روح أطلنتس

By synthyaartimis

62.7K 7.2K 6.9K

أحبك دون أن تدري لأن الحب من طرف واحد هو أصدق حب في الدنيا أعيري صدريَ نبضاً لو أناّ تصَادفنا .. فر بمَاَ... More

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون ( الأخير )
Trailer ( روح أطلنتس )

الفصل الثامن عشر

1.9K 272 309
By synthyaartimis

مرحيا يا جماعة  مرة ثانية أو مساء الخير 

.

 استمتعوا 



استلقت أميا بعد هذا اليوم المرهق في حضن حبيبها و هو وضع عليهما الغطاء لتتنهد و هي تضع رأسها على صدره ، قبّل رأسها و وضع كفه على بطنها ثم تحدث

تشانيول : هل أنت متعبة ؟

همهمت له لتتحدث

أميا : كثيرا ...منذ أيام أنا دخلت بشهري السابع لذا أشعر بارهاق أكبر كلما تقدم عمر الحمل

تشانيول : لا بأس حبيبتي تحملي لم يتبقى الكثير من الوقت 

تنهدت لتنبس بهدوء 

أميا : سوف أنجب بعد أفروديت لذا أنا خائفة

عكر حاجبيه مستغربا و تساءل 

تشانيول : لماذا ؟

أميا : أنت لا تعرف أفروديت عندما تتحول و تصبح شخصا مزعجا .... سوف تستمر بسرد  تجربتها عليّ و تخيفني  

ضحك تشانيول بخفة و تحدث

تشانيول : مما تقولينه عنها و ما أرى الملك يعاني منه بسببها فأنا أعتقد فعلا أنها مزعجة

قهقهت أميا بخفة ثم رفعت رأسها عن صدره و أسندت نفسها عليه لتحدق به و تحدث

أميا : اعترف هل تجدني مزعجة  أنا أيضا ؟

تشانيول : هل تمزحين ؟ بالتأكيد أنت مزعجة حبيبتي

عبست بوجهه و تحدثت

أميا : كان يمكنك مجاملتي

رفع نفسه قليلا ليقبل وجنتها ثم عاد لوضعيته بينما هي لا تزال تسند نفسها عليه ربت على شعرها و تحدث

تشانيول : اعتدلي حبيبتي و إلا تأذيت بوضعيتك تلك

عادت لتنام بحضنه و في تلك اللحظة صدح صوت رعد قوي زعزع أطلنتس مما جعل أميا تختبئ في حضن تشانيول و صرخت بخفة خوفا و لكن ما جعله يعتدل في مكانه هو ذلك الخيط من البرق الذي أضاء كل شيء حولهم ثم اختفى فجأة 

تمسكت به أميا و تحدث بخوف بينما تحدق نحوه 

أميا : ما الذي يحدث ؟

تشانيول : لا أعلم و لكن الأمر يبدو مريب

حدق فيها ثم جعلها تتمدد في مكانها و هو استقام و قبل أن يرتدي ما يغطي صدره طرق باب الغرفة بقوة مما جعل أميا تعود و تعتدل في مكانها و توجه نحوه نظرات خائفة   

تقدم هو من الباب ثم فتحه ليقابله جندي تبلل بالمطر الغزير من الخارج و تحدث بلهاث

" سيدي يجب أن تأتي بسرعة .....  هناك من حاول اغتيال الملك    "

و تشانيول توسعت عينيه و تحدث بفزع

تشانيول : ماذا ؟

" أرجوك أسرع .... "

تشانيول : أنا قادم 

قالها  بلهفة و أقفل الباب ليشعر أن كل شيء من حوله خانه ، وقف في مكانه  عاجز عن الحركة يحدق بفزع و جمود و أميا أبعدت الغطاء و استقامت لتسير نحوه  ،  وقفت و أمسكت بذراعه و تحدثت بنبرة يتخللها البكاء

أميا : حبيبي .....

تبادلا النظرات التائهة ثم أبعدها عنه و ذهب نحو ثيابه ليرتديها بسرعة ، ارتدى الذرع كذلك و كانت تسير خلفه في الغرفة و هو يلتقط أشياءه الواحدة تلوى الأخرى  ثم اقترب من الباب و هي تحدثت بينما تتبعه 

أميا : خذني معك

التفت هو ليضع كفه على وجنتها و لمحت ذلك الضعف المفاجئ الذي أصابه ليتحدث 

تشانيول : ابقي هنا أميا ، القصر سيكون بحالة فوضى و الوضع ليس آمنا عليك 

أميا : و لكن أفروديت

تشانيول : أرجوك أميا هذا ليس وقت اصرارك

أومأت بحزن و استسلام ،  قبل رأسها ليخرج من هناك بركض ،  جعل الحراسة مشددة على قصره و على أميا فهي لا يجب أن تصاب بأذى وسط كل هذه الخيانات

