مساء الخير و الأنوار عزيزاتي
.
تنبيه : هناك مشاهد قد لا تناسب البعض فأنا أعتذر عنها مسبقا
.
استمتعوا
وقف بيكهيون و أفروديت وسط الساحة بقصر تشانيول استعدادا لمباركة زواج قائد جيوش أطلنتس و محاربها ، كانت الاحتفالات قائمة خارج القصر و لكن المقربون لهم احتفال خاص داخله
جلست كلارا تحدق بسعادة نحو ابنتها و بقربها جلس براموس ينظر نحو أفروديت و يرسم ابتسامة تحمل الوداعة في ظاهرها بينما داخله مظلم و خبيث ، كاي يجلس و يحدق في الجميع بملل و بين لحظة و أخرى ينظر نحو أورولينا التي ترتدي ثوبا أسودا و تضع تاجا رقيقا
رفعت هي عينيها و حدقت نحوه لتشعر بالغربة و تذكرت تلك الورقة التي منحها لها أمس و كيف هو أمسك قلبه بألم عندما حاولت فتحها ، لما هو يبدو غامضا لتلك الدرجة ؟ كيف لعدو واضحة أهدافه أن يتحول في نظرها ؟ ما يحدث أكبر من كاي نفسه و هي أصبحت تعتقد أنه ليس سوى حجر على رقعة شطرنج
تنهدت و حدقت نحو المخرج و لمحت تشانيول يمسك بذراع عروسه التي ترتدي ثوب زفاف أبيضا و على رأسها يوجد طرحة طويلة تغطي حتى ملامحها أما هو فكان بزيه العسكري يخطف الألباب
سارا بذلك الممر المزين بالورود البيضاء و بآخره وصلا للمنصة التي يقف عليها ملك و ملكة " أطلنتس " ، حدق تشانيول نحو بيكهيون و ابتسم و أفروديت كانت تنظر نحو أميا التي يبدو توترها واضحا فليس فقط الزفاف ما يضغط على أعصابها بل حتى وجود كاي بالقرب منها
حمل بيكهيون سيفه الملكي و رفعه ليلمع بسبب أشعة الشمس ، قربه من تشانيول ليضعه له على كتفه ثم وضعه على كتف أميا و أبعده ليتحدث
بيكهيون : هنيئا لك زواجك أيها المحارب العظيم
ابتسم له تشانيول ثم سلم السيف لأفروديت لتفعل نفس الشيء و طائر الأركيو حلق يصدر صوتا صاخبا من فوقهم لتننثر أوراق الورود الحمراء و البيضاء و تنطلق الاحتفالات خارجا رسميا
وضعت أفروديت السيف و اقتربت من أميا لترفع عن وجهها الطرحة و أميا حدقت نحوها بخوف و لكن تشانيول شد على كفها و أفروديت احتضنت وجنتيها لتقترب منها و تقبل جبينها برقة و همست لها
أفروديت : لن يستطيع أحد الاقتراب منك الآن
ابتعدت و أميا أومأت لتبتسم ، التفتت هي و تشانيول يحدقون بالحضور بينما أوراق الزهور لا تزال تحلق في السماء عندها استقام كاي فجأة من مكانه و هو ينظر لها بعدم تصديق ، جزء صغير منه سعيد و جدا و لكن الجزء المظلم منه و الأكثر سيطرة شعر بالغضب يجتاحه
حدقت نحوه أورولينا و والدته استقامت بسرعة لتمسك بكفه و هو أبعدها ليتقدم ببطء و يقف أمامهما
كاي : أميا ؟؟
ابتلعت أميا خوفها و حدقت نحوه بخوف ثم تمسكت بكف تشانيول أكثر عندها تحدث تشانيول
تشانيول : إنها زوجتي الآن ملك كاي
شعر كأنه ضائع و رفع نظراته نحو تشانيول و حاول قول و لو كلمة واحدة
كاي : و لكن .....
