لتقول وهي تعانق عنقه
-مانا لو كنت تخينة كدا ومبقلظة مكانش يبقي حالي والله !! اتبهدل البهدلة دي !! انا عروسة يبني !!
-بس ياا بت اسكتي !!
-ادهم ضيقت عينيها بتحذير : انت صليت الفجر
-صدقي لسة !!
ظلت تقرصه بقوة انزلها بسرعة لسرعتها في أدائها ونغزاتها وقرصاتها المؤلمة للغاية !!
-حاضر رايح اهو ،، يا كلبةة
أنهوا الترتيبات سريعا وارتدت نور عباءة سوداء وبها لأالئ بيضاء وارتدت حذاء رياضي ابيض مع حجابها الجميل اغلقوا المنزل وذهبوا للسيارة لتقول نور
-ادهومي انا عاوزة اسوق
-انت سايقة الهبل اصلاا !!!
-الله طب لي الغلط طاااه! !!
-مينفعش طبعا لو شافوكي في البلد يقولوا اي
-انا هسوق شوية وانت هتكمل بس سهلة
رمي لها المفاتيح في الهواء لتلتقطهم بسهولة قائلة
-يخليك ليا يا حب
لتصرخ ليالى : يااا مررري انتي اللي هتسوجي كنك جنيت عاد يا بن ابوي !!
-متخافيش يا بنتي بتعرف تسوق والله
-بجولكوا اي انا معوزاش اموت عاد لسة متزوجشتش ولا شوفت دنيا
كان جواد قد وصل ومعه حقائبه
-تعال احضرنا يا جواد نور عاوزة تسوج
-صباح الخير الأول ،، انتي بتعرفي تسوقي اصلا ولا بتجربي فيناا !!
لتقول بسرعة : لالا بعرف اسووق
-خلاص اشطا توكلنا علي الله !!
فتح باب السيارة لتقول ليالي بخوف طفولي
-يا جدعان انتو بتتحدتوا بجد
دفعها ادهم بالسيارة بضحك واغلق عليها الباب
لتقول نور بضحك : هههههه حرام عليك يبني والله
-ما تجيبي بوسة وانتي حلوة بغمزاتك دي
-ياا خرااشي وضع مخل في الطريق العام !!
قالتها بدلع ورقة ... ليعنفها ادهم :طب اتلمي بقاا !!
ضحكت بقوة ليصعدوا السيارة
انطلقوا لتصرخ ليالي : يا رب اشووفك ياامااا يا رب اشووفك يااا غاالية. .. بالراحة يا نور علي مهلك
لتومئ نور بتفهم : حاضر حاضر بالراحة اهو
-استرها من ياا رب
كان جواد سيموت من كثرة الضحك لتوكزه بصدره
-بتتهبب بتضحك علي ااي انت كمان ... معانا جوز اشحطة واللي سايجة مرة عيب عليكم !!
تحدث ادهم قائلا :طب اسكتي بدل ما أعلمك واخليكي تكملي بينا سواقة لحد البلد !!
وضعت يدها علي فمها : اهو اتكتمت !!
اخرج جواد كيس بلاستيكي كبير ملئ باشياء مباعة
اخرج أكياس الشيبسي وظل يعطيهم والعصائر المعلبة ليقول ادهم بسخرية : انت طالع رحلة يبني
-طب هااات متاااكلش هاااات
لتقول نور بتساؤل : مجبتش To -Do
-استني اشوفلك .... لا اهو. . هي دي ؟!
-اايوواان ميرسي كتير
اخذتها واعتطها لادهم : افتحهالي !!
قام بفتحها وأعطاها لها بابتسامة حانية وظل ينظر لها وهي تأكل شفتيها الرقية أمواج عينيها غمازتيها
لتقول هي بشراسة : بص قدامك لأنك موترني متبصليييشش
ليضحك ادهم بقوة علي طريقتها :حاضر ،،
- لي لي احكيلي بقا عن مامتكوا شوية وهيبقي رد فعلها إي لما تعرف !!
نظرت ليالي لادهم بتساؤل ''ماذا اقول؟!''
ظلت نور تستشف الوضع ... ليقول ادهم
-قوليلها ... متحاوليش تكذبي لان ربنا رازقني باذكي مخلوقات الله وسبحان الله بتشم ريحة الكدب !!