استقل عربته تحت الأمطار الغزيرة و شد لجام حصانه لينطلق بسرعة نحو القصر ، كل شيء كان هادئ لينقلب فجأة بهذه الطريقة المخيفة  و في ليلة كانت صافية و تحولت لماطرة مليئة بالظلام

**

وصلت كلارا إلى القصر و هي مبللة بالأمطار ثم ركضت لتجد كل شيء في حالة فوضى اقتربت من جناح ابنتها لترى عددا كبيرا من الوصيفات و الحراس يقفون هناك فاقتربت لتتحدث و هي ترجو ألا يكون براموس قد تمكن فعلا من هزيمته و الحاق الأذى به 

كلارا : ما الذي يحدث ؟

" الملك تم تسميمه "

وضعت كفيها على فمها و نزلت دموعها بقهر ، سمعت صوت خطوات قوية ليقف من خلفها تشانيول و فتح الباب و هي حدقت نحوه لتتحدث

كلارا : أيها القائد يجب أن نتحدث فورا

وضع تشانيول كفه على سيفه و تحدث 

تشانيول : اعذريني سيدتي الملكة و لكن الوقت ليس مناسب 

قالها و تركها ليتقدم نحو الداخل و هي تبعته ، دخل للغرفة و رأى صديقه ممددا في سريره يبدو كالجثة بينما الطبيب يحاول اعطاءه بعض الدواء و الذي لن يكون له أي فائدة  

أما  أفروديت تقف و تضم كفيها بقرب بوجهها تتضرع حتى يكون بخير فتحدث بسرعة

تشانيول : هل جلبتم المياه المقدسة من المعبد ؟ 

التفتت أفروديت نحوه و نفت بينما دموعها لا تتوقف لتجيبه 

أفروديت : لا .... لقد جف نبعها و لم يتبقى منها حتى قطرة واحدة

تشانيول : اللعنة

وقف الطبيب و اقترب ليتحدث

" يجب أن نجد المياه المقدسة أو الترياق لأنه لن يتحمل كثيرا "

توسعت عيني أفروديت بخوف و نفت لتتحدث 

أفروديت : نحن لا نعلم حتى من فعل به هذا فكيف يمكننا العثور على الترياق ؟

تقدمت والدتها من خلف تشانيول و تحدث

كلارا : أنا أعلم من فعلها ، يجب أن تقبضوا عليه قبل أن يستمر بجرائمه و يفر 

حدقت نحوها أفروديت و تشانيول و هي تنهدت لتمسح دموعها و تحدثت

كلارا : إنه براموس .... الحكيم براموس هو من سممه و سمعته بنفسي

توسعت عيني تشانيول ليشد على كفه بقوة و أفروديت نفت لتتحدث

افروديت : هذا ... هذا غير ممكن

كلارا : بلى هو سبب كل الظلام الذي أصابنا

خرج تشانيول بسرعة و حشد عددا هائلا من الجنود خلفه لينطلقوا نحو بيته ، لم يمر كثيرا من الوقت حتى وصلوا و كان تشانيول أول من دفع الباب ليدخل و لكن لم يجدوه فالتفت يحدق في جنوده

تشانيول : يجب أن نقبض عليه قبل أن يصل إلى حدود قناة أدماريس و يتمكن من الهروب

خرجوا من هناك لينطلقوا بسرعة ، أما براموس الذي وصله خبر أنهم  اكتشفوا أمره و يبحثون عليه فقط استقل بالفعل قاربا و سارع نحو القناة و لكن عندما وصل هناك كانت المفاجأة ، كان كاي ،  أورولينا و بيرايموس هناك 

 ابتسم و هو يعتقد أن كاي لا يزال تحت تأثيره و قرب قاربه من قارب كاي ليتحدث 

براموس : ملكي لقد نفذت مخططنا

كاي : فعلا ؟

براموس : أجل و الأميرة أورولينا بأيدينا و لن نسمح لهم بأخذ قطرة  واحدة من المياه المقدسة

أخرج كاي سيفه و رفعه بوجهه لتتغير نظرته  ، حدق نحوه براموس و قد شعر بالخيانة

براموس : هل خنتني يا كاي ؟

ابتسم كاي ليتحدث

كاي : بل عدت إلى رشدي بفضل المياه المقدسة التي عالجتني بها أورولينا

أمسك براموس بالمجذافين و حاول التجذيف فلم يعد هناك الكثير حتى يخرج من أطلنتس و كاي تركه يحاول و هو لا يدري أن حول أطلنتس يوجد حاجز غير مرئي يحميها من الهجمات و يمنع أي خائن من المغادرة و النجاة بفعلته