و لكن بدون جدوى هو وجد نفسه غير قادر سوى على الغضب
تشانيول : زوجتي أنا و تحت حمايتي و حماية ملك و ملكة " أطلنتس "
اقتربت الجدة و أبعدت كاي تتجاهل معرفتها به و تحدث بفرح و سعادة
الجدة : صغيريّ و أخيرا
اقتربت من أميا و عانقتها لتقبل وجنتها و همست لها بخفة
الجدة : الجميع حولك صغيرتي فلا تظهري له خوفك
ابتعدت عنها ثم أمسكت بوجنتيها لتبتسم أميا و تومئ لها
أميا : حسنا جدتي
و بعدها عادت لتحدق بتشانيول و بفخر كبير استوطن عينيها و قلبها ، ابتسم لها و فتح ذراعيه ليضمها
الجدة : ابني و أخيرا ...... لم تخيب ضني بك ، ولا تخيبه أرجوك و احمي أميا ، حافظ عليها بجانبك ولا تفرط بها أرجوك
تشانيول : لا تخافي جدتي
ابتعدت عنه و علت أصوات الطبول لتبدأ الاحتفالات داخل القصر و كاي كان كمن أكل صفعة قوية ، بيكهيون و أطلنتس في كل لحظة يتضح أنهما أقوى منه و من مينوسيا
**
انتهى الاحتفال بعد يوم طويل عندها دخل كاي إلى جناحه و غضبه مشتعل ، اعتقد أنه كان يسخر من الجميع و لكن في النهاية الجميع كان يسخر منه هو
تقدم أكثر و لكن فجأة اشتد ألم قلبه فوضع كفه عليه و أسند نفسه على الجدار بينما يغمض عينيه و وجهه تحول للأحمر ، سمع طرقا على باب جناحه فحاول نظم أنفاسه و السيطرة على ألمه و لكن عبث ، لم يستجب ففتح الباب و لم تكن سوى أورولينا التي توسعت عينيها و هي ترى حاله فهرعت إليه ليقفل الباب خلفها
أمسكت بذراعه و حدقت نحو وجهه لتتحدث
أورولينا : هل أنت بخير سيدي الملك ؟
فتح عينيه و حدق نحوها بضعف لينفي و يتحدث بصوت ثقيل
كاي : لا ..... الألم يزداد و أنا لا أعلم حتى ما بي
أسندته و فتحت باب الغرفة و جعلته يسير معها نحو السرير ثم ساعدته على أن يتمدد ، و عندما حاولت الاستقامة و الابتعاد هو أمسك بكفها بينما يغمض عينيه
كاي : لا تتركيني وحدي
حاولت سحب كفها فضغط أكثر لينبس بهدوء
كاي : أرجوك أنقذيني من نفسي
وجدت نفسها فجأة عاجزة عن سحب نفسها و الابتعاد ، جاءت من أجل الاستفسار حول تلك الورقة التي سلمها لها لعله يسكت تفكيرها و لكنه بفعلته الآن زاد من صخب الصوت داخل تفكيرها ذلك
اقتربت و جلست على طرف سريره و وجدت نفسها تحتضن كفه بكفيها معا و تنهدت لتحدق بوجهه و السواد الذي يسيطر على المكان تحت عينيه و هو مغمض العينين ليتحدث بهمس
كاي : أنقذيني أرجوك
تنهدت لتتمسك أكثر بكفه و تحدثت بخفوت
أورولينا : سأنقذك ......
**
أوصل تشانيول جدته لبيت الرعاية الذي تعيش فيه برفقة صديقاتها الكبيرات في السن بعد أن أصرت على المغادرة و في هذه الليلة بالذات ثم عاد لقصره و عروسه التي تنتظره
ارتدت أميا ثوب نومها الأبيض الطويل و أبعدت كل تلك الحلي عن شعرها ، وقفت بقرب المرآة تحدق بنفسها ثم أغمضت عينيها و ضمت نفسها لتتبسم و في تلك اللحظة فتح باب غرفته التي بجناحه
ابتسم عندما رآها و اقترب منها ببطء ليقف خلفها و احتضنها هو من الخلف ، شعرت ببرودة ذرعه على ظهرها لتفتح عينيها و تراه عبر المرآة فاتسعت ابتسامتها أكثر و أبعدت ذراعه لتلتفت له ، احتضن خصرها و قربها منه يسند جبينه على جبينها و تحدث بينما يهاجم عنيها بنظراته العاشقة
تشانيول : هل انتظرت كثيرا ؟
نفت هي و تحدثت
أميا : لا .... و لكن أنا فعلا منزعجة من مغادرة الجدة
ابتعد ليبقى محتضنا لخصرها و ابتسم ليتحدث
تشانيول : هي غادرت متعمدة حبيبتي و لكنها ستعود لاحقا فقد وعدتني
أميا : حقا ؟
تشانيول : أجل ...... و الآن سيدة أميا