-بالللظببططط قالتها نوور باصرار ......
-------------------------------------------------------------
الساعة الآن تدق الثامنة .....
الجميع يستيقظ للذهاب للعمل ومنهم للدراسة، ،،،،
استيقظ عمر وعمرو يجهزون للعمل خرج عمرو وهو ينادي والدته : ماما الساعة بتاعتي فين والشراب الاسود ..... ماما هي شهد فين ..... ماما حضرتوا الفطار ..... كان يناديها يحدثها وهي يقوم بإغلاق ازراره ليصدم بفتاة ما في المطبخ
-فتتحي يا عاامية
لتقول بحدة مين دي اللي عاااميةة
اوبس هذا ليس صوت أخته ابدااا ... نظر لها ليجدها صاحبة الملامح الجادة والحادة والشرسة الآن
-اسف والله مفكرك اختي .. شهد
لتقول بابتسامة صافية : عادي خالص ولا يهمك انا بس كنت بعمل مشهد درامي !!
ضحك عمرو ببلاهة ... لتقول له : تعال افطر تعال
تحركت بالمنزل وكأنها هي تعيش به وليس هو
-طنط متتحركيش بقا عشان خاطري لحد ما رجلك تخف وانا وشهد معاكي اهو لحد ما تتطيب خالص
خرجت شهد وهي تتحدث بالهاتف : خلاص تمام
-اررحمي ننففسك بقااا
-ياا بت ظلماني كدا دايما والله الكلية والله !!
لتغمز بعينيها : اه كلية اه انتي هتقوليلي
جلست بجانب والدتها تقبل يدها متجاهلة كلام صديقتها : ست الكل عاملة اي النهاردة البت دي مش عجباكي نجيب غيرها والله في ثانية !!
أمسكت ريم شهد من خصلاتها برقة : ننعم !!
-بهززر يا رووح قلبي انا أقدر
أعلن هاتف شهد عن وصول عن مكالمة ولكنها مختلفة كل الاختلاف لتقول بمرح
-اايووا بقااااا احلي صباح الخير دي ولا اي ؟!!
وقفزت تحدث زوجها والذي أصبح حبيبها
كانت ريم مصدومة من تحول صديقتها 360درجة
لتقول زينب : ربنا يفرحك يا بنتي ... معلش يا ريم قومي قولي لعمرو ان الساعة في درج المكتب والشراب في درج الدولاب من تحت والفطار جاهز
-حاضر يا روح الروح
-يحضرلك الخير يا حبيبتي !!!
قامت ريم ورددت : عمرو عمرو
خرج لها على الفور قائلا بضحك : اخرااشي انا أسمي حلو كداا يا ولاد !!
-لاااا ظررييف مش حللو ... انت هتعاكسني قدامي !
وقف خلفها وردد جملته لتقول بمزاح
- ايوا كدا اسامحك لو من ورايا
ضحك عمرو علي لهجتها قائلا : انتي حكاية والله
قالت ريم : ميرسي كتير ... بقولك الساعة في درج المكتب والشراب في درج الدولاب من تحت والفطار جاهز طنط بتقولك ... أشارت له بأن يقترب قليلا
اقترب منها لتقول بهمس : ابقي رتب حاجتك عن كدا شوية عشان تبقي جميل !!!
تركته وذهبت بينما هو سيطرت عليه نوبة الضحك تعجب له عمر الذي كان يحدث اسما ويحثها علي تناول وجبة الفطور ،،
-حاضر يا عمر بقاا انت نبهتني كام مرة !!
-تمام متتأخريش وانتي جاية من الشغل !
اعتدلت في جلستها قائلة :هو انت مش هتكمل شغل معايا يا عمر !!
-لا حبيبتي اسف مش هينفع لأن مازن محتاجني جدا وكمان انا ماضي علي عقد سنة كاملة مينفعش اسيب الشغل فاهمة !!
اماءت بتفهم وحزن : اه آه فاهمة يلا سلام
-اسما اسمعي.......
ولكنها كانت اغلقت الخط وأغلقت مودها ومزاجها اليوم لتسحب الغطاء علي وجهها بكسل وتكمل نوم دخل عليها أسر قائلا
-اسوو هتتأخري علي شغلك !!