هذا الحاجز تولد  بظهور خيط البرق القوي في السماء عندما وقع بيكهيون على الأرض  و بهذا يكون منح قوته لأطلنتس قبل أن يضعف نهائيا و أقفل القناة حتى لا يتمكن الخونة من الهرب 

وصلت قوارب الجنود و كان أولها قارب تشانيول ، حدق تشانيول نحو كاي بعدوانية و تحدث

تشانيول : لقد تجاوزت حدودك كاي و أنا لا يمكن أن أسامحك بعد الآن

و لكن كاي أخرج الصولجان و رفعه ليتحدث

كاي : أعلم أن أخطائي كثيرة و لكن اسمح لي بالتكفير عنها فقد أعدت الصولجان لأطلنتس و جلبت أورولينا إلى وطنها و الآن يمكننا الحصول على المياه المقدسة من أجل معالجة الملك

تم القبض على براموس و لكن  صوته صدح بقوة يضحك بشر و تحدث بينما يتم سحبه 

براموس : أنتم تحلمون بالتأكيد ..... لن تحصلوا حتى على قطرة واحدة 

**

أسندت أفروديت ركبتيها على الأرض بجانب السرير و أمسكت بكفه لتنزل دموعها أكثر ، قربتها منها و قبلتها تترك أثر دموعها عليها و تحدثت برجاء

أفروديت : مَلِكِي أرجوك لا تتركني وحدي ... لقد وعدتني أنك سوف تأخذ عني كل أحمالي فلما تلقي عليّ الآن كل أحمالك ؟

تقدمت والدتها من خلفها و وضعت كفها على رأسها لتتحدث

كلارا : ابنتي يجب أن ترتاحي فأنت متعبة

نفت أفروديت و هي تحدق بملامحه الساكنة و وجهه الشاحب و خرج صوتها بتعب 

أفروديت : أي راحة يا أمي من بعده ؟ هو فعل كل شيء من أجل حمايتي و أنا جلبت الخائن و زرعته وسطنا

كلارا : ابنتي أنت لم تكوني تعلمي فلا تضعي اللوم على نفسك

أفروديت :  بل كل اللوم يقع عليّ يا أمي

تنهدت كلارا و ابتعدت لتخرج و تركتها وحدها معه  فراحتها ستكون  بالتأكيد و هي تحرس أنفاسه و تمنعها من الهدوء

 استقامت أفروديت تسند نفسها بثقل ثم دارت حول السرير لتذهب نحو مكانها المعتاد و تمددت بجانبه ، اقتربت منه كثيرا و وضعت كفها على صدره و ربتت بهدوء عليه ثم تمتمت برجاء

أفروديت : عد لي يا مَلِكِي أرجوك

شابكت أنماله مع أناملها الرقيقة و تمسكت بروحه بينما هي مستمرة بالتربيت على صدره

أفروديت : أخبرتني من قبل أن أكون روحك و أنا كنتها فكن أنت أيضا روحي ......  بل أنت روحي يا حبيبي فلا تجعلني أفقد روحي و عد من أجلي و  أجل أميرتنا

رفعت كفه التي تتمسك بها و قربتها منها لتقبلها و تحتضنها أكثر ،  شعرت بالتعب و الحزن يسيطر عليها لتنام بدون شعور منها وسط أحزانها و يأسها ، بحضنه الذي لا يضمها له لأول مرة  منذ فترة طويلة 

أما في المعبد فقد وضعت أورولينا كفها على جذع الشجرة و و أغمضت عينيها لتحاول بكل قوة تركيز تمتلكها و لكن ولا قطرة نزلت فتحدثت بقهر و قلة حيلة

أورولينا : لقد قال براموس الحقير أنني قبل أيام لن أستطيع استعادة قدرتي

عندها تحدث تشانيول

تشانيول : يجب أن يخبرنا عن الترياق فالملك لن يتحمل كثيرا

تقدم كاي ليقف مقابلا له و تحدث

كاي : أنا سأخضعه للتعذيب حتى يعترف

و تشانيول رفض مباشرة 

تشانيول : لا

كاي :  ضع ثقتك بي ... أعلم أنني فعلت الكثير من قبل و لكن ذلك لم يكن بيدي فبراموس كان يسيطر علي

