روح أطلنتس

Door synthyaartimis

62.8K 7.2K 6.9K

أحبك دون أن تدري لأن الحب من طرف واحد هو أصدق حب في الدنيا أعيري صدريَ نبضاً لو أناّ تصَادفنا .. فر بمَاَ... Meer

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون ( الأخير )
Trailer ( روح أطلنتس )

الفصل الثاني عشر

2.6K 312 427
Door synthyaartimis

مساء الخير

.

استمتعوا 



فتحت أميا عينيها و حدقت بالسقف ثم أمالت رأسها بجانبها حيث تنام الجدة و تمسك بمعصمها ، فمها مفتوح و يخرج صوت شخير مزعج ، تنهدت ثم قربت كفها من كف الجدة الذي يمسك بمعصمها و أبعدته عنها بخفة لتلتفت الجدة للجانب الآخر و أصدرت صوتا ثم انتشرت رائحة كريهة

أمسكت أميا بأنفها ثم اعتدلت في مكانها و استقامت بخفة حتى تبتعد بدون أن تشعر بها ، اقتربت من الشرفة و أبعدت الستائر ، لفتحها نسمات هواء رقيقة و هي خرجت أكثر لتضم نفسها بينما ترتدي ثوب نوم طويل ذو لون أزرق فاتح تزينه بعض التطريزات الخفيفة باللون الذهبي

أسندت كفيها على سور الشرفة ثم أغمضت عينيها لتبتسم بخفة عندما تذكرت حالة المحارب و كيف كان ، حتى وجنتيه كيف كانت حمراء

فتحت عينيها و حدقت بالبحر أمامها عندها رأت حركة غريبة ، ركزت أكثر وعلى ضفته رأت شخصا يخرج من داخله و يسير داخل الحديقة ، شعرت بالخوف و وضعت كفها على قلبها فماذا لو كان كاي قد علم أنها لا تزال حية و جاء ليقتلها و لكن سرعان ما اختفى ذلك الخوف عندما أدركت أنه محاربها القوي

كفها التي كانت على صدرها و تحديدا على قلبها رفعتها لتضعها على ثغرها بينما تضحك عليه ، هو لا يزال يعاني و يحاول بأي طريقة اطفاء نيران قلبه

ابتعدت عن الشرفة و دخلت لتأخذ رداء ثوبها ، لبسته ثم اقتربت من الباب بخفة ، وقع نظرها على الجدة و هي خرج صوت شخير منها مجددا ، ابتسمت ثم فتحت الباب و خرجت لتقفله بخفة ، سارت بالممر المنار بتلك المصابيح الزيتية المثبتة على جدرانه حتى وصلت للباحة التي ستوصلها للحديقة

خرجت فتحركت خصلاتها تساير النسمات و اقتربت نحو الضفة التي رأته بقربها من قبل ، رأته يقف و يستعد للقفز داخل البحر مرة أخرى عندها اقتربت بهدوء ، وقفت خلفه مباشرة ثم تنفست بقوة ، لم يعد بامكانها أن تبقى بعيدة ، أخطأ بحقها و ندم ، اعتذر منها و اعترف في عدة مناسبات بخطئه و أصبح في نظرها يستحق أن تسامحه

مدت ذراعيها نحوه و قبل أن يقفز كانت قد عانقت خصره و اقتربت أكثر لتضع رأسها على ظهره المبلل و تحدثت حتى تخبره أنها هي

أميا : و أنا أحبك ....... بل أعشقك ولا يمكنني أن أبقى غاضبة  منك أكثر من هذا

وضع كفيه على كفيها و تنفس بقوة ، هو حتى لم يحلم بهذا فلما اختارت هذا التوقيت بالذات و أتت له و هي تعلم أنه سيكون خطيرا على قلبها و روحها

أبعدهما عنه و التفت لها و هي ابتسمت له بينما عينيها الرمادية عادت لتتزين بتلك الدموع البراقة ، وضع كفه على وجنتها و حدق بها كلها

تشانيول : ألن تتراجعِ عن كلامك صباحا أميا ؟

ابتسمت و نفت لتتحدث

أميا : مرّ عليّ وقت طويل و أنا بصراع مع نفسي حتى أصالحك

بادلها الابتسامة و ضمها و هي تمسكت به ليقبل رأسها ، ثم أبعدها عنه بسرعة و تحدث

تشانيول : غادري الآن أميا فلا يجب أن تبقي بقربي كثيرا

و هي عادت لتقترب و وضعت كفها على وجنته بينما ابتسامة خافتة ارتسمت على شفتيها و تحدثت

أميا : ألا تزال تعاني ؟

ضيق عينيه يحدق بها و تحدث 

تشانيول : أتعلمين لو أن  الملك أكله  ماذا كان سيفعل بك ؟

و هي اتسعت ابتسامتها و نفت ليجيبها هو 

تشانيول : كان سيحكم عليك بالاعدام

أميا : اذا يجب أن أكون مرتاحة أنك من تناوله ؟

تشانيول : عودي لغرفتك و أقفلي على نفسك جيدا

قالها بينما يبعد كفيها عن وجنته ثم التفت ليقفز داخل البحر و هي حدقت نحوه بتحدي و تمتمت لنفسها بخفوت

أميا : و لكنني أريد أن أخوض معك حرب عشق يا محاربي

ابتسمت و أبعدت رداء ثوبها و اقتربت أكثر من الحافة و هو حدق نحوها لينفي و لكن بسرعة تركت نفسها لتقع داخل المياه و هو سبح بسرعة نحوها

