الفصل: 81:82

24K 409 4
                                    

الحلقة 81 من ''زواج لن يستمر ''
في منتصف النهار تقريباا
خرجت كلا من سمر وفرح من الجامعة لتقول فرح بتعب : لالا كدا كتير والله موضوع الCours اللي بعد الامتحان داا معدش حاجة علي العصر ..
-والله يا فرح انا شايفة احسن يعني كنا هنروح وبعدين نرجع نيجي تاني انا واحدة من الناس اهو كنت هكسسلل جداااا
انتفضت فرح متذكرة شيئا لتقول بسرعة ولهفة
-سمر سمر سمر يلا يلا جه وقت المفاجأة
فزعت سمر من صراخها المفاجئ واندهشت من لهفتها الزائدة لتقول بزجر : احنا في الشارع يا بقرة
لم تهتم فرح بكلامها واخذت تبحث في حقيبتها عن شئ حتي ظهر شبح الابتسامة علي شفتيها
أخرجت شريطة سوداء لتقول سمر
-بعدين انتي طلعتي بتضخكي عليا ...
قالت سمر وهي تنظر لذلك الشريط
- لالا عشان بس مشتتش انتباهك يلا تعالي
-انتي هتعملي اي يا فرح احنا في الشارع يا بنتي
-اهدي بقا خلينا اعرف اغميكي حلو
قامت مرة بوضع ذلك الرباط علي عينيها ووقفت تنتظر معتز .. دقائق وقام بنقلهم الي منزل نور تحت تذمر سمر وسبابها لفرح لتقول ضاحكة
-ولله بعد المفاجأة هتندمي ...
رن هاتف سمر جاءت لتزيل العصبة صفعتها فرح بعنف: بس يا جذمة هاتي وانا افتحلك ...
لتجده مازن ردت فرح بكل أريحية
- ايوا يا ماازن .. سمر ... مخطوفة حاليا .. هههههه مبهزرش وآلله..... انا اللي خطفتها. .
-الحقني يا ماازن ..
-اهوو شووفت ... هههه.. خلاص خلاص ... عملالها مفاجأة صغننة كدا ومغمياها ... عاوزاها لي .....هههههانا باردة. ... ماشي مش هتشوف مراتك تاني ..
أعطت الهاتف لسمر امسكته بحذر
-الو ايوا يا مازن. ... انا عارفة اية الهبل دا عيوني وجعوني وهشيل الزفتة دي اصلا .
كان معتز شاردا طوال الطريق وازداد غضب علي غضبه من تلك المحادثة السخيفة ..
ظل يرمق فرح بنظرات تملؤها الحدة ومن ثم نظر للطريق مرة آخري ..
وصلوا أمام عمارة نور وترجلوا منها جميعا ساعدت فرح سمر واخذت تتطلع بها الدرجات ..
لتقول سمر بدراما : انتي جيبالي واحد فوق يغتصبني وبعدين تكلمي مازن من رقم غريب وتقوليله مراتك بتخونك عشان انتي تطلعي بتحبيه لاءااااا متعمليش فيا كدااا
ضحكت فرح بقوة وصوت عالي نسبيا... ليستشيط معتز غضبا لتقول فرح بضحك
-يخربييت دمااغك علي بيت المسلسلات يا شيخة
ضحكت سمر بخفة : علي انا معتش طالعة رجلي وجعتني ..
هو معتز فين يا فرح ..
-ورانا اهو يختي اطللعي
تساءلت سمر عن صمته الرهيب بالرغم من انه شخص مرح وثرثار واجتماعي للغاية
-عاجبك كدا يا معتز اللي مراتك عملاه فياا داا
تنهد معتز تنهيدة طويلة قائلا : معلش يا سمر هانت
نكزت سمر فرح هامسة : ماله دا !!
رفعت كتفيها بقلة حيلة وهي تنظر له : مش عارفة
وأخيرا وصلت الفتيات لباب المنزل دقت فرح عدة دقات رأتهم نور عبر الكاميرا لتفتح الباب بلهفة لتضع فرح يدها علي فمها بمعنى ''ششش''
اماءت لها نور بلهفة لتحتضنها فرح مطولا دون صوت
تعجبت سمر من هذا الصمت بالرغم من شعورها بأن أحد موجود لتقول بقلق : فرح انتي اتكتمتي كدا لي
تنفست بعمق قائلة انا هشيل الزفتةد. ...
لم تكمل كلامها لتهمس باسم نور بتعجب
-نووور. .
لتقول فرح بسرعة : نور اي يا هبلة انتي ...
قالت بتخاذل : يا فرح انا شامة ريحتها والله وحاسة أنها موجودة تفتكري تكون جت ..
-مش عارفة والله قالتها بخبث .. لتسحب ذلك الشريط من علي عين صديقتها ظلت سمر مغمضة أعينها قليلا من أثر الضوء واضعة يديها عليها
بينما نور تقف بلهفة واضعة يديها علي فمها بلهفة منتظرة انت تفتح عيناها كليا وتراها
وبالفعل قامت بفتحهما لتفتحهما أكثر بصدمة وهي تصرخ :  نوووووور
لتصرخ نور معهااا :  سيموووور
احتضنتها سمر بقوة احتضنتها بكل ذرة اشتياق ..
ادمعت عيني نور بينما اتي ادهم مسرعا علي صوت صراخها ليكون ما توقعه. ..
قالت سمر بشوق جارف : وحشتيني اوي اوي
-وانتي كمان يا حبيبتي
ابتعدت سمر عن فرح وهي تنظر لفرح بغضب مصطنع قائلة وهي تقلد صوتها
-نوور اي يا هبلة انتي ... صفعتها علي ذراعها بقوة قائلة : ماشي يا كلبةةة
-والله الحق عليا انا مكنتش اقولك خالص وموتي كدهو
جاءت لتضربها لتختبئ خلف نور قائلة
-خلاص بقا جت اللي بتحميني منك
-والله !!  قالتها سمر باستنكار
ظلوا يحركوها ويتشاجروا  لتقول نور برقة غير مقصودة : خلاص يا بنات بطلوا هز فيا انا مش لوحدي ... وضعت يدها علي بطنها مكملة
-في نااس جوااا
نظرت كلا من سمر وفرح لبعضهما قائلين ببلاهة
- ناااس !!
لتقول نور موضحة : اي الغباء داا في بيبي جوا
وها هي مفاجأة اخري ضحكت فرح بسعادة وهي تصفق بيديها بحماس شديد ومدت يدها لتتحسس بطنها جالسة علي ركبتيها وقامت باحتضان نور وهي تضع رأسها علي بطن نور قائلة بهمس
-يا بؤلظ انا خالتو يا ولااا  
ضحكت نور بقوة بينما سمر كانت تنظر لنور ببلاهة بعد ان هنأتها : طب ازااي ... انتي هتبقي ماما ... اززاي يا نور دا انتي بتخافي تعدي الشارع لوحدك دا انتي هبلةةة لالا ماما اي لالالا مش مقتنعة لاء
ضحكت نور بخفة :  هههه حرام عليكي يا سمر .. لي يعني ..
-كدا انتي مش عارفة اجيبهالك ازاي بس لاء
ضحكت فرح بقوة قائلة : لاء .. لاءا .. لاء تسلمش عليا لترد سمر عليها وهي تغني : لاءا لاء
-ونور حامل
-لاءا لاء
-هتجيبلنا بيبي
-لاءا لاء
-ويقولها ماما
-لاءا لاء
-وهنبقي خالات
-لاءا لاء
نظرت نور لهم وهو يغنون ويصفقون بحماس ويلتفون حولها رأت السعادة الحقيقية في أعينهم أصبحوا ينتظروه علي احر من الجمر سعادة فرح وسمر حدثت نفسها سأستاق اليكم  كثيرا .. حسنا والآن يا صغيري أصبح لك بدلا امان  الي  الآن سيبحونك كثيرا هذا ما اتيقن منه
كان ادهم ينظر لساعته ويضبطها تفاجأ عندما رفع بصره ليجدها يلفون حولها ويغنون ..
تجمدت الفتيات مكانها لتقول فرح بهمس
-اي قنبلة الإحراج دي بس
-لاءا لاء
قالتها سمر ببلاهة لتقول لها فرح : لاءا لاء اي انتي كمان
ضحكت نور بقوة وتوجهت باتجاه ادهم قائلة
-استني عاوزة اشوفهم من عندك .. شكلهم عامل ازاي
كملوا  كملوا ههههه
ضحك ادهم بخفة علي ضحكات نور وهي تستند عليه لتقول فرح : حمد لله ع السلامة ...
لتقول سمر بتذكر : آه حمد لله ع السلامة ..
قال بتودد مبتسما : الله يسلمكوا يا بنات ... انا نازل خدوا راحتكوا ..
أمسكت بذراعه ومشت معه حتي الباب
-رايح فين  ..
ظل يلعب بخصلاتها قائلا بجدية
-معتز تحت هنلف شوية بالعربية كدهو وهجيلك ع المغرب عشان الدكتورة
ابتسمت بسعادة : خلاص ماشي
جاء ليمشي لتقول : انت حلو كدا لي .. متمشيش
-هتخبيني ولا اي ... قالها بضحك..
اقتربت منه قائلة بمياعة : ادهم ما تجيب بوسة 
حك ذقنه قائلا لينبهها : احنا ع السلم علي فكرة
-شووووف مين اللي بيتكلم ... أمسكت بتلابيب قميصه بجراة قائلة : اللي يعرف ابويا يروح يقوله
وبعدها طبعت بسيطة علي شفتيه اذابته بالمعنى الفعلي تمني ان تطول تلك القبلة حول الموت
ابتعد ليقول : لا لا الحمل مخليكي منحرفة خالص
ابتسمت له بخجل قائلة : مش يمكن البوسة دي تكون من البيبي  ..
ابتسم لها ابتسامته الجذابة لتظهر غمازته الجانبية لتقول في نفسها : لالا كدا كتير
كانت تحتضن خصره وتستند بذقنها علي صدره قائلة بطفولة : جيبلي حاجات حلوة وانت جاي
ليومئ موافقا : احنا لو اتمسكنا كدا وضع محل في مكان عام وهناخد آدااب ووش 
ضحكت ببلاهة : ايييييي
-وحياة الاي وابن  عمه. ..
ودعها لتقول : تتأخرش عليااا
-حاضر ...