تقدمت نحوهما أورولينا و تحدثت

أورولينا : أنا عالجته بنفسي فلا تخف أرجوك

حدق تشانيول  بالصولجان الذي عاد لمكانه و الذي جلبه كاي ثم تذكر جنود مينوسيا الذين كانوا يقفون خلف الحاجز بدعم لأطلنتس و حمايتها من أي هجوم خارجي عندما تسمع الممالك المجاورة بما حدث لملكها 

عاد يحدق به و رفع سبابته في وجهه ليتحدث بتهديد 

تشانيول : أقسم اذا تبين أنك تخدعنا و أنك خائن لن أرحمك هذه المرة

تقدم كاي و حدق نحوه باصرار و تحدث 

كاي : ما يهمني الآن هو التكفير عن جميع ذنوبي تجاه شقيقتي و اعادة زوجها لها ربما هذا سيجعلها تشفع لي تلك الأخطاء

تقدم من خلفه بيرايموس و تحدث

بيرايموس : كل ما حدث أيها المحارب لم يكن بيده و براموس تلاعب بالجميع من أجل الوصول إلى إلى أهدافه

التفت إليه تشانيول و تحدث

تشانيول : اذا أريد أن يجعله يعترف بمكان الترياق 

كاي : لا تقلق

خرج الجميع من هناك لتعود الحراسة مشددة على المعبد و بيرايموس تحدث يوقف تشانيول

بيرايموس : لحظة أيها المحارب تشانيول

توقف تشانيول و التفت يحدق نحوه و الآخر تقدم أكثر ليتحدث

بيرايموس : سمعت أنك تزوجت بحفيدتي

أومأ تشانيول و تحدث

تشانيول : أجل بعد أن ألقاها كاي بالبحر أنا أنقذتها و جلبتها معي لأطلنتس

عندها تقدم من تشانيول و ضمه ليتحدث بشكر

بيرايموس : أنت لا تعلم أنك أعدت لي روحي عندما أنقذتها ، كانت هي من دفع ثمن أخطائي و خيانتي

ابتعد و تشانيول أجابه 

تشانيول : أنا لم أنقذها من أجلك بل من أجلها و من أجلي أنا ، أميا الجميع ضحى بها و هي دفعت ثمن أخطائنا و لكن القدر أنصفها و عاد ليمنحها لنا

ابتسم بيرايموس بنوع من الحزن و أومأ

بيرايموس : أنت محق

تشانيول : اعذرني سيد بيرايموس يجب أن أذهب لعملي الآن

**

اعتدلت أميا في مكانها و كانت متعرقة بشدة  ، وضعت كفها على بطنها و أغمضت عينيها لتشد بكفها تلك ثم تحدثت بخفوت

أميا : ما الذي يجري ؟ 

صدح صوت رعد في الخارج و لكن ليس بالقوة الذي كان عليها في بداية الليل و هي صرخت بقوة عندما شعرت بألم أكبر يجتاحها

أميا : جدتي ...... تشانيول أرجوكم ساعدوني

تركت نفسها لتتمدد على سريرها و أمسكت بأسفل بطنها و عادت للصراخ عندما شعرت بالمياه الساخنة تنزل منها ببطء 

أميا : ساعدوني

بصرخة قوية و صوت رعد أقوى فتح الباب لتطل عبره الخادمة و ركضت نحوها

" سيدتي أميا ما الذي يحدث لك ؟ "

تمسكت أميا بكفها و صرخت بقوة لتتحدث بلهاث

أميا : لا أعلم ..... كان الألم يشتد بمرور الوقت و لكن الآن أصبح غير محتمل

أبعدت الخادمة الغطاء عنها لترى الفراش مبلل عندها أعادت نظراتها نحوها لتتحدث

" سيدتي أنت تلدين "

تمسكت كفها بكفيها معا و صرخت بقوة أكبر لتنزل دموعها كنزول الأمطار في هذه الليلة الحزينة

أميا : ساعديني أرجوك أنا لا أستطيع التحمل أكثر

**

كان براموس مقيدا بسلاسل قوية موصولة بالجدار و كاي حمل أداة حديدية تم تسخينها ليتحول رأسها للأحمر و رفعها بوجهه  ليتحدث

كاي : هيا اعترف أين يوجد الترياق ؟

ابتسم براموس ليلهث ثم تحدث

براموس : حتى و لو قتلتني لن أخبرك و سوف آخذ ملك أطلنتس معي

وضع كاي الأداة على رقبته ليصرخ بقوة و كاي صرخ

كاي : هيا قل أيها الحقير

أبعدها عنه ليلهث الآخر بقوة و العرق يملأه بينما تشانيول و بيرايموس كانا يقفان خلف القظبان يراقبان عندها تحدث تشانيول