غاص تحت المياه و فتح عينيه ليراها تترك نفسها بينما شعرها يسبح معها   و هو اقترب ليمسك بها  ،  وضعت كفيها على وجنتيه و هو حرك رأسه داخل المياه بنفي بينما هي تمسكت به أكثر و قربت نفسها منه تحاول تقبيله و لكنه بسرعة سحبها معه ليخرجا من تحت المياه و تنفسا بقوة و في تلك اللحظة صدح صوت الرعد بقوة و بدأت الأمطار بالتهاطل

تعلقت برقبته و هو تحدث بلوم

تشانيول : هل جننت كيف تفعلين هذا ؟

أميا : لا أستطيع رؤيتك تتعذب و تقاوم لوحدك

وضع كفه على وجنتها و حدق بعينيها ليتحدث بينما دموع أفروديت تقع عليهما

تشانيول : و أنا لا أستطيع التضحية بك من أجل رغبة جامحة

قربت أنفاسها من أنفاسه تحاربه بقوة و همست له

أميا : مستعدة أنا لتضحية

و لكنه أبعدها عنه بقوة و سبح ليخرجا من البحر ، اقترب من رداءها الذي كان على الأرض و قد تبلل بالأمطار ، وضعه فوق كتفيها ثم وضع كفيه على وجنتيها و ابتسم لها بينما يحدق بعينيها الجريئة و ملامحها التي تسير عليها قطرات المطر 

تشانيول : أنا أعشقك أميا

ثم قربها  منه يقبل جبينها و هي ابتسمت لتتمسك به ، و بهذه اللحظة أثبت أنه يحبها فعلا ، فكيف يستطع التحكم بنفسه و هو بوضع حرج حتى لا يؤذيها إلا اذا كان ما في قلبه شيئا عظيما لها

أبعدها عنه ثم احتضن كتفيها بذراعه و سارا معا يدخلان للقصر ، ثم سارا نحو غرفتها و عندما وصلا بقرب الباب توقفا ليحدق بها و أمسك بكفيها و قربها منه يقبلها برقة ثم أبعدها ليتحدث بينما يحدق بعينيها

تشانيول : هيا أدخلي فورا و غيري ثيابك المبتلة

أومأت ثم تركت كفه و فتحت الباب لتدخل و هو وقف هناك ، وقفت و وضعت كفيها على الباب ثم ابتسمت بخفوت و أقفلت الباب بهدوء و بطء

تنهدت بقوة و أسندت نفسها على الباب تبتسم ، لقد وضع أمام اختبار كبير و هو نجح به ، لم تقصد أن تخضعه له و هي فعلا كانت تريد جعله مرتاحا و لكن هو فضل عذابه على أذيتها

وضع كفه على صدره العاري ثم سار نحو جناحه يقاوم لوحده حتى ينتهي مفعول الخلطة التي تناولها بدل ملكه

**

جلس على طرف السرير يوليها ظهره و هي كانت تتمسك بالغطاء كذلك و توليه ظهرها ، أسند ذراعيه على قدميه و احتضن رأسه ، تنهد بخفوت حتى لا يجعلها تسمع ضعفه ولا ندمه ، أغمض عينيه و ظهرت دموعها ، وضع كفيه على آذانه و عاد لسماع صوت بكائها

حتى و لو كل العالم سيكذبه و لكن أكثر ما يؤلمه هو حزنها و قهرها منه ، هو عندما جعلها ملكته ليس فقط كلقب منحه لها بل قبله منحها قلبه و لكن لا يستطيع الاعتراف ، لا يستطيع الاستسلام و هو يسمع كلمة " أكرهك " منها

فتح عينيه و أبعد كفيه ثم استقام ليلتفت و يحدق بها ، شعرها الذهبي ينام خلفها على الوسادة و جسدها يتحرك بخفة اثر بكائها الذي لم تستطع كبته أكثر ، حدق في البقعة الحمراء التي تتوسط السرير ثم أغمض عينيه و شد على كفه و فتحها حتى يعود  ليكون قاسي و ينهي بقية تفاصيل هذا الزواج المقدس بآخر خطوة تتميز بها مملكة " أطلنتس "

سار يلتف و وقف مقابلا لها لترفع هي نظراتها نحوه ، و نظرتها المنكسرة تلك التي رمقته بها كانت سهما أصابت قلبه بجروح بليغة ، انحنى بقربها و رفع كفه ليضعه على وجنتها و هي أغمضت عينيها ، مسح دموعها بابهامه ثم تحدث

بيكهيون : كفي عن البكاء يا ملكتي

و هي وجهت له اتهاما بكل بساطة عندما فتحت عينيها من جديد

أفروديت : أنت دمرت قلبي

استقام ثم اقترب أكثر ليحملها و لكنها وضعت كفها على صدره العاري و تحدثت برفض تدفعه عنها 

أفروديت : ابتعد عني ولا تلمسني

تركها و أمسك كفيها بقوة و عاد لقسوته ، حدق بعينيها و تحدث

بيكهيون : لا تحلمي أفروديت لأنك لي ، أنتي امرأتي مَلِكَتِي و عَظَمَتِي

تركها ثم حملها رغما عنها و سار بها نحو الحمام أين ملئت البركة بالمياه المقدسة ، تقدم و نزل الدرجات بحذر حتى غمرهما الماء ، جلس و جعلها تستريح بحضنه و هي تمسكت بغطائها ، أسندها على صدره و حمل المياه بكفه ليمررها على ذراعيها ثم احتضن وجنتها بكفه و قبل رأسها و هي وجدت نفسها ضعيفة بين ذراعيه ، ضعيفة لدرجة أنها بكت دموع حبها له و قهرها منه