و قبل أن يكمل ابتسمت و بدأت بسحب نفسها تبتعد عن حضنه لتتحدث
أميا : أتعلم رأسي يؤلمني من صوت الطبول الصاخب
تمسك بها و جذبها فجأة نحوه أكثر و بقوة ليحتضن كفه خصرها و كفه الثانية على وجنتها
تشانيول : هل تعلمين كم انتظرت هذه اللحظة ؟
حدقت نحو عينيه تحاول استعطافه و تحدث
أميا : حبيبي لا تتهور فأنا مخلوق ضعيف كما ترى
ابتسم بجانبية و دنى منها ليلفحها بأنفاسه و هي حدقت بعينيه
تشانيول : تعلمين أنك كنت تثيرين المشاكل في الفترة الماضية
أميا : و أنت لن تعاقبني أليس كذلك ؟
تشانيول : بل ستعاقبين و بشدة
قالها و قربها منه يلتقم شفيتها اللذيذتين يقبلهما بنهم و هي وضعت ذراعيها حول رقبته تبادله و تبحر معه في ذلك البحر العميق ، تقدم بينما شفيته لا تزال متمسكة بشفتيها نحو السرير ليمددها و يعتليها بدون أن يبتعد
وضعت كفها على صدره و دفعته بخفة ليبتعد أخيرا و يحدق بها هي من تغمض عينيها و تتنفس بقوة ، اقترب منها مرة أخرى و قبل جبينها ليبتعد و تخلص من ذرعه الثقيل و هي فتحت عينيها ليرتفع صدرها و ينخفض بقوة بينما تحدق بالسقف
سمعت صوت الذرع يقع على الأرض و أغمضت عينيها و لكن بسرعة شعرت به يعود ليعتليها من جديد و هي عادت لتفتح عينيها ، ابتسم و وضع كفه على وجنتها و دنى منها ببطء يلاعب دقاتها و هي وضعت كفيها على صدره لتلهب دقاته و نيرانه عندما لمست أناملها الرقيقة بشرته
أسند أنفه على أنفها و تحدث
تشانيول : أنا أحبك أميا
أغمضت عينيها للتتنهد و تزفر أنفاسها الساخنة بوجهه ثم تحدثت بهمس
أميا : و أنا أعشقك صدقني
فتحت عينيها و هو تجاوز تلك المسافة ليعود و يفوز بشفتيها بينما كفه تسللت ترفع ساقها و تلمسها بخفة ، ابتعد عن شفيتها و سار نحو رقبتها يقبلها فلطالما كانت تغريه بها خصوصا عندما ترفع شعرها و تُسلط عليها أشعة الشمس الدافئة
أبعدته عنها لتحتضن وجهه بكفيها و حدقت بعينيه ثم رفعت نفسها نحوه لتبدأ ليلة زواجهما و التي انتظرها كلاهما بشوق و صبر فارغ
*
أسندها على جانب الحوض بينما المياه تغمرهما ، تمسكت هي به تضع كفيها الناعمتين على ظهره و هو قرب جبينه من جبينها لتتنفس بقوة و تأن بثقل
أميا : أرجوك .....
تشانيول : تحملي قليلا
و عاد ليلتقم شفيتها يحاول شغلها عما يفعله بقلبها و هي فقط تسايره بينما المياه المقدسة من المعبد تغمرهما ، أمسك ساقها ثم مرر لمساته عليها من تحت المياه و هي أبعدته عن شفتيها لتتنهد بقوة بينما شفتيه اتجهت نحو رقبتها و كفه على رأسها من الخلف يلمس خصلاتها المبللة
فتحت عينيها و وضعت كفيها على وجنتيه و قربت نفسها منه لتتحدث بقرب شفيته تفقده ما تبقى من صبره و رجاحة عقله في هذه الليلة
أميا : فلتجعلني ملكا لك
لم يجبها و لكن فقط وضع كفه على رقبتها و قربها منه ليعود يعيث بشفتيها شوقا و بجسدها رغبة عندها تمسكت به و صدرت أنة منها بينما تضمه ، وطأها ببطء و هي كانت تحاول التحمل بينما تتمسك بكتفيه ، أبعد وجهها و حدق نحو عينيها ليتحدث
تشانيول : أعشقك يا فتاة
قالها لتكون شفتيها هدف له من جديد ، وضعت كفها على رقبته من الخلف و ابتعدت لتهمس له
أميا : أنا ..... أنا
و لكنه فقد السيطرة على قلبه و عقله فهو حبيس رغبته بها ، خرج منها صوت صراخ خافت حاولت كتمه بينما تتمسك به لترى بعض الخطوط الحمراء تسير في المياه بقربهما عندها و رغم ألمها إلا أنها ابتسمت
بعد جنون دام طويلا هو ابتعد أخيرا يعود نحو الخلف ليسندها عليه داخل تلك المياه و مرر كفه على ظهرها لتأن هي بصوت هامس بينما تضع رأسها على صدره
