الفصل: 80 :79

25.2K 429 10
                                    

الحلقة 79 ''زواج لن يستمر ''
استيقظ مازن بارهاق ليجد نفسه بملابسه كما هي
شعر بصداع شديد يداعب رأسه الرؤية غير واضحة بالمرة نهض مازن يتطوح هكذا اسقط المزهرية لتفيق سمر بفزعة كانت تنام علي الأريكة وسط الاوراق نظر حولها لتجد مازن يلصق ظهره بالحائط وينزلق ببطئ لتقفز صارخة باسمه
-مااااززززن !!
جلست بجانبه تحاول ايفاقته : مازن .. مازن رد عليا
همس ببطئ : اهدي .. انا كويس دوخت بس !!
فتح عينيه مرة اخري وحاول النهوض لتساعده علي ذلك والقلق ينهش قلبها ..
اسندته وهي تحاول تماسك نفسها ودموعها أحضرت له كوبا من العصير ارتشفها ببطئ واسند رأسه ع الأريكة واغمض عينيه شعر ان الصداع قل قليلا وذهب الشعور بالغثيان فتح عينيه باتزان تلك المرة قائلا وهو يمسح دموعها : والله كويس بس عشان مأكلتش حاجة من امبارح والشغل كان كتير
أمسكت كفه تقبله وهي تجلس أمامه أرضا
لتقول بتصميم : طيب هعملك تفطر ومفيش شغل النهاردة !!
-مينفعش النهاردة معاد تسليم المشروع! !
-بلا مشروع بلا زفت...
-قومي يلا حضري الفطار ع السريع علي بال ما أجهز انا
- لاء مش هسيبك تقوم لوحدك ممكن تقع
وقف مازن علي قدميه وهو يشعر باتزان وراحة عما سبق !!
-صدقيني انا بقيت كويس لو احتاجتلك هندهلك
تركته علي مضض وهي تراقب خطواته البطيئة المترنحة بعض الشئ !!
بينما هي أخذت تحضر الفطور وتدق عليه باب المرحاض كل دقيقتين
خرج اخيرا وقد أصبح أفضل بكثير قائلا بعبث
-اي يا سيموو بس كل دا قلق
تفاجأت من خروجه الغير متوقع لتعود خطوتين للخلف بينما هو حاوط خصرها جاذبا اياها بقوة لتتأوه بصمت واضعة يدها علي عضلتي صدره
قائلة بتوتر : مازن بتعمل اي .. انت كويس دلوقتي !
مرر أنفه بخصلاتها قائلا بتنهد: آه لقيت احسن
قالت هي بأمر : بعد كدا مفيش نوم من دون اكل نهائي ان شالله لو هاكلك كدهو وانت بتنعس
حاوط وجهها بحنان مقبلا وجنتها قائلا بحنية جعلتها تبدو كالتائهة : حاضر
ابتلعت ريقها مفرغة شفتيها عن بعضهما ببلاهة
- هااا
ابتسم لملامحها ليضم شفتيها بشفتيه بحنان وبطء
أغمضت عينيها علي الفور لتزيد هي من القرب وتلتصق به وهي تحاوط عنقه للمسات سحرية مذيبة شعر بلهفتها بشوقها واشتياقها له من تجاوبها معه دون الرفض قبل ذلك او التمرد
ضمها أكثر له وهو يعمق من قبلتهما ابتعدت اخيرا بعد ان سمح لها بذلك قالت وهي تلتقط أنفاسها بصعوبة وببحة بسيطة : وحشتني !!
ضمها لصدره بحنان ممسد علي ظهرها قائلا
-عارف والله... متزعليش مني ... والله انا مضغوط بسبب المشروع دا .... معدناش بنخرج ولا بنروح ولا بنيجي ولا حتي بقينا نعد سوا زي الأول عارف اني مأهمل فيكي عارف انك محتجاني عارف دا كله والله اوعي تكوني فكراني جبلة ومش حاسس لا حاسس والله وواخد بالي! !
تنهدت بأسي نظرت بأعينه بعمق قائلة
-مش زعلانة .. فترة وهتعدي .. وهنرجع احسن م الأول ... انا مبسوطة انك فاكرني وفاكر سعادتي في وسط كل اللي انت فيه دا ي ابن الأصول
أكملت متنهدة : هننقل لبيتنا امتة !!
تفاجأ كليا ناظرا إليها وهو يضيق عينيه
-بيتنا!
-اه .. بيتنا
-انتي وافقتي .. سمر انا......
قاطعته قائلة : سمر معاك في اي مكان حتي لو للجحيم سمر من ايدك دي لايدك دي !!
امسك بكفها واضعا إياه علي صدره فوق قلبه قائلا
-سمر هنا يا بنت الأصول
قبل رأسها مكملا : أخلص م المشروع دا وننقل بإذن الله ،،
اماءت مبتسمة بحماس لسعادته ليتناولوا وجبة الفطور سويا .. بحب ورضا من كلا الطرفين
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت وهي تشعر بألم في رأسها من سهرها ليلة البارحة لتجد معتز يقف أمام الشرفة ببرود لتشهق مفزوعة قائلة بتعجب : معتز انت اي اللي جايبك بدري كدا .. وازاي تدخل كدا اصلا !!
جلس علي الفراش بهدوء وهو يعلق ذراعه برقبته
قال وهو ينظر لها : انتي مراتي... وحشتيني قولت اجي اشوفك .. فضلت قاعد كتير استناكي ومجيتيش! 
قالت بهدوء وحذر : مفيش انا خرجت امبارح م الكلية وروحت لسمر لأنها كانت محتجاني في حاجة
وجدته يستند علي فخذيه ناظرا أرضا لا يتحدث ولا يعطي اي ردة فعل
جلسواا هكذا صامتين لفترة ما لتجده يقول
-انا عاوز أقدم معاد الفرح !!
اعتدلت في جلستها قائلة : اي دا .. لي !! 
نظرا بعينيها بعمق : حصل مشاكل ف الشغل مفاجئة كدا وقلبت موازيني ف عاوز اقدمه! ممكن ولا اي !
-يتقدم اد اي يعني كدا مثلا ؟!
-بعد امتحاناتك مثلا !!
-اووف يا معتز خبط لزق كدا صعبة اوي !  في حاجة كتير لسة مجتش وفي حاجات لسة عاوزة تتعمل !
-مش بعدها علي طول علي حسب ما تخلصي الحاجات اللي عاوزة تعمليها والحاجات اللي عاوزة تيجي بعدين هنجيبها سوا ،،
لاحظت إصراره ولكن من حقها معرفة السبب هي لا تستوعب ولا تصدق فكرة العمل المفاجئ هذه
خرجت من أسفل الفراش وجلست بجانبه ومسدت علي ظهره المنحنى قليلا باحتواء ليغمض عينيه بقوة هو يحتاجها .. يحتاجها بشدة يود السيطرة علي الفكرة التي تجول بباله الآن
سمع صوتها يردد : مالك ي معتز انت كويس !!
اماء ب لا عدة مرات نظر باتجاها وليس لها وهو ما زال علي حنيته تلك قائلا
-لا انا مش كويس يا فرح لأول مرة حاسس ب كدا
انا لما أبويا مشي وسابنا محسيتش اللي انا حاسه دلوقتي !!
-مشي.!!! مشي راح فين ؟! مات!
-يا ريت ..بلاش تفتيح في الماضي كفاية اللي انا فيه
حاوطته أكثر وثقلت من لمستها قائلة
-انت في اي بس يا معتز احكيلي... طب بلاش تحكيلي قولي عاوز اي .. اعملك اي .. اساعدك ازاي !
اعتدل في جلسته قائلا وهو ينظر بعينيها مباشرة
-عاوزك .. انا عاوزك يا فرح
ازالت يدها عن ظهره بتلقائية قائلة بتعلثم
-ازاي ... ازاي يعني !!
نظر ليدها التي ازالتها قائلا بسخرية
-وهو دا بس اللي جه في دماغك !!!
اطمني دي اخر حاجة بفكر فيها انا عاوزك انتي محتاجك انتي عاوز بدل ما ارجع ع البيت هناك عاوز ارجع علي هنا عاوز اشوفك دايما قدامي وحواليا اصحي من النوم أشوفك قبل ما انام اشوفك عاوز ريحتك دايما تفضل معايا ولازقة في هدومي بسبب انك طول الليل في حضني
عاوز حنانك اللي انا لا لقيته لا من ام ولا من أب عاوز دعمك عاوزك انتي مش عاوز جسمك زي ما فكرتي يا فرح !!
احتضنته علي الفور بدون اي مقدمات ضمته عانقته وكم كان يحتاج هذا العناق
الغير متبادل .. نعم .. لم يرفع ذراعيه ليضمها قائلا بهمس : انا خايف احضنك او المسك تقولي عليا س
شهواني وعاوزك لرغباتي وخلاص
اماءت ب لا بسرعة وضعت يديه علي ظهرها وضمته مرة اخري هامسة : انا آسفة انا اسفة يا حبيبي انا اسفة !!!
ظلت تسب نفسها وتلعنها كيف لم تشعر به. . كيف ظنت به سوءا هكذا كيف ؟!!
كم اطال العناق دفن معتز رأسه بعنقها متناسيا هذا العالم بأكمله بينما هي ظلت تمسد علي خصلاته بوجه سقطت يده عن ظهرها قليلا
ظلت تردد أسمه : معتز .. يا عمري نمت! !
غفي بالفعل غفي هي لا تصدق نام علي كتفها كالطفل حاولت تحريكه لتريحه ع الفراش استيقظ متذمرا : في اي !!
-- مفيش حاجة ي حبيبي
وبالفعل وضعته علي الفراش وهي خلفه تحتضته وتمسد علي كتفه بحنان حتي ذهب في النوم مرة اخري نام بكل سلام وأمان بينما هي شردت... فيما يحمله في قلبه وفوق اكتافه...
~~~!~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظت من النوم بسبب ذلك الصداع اللعين مسدت علي الفراش تبحث عنه ولكنه غير موجود
قامت بارهاق وهي تمسك برأسها دلفت للمرحاض وخرجت وجدت من يدق الباب فتحت لتجدها ليلي
-حبيبتي عاملة اييه... اني جاية اسلم عليكي قبل ما امشي معاوزاش حاجة !!