-لا ي أسر مش رايحة عشان مصدعة وهموت وانام
-ماشي بس قومي كلي حاجة الأول !!
-حااضر
رددتها وسحبت الغطاء أكثر ودخلت في ثبات عميق
------------------------------------------------------------
كان مازال علي وضعه نائم علي ظهره وذراعه علي رأسه والأخرى علي صدره ولكن كانت عنان تنام بالعرض تضع رأسها أسفل صدره ويدها علي يده
وتضم ساقيها لصدرها وتضع يدها الاخري بين ساقيها كانت تنام براحة وعمق فتح خالد اعينه بهدوء وهو عاقد حاجبيه اثر خيوط النهار الممتدة من النافذة وجد حمل ليس بثقيل علي بطنه نظر ليجد خصلاتها تغطي الجزء التي تضع رأسها تنام كالأطفال تتنفس براحة وبانتظام شفتيها الممتلئة
انفها الدقيق مسد علي شعرها ولكن تعجب لهذا الأمر الليلة الأول النوم بدون تفكير وبدون ارق وبدون كوابيس أيضا !! سحرها يحاوطه حتي في النوم
ظل يحرك يده في خصلاتها يأخذها في رحلة ليكتشف بها المزيد والمزيد تمللت عنان بتأفف وظلت تمسح وجهها بيدها لتغير وضع نومها واولته ظهرها واكملت نومها تعجب لهذه الفتاة التي لا تشعر بشئ خصلاتها مفرودة علي صدره باريحية وكأنه عرشها هي فقط ... عليه النهوض الآن من أجل عمله
ظل يتحرك ببطء يخشى ايقاظها ماذا !! خالد يخشى ويخشي علي احدهم! !! ظل يبعد رأسها وهي تضعها مرة اخري وتبعد يده كالطفلة
-تؤ وبعدين يعني لااازم اقوم ،، فكر في شئ أخرى فكر في ان ينهض وتسقط علي الفراش برفق ولن تشعر بشئ !! ظل يحاول وبالفعل نجحت فكرته
القي عليها نظرة عاشقة أخرى وذهب ليحضر حاله !
------------------------------------------------------------
فتحت جفنيها بارهاق بعد ليل طويل من البكاء والخوف في ان تفقده ....
ظلت تنظر في سقف الغرفة بشرود والحزن يخيم علي وجهها وملامحها
فجأة وجدت النور يملأ المكان وصوته الحنون
- صبااح الجمال يا نااس اي دا حد يصحي حلو كدا
قامت بسرعة وقالت منصدمة : انت هنا مش المفروض تكون مشيت !!
اقترب منها وقبل وجنتيها : اتأجلت يوم !!
ذهبت الفرحة جليا قد ظنت أنها قد لغيت من الأساس حاول إخراجها من هذه الحالة
ليقول بلؤم : بس قوليلي بجد والله حد يصحي بالجمال دا خدود حمرا شعر منكوش وعيون منفخة وشفايف منفخة بردو
لتقول بعفوية : عاوزني اصحي مارلين مورلو مثلا
-ههههه لا انت بجد عسولة اووي عارفة لو نايمة جمبي علي السرير ان شاء الله يعني وصحيتي بالشكل دا انا هاكلك اكل كداا !!
اخفضت رأسها بخجل وابتسمت بخجل شديد
-ههههه مالو الحلو ماالو ... انا خارج هحضر الفطار علي تظبطي كدا وتفوقي. .. ولو احتاجتي حاجة اندهي قالها بغمزة .... وكزته بكتفه بتأنيب
خرج وعلي فمه ابتسامة بينما هي كانت في منتهى السعادة !! ،،الراجل الحنين اكبر رزق والله ،،
-------------------------------------------------------------
كانت ترتدي فستان دون اكمام منزلي قصير فوق ركبتها وكانت تفرد خصلاتها وتقوم بتحضير الفطار
وهي تدندن بعض الألحان ...
يأتي هو عاري الصدر ليجدها بهذه الهيئة دائما يشعر بأنه يريد احتضانه احتضنها من ظهرها دافنا وجهه في خصلاتها او في بستانه الخاص
لتقول مندهشة : اي دا لسة ملبستش ولا ناوي تروح الشركة كدا !!