اقترب و همس لها بينما يغمض عينيه

بيكهيون : لقد حان الوقت لأفي بوعدي لك يا ملكتي

عندها وضعت كفها على كفه التي على وجنتها و تمسكت بها ، التمس جزءا من مشاعرها نحوه و جعل رأسها يلتفت نحوه  بينما لا يزال يحتضن وجنتها بكفه ، حدق بعينيها ثم تحدث

بيكهيون : مملكة " مينوسيا " ستخرج من أزمتها وملكة " أطلنتس " هي من ستقدم لشعبها  المؤن و المساعدات

أومأت له فهي لا تستطيع تحمل أن يعاني شعبها  من الجوع و القهر بسببها هي  ،  و هو يدري جيدا كيف يسيطر على قلبها و كيف يجعلها خاضعة له ، و لكن أكثر ما يرغب به قلبه هو أن تخضع له بسبب الحب لا بسبب " مينوسيا "

قرب وجهه من وجهها و أسند جبينه على جبينها و همس لها بخفوت في لحظة ضعف فلتت منه

بيكهيون : أنت روحي يا أفروديت

و التقم شفيتها يقبلها بحزن سيطر على قلبه ، لولهة شعرت أنها عاجزة عن مبادلته و لكن تذكرت أنه سيعود و يرغمها بسيطرة على مبادلته ، بل خافت أن يعود و يجبرها بتسليط الظلم على شعبها لذا تحركت تلتفت له و وضعت كفها على صدره فوق قلبه و بادلته تلك القبلة و هذه المرة بمشاعر فلتت من كلاهما

**

كان كاي يقف أمام تلك الشرفة يعاني الأرق بعد أن ثار شعبه ضده ، شد على قبضته و رفع نظراته نحو السماء و في تلك اللحظة بدأت أشعة الشمس في التسلل لسماء " مينوسيا " المظلمة ، توسعت عينيه و فتح الباب ليخرج و الأشعة انتشرت أكثر

فتح باب  القاعة من خلفه و دخل بيرايموس ليتحدث بلهفة

بيرايموس : ملكي فتح ممر أعمدة هيرقل و دخلت سفن أطلنتس تحمل المؤن باسم الملكة أفروديت

التفت له ثم دخل من الشرفة  و حدق نحوه بغضب

كاي : ماذا ؟

بيرايموس : الأميرة أفروديت أصبحت ملكة  " لأطلنتس "  و في أول يوم لها هي لم تنسى شعبها

شد على كفه بغضب و لم يجد ما يستطيع فعله ولا قوله ، دائما هو من يسبب الدمار و المشاكل و هي من تصحح كل أخطائه التي سيحتفظ له بها التاريخ  

 و في تلك اللحظة فتح الباب مرة أخرى و دخل عبره براموس ، و اللعنة على ملامحه الخبيثة ، حدق نحو كاي بابتسامة ثم وقف ليصرف كاي بيرايموس

كاي : بيرايموس قم بالاشراف على توزيع المؤن للشعب

بيرايموس : أمرك يا ملكي

غادر بيرايموس و كاي حدق نحو براموس ، لم يعد يضع ثقته ببيرايموس فهو سيستمر بالاعتراض على كل ما سيقولانه 

كاي : تبدو ملامحك سعيدة فقل ما تنوي عليه

براموس : إنه الوقت المناسب لاستسلامك يا ملكي

ابتسم كاي و تحدث

كاي : تقصد لمعاهدة الصلح المزيفة

براموس : تماما يا ملكي

تحرك كاي يوليه ظهره ثم توقف ليتحدث 

كاي : لننظم أمور مملكتنا أولا و بعدها ننطلق نحو " أطلنتس " و بهذا الوقت أرسل لهم رسولا من طرفنا

براموس : أمرك يا ملكي

غادر براموس و هناك سعادة انتصار ملأت قلبه فكل شيء يسير لمصلحته هو و قريبا ستجتمع كل تلك القوى لتكون له وحده

**

وقفت أفروديت تحدق بمكلها و هو يعيد البلورات لمكانها  بعد أن جعلها تفتح ممر أعمدة هيرقل ثم التفت لها ليبتسم و اقترب منها ، أمسك بكفيها و قبلهما و هي التمست حبه لها رغم قسوته ، و لكنه من مستحيل أن يعترف و يخضع ، مستحيل أن يستسلم بسهولة و هي مستحيل أن تنسى ضعفها و قهرها بين ذراعيه

حدق نحو عينيها و ابتسم

بيكهيون : " أطلنتس " كانت تنتظرك يا ملكتي

سحبت كفيها من بين يديه و هو تجاوز الأمر لأن مزاجه نوعا ما تحسن منذ أن بادلته قبلته بدون أن يرغمها أو يهددها ، أشار للوصيفة خلفها لتتقدم بينما تحمل تلك الوسادة الصغيرة بين كفيها

حمل الخاتم ثم أمسك بكفها و وضعه داخل اصبعها لتحدق هي بعينيه 

 ابتسم بخفة ثم أخذ القلادة التي كانت بقرب الخاتم و اقترب ليضعها لها و قبل أن يبتعد وضع كفه على وجنتها و جعلها ترفع نظراتها نحوه