-يا روحي انتي خلاص ماشية !!، خدي بالك من نفسك ومن جابر مبروك عليكي الحرية
-ربنا يخليكي ي نور .. لولاكي والله !!
-متقوليش كدا دا اللي كان لازم يحصل
-وادهم سوا امبارح اييه
-متكلمناش وواخد مني جنب كدا
-كل حاجة هتعدي مع الوجت كل حاجة هتبجي تمام
-ان شاء الله !!
-يلا ي ليلي العربية وصلت .. وزي ما وعدتيني هتيجي تاني يوم الحنة والفرح ''ليالي''
-حاضر ي حبيبتي ان شاء الله
كانت نور شاردة غير واعية لما يقال ..
ليالي بقلق : نور انتي كويسة !! 
-اه ي ليالي انا كويسة .. مشوفتيش ادهم ..
-نايم مع ماما تحت من امبارح !!
تنهدت نور بألم خفيف وهي تضع يدها علي بطنها
اندهيله ي ليالي الله يكرمك ..
جلست نور وهي تحاول تهدئة نفسها لتجد جليلة قادمة وتحمل الطعام لها
قامت نور علي الفور : لي يا ماما تاعبة نفسك كدا بس انا كنت هنزل
-لاه متنزليش... كفاية المجهود اللي عملتيه الفترة اللي فاتت داي ومحدش حس بيكي! !
ابتسمت لها نور بامتنان وحزن في آن واحد ..
-متزعليش من ادهم يومين بس وهيرجع متل سابج
قاطع حديثهم دقات نوال درة جليلة قائلة
-العوافي عليكم
قامت جليلة بدهشة : جيتي امتة يا نوال ..
-لسة دلوجت يا جليلة عرفت ب اللي حوصل وجيت عاوزة اجولك سامحيني علي كل مرة اذيتك فيها وعلي اللي ابني عمله كل اللي حوصل ديه بسببي آني بسبب تربيتي وطمعي سامحيني يا بت الأصول
أمسكت جليلة بيدها قائلة بحنان وتسامح كعادتها
-ولا يهمك يا خيتي الناس لبعضيها عاد البيت بيتك ومطرح وهيفضل اكده
ابتسمت نوال يشكر ونظرت لنور
-عاملة كيف لدوجت يا حبيبتي
-الحمد لله يا طنط
-متزعليش مني يا حبيبتي لو كنت زعلتك بكلمة مني
--المسامح كريم يا طنط ربنا ما يجيب زعل
مسحت نوال عبراتها قائلة بحماس وهي تمسك بيد جليلة : يلا يا خيتي عندينا فرح في العيلة بتنا عتتجوز واحنا واجفين اكده يلا نجهز اكده ونهيص عاد ..
ضحكت جليلة بفرحة قائلة : فكرتيني يا مجرودة
ابتسمت نور بسعادة كل شي أصبح بخير حالهم جميعا فقد حررت ليلي .. وأعطت فرصة أخرى لوهدان لكي يعيش.. أثبتت براءة ليالي .. تخلصت من فتاة الشر التي تدعي أمينة صلحت الأحوال ما بين الزوجتين كل احوالهم بخير ولكن ماذا عن حالها!
تنهدت وهي تأكل قطعة خبز بالعسل واضعة يدها علي احشائها قائلة : انت ملكش ذنب انا لازم اكل عشانك !!
صوت الأغاني وزغاريد البنات لاذنيها لتبتسم بحب وتمنت السعادة الأبدية لليالي ولجواد
وأخيرا ظهر ادهم في هذا الوسط صعد لها ليطمئن عليها ليجدها جالس علي الفراش وتضع رأسها بين راحتي كفيها ردد باسمها : نور !!
انتبهت نور ورفعت رأسها له قائلة : نعم
-فطرتي !
لترد باجابة ليس لها علاقة بالسؤال من الأساس
-انا عاوزة امشي !!
تعجب لنبرتها وطريقتها ليرد وهو يحاول الهدوء والثبات :تمشي فين! !
-عاوزة أروح بيتي. . عاوزة ارجع القاهرة
-وفرح ليالي .. بعدين اشمعنا دلوقتي !!
-اتخنقت والامتحانات قربت.. بعدين انت ممكن تروحني وترجع تاني وليالي هتفهم اللي انا فيه بما ان هي هتعمل فرح هنا وفرح هناك يعني !! وهعتذر من اللي هنا وهقولهم عشان الامتحانات .. 
تعجب أكثر هذه المرة حججها جاهزة وردها سريع
-ياااه للدرجة دي عاوزة تمشي ..
-اه لاكتر من كدا .. انا حاسة اني هموت لو قعدت كمان شوية هنا
-طب وانا هعد من غيرك ازاي .. هنام بعيد عنك ازاي
-زي ما نمت امبارح كدا بالظبط !!
تركته وراحت تنظر من النافذة بينما هو تملك من الغضب قليلا اغمض عينيه وهو يمسح على خصلاته
-تمام عاوزة تمشي امته!
-يا ريت النهاردة بالليل !! قالتها بتلقائية دون ان تنظر له ..
-نعم .. النهاردة بالليل .. انا فكرتك عاوزة تمشي بعد يومين ولا حاجة ..
-لا .. بقولك لو قعدت هنا كمان شوية حاسة اني هموت .. انا عاوزة ارجع بيتي بقا اريح أعصابي
-لما اكون بكلمك بصيلي... انا مش السواق بتاعك
هو محق بالفعل التفتت وهي تحاول ان تجعل نفسها ثابتة أمامه : انا آسفة ..
-هتعدي لوحدك ازاي طيب !!
-مش لوحدي ولا حاجة ممكن أعد سمر ومازن وممكن أخلي فرح وشهد يعدوا معايا كمان
-انتي مرتبة كل حاجة بقا ...
نظرت في اعينه بقوة قائلة : اللي بيعوز حاجة بيعملها !!
وكأنها تقصد شئ آخر تنهد بثقل قائلا
-تمام يا نور ... هنمشي النهاردة بالليل جهزي نفسك !
التفتت النافذة مرة اخري وهي تلتقط أنفاسها بقوة
أغمضت عيناها إثر صوت ارتطام المزهرية بالأرض فهي تعلم ان الأمر لن يمر مرور الكرام
امسك ادهم المزهرية والقاها أرضا بعنف وخرج صافعا الباب خلفه ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-عمرو .. انت بتعمل اي هنا !!
-مستنيكي ..
التفتت ريم حولها بخوف قائلة بترجي
-عمرو امشي عشان خاطري مينفعش اللي بتعمله دا
-انا لسة معملتش حاجة !!
- عمرو الله يخليكي امشي
رد باصرار وتصميم : لاءااااا
-انت عاوز اي دلوقتي !!
-تعالي نروح نتكلم في مكان هادئ طيب
-انا مش قولتلك كل شئ قسمة ونصيب ..
-انا عاوز افهم بقا دا كلامك لا كلام اخوكي .!
حصرها بمعني الكلمة هربت منه بأعينها لا تعرف كيف وماذا تقول من الأساس .. تهربت قائلة
-لو سمحت ي عمرو انا عندي محاضرات ووقفتنا في الشارع دي متنفعش...
قال بتصميم وعناد : انا مش همشي من غير ما نتكلم
قدامك 3 حلول يا نقف نتكلم يا نروح مكان عادي نتكلم بالعقل يا اجيلك البيت نتكلم مع اخوكي كدا ونشوف اي الوضع ..
قالت بسرعة ولهفة : لاء لاء بيت! !
تنهدت بقلة حيلة قائلة : خلاص لما اخلص محاضرات ابعتلي ابلكيشن المكان بس مش هنطول
-تمام .. مش هنطول .. تحبي اوصلك الكلية
-لا شكرا ..
-خدي بالك من نفسك .. سلام
اماءت له بايجاب وهي تضع يدها علي رأسها بارهاق
تفكر الي اين ستصل الأمور ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
جلست أمامه وهي تقيس حرارته كل 5دقايق بينما هو يفتح عينيه ويعاود النوم مرة اخري
فكرت شهد في ان تعد له طعام خفيف ليتناوله عند الاستيقاظ خلعت حجابها وبقت بهذا الفستان البسيط
وخصلاتها المعكوصة
استيقظ آسر عاقد حاجبيه بتعب نهض عن الفراش وهو يترنح قليلا دلف للمرحاض وخرج ينادي اخته بصوت هادئ :  اسما .. اسماا
وجد شهد تقف بالمطبخ هو شعر بوجودها ولكنه ظن انه يحلم رأته شهد لتذهب إليه مهرولة مسرعة بينما هو كان تائه بلهفتها قدومها بسرعة عليه
حاوطت وجهه ومن ثم أمسكت ذراعه
-آسر .. حاسس ب اي دلوقتي ..
نظر متعمقا بأعينها قائلا ببلاهة: مش عارف ..
جذبته خلفها قائلة بحنان : تعالي معايا كدا ... اعد هنا لحد ما اعملك حاجة تاكلها
رفعت قدميه ممددة إياه وقامت بوضع الفراش عليه وفتحت له التلفاز كان هو يراقب حركتها التوترة ونظراتها القلقة امسك بكفها قائلا بوهن
-انا كويس  .. متخافيش. .. شوية سخونية رخمين بس !!
ابتسمت له باطمئنان وذهبت لتكمل له تحضير الطعام بينما هو غفي... غلبه التعب ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر نصف النهار تقريبا ..
ونور تحضر ملابسها واشياءها استعدادا للرحيل
بينما ادهم جللس بالأسفل لا يعرف ما عدد السيجارة التي بيده الان كان شارد غاضب حزين ضعيف
وعمر واسما كانوا يعملان بجد حتي أنها الشروع ومر الاجتماع علي خير بينما عنان عادت المنزل
وعمرو ينتظر ريم بالكافيه وشهد تضع الكمادات لاسر النائم وهي تضع تقبل جبينه 
.........
-اتاخرتي انا فكرتك مش هتيجي ..
جلست ريم وهي تتجاهل نظراته الحانية قائلة بجمود : انت عاوز مني اي يا عمرو
نظر لها بحب ماذا أريد منك .. لا أريد شئ .. فقط أريدك انتي أريد ان تكوني حقي انا ..