-تؤ مش رايح قالها بهمس وهي يتنفس عبق رائحتها
--لليي !! تعبان فيك حاجة !!!
كانت ترد هذه الكلمات بعد ان التفتت له بسرعة تتفحصه بعينيها قبل وجنتها قائلا ببراءة
-تعبان خالص !!
-مالك يا مازن !!
-سخن، ،
وضعت يدها علي جبينه وعلي جسده مرددة
-لاء حرارتك عادية يا مازن
-لاء حبيبتي شوفيها بشفايفك مينفعش بايدك! !
اماءت بالموافقة دون ان تشعر منه بأي خبث اماءت بكل استسلام
حركت شفتيها علي جبينه أشار لها على وجنته فرأت وفي لمح البصر كان يلتهم شفتاها بسرعة وشوق
جحظت أعينها وظلت تدفعه ولكنه احتضنها بكل ما فيه لم تجد مفر إلا للاستسلام له ارتخت عضلات جسدها وضعت كلتا يداها الصغيرة علي وجهه لعله يخفف من قبضته علي شفتيها تتطمئنه أنها استلسمت له وقضي الأمر استجاب لها بفعل وأخذ يقبلها بنهم وشوق وحب يقبل ببطئ يبتعد .. ثواني ويعاود الهجوم الرقيق من جديد ظل يتحرك بها
خرجا من المطبخ ليسقطا سويا علي الأريكة ومازال يقبلها بشكل متواصل حتي يشبه روحه وانفاسه منها ولو لقليل ،، قاطع لحظاتهم الرومانسية صوت هاتفه
ابتعد عنها قليلا لتقول وهي تتنفس بصعوبة
-انت انت كدا وم ومحتال وق قليل الأدب
أخذ منها قبل أخيرة قبل ان ينهض عنها قائلا
-انا بموووت فيكي ،،،،
وضعت يدها علي شفتيها برفق وتبتسم برقة
--انت اللي بتموتني فيك والله !!
ذهبت للمطبخ تكمل ما بدأته خرج يتحدث
-تمام يا هايدي .. لا انا مش جاي خلي خالد يحضر الاجتماع دا هو جاد زيي وهيظبط الدنيا
.. عادي انا مش عاوز اجي النهاردة مش تعبان ولا حاجة شكرا يا هايدي سلاام
كل هذا تحت نظراتها الحارقة الحادة الغاضبة
ولكن تلويه ظهرها وتحترق بصمت ،،،
حاوط خصرها مرة اخري يقبل كتفها لتقول بسخرية ودلع
-اي يا مستر مازن مش رايح الشغل لي النهاردة
... انا اقولك لي. .. عشان تفضل ترخم عليااا مش كدا
-عض كتفها عضة رقية ليقول : عشان احب فيكي
أغمضت عينيها بعد ان سارت القشعريرة في جسدها ببطء لتقول : لاء انسي انا نازلة الجامعة اصلا
-هههااااي عند اامكك
-نعم 😳
-عند امك يا حبيبتي
الفتها له وحملها بين ذراعيها وهو يقبلها وهي تصرخ ولكنه لا يبالي بها لكنها اصرعته انزلها بسرعة يلصقها في الحائط بقوة مزمجرا : بببببتتتتت
لترد مزمجرة بكل قوتها : اييييييه
ليرد هو الآخر : ايييييه
-اييه قد اخفضت صوتها قليلا
-ايه رد بنفس النبرة
لتداعبه بأنفها :اي .....قالتها برقة وهمس
-اي ..... قالها وهو يغمض عينيه يستنشق أنفاسها
-اي انت! ! عاوز اي يا مازن
-انتي مش عارفة يعني .... اماءت ب لاء
-حلوو اعرفك بقاا ...... حاوط خصرها بتملك والصقها به بقوة قائلا : عاوزك ... وحشتيني. .. انا عاوزك عرفتي بقا عاوز اي .... قال هذه الكلمات وهي ينظر بأعينها ويمسك بيدها يقبلها
لترد برقة : لااء
ضمها أكثر له وقال بهمس : قوليلي لاء علي اي حاجة إلا عليكي يا حبيبي
حاوطت عنقه بحب قائلة بدلع: انا زعلانة منك
حملها بخفة قائلا وهي يقبلها : هصالحك احلي صلح
-تؤ لازم نكلم
-بعديين ........