تشانيول : حبيبتي
و لكن هي فقط وضعت كفها على صدره و غرست أظافرها حتى تجعله يشعر بكل ذلك الألم الذي تسبب به لها عندما تمسك بالمحارب الذي داخله و تجاهل أنها حبيبته الضعيفة و رغم هذا إلا أنه كان فقط اثبات لحبه لها ، أمسك بكفها تلك و قبل أناملها المبللة ليتحدث
تشانيول : أريدك أن تنجبِ بعد هذه الليلة
رفعت رأسها لتنظر نحوه بينما أمارات التعب و الارهاق تظهر على وجهها و تحدثت
أميا : لما تتمسك بالانجاب لهذه الدرجة ؟
و ضع كفه على وجنتها و قربها أكثر يقبل جبينها و تحدث بعد أن عاد و ضمها لقلبه
تشانيول : حتى لا أفقدك و حتى تكونين معي دائما
ابتسمت و قبلت صدره فوق قلبه تماما و تنهدت لتتحدث
أميا : أنا مرهقة حبيبي
عندها سحب رداءها الأبيض الذي كان بحافة البركة ، وقف هو بينما قطعة القماش البيضاء لا تزال على خصره ليفتح لها الرداء ، استقامت ببطء و هو وضعه عليها ليحملها بعدها و خرج من البركة عبر الدرج ، ثم خرج نحو غرفتهما و اقترب من السرير ليضعها عليه
أغمضت عينيها بتعب و هو تمدد خلفها متمسكا بها ثم رفع الغطاء يضعه عليهما معا و هي فقط تمسكت بكفه التي على خصرها و همست قبل أن تغط في نومها
أميا : لا تبتعد عني
شابك أناملهما و قبل رأسها من الخلف بدون أن يجبها فهو قريبا فعلا سيغادر نحو حرب أخيرة بينهم و بين مملكة الشمال حتى يقضي عليها نهائيا و حتى يثأر لوالده
**
أشرقت الشمس على " أطلنتس " و معها أشرقت اطلالة أفروديت و التي كانت تجلس برفقة والدتها على طاولة فطور بالجناح الذي خصص لها
كلارا : ابنتي يجب أن تنتبهِ لنفسك فأول حمل دائما ما يكون متعبا و فيه الكثير من المشاكل
ابتسمت لها أفروديت و تحدثت بينما تضع كفها على بطنها
أفروديت : لا تخافي أمي ملكي حريص جدا على صحتي
بادلتها كلارا الابتسامة ثم بدأت بتقريب الطعام منها و لكن في تلك اللحظة فتح باب الجناح و دخل عبره كاي لتستقيم والدتها بنوع من الفزع و الخوف عندما رأته
ابتسم هو و تقدم أكثر ليتحدث بينما يصفق
كاي : أنظروا من يزور الملكة الأم لـ " مينوسيا " ..... ملكة " أطلنتس " الخائنة
تنفست بنوع من الغضب و استقامت لتلتف له و تحدثت
أفروديت : تعلم جيدا أنني لست خائنة
تقدم نحوها بغضب أكبر و أمسك بذراعيها ليحركها بقوة و عنف
كاي : لقد سلمته مفاتيح مملكتنا و قوتنا ، جردتنا من كل ميزاتنا و منحتها له
امتلأت عينيها بالدموع و حدقت داخل عينيه العميقة ترى ذلك الضعف و الرجاء الصامت بداخلها لتتحدث
أفروديت : أنت لا يمكنك الحكم علي و عليه ... أنا لم أجرد مينوسيا من شيء و الأيام ستثبت لك أنني منحتها أكثر مما منحتها أنت عندما تلاعبت بالأحداث لصالحك يا أخي
اقتربت والدته و وضعت كفها على كفيه حتى تبعده عنها و تحدثت
كلارا : ابتعد عنها حالا كاي
تركها ليحدق بوالدته و تحدث بسخرية
كاي : حتى أنت يا أمي ؟ حتى أنت بعت وفائك لمينوسيا ؟
و والدته تحدثت بغضب
كلارا : أنا لم أبع وفائي لأحد و احذر فأنا لا أزال أمك أيها الملك
كاي : أنت والدتها هي فقط فلطالما كانت هي كل مجدك ، لطالما كانت هي فخر جدي
أفروديت : إلى متى ستتعلق بهذه الأوهام و تضع اللوم على غيرك ؟
كاي : لأنها أخطاءكم
قالها بصراخ و غضب و حاول التقدم منها من جديد يحدق نحوها بنظرات مشتعلة و لكن والدته وقفت بينهما و دفعته عنها بعيدا و تحدثت بسخط و غضب
كلارا : لا تحاول أن تقترب منها مجددا .. و اذا فكرت بأذيتها ستجدني أنا بطريقك