بيكهيون : هدية صغيرة من ملك " أطلنتس " لملكته

تراجعت الوصيفة لتغادر المعبد و أفروديت أمسكت بكفها القلادة و ابتسمت و كأنما نوع من السخرية المتألمة سيطرت عليها ، أخذ منها البلورات و الآن يهديها قلادة و مهما كان ثمنها فبالنسبة لها ستكون بدون قيمة

رفعت نظراتها نحوه و تحدثت بهدوء

أفروديت : شكرا لك يا ملكي

أمسك بكفها و خلل أناملهما معا ليقترب طائر الأركيو منهما  ، رفع بيكهيون كفه له و لكنه ابتعد عنه و اقترب من أفروديت لتبتسم و ترفع كفها و هو وضع رأسه تحتها لتربت عليه

ابتسم بيكهيون و تحدث

بيكهيون : هل تعلمين لما فرطت لك بروح " أطلنتس " يا ملكتي من قبل ؟

أخفضت كفها و اختفت ابتسامتها ببطء لتحدق نحو عينيه العميقة و القاسية  ثم أجابته 

افروديت : لأنك كنت تعلم أنك ستستعيدها

بيكهيون : أنت مخطئة يا ملكتي ....  لأنه ليس روح " أطلنتس " الحقيقية بل أنت يا ملكتي

حلق طائر الأركيو ليصدر صوتا عاليا و هو مشا يسحبها معه نحو تلك الشجرة الكبيرة ، وقفا بقربها و بيكهيون رفع كفه ليفتح جذع الشجرة ، توسعت عيني أفروديت  مما تراه فكم من قوة يمتلكها هذا الرجل أمامها ؟ و هل القدر منحها الكثير عندما منحها له ؟

ترك كفها و اقترب ليأخذ المخطوطة المخفية هناك ثم عاد لها ، وقف مقابلا لها ثم ابتسم ليقدمها لها  و هي قربت كفيها لتأخذها منه ثم رفعت عينيها نحوه و تحدثت

أفروديت : لماذا تسلمني هذه ؟

بيكهيون : افتحيها و اقرئيها

فتحت هي المخطوطة و بدأت بقراءة الكلمات المدونة هناك

" أطلنتس و مينوسيا روح واحدة

التاج سيحرر القوى و الصولجان سيتحكم بها ليتم الاتحاد

و وحدها روح أطلنتس و مينوسيا من ستحقق العظمة "

رفعت رأسها نحوه و هذه الكلمات ذكرتها  بتلك الكلمات المدونة على المخطوطة التي كانت لديهم

بيكهيون : هل تعلمين من هي الروح التي تتحدث عنها الكتابة ؟

تنهدت بعد أن أدركت أنها هذه الروح ثم أجابته

افروديت : هل تعنيني أنا ؟

ابتسم و أومأ لها و هي شعرت بالحزن أكثر ففي كل لحظة و ثانية يثبت لها أنه جعلها ملكته من أجل " أطلنتس " ، ابتلعت غصتها و تحدثت

أفروديت : و لكنني لا أفهم كيف سأحقق هذه العظمة ؟ أنت تملك الكثير من القوى  و أنا لا أمتلك سوى قوة واحدة 

أشار بكفه نحو التاج و تحدث 

بيكهيون : أنظري للتاج

التفتت هي لتحدق به و هو تحدث

بيكهيون : يوجد مكانين فارغين ينتظران معجزة لن يحققها  أحد سواكِ  أنت

عادت تحدق به و عكرت حاجبيها و هو تحدث بينما اقترب منها

بيكهيون : عليك أن تنجبي فتاة يا ملكتي و هذه الفتاة هي المحقق الحقيقي للأسطورة

عندها توسعت عينيها و تحدثت

افروديت : هل تعني أنه عند ولادتها هي أيضا ستكون تحمل بلورتين ؟

ابتسم و نفى ليجيبها 

بيكهيون : لا  .. ستكون تحمل الجوهرتين الناقصتين على التاج

ما تسمعه لا يصدق و لو لم تكن هي نفسها محققة لأسطورة سابقة لكانت كذبت كل كلمة تفوه بها

أفروديت : لما تخبرني ؟ كان بامكانك الاستمرار بالعمل بصمت بدون أن أعلم فربما أفشل لك مخططاتك 

حدق نحو عينيها الصادقة و تحدث 

بيكهيون : لأنك ملكتي يا أفروديت  قبل أن تكوني روح " أطلنتس "

شعرت أنه يستوطنها مع تلك الكلمات و لكنها عادت لتتهرب من مشاعرها ، هو بالتأكيد يحاول الوصول لأمر أكبر و أكثر أهمية و قيمة  و سألته 

أفروديت : لماذا لم تتوج بالتاج حتى الآن ؟

بيكهيون : لأنه وحدك من تستطيعين جعلي أتوج به

تنهدت بينما تشعر بنفسها مشتتة و هو احتضن وجنتيها بكفيه معا و حدق بعينيها ثم تحدث

بيكهيون : عمتي " فريديا " أدركت معنى الأسطورة التي تناقلتها سلالتنا و علمت أنها ستكون جزءا منها و لكن ليس الحلقة الأقوى

امتلأت عينيها بالدموع و نفت

افروديت : هل جدتي خدعت جدي من أجل "أطلنتس " ؟

ابتسم و نفى ليتحدث

بيكهيون : أبدا فهي أحبته أكثر من نفسها و أخذت الصولجان و سلمته له حتى تحمي " مينوسيا " و كذلك المخطوطة التي عليها الشرح الكامل للأسطورة  و لكن بآخر لحظات حياتها أدركت أن هناك شر سيتربص بالمملكتين معا و أن الخطر الذي يهدد " مينوسيا " ليس " أطلنتس " و كانت كلماتها الأخيرة قبل أن يقتلها جدي مرغما " وحدوا المملكتين و وحدوا الشعبين "