-عاوز اعرف .. انتي بجد مش عاوزاني ولا دا كلام اخوكي ..
نظرت لريم بجانبها تحاول إخفاء دمعاتها .. لاحظ هروبها منه ظل صامتا أمام صمتها يستمع الي كل ما فيها يستمع الي أنفاسها المختنقة تنهيداتها المعبرة
وأخيرا التقت أعينها المليئة بالدموع قالت بقوة
-ودا هيفرق معاك في اي ..
نظر هو في أعينها بثبات قائلا بقوة وثقة أكبر
-هيفرق كتير لو انتي عاوزاني هحارب لحد آخر نفس طالع مني هحارب كل الدنيا دي عشانك انما لو مش عاوزاني هفضل وراكي لحد ما تعوزيني
ابتسمت بدموع ليبتسم هو الآخر : ايوا كداا يا شيخة
طب بصي مش قاردة تتكلمي حركي راسك تمام! !
اماءت له بالإيجاب ابتسم له ابتسامة ساحرة
-بالظبط كداا... دلوقتي يا ريم دا رأيك انتي فيا. . يعني انتي اللي مش عاوزاني
اماءت بسرعة ب لا وهي تشير باصبعها بعفوية وتجحظ بعينيها كالأطفال ... ل يضحك بقوة قائلا
-مصدقك والله مصدقك! !
تمام كدا اخوكي هو اللي موافق عليا... طيب ممكن تقوليلي السبب !!
نظرت له بقلة حيلة. . بينما هو نظر بأعينها مطمئناا اياها قائلا : مش عاوز اعرف أسباب المهم انك عاوزاني موافقة عليا .. اوعدك يا ريم مش هتكوني لغيري حتي لو هتتقلب حرب واخوكي مش هيحصله اي سوء هي حرب تفاهم مش اكتر
لا تعرف لما أطمئن قلبها اماءت له بابتسامة وهي تفكر تري ماذا سيفعل !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ابدلت عنان ملابسها بأخري مريحة وحدثت خالد وطمأنته علي حالها .. ابتسمت بفرح فهي وأخيرا انتهت من تلك المادة السخيفة وذهبت لتحضر الطعام بسعادة وابتسامة لا تفارق شفتيها وهي تدندن مع الأغاني ..
انتهت من تحضير الطعام وذهبت لخزانتها وأخرجت قميص نوم ابيض اللون فوق ركبتها يكشف نصف ظهرها تقريبا ومجسد من عند الصدر وفوق روب أطول من القميص قليلا كان من الدانتيل الرقيق بأكمام واسعة نظرت له بخجل جديد قائلةة
-الله يسامحك يا ماما ويرحمك
تذكرتها عندما اشتروا ذلك القميص لترتديه عنان في ليلة العمر
-مستحيل ي ماما قصير كدا ومجسمني لالا انا مؤدبة
-مؤ. .ايه ي يختي  دا محترم يا بنت الهبلة
-ولله انتي ولية منحرفة ..
-منحرفة اي يا جاموسة انتي مش شايفة القمصان عاملة ازاي دا يعتبر اكتر واحد محترم فيهم
ضحكت عنان بحزن وقد امتلأت عينيها بالدموع
-وحشتيني اوي يا حبيبتي .. ربنا يغفرلك يا ماما ويرحمك .. ويصبرني
دخلت عنان وحضرت المغطس ملأته بالمياه ووضعت به شاور برائحة الفراولة وورود برائحة نفاذة ونقعت نفسها بالمغطس وهي تغمض عينيها باستجمام تريح جسدها من عناء اليوم ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-موزي. .. يا موزي... موزيتا
فتح معتز عينيه بتعجب وهو ينظر حوله باستغراب
قام وهو يتأوه من ذراعه لتقول هي بحنان وهو تعدل من خصلاته : كله دا نوم يا موزي
حرك رأسه يمينا ويسارا لكي ترتاح قائلا بهمس
-كنت تعبان جدا .. كنت جعان نوم تقريبا
أمسكت بذراعه : طب يلا تعالي عشان الغدا
اجلسها مرة اخري قائلا لها بحب
-اول مرة انام كدا من غير كوابيس او قلق احلي مرة نمت فيها يعتبر .. عارفة لي !!
-لي! !
-عشان ريحتك كانت في السرير كله ريحة شعرك لبسك ريحتك انتي كانت مالية السرير ف كنت حاسس اني نايم في حضنك فكنت مطمن! !
وضعت كفها علي وجها قائلة بشغب
-كلها شهر علي ما اخلص الامتحانات وتزهق مني
نظر لها بدهشة : انتي خلاص وافقتي
-الحاجة اللي فيها راحتك .. فيها سعادتي 
قبل رأسها قبلة طويلة لتقول : يلا الاكل برد يا موزييييي
قام معها مرددا في نفسه : موزي...
-اه صح كلمي ريم كدا اطمني عليها ..
كلمتها واطمنت عليها وهتتغدي برا مع صحابها '''عمرو'' اماء لها بتفهم وأخذ يتناول معها الغذاء وهم يتحدثون ويتشاكسون !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
عادت اسما للمنزل وهي تخلع حذائها كلا منها بمكان وتلقي بحقيبتها باهمال وهي تروهل لغرفة أخيها لتجد شهد جالسة قباله يتحدثون ويضحكون
صرخت بصوت عالي  : آاااسرررر حبيبييي عامل اي دلوقتي يا روحي
قالتها وهي تقفز علي الفراش وهي تقبل وجنتاه
قال آسر : يخربيتك همووت .. كداا
ابتعدت علي الفور وهي تمسك ب فكيه
-لا يا روحي مش هتموت اهو انت بقيت كويس اهو
قالت شهد بنفاذ صبر : قومي يا مزعجة غيري هدومك علي ما احط الاكل  ...
-عمر هتاكل معايا اوعي تمشي هاا!
قالتها هي ترحل ليقول له آسر
-مستحملها ازااي  دي
قال عمر بدراما : والله ما عارف .. بس اسكت عملت شغل عالي النهاردة بالرغم من أنها صغيرة وتحسها عيلة كدهو وطايشة إلا ان شغلها رهيب ودماغها فظييعة
-ايوا عشان بتحب شغلها كانت بتخلص شغل كتير جدا لمازن في أمريكا هي حكيتلي وحسيتها فعلا بتحب شغلها ... عمر انت هتخليها تشتغل بعد الجواز ولا لاء !!
-والله يا آسر احنا متكلمناش في الموضوع دا اوي بس هي لو عاوزة تشتغل تمام مفيش مشكلة بس طبعا بيتها وجوزها اول اولويتها
-كلامك موزون انا معاك بردو .. بس انا بصراحة محبش ان شهد تشتغل خالص يعني مش هبقي راضي عن الموضوع بصراحة
قاطع حديثهم صوت شهد : عمر يلا الاكل جاهز
خرج عمر ليأكل بينما هي وقفت تستند علي الباب وهي تطالعه بنظرات حانية أشار لها بأن تقترب
فاقتربت ليقول : انتي خلاص هتمشي وتسيبيني
-هجيلك بكرا يا آسر والله
-طب ما تبيتوا هنا !!
-ههههه لا مينفعش هجيلك بكرا بدري ماشي !!
نظر لها بغضب طفولي وأبعد نظراته عنها
-آسورر متقلضمش كداا
ولكنه ظل علي حاله عابثا
..........
-عمر .. عمر .. عمر
-اي يا بت انا قاعد جنبك اهو عاوزة اي
-بعببككك اووي
-بتعبيني اووي
-اوي اوي
-طب كلي يلا عشان انتي كلبة ومأكلتيش حاجة من الصبح !!
-اي الرومانسية المفجعة دي !!
-بس اي رأيك في شغلي! !
-اه مكنتش أتوقع انك جدية وبتحبي شغلك كدا !!
-جدا جدا يا موري والله
ظلوا ياكلون بصمت ليقوم قائلا : الحمد لله
-- لاء يا عمر انت لسة مأكلتش حاجة
-ولله ما قادر كلي انتي
-انا اكلت اكتر منك ازاي
تركها وذهب لينظف يده بينما هي حملت الاطباق عن السفرة كانت تتحرك كالغزالة بتلك المنامة المريحة المكونة من شورت قصير زهري وبه العديد من الورود البيضاء بينما الكنزة بيضاء وعليها قطة صغيرة ..
نظفت يدها هي الاخري بينما كان يقف عمر ويلويها ظهره جرت بسرعة قافزة علي ظهره محاوطة عنقه تفاجأ بها قائلا: يا بنت المجنونة !!
-يبني انا تخصص صعود مرتفعات
ضحك بقوة وهي يمسك بقدميها المحاوطة لخصره
قبلت عنقه برقة قائلة : انت ماشي !!
اغمض عينيه محاولا السيطرة علي حكم رغبته التي تشبه الحمم البركانية وهي التي تشعلها بيدها
استطاع عمر الفاتها ليديرها له وهي يضع يده علي ظهرها قائلا بهمس : المفروض اني ماشي !!
حاوطت وجهه قائلة بنعومة : خليك !!
-مينفعش .. مينفعش خالص !!
اقتربت أكثر منه قائلة برقة : لي !!
التقط شفتيها في قبلة صغيرة : مضمنش نفسي
ضحكت ضحكة رنانة وخليعة بمعني اصح مرددة
-ولاا اناااا  قالتها بغمزة خبيثة
-يخربيت ضحكتك علي وقاحتك علي قلة ادبك
التقطت هي شفتاه في قبلة طويلة متحكمة بها وكأنها كانت تدرس لتفعلها ولكن هي تربت في أمريكا بلد القبلات
تاه عمر بعد تلك القبلة ابتعدت عنه قائلة
-يلا عشان تروح ...
رد ببلاهة : هه! !
ضحكت بخفة : يلا....عش اان. .ترووح
ابتلع ريقه لتنزل عنه قائلة : يلا يا شاطر من هنا !!
فاق أثر هذه الكلمات ليقول بتوعد
-ماشي يا اسما تبقي في بيتي بس !! وساعتها هطلع عليكي القديم والجديد !!