تشانيول : ألا توجد له نقطة ضعف يمكننا الضغط عليه بها ؟

تنهد بيرايموس و تحدث

بيرايموس : إنه خبيث و بقلبه لا يوجد متسع لأحد غيره

وضع تشانيول كفه على سيفه و ضغط بقوة عندها ركض أحد الجنود نحوه و تحدث

" سيدي القائد السيدة أميا تلد الآن "

حدق نحوه تشانيول بفزع و تحدث

تشانيول : ماذا ؟

" هي تطلب حضورك بسرعة فلا يوجد معها أحد غير الخادمة و تقول أنها لا تعلم كيف تتصرف  "

اقترب بيرايموس منه و تحدث

بيرايموس : هل حفيدتي حامل ؟

تشانيول :  و لكن كيف ؟ هي لا تزال بشهرها السابع فما الذي حدث ؟

بيرايموس : أرجوك خذني لها

حدق تشانيول نحو كاي و براموس ثم تحدث

تشانيول : كاي سوف أغادر و أتركه بقبضتك و اياك و خيانتنا

التفت له كاي و هو يدري أنه صعب عليهم أن يضعوا ثقتهم الكاملة به لذا أومأ و تحدث

كاي : أقسم أنني سأكون وفيّ 

خرج تشانيول بسرعة من هناك  مع بيرايموس و أمر أن يذهب الجنود ليحضروا القابلة ، استقل عربته و وقف بجانبه جدها لينطلق بسرعة تحت السماء التي لا تزال سوداء بالرغم من مرور ساعات طويلة على بداية الليل الذي لا يرغب بالانقضاء

وصلا إلى هناك فركض تشانيول و خلفه بيرايموس و عندما وصلا للرواق سمعا صراخها و هي تطلب المساعدة برجاء

أميا : لا يمكنني الاحتمال ... سوف أموت

تقدم تشانيول و فتح الباب ليتقدم أكثر و أمام مدخل الغرفة  وقف  ليراها و هي تتمسك بالفراش و الخادمة تمسح عرقها ، تمسكت كف أميا بكف الخادمة و ترجتها

أميا : أنقذيني و أنقذي طفلي أرجوك

" اهدئي سيدتي و تحملي قليلا  سوف تصل القابلة بأي لحظة "

تقدم تشانيول منها و الخادمة عندما رأته وقفت ليقترب هو أكثر و أمسك بكفها ليقبلها و هي تمسكت بكفه تتحدث ببكاء بينما ترفع عينيها نحوه

أميا : أرجوك حبيبي .... أرجوك

وضع هو كفه على وجنتها ليلمس عرقها و تحدث بينما يربت على خصلاتها المبتلة

تشانيول : تحملي حبيبتي ستصل القابلة

أغمضت عينيها لتنزل دموعها أكثر و جدها وقف بعيدا ينظر لها و هو لا يصدق أنه يراها أخيرا بعد أن سلم لموتها  

 إنها حية ترزق و تعيش برفقة زوجها الذي من الواضح أنه يعشقها و تحمل بطفله ، كيف لتلك الفتاة الصغيرة و الشقية أن تكون أما

نزلت دموعه بدون سيطرة و هو يتذكر مشاكساتها ليتقدم ببطئ و نادى اسمها بصوته المبحوح

بيرايموس : أميا

فتحت هي عينيها بعد أن سمعت صوته و حدقت بعيني تشانيول لتتنفس بقوة أكبر و هو ابتسم لها ليتحدث

تشانيول : جدك هنا أميا

ابتعد تشانيول لتتجه نظراتها نحو مكان وقوف جدها عندها نزلت دموع أكثر منها ، كل شيء اختلط الفرحة مع الحزن و التعاسة مع السعادة ، فخرج صوتها هامس

أميا : جدي

اقترب بسرعة و أمسك بكفيها ليضع كفه الأخرى على رأسها و قبله ،  تمسكت به و في تلك اللحظة عادت لتصرخ بقوة و هي تشعر أن رأس الصغير سيخرج

أميا :  آه ....... ساعدني جدي 

في تلك اللحظة دخلت القابلة بسرعة و تحدثت و هي تقترب و تبعد برنسها لتتحدث

" أخرجوا جميعا و جهزوا المياه الساخنة بسرعة "

ترك جدها كفيها و هي تمسكت بفراشها لترفع القابلة الغطاء و جعلت قدميها منفرجة و مستندة على الفراش و تشانيول سحب جدها و خرجا ليتم اقفال الباب ، وقفا هناك و كل منهما غارق في آلامه و أحزانه فجدها حزين لأنه فوّت كل لحظاتها السعيدة و شهد فقط هذه أما تشانيول فجرحه أعمق و حزنه أشد لأن صديقه و ملكه بين الحياة و الموت  و هم لا يستطيعون فعل شيء سوى الانتظار بينما مرور الوقت أبدا ليس لصالحهم

