روح أطلنتس

Von synthyaartimis

62.8K 7.2K 6.9K

أحبك دون أن تدري لأن الحب من طرف واحد هو أصدق حب في الدنيا أعيري صدريَ نبضاً لو أناّ تصَادفنا .. فر بمَاَ... Mehr

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل العشرون ( الأخير )
Trailer ( روح أطلنتس )

الفصل التاسع عشر

2K 284 269
Von synthyaartimis

مرحبا أصدقائي الغاليين

إنه الفصل ما قبل الأخير فاستمتعوا   

.



اقترب تشانيول بسرعة و كاي ضم أفروديت ليمنعها عن رؤية براموس و هو يتخبط بدمائه ، حدق نحوه و تحدث بغضب

تشانيول : لما جلبتها إلى هنا ؟

كاي : لم يستطع أحد منعها

و هي أبعدت كاي لتحدق بحقد نحو جثة براموس و تحدثت

أفروديت : هو مس روح أطلنتس و أنا لا يمكنني مسامحته

فتحدث تشانيول بضيق 

تشانيول : و لكن يا ملكتي نحن الآن لن نستطيع العثور على الترياق 

أفروديت : السم لا يوجد له ترياق غير المياه المقدسة ..... يجب أن أذهب للمعبد بسرعة

 قالتها و هي تعيد نظراتها لتشانيول فتنهد و حدق خلفها بجثة براموس و الذي تسبب بكل ما كان شرا على مينوسيا و  أطلنتس لتكون نهايته على يد روح كلا المملكتين ، أعاد نظراته نحوها و تحدث

تشانيول : سنكون معك ملكتي

عادت لتسير بقوة و ثبات هي التي كانت تربت على الجميع ، لقد تحولت لامرأة قوية و قاسية كما كان يريد منها حبيبها أن تكون لتستطيع مواجهة الأوقات الصعبة ، هي ستواجه تلك الأوقات  و عندما يعود لها ستخبره عن كل شيء ، ستقول له أنها كانت تستحق ثقته  و عشقه 

خرجوا من سجن القصر ليسيروا بالحديقة ثم نحو الدرج المؤدي للمعبد و رغم تعبها و ثقل حركتها إلا أنها صعدت كل ذلك الدرج و أبت أن يسندها إلا تشانيول فهي لا تزال غير قادرة على مسامحة كاي ، لن تسامحه حتى يفتح بيكهيون عينيه و تعود لتضع أحمالها بحضنه

وصلوا إلى هناك و فتح الباب لتدخل و عندما حاولوا الدخول معها هي وقفت لتمنعهم

أفروديت : سأكون وحدي

قالتها بصرامة و وضعت كفيها على الباب لتقفله ، أسندت نفسها عليه و تنهدت لتطرد الضعف عنها فلم يحن الوقت بعد ، تركت الباب و التفتت ليحط طائر الأركيو على الأرض و يتقدم نحوها ، رفعت هي كفها ليجعل هو رأسه تحت كفها فربتت عليه و تحدثت بنوع من الضعف 

أفروديت : حامي أطلنتس ليس بخير يا صديقي ، من ساعدتني في الحصول على حبه يصارع الموت بسببي

حدق هو بعينيها و رأت دموعه تتجمع بعينيه معا  ثم قرب نفسه منها ليهمس لها و هي أصابتها الصدمة و الدهشة ، طائر الأركيو يحدثها ؟ ارتفع صدرها و انخفض بقوة عندما أدركت أن ما يقوله ليس إلا طريقة لجعل المياه المقدسة تتدفق من جديد

ابتعد عنها و هي ربتت على رأسه ثم جمعت كفيها معا و قدمتها له ليبكي دموعه بكفيها و لم تكن دمعة أو اثنتان بل كانت دموعا سخية منه

رفع رأسه ليطير نحو الأعلى و أصدر أصواته لتتقدم هي من الشجرة و تركت دموعه تسقط على تربتها تسقيها ، حدقت نحو تلك الفتحة التي كان الماء عادة يتدفق منها و لم يمر وقت طويلا حتى تدفقت أخيرا عبرها المياه و بقوة 

 ابتسمت  و دموعها عادت لتملأ عينيها ، وضعت كفها على قلبها و تمتمت بالشكر ، ثم أفاقت من دهشتها و فرحتها لتدرك أنها يجب أن تتصرف بسرعة ، تلفتت حولها بلهفة و تقدمت لتأخذ الاناء الذهبي الموضوع هناك

