الفصل: 26

16.9K 382 8
                                    

الحلقة ال 26 من ''زواج لن يستمر ''
كانت ليالي مسطحة علي سريرها ساكنة لا تتحرك كان جواد يقف امام النفذة ينظر للقمر ، لم يخرج لهم لم يطمئنهم فهم في نظره الان لا يستحقون
ان يعرفوا عنها  شئ فهي الان جري لها ما جري وهي في منزل اهلها وفي حمايتهم والذي كان يحز بنفسه ان من فعل ذلك احد من اهلها انه اخيهااا!!! ،،، ماذا ؟! اخيها !! هذه الكلمة كبيرة كبيرة بالمعني الاخ هو الحنان ،السند، الدهر ، الصديق ، الاب الثاني ، والحب الاول
هو ليس اخ بمعني هذه الكلمات هو اخ بالدم والورق فقط ليس غير !!
الجميع بالخارج حالتهم لا يحسدون عليها وخاصة والدتها كانت تبكي بصمت لا تعترض علي قضاء الله كانت تبكي مرددة
-ان لله وان اليه راجعون ،ان لله وان اليه راجعون
عمتها زاهدة كانت تبكي بحسرة والم عليها وعلي ابنها ،،، جابر كان ينظر لدياب بضيق وهجم عليه ليضربه ويتشابك معه ولكنهم كانوا يبعدوه عنه حتي لا يتأزم ،، الجميع الان يظن انها فارقت الحياة ولكن امها ،، كانت تعملم انها ما زالت علي قيد الحياة فهي امها وتشعر بهاا ولكن كانت تظن ان هذه اوهام لا اكثر
خرج اليهم جواد بوجه واجم يخلو من التعبيرات
طلب والدتها ووالدته للدخول معه
دخلت السيدتان ،، نظرت لها امها من بعيد وهي تبكي ظانة انها فارقت االحياة ولكن لا تعرف ان الله جازاها علي صبرها وعدم اعتراضها علي قضاؤه نظر لهم جواد بعتاب قائلا بجمود
-ممكن افهم كنتو فين !!
تحدثت امه من بين دموعها قائلة
-يبني احنا هنا بنام بدري وهي كانت قاعدة معانا فقالت انا مصدعة هكلم جواد وانام وقامت وفجاة سمعنا صووت صويت وخالك مكانش هنا طلعنا ولقينا اخوها بيضرب فيها
وهنا غلت الدماء في عرووقه شدد علي قبضته متوعداا لمن مس شئ يخصه وبسووء
اكملت امه : وقعدنا نشيل فيه مقدرناش مسبهاش الا لما ليلي صوتت وقالت البت ماتت البت ماتت
نظر لوالدة ليالي التي كانت نظراتها متعلقة بابنتها ولا تعرف ان كانت علي قيد الحياة ام لا فقط دموعها تنهمر بصمت اقترب منها ،، نظرت له بدموع قائلة بصوت متحشرج ومتقطع
-عاوزة اسبحها بيدي ولو لاخر مرة تسمحلي يبني
وهنا انهارت كل حصون جواد وبكي بكي بشدة واحتضنها بقوة وهي انهارت هي الاخري وبكت بشدة كانت حالتهم لا يرثي لها
تحدث جواد بضعف
-تقدري تعملي اللي انتي عاوزاه يا امي دلوقتي وبعدين ليالي عايشة انقذتها في الوقت الضايع رجعت عشانا رجعت عشاني وعشانك وعشان ماما عشان مش عاوزة تسيبنا هترجع وضحكتها هتملا المكان من جديد وهتتخانقوا وتتضحكوا سواا رجعت ورجع معاها العند والعصبية رجعت يا امي رجعت !!!
كانت جليلة تحاول ان تتستوعب فهي كانت فقدت الامل بعدما رأتها ولكن خالف القدر ظنونها كافأها الله وفجاة سجدت جليلة وبكت قائلة
اللهم لك الحمد والشكر حتي ترضي عناا
وظلت ترددها ،،، بينما زاهدة واضعة يدها علي فمهاا غير مصدقة ،، القدر اعطاها فرصة اخري !
اقتربت منها والدتها وتحسست وجهها برفق بالغ
جلست بجانبها وظلت تغني لها وكأنها طفلة
هذا المشهد العاطفي اثار في داخلهم المشاعر اكثر واهتاجت دموعهم من جديد ... تذكر جواد امر دياب وخرج له وكانت المفاجأة ......
