الفصل: 51

17.8K 334 2
                                    

الحلقة 51 "زواج لن يستمر"
انذار...انذار...انذار وكأنه صوت إنذار انتهاء حياته قبل ان تكون حياته اختصر المسافات في خطوة واحدة هزها بعنف قائلا برعب : نور نور لالالا
فتحت جفنيها وهي تبتسم ،،، عقد حاجبيه والآن استعاب أنها كانت تمثل وتكتم أنفاسها بنفسها
زمجر بغضب : انتي مجنوووونة ،،، انتي مفكراها لعبة او هزاار
قالت بهدوء والدموع في عينيها
-هي دلوقتي هزار انما لو بعدت عني هتبقي بجد
نظر وهو مازال عاقد حاجبيه كلامها ربط لسانه وعقله وقلبه ونفسه ونبضاته وحياته
مازال متصنما كما هو ... وضعت يدها علي عضلة قلبه دفعته برقة وهدوء حتي قامت بتسطيحه علي الفراش ثم توسطت صدره برأسها واغمضت عيناها براحة وهي تسمع نبضاته القلقة عليها
وضع يده علي شعرها وظل يمسد عليه بحنان بالغ وكأنها ابنته يفكر في هذا الشعور الذي انتابه منذ قليل عند فقدانها سوف يموت بالتأكيد
ضمها أكثر له أغمض عينيه بتعب واخيرا هي بأحضانه لينام القمر هو الاخر هو يشفق علي حالهم
-------------------------------------------------------------
كانت سمر تأخذ الغرفة ذهابا وايابا قلقلة الي أين ذهب ؟! لماذا تأخر لهذه الساعة ؟! هل هو بخير ؟!
وأخيرا سمعت صوت باب الشقة الرئيسي وقفت وأخذت انفاسها علها تهدأ فهي لا تريد ان يحدث شجار لذلك عليها التحكم بنبرة صوتها
دخل مازن ظل يتأمل هيئتها بهذه المنامة الوردية التي تحدد مفاتن جسدها وشعرها المنسدل رائحتها التي تملأ المكان سحب مازن أنفاسه ليعبئ رئتيه من عبق عبيرها يحاول السيطرة على نفسه يحاول التماسك والثبات أمام أنوثتها الطاغية وامام سحر عينيها الذي ينقلب ضده دائما!!!
أغلق مازن الباب بينما هي حاولت التحدث بنبرة هادئة: انت كنت فين ي مازن لحد دلوقتي
سمعها مازن ولم يبالي اخرج ملابسه بغضب وكأنها هواء لا يراها ولا يسمعها ذهبت باتجاهه وضعت يدها علي ظهره لينتفض جسده إثر يدها الصغير
ضغط علي فكيه بغضب واغمض عينه وقبض علي يده شعرت هي بتلك الرعشة حركت يدها علي ظهره بحنان : حبيبي مالك انت كويس !!
وهنا لم يعد يتحمل أكثر من ذلك امسك يدها وسحبها لتكون أمامه لتشعر ببرودة الدولاب خلفها وسخونة جسده امامها لم يكن بينهم اي مسافة فقد ابتلعها هو بقربه منها توترت من هذا القرب ولكنها حاولت التماسك : م مازن ابعد شوية وجعتني
ليهمس بحرارة : مش مشكلة قصاد اللي وجعتهوني النهاردة
-مازن انت بتقول اي انا. .. انا..