اغترفت من المياه ثم سارت نحو الباب لتفتحه و تظهر من خلفه ، كان كاي و تشانيول يقفان بقلق و عندما سمعا صوت الباب حدقا نحوه ، لمح تشانيول الاناء بكفيها و داخله يوجد المياه فتوسعت عينيه و كاي اقترب بسرعة منها ليتحدث

كاي : هل تدفق الماء ؟

أفروديت : يجب أن نعود بسرعة

تشانيول : هيا ملكتي حتى لا نضيع مزيدا من الوقت

**

فتح باب الجناح الملكي لتظهر من خلفه أفروديت تحمل الاناء ، وقفت والدتها بسرعة و هي ترى الدماء تلوث ثوبها من الأسفل و تحدثت بفزع

كلارا : ابنتي هل تأذيت ؟

نفت أفروديت و تحدثت بابتسامة

أفروديت : أبدا يا أمي بل عدت لأبعد الأذى عن حبيبي

تقدمت أكثر ليفتح باب الغرفة  و أورولينا حدقت نحوها بدشهة ليتقدم كاي و وقف بقربها يضم كتفيها ، وضعت كفها على صدره و حدقت نحوه لتتحدث

أورولينا : هل تدفقت المياه ؟

كاي : أجل

أورولينا : كيف حدث هذا ؟

تقدم تشانيول و تنهد ليتحدث

تشانيول : إنها روح أطلنتس ، إنها روح الملك و لا أحد يعلم كيف فعلتها

دخلت أفروديت و الطبيب ابتعد عندما رآها ، ابتسمت و تقدمت أكثر نحو السرير ، سلمت الاناء للطبيب و  جلست بثقل بقرب رأس حبيبها و مَلِكِهَا الذي وضع أثقاله بحضنها و هي كانت بقدر المسؤولية

و بمساعدة من الوصيفات هي جعلت جزءه الأعلى بحضنها ، بل بقرب أميرتهما و رأسه على صدرها بقرب قلبها حتى يدرك أن ذلك القلب بالداخل لن يعيش إلا له و من أجله وحده

وضعت كفها على رأسه و ربتت بالثانية على وجنته و تحدث

أفروديت : ملكتك هنا من أجلك أنت فقط

وقف تشانيول بقرب الباب و وضع كفه على سيفه بانتظار و لهفة ، وقف بجانبه كاي يحتضن أورولينا التي لا يزال الارهاق يسيطر عليها و أمه بقربها تضم كفيها معا برجاء

قرب الطبيب الملكي منها الاناء و هي أخذته لتجعل مَلِكَهَا يرتشف القليل من المياه

أفروديت : هيا يا مَلِكِي .... أرجوك هيا

بعد أن نزلت تلك القطرات الشافية بجوفه انتابه سعال قوي و هي عادت لتسلم الطبيب بقربها الاناء لتحتضنه و تربت بكفها الناعمة على صدره و نبست بهمس و رجاء

أفروديت : تحمل أرجوك .......

لم يفتح عينيه و لكن فقط تمسك بذراعها ليصدر صوت أنين متألم منه و هي قبلت رأسه لتنزل دموعها ، عادت تحدق نحو الطبيب و هو قرب منها الايناء من جديد لتأخذ من داخله المياه بكفها و بدأت تمررها على ذراعه ، صدره و وجنته و تحدثت من بين دموع خوفها و سعادتها

أفروديت : سوف تعود لي يا مَلِكِي فقط تحمل

انسحب الجميع ليتركوهما وحدهما و هو فقط تمسك بها بعد أن بدأ يشعر بما حوله ، يدرك جيدا أنه بحضنها و أنها تربت على آلامه ، شعر بشفتيها الرقيقة على رأسه و هو وضعه كفه على بطنها بينما يصغي لألحان قلبها الرقيقة

شعرت بكفه و ابتسمت لتتحدث بلهفة من بين دموعها

أفروديت : كنت واثقة يا مَلِكِي أنك لن تتركني

و هو بهمس مثقل ، بصوت متعب خرج صوته

بيكهيون : مَلِكَتِي

وضعت كفها على كفه التي على بطنها و جعلت أناملهما تتشابكان لترفعها و تقربها من ثغرها تقبلها و تترك دموعها عليها

أفروديت : آسفة حبيبي فكل ما أصابك بسببي

و هو همس بتعب

بيكهيون : سامحيني يا ملكتي لأنني جعلتك حزينة .........أنا ألقيت بحمولي عليك

أفروديت : نحن خلقنا لنكون سندا لبعضنا و معا نحن روحا لأطلنتس و مينوسيا

وضعت كفها على وجنته و حركت ابهامها عليها بحنان و هدوء بينما تحاول التحكم بدموعها و تحدثت