-----------------------------------------
حمدلله ع السلامة ياا اميي قالها مازن وهو يضع حقائبهما امام الباب
قالت زوزو في ارهاق بالغ
-بسرعة بالله عليك هموت وافرد دهري
ضحك مازن قائلا بمشاكسة
-الله مش انتي اللي عاوزة تنزلي مصر
-انا مبسووطة اوي يا مازن مش مصدقة اني في بلدي كدا وبتنفس هواها وهشرب من نيلها
-خلاص يا ست المنتمية للوطن
-والله انت عاوز الضرب
-----------------------------------------
شهد قالتها نور غير مصدقة وبصدمة حقيقة تركت ما ماكان بيدها ليسقط علي الارض بينما شهد دخلت وخطت خطوتين نحوها جرت نور واحتضنتها بقوة بالغة ودموعهما تسبقهماا بغزارة دموع اسف ، معاتبة ، شوق ، حنين ، اخوة
قالت شهد من بين دموعها
-وحشتيني يا نور الحياة وحشتيني اووي
ردت عليها نور بنفس اللهجة المشتاقة
-انتي كمان يا شهد الحب وحشتيني اوي
-هههه انتي لسة فاكرة الاسم
-محفور في قلبي يا شهد والله
تدخل ادهم بمرح ليخفف من هذه الدموع
-احم .. عذرا نقطع هذا المشهد العاطفي نور خدي اختك دي ودخلي اوضتك عيطوا جواا عشان معتز زمانه جاي وانتي عارفاه بيتأثر اوي وقلبه رهيف ومشاعره بتفرول
ضحكت نور وشهد من بين دموعهم
دخلت الفتاتان الي غرفة نور وظلو يتحدثوا
-قوليلي عاملة اي مع الشخص دا كويس معاكي ؟!ومزاجك ؟! واكلك؟! وقلبك ؟! يا نور ملتزمة بالدوا ولا لاء
-هههه اهدي يا بت هرد علي اي وااحد انا
انا زي الفل وهو معايا زي الفل بردو انا تمام متخافيش ومش ببطل اكل وهو بيهتم بيا وبأكلي متخافيش وبالنسبة لقلبي انا وقفت العلاج لانه اصلا كان مؤقت وانا بقيت تمام ف مش ليه لازمة حتي هو قالي كدا ومازن كان متابع مع الدكتور حالتي اول بأول متخافيش كدا
قوليلي انتي عاملة اي ؟!
-----------------------------------------
انت بتهززر صح !! قالها معتز بصدمة حقيقة
نظر له ادهم باستهزاء وهو يحاول خلع شرابه قائلا : دايما واخد كل حاجة بهزاار
-يبني والله ما مستوعب الدنيا صغيرة اووي كدا
يعني شهد صاحبة اختي تطلع هي هياها قريبة مراتك واختي تعد تحكيلي عن شهد دي وعن معاناتها انها بدور عليها وانا عارفها ومعرفش اساعدهم لا وعمر المهندس طلع اخوها وقريب مراتك بردو لا وصاحبة مراتك اللي هي انسة فرح تتطلع صاحبة اختي ومن زماان كممااان وغير كدا تبقي قاعدة فوقيكم بقالها اسبوع ومتشوفهااش دا اللي الكاتبة الجاحدة دي 😂😂سوري حدفت شمال 😂
-شوف ازااي .... قالها ادهم باستهزاء
-اااه يا ساافل بتعمل اي لاءا متفقناش علي كدا
-اي يا قذر انت في اي
-بتقلع البنطلون قداامي ... آاااه قلبي
-اتلم يا ساافل وامشي طلعلي غيار
-تحب ادلكلك دهرك يا سي فهد اي مساعدة
-امشي اطلع برا يللللاااا
-انت بتطردني يا سي فهد
-بررااا
ضحك معتز علي صديقه وخرج بالفعل من المنزل بأكمله .. وهكذا شهد مشت علي مضض لانها تعرف ان الوقت تأخر كثيرا لذا توجب عليها الرحيل وتواعدوا علي الزيارات الدائمة
خرجت نور تحاول ان تعرف ان كان معتز رحل ام مازال موجود وبعد ان تأكدت وجدت ادهم نائم في الفراش بهدوء كطفل صغير متعب قررت ان تعد له الحساء حتي يتغذي ويعوض الدماء التي فقدها ذهبت للمطبخ  عكصت شعرها وبدأت بهمة ونشاط تعد له الطعام
-----------------------------------------
هاا عاملة اي !! قالها عمر بلهفة
شهد براحة : كويسة الحمد لله  مفيهاش حاجة
عمر باطمئنان : طب الحمد لله . .  كان نفسي انزل معاكي بس هو مفكرني معاهم واكيد مطاردني
شهد بحزن : لازم نتكلم معاه ونعرفه ان انت خلاص خرجت من لعبتهم القذرة دي !!
