صعدت للاعلى متوجهة نحو غرفتها ، من شدة الموقف التي رأته بدأت تشعر بدوار شديد ، ارتمت على السرير بتعب ومُخارة جداً ، تتأمل في السقف والدموع منهمرة وايضاً نحيبها الصامت ، ثم ارادت اطلاق العنان لنفسها صارخة بقهر:
-اكررهك..اكرهه كرها شديداً
حينها فقدت الوعي من كثرة الانهيار العصبي التي عانته.
دخل ماركوس القصر ، ما ان دخل ليرى والدته ترمق اليه بنظرة مريبة..جلس بلامبالاة دون القلق بشأنها...
-ماري:ماركوس اخبرني هل سيلين بخير؟
-اجاب ببرود:نعم..لما السؤال؟
-منذ ان اقلتها وهى بحالة مريرة...ماذا حصل؟ اياك والكذب.
-قال وهو يكذب:اسمعي إذا...تلك الجامعة التي تدرس فيها ضيفتنا لا يناسبها..فقررت ان انقلها لجامعة دولية خاصة وهذا سبب انزعاجها..
-معاملتك معاها جيدة؟
-ابتسم بخبث:اوصيتني ان اعاملها مثل اختي ايزابيل.
-قالت بحدة وحزم:لا..لا تعذبها مثل ايزابيل.. تحرمها من حقوقها.. تكرهك وتصيب بمرض نفسي..لكي تهاجر الى فرنسا تهرب من سجنك المؤبد..تلك الفتاة الان امانة تركها لي شخص غالي عليّ...عاملها برفق ارجوك لا اريد ان تلومني بسببك.
-اردف بنبرة ناهية: ارجوكي امي...تعرفي ان لا استطيع تحكم بأعصابي ودائما اتعالج بسبب غضبي..سأحاول كبح غضبي لا اريد ان اكرر الماضي.
-سأذهب للاطمئنان عليها...
صعدت ماري لتصل الى غرفتها...بدأت بطرق باب لكن لم ترد عليها..
-سيلين...افتحي الباب
تفتح ماري الباب وجدتها فاقدة للوعي..هرعت تركض نحوها...امسكت وجهها وراحت تصفعها بخفة كي تستفيق...
-سيلين..ارجوكي استيقظي..ماذا جرى لكي...اتصلوا بالطبيب!!!
اتى الطبيب لكي يفحصها..كانت ماري جالسة بجانبها..اما ماركوس واقف ينظر اليها يتفحص كل انش فيها بإفتراس ، كم تبدو لطيفة وهى نائمة اراد ان يلتهم كل جزء من جسدها الذي سيُهلك بسببها..اكمل الطبيب فحصها ليقف مع ماركوس وراسه مزروع في الارض من شدة خشيته...اردف بحدة:
-ما احوالها الان؟
-سيدي..انها تعاني من انهيار عصبي نتيجة رؤيتها شئ جعلها في حالة صدمة..اعطيتها حقنة مهدئ ستكون بخير.
- قال ببحة تهديد: اريدها تعيش مفهوم؟
-لا تقلق...ستكون بخير لكن ابعدوها عن شئ يخيفها
ليغادر الطبيب بسرعة دون اخد اتعابه
بعد مرور ثلاث اسابيع
استيقظت تلك الجميلة تحدق للسقف..التفت لترى الخادمة تنظم غرفتها..ثم تكلمت بخمول وكسل:
-اااااه..ماذا حصل؟
-اتت الخادمة اليها: الحمد لله على سلامتك انسة سيلين..لقد فقدتي وعيك منذ ثلاث اسابيع...كان سيد ماركوس قلق بشأنك.
-استغربت من كلامها لتجلس قرفصاء لتستوعب ماقالته لتو:
-قلق عليّ؟ لما يقلق عليّ؟!!..
-بصراحة..سيدي طيب للغاية رغم قلبه المتحجر وسلطته الطاغية...
-طيب؟...انه متوحش وقاتل ومغتصب..وتصفيه بالطيب؟
-اذا لما بقيتي على قيد الحياة؟ انا عشت معاهم منذ ولادته وعندما يعصي احد كلمته يموت....وانتي محظوظة لانك حية!
-ماذا تقصدين؟....
-يجب ان اغادر..لايجب ان اتكلم معكي..انتي تحتجين للراحة التامة
-اريد ان اتكلم معه حالا....