أفروديت : ملكي افتح عينيك و أعد لأطلنتس نورها

ابتسم بتعب ثم سعل ليحاول فتح عينيه عندها فقط بدأت أشعة الشمس تتسلل من بين الظلام لتنتشر بعدها بكل أرجاء المملكة و تبتعد تلك الليلة الطويلة التي حاولت أن تفرض ظلامها عليهم ، حدقت هي نحو الشرفة و ابتسمت لترى طائر الأركيو يحلق و يصدر صوت سعادته بعودة الروح لروح أطلنتس

**

رفعت أميا صغيرها جايد بعدما جعلته يتناول حليبه تحتضنه كفيها و قربته منها لتقبل أنفه برقة بينما تغمض عينيها 

 شعرت بأنفاسه الرقيقة ففتحت عينيها لتقابلها أشعة الشمس تنشر نورها في أنحاء المملكة من جديد عندها ابتسمت ببهجة و تحدثت بهمس

أميا : صغيري لقد عاد النور لنا

فتح عينيه الصغيرة و تحرك بين كفيها و هي شعرت أن هناك من ينافس روحها داخل صدرها ، حدقت بكل تفاصيله الصغيرة و أطرب مسامعها صوته و هو يئن ببكاء خافت لتضمه أكثر إليها بينما تحتضن رأسه بكفها وتقبل جبينه برقة ثم تحدثت

أميا : أنت بقلب والدتك يا صغيري فاهدأ

فتح باب الغرفة و ظهرت من خلفه الجدة تتقدم نحو الداخل ، حدقت نحوها أميا لتبتسم برقة لها و تحدثت

أميا : جدتي لقد عاد النور لأطلنتس

اقتربت الجدة أكثر منها و جلست بقربها على طرف السرير و تحدثت بينما أعادت أنظارها للخارج و تنهدت بنوع من الراحة و السلام

الجدة : بيكهيون عاد إلينا سالما ، عاد لمملكته و ملكته

أميا : أشعر بالراحة من أجل أفروديت فهي لم تكن لتستطيع الاستمرار بدونه

حدقت الجدة في الصغير بحضنها ثم وضعت كفها على رأسه و ابتسمت تسمح للفرحة و السعادة أن تنتشر داخلها بسببه و تحدثت

الجدة : حفيدي أعاد لأطلنتس البهجة ، سيكون مجدها و أقوى رجل بفيها تماما كوالده 

ابتسمت أميا التي تحدق به و نبست بهدوء  

أميا : أتمنى هذا جدتي

أخذته منها لتقف و تتجول به و تحدثت

الجدة : أنت متعبة صغيرتي فخذي قسطا من الراحة

و لكن أميا تنهدت لتحدق نحوها و تحدثت

أميا : ألا يزال جدي هنا ؟

الجدة : أجل صغيرتي تشانيول أصر أن يبقى هنا

ابتسمت أميا و تحدثت

أميا : جدتي أنا أريد رؤيته

ابتسمت الجدة ثم اقتربت لتضع الصغير بحضنها و قبلت جبينها

الجدة : و هو كان يريد رؤيتك أنت و الصغير و لأنك كنت متعبة هو فضل تركك ترتاحين

أميا : أنا اشتقت له فهو انتمائي

 ابتسمت لها و ربتت على رأسها لتخرج الجدة من أجل أن تخبر جد أميا أن يذهب لها و هي عادت تحدث صغيرها في حضنها و قربت اصبعها ليمسك به  ،  ابتسمت بسعادة لتعود و تقربه منها و تقبل أنفه الصغير ، مر بعض الوقت و طرق الباب ليفتح و يظهر جدها 

ملأت السعادة قلبه و هو يراها تحتضن طفلها ، طفلته المشاغبة و الشقية أصبحت أما و جعلته يشعر بذلك الشعور الفريد ، اقترب و هي عينيها تعلقت به لتمتلئ بالدموع ، مدت كفها ليمسك بها و قبلها بشوق ثم ضمها هي وصغيرها لقلبه و تحدث

بيرايموس : أنا آسف يا صغيرتي .... آسف لأنك كنت من دفع ثمن أطماعي و خيانتي

وضعت  كفها على ظهره و تمسكت به

أميا : جدي ما حدث كان قدرا  ، لا أنكر أنك أخطأت و لكن كان لا بد أن أمر بكل ما مررته به حتى أصل إلى بر الأمان