ضحكت قائلة : اظبط نفسك وانا هروح اندهلك شهد
عمر .. ما تخلي شهد والله انا خايفة أسر يتعب مني تاني والسخونية وحشة وانت عارف
ظل يعدل من هيئته قائلا بتخمين
-مش عارف والله يا اسما شهد هتقول إي ادخلي اسأليها كدا طيب !!
-حاضر .. دخلت اسما قائلة : شوشي خليكي معانا النهاردة والله انا خايفة يتعب تاني ومعرفش اعمل حاجة !!
قلقت شهد قليلا وظلت تفكر لتقول : هكلم اسأل ماما حاضر !!
-قبل ما تكلمي مامتك .. انتي عاوزة ولا لاء
لترد بسرعة : طبعا عاوزة أفضل جنبك يا آسر هي فيها كلام يعني !!
اماء لها بابتسامة بينما هي استأذنت من والدتها واذنت لها بالبقاء بعد ان امرتها ان تنتبه لحالها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
خرجت عنان من المرحاض وأخيرا بعد ان جففت حالها قامت بلف الشرشف حول جسدها وجلست أمام المرآة أخذت تضع الكريمات المعطرة والمرطبة ارتدت ذلك القميص الأبيض فوقه الروب أخذت تنظر لنفسها بخجل لتقول بحنق
-وبعدين بقا اثبتي كداا
ظلت تاخذ شهيق وزفير وبعدها أطلقت العنان لخصلاتها الناعمة التي لمنتصف ظهرها وقامت بوضع أحمر شفاة بسيط يبرز شفتيها وكحل بسيط يبرز عينيه الساحرة لتقول لنفسها
-كل ما اعرفه عن المكياج روج وكحل ماله يعني عسسل
ذهبت عنان للمطبخ ووضعت الطعام علي الطاولة بعد غيرت مكانها تحت النافذة
وقامت برش الورد بأرضية المنزل ووضعت علي فراشهم أيضا وقامت برش معطر الجو بالمنزل وقامت برش عطرها المفضل والذي يعشقه هو الآخر
ظلت تنهي لمساتها الأخيرة حول كل شئ
أشعلت اضاءة خافتة بالمنزل
بينما خالد كان عائد للمنزل يفكر بها ويضحك يتذكر حركاتها وكلماتها توترها صراخها اليوم في الصباح
ضحك خالد وهو يمسح ذقنه قائلا
-اتهبلت يا خالد والله الناس تقول عليك اي
وصل خالد بعد قليل دخل المنزل ليجد اضاءة هادئة ورائحة عطرها تفوح في المكان اغمض عينيه وكأن عطرها انعش قلبه مثل الاكسجين المنعش
لاحظ تلك الورود الحمراء ابتسم وهي يلقي بمفاتيحة علي الطاولة ويفك أزرار اكمامه وهي يتحرك بالمنزل ليجدها جالسة كالاميرات نظرت له بخجل وهي تحاول عدم إظهار ذلك لتقول بحنق
-اتأخرت كدا لي !!
رباه.... لا توجد كلمات توصف شعوره او حتي توصف جمالها سحب كرسيه وجلس أمامها وامسك بيدها مقبلا اياها معتذرا : انا اسف يا حبيبتي ..
قالت بخجل هامسة : يختتااي مش قادرة انا للي خلاني اعمل عشا رومانسى بس انا مش وش الحاجات دي اساسا !!
حملق بها قائلا بابتسامة ساحرة : بتقولي حاجة
نظرت له ببلاهة قائلة : انت حلو كدا لي !!
ضحك بقوة قائلا : انا ببقا حلو في الاضاءة الخافتة
أمسكت بوجنته متناسية خجلها قائلة بطفولة
-كوتي موتي عسول يا ناس
صفع يدها بحنق قائلا : بس يا كلبة
اخرجت لسانها قائلة : مجرم
أخذوا يتناولون الطعام وهو يسألها عن امتحانها حتي
يخلصها من توترها الذي بات يشعر به امسك يدها الباردة قليلا قائلا بحنان : أهدي...بطلي هز في رجليكي.... قبل يدها مكملا : انا هقوم اخد دش واجي نكمل كلامنا ..
اماءت بسرعة ليذهب المرحاض بينما هي جلست وأخذت تمسح وجهها بتوتر قائلة
-يختااي ... همووت... مالها البيجامات يعني .. اومال لو قلعت الروب اي اللي هيحصل هموت بسكتة ولا اي
قامت ووضعت الطعام بالمطبخ وتوجهت للغرفة وتوسطت الفراش وهي تفرد ساقيها
خرج خالد وهو يضع المنشفة حول رقبته
لتقول له وكأنها تعاكس باحدي الحواري
- تس تس نحن هنا يا جميل
قالتها بغمزة ليبتسم قائلا : والله انا حاسس اني مع واحد صاحبي علي المصطبة برة
جلس في مقابلها بعد ربعت ساقيها وامسك بكفيها يطبع عليها قبلات حانية ليقشعر جسدها وتسير بأوصالها رعشة جعلته يشعر بها ترك كفيه ليزيح خصلاتها كلها علي كتف واحد ليقترب من كتفها ليقبله برقة وبطئ ليبدأ صدرها في العلو والهبوط بقوة شديدة شعرت بيده التي تتسلل لتزيل ذلك الروب الرقيق عنها وعن كتفيها لتختبئ في احضانه تختبئ منه فيه محاوطة عنقه قائلة بتوتر وهمس
-علي فكرا. .... انا حكيتلك ..... ااا كل حاجة عن يومي وانت لاء
ضمها إليه وهو يدفن رأسه بعنقها هامسا
- لاء منا هحكيلك !! بس .. لا تؤجل عمل اليوم الي الغد مش كدا ولا اي !!!
ضحكت بخفة ليميل عليها وهي تشعر بشفتيه التي تحوم علي عنقها برقة وبطئ رهيب ومتوجها لشفتيها ليلتقطهم بحرفية ويداه تعزف سمفونية خاصة علي جسدها لينتفض جسدها عدة مرات لتستسلم بعدها للمساته الحانية والجريئة أيضا
تستسلم لشفتاه التي تخدرها فعليا وحرفيا تجاوبت معه وهي تحاوط عنقه بأصابعها الرقيقة ليبدأ ليلتهم لتسجل في سجل اجمل الليالي بالنسبة لهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بينما نور إنتهت من تجهيز حالها وحقائبها وجلست علي الفراش وهي تضع يدها علي بطنها وكأنها تتواصل معه دخل ادهم ليجدها مرتدية ملابسها واستعدت كليا وجدها تضع يدها علي بطنها جلس أمامها وهو يستند علي ركبيتها جالسا علي قدميه قائلا بنبرة  قلقة صادقة : انتي كويسة بلاش سفر النهاردة شكلك تعبان خالص !!
اماءت بنفي قائلة بإصرار : لالا يا ادهم انا كويسة لو فضلت هنا هتعب اكتر يلا نمشي انا عاوزة اشم هوا انا بيتي وحشني .. انا عاوزة امشي يا ادهم! !
-حاضر حاضر خلاص يلا ....
حمل الحقيبة بيده وهي بيد اخري نزل بها ليجد الجميع ينتظرهم بالأسفل 
-معلش يا وهدان لسة فيه شنطة جيبها من فوق
اماء له بالإيجاب
اقتربت ليالي من نور : هتوحشيني اوي هتمشي وتسيبيني في فرحي اكده ..
-معلش يا ليالي بقا امتحاناتي وكدا بعدين ادهم جاي تاني... وانتي كدا كدا هتعملي فرح تاني هناك وغير كدا انا هموت واطمن ع البيبي اخوكي مش راضي يخليني اكشف هنا عشان مفيش دكتورة نسا كلهم رجالة ... ربنا يبارك يا حبيبتي ويكملك علي خير
احتضنتها ليالي هامسة لها
-هو انتي مبقتيش تقوليلي لي لي .. ليه ؟!
تنهدت نور قائلة بأسي : حتى لو رجعت اقولك
لي لي تاني  دا مش هيكسر الحاجز اللي انتي بنيتيه ما بينا واللي انا حاربت عشان ميتبنيش
نظرة واحدة منك بنت الحاجز داا .. خدي بالك من نفسك ومن ماما ،،،
سلمت نور علي الجميع وقبل جابر والد ادهم رأسها
-ابجي كرريها يا بت الأصول
-ان شاء الله يا بابا الحاج
وبالفعل انطلقوا سريعا متوجهين وأخيرا لمنزلهم بالقاهرة ...
ترى ماذا سيحدث معهم .. تري ماذا سيفعل عمرو
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بما ان الواحد مزاجه زفت الزفت فيااريتتت كومكس طويلةةة كدا تشرح القلب وتوقعات تشجعني وتخليني اكتب .. لأني عندي احساس اني معنديش طاقة وشعور اني عاوزة اوقف كتابة
فالحقوني والحقوا نفسكواااا
#Nour
الحلقة 80 ''زواج لن يستمر''
حسنا ايتها الحياة هل انتهيتي بما عندك او ماذا !!
حسنا الي متي... لن تجيبي !! وأنا لن استسلم ابدا فقط أريد ان أحضر ذلك الطفل إليكي وارحل منكي للأبد سأذهب لعالم أفضل واراقبه من بعيد
ايتها الحياة فضلا وليس أمرا لا تقسي عليه فهو سيعاني مرارة فقداني كفى عليه ذلك المرار ارجوكي ايتها الحياة ارجوك يا الله انت المتحكم بكل شئ اني استودعتك طفلي وزوجي !!
ظل ادهم يراقبها يراقب صمتها لأول مرة تصمت هكذا في الطريق كانت دائما تلعب بذلك وذاك وتسأل عن هذه وهذا ولمن ولما؟ ! كنت لا أشعر بالطريق ولكن الآن مللت القيادة والطريق وكل شئ
تحمحم متندها : مش عاوزة تاكلي حاجة !!
نظرت له بانتباه : اي... لاء لاء مش جايلي نفس لسة الطريق طويل !!
اماء لها بصمت ليقول : رجعي راسك ع الكرسي متسنديش ع الازاز عشان لو ماخدتش بالي من مطب متتخبطيش ... لتقول بسرعة
-لا متستهبلش .. فوق كدا وركز عشان دا غلط ع البيبي انا لسة في الأول
-متخافيش .. مفيش حاجة هتحصل بس ناخد حذرنا
اماءت بايجاب وهي تضع يدها علي بطنها ..