سمع تشانيول خطوات خلفه بعدما فتح الباب و عندما التفت كانت جدته  ، وقفت لتمسك بكفيه و تحدثت بلهفة و خوف

الجدة : كيف حالها ؟

تشانيول : انها متعبة

و في تلك اللحظة علا صوت صراخها  من جديد، تركت جدته كفه و فتحت الباب لتدخل و بعدها جاءت الخادمة تحمل قدرا حديدي من المياه الساخنة لتدخل و يقفل الباب من خلفها كذلك

كانت أميا تتمسك بالفراش و تتنفس بجهد و تعب و الجدة تمسح جبينها و القابلة تحدثت

" هيا صغيرتي استمري بالدفع .... "

أميا : لا أستطيع أشعر أنني سأموت

" كوني قوية و ادفعي لم يتبقى الكثير "

الجدة : هيا صغيرتي

قالتها و أمسكت بكفها لتقبلها و أميا أغمضت عينيها و تمسكت بكف الجدة و مر بذاكرتها ليلتها الأولى مع حبيبها و حبهما الذي التهب ، شدت أكثر على كف الجدة و صرخت بقوة و هي تدفع ليسمع بكاء المولود في النهاية و هي تنهدت براحة و الدموع تملأ عينيها

" إنه فتى ... "

قبلت الجدة جبينها و هي أغمضت عينيها ليلف الصغير بقطعة قماش بيضاء بعد أن قطع الحبل السري ، ابتعدت الجدة عن أميا و أخذته بحضنها لينتابها شعور غريب و مختلف ، شعور سعيد رغم ثورة الأسى التي يعيشونها

قبلت جبينه و اقتربت به من أميا لتضعه على صدرها ، فتحت عينيها لتنزل دموع أكثر منها و تحتضنه ،  قبلت جبينه بينما أمسكت بيده الصغيرة و قربتها كذلك لتقبلها و هي لا تصدق و نبست بصوت هامس و متعب

أميا : صغيري ........ 

**

فتحت أفروديت عينيها ليكون هو أول ما تقع عليه أنظارها ، تكاثفت دموعها داخل عينيها الجميلتين و قربت نفسها منه أكثر لتضع رأسها على صدره كما تعودت و تحدثت بهمس و صوت مبحوح من كثرة بكائها

أفروديت : أقسم أنني سوف أعيد لك الروح يا روحي

ابتعدت و حدقت بوجهه وملامحه الساكنة بينما تضع كفها على وجنته و اقتربت لتشعر بأنفاسه الضعيفة ثم دنت أكثر لتمنحه قبلة رقيقة تحمل كل مشاعرها نحوه ، ابتعدت لتستقيم بشموخ و قوة كما كان دائما يطلب منها أن تكون

أخذت برنسها الأسود ثم اقتربت لتعدل الغطاء عليه و وضعت كفها الناعمة على وجنته من جديد  و تحدثت

افروديت : انتظرني يا مَلِكِي

قبلت جبينه و ابتعدت لتسير بثقل حركتها نحو الباب ثم فتحته لتخرج و كان هناك كل من والدتها ، أورولينا التي تبدو مرهقة و شقيقيها كاي ..... 

وقف هو بسرعة و حدق نحوها ، وقعت نظراته على بطنها و شعر بالقهر يعتريه  ثم رفع نظراته تلك نحو ملامحها الجامدة و عنيها الحزينة ، كل ما يحدث لها بسببه هو  فلو تغلب على براموس منذ البداية و لم يخضع له لما وصل الأمر لهذا الحد

اقتربت منها والدتها بسرعة و تحدثت

كلارا : كيف حاله الآن ؟

و هي نفت لتتحدث بخفوت

أفروديت : لا يزال على حاله

اقتربت منها أورولينا كذلك و حدقت بها لترى دموعها ثم ضمتها بسرعة تبكي و تتحدث

أورولينا : أنا أسفة يا ملكتي لأنني لم أحافظ على قوتي

ربتت عليها أفروديت بالرغم من أنها أكثر شخص هنا يحتاج لتلك اللمسات الحانية و تنهدت لتتحدث

أفروديت : نحن بأي طريقة يجب أن نجد العلاج

قالتها و حدقت بكاي ليخجل من نفسه و منها و ثبّت نظراته على الأرض بينما يضغط على كفه

ابتعدت أورولينا عنها و هي اقتربت منه و وقفت مقابلة له لتتحدث بصوت مهزوز و لكن يدّعي القوة