دخل بها الغرفة واغلق الباب في وجوهنا جميعا 😂
-------------------------------------------------------------
لا يعرف ما الذي جعله يجسو أمامها ربت علي كتفها
-عناان ... عناان
تمللت مرددة : امممممم
-اصحي يلا عشان كليتك
تركها وذهب يكمل قهوته وهو يتابع بعض الأشياء علي هاتفه ... بينما هي خرجت بتكاسل واعين مغلقة وشعر مفرود غير متساوي مما اعطاها منظر خلاب جلست علي الكرسي الذي يقابله وقامت بوضع رأسها علي الطاولة بتكاسل قائلة : مش قادرةةةة
نظر لها مطولا طرقت في باله فكرة مجنونة
ارتشف آخر قطرات من قهوته وقف يهندم ثيابه اقترب منها ثم غلغل يده في خصلاتها بتحكم وقام برفع رأسها لتصرخ متألمة : اااااه انت بتتعمل اييي !!
-اقففييي ،،،،،،،قالها بصرامة
وقفت وهي تمسك بيده الممسكة خصلاتها بينما هو
جرها خلفه حتي وصل إلى المرحاض قام بفتح الماء ووضع رأسها تحت الماء لتصرخ بقوة وهي تقاوم
-انت مجنوووووون .. غببيييي
نظر لها بحدة مرددا : انتي لسة مشوفتيش غباء
قام بدفعها بقوة عادت للخلف خطوات وفجأة وجدت نفسها تقع في ''البانيو'' الممتلئ بالمااء لتشهق بقوة
بينما هو ابتسم ابتسامة نصر وخرج وتركها
أكمل تصفحه بدم بارد بينما هي كانت تغلي في هذه المياه من كثرة الغضب لتقول بتحدي
-حلللو انت اللي بدأت متلومنيش بقاا
صفعت الماء بقوة وأكملت دشها المجبورة عليه
بعد دقائق خرجت له ببشكيرها الروزي الهادئ الذي يتناسب مع بشرتها كثيرها وخصلاتها الثقيلة الشبه مبللة بعد ان قامت بتجفيفها وملامحها غاضبة بشفتيها المزمومة علي بعضهت كعلامات غضب
وتضيق عينيها وتنظر له بغضب بالغ
بينما هو دق قلبه عندما رآها في هذا البشكير القصير الذي كان يحدد مفاتنها وبقوة بسبب أنها تحكمه في الاغلاق ... لاحظ نظراتها الغاضبة اراح ظهره بارتياح قائلا ببرود : ما تيجي تضربيني أحسن !!
ابتسمت ابتسامة صفراء وأعادت عبوثها مرة اخري جلس واحضرت لحالها شطيرة وأخذت تأكلها وهو يتابعها بعينيه خلسة قال بنبرة خشنة
-اجهزي بسرعة !!
لتقول ببرود : معنديش دلوقتي.... ع الساعة 11 هبقي اروح انا مواصلات مش مشكلة
ليقول بأمر : اجهزي وتعالي اعدي في الشركة لحد المعاد ... معنديش حريم تركب مواصلات انا !!
وقفت بعند قائلة : قولت لاء بعدين أصل........
وفجأة وجدت نفسها ملصقة بالحائط البارد وحائط بشري ساخن من أمامها وضع يده علي خصرها والاخري علي وجنتها وهمس أمام شفتيها الذي لم يكن يفصل بينهما شئ انتفض جسدها إثر لمساته
تحدث بهمس حار أمام شفتيها : هستناكي تحت في السيارة معاكي 5 دقايق ومتقوليش لاء تاني عشان معملش حاجات تزعلك
قال هذه الكلمات بعد ان حرك أنفه علي وجهها بالكامل يشتم رائحتها التي تسكره
بينما هي اماءت بطاعة وهي مخدرة ومغيبة فعليا !