-هترجع تاني امتة !!
-مش عارف لسة !!
- مفيش حاجة مش عارف دي اختك الوحيدة لازم تكون في دهرها ..
-ياااه للدرجة دي مش طيقاني !!
نظرت له بحدة قاتلة أعينها هائجة كالمحيط
-صدق بالله انا مش عارفة انا بتدخلل لييي
ان قولت خليك هتقول مع عاوزاني جنب اختي ومش عارف اي ولو قولت روح يبقي مش طيقاني ف انا انكتم احسن واحط جزمة في بؤؤي
لاحظ عصبيتها المفرطة بأخر فترة فهي لو كانت مثل قبل كانت ستحتضنه وتنفي له ذلك بكل حب لا... لو كانت مثل قبل ما كانت تركته أبدا! !
-مش ملاحظة عصبيتك الزايدة دي ..
-يلا معلش بقيت تافهة بقا تعمل ااي
قال بصوت عال نسبيا : يا بنتي انا قولت حاااجة
تجمعت الدموع في أعينها قائلةة
-مش لازم تقول. . كل حاجة بتبان .. يا ادهم
ضحك ادهم بقوة شعر وكأنه يجلس مع فتاة مراهقة في ثانوي ووعدها وخلي بها !!
نظرت له بحنق وقامت بعدها بالنظر من الشباك ...
-بس هو اي دا اللي بيبان يا نور !!
لم تجيبه ظلت علي حالها ليقول بهدوء
-تمام .. تطنيشك دا من اللي الحاجات اللي هنتحاسب عليها ان شاء الله !!
لتنظر له مستفسرة ليقول بحدة
- ايوا اوعي تفكري اني نسيت اي حاجة من اللي حصلت دي تكوني هبلة احنا لسة هنتعاتب ونتحاسب وكل واحد يعرف اللي ليه واللي عليه
نظر باعينه بقوة وتحدي : نتحاسب ونتعاتب ليه لا واللي ليه حاجة عند التأني يجي ياخدها يا ادهم باشا ...
نظر لها بغضب قائلا : انا مبحبش الطريقة دي !!
قالت بأريحية وطريقة مستفزة
-ولا انا بحبها بس طريقتك .. محسسني وكأني مجرمة وبتستجوبني ... قالت تلك الكلمات وهي تنظر من النافذة لتعاود النظر له قائلة بقوة وجراءة
-وأنا مش هقولك اي حاجة ولا هرد علي استجوابك ليا دا غير بمزاجي !!
نظر لها بينما حولت نظرها للنافذة حسنا الحمل له تأثير كبير عليها يعلم أنها عنيدة بالأساس عنيدة جدا لذا يلزم معها الهدوء والصبر
استعاذ ادهم من الشيطان وامسك بكفها وقبله برقة
قائلا بهدوء : طبعا براحتك وبمزاجك انا عمري ضغطت عليكي في حاجة ..
اكتفت هي بسحب يدها قائلة : ربنا يخليك !!
مسح ادهم وجهه بغضب وقلة صبر قائلا
-طب فهميني انا عملت اي عشان تزعلي مني بالشكل داا او تعامليني كداا ..
وهنا وكأنه ضغط علي زر البكاء لتجهش في بكاء مرير ويسقط عنها قناع القوة استندت بكوعيها علي فخذييها وهي تضع وجهها في راحتي يدها
هو فقط يري انتفاضات جسدها ليركن السيارة بجانب الطريق وضع يده علي ظهرها
-نور. ...... بصيلي طيب........ نور
كانت تتحرك بمعني أبعد يدك ...
وبالفعل ابعدها قائلا : خلاص خلاص اهو
احضر لها الماء قائلا بحزن : طب خدي اشربي !!
شعرت أنها فعلا بحاجة للماء التقطتها منه وارتشفت الماء وادهم يمسح دمعاتها التي تسير علي جانب وجهها !!
-خلاص بقا اهدي !!
تنهدت قائلة وهي تمسح دمعاتها
-خلاص خلاص انا تمام !! انا تمام
أخرجت المناديل وعطرها وأخذت تضع عليها لكي تفيق وتلتقط أنفاسها ،،،،
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-يلا يا موزي عشان نلحق
-يا بنتي متخافيش انا كلمت الست من زمان وزمانها خلصت الشقة انتي يا دوب بس هتروحي تلحقي تطبخيلهم حاجة بس
-طب يلا يلا انا اصلا اتقفلت من ساعة ما سمعت صوتها متدايق كدا !!
-ان شاء الله خير متقلقيش! !
توجهوا سويا لمنزل نور
،،،،،،،،،
قبل كتفها العاري التي يظهر من أسفل تلك الكنزة الرقيقة قائلا وهو يحاوط خصرها
-عندك امتحان بكرا صح !!
اماءت بالإيجاب ليقول : يعني انتي اللي هتمشي وانا اللي هفضل هنا قاعد لوحدي !!
قالت وهي تقطع الخضار : اي دا بجد لي مفيش شغل ولا اي !!
-لا انا عملته اجازة لmangers ''مدراء'' اما باقي العاملين نص يوم بس !!
-امممم لي طيب !!
-عشان نريح دماغنا شوية المشروع شد اعصابنا شدة بنت حراام .. وقولت أما انتهز الفرصة وننقل بكرا لو حابة. .
-خلاص ماشي عشان نتفض بقا من الموضوع دا
شعرت سمر أنها مقيدة لتقول وهي تنظر له
-طب انت واقف كدا لي مقيدني ومش مخليني عارفة اتحرك ولا اعمل حاجة !!
-بتفرج عليكي يا سيمو .. انتي بتعامليني كدا لي وقلبك قسي عليااا
كان يقولها تلك الكلمات بدراما وملامح مكفهرة
لتضحك عليه قائلة : والله ل تبص لنفسك في المراية ...
-اخرسيييي متالثيش عليااا !!
-جيبلي الطماطم من التلاجة بما انك لا شغلة ولا مشغلة كداا
ليقول باشتياق : البت نور هتيجي امتة وحشتني اوي ..
-انا كمان والله كل حاجة من غيرها ناقصة
أعطاها حبات الطماطم لتقول له بتذمر: اغسلها يا مازن هو انا اقول يعني
-اوووف يا ساااتر عليكي ... انا هروح اتفرج علي التليفزيون ولاحد يقولي جيب ولا حد يقولي اغسل
تركها وذهب لتقول بصوت عالي
-حسبي ألله في الظااالم ... الظالم بس يا رب !!
جلس دقائق ليعود لها مرة اخري ليجلس بمقابلها علي الطاولة قائلا : سمر سمر سمر
-نعم يا مازن نعم يا حبيبي انا قدامك اهو نننعممم
-انتي عارفة النهاردة كان في وفد إسباني عندنا في الشركة ومعاهم حتة بنت. .. اوووف يا سمر اوووف
تحل من علي حبل المشنقة
تكفهرت ملامحها وبدأت تهز قدمها بقوة ووضعت وجهها بأوراقها التي جلبتها معها للمطبخ لتذاكر لحين انتهاء الطعام .. قائلة :  امممم
- لاء امم اي ركزي معايا بصي جسم اي وجمال اي ورقة اي يا خرابي عاملة كدا زي التشيز كيك
للأسف يعرف نقطة ضعها ويلعب علي وترها الحساس بكل برود ليبتسم بخبث قائلا
-انتي مراتي واحنا متفقين ع المصارحة صح !!
نظرت بحنق اي مصارحة هذه .. هذه وقااحة !!
اماءت له وهي تنظر بأعين تشبه الجمرتين وهي تعض علي شفتيها ليقول متذكرا
-اه يا بت يا سمر وشفايفها حلوة اووي .. انا مركزتش اوي بس هم اللي ملفتين ... بصيتلي كمان وغمزتلي وانا بقا تي عينك ما تشوف اللي النور أعصابي سابت يختي البنات عاوزة اسود مصرية زيي كدا انما الاسبان صحتهم علي قدهم كدا صح !!
نظرت له وهي تقف قائلة : والله ... لا مؤدب يا روحي والله هي السبب ... صح طبعا
اتجهت للطعام ظنها ستراه ولكنها أحضرت السكين وعادت له ليقول : انتي هتعملي اي بالسكينة دي
-لالا متخافش انا هشيلك عنيك بس يا حبيبي اصل الشوربة قليلة 
ليقوم بسرعة صارخا : يا بنت المجانين ..
لتهرول خلفه صارخة : شفايفها والله لاعرفك تعااالي هناااااااا بقولك تعالي
-يا زوزو انا اللي جبته لنفسي !!
دخل ليختبئ لها لتدخل خلفه قائلة
-اطلعلي يا اااسسددد !!!
كان يقف خلفها مباشرة ليمسك بيدها الحاملة للسكين لتصرخ قائلة : اووعي سيبني انا هعرفك سيييييب
ضحك مازن بقوة بعد ان اسقط السكين من يدها ليحتضنها بينما هي تركله وتصفعه وتقفز من احضانه
حتي ثبتها بيديه وعركلها ليسقطوا سويا علي الفراش ظلت تنظر له بملامح حانقة لتقول
-انت بتستقوي عليا يعنني! !
هبط عليها بسيل من القبلات الرقيقة علي وجهها بأكمله لياسر شفتيها .. لكنها لم تهنيه بتلك القبلة لتقوم بعض شفتيه بقسوة ويبتعد علي الفور قائلا
- هونت عليكي كدهو تعضيني! !
-دانا هاكلك بسناني بس اصبر عليااا
-ولله بهزر معاكي الوفد كان كله رجالة مكانش في ستات خالص !!
-كمااان بتكدب عليااا يعني كنت بتشتغلني هااه
واخذت تضربه وتصفعه
-اه خلاص يا بت يخربييتك
-أبعد عني انا مبكلمكش اصلا ابببعد
احتضنها دافنا وجهه في عنقها قائلا
-لالا ولله ما أقدر
شعرت بشفتيه تدغدها لتضحك بقوة قائلة
--هههههه لا يا مازن لاااا هههههههه هموت والله
ابتعد عنها وهو يضحك لتقول
-ولله انا اللي غلطانة انا اللي معرفاك كل نقط ضعفي
-هههه لا يا مازن لا ... أخذ يقلدها ويضحك
-نينيني رخم ووسع اما اقوم اشوف الاكل! !