تحدثت بانفعال  و حزن ظهر من خلال عينيها الجميلتين 

أفروديت : و لكن كيف هذا ؟ أنا أشعر أنني في دوامة ولا يمكنني التحكم بكل هذه الأحداث

بيكهيون : يجب أن تكوني قوية يا ملكتي فان حدث لي شيء ستكونين أنت بعدي

عندها رفعت نظراتها نحوه بخوف ، لا تريده أن يبتعد ولا تريد أن يصيبه شيء ، لا يمكنه أن يتركها تقاوم كل ذلك لوحدها و الأهم لا يجب أن يترك قلبها للعذاب

أفروديت : أنا لست قوية ولا أريد  أن أكون كذلك ،  لقد أخبرتك من قبل أنني أريد التخلص من ذلك الحِمل و أنت بدل أن تخلصني منه ها أنت تضع على كاهليّ واحدا أكبر و أثقل منه

أمسك بذراعيها معا و حدق في عينيها بصرامة ليتحدث 

بيكهيون : أعدائي كثر يا أفروديت و رغم قوتي إلا أن الخيانة تستطيع اسقاط أعظم الملوك

أفروديت : اذا يجب أن تتأكد ممن حولك

بيكهيون : من حولي هما فقط أورولينا و تشانيول و وحدهما من أضع بهما ثقتي

أفروديت : أنا أشعر بالخوف يا ملكي ،  أنت بدل أن تريحني بكل ما أخبرتني به زدت الخوف بقلبي

ضمها لقلبه و ربت على ظهرها ليتحدث

بيكهيون : أنت قوتي و ذرعي يا أفروديت فلا يجب أن يسكن الخوف قلبك ، القدر منحك فرصة لتكوني عظيمة بجانبي فدعينا نحكم مملكتينا معا و نجعلهما تتوحدان  و تزدهران

**

وقف تشانيول بساحة التدريب على الرماية بقصره بينما يسير ذهابا و ايابا ينتظر أميا فاليوم موعد تدريبها الذي لم تفلح به حتى الآن

اقترب من القوس و حمله ثم قرب كفه من السهم و لمسه بخفة عندها سمع صوتها من الخلف

أميا : أيها المحارب أنا هنا

ابتسم ثم التفت لها و رآها ترتدي ثوبا أزرقا بينما ترفع شعرها بمسكة ، تزين عينيها بكحل يبرز جمال عينيها و تقدمت لتقف مقابلة له بينما زندها زين بسوار ذهبي 


ابتسم و احتضن خصرها بذراعه و قربها منه لتضع هي كفها على صدره تلمس قلبه من تحت ذرعه ، قرب أنفاسه منها و حدق بعينيها لينبس بهدوء 

تشانيول : هل تعلمين ماذا فعلت بهذا المحارب أمس ؟

ابتسمت و ضغطت بأسنانها اللؤلؤية على شفتها السفلى ثم تحدثت

أميا : أنت من أكل الخلطة أنا أخبرتك أن تمسكها فحسب

قبل شفتيها بخفة ثم ابتعد قبل أن تمسك بهما جدته و تحدث

تشانيول : ليلتنا لم تعد بعيدة يا حبيبتي و لن أتركك تفلتين بدون عقاب على فعلتك

حدقت نحو عينيه بجرأة و تحدثت 

أميا : كانت فرصتك أمس عندما تجردت من عقلي أما أن أدعك تقترب مني بدون علاقة رسمية بيننا فهذا لن يحدث

قالتها بتحدي و بدلال بينما تحرك اصبعها على صدره 

تشانيول : أنت خطيبتي و " أطلنتس " كلها تعلم

أميا : و لكن أنا و أنت نعلم أنها كذبة

وضع كفه على وجنتها و حدق بعينيها و تعكر حاجبيه ليتحدث بجدية

تشانيول : لم تعد لك أي علاقة مع موطنك القديم و أصبحت أنا وحدي موطنك

رفعت نفسها و قربت نفسها من شفيته و هي تحدق بها ثم رفعت عينيها تهاجم نظراته بجرأة

أميا : اذا أنت فعلا تعتبرني خطيبتك ؟

ابتسم و اقترب أكثر لينبس بقرب شفتيها

تشانيول : بل أعتبرك زوجتي أميا ، أنت امرأتي و حبيبتي التي غيرت حياتي و قلبي و قادتني من البؤس للسعادة منذ أول دمعة

و قبل أن يفوز بشفتيها أتته ضربة من خلفه بعصى

الجدة : ألن تترك الفتاة ؟

ابتعد عنها بينما أغمض عينيه و أمسك مؤخرة رأسه بألم و التفت يحدق في جدته بقهر

تشانيول : ما الذي دهاك يا جدتي ؟

الجدة : يبدو أن اقامتي ستطول بهذا المكان حتى تقيم زفافك عليها

أمسكت أميا بذراع الجدة و تحدثت

أميا : جدتي أنا أحبك لأنك دائما تنقذينني

عندها عادت لتمسك أذنها

الجدة : تعالي معي أنت هل تعتقدين أنني عجوز خرفة ؟ لقد شعرت بك و أنت تغادرين و تعودين ليلة أمس 