-اشششش اسكتي ... اسكتي سمر انا انا ابقي ليكي اي هه
كانت تنظر له بتعجب ودهشة أهذا هو حبيبها خطيبها زوجها هذا هو المتفاهم لاقصي درجة
زمجر بغضب وهو يقوم بصفع الدولاب
-جااااااااااوبييييي
فزعت من صوته العالي ومن هذه الصفعة .. ولكن انتي وعدتيه بالبقاء لذلك عليك التحمل الآن
قامت باحتضانه وظلت تربت علي شعره
-ششش شش انت جوزي وحبيبي وروحي وكل حاجة حلوة انت وكل حاجة وحشة انت مش فيها
لا يعرف ما حل به أين ذهب الغضب اين ذهبت العصبية يشعر الآن وكأن احدا وضع ثلج علي جرح في ثنايا روحه وبعدها قليلا قائلا بهمس :
-انتي كدابة كدابة ي سمر
اماءت ب لا عدة مرات ولكنه اكمل
-لو كنت جوزك وحبيبك كنتي عرفتيني انك رايحة تجيبي لبس لنور كنتي حسستيني اني جوزك ومسئول عنك فعلا لكن لاء روحتي وجيتي لاء وجبتي لبس للزفت ووقفتي معاه واتكلمتي وضحكتي وهزرتي وانا قاعد ابص عليكي زي الطير المدبوح وخايف اقربلك لاخبطك في اي حاجة وأخلص منك لأني خطر بمعني الكلمة خطر
احتضنته مرة اخري:اسكت متقولش كدا قولتلك ميت مرة انك مستحيل تئذيني او واجعني
-بس انتي بتوجعيني
-اسمعني والله والله ي مازن انا مكنتش فايقة لأي حاجة انا كنت بتعامل وبتصرف علي اني صاحبة عمرها وبس مجاش في دماغي اي حاجة تانية انا فكرتك هتفهم حاجة زي كدا وتتفهم دا لاننا في ظروف والله دا اللي في دماغي مش في دماغي اي حاجة م اللي انت قولتها ولما كنت واقفة مع ادهم
نظر لها بتحذير ات أقصد أستاذ ادهم نظر لها بشراسة أقصد جوز نور كنت ببتسم بس لانه كان  بيشكرني ليرد بسرعة : وانتي اي يشكرك تبتسمي ليه ان شاء الله ؟!!
-يعني دا اللي انت اخدت بالك منه !! لتصمت قليلا
والله اسفة مقصدتش ازعلك ولا اوجعك اا. .
-لازم تاخدي بالك وتحطي في حسابك اني جوزك فوق م انتي صاحبة وأخت وهتبقي ام ان شاء الله انتي زوجة وأنا تعبانة جوزك
-خلاص بقى انا اسفة بعدين الوضع جديد عليا انا من زمان سنجولةة وكدا مش واخدة ان حد يقيدني
--يقيدك؟ !
-اا لالا اقصد يتحكم فيا
-يتحكم فيكي؟ !!!!
-لالا اقصد حد يبقي مسئول عني !!
-ااااه لا اتعودي
-حاضر ،،،، ممكن تبعدشوية كدا
-لااء
-حبة ثغننين ي موزو
-موزو؟!!! اممم انتي حلوة كدا لي النهاردة
قالها وهو يمسك خصلاتها ويقربها من أنفه
لتنفضها هي من يده قائلة : مم مش حلوة ولا حاجة بتهيألك بتهيألك
-امممم بيتهيألي !!!
-اااه يلا يلا انت كنت داخل تاخد دش اصلا
-لا ي شييخة
-اااه واللله
-طب بقولك قالها وهو يقترب منها لتبعد رأسها بسرعة قائلة : انت بتقرب كدا لي
-ي بت سر فظظييع
-بجض قولي قولي
ليضحك هو علي تفاهتها وطفولتها .. وجدها تبعد الشعر عن اذنها وتقربها منه لكي تسمع هذا السر
من صفات سمر انها فضولية بشكل غير طبيعي
اقترب من اذنها بشفتيه وقام بتقبيلها في اذنها بخفة لتشهق بقوة فيحاوط خصرها بسرعة قائلا
-لو اتحركتي من مكانك متلوميش الا نفسك ! !