اشتعل غضبه حقا و ضرب طاولة الطعام بقربهم لتصدر أصوات صاخبة و أفروديت صرخت لتتمسك بوالدتها و هو اختفى من مكانه ليقف خلفها و أمسك برقبتها من الخلف و ضغط عليها لتقطع الأنفاس عنها
توسعت عيني والدتها بعد أن التفتت و صرخت عليه
كلارا : ابتعد عنها
و لكنه فقط ضغط على رقبتها أكثر لتتمسك هي بكفي والدتها و مهما حاولت هذه الأخيرة ابعاده هو أبى و تحولت عينيه للون الأسود حتى فتح الباب و ركض براموس نحوه و دفعه بقوة عنها ثم خبأها في حضنه
وقع كاي على الأرض بينما يمسك بقلبه و عينيه عادت للونهما الطبيعي بينما صرخ بألم و كلارا فقط تركت الوهن يصيب ركبتيها لتتوسد الأرض بينما تسند نفسها بكفها تبكي و أفروديت وجدت نفسها بحضن براموس تبكي بقهر بينما تضع كفها على بطنها
براموس : هل جننت ؟ ... إنها شقيقتك فما الذي كنت تحاول فعله ؟
رفع نظراته نحوه بضعف بينما لا يزال يمسك بقلبه و تحدث بثقل
كاي : لا تنسى مكانتك يا حكيم
براموس : لقد تجاوزت كل حدودك كاي ... نحن نحاول اقرار السلم و الأمان لمينوسيا و أنت تحاول بكل جهد تخريب مساعينا
رفعت كلارا نظراتها الضعيفة نحو ابنتها التي لا تزال تتمسك بحضن براموس و تبكي بقهر ثم نفت و تحدثت
كلارا : أنت لست ابني ... الشيطان سيطر عليك و لم يعد بمقدوري التحمل أكثر
**
سارا بيكهيون بغضب و هو يضع كفه على سيفه بالرواق المؤدي إلى جناحه الملكي ثم فتحه بقوة ليتقدم و يفتح باب الغرفة ، كانت أفروديت تتمدد على سريرها و تغمض عينيها بينما تحاول التحكم في دموعها
تقدم و تحدث بدون أن يبعد عينيه عليها
بيكهيون : غادرن جميعا و أقفلن باب الجناح
تحدثت كبيرة الوصيفات
" أمرك سيدي الملك "
انسحبت الوصيفات و هو تقدم ليجلس على طرف السرير و وضع كفه برقة على ذراعه بينما هي توليه ظهرها ، عندما شعرت بلمسته الدافئة شعرت بالقهر أكثر ، فهو كان غريبا عنها أحبها و منحها كل مجده بينما من منحتهم مجدها يستمرون في السعي وراء حياتها
صدح صوت الرعد و لكن بشكل أقوى هذه المرة و بدأ تساقط أمطار غزيرة ليظهر خيط برق قوي فتحولت السماء للظلام و هو تحدث بغضب
بيكهيون : سوف أقتله ... أقسم أنني سأقتله
قالها ليبعد كفه عنها و استقام لتفزع هي و اعتدلت في مكانها بسرعة ، أمسكت بكفه قبل أن يبتعد و تحدث ببكاء و رجاء
أفروديت : أرجوك لا تؤذه ......
التفت لها ثم عاد ليجلس بقربها بينما وضع كفه على وجنتها يحدق بعينيها الجمييلتين كيف تذرفان دموع القهر
بيكهيون : لقد حاول قتلك للمرة الثانية ، حاول قتلك و بمملكتي
تمسكت كفها بكفه و ترجته
أفروديت : ذلك ليس أخي صدقني .... هناك شيطان بداخله يتحكم بجسده و يحبس روحه بعيدا عنا
بيكهيون : لا تبرري له أفروديت ، عقابي سيحل عليه
أفروديت : من أجلي يا ملكي تغاضى فقط هذه المرة
أبعدت كفه عن وجنتها و وضعتها على بطنها و رجته أكثر
أفروديت : من أجل أميرتنا التي ستجلب سلاما أكثر أرجوك
تنهد بقهر و استسلام فليست ملكته من تتضرع و تترجى ، هو تعهد لقلبه أنه سيضعها فوق كل الاعتبارات بل فوق حتى " أطلنتس " لأنها روحها
رفع كفيه و احضتن وجنتيها ليمسح دموعها بابهاميه ثم نزلت كفه بخفة ليضعها على رقبتها و رفعها ليحدق نحو أثار أصابع كاي و شعر بالحرقة تملأه لتشتعل نظراته و ضغط على وجنتها لتشعر هي بكم الغضب الذي يؤجج النيران داخل صدره
وضعت كفيها على صدره ثم تسللت كفيها الرقيقتين لتحضن وجنتيه و قربته منها لينقاد هو نحوها ، أسندت أنفها على أنفه لتهمس له من بين دموعها