تنهدت بقوة لتلتفت لتجد ريا وسكينة يقفوا  لها
لتصرخ بفززع  : عاااا ..... بسم الله حرام علييكوو
-بتعملي اي يا سافلة علي الباب
قالت نور وهي تجلس  : مش عارفة يا بت يا سمر ادهم معايا طول اليوم ولما بيجي ماشي بحسه واحشني اووي كدا وبحسه احلللو كدا ومش ببقي عاوزاه يخرج
برقت سمر بصدمة قائلة : اي دا وانااا كمان كداا دا حتي مازن بيستغرب ويقولي منا مرزووع بقالي ساعتين جاية تقوليلي كلام حلو ع السلم لاء واحيانا ببوسه ووببقي عاوزاه يدخل تاني ..
ضحكت نور بقوة قائلة :ودا اسمه يختي ملوش علاج
قالت سمر لفرح لتستفزها
-قومي اعمليلنا عصير قاعدة مع الكبار لي
ضحكت نور بقوة لتقول فرح : معلللش
لتجلس فرح بأريحية : يا بنات انا واحدة داخلة علي جواز انتو اتجوزتوا ازاااي  ..
لتقول سمر بتهكم : شوفي وكانت اكتر واحدة فينا قليلة الأدب لما كنا في الجامعة ودلوقتي عاملة زي الفار ازااي. ..
لتقول نور بتعجب : اتجوزنا ازاي اي!!  اتجوزنا زي الناس !!
لتقول فرح بسخرية : والنبي انتي تسكتي خالص أنتي مكانش ليكي في اي حاجة
لتقول بخبث ولؤم وهي توكزها بجانبها
-بس بقا ليا في كل حاجة يا جميللل
ضحكت سمر قائلة : لالالا انتي بووظتي خالص
رن هاتفها لتصرخ : يا نهار اسوود. . ماازن انا نسيته خالص ... استر يا رب ..
.....
-اي يا حبيبتي انتي فين قلقت عليكي ..
ابعدت الهاتف عن اذنها بدهشة وهي تنظر له من هذا ظنت ان الأمر لن يكون بهين ابدا
-سمر انتي معايا ..
-هاا..آآ...آآ آه انا هنا اهو الشبكة وحشة بس
-طب انتي فين !!
-اناا فين ... انا آآ
نظرت الفتيات وهي تشير بيدها بمعني ماذا أفعل ماذا أقول ..
-احنا... يعني انا وفرح في آآ بيت نور
تعجب مازن من علثمتها وربكتها
-بتعملي اي في بيت نور طيب
-هي .. هي كانت كلمت فرح وقالتلها تروح تتأكد ان محابس الماية مقفول لأن البواب كان كلم ادهم
-في المفاجأة في الموضوع مش فاهم بردو ..
-لا مااآ هي هي فرح قالتلي كدا وثبتتني عشان أروح معاها ومرفضش...
اماء مازن وهو يحك مؤخرة رأسه بعدم اقتناع
-طيب معتز هيجيبكوا ولا اي نظامكوا
-لا تعالي خدنا معتز جاله شغل مفاجئ
-خلاص تمام جاي اهو
أغلقت معه الهاتف لتنظر الفتيات بحماس
-ها هنفاجئوا ازااي ؟!
ظلوا يفكرون طويلا لتقول نور
-هفتحله الباب انا
اماءت فرح ب لا قائلة بجدية
-لالا بايخة هنقضيها أحضان ع السلم ..
لتطرق ببالها فكرة لتقفز قائلةة
-لقيتها لقيتها لقيتها
بصوا انا هقوله انا وسمر يجي يشوف حاجة احنا منعرفش فيها يعني اي حاجة
لتقول سمر بثقة: لالا دا مازن يماا هيشم ريحتها في المكان وهيعرف علي طوول وغير كدا البيت نضيف يا بنتي مفقوسة اووي يعني
لتقول فرح بسرعة : م انا هقوم رايحة قايلالك الست تنضيفها حلو والله .. ونور دي مش بتريح نفسها حتي وهي مش هنا عاوزة البيت نضيف
نظرت لها سمر بعدم قائلة : مش عارفة بس مش حساها كداا !!
قالت نور بتذمر : يا تافهين اي حاجة ف الأول والآخر هيعرف اني جيت ..
نظرت لها الفتيات بحنق قائلين في صوت واحد
-رخمة. .. باردة !!
نظرت لكلتيهما قائلة وهي تدفعهم
-طب قوموا اطلعوا برا قوموا قوموا
ضحكت كلتيهما كثيرا صارت تغضب بسرعة وتعقلت عن ذي قبل لتقول سمر : لالا الحمل عامل عمايله
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-يبني ماالك في ايه طب دا وش تقابل بيه صاحبك بعد الغيبة دي
تنهد معتز بثقل قائلا بثبات
- معلش يا ادهم انا بس دماغي مش فيا. .
-لي يبني فيه اي .. منا عاوز افهم دماغك فين !!
- مفيش يا ادهم متشغلش بالك ركز انت بس علي فرح اختك !!
قال ادهم بنفاذ صبر
-متغيرش الموضوع .. المشكلة انك لما بتبقى عاوز متقولش بتقولي مش هينفع اقولك إنما انت عاوز تقولي وحاسك تايه كدا
تنهد معتز بثقل فقد أصاب ادهم هدفه بكل مرونة تلك المرة ليبادره ادهم بتفهم
-تمام تمام هساعدك كل اللي عليك تحرك راسك يا اه يا لاء
رمقه معتز بنظرات ساخرة قائلا بتهكم
-اي شغل العيال بتاعك دا
-شغل عيال !! ماشي هنشوف الوقتي
جلس ادهم بثقة متبعا طريقة زوجته ..
-الموضوع يخصك انت وفرح !!
اماء معتز ب لا ليكمل ادهم بدقة وهو يتابع ملامح صديقه : تمام .. يخص حاجة في الشغل! !
وكانت الإجابة نفسها
اعتدل أكثر وهو يسأله تلك المرة بحذر شديد
- يخص ابوك !!
قال بصوت رجولي متهجم اجش
- لااء
ذهب ادهم بتفكيره ل ريم كيف لم يفكر بها قال تلك المرة بثقة متيقنا تلك المرة من أنها الموضوع برمته
- رييم !!
ظل عقل معتز يتجول في رأسه كرجل شاب ورفض أولاده الاعتناء به يسير منتكسا الرأس اماء بقلة حيلة وكانت الإجابة غير كل مرة !!
جلس ادهم باستمتاع وهو ينظر له بنظرات تكاد تخترق عقله ليقول
-اتخانقتوا !!
اوقف معتز السيارة علي جانب الطريق قائلا بتعب
-بص انا هحكيلك وخلاص عشان انا حملي حمل جبال ..
ابتسم ادهم بثقة قائلا : شوفت بقا شغل العيال بيعمل اي !!
تعجب معتز كثيرا بالفعل سؤاله بتلك الطريقة أثارت به الرغبة ليحكي عما بداخله !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-انت بتتكلم بجد انت روحتله..
-اه والله يا بنتي هو انا اللي هيخليني مروحش يعني عاوزاها في الحرام لا سمح الله
كان هذا صوت عمرو المتهكم والمنفعل قليلا
قالت شهد بقليل من التوتر : طيب واآ هو كان رد فعله اي !!
قص لها كل شئ وهي تتابعه بشهقات او بأنها تضع يدها علي فمها بصدمة ..
-لالالا دا اتجنن رسمي يا عمرو
قال عمرو بشرود وهو ينظر للفراغ
-لا يا شهد هو معاه كل الحق .. انتي ناسية انا دورت ورا آسر اد اي انا لو كنت لقيت نقطة سودة بس في دفتره وهو مش معرفها لينا مكنتش هوافق
إنما انا كتاب مفتوح قدامه عارف كل صفحاتي القديمة ليه حق يفكر بدل المرة مليون انتي مفكرة ان سهل علينا كدا أننا نجوزكوا وتروحوا وتعدوا مع رجالة غيرنا ويبقوا أحق بيكوا مننا فكراها سهلة
جلست بجانبه علي الفراش وهي تحتضن ذراعه بحب اخوي متنهدة : لا عارفة أنها مش سهلة بس اللي انت فيه دا كمان مش سهل يا عمرو
تنهد بقوة وشرود: انا مستعد للاصعب عشانها. .
دخل عمر قائلا : عمرو مشوفتااااااا يا مصييبتبي انت بتخوني يا عمرو ومع مين مع دي
قالها بشهقة عالية وصوت نسائي درامي مضحك
ليبتسم عمرو رغما عنه قائلا بقلة حيلة
-الواد دا دايما مسطول كدا علي بينسي انه ولد ..
بينما شهد ضحكت بقوة محاولة ان تضبط دورها قائلة بغنج وهي تلتصق أكثر باخيها عمرو
-ومالها دي بقا يا عنيااا
صدم عمر بقوة واضعا يده علي شفتيه مدعيا الصدمة : يااااي بيئة بجد لاء لاء اتس توو ماتش يا مورو بجد ابعدها عنك لتنقع عليك
قال عمرو بنبرة يستغبي فيها أخيه
-تنقع عليا ايه هي عاملة بيبيه!!!
لتقول بصدمة وخجل : عمرررروووو
شهق عمر مرة اخري : لالا انا مش يستحمل اكتر من كدا .... التفت بمياعة مكملا : ماامي مامي بليز حضريلي اللﻻنش بتاعي عشان انا آاااا.....
أخذ صوته يختفي تدريجا وهو يبتعد عنهما لتتشبس هي بذراعه متنهدة : ان شاء الله كل حاجة هتبقي تمام !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت جالسة تدرس لاختبارها القادم بينما هو كان يدرس تفاصيل المشروع مرة اخري
ليقاطع تركيزه صوتها وهي تبتعد عن مكتبها قائلة بملل : خالد ما تيجي نخرج شوية
رد باقتضاب دون ان ينظر لها
-لاء
عقدت حاجبيها قائلة بجدية : اي دا !! لي لاء !؟
-عادي انا حابب اقعد في البيت !!
احتد صوتها قليلا وهي تشير له
-ممكن لما اتكلم معاك تعملي أهمية شوية يعني وتيجي علي نفسك وتبصلي !!
ترك ما بيده واقترب منها جالسا بجانبها علي الأريكة
-وانت ممكن صوتك يهدي !!
قالت بهدوء وهي تتجنب حدوث شجار
-انا صوتي معلاش علي فكرة !!
-لا بس انا مش اهبل انا حاسه متعصب خالص !