أفروديت : ارفع رأسك و واجهني

و لكن فقط دمعة وقعت منه لتستقر على الأرض و هي صرخت بغل

أفروديت : قلت واجهني

رفع نظراته نحوها و لم يجد أي شيء يواجهها به ، فهو سبب كل محناتها ، بداية سامحته لأنه آذاها هي و لكن الآن لا تستطيع مسامحته بسهولة لأنه تسبب بأذى روحها

كاي : أنا آسف أختي

أفروديت : اذا كنت آسفا حقا فأقتله أمام عينيّ

عندها تحدث كاي بنفي بينما يضع كفه على سيفه 

كاي : لا نستطيع قتله بسهولة فهو يحتفظ بسر الترياق

أشارت لاحدى وصيفتها بالاقتراب و سلمتها برنس لتتحدث

افروديت : ضعيه لي

عندها تقدمت منها والدتها و تحدثت

كلارا : إلى أين ستذهبين ؟

اعتلى نظراتها الجمود و البرود لتتحدث 

أفروديت : سأقابله و سأجلب أنا الترياق أو أقتله

كلارا : لا تتصرفي بتهور أفروديت ، دائما كنت حكيمة بكل قراراتك

و هي حدقت بغضب نحو أمها و تحدثت بسخط

أفروديت : و الآن لا يمكنني أن أكون حكيمة و لا عاقلة ، بل يجب أن أتهور لأنه اقترب من أكثر الأرواح قدسية بالنسبة لي ،  لقد مسني بالأذى فعلا و أنا وضعت فيه كل ثقتي

كاي : سآتي معك اذا 

خرجت من جناحها و كان كاي يسير خلفها يحمي ظهرها فعلا هذه المرة و خلفه تسير وصيفاتها و الحراس ، تقدمت بينما تضع كفها على بطنها و تَعِدُ جنينها أنها ستعيد له والده ، ستعيد لحياتها الحياة و ستعيد لنفسها ابتسامتها

خرجت من القصر لتجد السماء لا تزال مظلمة ،  إنّ حبيبها مغمض العينين و يسبح في الظلام يقاوم الموت فكيف لمملكته أن تكون مضيئة زاهية بدونه ؟  سارت نحو سجن القصر و طائر الأركيو حلق في السماء ليصدر صوتا حزينا على روح أطلنتس

تقدمت ليفتح الباب و هي تحلت بمزيد من القسوة و الصلابة و سارت بداخل ممراته الضيقة و المظلمة و التي يتوسطها نور خفيف جدا

وصلت بقرب الزنزانة التي يوضع هو داخلها و وقفت تحدق به ، رفع رأسه نحوها و واجهها بنظراته التي لا تتوب أبدا  ،  شدت كفها على بطنها و شعرت بالنار تشتعل بقلبها و هي تتذكر كيف خدعها طوال هذه السنوات

**

فتح باب الغرفة لتظهر من خلفه حبيبته و هي تنام و بحضنها ينام صغيرهما الذي تحدى الوقت و الظروف و خرج للحياة 

 دخل ليقفل الباب من خلفه و سار بهدوء نحوهما ، جلس على طرف السرير من جهتها و دنى يقبل كتفها لتفتح عينيها و ترى صغيرها بقربها ينام براحة و هو لا يدرك أي شيء

التفتت قليلا نحوه هو الذي ابتسم لها ثم اقترب أكثر يقبل جبينها و تحدث يهمس لها و هو قريب

تشانيول : شكرا لك حبيبتي

ابتسمت و أغمضت عينيها لتتنهد و تتحدث

أميا : كم أحببت انجاب صغيري بظروف أحسن و ليس بيوم مظلم كهذا

أمسك بكفها و تحدث

تشانيول : لعله سيكون النور الذي سيضيء ظلام هذا اليوم

أعادت هي نظراتها نحو صغيرها و قربته منها تقبله ،  تنهدت ثم تحدثت بخفوت

أميا : لم نختر له اسما بعد

ابتسم تشانيول و تحدث

تشانيول : جايد .... سيكون اسمه جايد ومعناه الحجر الأخضر و سيكون الحجر الذي بسببه سيعود الأمل لممكلتنا

عادت تلتفت لتشانيول و سألته

أميا : كيف حال الملك الآن ؟

نفى بضيق و تحدث

تشانيول : لم يحدث أي جديد و بمرور الوقت نحن فقط نخسر

نزلت دموعها و تحدث

أميا : لابد أن أفروديت منهارة الآن

تشانيول : لم تبتعد عنه  لقد كانت بقربه طوال الوقت

تمسكت بكفه أكثر و تحدثت برجاء

أميا : رجاءا جد الترياق بسرعة

تشانيول : لو اعترف ذلك الحقير لكنا جلبناه له

أميا : آخر من اعتقدت أنه خائن هو ذلك الرجل

تشانيول : للأسف و نحن كنا نضع به كل ثقتنا ، بيكهيون نفسه كان يحبه و يفتخر بوجوده في مملكتنا لينشر العلم