ابتعد عنها و وضع كفيه على وجنتيها يبعد دموعها الثمينة ثم قبل وجنتها

بيرايموس : لا أصدق أنك كبرت و أصبحت ناضجة بهذه الطريقة

ابتسمت ثم حدق بصغيرها لتتحدث

أميا : يجب أن أنضج جدي ... أنا أصبحت أما لمحارب صغير

ابتسم و قرب كفه ليربت على رأسه الصغير و الطفل حدق به و أميا تحدثت

أميا : احمله جدي

حدق نحوها و تحدث

بيرايموس : هل فعلا تريدين أن أحمله ؟

أميا : أنت جده ، لديك حقوق به

أخذه منها عندها الفرحة تضاعف حجمها بقلبه و قربه يقبل كفه الصغيرة التي يمسك بها باصبعه و نزلت دموعه

بيرايموس : كنت مخطئا عندما اعتقدت أن المُلك يصنع المجد

أميا : الحب هو ما يصنع المجد يا جدي

رفع رأسه نحو نظراتها و أومأ ليتحدث

بيرايموس : هذا الصغير هو من سيصنع مجد جده ،  سيكون سعادتي و كل فرحتي ، سأعيش له و سأكرس نفسي من أجل تعليمه و تلقينه كل العلوم التي يحتاجها 

**

وقف كل من كاي و تشانيول بحديقة القصر لينظر كاي نحو تشانيول ثم أعاد نظراته نحو الأرض و تحدث

كاي : أنا أعتذر على كل ما بدر مني من قبل .... أعلم أن أسفي و اعتذاري لن يكون ذا أهمية و لكن أنا صادق

حدق نحوه تشانيول و وضع كفه على سيفه الذي على خصره و تحدث

تشانيول : ما حدث من قبل لا يمكن تجاوزه ، أميا كانت ستموت بسببك و أنا لا يمكنني أن أنسى ذلك

كاي : لقد كان الظلام يسيطر علي وقتها ، لم أكن أدري ما الذي يحدث لي و كنت أشعر أن روحي مسجونة بداخلي و كلما حاولت التخلص من ذلك الظلام كان يعود براموس و يسقيني شرابا يسيطر به عليّ

تشانيول : أدرك أن ما تقوله صحيح و لكن لا يمكنني التجاوز بسرعة ، كلما حدقت بعينيك أتذكر انكسارها و خوفها لذا أترك ما بيننا للأيام ، ربما اذا رأيت ولاءك للملك و الملكة سأستطيع  تجاوز الماضي

ابتسم كاي و أبعد سيفه عن خصره  ثم  رفعه يقدمه لتشانيول

كاي : أنت تعلم أن مجد المحارب هو سيفه و ها أنا أقدم لك سيفي حتى تعلم أن أسفي صادق و ندمي عميق على كل ما تسببت به

حدق تشانيول نحو السيف و تردد في أخذه و لكن كاي تحدث

كاي : إنه هدية مني لصغيرك أنت و أميا فأنا أعلم أنه سيكون محاربا عظيما مثل أبيه و سيف ملك مينوسيا لا يجب أن يحمله إلا المحارب العظيم

أخذه تشانيول منه و حدق في عينيه ثم أومأ ليتنهد و يتحدث

تشانيول : أتمنى أن تجد طريقك

ابتسم كاي و تحدث

كاي : لقد وجدته فعلا .. 

نظر نحوه تشانيول و كاي أكمل

كاي : الآن سأسلكه  نحو أورولينا المرأة الوحيدة التي سيطرت على قلبي و أخرجته من الظلام

ابتسم تشانيول ثم حمل السيف بكف واحدة و تقدم ليربت على كتفه و تحدث

تشانيول : أنا سعيد من أجلكما

**

تمددت أورولينا في سريرها بتعب و لكن داخلها كان مرتاحا أخيرا ، كل شيء سيء أصبح من الماضي و أمامهم لم يبقى سوى البناء و التقدم نحو الأمام فالأرضية أصبحت مهيئة

أغمضت عينيها و لكن في تلك اللحظة شعرت فجأة بأنفاس قريبة منها ، فتحت عينيها و ابتسمت فهي تعلم من صاحبها و هو قبل وجنتها و أمسك بها ليتمدد جانبها بكل راحة