تنهدت بثقل : طب مش هنخرج بقا ،'
قال بحدة ولهجة آمرة : انا قولت لاء !!
اوبس! ! لما فعلت هذا إلا تعلم أنها تسمح بأي إلا فرض الرأي ومحاولة السيطرة عليها
نظرت له بأعين حادة كالسيف قائلة بهدوء قاتل
-تمام .. تمام جدا
نهضت من جانبه لتكمل دراستها ليمسك بيدها جاذبا اياها بهدوء لتجلس علي ساقيه ليتنهد قائلا
-متزعليش مني .. انا متوتر بسبب المشروع دا لان الفكرة فكرتي. .. لو المشروع دا فشل الشركة هتقع بمعني الكلمة وكل واحد كان باني احلام هتتهد
قالت بإيجاز : تمام انا هقوم أكمل مذاكرة
قالتها وهي تبعد يده عنها وتنهض بعيدا للغرفة الأخرى بينما هو جلس يؤنب نفسه علي ما فعله لا شئ يستحق كل ما فعله !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دخل مازن برفقة سمر وأشارت علي محبس المياه وادعت أنها لا تستطيع غلقه ذهب ليغلقه ناظرا لكلتيهما بتهكم قائلا : انتو الاتنين خسارة فيكم الاكل مش عارفين تقفلوا دي !!
ليأتيه صوت نور الساخر : انا عارفة يا واد يا مازن بنات آخر زمن !
تصنم مازن مكانه هذا حقيقي !!  صوتها !! رائحتها التي ملأت المكان !! أنفاسها الدافئة !! هل كل هذا حقيقي ام من شدة اشتياقي لها،،
التفت مازن بحذر ليجدها بالفعل بشحمها ولحمها لترفع حاجبيها بمعني ! ماذا .. الن تعانقني !!
لا تعرف ولا هو يعرف كيف اختصر تلك المسافة بخطوة واحدة لتكون في احضانه بين ضلوعه
تنفست نور عبق رائحته رائحة الأمان خاصتها
ابتعد يقبل رأسها بحب اخوي قائلا بتنهيدة مشتاقة
-وحشتيني .. وحشتيني اوي يا نور
أمسكت بكفه واضعة اياها علي بطنها قائلة بخجل بسيط : تؤ تؤ من هنا ورايح هنبقي واحشناك ..
نظر لها ببلاهة وكأنه يريد تاكيد علي هذا الحديث
لترفع حاجبيها بطفولة مؤكدة ذلك
ضحك بخفة وهو يحتضنها مرة اخري
-الف مبروك ي حبيبتي .. ربنا يكملك علي خير
علم الجميع بوصول النور وبوجود هذا الضيف الجديد ليبارك لها الجميع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-اهدي انتي متوترة لي .. دي بس هتخليكي تشوفيه
تنهدت بابتسامة وهي تمسك يده بقوة
جاء دورها .. لتدخل باقدام مرتعشة لتقابلها الدكتورة بوجه بشوش امرأة اربعينيه يبدو عليها الوقار لتقول بلهجة مرحة : أهلا أهلا برجلك اليمين ي شابة
قال ادهم بمزاح : في اي ي دوك انتي بتخوفيها ولا اي ..
ابتسمت نور بخجل وتوتر بعض الشئ لتسألها الدكتورة عن اسمها ردت نور بهدوء
-أسمى نور .. نور أحمد السويفي !!
لتقول الدكتورة وهي تقترب منها
-منا عارفة يا نور بس حبيت اسمع صوتك
ابتسمت نور مرة لتطسح علي هذا السرير الصغير والنظيف كانت الغرفة نظيفة جميلة مريحة للاعصاب وبها العديد من صور للاطفال ..
-يلا ارفعي الفستان دا خلينا نشوف الأستاذ اللي جوا
نظرت نور لادهم بحذر لتقول الدكتورة بمرح
-لتكوني مكسوفة منه !!
ضحكت نور وأخيرا لتغلق عينيها كعادتها وتظهر غمازتيها وبالفعل قامت الدكتور بوضع شئ ما رطب علي بطنها أجرت معها حديث لكي تخفف من توترها
-قوليلي بقا ي نور انتي مبتاكليش محشي ولا اي
ردت نور بعفويةة: لا طبعا باكل دا محشي
ضحكت الدكتورة قائلة : الله اومال فين بطنك يا بنتي ماشاء مشدودة مفيش كرش صغنن كدا ولا كدا
ابتسمت نور بخفة : عشان بس كنت بلعب رياضة
كانت الدكتور تنظر للشاشة التي أمامها بتركيز قائلة
-اممم طب كويس دا حلو للبيبي ... بص يا كابتن بصي يا نور ابنك قاعد جوا اهو
أشارت لهم علي نقطة صغيرة تأخذ وضعها في بطنها لتقول الدكتور : ثواني هسمعكم نبضه ..
وبالفعل سمعوا صوت نبضه لتسير رعشة بجسدهما امسك بيدها بينما نور ادمعت عيناها غير مصدقة
وقفت نور واعدلت من ثيابها ليساعدها ادهم في ذلك جلسوا علي المكتب أمام الدكتورة التي كانت تدون بعض الملاحظات  لتقول بعمليه
-تمام يا نور وضع البيبي كويس وكمان نبضه ونموه كويس خدي بالك من نفسك حركة كتير لاء علشان انتي لسة في الأول ولازم تاكلي حاجات مفيدة فيها كالسيوم وبروتينات ربنا يكملك علي خير ،،
ترددت نور قبل قول هذا ولكنها حسمت أمرها
-يا دكتورة انا بعاني من مر.....
قاطعتها الدكتورة بابتسامة دافئة تحمل بعض الحزن
-متقلقيش انا درست تقريرك كويس تعبك ملوش اي تأثير ع البيبي بس انتي اللي لازم تشدي حيلك وعشان تضمني وصول اوكسجين كافي للجنين
تلعبي يوجا ساعة في اليوم
اماءت نور بشكر بينما ادهم كانت ملامحه عادية امسك بكفها وخرجوا سويا لتسأله
-اممم انت حجزتلي ووديتلها التقرير كمان ... انا هموت وافهم بتعمل دا كله امته
اقترب من اذنها قائلا بخبث : شغل مباحث بقا !!
ضحكت بخفة وهي تحتضن ذراعه بحب لتلاحظ نظرات إحداهن له نظرات معجبة نظرت لها بغضب عارم تحولت 180 درجة في لحظة لتجدها تقترب وتمر من أمامهم ونظراتها متعلقة بادهم الذي انشغل بهاتفه بينما ذلك التنين المجنح الذي كان يقف أمامه النيران تخرج من عينيها لتمد قدمها وتعركلها بسبب عدم تركيزها للطريق لتصرخ بقوة لينتبه ادهم للصوت لتقف نور أمامها قائلة بتحذيرر
- عشان بعد كدا تبصي قدامك وتاخدي بالك
وجلست علي اجريها بجانبها قائلة بصوت منخفض : احمدي ربنا المرة دي كسر بسيط في رجليكي المرة الجاية مش هتمشي عليها تاني الكلاب بس هي اللي بتبص لحاجة غيرها ..
كانت تلقي عليها تلك الكلمات بوحشية وشراسة وقفت بثقة وهي تنفض يديها لتمسك  بطلع الكبير وهي تبتسم له وكأنها لم تفعل شئ !!
ماذا تتهمني بالجنون وهي سيدته !!
تتهمني بالغيرة المفرطة وهي كادت تقتلها !!
كان يسير خلفها كالابله وهو ينظر لها متفاجئ بما فعلت !! مندهش من تلك الوحشية النابعة من قطة !!
وديعة .. حسنا ليس بكل الأوقات ولكن يبدو ان هناك الكثير مخبأ بداخلها !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-عاوزاها لي !! قالها خالد بصوته الخشن الرجولي
-نعم !! انت عبيط يا خالد البت مش بتخرج خالص غير يوم الامتحان وبعدين تطلع ع البيت هو سجن
قالتها شهد بتهكم واستنكار غير راضية بتلك الحبسة
تأفف خالد بضجر قال بحدة
-خلاص ي ستي خوديها بس متطولش عشان عندها امتحان !!
قالت شهد بعد ان تخصرت وهي تحد من عينيها
-والله هي مش عيلة وهي من نفسها عارفة هتطلع
امتة .. اووف رجالة خنيقة! !
قالتها وهي ترحل بغضب من الغضب ليبتسم بتهكم مكملا عمله قائلا في نفسه
هذه الغبية لا تعلم.. هؤلاء الرجال الخنيقة كما ادعت
لا تعلم أنهم عندما يقعوا في الغرام لا يحبوا بقلوبهم فقط بل يحبون بأعينهم وقلوبهم وروحهم يحبون حتي بأنفاسهم !! لذلك لا يحبون مغادرتهن المكان حتي لا تقطع الانفاس وتسحب الأرواح وتجهد القلوب !! 
-ياباااي علي جوزك وعلي دماااغه اووف اي دا .. دا كله عشان عاوزاكي معايا تحت اومال لو قولتلوا خارجين !!
قالتها شهد بملامح مشدودة ومنفعلة
-اهدي يا بت ليطقلك عرق... اصبري عليا بس انا بسويهولك علي نار هادية  !!
قالتها بخبث ولؤم وهي تنظر لحالها بالمرآة ..
قالت شهد باستنكار : هتعملي اي ... هتقتليه ولا اي
عنان بانفعال وخوف بسيط
-بعد الشر عنه .. لا طبعاا حرام عليكي !!
ضحكت شهد بقوة : ههههه خلاص يا ستي
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كان القصر يعج بالاقارب والصخب والاغاني ومن يرقص وصوت الطلقات النارية تصدح في السماء
بينما العروس تجلس وحولها الفتيات يضعن لها الحنة وجواد يراقبها من بعيد وعلي وجهه ابتسامة عابثة لاحظت ليالي خبثه وعبثه معها تلك الأيام وهي يلقي علي الطرفات التي تخجلها وبشدة
قاطع تأمله بها صوت الهاتف ..
-اي يبني كل داا ... هتيجي امتة. . اممممم النهاردة بالليل ...  كويس .... نور عاملة اي .... طب الحمد لله يلا تتأخرش وخد بالك وانت سايق  ! سلاااام
ظل جواد ينظر للقصر المزين وهؤلاء الناس اكل هؤلاء أقاربهم ..
............