أفروديت : أنا بحاجتك
و هو قربها منه ليقبلها و يتذوق ألمها من غدر شقيقيها المتكرر لها ، يتذوق أحزانها ، و هي بادلته تلك القبلة تخبره أنها لم تكن قوية في يوم كما هي قوية معه و به ، لا يمكنها أن تستسلم للضعف والحزن كما تستسلم بسهولة لحبه و قلبه
ابتعد عنها لا يريد الاثقال على أنفاسها و ابتسم لها حتى تطمئن ، أعادها لتتمدد بفراشها و هو استقام ليقبل جبينها بينما هي أغمضت عينيها و تمسكت بكفه بقوة و هو تحدث بعد أن ابتعد
بيكهيون : استريحي ملكتي
و هي فتحت عينيها لتتحدث برجاء من جديد
أفروديت : أنت لن تؤذه أليس كذلك ؟
نفى و تحدث
بيكهيون : لن أؤذه و لكن لن أتغاضى عن عقابه
تنهدت بقلة حيلة فهي أكثر من هذا لا تستطيع أن تفعل شيئا لشقيقها و لكن تحدثت
أفروديت : أريد لأمي أن تبقى معي على الأقل حتى انجابي
بيكهيون : لك ما تريدين ملكتي
ترك كفها و هي حدقت نحوه هو الذي التفت يضع كفه على سيفه الذي على خصره و خرج من الغرفة ثم سمعت صوته من خلف الباب
بيكهيون : لا أريد للمكلة أن تبقى وحدها و لا أريد لأحد أن يبقى معها لوحده
ابتسمت رغم حزنها و ألمها لتمسح دموعها ثم ضمت بطنها و أغمضت عينيها لتحضى بقسط من الراحة
**
دخل بيكهيون إلى قاعة الحكم و بعده دخلت أورولينا و تناقشا بأمر كاي و فعلته لتغادر هي و يستدعى كل من كاي و والدته و براموس
مر بعض الوقت و فتح باب القاعة ليدخل كاي و من بعده والدته و براموس ، وقفوا أمام بيكهيون مباشرة و هو وقف لينزل تلك الدرجات و تقدم ليقف أمام كاي مباشرة و تحدث
بيكهيون : ستعود لمملكتك غدا و الملكة الأم ستبقى مع ملكتي لحين انجابها و براموس سيبقى كذلك ليكون عونا لنا في الجانب العلمي
أخفض براموس رأسه و ابتسم بجانبية و كاي حدق نحو بيكهيون بغضب و تحدث
كاي : من أنت حتى تصدر الأوامر بخصوص الملكة الأم و براموس ؟
بيكهيون : بسبب ملكتي أنا تغاضيت عن عقابك فنفذ بدون أن تعترض هذا سيكون أفضل لك
كان كاي سيرفع كفه بوجه بيكهيون و لكن براموس تدخل بسرعة و أمسك بها ليتحدث
براموس : أنا مستعد للبقاء و اعانة ملكتي أفروديت في هذا الوقت و عندما تصبح جاهزة لتحمل المسؤولية بنفسها سأعود لمينوسيا
و كلارا كذلك تحدثت
كلارا : و أنا سأبقى مع ابنتي فهي بحاجة إلي
قالتها بدون أن تحدق نحو ابنها الذي نظر نحوها بغضب و تحدث
كاي : هكذا تتخلون عني من أجلها هي ؟ من أجل تلك الخائنة ؟
عندها تحدث بيكهيون بصرامة
بيكهيون : لا تجعلني أتخذ بحقك تدابير أكثر صرامة و أخضعك رغما عنك
عندها كاي حدق نحوه و نظر مباشرة في عينه بتحدي
كاي : اذا أريد بديلا عن شقيقتي التي جعلتها ملكة لك و عن أمي التي سرقتها
ابتسم بيكهيون بجانبية و تحدث
بيكهيون : و ماذا يكون هذا البديل ؟
كاي : الأميرة أورولينا
قهقه بيكهيون بصوت مرتفع حتى دمعت عيناه لتختفي تلك الابتسامة و تعود نظرته الممتلئة بالحقد
بيكهيون : أنت تحلم بالتأكيد
عندها فتح الباب و تقدمت عبره أورولينا لتقف بقرب كاي و تحدثت
أورولينا : سيدي الملك من أجل راحة ملكتنا أنا مستعدة للذهاب معه
بيكهيون : مستحيل ، أنت أميرة لأطلنتس و لن تغادري أراضيها
أمسكت بكف كاي و رفعت نظراتها نحو نظرات بيكهيون بتحدي
أورولينا : بيني و بين الملك كاي هناك اعجاب و أنا لست مستعدة لتركه يذهب عني بعيدا ، مثلما الجميع اختار مسار حياته أنا كذلك لي الحق باختيار حياتي ولا أريد أن تكون نهايتي كعمتي " فريديا "