كبل يديها بقوة مزمجرا فيها : ي بت انتي عنيفة كدا لي !!
لتلين نبرته بسرعة قائلا بخبث : هاتي بوسة الأول
- نننننوووو نو Nnnnoooo
دفعتها ليتركها حسنا هي غاضبة منك الآن يكفي توترها بسبب الامتحانات. .
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
بعد مرور عدة ساعات
انهت فرح إعداد الطعام ووضعت لمساتها الاخيرة في تنظيف المنزل وأغلقت المنزل ورحلت هي ومعتز الذي تسوق وابتاع الفاكهة ووضعتها سويا بالثلاجة
-بقولك ما تيجي تباتي معانا النهاردة ..
-لالا انا عندي امتحان بكرة ولو جيت هفضل اتكلم ما ريم ومش هلحق اراجع
اماء بتفهم لتقول : انت مش عاوز ترجع وانت زعلان معاها ... خد اختك في حضنك يا معتز هي ملهاش غيرك .. حتي لو رافض الموضوع بس ميبقاش بالشكل دا هي مش صغيرة
لاحظت تغير ملامحه لتمسك بيده قائلةة
-انا مش ضددك يا حبيبي وانت معاك كل الحق في انك تخاف علي اختك ... بس دايما افتكر كل واحد فينا يستحق فرصة تانية .. انا بردو عارفة انك خايف تخاطر .. بس ولنفرض هو دا الشخص المناسب ليها ويمكن سيبها تجرب سيبها تعيش حياتها يمكن تتوجع وترجع تندم بس مش هيبقي اكتر من ندمك لو طلع شخص كويس وهيعرف يسعدها وانت وقفت في وش سعادتها ...
كان معتز يستمع لكل كلمة بكل ما فيه يتردد الكلام بداخله اهي محقة !! ولكن تلك المخاطرة صعبة صعبة جدا !! توقف معتز بالسيارة قائلا
-وصلنا .. خدي بالك من نفسك
اماءت له بصمت وابتسامة صافية
-تصبح علي خير ..
-وانتي من اهلي
تنهدت تنهيدة تحمل بها طيات الحب الدفين
وصل معتز لمنزله هو الآخر وهو يفكر بكلامها الذي يتردد داخله دون توقف ..
دخل غرفتها ليجدها تسبح بعالم الأحلام نظر لها كم هي بريئة جميلة كيف يمكنه ان يسلمها لشخص ''سوابق'' كما يدعون ولكن ! هذا الشخص اليس له مشاعر اليس من حقه ان يحب .. هو في النهاية بشر
كل شخص منا له ماضي منه السئ ومنه الحاضر
ولكنه في النهاية ماضي وعلينا ان نتعايش
مسد علي خصلاتها حركت رأسها بقلق لتفتح جفنيها ببطء هامسة باسمه بتعجب : معتز ..
تنهد بأسي قائلا : ممكن انام جنبك !!
تزحزحت قليلا ليمدد نفسه بجانبها وهو يمسك برأسها يجذبه لاحضانها يشتم رائحة شعرها البريئة النقية كم اشتاق لها تبا لك أيها ال ''عمرو''
تبعدنا عن بعضنا ولم يحدث شئ. . إذا وعندما يحدث ماذا ستفعل !!
تنهد بضيق ليطرد هذه الافكار من رأسه وذهب في ثبات عميق ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-نور ..  نور
قامت نور بفزع قائلة : هه !!
هدأ من روعها قائلا : ششش اهدي وصلنا
نظرت من النافذة لتبتسم بحب : اااه كم اشتاقت لذلك الشارع نظرت للعمارة كل شئ كما هو نظر على بلكونة منزلها لتبتسم باشتياق
خرجت من السيارة اخرج ادهم الحقائب من السيارة
وتوجهوا المصعد ليقول البواب
- معلش ي ادهم بيه االاصانسير عطلان هنجيبوا واحد يشوفه بكرا 
-ولا يهمك يا راجل يا طيب
ترك ادهم الحقائب توجه ليحملهم ليمنعه ادهم برجولة : لا يا عمي متطلعش حاجة انا هطلعهم
-بس يا بيه انت...
قاطعه ادهم بجدية : خلاص بقا روح انت كمل نوم قلقناك   
-ربنا يخليك ويعلي مقامك يا إبني
كانت نور صعدت الدور الأول تقريبا ليلحق بها علي السلم وبدون سابق إنذار كان يحملها لتقول بتذمر
-ادهم بتعمل اي نزلني! !
-اكيد مش هسيبك تطلعي 6 أدوار يعني كفاية انك طلعتي دور ..
-ادهم بس هتتعب كدا نزلني بس هنتصرف
-غلط ع البيبي يا نور بطلي عند وهتتعبي جدا
صمتت ماذا ستفعل أمام إصراره لتضع كفها علي عضلة صدره وتستند برأسها علي كتفه حتي صعد بها أنزلها ادهم وقام بفتح الباب ليقول
-انا نازل اجيب الشنط ..
-خليك ارتاح الأول خد نفسك علي االاقل
-نور دا ميجيش حاجة بالنسبة للي كنت بعمله في المسعكر دا اسهل من أسهل تمرين هناك
لاحظت نور انه لا ينهج ولا يأخذ نفسه بصعوبة ولا اي شئ وذلك بسبب لعبه للرياضة وتاديته للتمارين
حسنا وماذا الآن .. اقتربت منه نور وهي تلتصق به
شعر بدفء جسدها ويدها التي وضعت على عنقه للتو لتضطرب أنفاسه جدا وكأنه شعر بالدرج الآن
لتبتعد فجأة قائلة بتسلية : طب ودا اي بالنسبة للمعسكر ... 
ابتسم بخفة وبلاهة وهو يضع يده في خصره قائلا في نفسه : حبيبتي تتذاكي !!
نزل ليأتي بالحقائب ويصعد مرة اخري ليجدها خلعت حجابها وعباءتها وبقت ب توب حمالات ضيق باللوت الزهري وبنطال جينزر كحلي اللون وضيق
فكت خصلاتها لتحركهم بحرية يمينا ويسارا وكأنها تحررهم من أسر حجابها فتحت الثلاجة اذ وهي تشعر بالجوع بينما ذلك الواقف المسلوب كل شئ
أسرته بحركاتها العفوية تلك خلع قميصه هو الآخر بينما هي أخذت تفاحة واخذت تتجول بالمنزل اشتاقت له كثيرا دخلت الغرفة المحببة علي قلبها الا وهي غرفة الصلاة وضعت يدها علي احشائها قائلة بحنان : دا بيتك يا حبيبي شوفت جميل ازاي
جلس ادهم علي الأريكة بارهاق يتذكر قربها منه بهذه الطريق اشتاق لها جدا اشتاق لحضنها دفئها همسها ضحكاتها .. الحمل يغير مزاجها الف مرة في الدقيقة
شعر بها تنام علي الأريكة وتضع رأسها علي قدمه رفع رأسه المسنودة ونظر لها لتقول له بضجر
-انا جعانة . ..
قال بجدية وهو يمسك بأنفها الصغير
-انتي هتتعبي وهتاخدي برد جسمك عرقان وجاية في المكيف
قام باطفائه لتقول لاء الجو حر ..
-علي ما جسمك يهدي بس ..
-انا جعانة ... قالتها بنفس الملامح العابسة
-هو انتي يعني مينفعش تقوليها وانتي مبتسمة
اماءت بلا وهي تعقد حاجبيها ليقول
-نطلب اوردر طيب ...
-الساعة 3الفجر اوردر اي ؟!
-خلاص انا هقوم اعملك حاجة تاكليها
رفعت حاجبيها بموافقة قائلة : وانا هاخد دش علي ما تخلص لو خرجت من الحمام ولسة مخلصتش انا هاكلك انت! !
قالتها  بتحذير وهي تسير من امامه ..
-اي البت دي .. هو الحمل بيعمل كدا !!
دخل ادهم المطبخ يبحث عن شئ ليطبخ ليجد المعكرونة وفتح المجمد ليجد به دجاج وخضار وهكذا اخرج الدجاج وقام بطهي المعكرونة ودجاج بانيه انهت دشها وخرجت وهي ترتدي كنزة باللون الرمادي نصف كم وعلي اكتافها العديد من الباندا الصغيرة في منتصف الكنزة باندا كبيرة نسبيا وحوله قلوب باللون الوردي وشورت قصير عليه الكثير من الباندا الصغيرة أيضا وفي المنتصف فيونكة باللون الوردي ''سيتم عرضها''
جلست نور وهي تستعد لتأكل تقاوم هذه الرائحة الجبارة قائلة : يلا بقااا
التفت ليجدها جالسة ليقول 5دقايق بس
حسدت نفسها بداخلها علي هذا الحنون لم يتحمل جوعها قام وطهي لها بكل حب 
وضع أمامها الطعام لتصقف قائلة
-اممممم يميييي ريحته تهبل برافوا عليك بجد
-نحن في الخدمة سيدتي
لتمسك بكفه مقبلة باطنه قائلة : دمت لي
أمسكت بالملعقة وهي تستعد للانقضاض علي كل هذا الطعام .. مر وقت ليس بقليل ..
جلس ادهم بجانبها محاولا تهدئتها
-انتي يا بنتي العياط دا عندك أسلوب حياة في اي
-يا أد ... ادهم انا اكلت 3اطباق مكرونةة لاء مش قادرة اصدق انا بقييت مفجووعةةة
حاول ادهم كتم ضحكاته لتنظر له فجأة وتكف عن البكاء قائلة له بدهشة درامية : انت بتضحك
اماء ب لا بسرعة لتقول بعنف : لا انت بتضحك  انا شوفتك عامل كدا 😁
فلتت الضحكات من ادهم لم يعد يسيطر علي ضحكاته : هههههههه هههههههه مش قادر
قامت نور بغضب وذهبت للغرفة وهي تبرطم
-واللهاصللاكلكوامعندكوشقلبولاضميريااربي
لتزيد ضحكاته بعد ان امسك معصمها وهي نفضته
ظل يدق الباب : ههه افتحي بس هنتفاهم
-شوف جاي يضحك عند الباب ..