تخلصت أميا من كفها لتضع كفها على أذنها و تحدثت بنوع من القهر 

أميا : اذا كنت تشعرين بنفسك ؟ ... آه جدتي لا أصدق لما كنت تفتعلين ذلك الازعاج اذا

حدق بهما تشانيول من الخلف و تحدث

تشانيول : جدتي انتظري أميا يجب أن تذهب معي للقصر الملكي فالملكة تنتظرها

توقفت الجدة و التفتت تحدق به

الجدة : أخبرها أن الجدة هنا و إن كانت تريد رؤيتها فلتأتي هي و أخبر ذلك المتعجرف أن يأتي أيضا لرؤيتي

تشانيول : جدتي توقفي عن نعته بهذه الكلمات إنه ملك " أطلنتس "

الجدة : بالنسبة لي أنت و هو لستما سوى طفلين

عكرت أميا حاجبيها بينما تحدق بها و تحدث 

أميا : جدتي ألا يخيفك شيء ؟

الجدة : هيا سيري أمامي يا فتاة

**

جلس بيكهيون على عرشه بشموخ أكبر و سعادة بدأت تطرق قلبه بعد أن وضّح كل شيء لملكته و لمس من خلال ردة فعلها بعض القبول تجاهه و هي كانت تجلس بقربه على كرسيها الذي وضع لها هناك حتى تشاركه بملكه 

فتح الباب و دخل تشانيول و أورولينا ليقدما تحيتهما للملك و الملكة ثم تقدما أكثر و تحدث بيكهيون

بيكهيون : هل هناك أي تطورات ؟

تشانيول : كل شيء هادئ و لكن " مينوسيا " بعثت رسولا لشكر الملكة أفروديت و طلب لزيارة الملك كاي

ارتفعت دقات قلب أفروديت و شدت بقوة على كفها ثم حدقت نحو بيكهيون و هو ابتسم ليتحدث

بيكهيون : ما رأيك يا ملكتي هل ستقبلين بزيارته لنا ؟

بحكم معرفتها بشقيقها هي تدرك أنه لن يستسلم بسهولة و بعد الذي أخبرها به ملكها أصبحت تخاف أكثر ، رفعت نظراتها نحو أورولينا التي تقربت منها كثيرا الفترة الماضية و أورولينا تحدثت

أورولينا : لا تقلقي يا ملكتي نحن نؤمن أطلنتس جيدا

تنهدت و أعادت نظراتها لملكها و هو ابتسم لها بخفوت يخبرها من خلال نظراته أنه ليس بالضعيف عندها تحدثت

أفروديت : سأقبل بشرط أن يجرد كل الوفد من أسلحتهم

حدق بيكهيون نحو تشانيول و ابتسم و تشانيول أصابه الذهول نوعا ما ، فكيف استطاع السيطرة عليها لهذه الدرجة ؟

 الحل بسيط جدا  فعندما نقابل الطرف الآخر يجب أن نتعامل معه بكل صدق و يجب أن نعرض له كل الحقائق مهما كانت مرة و الأهم نخبره بكل أهدافنا و أنه ليس طريقا لها فحسب بل أنه جزءا منها

أورولينا : أمرك ملكتي

عندها تحدث بيكهيون يتجاوز أمر زيارة كاي المشكوك فيها من طرف الجميع و تحدث

بيكهيون : البناء بقرب المعبد سيتحول لمكتبة حتى تدرس فيها الملكة " أفروديت " لذا أريده أن يجهز بأسرع وقت ممكن

و أفروديت لا يزال يفاجئها ، لا تعلم حقا إن كان يجب أن تسلم و تستسلم ؟ فماذا إن كان فقط يخدعها بفعل أمر تحبه ؟ و لكن لا .... هو كشف جميع أوراقه لها و أظهر نواياه الحقيقية ، لذا حدقت نحوه بغربة و هو ابتسم ليتحدث

بيكهيون : الجانب العلمي في مملكتنا يحتاج لبعض الجهود و أنا سأعتمد على ملكتي  

و بدون سيطرة على نفسها ابتسمت بخفوت فملكها جمع بين الحنكة السياسية ، القيادة العسكرية و الذكاء في التعامل بكل ما يخص المملكة ، إن استطاعا توحيد المملكتين و حكمهما بهذه العوامل الثلاثة بالاضافة للعدل بين الشعبين سيستطيعان رفع اسميهما عاليا كأعظم ملك و ملكة دون التاريخ اسميهما

تشانيول : ستكون المكتبة جاهزة قريبا سيدي الملك

بيكهيون : سأعتمد عليك ..... و الآن أريد التقارير العسكرية و الاقتصادية للمملكة

تشانيول : عسكريا نحن لا نزال الأقوى ، جهزنا جيشنا بعتاد جديد و اكتمل بناء السلاح الجديد

بيكهيون : هل تمت تجربته ؟

تشانيول : ننتظر اشرافك على العملية

بيكهيون : جيد

حدق بأورولينا و هي تحدثت

أورولينا : اقتصاديا المملكة تحقق تطورا كبيرا ، الحركة التجارية بأوج نشاطها بالاضافة للقوارب التي تدخل مناءنا و هذا ما يجعل سوق " أطلنتس " مليئا بكل أنواع البضائع ، أما  منتوجاتنا الزراعية وفيرة و الصناعة تطورت أكثر سيدي الملك

بيكهيون : جيد جدا و لكن يجب أن نطور أكثر من أنفسنا حتى لا نترك لأعدائنا أي ثغرة أو نقطة ضعف يستطيعون مهاجمتنا من خلالها