حدقت نحوه أورولينا و تحدثت

أورولينا : ألا تعتقد أنك تتصرف براحة أكبر ؟

ابتسم و أغمض عينيه ليمد شفيته نحوها و تحدث بغمغمة

كاي : لأنك وعدتني أنه بانتهاء كل شيء سيكون الوقت للخوض في الحب 

وضعت كفها على شفتيه و تحدثت

أورولينا : و هل تعتقد أن الحصول على قلب محاربة سيكون بهذه السهولة ؟

فتح عينيه و تعكرا حاجبيه ليمسك بكفها و يبعدها عن شفتيه و تحدث يتصنع الغضب

كاي : هل كنت تخدعينني ؟

نفت هي و ابتسمت

أورولينا : أبدا لأن الحب و بطريقة ما يكون الركض و اللهاث به أجمل بكثير من تلك اللحظات الهادئة

تنهد و سحبها نحوه ليسجنها بين ذراعيه و تحدث

كاي : أورولينا لما أنت مُتْعبِةٌ لهذا الحد ؟

و هي وضعت كفها على وجنته لتتحدث بتحدي

أورولينا : أنت لم ترى شيئا بعد حبيبي

أمسك بكفها تلك و حدق بعينيها يستهدف قلبها من خلالهما و قربها يقبلها بنعومة و هي حاولت كبت أنفاسها التي اضطربت ، لا تريد أن تستسلم بسهولة و لا أن تضع نفسها موضع الضعيفة بالحب و لكن هو و من خلال رجفة كفها التي بين كفه شعر بها وشعر بدقاتها التي تناديه و هو لم يعد بامكانه تجاهل تلك النداءات

بسرعة وجدته يعتليها فتوسعت عينيها و هو أمسك بمعصميها يثبتهما على السرير و تحدثت هي بتوتر

أورولينا : ما .. ما الذي تحاول فعله ؟ 

و هو اقترب ليهمس بقرب شفيتها

كاي : أنا أغرق بخضرة عينيك أميرتي

أورولينا : لا يمكنك أن تغرق الآن لأ ........

و هو قبل شفيتها بخفة يمنعها عن قول المزيد ثم ابتعد ليتركها ، عاد ليتمدد بجانبها و جذبها إلى حضنه ليغمض عينيه و تحدث

كاي : كما تريدين أيتها المحاربة ، سوف أنتظر

حدقت هي بوجهه ثم وضعت كفها على صدره و قربت نفسها تقبل وجنته برقة و وضعت رأسها على صدره و أغمضت عينيها

أورولينا : أنا أحبك أميري

**

وقفت أفروديت بثوبها الأبيض الطويل تراقب الطبيب الملكي و هو يفحص بيكهيون بينما تضع كفها على بطنها ، اعتدل الطبيب و حدق  ببيكهيون بابتسامة و تحدث

" جسدك يتخلص من السم تدريجيا سيدي الملك و كل هذا بفضل المياه المقدسة "

ابتسم بيكهيون و حدق نحو أفروديت فلولاها لما كان يفتح عينيه و ربما كان ليلفظ أنفاسه الأخيرة ، لقد أثبتت و بجدارة أنها أكثر امرأة مناسبة له و لمملكته ، و أنها  وحدها الأنثى التي تستطيع ملأ قلبه

بيكهيون : الفضل يعود لمكلتي أنني لا أزال على قيد الحياة

ابتسمت  لتقترب و هو مد كفه لتمد كفها و  أمسكها يقبلها ،  جلست على طرف السرير بثقل نوعا ما و تحدثت 

أفروديت : أنت لا تدري كيف كان شعوري و أنا أراك تقع أمامي ، كان المشهد الأكثر رعبا

" بعد أن يأخذ كفايته من الراحة سيكون قد شفي تماما و يستطيع العودة لمزاولة مهامه "

بيكهيون : شكرا لك أيها الطبيب

" أنا فعلا لم أقم بشيء ..... و الآن أعذراني سيدي الملك ، سيدتي الملكة "

قالها ليقدم تحيته لهما باحترام ثم غادر ، حدقت هي نحوه يتمدد في مكانه و هو تمسك بكفها

بيكهيون : هل تشعرين بالانزعاج حبيبتي ؟

تنهدت و نفت بينما عينيها مليئة بالدموع

أفروديت : لا

حاول الاعتدال في مكانه و هي أمسكت بذراعيه لتعينه ، حدق في عينيها بنظرات جدية و تحدث

بيكهيون : أعلم أنك منزعجة مما فَعَلتِه ِ مجبرة ..... أن تقدمي على قتل شخص حتى وقت قريب كان هو مثلك الأعلى فهو ليس بالأمر السهل ، و كونك أنت أفروديت فأنا أعلم أنك تعانين بداخلك الآن