-ههههه والله ي نور ما قادر منظرك كان فظيع وانتي بتقوليلي بصدمة كدا ،،انت بتضحك،،
-اخراااااس
-طب افتحي طيب هنام فين
-في الحمام ... مش فاتحة  هه !!
تركها ادهم وهو لازال يضحك كلما تذكرها وذهب للغرفة الأخرى متسطحا علي الفراش .. حتى غفي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
في صباح يوم جديد حيث الشمس الساطعة والعصافير المغردة. ..
استيقظ خالد أثر الضوء الذي داعب عينيه ليجد تلك الملاك وجهها بمقابل وجهها مباشرة وتضع يدا علي بجانبها علي الوسادة والاخري علي جانبها وتنام بعمق ابتسم بحنان جميلة جدا خصلاتها المتطايرة علي وجهها بعشوائية شفتيها المرسومتان اجدافها الطويلة حتي صوت أنفاسها المنتظمة مميز جدا
طبعا قبلة بسيط علي شفتيها وابتعد نظر لتلك الشامة التي تقبع على صدرها من الجهة اليمني أسفل ترقوتها بقليل تعطي لها مظهر جذاب تزينها بشدة اقترب بحذر ليطبع قبلة طويلة عليها كان يبتعد لولا تنهيدتها الحارة التي خرجت منها للتو
جعلته يرغب بالمزيد فقرر افاقتها علي طريقته
دفنه وجهه في عنقه وهو يحتضنها لتخرج زفير طويل شعرت عنان بملمس دافئ علي عنقها الا وهي شفتيه تمللت في الفراش شعر هو بحركتها ليبعد رأسه ففتحت جفنيها لتجده ينتظرها تستيقظ
نظرت له قائلة بنعاس : تؤ بتصحيني لي حرام عليك
وعادت لغلق عينيها لتجده يقبل وجهها 
لتقول بحنق : يوووه يا خاالد بقااا
ضحك بخفوت وهو يعض علي شفته السفلي
فتحت عنان أعينها قائلة بشهقة مصدومة
--خااالد اللشغل اتأخرت يلا قوووم
-يا بنتي انتي دافعة اشتراك شهقتك دي
-الحق عليااا لو اطردت متجيش تقول يا عنان
-واخدين اجازة يا هبلة
-طب كويس ...... قالتها عنان وهي تأخذ الوسادة لتلويه ظهرها الذي نصفه عاري تقريبا ليحرك سبابته بحركات تمويجيه لتقول ببكاء مصطنع
-اعااااا حرام عليك يا خالد والله سيبني انام
قال وهو يضحك : انسسي انك تنامي وانا صاحي
لم تعيره اهتمام واغمضت عيناها بنعاس
ليرفع رأسه عند أذنه ويبدأ بإصدار الهواء يداعب خصلاته علي وجهها لتقول بتذمر
-اللهم طووولك يااا رووووح 
قبلها أسفل اذنها قائلا بهمس : اصحي يلاا
-يا خالد انا منمتش خالص سببني انا هقوم من 8 اعمل اي اناا
-يعني انا قايم اعمل اي يعني !!
-يا أخي انت بني آدم نشييط قايم علي معاد شغلك
التفتت له برأسها قائلة بحماس : اقولك علي فكرة حلوة انزل بيع لبن. .
لاحظ أعينها التي تجاهد لفتحهما ليتمسك بفكرة ايقاظها ومضايقتها قليلا 
هبط علي شفتيها يقبلهما برقة وبساطة قائلا بعد كل قبلة : اصحي .. اصحي
شعر بأنفاسها الغاضبة وهي تزفر بحنق
وهي لازالت مغمضة الأعين لتفتحهما ليقول لها كالطفل الصغير وكأنه لم يفعل شئ
-صبااااح الخير يا نونووو
فلتت منها ضحكة بسيطة ليضحك معها وهو يسقط رأسه علي كتفها ليقول بصدق : والله ما عارف اعد من غييرك ولا جايلي نفس من الأوضة وانتي مش برا ..
-مش مبرر بردو ... بس علي مين .... ورحمة اممي يا خاالد ... اصبر علي نفسك اتقل بس اتقل
ظل يخرج لسانه لها لتصرخ به
-متغيظنيشش ياااا بااارد
-هاتي بوسة الصباح يلا
-بلا صباح بلا وردة قووم يلاااا
ثبت يديها بيد واحدة قائلا : والله لهتجيبي بوسة غضب عنكك! !
-والله لو جت جنبي هعضك وانت حر
-لو عضيتي هعضك انا كمااان ... خليكي حنينة
اقترب من شفتيها ليطبع عليهما قبلة لتبادله بقلة حيلة لتتحول القبلة الي عدة قبلات متتالية علي شفتيها ليرخي قبضته لتسحب يدها لتغلغلها في خصلاته ضامة رأسه أكثر لها ليبتعد لحاجتهما للهواء
قال بهمس: صباح الجمال
-صباح اللي بتغني
ابتسم قائلا بخبث : ما تيجي نكمل نووم
لتنفعل قائلة بغضب جهوري : عند ام ونييس اللي بتبيع فوااانييس ... قووم قداامي
قال بلغة تهجمية صارخة مثلها
-أحبك يا وحش وانت عصبي .. احلي شلوءة دي ولا ااي! !
ضحكت عنان بقوة شعرت وكأنهم يجلسون على أحد المقااهي وقاموا بالفعل ليبداوا يومهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
ازال ادهم ذراعه الموضوعة علي رأسه كعادته وفتح جفنيه بارهاق  ليجد صغيرته متسطحة بجانبه ابتسم وهو يلتفت لها ظل يداعب خصلاتها لتفيق بانزعاج
ليقول ببحة مميزة : انا ازاي محسيتش بيكي انا كنت نايم مقتول امبارح .. اي اللي نيمك هنا
ظلت تنظر له مطولا لتغمض عينيها قائلة وهي تعتدل وتعتلي صدره : كنت بتفرج عليك
مسد علي خصلاتها حتي غفي هو الآخر مرة آخري
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-سيمو... سيمو اصحي حبيبي
تمللت سمر وهي تخرج اصوات ك صوت القطط
لتقول وهي مغمضة الأعين بصوت ناعم مبحوح
-الساعة كام يا مازن
قبل رأسها قائلا : الساعة 8 يا قلب مازن
التفتت له لتكون في مقابله لتبتسم بنعاس وهي تحاوط عنقه بذراعيها قائلة : هلاا
وضع جانب وجهه علي جانب وجهها وهو يقبل وجنتها عدة قبلات متتالية قائلا
-هفضل في البيت ازاي وانتي مش موجودة
شددت على معانقته قائلة : دول هم4ساعات زمن
-هوصلك .. واروح اشوف الواد أسر كان تعبان
قامت سمر بتأفف لتخضع ل دوش بارد يزيل عنها ذلك النعاس  بينما مازن توجه للمطبخ ليحضر هو وجبة الفطور هذه المرة
خرجت سمر وبدأت في تحضير وايقظت فرح
علي الهاتف ...
-انا أخدت دوش وبلبس اهو يا فيرو ..
-وانا كمان هلبس بردو اهو. .. اسكتي يا سمر انا قلقانة وخايفة اووي ..
-انا كمان ربنا يستر بقااا
-عندي ليكي مفاجأة هتبسطك اووي
-هااا فرحينيي ..
-لالا بعد الامتحان ..
-تصدقي انك باردة شتتي انتباهي وهفضل طول الامتحان افكر...
-بهزر يا بت انا وش مفاجآت انا بس كنت عاوزة احمسك مش اكتر
-يلا يا جزمة .. غووري
أغلقت معاها وتوجهت بعد ان ارتدت فستان بسيط وتركت العنان لخصلاتها الناعمة لتجد الفطور موضوع علي الطاولة لتقول
- لاء لاء مقدرش علي كدا انا كدا هتعود ع الدلع دا
-يا حبيبة قلبي اللي يلاقى الدلع وميتدلع يبقي قليل الأدب ومحدش ربااه
ضحكت بخفة علي طريقته وشرعت في تناول الطعام ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
استيقظ آسر وهو يشعر بتحسن كبير ليجد شهد جالسة أرضا وتضع رأسها علي الفراش تحسس تلك القطعنة القطنية التي تعتلي جبينه فادرك ان حرارته ارتفعت مرة اخري التفت لها ظل يمسد علي خصلاتها
تمللت شهد وهي تتآوه متألمة من تلك فتحت جفنيها ظلت تنظر حولها ونظرت لتجده نائم
عندما لاحظ آسر حركتها تصنع ليري ماذا ستفعل
وقفت شهد وهي تتحسس كتفها بتاوه
صوتها يثيره لاحتصانه وحجزها بين ضلوعه بأنني الآن لو كانت في بيته للأبد ينتهوا من تلك الرسميات والفرح وماشابه ذلك .. ما كان ليتركها ابدا ..
جلست بجانبه وهي ترتب خصلاته وتضع يدها علي جبينه لتري حرارته جاءت لتسحب يدها فأمسك بها ولثمها بخفة لتقول بخجل : صباح الخير
نهض علي الفور جالسا في مقابلها لتبتلع ريقها بتوتر
قبل وجنتها واقترب من اذنها هامسا : صباح النور
اضطربت أنفاسها لينتبه أنها ترتدي قميصه ليقول
-لابسة قميصي !! 
ردت بتعلثم وتوتر : اا اه بصراحة ملقيتش حاجة تناسبني عند اسما خالص
وضع يده في منتصف ظهرها ليلصقها فيشعر بضربات قلبها التي تقرع كالطبول ودفء جسدها
قالت بخجل شديد وتوتر : آااسر
انحني برأسه ليقبل الجزء الظاهر من كتففها فانتبهت وقامت بجذب القميص عليه بعد ان انتفض جسدها اثر القبلة دفعته بسرعة قائلة بخجل
-انت رخم وقليل الادب 
ابتسم لها بخبث وهو يعود للخلف متسطحا مرة اخري قائلا بوقاحة وجرأة : شكلك متعبة وهتتعبيني!