ارتفع حاجب بيكهيون و كاي حتى بدون سيطرة على نفسه خلل أنامله بين أناملها و تمسك بها ...... هي وحدها حبل نجاته
بيكهيون : كما تريدن أيتها الأميرة ...... إنها حياتك في النهاية و لكن تذكري دائما أنك أميرة أطلنتس و دائما ستكون الأحضان مفتوحة لك
عندها هي تركت كف كاي و اقتربت من بيكهيون الذي فتح لها ذراعيه و عانقته ليتمسك بها بشدة و هي همست له بخفوت
أورولينا : سأعود بعد أن أجد الصولجان
أبعدها عنه و وضع كفه على رأسها ليبتسم لها بنوع من الحزن و تحدث
بيكهيون : لقد أردت أن تبقي في " أطلنتس " و تكوني معينة لي كما تعودنا منذ صغرنا
ابتسمت بخفة ثم أبعدت كفه لتتراجع و تقف بقرب كاي الذي كان مصدوما بمشاعر الأميرة أورولينا التي صرحت بها و هو الذي قدم هنا بهدف أخذها من أجل الانتقام و السيطرة على قوة من قوى أطلنتس
**
انقشع ظلام ذلك اليوم بعد أن هدأ غضب بيكهيون و سار في خطته مع الأميرة أورولينا من أجل الحصول على الصولجان
تحركت أميا في مكانها لتفتح عينيها بثقل و عندما رأت الشمس تسيطر على الغرفة اعتدلت لتجد محاربها و حبيب عمرها لا يزال ينام بقربها بينما يوليها ظهره
ابتسمت لتقترب و تضع قبلة رقيقة على ظهره و بعدها أسندت رأسها عليه و وضعت كفها هناك تربت عليه بخفة ، فتح عينيه و شعر بها ليبتسم ، هو لا يكاد يصدق أنها أخيرا خاضت معه غمار الحب ، كانت مجرد فتاة حمقاء منذ وقعت عينيه عليها و لكن بمجرد دمعة نزلت من عينيها أمامه هو وقع لها و أشهر راية استسلامه بالرغم من أنه محارب و لم يتعود على الاستسلام و الانهزام
تحرك في مكانه لتبتعد عنه و التفت هو لها ، أسندت نفسها على كفيها تحدق به بعدم تصديق ، أخيرا ذلك المحارب الذي وقعت له منذ أول وهلة رأته بها أصبح لها و لن يبتعد عنها أبدا
ابتسم لها وفتح ذراعيه و صدره لتعود و تتوسده وابتسمت لتتحدث
أميا : هل كنت مستيقظا ؟
ربت هو على خصلاتها ليخللها بأنامله و تحدث
تشانيول : لا ..... لقد كنت متعبا و مزعجة تنام بحضني الآن هي من أيقظتني
ضربت بقبضتها صدره و بدون أن تحصل على الألم هذه المرة و تحدثت
أميا : كيف تجرأ و تقول عني مزعجة ؟
أبعدها عنه قليلا ليرفع رأسها بكفه و يحدق بعينيها
تشانيول : أنت مزعجة و أجمل و أغلى مزعجة فهل لديك اعتراض ؟
ابتسمت و نفت ليجذبها نحوه و يقبلها و هي شابكت أنملهما ليتعمقا بتلك القبلة كما تعمقا بمشاعرهما و بمجرد أن شعرت أنه قلب وضعيتهما ليعتليها هي وضعت كفها على وجنته و أبعدته عنها ، حدقت بعينيه و تحدثت بلهاث
أميا : أنا لا أزال مرهقة
تشانيول : و أنا اشتقت لك
قالها بينما يحاول استعطاف قلبها فهو بمجرد أن تقع عينيه عليها يشعر بنيران قوية تلهب قلبه ، تاهت هي بداخل نظراته لتبتسم بخفوت و رفعت نفسها لتقبله بخفة و عادت لوضعيتها تضع كفها على حزام رداءها و قبل أن تفتحه وضع كفه على كفها و منعها من فتحه ثم دنى منها يقبل جبينها و تحدث
تشانيول : يمكنني التحمل و لكن لا تبتعدي عني
ابتسمت و أومأت ليبتعد هو عنها و يجلس على طرف السرير و هي اعتدلت في مكانها تجلس على ركبتها و عانقته من الخلف ، وضعت كفها على قلبه و تحدثت
أميا : حبيبي جدتي علمتني صنع فطيرة قالت أنك تحبها فهل تريدني أن أصنعها لك على الفطور ؟
ابتسم و التفت لها بجانبية
تشانيول : أي فطور حبيبتي نحن تقريبا في المساء
أميا : مادام أننا استقضنا توا فسيكون فطورا
تشانيول : حسنا كما تريدين و لكن لدي زيارة للقصر و بعدها سأعود لك