استمر الاجتماع لوقت أطول كانت من خلاله  أفروديت ترى مدى قوة و دهاء ملكها و تتعلم المزيد كانت تفتقده في مملكتها السابقة " مينوسيا " لأنها كانت تهتم بالجانب العلمي أكثر من أي شيء و رغم تطورها و تقدمها و غناها إلا أن الجوانب الأخرى لديها نفس الأهمية

غادرت أورولينا و كان تشانيول هو كذلك سياغدر عندما تحدثت أفروديت

أفروديت : أين أميا ؟ لما لم تأتي لزيارتي اليوم ؟

تشانيول : جدتي كانت معها و منعتها من القدوم

قالها و حدق نحو بيكهيون الذي ابتسم و استقام من مكانه ليقف بجانب تشانيول و تحدث

بيكهيون : اذا يجب أن نزورها أنا و ملكتي ؟

قهقه تشانيول بخفة و تحدث بحرية

تشانيول : بالمناسبة عليك ترك لقبك خارجا لأنها لا تزال تنعتك بالمتعجرف و الطفل

توسعت عينيّ أفروديت ثم رسمت ابتسامة خافتة على شفتيها و بيكهيون تحدث بملل

بيكهيون : هذه الجدة فعلا مشكلة كبيرة

**

اقتربت أميا من الموقد الكبير و قربت فقط كفها و أمسكت بالملعقة الكبيرة تحرك ما يوجد داخل القدر المعلق  و لكن النار المشتعلة تحته لسعتها لتتركه و تبتعد بينما تتذمر

أميا : جدتي أنظري لحالي

رفعت الجدة رأسها نحوها و ابتسمت لمظهرها فأميا يملأ السواد وجنتها بينما ثوبها الأزرق أصبح مليئا بالعجين الذي جعلتها الجدة تعجنه رغما عنها بينما شعرها تبعثر و ملئ بالطحين 

الجدة :  كيف تريدين أن تصبحي زوجة لحفيدي بدون أن تستطيعي حتى تحضير وجبة صغيرة له ؟

أميا : الخدم موجودين

الجدة : اسمعي يا فتاة اما أن تصنعي اليوم الفطيرة أو انسي أمر الزواج منه و أنا سأبحث له عن زوجة تجيد الطبخ

تذمرت أميا ببكاء ثم اقتربت لتجلس بقربها و تتبع تعليماتها ، مرت مدة و هي هناك تعاني معها حتى سمعت صوته من خلفها

تشانيول : أميا ......

التفتت له و استقامت بسرعة ، حدقت بعينيه ثم عبست بشفتيها بينما تقترب منه  و مدت ذراعها أمامه لتتحدث

أميا : أنظر للجدة ماذا فعلت لي لقد احترقت و جرحت أيضا

اقترب هو منها أكثر و أمسك بذراعها و قربها منه ليقبل مكان الحرق و الجرح و تحدث

تشانيول : ألا تزال تؤلمك ؟ 

و هي أومات له ، تنهدت الجدة بغضب من أفعالهما الطفولية و اقتربت من تشانيول لتصفع رأسه من الخلف بعد أن قفزت لتصله طوله  و تحدثت

الجدة : يجب أن تتم تنحيتك من منصب محارب " أطلنتس "

حدق نحوها بغيض و تحدث

تشانيول : جدتي لما تفعلين بنا هذا ها ؟

الجدة : أنا أشعر بالملل و أتسلى قليلا قبل أن أعود لذلك المكان الممل

تشانيول : و متى ستعودين

حدقت نحوه و ابتسمت بنوع من الشر

الجدة : بعد زفافك عزيزي

و لكن صوت آخر تدخل

بيكهيون : جدتي أنا هنا و أتيت لرؤيتك بنفسي

التفتت الجدة له و توسعت عينيها لتسير نحوه بسرعة و ضمته تربت على ظهره و هو تمسك بها

الجدة : أيها الملك المتعجرف ، صغيري الوسيم الجدة اشتاقت لك

عندها اقتربت أميا من تشانيول لتهمس له

أميا : هل ما أراه حقيقي ؟ ثم ألا تعتقد أنها تحبه أكثر منك ؟

 قالتها لتبعد نظراتها عنهما و حدقت نحو تشانيول الذي تنهد و تحدث 

تشانيول : أجل هي تحبه أكثر من الجميع لأنها من ربته و اهتمت به منذ ولادته

ابتعد بيكهيون عن الجدة و حدق فيها يبتسم بينما هي نظراتها تفحصته ثم أمسكت بوجنتيه و اقتربت منه حتى تقبله كعادتها عندها صرخ هو بفزع

بيكهيون : جدتي لقد انتهت أيام الطفولة و أنا رجل متزوج لا يمكنك فعلها و إلا أعتبرت خيانة لملكتي

عبست الجدة و قبلت وجنته لتتحدث

الجدة : دعني أرى هذه الملكة التي يتحدث عنها الجميع

ابتعد بيكهيون و تنحى عن الباب ليتحدث

بيكهيون : تعالي يا ملكتي و اجعلي الجدة تُبهر بك

ابتسمت أميا و همست

أميا : يبدوا أنها أرضته ليلة أمس حتى بدون الخلطة لهذا هو سعيد و بمزاج جيد

حدق نحوها تشانيول بجانبية و تحدث 

تشانيول : أميا اخرسي و تحلي ببعض الخجل 

و هي هاجمته بنظرات استصغار 

أميا : أنظروا من يتحدث عن الخجل

دخلت أفروديت تسير بهدوء و ابتسمت للجدة التي شهقت باعجاب عندما رأتها ثم أبعدت عنها بيكهيون و اقتربت منها