عندها  وضعت كفيها على وجنتيه و زارت حمرة عينيها التي امتلأت بالدموع و تحدثت بغضب ، اصرار و قوة ظهرت بنبرتها

أفروديت : عندما يتعلق الأمر بك فأنا لا يهمني غيرك ، هو كان يستحق لأنه تلاعب بمصير شعبين ، تلاعب بالجميع و منذ سنين طويلة و حاول فرض الظلام على أطلنتس و مينوسيا و الأهم أنه حاول فرض الظلام على قلبي

ابتسم و جعلها تستند إلى صدره بعد أن أسندته هي من قبل ، قبل رأسها و هي وضعت كفها على قلبه و تحدث

بيكهيون : أنا لم أخطئ عندما جعلتك روحي يا حبيبتي

سمعا طرقا على الباب فابتعدت بسرعة لتمسح دموعها التي على وجنتيها و فتح الباب ليدخل عبره تشانيول ، وقف هناك لتقف أفروديت و ابتعدت قليلا لتتحدث

أفروديت : يمكنك الدخول أيها المحارب

حدق تشانيول نحو بيكهيون و تبادلا نظرات العتاب ، هو وضعه بموضع لا يمكنه حتى الصراخ أو البكاء من أجله ، وضعه بموضع يجب أن يكون قويا صلبا حتى و هو يبكي قهرا بداخله من أجل صديقه

اقترب ليبعد بيكهيون الغطاء عنه و حاول الاستقامة لتهرع نحوه أفروديت و حتى تشانيول ، ابتسم ثم عانقه بقوة ليتحدث

بيكهيون : آسف لأنني لم أكن حريصا على نفسي يا صديقي

ربت تشانيول بقوة على ظهره كما تعودا و تحدث

تشانيول : إن فعلتها مرة أخرى أقسم أنني لن أفوت الأمر

قهقه بيكهيون ثم ابتعد لتمسك أفروديت بذراعه تسنده فهو لا يزال متعبا ثم حدق خلفه و تحدث

بيكهيون : أين زوجتك المزعجة ؟ 

تشانيول : ألن تكف ؟

بيكهيون : و هل تنكر ؟

عندها حدق تشانيول نحو أفروديت و بيكهيون ابتسم بسرعة ليتحدث فهو فهم تهديده الصامت

بيكهيون : كنت أمزح معك فلا تغضب

ابتسم تشانيول ثم تحدث بفخر

تشانيول : أميا أنجبت ليلة أمس

توسعت عيني أفروديت و حدقت نحوه و هي تضع كفها على بطنها و تحدثت

أفروديت : و لكن كيف ؟ ... أقصد أن ...

تشانيول : لقد أنجبت في السابع

بيكهيون : أيها الخائن لقد حملت لقب الأبوة قبلي

قهقه تشانيول ليضع كفه على كتفه و تحدث

تشانيول : هذ أمر خارج عن سلطتك سيدي الملك

أفروديت : و لكن لما ليس لي علم ؟

حدق تشانيول بها و خفتت ابتسامته

تشانيول : حالتك كانت سيئة و بيكهيون لم يكن بخير

أفروديت : اذا ماذا كان جنس المولود ؟ 

وضع تشانيول كفه على خصره و تحدث

تشانيول : إنه صبي

بيكهيون : منذ الآن أستطيع التكهن بأنه سيكون محارب أطلنتس التالي

ضغطت أفروديت على ذراعه و تحدثت

أفروديت : محارب أطلنتس و مينوسيا ملكي

بيكهيون : حسنا ، حسنا ملكتي لا تكوني لحوحة

ساعدته بالعودة لمكانه ثم عدلت له الغطاء و تحدثت

أفروديت : يجب أن أذهب للاطمئنان على أميا و رؤية المحارب الصغير

بيكهيون : له الشرف أن تزوره ملكة أطلنتس العظيمة

تشانيول : لا تكن مغرورا

بيكهيون : أنا ملكك أيها المحارب

تجاهله تشانيول و وجه كلماته لأفروديت 

تشانيول : سيدتي الملكة أنا سوف أرافقك إلى قصري 

أفروديت : أولا يجب أن أجهز الهدايا لأميا و الصغير

**

وصلت أفروديت إلى قصر تشانيول معه و نزلت بمساعدة الوصيفات لتسير نحو المدخل بينما الجنود و الحرس خلفها يحملون صناديق الهدايا ، تقدمت أكثر لتستقبلها الجدة التي كانت تجلس في الحديقة مع بيرايموس فهي عندما رأتها وقفت بسرعة و أفروديت أيضا تقدمت منها