ابتعدت هي عنه و هو استقام ليسير نحو صندوق الثياب و فتحه حتى يخرج ثيابه و هي استقامت خلفه و أبعدته لتتحدث
أميا : بالمناسبة سيدي المحارب إنها من مهامي
ابتسم و وضع كفيه على خصره و هي حدقت نحوه هو الذي يلف حول خصره قطعة القماش البيضاء ثم شعرت بوجنتيها تشتعل
أبعدت نظراتها عنه و أخرجت تلك الثياب التي يرتديها عادة تحت الذرع ، ساعدته باهتمام شديد و آخر لمست كانت سيفه الذي حملته و اقتربت تسلمه له ليضعه على خصره
رفعت نظراتها تحدق فيه بافتخار ثم اقتربت أكثر لتضم خصره بذراعيها و وضعت رأسها على صدره الذي يغلفه ذرعه و تحدثت
أميا : لا تتأخر فأنا سأنتظرك
تشانيول : أخبرتك أنني لن أتأخر
ابتعدت عنه و هو قبل وجنتها ليتحدث
تشانيول : ارتاحي جيدا و احرصي على نفسك و ابقي تحت أنظار الحرس و الخادمة ليتما أعود
أميا : هل تعتقد أن كاي سيتجرأ و يأتي إلى هنا ؟
تشانيول : لن يفعل و لكن لنأخذ احتياطاتنا
أميا : حسنا
غادر و هي فتحت صندوق أثوابها حتى تختار ثوبا مناسبا ليوم جميل مثل هذا اليوم و بعدها استعانت بخادمتها حتى تساعدها في تسريح و تزيين شعرها
هي ستلتزم و تكون هادئة و مطيعة حتى لا تقع بالمشاكل و حتى لا تُحرم من حبيبها الذي تملكت حياته أخيرا
**
وصل تشانيول إلى القصر و طلب مقابلة بيكهيون لتفتح أبواب القاعة له و دخل ليقف بيكهيون و يبتسم نحوه هو كذلك
وقف تشانيول و أقفلت الأبواب و بيكهيون ضرب ذراعه و تحدث
بيكهيون : محاربنا و أخيرا رأينا وجهك
تشانيول : لولا الرسالة التي ستصل من مملكة الشمال لما رأيت وجهي اليوم هنا
بيكهيون : كانت ستفوتك أخبار جيدة جدا
تشانيول : يبدوا أن هناك ما يسعدك
بيكهيون : ليس بالضبط فكاي الحقير حاول قتل أفروديت
توسعت عيني تشانيول و تحدث
تشانيول : و أين هو الآن ؟ ما الذي فعلته به ؟
شد بيكهيون على كفه بغضب و حدق أمامه ليتحدث
بيكهيون : أفروديت ترجتني من أجله و لكن طردته من مملكتي و غدا سيعود لمملكته
تشانيول : أتعلم أنا سعيد أنه سيبتعد عن هنا
بيكهيون : و لكن والدة أفروديت و الحكيم براموس سيبقيان من أجل أفروديت
أومأ تشانيول و تحدث
تشانيول : أعتقد أن بقاءهما سيكون له نتائج اجابية فكاي الكثير من شعبه أصبح يكرهه و لن يستطيع فعل الكثير و هما الكثير من الناس يحبانهما
بيكهيون : أنت محق بالاضافة لذلك الأميرة أورولينا رسمت معي خطة لتتظاهر أنها واقعة له و هو طلبها كبديلة عن أفروديت و بقاء والدته و الحكيم براموس
تشانيول : إنها تخاطر فكاي خطير و إن اكتشف الأمر لن يرحمها
بيكهيون : أورولينا فطنة و ستحصل على الصولجان بالوقت المناسب لتعود
تشانيول : يجب أن نحميها جيدا بينما هي هناك
بيكهيون : لا يوجد طريقة و هي قالت ألا نخاطر حتى لا يتم كشفها
تشانيول : لا يزال أمامها ثمانية أشهر للحصول عليه لذا أرجو أن تأخذ كل وقتها
بيكهيون : لا تقلق بالتأكيد سيحدث الأمر بالوقت المناسب
أومأ تشانيول ثم تحدث
تشانيول : ماذا عن رسالة ملك المملكة الشمالية المتجمدة ؟
تنهد بيكهيون و عاد يربت على كتف صديقه و تحدث
بيكهيون : هو لا يريد الاستسلام بسهولة و يقول أنه سيخرج لملاقاتنا
شد تشانيول على سيفه الذي على خصره و ابتسم ببؤس
تشانيول : أعلم أنني سأنتصر عليه و لكن بالمقابل زواجي سيكون بخطر
بيكهيون : هل استخدمت المياه المقدسة ؟
تشانيول : أجل
بيكهيون : اذا لا تقلق فهي ستلتزم بالعرف اذا حدث الحمل
تنهد تشانيول و تحدث
تشانيول : أرجو هذا
نهاية الفصل الخامس عشر من
" روح أطلنتس "
ارجو أنه نال اعجابكم
سلام