في الناحية الاخرى يجلس في كرسيه يحدق للنافذة يشعل سيجارته...يغلق عينه يتذكر ماضيه...كان في الخامسة عشر...يجلس مع الكبار لتقع عيناه على فتاة صغيرة في الثالثة لكن بملامح ملاكٍ برئ تلعب مع اخته...كانت ايجابية ومحبوبة للغاية منذ ذلك اللحظة امتلكت قلبه رغم قساوته منذ صغره وتعلق بيها بشدة...كان يتمنى ان يراها ناضجة لتكون ملكه وحده...لتقاطعه دخول سيلين الى مكتبه ليرى متفجرة الانوثة بملابس نوم قصيرة مغطية بروب يحرقها بنظرات جعلت عضوه منتصب.
-يرمق لها بنظرة غريبة وببحة رجولية...ماذا تريدي؟
-اريد ان اعرف شيئاً ...لماذا؟
-لم يفهم مقصدها بالتحديد...ماذا تعنين بماذا؟
-بجرأة وشجاعة:لما القسوة..لما معاملة العبيد لي..؟
-بكل بساطة لحمايتك من اي شخص يتكلم عنكي؟
-تباً لك ولحمايتك ايها المنحرف..ابتعد عني فقط؟
وقف الملك الغاضب بسبب اهانة تلك الطفلة له رمق اليها بنظرة رعب وصار يتقدم نحوها ثم تجرأ وصفعها بقوة لدرجة وقوعها..امسكت خدها وبدأت بالبكاء...امسك شعرها ليهمس لها بفحيح افعى خبيثة..
-تهذبي ايتها المدللة وصوني لسانك وإلا سأقطعه...فهمتي؟
-ببكاء...اجل فهمت فقط اتركني...
وقفت لتتجه نحو الباب...هو لم يعد يتحمل و نظر اليها ..امسك يدها ليرميها نحو صدره...لم تشعر تلك المسكينة سوى قبلة برية..كان يقبلها بوحشية يرتوي من شهد شفتاها الورديتان ..يستمتع بحلاوتها...كانت تحاول المقاومة لكن هو يزيد في عمق القبلة اكثر...هبط الى عنقها لتأخذ حصة اخرى من الالتهام والامتصاص بنهم ، شعر بإعتراضٍ منها ليدفعها الى الحائط واكمل جولته مع ذاك العنق النبيذي ، صك علاماته الملكية ثم ابتعد وابتسم بخفة عما فعله ، عنقها وقد صبغت اثار وحشيته بلون الاحمر الباهت..لتستوعب ماجرى وتنظر اليه بكره..ضربته على صدره لكن لايتحسس
-ماذا فعلت بحق السماء؟ هل جننت!!!...لتهرب منه بحالة بكاء
اما هو كان مستمتع بنعيم شفتيها ولعق عنقها...رغم معاشرته لجميع نساء الجميلات...هى الوحيدة لها مميزات عن غيرها...كان يعرف بأنها لم تحب احد في حياتها..ارتوى شفتيها وتناوله بحرية وحب لم يشعر بسعادة كهذا في حياته..
-اخدتي قلبي ايتها المدللة..اللعنة عليها وعلى اعجابي بها..فعلا احمق!!!
تحدق للمرآة..مازال شفتيها تؤلمها من حدة القبلة...احست بشعور غريب لتبتسم قليلاً وبذات شئ يتراقص اسفل معدتها ، مع ذلك لازالت تكرهه..ايقض احلامها الغريبة مكالمة من صديقتها...
-كاثرين بحبور:اهلا سيلين ما اخبارك؟
-سيلين:انا بخير للغاية...
-لقد سمعت بإنتقالك من الجامعة..لكي اخبرك اني اتيت معك
-رائع..بالمناسبة اريدك ان تأتي في موضوع ضروري.
-حسناً...ارسلي لي عنوانك وستجيدني امامك فوراً
نزلت الى الاسفل ووجدت ماري تجلس في الحديقة ترتشف فنجان قهوتها..جلست بجانبها ثم قالت ماري بحب:
-سيلين الحمد لله انك بخير...لقد قلقت بشأنك!
-سيلين:انا بخير... متى سأذهب للجامعة؟
-ستذهبي غداً...هل مارك اذاكي؟
-شعرت بقليل من التوتر لكنها اكتفت بالكذب كي لاتقع بمشاكل:لا..لم يفعل
يتبع.....