ضمتها الجدة و ربتت على ظهرها ثم تحدثت

الجدة : صغيرتي الجميلة أنا سعيدة من أجل الملك

أفروديت : شكرا جدتي

ابتعدت عنها و تحدثت تتمسك بكفيها 

الجدة : عندما سمعت بالأمر كانت أميا تنجب لذا لم أستطع القدوم

أفروديت : لا تبرري جدتي أنا أعلم أنك تحبين بيكهيون و تحبينني

تقدم منها بيرايموس و قدم لها تحيته باحترام أكبر

بيرايموس : مرحبا سيدتي الملكة

حدقت نحوه أفروديت و ابتسمت بخفوت ، فهو كان من ضمن الناس الذين خانوا جدها و خانوها هي كذلك

أفروديت : مرحبا

قالتها ببرود ثم حدقت نحو الجدة و تحدثت

أفروديت : أنا متشوقة لرؤية المحارب الصغير

قهقهت الجدة و تحدثت

الجدة : اذا هيا معي فهو لا يتركها لترتاح

دخلت أفروديت مع الجدة و تشانيول تقدم ليجلس بمكان جدته و بيرايموس عاد ليجلس ثم حدق بالسيف الذي وضعه تشانيول على الطاولة التي بينهما و تحدثت

بيرايموس : هذا السيف

أومأ لأنه أدرك أنه تعرف عليه 

تشانيول : إنه سيف ملك " مينوسيا "

بيرايموس : و كيف وصل اليك ؟

ابتسم تشانيول ليضع كفه عليه يلمسه بخفة و تحدث

تشانيول : إنه سيف المحارب و قُدم هدية لابني الصغير حتى يكون محاربا يحمل اسم أطلنتس و مينوسيا

بيرايموس : هل كاي أهداه لجايد ؟

تشانيول : أجل ، كاعتذار صادق منه على كل ما تسبب به لأميا

**

كانت أميا تحاول تهدئة الصغير الذي يبكي و هي فعلا تكاد تبكي برفقته 

أميا : أرجوك صغيري اهدئ ... لقد تناولت طعامك فما الذي تريده أيضا  ؟

فتح الباب لتظهر من خلفه الجدة و أميا حدقت نحوها برجاء

أميا : جدتي أرجوك تعالي هو لا يريد أن يهدأ 

ابتسمت الجدة و تنحت لتظهر أفروديت ببطنها المنتفخ و أميا توسعت عينيها

أميا : أفروديت .....

تقدمت أفروديت و تحدثت

أفروديت : أيتها الخائنة كيف تنجبين قبلي و أنا حملت قبلك

جلست بقربها لتضمها  و أميا تحدثت

أميا : لست أنا إنه الصغير كان مستعجلا

قهقهت الجدة و أفروديت ابتعدت لتحدق نحوه ثم حملته لتسلمه لها أميا ، احتضنته ثم وضعت كفها على رأسه و قربته تقبله بنعومة و تحدثت

أفروديت : أيها المحارب الصغير ألم تستطع البقاء هناك أكثر

زاد صوت بكائه و الجدة تقدمت لتحمله و تحدثت

الجدة : صغيري لما لا تهدأ

حدقت نحوها أميا و تحدثت بخوف

أميا : جدتي هل تعتقدين أنه مريض بسبب أنه ولد قبل موعده ؟

أمسكت أفروديت بكفيها و تحدثت

أفروديت : لا تخافي أميا

الجدة : هو ولد بالشهر السابع فلا خطر عليه و لكن ربما ...

قالتها لتشم رائحة كريهة و تحدثت

الجدة : أميا هل غيرتي له ؟

توسعت عيني أميا و تحدثت

أميا : أبدا جدتي ... فصباحا غيرت له الخادمة

الجدة : يالك من فتاة مهملة .... يجب أن تغيري له كلما تبلل حتى لا يتأذى جلده الناعم

أفروديت : الصغير سيعاني مع أم طفلة كأميا

عبست أميا و تحدثت

أميا : أنا لم أجرب الأمر من قبل ثم  سأتعلم من أجله لذا لا تضعوا اللوم عليّ

حدقت نحوها أفروديت و ابتسمت لتحتضن وجنتيها و الجدة كانت ستغير للصغير

أفروديت : يالك من فتاة ظريفة

أميا : أنا أم أفروديت فلا تتحدث معي هكذا أمام ابني 

أفروديت : و أنا ملكتك أميا

و الجدة تجاهلتهما لتحدق نحو الصغير و تحدثت

الجدة : هل ترى حماقة والدتك و صديقتها الملكة

**

أعاد تشانيول أفروديت إلى القصر كما أصر بيكهيون فهو لا يثق إلا به  خصوصا بعد الخيانات التي تم كشفها ، عاد نحو قصره ليسير بتعب في الرواق المظلم ، فتح باب الجناح و تقدم أكثر ثم فتح باب الغرفة و رأى المشهد الذي تخيله طوال اليوم و هو بعيد عنهما