-والله يا ولدي ما عارفة اجولك اييي بس هي ميبسة راسها واصل وكل شوي تجول العدة لسة مخلصتس
قال وهدان بهدوء وتصميم
-مني عارف يا خالة وعشان اكده انا جولت اتجدم ليها جبل ما تخلص عشان اللي عاووينها كثير ..
-واني بجا معاوزاش حد ولا حاجة من حد !!
كان هذا صوتها الأنثوي الحادي المنفعل بعض الشئ
بخصلاتها الطويلة المموجة من أطرافها واعينها الحادة عندما تنظر بهما وهي غاضبة ترى بهم الجحيم... تقدمت منه خطوات واثقة قائلة بتصميم
من نوع آخر : يا بخت من زار وخفف !!
شعر وهدان بأنه سقط في بئر من ثلج من تلك الصراحة الوقحة وقف بثبات أمامها ليظهر فرق الطول بينهما والذي لم يكن كبيرا جدا وجسده القوي بالنسبة لجسدها الرشيق .. الانثوي الصارخ
نظر بأعينها بثقة وكأنه يخبرها اضعتك مرة ولن أفعل ثانية !!
رحل وهدان بهدوء بعد ان زلزل كيانها بتلك النظرات التي شعرت فيهما بدفء رهيب وحنان لم تعتاده
تنهدت بثقل وهي تجلس بإهمال لتجلس والدتها بجانبها قائلة بنبرة حنونةة
-يا بتي يا حبيبتي حرام عليكي حالك اكده الراجل عاوزك وشاريكي وبعدين ديه علي هيدخلك علي درة ولا هو مطلج ولا معاه عيال مأصلوش لمس حرمة ومصمم عليكي وشاريكي بالواد. . ضل راجل ولا ضل حيطة وديه ولا اي راجل هياخدك وهتسافروا مصر وهتربي ولدك زي ما كتي عاوزة وانا مش هعيشلك العمر كله وعاوزة اموت واني مرتاحة ومطمنة عليكي فكري تاني ي حبيبتي لو مش عشانك عشان ولدك وبعدين غير اكده الواد بيحب وهدان جوي! !
وتلك الكلمات زلزال آخر لكيانها ال ماذال مبعثر من تلك النظرات!  تركتها والدتها بعد ان ربتت علي ساقيها بحنو شديد ...
..............
بينما دياب كان يملأ الفراش بملابسها التي كان يعشقها .. او بمعنى اصح التي كانت تظهر جسدها وهوو لا يعشق الاجسدها... نعم فقد تركت له متعلاقاتها لا تريد اي شئ يذكرها به وبايامه القذرة
كانت معك انت من ابعدتها عنك الآن لم يبقي منها سوي متعلقاتها انت من أشعلت النار ولم يبقي لك سوي الرماد ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
علم الجميع بوجود نور .. فنزلوا يرحبون بها كان البيت ملئ باقاربها ''عمر..عمرو..شهد ووالدتهم..عنان..وفرح..''
-والله ليكي وحشة يا قردة ..
-وانت يا موري والله وحشتني في خالد يا عنان
قالتها وهي توجه انظارها لعنان لتقول بابتسامة
-عنده مشروع والله يا نور وملبوخ فيه كلهم حتي مخلص عليهم ..
ضحكت نور  ر قائلة بمرح : مازن مش راحمكوا ولا اي
وضع عمر يده علي قلبه : اه والله يختي حاجة صعبة ..
لترد شهد باستفزاز : بس ي ملك الدراما اسكت. .
-اومال فين اسما صحيح ..
-لسة متعرفش انك جيتي  والله دايما جيبالي سيرتك وبتقول انك وحشتيها. .
-وهي كمان والله اكتر
انسحبت زينب من بينهم صاعدة للاعلي لتجد خالد يقف ويدق الباب لتقول بنبرة حنونة
-خالد .. اي يبني بتخبط بقالك كتير..
-شوية بس ي طنط هم البنات فين  !! 
تنهدت وهي تفتح الباب قائلةة: البنات تحت نور جت وهم نزلوا يشوفوها
رد بصدمة :نور جت .. جت امتة !!
-بتقول امبارح بالليل اهي...
حك خالد موخرة رأسه وقرر النزول والترحيب بها
فتحت عنان الباب لتجده أمامها نظر لها مطولا وابتسم لها ابتسامة هادئة ولكن علمت ان خلفها الكثير والكثير ..
قالت بعفوية مقصودة : ااا تعالي نور جت اهي
قال بصوت رزين هادئ : ناديها اسلم عليها ..
- تعالي ادخل ..
- ناديها يا عنان ... بنبرة لا تقبل النقاش
اماءت قائلة : حاضر ..
وقفت نور قبال خالد دون كلمة واحدة واخذت تنظر له بمعاتبة...تنهد قائلا بترحيب
-نونو وحشتيني .. عاملة اي !!
ظلت تنظر له بنظرات حانقة دون التفوه بحرف واحد قالت بتهكم : احنا هنفضل نتكلم من ع الباب كدا ..
تنهد خالد مرة اخري قائلا علي مضض
-خلاص بقا مش كل مرة نفس الموضوع ..
-امممم طب انت مش هتجيلي حتي وانا والدة
قالتها بخبث ليقول بصدمة مخلوطة بفرحة
-والدة ... لا بتهزرري ... انتي هتبقي ماما إزاي !!
ضحكت نور بخفة : هههههه ازااي اي !!
قال ببلاهة :هتبقي ماما! ! 
نظرت له بصدمة لينتبه لما يقول
-لا يعني اا آا اقصد انك صغيرة ولسة عيلة
ضحكت نور مرة اخري : صغيرة اي بس تف من بؤك انا اللي نموي وقف علي كدا ... لتتذكر أنهم يقفون ع الدرج لتقول بحنق : يعني احنا هنفضل نتقابل ع السلم كدا زي بتوع ثانوي
فلتت منه ضحكة رجولية جذابة لتقول نور بلؤم
-الله الله بقينا بنعرف نضحك اهوو بركاتك يا عنان
ضحك بقوة مرة اخري وهو يميل للخلف قائلا
-لالا انتي مبقتيش سهلة لاء انتي يتخاف منك والله
-بجد ي خالد بقا اللي مش بيدخلك عندي ؟!
قالتها بجدية ممزوجة ببعض الحزن. .
-عشان انا راجل لي كرامتي وكبريائي وانا مستحيل انتهز فرصة اني قريبك وادخل بيت واحد بيكرهني عزة نفسي متسمحليش يا نور
تنهدت بقوة وتعب من الوقفة ليقول بجدية
-روحي انتي ارتاحي واندهيلي البت إللي جوا دي
-سيبها معانا شوية ..
-طب وانا اعد ازاي كداا يعني
-ايوا ايوا ماشي ي سيدي! !
دخلت نور لتصعد عنان مع خالد لم يتفوه بحرف ولا هي أيضا كان جالس علي الأريكة يستند بمرفقيه علي فخذيه وهو ينظر للفراغ لتمر هي أمامه متجاهله وفجأة. ......
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كومكس طويلة توقعات طبعا مع شكواكوا للتأخير
والله ما عندي طاقة ابرر بس حرفيا مكنتش قادرة اكتب حاجة
دمتم #سالمين
#Nour
الحلقة 82 ''زواج لن يستمر ''
كانت سمر تنتقل هنا وهناك بين جوانب المنزل تضع كل اشيائها ومختصاتها في حقيبة سفر كبيرة
أخرجت الملابس الخاصة بها كان يساعدها مازن بنقل ملابسه هو الآخر ليقول بنبرة تفوح منها رائحة الخبث : سيمو بقولك اي هو انتي لي مش بتلبسي حاجات من دي .... قالها وهو يشير لتلك القمصان المثيرة المعلقة في الخزانة! !
نظرت له بتوتر ولكن حاولت إخفاء هذا قائلةة
-انهي حاجات دي يا موزو...
ذهب باتجاه قميص منهم كان باللون الزهري مصنوع من الدانتيل المجسم وبفتحة صدر واسعة وباربطة بسيطة من علي الأكتاف ..
حمله بيده وهو يضعه عليها ليصفر بإعجاب قائلا بلؤم: اوفف اومال لو لبستيه هتبقي عاملة ازاي !!
تصنمت وهي تنظر له بخجل شديد قائلة بحدة مصطنعة : ممكن تبطل لعب وتساعدني انا عاوزة أخلص عشان عندي مذاكرة ... بعدين دول ... دول مش بتوعي  ... انا ...  انا هتبرع بيهم اصلا
قالتها وهي تجذبه من يده وتلقيه علي الفراش باهمال حاوط خصرها بتملك جاذبا اياها له بقوة لتصطدم بصدره وتغرق في بحور عينيه ليهمس بصوته الرجولي العابث
-تتبرعي بيهم لي... انتي لسة عروسة علي فكرة
بعدين انتي مسمعتيش النجم محمود الليثي بيقولك اي .. عاوزك تدلعيه...عاوزك تهشكيه .. وإن قالك هاتي بوسة اديله وخلصيه! !
ضحكت سمر بخفة علي ذلك المجنون لتشعر بشفتيه تحوم علي رقبتها الظاهرة ببطء وشوق بالغ
دفعته بخفة لينظر لها نظر لها بنعاس لتقول له بدهشة : اي دا انت هتنام ولا اي !!
قال بهيام وهو يطبع قبلة علي وجنتها
-لا دا من تأثيرك عليا ..
مصمصت بحسرة قائلة بتهكم
-حسرة عليا معملتش حاجة وتقولي من تأثيرك عليا اومال لو عملت هيحصلك اي ... بعدين تعال هنا هو انا مش بيعجبك لبسي اللي انا بلبسه
لينفي ذلك برأسه : لا أبدأ بالعكس ... بس هنا المشكلة انك بلبس عادي ومليان كرتون زي الأطفال وبتبقي حلوة كدا اومال لو لبستي حاجة من دي هتبقي عاملة ازاي بعدين انا بحبك بكل حاجة واي حاجة
قام بلوي ذراعها بقسوة خلف ظهرها للتآوه برقة
مكملا : بعدين انت لو عملتي حاجة ف انا هعمل حاجات لاااا انا أسد واعجبك
قالها بنبرة خبيثة منهيا كلامه بغمزة عابثة...
لتقوم الحمرة الطبيعية بدورها متناثرة علي وجنتيها كالورود الحمراء لتقول بتعلثم
-م ازن. .. يلا ... ابعد.. عشان ننجز...