قاطعتهم زينب : مشوفتش اخوك يا عمر
- انا مليش اخوات يا امي
-عممممرر آاا .... قاطعها عمر بعصبية
- انا قوولت مليش اخواات هو السبب في اللي احناا فيه دلووقتي تمااام !!!  ... خرج عمر من غرفة المعيشة وذهب لغرفته ..
-----------------------------------------
اعدت نور الطعام وحملته وذهب باتجاه غرفته وضعته علي الطاولة ...  ونظرت له وجدته عاقد حاجبيه من الواضح انه يتألم .. انه يتصبب عرق
اقتربت منه بعفوية واضعة يدها علي وجه وجبينه حرارته مرتفعةة !! ظلت تحرك يدها علي وجه حتي استيقظ .. ابتسمت له .. بينما هو كان بعالم آخر .. عام خيالي بهذه الابتسامة هذه الاعين ربااه .. أأنتي بشر علي هيئة ملاك ؟!
ام ملاك متنكرة في صورة بشر ؟!
أانتي حورية .. ام جنية ؟؟
من انتي يا جميلتي من انتي ؟!
افاق من شروده علي صوتها الحنون
-يلا عشان تاكل عشان تاخد الدوا وحرارتك تنزل  وتنام
قال بصوت متعب وهو يغمض عينيه
- لا لا مش قادر انا عاوز انام
- لالا اي !! لااء هتااكل وتاخد الدوا بلاش دلع
كاد يتحدث ولكن اعترضت حديثه باقترابها منه تجذبه من كتفه السليم برفق ساعدها هو واختصر عليها الكثير وجلس نصف جلسة وضعت خلفه الوسائد بحركاتها العفوية انسدل شعرها وظل يداعبه وجهه يده كأنها تحتضنه بشعرها ورائحته ملأت رئتيه .. وضعت شعرها خلف اذنها قائلة
- مرتااح كداا !!!.... اماء لها ب نعم
احضرت الطعام وضعته امامه كانت ستطعمه ولكن هو منعها قائلا بصوت اجش قوي
-هاكل لوحدي ..
مااذا ..  ما هذا المتعجرف المتكبر الا يشعر بالضعف ابداا ايعاند وهو مريض ... نظرت له ببرود ونصف عين قائلة 
-اهاا اتفضل كلل
حاول ادهم بيده المصابة وهو ذراعه الايمن لم يقدر ولا يستطيع الاكل باليسري نظر لها وجدته تنظر له باستهزاء غضب هو ونظر في الفراغ
- مش جعان شيلي الاكل دا
وكأنه لم يتحدث ملأت الملعقة بالطعام
-انتي مسمعتيش قولت اي انا آااا...
قاطعت حديثه بوضع الملعقة في فمه نظر لها بغضب وظل يمضغ بعصبية ..  تذكرت هي حديث سمعته من احد الدكاترة ان العصبية الكثيرة لا تجعل الجرح يشفي بسهولة وتجعله ينزف
نظرت له بخوف وجدته مازال ينظر لها بعصبية ويضغط علي يده من فرط عصبيته انها تستضعفه وضعت يدها بحنان علي اليد المقبوضة قائلة بحنان : انا اسفة  ..  بس انت لازم تاكل عشان جرحك يلم بسرعة وعشان الدواا انا والله مستضعفاك زي م انت مفكر ولا بستغل الفرصة انا بس عاوزاك تاكل عشان تخف بسرعة وضعت يدها علي فكيه الذي يضغط عليهم بقوة من عصبيته وعندنا لمسته استرخت عضلات وجهه نظر لها نظرة عادية ..  اكملت حديثها يلا نكمل اكل بقا ...  اماء لها ب نعم
ظلت تطعمه وتمسح له فمه دون ان تستقز او تقرف .. تعجب هو من حركاتها العفوية تلك
اعطت له الدواء وساعدته لينام وهمت لترحل ولكنه امسك يدها قائلا
-رايحة فيين  ؟!!
تعجبت هي من حالته قائلة
-هودي الحاجات دي المطبخ..وانام..محتاج حاجة
نظر لها مطولا .. اماء ب لا تركها
خرجت هي وقلبها يدق بسرعة
- في اي اهدي هو اول مرة يلمسك .. انا مش واخدة عليه كدا معقول عاوزني انام جمبه
اممم مستحيل ..  هو اي اللي مستحيل طب منا لما كنت تعبانة فضل جمبي طول الليل
انا هروح وانام جمبه في اخر السرير اه عشان اطمن

زواج لن يستمر بقلم نور سمير Where stories live. Discover now