ثبتت حركتها وكأنها شلت فعليا
بينما هو واصلة وتيرة قبلاته علي اذنها نزولا علي عنقها ويده تحاوط خصرها تقربها منه
بينما هي كانت ترتعش داخليا وخارجيا كانت تلهث بصوت عالي وكأنها كانت تجري في سباق لا تضمن  الربح فيه قالت بهمس لاهث
-م م ما زن كف  كفاية قل قلبي هيو هيوقف
وضع كلتا يديه على خصرها وقام بالفاتها تجاهه
وقام باحتضانها قائلا بهمس : ششش  اهدي اهدي اتنفسي بالراحة انا هنا متخافيش مني ..بحبك
لتهدأ ثورتها العاطفية إثر كلماته ويهدأ قلبها قليلا
امسك وجهها قبل وجنتيها وانفها وزاوية شفتيها
ليهمس أمام شفتيها : لو لو مش عاوزة قولى لو مش جاهزة للخطوة دي عرفيني تمام !!
وأخيرا تحرك يديها وحاوطت وجهه هي الاخري وتقوم بتقبيل شفتيه قبلات بريئة
ليضحك هو بخفة قائلا : أولا تمام اعتبر دي دعوة صريحة تماام . ثانيا بقي ودا الاهم ي شيخة والمصحف انا جوزك مش اخوكي حد يبوس جوزه كدا هه!!
لتقوم بصفعه علي صدره وتدفعه للخلف
-بتألث عليا هه !!
- خلاص ي سمر
-اعمل اي انت أدري بقا مني هه وتقوم بدفعه مرة اخري بينما هو يطاوعها ويعود للخلف وهو يفك أزرار قميصه لم تلاحظ هي ذلك بسبب ثرثرتها المتواصلة وحديثها الذي لا ينقطع هو يعود وهي تسير أمامه
حتي فاجأها بأنه يلفها بالهواء حتى تستقر على الفراش وهو فوقها جحظت بأعينها قائلة
-ي خراشي حصل كدا امتة  انا جيت هنا ازاي
-كل حاجة سريعة ي روحي
قام بترتيب خصلاتها قائلا وهو يتأمل ملامحها
-عارفة انا بحبك اد اي ... هااااا .... بحبك اكتر نفسي اكتر من روحي اكتر من اي حاجة ملوش اد ملوش زي ملوش كم بحبك بحبك وبس بحب عنيكي اوي بحب توترك بحب عصبيتك بحب خوفك عليا بحب كل تفاصيلك بحب صوتك وطريقتك في الكلام
لدرجة اني بكلم مع نفسي بطريقتك انتي
بحب ريحتك اووي انتي هيرويني لا الادمان ممكن اتعالج منهم انتي مرضي ودوايا وهوايا انتي ملكي وملكتي ومملكتي بحبك اوعي تزعلي مني اوعى تبعدي عني لو غضبت او ثورت احضنيني وبس وانا ههدي لو حصل اني لو مديت أيدي وإن شاء الله مش هيحصل اوعي تبعدي تسيبيني عشان انا ممكن اموت عشان زي مقولتلك انتي هوايا وانتي دوايا
وضعت يدها علي فمه وقد اوغرورقت عيناها بالدموع : ششش متقولش كدا تاني انا مش هسيبك ابدا ابدا ولا هسمح بكدا أصلا وربنا م يجيب خناق ان شاء ألله متحطش في دماغك الحاجات دي
غلغل يده داخل خصلاتها مقبلا رأسها وكل انش من وجهها أغمضت تستمتع بكل لمسة من شفتيه
-ما مازن
-ششششش اهدي
ليرتخي جسدها واعصابهاوتترك له العنان لقيادة مشاعرها ليأخذ ويذهب بها لعالم الحب والشوق عالم خاص بهما هما فقط !! لذلك قرائي المنسجمين " يلا من هنا ي شاطرة منك ليها 😂😂😂"

زواج لن يستمر بقلم نور سمير Où les histoires vivent. Découvrez maintenant