لم يستطع مقاومة حبات الكرز الخاصة به ليلتقطهما في قبلة عميقة متعطشة ملتهفة ليفك حصاره عن ذراعها محاوطا خصرها طالبا المزيد حالات دفعه عدة مرات ولكن كان قبضتيه من حديد علي خصرها المنحوت الناعم .. وجدت ان القبلة أخذت مسارا آخر لتتحول لقبلات متفرقة علي شفتيها لتأخذ أنفاسها المتقطعة محاولة التحدث
-م .. مازن كفااية ..
صدر صوته علي هيئة هسييس راغب مشتاق
-مبكتفاش منك يا سمر !!
شعر بلمس يده الصلبة تحاول إبعاد الكنزة عن كتفها وشفتيه تقوم بتقبيل كل انش يظهر منها وبحركة عفوية منها كانت رأسها تميل للجانب لتبرز عنقها البيضاء ليحتلها بشفتيه واسنانه تاركا علامات لحبه
حسنا الأمر يخرج خارج سيطرته وسيطرتها ولكن كان للهاتف رأي آخر ليصدح برنات مزعجة لهما
ابتعد مازن عن سمر بمضض بينما سمر كانت بحالة لا يرثي لها ظلت تضبط من ثيابها وترتب من حالها ولكن ماذا عن مشاعرك المبعثرة ماذا عن اعصابك المشتتة كيف سترتبيهم ابتسمت بخجل وهي تتحسس مكان قبلاته بعد ان خرج ليجيب علي الهاتف بينما هي أخذت تتلمس عنقها برقة ذهبت باتجاه ملابسها الخاصة لتتحسسهم بخجل وهي تتخيل نفسها بهم لتحملهم وتضعهم في حقيبتها الكبيرة تتذكر كلماته بشأن محمود الليثي لتضحك بخفوت هامسة : مجنوون !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وفجأة نهض باندفاع وهو يلصقها بالحائط لتشهق عنان متفاجئة لتنظر بعينيه بضياع لتتوه بين تلك الجمرات المتقدة كانت تشعر بسخونة جسده من فرط الغضب عروقه البارزة ذراعيه بطولهما وهي عنقه ملامحة الهادئة التي تحمل عواصف مختفية
دونا عنها زادت نبضاتها تعرق جبينها وأخذ صدرها يعلو ويهبط وكأنها في سباق نعم هي في سباق من اعينه تود الاختباء منه ولكن !!
كان ينظر لها يتلخص كل انش في وجهها حسنا هي ليست بالقوة التي تدعيها ابدا ولكن !! ليست بالضعيفة ابدااا !!
همس أمام شفتيها بحروف محملة بالأسهم السامة أنفاسه الساخنة تكاد أحرق بشرتها غضبه يشبه البركان بحق : مش اد غضبي... بتغضبيني لي !
ظلت تنظر له تتفحص شفتاه اسنانه الذي يضغط عليها فكه الحاد المشدود..
وأخيرا خرجت حروفها مرتدية قناع القوة والبرود
-انا .. عملت.. عملت اي !!
ظل ينظر لشفتيها بشوق جارف شفتيها ترتعش بقوة بالرغم من أنها تحاول السيطرة علي تلك الرعشة ولكن كان يريد هو السيطرة كان يرد ضمهما بقوة
خرجت حروفه المتزنة كاتزان السطر ..
-انتي كنتي مع مين وفين !!
-كنت مع شهد  قالتها بهدوء هي الأخرى
ليصرخ مقاطعا اياها : لااااااء .. انتي قولتيلي كدا والمفروض انك تكوني كدا فعلا مع شهد ..
عادت نبرته للهدوء المخيف مرة اخري قائلا
-بس انتي كنتي مع شهد وعمر و عمرووعند نور اتحركتي من غير ما تقوليلي! !
قالت ببلاهة وهدوء : دور واحد
صفع الحائط من خلفها بقوة وهمجية قائلا
-ولا خطوووة واحدة حتي ... دور واحد وكنتي قاعدة مع عمرو وعمر و .... وادهم اكتر راجل بيكره جووزك ... !!
لتقول بنفي : لا والله دا كان ماضي وخلاص راح لحاله لكن هو سألني عليك و.....
زمجر بصوت جهووري وهي يمسك بخصلاتها
-انتي كمان بتدافعي عنه.... وكمان اتكلم معاكي !!
واكيد طبعا هزرتي مع عمر صديقك الصدوق وعمرو اكيدد اصلي مش عاارف المككك بقااا
كانت تتآوه من شدة قبضته علي خصلاتها تلتصق به لا تعرف اتنفجر به الآن ام ماذا تفعل... تذكرت كلمات والدتها ''الشدة مع الشدة بتقطع حبل التفاهم ولما حبل التفاهم يتقطع بينقطع حبل الوصال ''
أغمضت عينها تحاول تهدئة نفسها حسنا هي تعذر ما هو فيه الآن ما مر عليه بحياته ليس بالهين ابدا بالرغم من أنها تريد دفع والصراخ في وجهه بأنها تعرف حدودها جيدا وتعرف كيف تتعامل دون ان تتخطى تلك الحدود ولكن كان لغضبه رأي آخر !!
وضعت كلتا يديها علي عضلتي صدره تمسد عليهما برفق وكأنه اسد هائج وهي تودده ليهدأ لاحظ خالد التمرد الكامن بأعينها ترغب بالصراخ في وجهه الآن هو يشعر بغضبها ودمائها التي كانت تغلي بأوردتها كالحمم البركانية يعلم ان غضبها هي الاخري لن يكون بالهين ابدا يعلم أنها ليست بضعيفة وتمتلك الشراسة والجرأة هو خائف نعم خائف ولكن ليس منها بل عليها .. عليها منه فهو ال خالد الذي إذا رأته النساء انحنت رؤسهم لوسامته وهيبته وشدته وشموخه كونه رجلا فلن يتقبل صوتها العالي وتمردها عليه ربما يتقبله ولكن ليس في هذه اللحظة ليس الان! !  اتمنى ان تخضعي تلك المرة فقط من أجل سلامتك.. وها هو يستعد للاعصار ..
ولكن فجأة أغمض عينيه عندما بملمس أصابعها الرقيقة تربت علي علي صدره ومن بعدها تحاوط عنقه وتضمه باحتواء لها بعد ان أخذت يدها ووضعها علي عضلات ظهره المشدودة والمنقبضة بعض الشئ لترتخي رويدا رويدا بفعل ضرباتها الخفيفة عليها اقتربت من أذنه تقبل وجنته برقة وهمست ببحة مميزة عميقة لامست أوتار قلبه
-ششش اهدي ... انا غلطانة ..... انا اسفة ... اهدي
فك حصار قبضته عن خصلاتها ليحتوي خصرها بضمة قوية يعتصرها داخله كم... كان يتمني ذلك أحد يتحمله عن غضبه يحتويه فقط يحتويه وهو سيهدأ بالفعل ارتخت اعصابها وهدأت روحه تنهد أكثر من مرة وهي يستنشق عبيرها الأخاذ .. دافنا رأسه في عنقها متمتما بكلمات مبهمة ولكن فهمت ان مغزاها الاعتذار مسدت علي خصلاته كطفل صغير
وكأنها تخبره ''اهدأ لم يحدث شئ''
ابتعد عنها ينظر لها يحفظ ملامحها ليرفع كفيه مزيحا تلك الخصلات الثائرة علي وجهها يتمرد كصاحبتها حاوط وجهها وهو ينظر لشفتيها تارة ولأعينها تارة اخري حسنا لا يوجد شئ اسمه مقاومة أمام شفتيها الصغيرة اقتنصها بقبلة جامحة القي بغضبه منها عرض الحائط مقابل ان ينال الشهد من شفتيها المتنكرة قبلها مرارا وتكرارا لا يقوي علي البعد حتي ولو للحظات ويده تضم رأسها والأخرى تعرف طريقها لجسدها الرشيق  ..
شعرت عنان بشراسته وغضبه في قبلته العميقة تلك شعرت أنها تحلق بالسماء ولكن كانت تتألم لتتذكر أنها علي أرض الواقع ابتعد عنها وأخيرا لتتنفس وهي تأخذ أكبر كمية من الهواء نظر لشفتيه التي انتفخت تجبره علي الانقضاض عليها مرة اخري
قبلها قبلات خفيفة تدل علي اعتذاره ليتركها متجها لباب المنزل لتلحق به واقفة أمامه تلهث بقوة قائلة بصوت مبحبوح : انت ... انت رايح فين وسايبني !!
نظر بأعينها العسلية القلقة : خارج شوية ي عنان
قالت بصرامة هادئة : لاء مش هتخرج !!
رد بهدوء : عنان ... سيبيني انا جوايا كمية غضب مفيش حد هيتحملها ف سيبيني اهدي وهرجع
اقتربت تلصق جسدها بجسده المتقد بنيران الشوق والرغبة شدد علي قبضته بقوته حتي لا ينفلت زمام الأمور ولكنها همسها وانفاسها الحارة اشعلته أكثر وأكثر لتهمس بهسيس يكاد يسمع
-وحشتني  !!
أغمض عينيه قائلا محاولا الثبات
-حرام عليكي ارحميني ..
وجدت يديها تعبث بتيشرته للتتسل لجسده القوي
ارتعش جسده وتعجب لذلك ليهمس بترجي
-عنااان ... مينفعش
همست هي تقبل زاوية فمه 
-انا راضية بأي وكل حاجة منك !!
همس مرة اخري بتحذير : عناااان
بينما هي صممت قائلة بجرأة قاتلة
-عاوزااك !!
وبعد هذه الكلمة حملها وشفتها لا تفارق وجهها وشفتيها لتقضي معه ليلة لا تعرف ما مصيرها وكيف ستمر ولكنها تمنت بأن تمر على خير ولكنها أيقنت ان هذا أهون عليها من ان يتجه لأي شئ آخر يفرغ به غضبه ربما كان يتجه لأحد المحرمات مثلا
خمر.. ممنوعات .. نساء .. ولما لا .. من اشطر من ابليس  !!!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس تشاهد التلفاز باندماج بعد ان رتبت له ثيابه من أجل سفره لليوم...
نهضت وهي تزيل تلك الوسادة التي كانت تعتلي فخذيها لتفتح الباب لتدهش من هيئته قائلة ببلاهة بعد ان جحظت بزرقويتها : يا حزن اسود انت عامل كدا لي !!