-------------------------------------------------------------
الساعة الآن تدق العاشرة الجميع نائم بالسيارة وادهم يتولي القيادة ونور ترفع قدمها على طابلوه السيارة وتمسك بالكتاب وقطعة من الشكولت الشهية بينما ادهم يتابعها بنظراته احيانا نظرات ساخطة واحيانا محبة واحيانا غاضبة نظر بنفاذ صبر قائلا
-بت !! ممكن بقا تسيبي الزفت دا وتركزي معايا شوية !!
نظرت له نور بصدمة كالطفلة وبمؤثرات وجهها المتأثرة ،، لتقول برقة : مش تقول علي كتابي زفت!
-أي حاجة تشغلك عني تبقي زفت الزفت !!
-طب اعمل اي طيب حساك مندمج في السواقة وعاوز تسكت ومش حابب تتكلم ''
-بفكر ! وبخمن ! هيبقي اي رد فعلهم من جوازنا! ؟
التفتت له وسألت باهتمام
-تفتكر هيتقبلوني وهيبقي ليا مكان هناك !
-لو ملكيش مكان هناك .. فالمكان اللي هيبقي خالي منك ميلزمنيش -ادهم متقولش كدا اللي ملوش خير في أهله ملوش خير في حد لا الاب ولا الام يتعوضوا لكن انا ممك،،،قاطع كلماتها بكلماته الناهية الحوار
-بس انا مقبلش العوض فيكي يا بنت الحلال !!!
هذا الجملة أعطت لها حياة فوق حياتها
أمسكت كفه وقبلته بكل حب قائلة
-كل حاجة هتبقي تمام صدقني ربك موجود
نظر لها لحظات وأعاد نظره الطريق قائلا
-ونعم بالله ... ونعم بالله
عادت مكانها واراحت ظهرها تفكر في القادم تفكر في الاتى تتمنى لو أنها يمكن ان تعيش فوق عمرها عمر وعمر آخر لاجله لأجله فقط .. وضعت يدها علي بطنها وتذكرت أنها ترغب بطفل في أسرع وقت كي تستطيع ولادته والعيش معه حتى ولو شهر واحد فقط .. تذكرت جملته ''المكان الخالي منك ميلزمنيش'' هي تتمنى الآن لو أنها لم تتقابل به !!
ولكنها حمدت ربها وحدثته سرا
''يا رب انا عارفة ان كل حاجة منك حلوة وفيها خبر وراضية كل الرضا ومتقبلة يا رب تولاه من عندك أزرع في قلبه يا رب انه يقدر يتخلي عني ازرع جواه الصبر ازرع جواه القوة اللي تخليه يكمل من بعدي انت وحدك بس يا رب اللي عارف انا رجعتله لي عارف اني رجعت عشان اسيبله حتة مني يمكن دي اللي تصبره وتخليه يكمل وميرجعش تاني للضلمة والسكوت اللي كان فيه يا رب انا ثقتي في عظمتك وقدرتك ملهاش حدود يا رب عمرك ما خذلتني ودايما بتعوضني خير يا رب يا رب ،،
انتبه ادهم لشرودها الطويل واحيانا تبتسم واحيانا تغمض عينيها بامتنان وشكر واحيانا نظرات تمني
علم أنها تتحدث مع خالقها كعادتها التي يعشقها بها
-كل دي طلبات بتتطلبيها من ربنا طب افتكرتيني بحاجة طيب !!
نظرت له بدموع قائلة في نفسها
،،ليتك تعلم ان كل ما طلبته وكل ما ساطلبه من أجلك انت .. فقط من أجلك !!
انتبه لدموعها : حبيبتي انتي بتعيطي !!
جففت دموعها بسرعة قائلة
-لا لا الهوا خلاها تدمع بس !!
اماء لها بابتسامة وظلوا يتحدثوا ويتشاكسوا
ظلت نور توقظ جواد وليالي حتي استيقظوا
وساد جو يملؤه الضحك والسعادة !!
-------------------------------------------------------------
وحشتوني انا بكلمكم دلوقتي وانا عارفة اني مش هنزل بسبب انقطاع في النت والحلقات كلها مكتوبة يعني النت فاصل وانا شغالة وبكتب يعني حلقة الحد والخميس
دمتم #سالمين
#Nour