نظرت له بصدمة قائلة بحدة
-الللي يشوفك دلوقتي ميشوفكش امبارح وانت بتفرفر .. وأنا اللي كنت هموت عليك متستاهلش اصلا
هب واقفا أمامها قائلا : لالا كله إلا كدا 
عادت خطوتان للخلف ليحاوط وجهها بيده وقبل رأسها ببراءة قائلا : انا آسف متزعليش انا قليل الأدب
بس اعذريني يعني .. انتي اللي حلوة بزيادة تتاكلي اكل الصراحة !!
قالت بتحذير : هاااااه تاااني !!
-هههههههه خلاص خلاص .. يلا نطلع علشان نفطر
خرجت اسما من الغرفة وهي  ترتدي منامة مريحة عليها شخصيات كرتونية مشهورة
Good morning عليكواا
-صباح النور .. تعالي يلا عشان تفطري
-لالا هبقي اشتري باتيه او اي حاجة مش جعانة
آسووور حمدلله ع سلامتك يا روحي عامل اي دلوقتي
-احسن كتير الحمد لله 
-شوشي جهزي نفسك عمر جاي عشان ياخدك قولتله يخليكي معانا النهاردة قالي لاء احنا اجازة من الشغل انا وعمرو ومش هنعرف نعد من غيرها
ابتسمت بغرور درامي قائلة
-طبعااا ياابنتي
ليقول آسر بخبث: بكرا تبقي في بيتي ومعدوش يشفوكي خالص .. ونبقي عندهم في البيت ويقولولي سيبها معانا  النهاردة وانا اقولهم لاء معرفش اقعد من غيرها ... يا عسل يا حلو انت يا حلو
ضحكت سمر برقة غير مقصودة لتذيب قلبه حرفيا
لاحظت اسما نظرت آسر لشهد لتقول 
-هييييي قوم خدلك بوستين احسن ..
نظر لها ببلاهة قائلا : طب يا ريييت
لتصرخ شهد قائلة : والله انتو الاتنين اوقح من بعض وانتي يا بت والله انا بدأت أخاف علي أخويا منك
دخلت اسما هي وآسر في نوبة ضحك طويلة وهي يطرقون اكفف بعضهم .. باستمتاع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
نزل معتز مكتبه مبكرا دون حتي ان تستيقظ ريم
وبعدها ذهب ليقل فرح للجامعة وبعدها عاد لعمله مرة آخري ... مرت ساعاتان تقريبا ...
دخل العسكري مؤديا الحركة العسكرية قائلا
-معتز ماشا في واحد برا عاوز حضرتك
معتز بنبرة عادية : مقالكش هو مين ..
- لاء مقالش يا فندم ..
-طب دخله يا عسكري ..
دخل الشخص لمعتز بينما انشغل معتز بالأوراق التي أمامه قائلا قبل ان يرفع نظره
-اتفض. ....
صدم معتز من هذا الزائر الغريب الجرئ ليهب معتز واقفا قائلا بهيااج : انت كمااااان جااايلك عيين تيجي هنااا بس حلو اووي جت لقضااااك
امسك معتز بسلاحه وهو يسحب الزناد متوجها نحو عمرو باندفاع ليسقط أمامه علي ركبتيه باستسلام ينظر في عينيه بثبات وثقة وكأنه يقدم حياته علي طبق من ذهب عقد معتز حاجبيه باستغراب ليقول عمرو بنبرة صادقة : هتبقي ريحتني لو هعيش من غير ريم يبقي الموت راحة انا وبكامل قوايا العقلية بقدملك حياتي مهر ليها انا كل اللي انا طالبه منك بس فرصة تانية حطني تحت المراقبة راضي بأي شروط انا شاري اختك بالحلال عارف ان الماضي بتاعي نيلة النيلة وزي الزفت بس كل واحد فينا يستحق فرصة تاانية! !
التمس معتز في نبرته الصدق يشعر بأنه تشتت فعليا
انزل سلاحه ومسح جبينه قائلا بهدوء قاتل
-امشي أطلع برااا...
نظر له عمرو بحيرة شعر بتوتره وحيرته ولكنه لم يوافق ولم اصل لهدفي بعد !! ولكنه لم يرفض وانا أشعر بتأثيري عليه ..
خرج عمرو وعلي وجهه نصف ابتسامة بدأ يقتنع ولكنه يريد القليل من الاقنااع ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-انا مش عارف هسيبك هنا إزاي لوحدك واسافر
قالت نور بلا مبالاة : لا عادي م انت عملتها قبل كدا
كانت تشاهد التلفاز وهي تضع طبق من الفشار في حجرها ظل ينظر لها بتفكير قائلا بتذكر
- طب انتي عارفة انا عملت كدا لي !!
-المهم انك عملت وسيبتني لوحدي طول الليل وانا اصلا كانت أعصابي تعبانة يومها وكنت حاسة ان انا تعبانة ومخنووقة وخايفة ..
-طب دا كان احساسك .. فكرتي بقا انتي في احساسي كان عامل ازاي !!
- ايوا فكرت وكنت مخنوقة عشانك واما جيتلك اخفف عنك بعدتني مش كدا !!
قال بصوت غاضب قليلا
-انتي غبيية انا مكنتش في وعيي انا .. انا كان ممكن اعمل فيكي اي حاجة .. كان ممكن اطلع الغضب اللي كان جوايا دا فيكي وساعتها لكنتي انتي ولا اللي في بطنك هتعيشوا لحظة !! انا انا كان جوايا بركان انا كنت حاسس اني ضايع تايه عارفة اي اللي وجعني انك انتي انتي يا نور خبيتي عليا ما انك كنتي عارفة كل حاجة كل حاجة من الاول خاالص مع ذلك خبيتي وخطتي وعملتي كل حاجة لوحدك معرفتنيش لي وكدبتي عليا بدل المرة الف  ..
قالت بكل هدوء : هو انت بس اللي مسموحلك تشيل حملي لوحدك وانا مشيلش اي حاجة .. انت عاوزني بعد ما عرفت ان مراتك خلاص علي حافة الموت عاوزني اقولك مراتك التانية بتخونك وانا شوفتها بعيني ولا عاوزني اقولك ادهم الحق مراتك حامل عاوزني اقولك كدا وانت اصلا مش بتنام بسبب موضوعي اوعي تكون فاكر اني مش واخدة بالي م اللي بيحصلك حاسة ب اللي جواك من ساعة ما عرفت وعارفة انك بتسهر طول الليل ع اللﻻب تدور على اي علاج وحالات مشابهة وتجيب أرقام دكاترة وتكلم دا وتحاول مع دا اوعي تكون فاكر اني مش حاسة بالخراب اللي جواك من ساعة ما عرفت واللي يزيد بقا موضوع ليالي عاوزني أجي اقولك انا شاكة في مراتك اصلي شوفتها في الليلة كذا ساعتها واحكيلك انت للدرجة دي شايفني قاسية ومعنديش قلب عشان ازود فوق الحمل اللي عليك
حاوطت وجهه بجديه وهي تقترب قائلة
-رد عليااا شايفني قاسية اووي كداا هو انا مستغنية عنك يعني هااه! !  رد عليا ساكت لي ؟!
كان يراقب كل حركة تصدر منها دماعتها التي تنزل وهي تمسحها بسرعة كي لا يلاحظها صوتها المرتعش والمعاتب وحركات عينيها عندما تضيقهم وتنظر هنا وهناك عدا عينيه يديها اللتي تحاوط وجهه الان ورجفتهما لم يشعر لنفسه الا وهو يحاوط رأسها من الخلف ويجذبها ليلتهم شفتاها بعمق وهو يحاوط خصرها جاذبا اياها علي ساقيه يقبلها بنهم جديد وجوع اشد اشتياق جارف يعانق شفتيها بشفتيه
يقبلها بسرعة شديد وكأنها ستتبخر الآن ينتقل بشفتاه ما بين شفتها العلوية والسفلية بتملك رهيب
ابتعد عنها لحاجتها للهواء قبل عينيها قائلا بهمس
-مفيش اي حاجة تستاهل دموعك دي حتي انا
لاحظ ادهم انتفاخ شفتيها ليقبلهما قبلات رقيقة بينما هي الخجل قد أخذ مجراه علي وجنتيها  واخفضت وجهها خجلا ليقبل عنقها الظاهرة يقبلها بعمق تاركا أثر لحبه لينتفض جسدها عندما شعرت بشفتيه تفتح وتغلق علي عنقها رفعت كفيها لرأسه عفويا
لتجده يحتضنها فجأة دافنا نفسه بها قائلا بصدق
-انا بحبك اووي ... انا اسف ... بس كان لازم انزل واسيبك ... انا كنت خايف عليكي مني والله
وانتي قاعدة معايا دلوقتي وبنتعاتب بس علي الأقل جايلي عين احط عيني في عينك واخدك في حضني كدا تخايلي بقا لو كان حصل حاجة لقدر االله مكنتيش هتبقي معايا دلوقتي ..
عندك حق في كل كلمة قولتيها انا فعلا مكنتش ناقص حاجة زيادة الشيلة كانت تقيلة فعلا مكانش فيه مكان
ظلت هكذا محتضناه وتربت علي رأسه بحنو
ابعد رأسه ناظرا لها قائلا بترجي
-متزعليش مني بقا
-ولا انت كمان تزعل مني
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~وهكذا احباتاي تصالح الطرفين اتمني أنكم تكونوا استمتعتوا اسفة جدا بس انا نمت امبارح وانا بكتب البارت والنهاردة عدلت فيه شوية حااجات
امااا بعدددد
عاااوزة كل حد فيكوا عملي كومنت طويل فرحني بيه بجد اتبسطت جدا جدا وحاجة تعرفوها البارت اتكتب وخلص علي امبارح بسبب كومنتاتكوا ودعمكواا جهزوا نفسكوا لأن الحلقة الجاية فظيعة بمعني الكلمة ملياانة احداااث كتير جدا هااه اللهم بلغت. . ف كومكس طويلةةة وآراء مختلفة
ونقد لو حابيين
ولايكات بقااا لايكاات كتييررر ظبطووني عشان أخلص الحلقة بسرعة ... ولو لقيت تفاعل هنزل إقتباس صغنووون
دمتم #بخير
لاااااف كتتيرر
#Nour

زواج لن يستمر بقلم نور سمير Where stories live. Discover now