فقد كان متعرق بشدة وملابسة ملطخة بالتراب 
ليرد بتهكم : واحد كان بيلعب كورة عاوزاه يبقي عامل ازااي ..
لتقول وهي تشعر بالتقيؤ : طب يلا يلا بسرعة ع الحمام !!
ضحك علي هيئتها لتكمل قائلة بصرامة
-انا والله ما عارفة جايلك من دا  اي !!
-هواية يا روحي هواية !!
-هواية اي وزفت ادخل اقلع الشراب هنا متدخلش بيه الشقة
ضحكة بخفة أصبحت تتقزز من كل شئ وترغب بتنظيف كل شئ دائما
نزع الجورب عن قدميه قائلا بمزاح
-هاا اقلع حاجة تانية ..
ظلت تنظر له متفحصة إياه ليقول بجدية مزيفة
-يا ستي لو عاوزاني اقلعلك ملط ع السلم عادي جدا مفيش مشااكل
قالت وهي تسحب يده وكأنها والدته وهو طفلها العائد متأخرا كعادته من لعب كرة القدم
-بطل غلبة .. وادخل ع الحمام !!
ذهب ادهم للمرحاض دون تعليق لينعم بدوش بارد ينعشه بينما هي ظلت تتفحص الأرض بأعينها
قائلة بتذمر : البيت دا عاوز يتنضف! !
قالتها وهي تضع يديها في خصرها
انهي ادهم حمامه وارتدي بنطاله الجينز الأزرق وخرج وهو يضع المنشفة علي رأسه يجفف خصلاته بينما نور تسمرت وكأنها تراقبه وتشبع نظراتها منه تنظر لعضلات كتفه وعضلات صدره المفتوله وسداسية بطنه ترغب بلمسهم لالا بل بتقبيلهم مثلا
ما هذه الافكار الوقحة وضعت يديها علي بطنها هامسة لجنينها : عيييب
ولكن الفكرة تسيطر عليها بجنون سأنام اليوم بدونه بدون ضمته بدون رائحته ودفئه...
وفي لمح البصر كان في احضانه تحتضتنه بقوة واضعة رأسها علي عضلة صدره
تفاجأ من هذا العناق المفاجئ ليحاوطها برفق
لتطبع قبلة علي صدره هامسة بلهفة
-متتأخرش عليا !!
سارت الكهرباء بجسده وخاصة علي طول عموده الفقري .. ليشدد من ضمتها هامسا
-حرام عليكي انا كدا مش هعرف امشي! !
-لاء لازم تكون جنب ليالي ..
حملها بين ذراعيه بينما هي حاولت منعه قائلة
-ادهم .. لاء مينفعش لازم تمشي !! هتتأخر عن كدا
ليخرسها بكلماته الحنونة ..
-سيبيني في نعيمك شوية !
قالها وهو يضعها علي الفراش برفق ليشبك أصابعه باصابعها الصغيرة فيقتنص شفتيها في قبلة طويلة كالقناص الماهر يتجول بشفتيه بين شفتيها
ليبتعد مقبلا وجهها برفق وحنان بالغ بينما هي ثبتت وجهه بيديها الصغيرة بعد ان نزعتها من شباك يديه
قبلت جبينه قبلة طويل ومن بعدها عينيه وارنبة انفه ووجنتيه وفكه الحاد كانت تحرك ابهاميها علي وجنتيه لتطبع قبلة بسيطة رقيقة علي شفتيه
ابتعدت تنظر في رماد عينيه .. هامسة بحنان
-خدلي بالك من نفسك .. وارجعلي بسرعة !!
نظر لاجدافها الطويلة والكثيفة التي تزين ذلك المحيط وكأنها الشاطئ أمسك بخصلة منها وقربها من أنفه يستنشق رائحتها باستمتاع..
نزل لبطنها طابعا قبلة طويلة علي بطنها قائلا
-خدي بالك من ماما علي ما بابا يرجع اتفقنا !!
ابتسمت له نور بحنو وهي تربت علي خصلاته بعد ان وضع رأسه علي بطنها وكأنه يودع صغيرته هي الاخري لتقول بشرود : لسة حاسس أنها بنت بردو
قال بتيقن وكأنه يراها أمامه
-جدا جدا وكل يوم احساسي بيكبر أنها بنوتة ..
-طيب لو بنت هنسميها اي ..
-انا قايلك بنت ولد هنسميه نور !
لتقول بانزعاج وصرامة : لاء .. لو بنت هنسميها حياة
حياة ادهم جابر الدمنهوري. .
ولو ولد هنسميه نور .. ،،
-لاء يا نور احنا متفقين ولد بنت هنسمي نور ..
قالت بحزن : عشان خاطري يا ادهم عشان خاطري
تنهد بقلة حيلة واماء بالموافقة
لتبتسم بانشكاح قائلة : يلا قوم امشي بقا !!
نظر لها بصدمة متوعدا لها وهجم علي بطنه وأخذ يداعبها بفمه وكأنه يأكلها لتصرخ بضحك
-لااءءء  هههههههههه خلاص خلاص خليك هههههههه خلاص الله يخليك !
ابتعد عنها وهو يقبل يدها بحب بالغ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
شق الصمت الطويل هذا صوت شهقتها ..
-ننعم رفعت عليه السلاح يا معتز انت بتهزر !!
نظر لها باستخفاف ولم  يتفوه بحرف لتقول مكملة
-طيب وادهم قالك اي لما حكيتله
وأخيرا خرجت حروفه وصوته الخشن
-قالي كل واحد لازمله فرصة تانية وانه كان مراقبه بعد ما خرج عشان نور وكدا ولاقاه ماشي ع الصراط المستقيم من شغله لبيته لخروج عادي مع اصحابه وكدا ..
سألته بتوجس : وهتعمل اي !!
وهنا اتت ريم بعد ان أخبرتها فرح ان معتز يريدها في موضوع هام
جلست وكأنها تنتظر فرمان صارم في ملك يحكم حياتها... تحمحم معتز بجدية وهو يراقب تعابير وجهها ليقول بجدية وصرامة
-انتي لسة عاوزة عمرو .. يا ريم
نظرت لكليهما بتوجس واماءت بالإيجاب بحذر شديد
قبض معتز علي قبضته لتخرج الكلمات بهدوء وبرود شديد : وانا بقا مش عاوزه ومش مرتاحله وهو مش مناسب ليكي وانا رافض الموضوع دا تماما وممنوع الكلام فيه تاني انا مش هقولك صفحة في حياتك وتتقفل لاء دا سطر بقلم رصاص ويتمسح بأستيكة
رييم لو باقية عليا ومش عاوزة تخسريني انسيه عشان ترتاحي وتريحيني !!
ليتركها بعد تلك الكلمات القاسية ويرحل عن المنزل بأكمله بينما كانت ريم تنظر للفراغ ببرود غريب عيناها ثابتة علي نقطة ما ولا تتفوه بحرف كالصنم تكاد لا تتنفس من الأساس ...
وفرح الصدمة قد الجمت لسانها لا تعرف من أين تبدأ كيف تواسيها كيف يمكنها التخفيف عنها !! وهي حتي لم تضع هذا القرارحسبانها نهائيا لم تتوقع .. لم تتوقع ابدا !!
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
مر شهر تقريبا علي ابطالنا ..
وقد تزوجت ليالي وانتقلت لعش الزوجية بينما ادهم قضي فقط ليلتان من دون زوجته ولكن قضاهم معها ع الهاتف بينما الفتيات جميعا كانوا يهتموا لامر صديقتهم محاولين امتصاص غضبها الدائم وريم قد أخذت قرارها في الا تخسر أخيها وعمرو احترم ذلك بينما ليلي ظلت تفكر في أمر وهدان بجدية
وخالد وعنان لا تنتهي مشكلاتهم ولكن الحب والتفاهم يصلح اي شئ قد انهت الفتيات اختبارتهم النهائية واحبت سمر منزلها الجديد كثيرا وخاصة انه قريب من منزل نور ..
قالت بتذمر وحدة
-لاء طبعا اي الهبل دا انتو مفكرينها سهلة عليا كدا كل فترة كدا أخرج وأحضر فرح حد فيكوا لا طبعا
قالتها نور وهي تنظر لهم بحدة
ليقول آسر بجدية : يا جماعة الموضوع كدا مش هينفع يعني انا لو عملت فرحي مثلا وحد عمله بعدي بأسبوع مش رايحه انا هبقي عريس وخارج بعد فرحه بأسبوع ومحدش هيستحمل ان يكون بين الفرح والفرح فترة كبيرة كدا ..
ظل جميعهم يفكرون بحل لتلك المشكلة !!
كانوا يجلسون بمكان شبه خالي يمثل الصحراء تقريبا ويجلسون جلسة عرب ..
لتقول اسما وهي تنظر حولها
-لقيتها جيتلي فكرة جهنمية ... بصوا بقا وركزوا احنا ممكن ندور علي قاعة Open airكددا او استاد مثلا او اي أرض فاضية تبقي صالحة لانه يتعمل فيها فرح وتبقي موقعها كويس دي اول حاجة وبما اني مهندسة ديكور وعمرو كمان مهندس ديكور ف احنا ممكن نكون فريق عمل من ناس كمان محترفين غيرنا المكان هيبقي واسع وهيبقي شيك وهياخد ناس كتير ودي تاني حاجة .. تالت حاجة بقا هنعمل ال 3 أفراح مع بعض يعني فرح عمر ومعتز وآسر في يوم وااحد  وكدا كلنا هنحضر افراح بعض ومن غير تعب ولا حاجة هااا اي رأيكوا ... انتو متنحين كدا لي
كان الجميع ينصت لها بتركيز بالغ ليوافقوا ويهنئوها علي تلك القنبلة الذرية التي تكمن برأسها !!
...... وبالفعل بدأت التحضيرات والتجهيزات والفرحة تسود بين الجميع بينما نور كانت تشعر بالكثير من الآلام ولكنها كانت على علم أنها معرضة لذلك. ..
جلست مستندة علي الأرض وهي تتأوه بقوة وتمسك ببطنها صارخة :  ااااه يا رب يا رب ... اهدي يا نور اهدي .. شهيق زفير. . اهدي
وضعت يدها علي صدرها تحبس ذلك الوخز الذي أصاب صدرها .. هي وحدها وحيدة كليا ادهم ليس بالمنزل اشتد بها الألم لتصرخ بقوة وتأن وهي لا تعرف من أين تكتم تلك الالام...