أميا : متـأكدة أنا أن الملك و الملكة سيتجاوزان هذه العقبة و ذلك الخبيث سيأخذ جزاءه

استقام تشانيول ليقترب و يقبل جبين الصغير و الذي لم يأخذه بحضنه لغاية اللحظة ثم قبل جبينها هي و تحدث

تشانيول : سوف أعود للقصر الآن لعل تطورا قد طرأ

أميا : كن قويا حبيبي و عد لنا

ابتسم ليومئ لها ثم ترك كفها و خرج ليقفل الباب و هي عادت لتحدق بصغيرها الذي بحضنها ، قربته منها أكثر لتضعه بقلبها و ليس حضنها فقط ، قبلت جبينه و نبست بخفوت تنادي اسمه

أميا : جايد .... صغيري و حبيبي أنت

**

حدقت فيه بحقد و تحدثت

أفروديت : لما فعلت بي هذا ؟

رفع نظراته نحوها و ابتسم ليتحدث

براموس : لأنك كنت مجد جدك ، كنت مصدر النور الذي خرب كل ظلامي 

تحكمت في دموعها فليس شخصا مثله من يستحق دموعها الثمينة

أفروديت : اذا هل كنت أنت السبب في دخول مينوسيا في الظلام ؟

اتسعت ابتسامته أكثر باستفزاز ليتحدث 

براموس : أجل كنت أنا عندما حرضت ملك الشمال على الحرب ضد أطلنتس و الضغط عليها حتى يقتلوا أميرتهم و التي أفشلت من خططي عندما جاءت و جعلت مينوموساين يرتفع بأعين الجميع ..... كان ملكا ضعيفا و لم يكن جديرا بحكم مينوسيا 

نفت لتتحدث

أفروديت : أنت شخص مريض ، بل أنت الشيطان بعينه

عندها صدحت ضحكته المرتفعة ليحدق نحوها بغرابة و شر و كاي تقدم بسرعة يحاول ابعادها و يقف هو مقابلا له

كاي : ابتعدي أختي قبل أن يؤذيكِ

و هي أبعدت كاي تتحدث بقوة و ثبات 

أفروديت :  ابتعد كاي و دعني أصفي حساباتي معه

ابتعد كاي و هي أخذت سيفه من على خصره  فجأة لترفعه بوجه  براموس تمسكه بكفيها معا  و تحدثت

افروديت : هيا قل أين يوجد الترياق

و هو نفى يتحدث بينما يبث شروره بعينيها 

براموس : السم لا يوجد له ترياق ، كان سما جديدا و أنا تعمدت ألا يكون له ترياقا سوى المياه المقدسة ، سيجعل ملكك يموت ببطء و أورولينا لن تتحرر قوتها إلا بعد أن يموت 

عندها صرخت بقهر ليسمع حتى في الخارج صوت طائر الأركيو أعلى من كل مرة وضربت عنقه بقوة لتتطاير فقط دماءه على ثوبها الذهبي

رأته يتخبط في مكانه فسقط السيف من يدها و تراجعت نحو الخلف ليصرخ تشانيول من خلفها

تشانيول : ما الذي فعلته ملكتي ؟ 


نهاية الفصل الثامن عشر من

" روح أطلنتس " 

أتمنى أنه نال اعجابكم 

سلام  

Continue Reading

You'll Also Like

159K 9.9K 41
خبر ينتشر في جميع الصحف. يحصل علي اعلي نسبه قراء لاول مجلة نشرته، " هاري ستايلز المغني من الفرقة العالمية ون دايركشن يغتصب مراهقة " ------------ انت...
4.3K 394 15
لقد وقعت بين شخصين، الأول: يحبني ولا أُحبه ،الثاني: أُحبه ولا يحبني -دانيل كلاركسون Cover by: Mai_Magic
2.2K 265 10
" أنت معزوفتي الخفية" 'و أنت جمهوري الصاخب' نُشرت يوم 4.3.2018.
239K 14.7K 35
"آنجل... أُريد إخباركِ بأمرٍ ما" قالها بترددٍ واضح. "ما هو؟" لم تنظر إليه، بل ظلتْ عيناها الجميلتان معلقة على ضوءِ القمر. "أتعلمين لمَ أنا راحل؟" نظر...