أميا تنام و الصغير لا يفارق حضنها ، سوف يحرمه من ذلك المكان و بجدارة و لكن هل سيتنازل بسهولة ؟

ابتسم ثم تقدم ليقفل الباب و سار يبعد ذرعه ثم القميص الذي يرتديه تحت الذرع  ليبقى عاري الصدر ، تقدم من أميا و قبل وجنتها لتفتح هي عينيها

أميا : حبيبي عدت ؟

تشانيول : أجل .... هيا عودي للنوم فأنت متعبة

أمسكت بكفه و تحدثت

أميا : و أنت كذلك متعب و تحتاج للراحة

تشانيول : سوف أستحم و أخلد للنوم

أميا : حسنا

ترك كفها و دخل للحمام ليقبع بعض الوقت ثم خرج يرتدي بنطلا قماشيا و خصلاته كانت مبللة ، اقترب من السرير فرأى أميا تنام بعمق فعلا و الصغير يفتح عينيه ، اقترب و ابتسم ليتمدد في مكانه ثم  أسند نفسه على ذراعه يحدق فيه و ابتسم عندما وضع كفه الكبيرة على صدره الصغير

تشانيول : ألا تنوي أن تغمض عينيك أيها الصغير ؟

تحرك في مكانه ليبدأ بالأنين تحضرا لجولة بكاء أخرى و تشانيول اعتدل في مكانه بسرعة ليحمله

تشانيول : اهدئ جايد

استقام به و وضعه على صدره ليضع كفه خلف رأسه الصغير و تحرك في الغرفة حتى لا يبكي و أميا فتحت عينيها عندما شعرت بفراغ حضنها و ابتسمت و هي ترى  مظهرهما

يقف به بجانب الشرفة و ضوء القمر يقع عليهما معا و هي فقط وضعت كفها تحت وجنتها و راقبتهما

تشانيول : هيا يا محاربي صغير كن هادئا ولا تبكي فالمحارب يجب أن يتحمل ولا يذرف الدموع

أبعده ليضعه كله بين كفيه و حدق بملامحه و عينيه تحديدا ليرى أنه ورث عيني أميا الرمادية فابتسم ليتحدث

تشانيول : ستكون جميلا كوالدتك و قويا كوالدك ... أريدك أن تحمل مجد عائلتنا المحاربة و تكون شجاعا قويا

تحرك هو بين كفيه و هو عاد ليسنده على صدره بينما كفه الكبيرة خلف ظهره ثم تحرك به حتى لا يبكي ،  سيجعله رجلا شديدا و محاربا لا يقهر ، سيزرع الشجاعة بقلبه و يضع بيديه جميع أنواع الأسلحة ، العلم و السيف و هكذا لن تتكرر أخطاء الذين سبقوه 


نهاية الفصل التاسع عشر من

" روح أطلنتس " 

ارجوا أنه نال اعجابكم 

سلام  

Weiterlesen

Das wird dir gefallen

1.5K 229 19
في كوكب خارج المجموعة الشمسية أصبح الوضع فوضوي مع إختفاء الحُماة، الممالك الاثنا عشر تُعاني وَبوابات الجحيم السبع أوشكت على إخراج الهلاك مِن داخِلها،...
159K 9.9K 41
خبر ينتشر في جميع الصحف. يحصل علي اعلي نسبه قراء لاول مجلة نشرته، " هاري ستايلز المغني من الفرقة العالمية ون دايركشن يغتصب مراهقة " ------------ انت...
29.1K 1.7K 11
"رأيت بك ما لم يرآه المﻻيين ، هم من تخلو عنك حين أحتجتهم و أنا لن أتركك أبدا ، كﻻ عزيزي هذه ليست شفقة وﻻ مساعدة أنه الحب الأعمى.." تم النشر في 17.2.1...
10K 417 30
ليام: انك بالنسبة له ليس الا امه الان سيلينا بصراخ: ماذا و يغشي عليها و من هنا تبدأ الرحلة الجديدة في حياه الزوجين