بينما كانت عنان صاعدة هي وخالد لتمرر عليها الفراولة التي طلبتها منها لتسمع صوت انينها وبكائها
دقت الباب بعنف صارخة : نوور  نننوور افتحي
نظر لها خالد متسائلا لتقول له بسرعة
-ن نور نور بتعيط جامد ي خالد
... قد وصل ادهم وصعد ولم يكن اي شي بحسبانه
ليجد عنان تدق الباب بعنف ليقترب بلهفة ورعب حقيقي تغلغل داخل أسوار روحه
-في اي .. إي اللي حصل
نطق بها وهو يفتح الباب وصوت بكائها يكاد يصم أذنيه دخل بلهفة ليجدها متسطحة أرضا وهي تتآوه وتبكي مستنجدة به
-أدهم  ... همووت همووت مش قادرةة
حملها وهو يضمها لصدره : شش اهدي أهدي متقوليش كدا الله يخليكي اهدي
تشبثت برقبته أكثر وهي تبكي بألم حقيقي بينما ادهم يتألم عشرات اضعافها...
مر وقت ليس بالهين ابدا ولا بالقليل وقد استطاعت عنان إسعاف نور والتخفيف عنها
ليشكرها ادهم ويتجه لنور متسائلا بلهفة
-انتي كويسة لسة حاسة بحاجة
قالت بوهن : لسة في وجع بس مش زي الأول
أغمضت عينيها باستسلام للنوم بعد تعب طويل بينما جلس ادهم وهو يضع رأسه بين راحتي يده يشعر وكأنه كان بمواجهة الموت لم يتحمل بكائها .. توجعها. .صوتها المتألم .. هو يعلم أنها معرضة لذلك بعد أخبار الطبيبة له ولكن السماع عن الأمر شئ وعيش هذا الأمر شئ آخر ... تنهد بقوة وهو يحمد ربه كعادته ودلف للمرحاض آخذا حماما باردا ونام بجانبها وهو يمسد علي بطنها بخفة وهو يردد الآيات القرآنية  بينما هي تئن بخفوت ..
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وأخيرا اتي اليوم الموعود والجميع يتجهز علي قدم وساق ...
كانت عنان تقف أمامه وهي تضع عليه الجاكيت لتري اي واحد أجمل لتقول بتأفف
-اقف بقا يا خالد الله .. طفل متشرد
انحني عليها يشبعها تقبيلا وجهها وكتفها الشبه عاري
لتتذمر مرة اخري : وبعدين اتظبط
وقف أمامها كالعسكري الناعس قائلا وهو يتتاءب
-والله يا عنان انا هموت وانام م تفكك م الفرح وتعالي يلا ننام...
تخصرت بيدها قائلة : دوول 3 أفراح يلا يلا دي أحلي عليك .. كوتي موتي عسول يا ناس
قالتها وهي تمسك بوجنتيه لينفض يدها قائلا بطفولة : تؤ قولتلك مين مرة متعملليش كدا
التصقت به وهي تقبل عنقه باكملها قبلات اشعلته ليهمس قائلا : لا انتي تعملي اي حاجة انتي عاوزاها
لتضحك بخفة قائلة : طب يلا صلي العصر
اماء لها مبتسما قائلا كطفل صغير مطيع : حاضر
يصلي نعم يصلي لقد ابدلته مئة وثمانون درجة كما يقولون علمته أصول الدين اخبرته كم هو جميل
أصبح متعلقا بالصلاة أصبح أكثر معرفة بالله
يشكر الله علي هذه الزوجة والرفيقة والابنة والأخت و''الام''
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
-جواد البس دا ولا دا
أخذ يلقي نظرة علي كلا الفستانين
-انمممم البسي دا احلي !!
احتضنته شاكرة إياه : شكرا شكرا شكرا
  .............
-يا نور لو حاسة انك تعبانة بلاها فرح واقعد معاكي
قالت نور برفض : لاء يا سمر حرام عليكي عاوزانا منروحش فرح بنتنا مش صاحبة عمرنا
مسدت علي ظهرها بحنان قائلة
  -بس انتي مش بتقدري تعد فترة طويلة أقصد
-لالا ان شاء الله خير انا زي القردة اهو يلا يلا طلعي الفساتين
أخرجت سمر الفستانين الأول كان بلون الزيتوني الهادئ دانتيل من اعلي وينزل بوسع بسيط
بينما نور ارتدت فستان سماوي من الأسفل وكان بشكل تمويجات البحر ومن الاعلي باللون الأبيض وارتدت حذاء عالي يشبه حذاء الاميرات باللون الأبيض تجهزت نور اخيرا وهي تضع لمساتها الأخيرة من ملمع شفاة بسيط مع حمرة وجنتيها الطبيعية اعينها السماوية المكحلة بينما ادهم ارتد حلة بألوان متقاربة وساعته وحذاءه لتكتمل وسامته وهيبته
وقف يلقي نظرة أخيرة علي نفسه
وقف في الصالة ينتظرها لتخرج صغيرته اخيرا وهي تتغنج تسير بكل ثقة بينما شرد بهيئتها الجميلة تلك فستانها المميز كعادتها بألوانه المختلفة المبهجة
صوت ارتطام حذائها بالأرض يشبه قلبه الذي سقط صريعا اثر رؤية جمالها اقتربت منه لينحني أمامها وهو يمد يده لها قائلا : يا لجمالك أميرتي !!
وضعت يدها في كفه بدلال هامسة : شكرا جلالتك
وقف أمامها لتقول بضجر : يعني انا مش عارفة اللي كعب اي اعلي من كدا عشان اجيب طولك سنة صغيرة
-الله م انتي طولتي شوية اهو عاوزة اي اكتر من كدا
-بس بص بردو في فرق كبير
نظر لقدمها قائلا : طب لابسة كعب لي ظهرك هيوجعك
-انا كدا كدا هعد يا ادهم 
تفرس ملامح وجهها لتبتسم وتظهر غمازتيها واسنانها اللؤلؤية المرتبة...
ليلاحظ ذلك الملمع ليقول بتأفف : بردو روج! !
-لا مش روج دا ملمع ..... قالتها بطفولة
لتكمل بخبث وهي تقترب منه هامسة أمام شفتيه
-بعدين انا حطاه عشان تمسحهولي ..
قال بعفوية : الللله !!
عانق شفتيها بشفتيه بكل حب وهدوء وبطء
لتذوب بين يديه ليبتعد عنها متنهدا بحرارة
-طعمه حلو تصدقي
ابتسمت هي برقة  ليبتعد عنها قائلا : ثانية واحدة
غاب لحظات ليعود وهو يحمل شئ خلف ظهره
ليخرجه لها لتجدها باقة زهور بسيطة من اللون الأبيض وتلف برباط سماوي اللون لتشهق بفرحة وهي تحتضتنه فيرفعها عن الأرض قليلا هامسة بحب صادق : بحبك !!
أمسك بكفها واستعدوا للرحيل  ...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انتهت المتخصصات الثلاث من وضع مساحيق التجميل للاميرات الثلاث لا توجد كلمات توصف جمالهم شهد ارتدت فستانا ابيض مزين بالدانتيل اللﻻمع الابيض من الاعلي والاكمام وينزل بوسع هائل وحجاب بسيط وعليه طوق من الورود المميز مع المساحيق التي لم تضف الكثير من جمالها
فرح فستانا ابيض اللون ملكي مموج مزبن بالآلئ الجميلة وتزينه لمعة من الأسفل ..
مع حجاب بسيط طويل من الخلف وفوقه تاج يشبه تاج الملكات كانت ملكة وستصبح ملكته
اسما ارتدت فستانا ابيض مزين باللورود الجميلة اعلي بدون أكمام وينزل بوسع أيضا وعكصت خصلاتها من الخلف التي طالت قليلا مؤخرا وبها طرحة طويلة جميلة وخصلتين جميلتين متدليتين علي وجهها من علي الجانبين مع اللمسات التجميلية وقفوا ينظرن لبعضهن بإعجاب لتقول ريم بانبهار
-ماشاء الله بجد الله أكبر اي دا الله أكبر الله أكبر قل أعوذ برب الفلق ..
ضحكت فرح قائلة بحب : عقبالك يا عيوني انتي
نظرت لها شهد بحزن عندما لاحظت انقباض ملامحها وامسكت بكفها قائلة بحنان : هتبقي اجمل 3 اضعافنا
قالت اسما بدموع : خلاص بقا الله يخليكوا هعيط والدنيا هتبوظ !!
اخرجهم من ذلك الجو المبكي صوت ابواق السيارت فعلمت ان العرسان قد وصلوا نظرن لبعضهن وهم يبتسمون بحماس لبعضهن
صعد كلا معتز وآسر وعمر والجميع بداخلهم الالاف من المشاعر المتأججة
.....رأي كلا منهم عروسه وقف آسر متصنما غير مصدق بينما هي تنظر أرضا بخجل من نظراته فقد طبع في مخيلتها صورة حذاءه من كثر النظر للارض
اقترب منها أمسك بكفها البارد نسبيا وقبل يدها برقة بالغة وأعطاها الورود واحتضنها برفق لتحاوط ظهره وهي تمسد عليه بحنان وفرح بينما هو همس بجانب اذنها همسة تملؤها الفر حة والسعادة 
-يا اجمل وأرق وردة في الدنيا الورود دي ملهاش لازمة جنبك
ابتعد ليري تأثير كلامته علي وجهها الجميل ثم طبع قبلة علي جبينها واضعا يدها بذراعه
.....
دلف معتز ليجدها تقف بظهرها بينما هو يقف ويحمل الورود هو الآخر لتقول له بدلال ورقة ممزوجة بالخجل : ادير ولا استني شوية !
قال بنبرة تملؤها الصدمة : تديري !! يخربيتك
ضحكت بقوة قائلة : الف طيب !!
-لفيي يا بنتي والله ما قادر !!
التفتت له وهو تنظر أرضا ليقول ببلاهة مصدوما يشعر أنها لا يشعر ... بل أنها ملكة بالفعل
- صلاة النبي .. بسم الله ماشاء الله .. بسم الله ماشاء الله ... يا روحي انتي اي الجمال دا
جرت الدموع بعينيه لا يعرف من أين انت ضمها له بحنان بالغ وهو يمسد علي ظهرها وكأنها اببنته هامسا بحنو
-مبروك عليا انتي ♡
لتبتسم بخجل وهي تمسح طيف دمعاته مقبلة جبينه ..