الجدة : يا الهي هل هذه بشر أم ملاك ؟

احمرت وجنتي أفروديت و تحدث

أفروديت : لا تضخمي الأمر يا جدتي

وضعت الجدة كفها على قلبها و تحدثت باعجاب كبير 

الجدة : الأكثر تواضعا .... أنت دخلتي لقلبي و استوطنته بسرعة

عندها تحدث أميا

أميا : بالمناسبة جدتي أفروديت صديقتي منذ وقـ ـــــــــــــــــــ ـت طويـ

ابتعلت كلماتها الأخيرة عندما رأت تحديقات بيكهيون المشتعلة نحوها و اختبأت خلف تشانيول

**

غيرت أميا ثيابها و الجدة كذلك ثم جلس الجميع بالحديقة بينما الحراس يحيطونهم و الوصيفات الخاصة بأفرديت قريبات و الجدة كانت تمسك بكفيها و تحدق نحوها باعجاب

الجدة : أنا فقط أتساءل كيف قبلت الزواج بهذا الطفل البغيض

عندها انفجر ضحك تشانيول و أميا و لكنهما سيطرا عليه عندما حدق نحوهما بيكهيون بغضب و تحدث

بيكهيون : جدتي لو سمحتي لا تحرضيها أكثر ضدي

تجاهلته حتى بدون أن تحدق نحوه و تحدث 

الجدة : اسمعي يا أفروديت إن أغضبك لا تهتمي لكونه ملكا و أطرديه خارج الجناح

ابتسمت أفروديت بهدوء و أجابتها 

أفروديت : هذا ليس مهما 

الجدة : ثم أخبريني هل نبدأ باستعداداتنا لاستقبال ولي العهد ؟

شعرت أفروديت بالحرج و تحدث 

افروديت : جدتي أرجوك

ابتسمت الجدة بينما تضع كفها على وجنة أفروديت المحمرة ثم التفتت لأميا و تحدث 

الجدة : أميا قلت أنها صديقتك فلما هي تخجل و أنت لا ؟

أميا : لا تحكمي علي جدتي فمثلا اذا قبلني تشانيول أمامك سوف تحمر وجنتي

تغيرت نظرات الجدة نحوها لنظرات استخفاف و تحدثت

الجدة : واضح جدا أنك تخجلين

أسند بيكهيون ذقنه على كفه التي ضمها بنوع من القوة  بينما يفكر بعمق ثم حدق بتشانيول و أميا قربه و تحدث

بيكهيون : بما أن كاي سيكون في زيارة لنا لما لا نحتفل بزفافك على أميا و نجعله ضيف الشرف ؟ 

توسعت عيني أميا و حدقت بهم جميعا لتتحدث بنبرة تخللها البكاء

أميا : هل ... هل كاي سيأتي إلى هنا ؟

أمسك تشانيول بكفها و حدق بعينيها يتحدث

تشانيول : اهدئي أميا هو لن يستطيع الاقدام على أذيتك

حدقت بهم الجدة بغربة و تحدثت

الجدة : لما تغيرت الأجواء عند ذكر اسم هذا الكاي ؟

أميا : أرجوك سيدي الملك لا تتركه يؤذيني ....... تشانيول أرجوك احمني منه

شعرت أفروديت بالقهر و هي ترى خوف أميا من شقيقها و هذا لا يثبت لها سوى أن شقيقها أصبح شخصا فضيعا و هي حان الوقت لتصدق كل ما قيل عنه 

وضع تشانيول كفه على وجنتها و مسح دمعتها المتسللة و تحدث

تشانيول : لن يقترب منك أميا

بيكهيون : من أجل هذا أنا اقترحت الزفاف عند حضوره حتى نثبت له أنك أصبحت لرجل يستطيع حمايتك

الجدة : من يستطيع أذية أميا و أنا موجودة ؟ ثم أخبروني من يكون هذا الرجل ؟

عندها تحدثت أفروديت بنوع من الحزن و هي تمسك بكفيّ الجدة

أفروديت : إنه شقيقي و ملك " مينوسيا " 


نهاية الفصل الثاني عشر من

" روح أطلنتس " 

أتمنى أنه نال اعجابكم

أظهروا حبكم لـ " روح ألطلنتس " 

سلام  

Ga verder met lezen

Dit interesseert je vast

161K 10.1K 40
أحيانا يكون كل شيء أطراف خيوط تنسج على روحك أمان من دون أن تكون شيئاً حقيقيا و لكن ما هو متواجد في هذا الخيال هو الخيال بحد ذاته إلى ما ليس له نهاية...
4.3K 394 15
لقد وقعت بين شخصين، الأول: يحبني ولا أُحبه ،الثاني: أُحبه ولا يحبني -دانيل كلاركسون Cover by: Mai_Magic
1.5K 229 19
في كوكب خارج المجموعة الشمسية أصبح الوضع فوضوي مع إختفاء الحُماة، الممالك الاثنا عشر تُعاني وَبوابات الجحيم السبع أوشكت على إخراج الهلاك مِن داخِلها،...
10K 417 30
ليام: انك بالنسبة له ليس الا امه الان سيلينا بصراخ: ماذا و يغشي عليها و من هنا تبدأ الرحلة الجديدة في حياه الزوجين