دخل عمر لم يجدها ليجدها تدلف من غرفة داخلية ظل ينظر لها مطولا ثم نظر للورود ليلقيها أرضا قائلا بمرح : ورد اي وزفت اي !!
مهرولا باتجاها وهو يضمها حاملا اياها ظل يدور بها ويدور وهي تصرخ وتضحك بمرح وهي تتشبث ببجاكيته : ههههه خلاص يا عمر
انزلها وهو ينظر لها قائلا بخبث
-يا نهار جمال ... ما تيجي نروح ع البيت علي طول
ابتسمت بخجل قائلة : بس يا عمر
همس أكثر بأذنها : لالا اجمدي كدا عشان هتلحني النهاردة باسمي بس يا عمر كفاية يا عمر اهدي يا عمر
ضحكت بقوة وهي تصفعه علي صدره ..
ليمسك بذراعها وأعطاها الورود
وخرج ثلاثتهم متجهين للقاعة وبينهم أجواء من السعادة والحماسة...
وصلوا جميعا كانت نور تقف علي باب القاعة من جهة وسمر من الجهة وهم يحملون الورود ليقوموا بالقائها عليهم مع نغمات الموسيقي الهادئة والإضاءة الخافتة كانت القاعة مزينة بالورود والشرائط والطاولات المستديرة الجميلة
وقف كل شريك بجانب شريكته ليقول خالد علي مضض وعبوس طفولي
-ينفع يعني حلاوتك دي !!
ابتسمت داخليا لتقول بحدة : انت تسكت خالص كفاية انك حتي مخليتنيش أحط كحل ولا حتي آيلاينر ولا اي حاجة والله هعيط 
-اسكتي بدل ما اعملك انا ايلاينر طبيعي
دخل الجميع وبدأوا منظمين الحفل باستقبلاهم ليبدأوا سهرتهم برقصة هادئة وقفت نور تتاملهم وهي تري السعادة في أعينهم تشعر وكأنه فرحها هي
كانت ملفتة للانظار وخاصة الرجال كادوا يأكلوها بأعينهم قد لاحظ ذلك الفهد وشعر بالضيق الشديد
ذهب بجانبها وحاوط خصرها لتنظر باتجاه بسرعة ونظرت له معاتبة إياه ليبتسم بخفوت وهو يجذبها لتجلس قائلا في اذنها : اقعدي شويةة..
أحضر لها المياه لتشرب ....
كان كلا منهم بعالمه الخاص ... وفجأة ...
صوت ادهم يتردد بالمكان قائلا في المايك بمرح
-باااس كفاية عليكم كدا م الليلة من بتاعتكوا لوحدكوا يعني .. الف الف مبروك ربنا يتمم عليكوا بخير .. انتبه الجميع لكلامته منهم غير مصدق ان هذا ادهم المنعزل الهادئ العقلاني منهم مندهش منهم مصدوم .. نظر لنور التي وقفت لتوها واقترب منها
أمسك بكفها الصغير وهي تجحظ بأعينها غير مصدقة تنهد بقوة قائلا : اما انا ف مبروك عليا انتي
اجمل واحلي حاجة حصلتلي في حياتي مليتي  عليا دنيتي بيكي وب أصحابك وعيلتك وقرايبك
البيت اللي كان دايما فاضي ومكنش حد غيري بيدخله البيت اللي كان بابه مبيخبطش اصلا
دلوقتي البيت مبيفضاش والباب مش بيبطل خبط خليتي عندي بدل الصاحب خمسة وبدل الاخت خمسة غيرتيني وخليتيني اعرف اعيش وازاي أضحك واستمتع بكل حاجة لآخرها بحبك يا بنتي وصاحبتي وأختي وسندي وحبيبتي وبيتي وسكني
قدام الناس دي كلها ولو طولت قدام العالم كله
بحبك ... بحبك يا نور حياتي
كانت نور فقط تنظر باعينه بعمق تشعر وكأن عيناه تخبره بالاكثر من ذلك والاعمق من ذلك فتحت ذراعه لتضمه لها وهي تمسد علي ظهره بحنان بالغ بينما هو رفعها عن الأرض ودار بها عدة مرات لتتمسك به بقوة
وفجأة تفتح ذراعيها بثقة عمياء به ولم اتشبث به مادام هو ممسك بها اغمضت عيناها وفتحت ذراعيها بثقة ليصفق الجميع بحرارة بالغة والشباب يقومون بالتصفير بإعجاب ليشير ادهم للد جي ليقوم بتشغيل ما أمره به ...''يا ريت كلنا نشغل الأغنية ونجرب نتخيلهم '' كان يمسك بيدها ويقوم بتحريكها علي نغمات الأغنية ويحرك شفتيه معه وكأنه من يغني لها
،،عارفة احلي حاجة فيكي اي .. بتحلي اي شئ عنيكي تيجي فيه قمر دا اي اللي تتساوي بيه ... وتعالي اقولك حاجة فيكي اي ولا انتي فاهمة قصدي واللي بالي فيه فيكي اللي يااما انا حلمت ليه
ويلا ان شالله اموت في هواكي انشالله دت كتير عليا الحب دا والله هتمنى اكتر من كدا اييييي
ظل يتمايل معها علي النغمات العالية ويلفها ويحتضنها وهي تربت علي ظهره وتغني معه بضحك بعد ان التف حولهم الجميع من العائلة يصفقون بحرارة ويرقصون بفرح
حد بالبراءة دي مفيش ولا في الغلاوة دي انا معنديش انا كلي ليكي متكدبييش...عنيكي قلبي عقلي روحي عمري ... مش هرددهم عمري ولحد آخر يوم في عمريي
شاريكي يلاااا انشالله اموت في هواكي انشالله دا كتير عليا الحب دا والله هتمني اكتر من كدا ايي
دخل عمر وأخذ يرقص بطريقة غربية مضحكة ليضحك الجميع لتدخل اسما لترقص بمهارة وهي يفعل مثلما تفعل ليضحك الجميع وتحتضتن نور ادهم بحب كبير يشعر هو به لتنزل دمعاتها الساخنة ليمسحهم علي الفور وهي يومئ لها بالرفض ..
- يا ريت يا جماعة نفضي الاستيدج وعرسانا يطلعوا يرتاحوا عشان نبدأ فقراتنا ...
كانت اعين خالد تراقب أعين عنان المتوهجة بالحماس والفرحة امسك بكفها يقبله قائلا
-انا بحبك اوي علي فكرا
أمسكت بكفه بقوة قائلة بنبرة تملؤها الحب
-عارفة انك بتحبني وانا مش مستنية تثبتلي دا
كفاية عليا حضنك يا خالد كفاية عليا صوتك كفاية اووي ...
ضحك ضحكة أظهرت أسنانه المرتبة
كل كلمة تخرج تجعل قلبه يدق بجنون كالطبول والدفوف ظهرت وسامته في هذه الضحكة
لتقول علي مضض : خلاص متنشكحش كدا عشان أقسم بالله لو لمحت حشرة بس جنس الاناث بتبصلك هقوم الزقها بالجزمة اخليها تفرقع مع بالك بقا لو واحدة من صنفنا هقوم افرقعها بطريقتي
ضحك خالد بقوة وهو يقترب منها بقوة قائلا
--يااا شرررس ... أسد يلا في اييي! !!
الفرحة تغمر الجميع وتعددت فقرات الحفل الرائع
وأخيرا جاءت آخر فقرة .. فقرة إلقاء الورود
كانت ريم تقف بعيدا تراقب عمرو الغير مبالي لها او كما تظن تراه يقف مع احدي الفتيات تكاد تنفجر بينما عمرو كانت نظراته لا تفارقها ونظراته الحادة بالمعجبين بها والناظرين لها وقفت بالامام لتكون معهم وهم يلقون بالورود لتلقيه اسما ليسقط في يد خالد الذي وقف معهم مؤخرا ليعطيه لعنان لتضحك بقوة بينما الخاص ب شهد سقط في أيدي أحدهم بينما فرح بدلا من ان تلقيه اعطته ل ريم
لتنظر لها ببلاهة واندهاش لم تفهم ما يدور حولها
لتجد معتز أخيها يتحدث في المايك قائلا
-تعالي أمضي يا عروسة والدور الدور الدور الدور .. الدور يلي عليكي الدور  ..
ابتعد الجميع لتجده يجلس علي طاولة بجانبه رجل في الخمسين من عمره يبدو وكأنه المأذون وعمرو علي الجهة الاخري.... ماذا ... عمرو !! لا مستحيل
نظرت ل فرح لتومئ لها مؤكدة علي ذلك
اقتربت بحذر والصمت يخيم علي الجميع ..
لتجد معتز يقف أمامها قائلا بحنان أخوي
-اوعي تفكري تاني اني ممكن اقف في طريق سعادتك طب أعيش ازاي .. ريم انت اغلي حاجة في حياتي انا بحبك اووي عارف أنها مخاطرة كبيرة بعد ما اكتشفت انه عنيد بطريقة غبية وانتي عنيدة بطريقة متخلفة انا مش عارف هتتعاملوا مع بعض ازاي بس انا فعلا لازم اسيبك تجربي وإن شاء الله خير
احتضنته ريم وهي تجهش في بكاء سعيد لا تصدق تشعر وأنها حقا بحلم! !
ابعدها يمسح دموعها لتقول بطفولة : بس انا مجبتش البطاقة ضحك الجميع عليها ليخرج معتز
بطاقتها .. وادي بطاقتك وادي بطاقتي وادي بطاقة الواد عريسك وادي بطايق الشهود
ضحك الجميع بقوة ما هذه كمية البطايق الذي يحملها ليقول : أصل محاوط بشلة مساطيل فقولت اتكفل انا بالموضوع دا !!
دقائق وكان كتب الكتاب كتب وقد كان ما كان وقف عمرو أمامها بثقة وجلس علي ركبته أمامها وأخرج خاتم جميل لتضع يدها علي وجهها غير مصدقة تشعر بأن قلبها سيتوقف بالفعل ..
مدت كفها المرتعش ليضع ببنصرها الخاتم واقفا وهو يحتضنها... يحتضنها ... في لحظات دقائق أصبحت ملكه فقط له ربتت علي ظهره بخجل وتوتر
ليبتعد ممسكا بكفها والجميع يهنئهم لنتهتي تلك الليلة السعيدة والملئية بالمفاجآت
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
انا مش هتكلم تمام ✋✋
وشكرااا اوي كداا👌👌
#Nour

زواج لن يستمر بقلم نور سمير Where stories live. Discover now