روح أطلنتس

By synthyaartimis

62.8K 7.2K 6.9K

أحبك دون أن تدري لأن الحب من طرف واحد هو أصدق حب في الدنيا أعيري صدريَ نبضاً لو أناّ تصَادفنا .. فر بمَاَ... More

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون ( الأخير )
Trailer ( روح أطلنتس )

الفصل التاسع

2.4K 331 184
By synthyaartimis

لا تحكولي شي يا جماعة بعرف انو مافي حدا بتحبوه مثلي هههههههههههههه 

لأنو ما في حدا مدللكم مثلي 

استمتعوا 



استيقظت باكرا في اليوم التالي و جلست على طرف السرير تنتظر الخادمة أن تأتي حتى تخرج و تكون مطيعة ، مر الوقت بدون أن تأتي تلك الخادمة لذا استقامت و حدقت في نفسها بالمرآة ، وضعت كفها على قلبها فهي رغم خضوعها إلا أنها ستتبع نصيحته لكي تتمرد في النهاية

اقتربت من الباب و فتحته ليلفحها الهواء و تتطاير خصلاتها البندقية  ارتفع صدرها بقوة لتتخبط أنفاسها داخله ،  تركت الباب لتتقدم و يتحرك ثوبها ذو اللون الوردي الهادئ 

 سارت في ذلك الممر لتصل أخيرا لتلك الباحة التي تنتهي بشرفة تشبه الشرفة التي كانت موجودة في قصر " مينوسيا " سابقا

أسندت كفيها على سور الشرفة و أغمضت عينيها لتتخيل نفسها بموطنها ، تقدم هو ورآها تقف هناك بينما خصلاتها تتلاعب بها نسمات البحر ، وقف بمكانه يتأملها بهدوء يكتشف المزيد من سحرها

فتحت هي عينيها و حدقت في البحر أمامها لتشعر بالدموع تتجمع بهما ، خرجت شهقة ضعيفة منها و  رفعت كفها لتمسح دموعها المتمردة ، أما هو فقد اقترب منها ليقف خلفها مباشرة

شعرت به  و شعرت بقلبها يهتز لحضوره و لكنها لا تنوي الاستسلام مجددا ، لقد تعلمت درسها جيدا و لا يوجد حتى مجالا للتراجع و الندم فكل شيء ضاع منها و أصبحت ميتة فعلا

رفع كفه وحاول تقريبها من خصلاتها التي لايزال يلعب بها الهواء القوي و لكنها في تلك اللحظة التفتت له لتهاجمه بحزن عينيها الفاتنتين

أخفض كفه و هي حدقت بعينيه و ملامحه التي تبدوا قاسية للغاية ، وضعت كفها تمسح دمعتها المتمردة أمامه و لا تدري أنها أقوى سلاح تحارب قلبه به و تحدثت

أميا : سأكون مطيعة فخذني لأميرتي أرجوك

تشانيول : تناولي طعامك أولا

أومأت بطاعة هي التي كانت دائما متمردة ، هي التي حتى في مجلس ملك موطنها صرحت برفضها و لكن هو أخضعها لسلطته لتكون عجينة يشكلها كما يريد

أميا : سأتناول الطعام  و لكن عدني أنك ستجعلني أراها

تشانيول : يجب أن نأخذ اذن الملك أولا

و هي انزعجت ملامحها و هاجت مشاعرها تتحدث بانفعال 

أميا : لما هو ظالم هكذا ؟ لقد أحبته فلما يعاملها كأنها أسيرة لديه ؟ 

تشانيول : لا تعتقدي أن قسوته عليها محببة لقلبه ، إنه يحميها من نفسها و من شقيقها الذي غدر بها

أميا : و لكنه شقيقها  .....

ابتسم بسخرية و تحدث 

تشانيول : شقيقها الذي حاول قتلك عندما اكتشف أمر اخبارك لنا عن موقع " مصب الروح " ؟ 

حزنت نظراتها لتعود عينيها وتستدعي دموعها الثمينة و نفت لتشيح بنظراتها عنه و تحدثت بهدوء ميت

أميا : هو لم يحاول قتلي من أجل ذلك ... بل لأنه اكتشف أن قلبي دق لك

توسعت عينيه لتعود هي وترفع نظراتها نحوه و تناوبت عينيه بين مقلتيها

تشانيول : ما الذي تقولينه ؟

أميا : أجل بسببك أنا وضعت في ذلك الصندوق و رموا بي حتى أموت بقاع البحر

عندها بدون سيطرة على نفسه ولا على مشاعره هو ضمها يسكنها صدره ، يسكنها قلبه و هي لم تستطع مبادلته و ترك نفسها له كما فعلت بالمرة أولى ، لقد خانها و أدار لها ظهره ليتركها وحدها تصارع عقاب حبها له

وضعت كفيها على صدره و أبعدته عنها لترفع نظراتها و تحدثت

أميا : لا تخدعني مجددا ولا تجعلني أصدقك لأنني لا أريد هذا الحب ....

لقد جعلها تضيع من يديه ، من أجل موطن شاسع هو فرط  في وطن دافئ يمنحه كل المشاعر و يسكنه بجنة فسيحة ، ابتلع كلماتها كسم سقته له و أمسك كفها بكفه تلك التي جرحت من أجلها و سار يسحبها خلفه

تشانيول : هيا لتتناول طعامك أولا أميا و أنا أعدك أنني سأجعلك تري أميرتك اليوم

**

أشرقت عليها شمس ذلك اليوم و هي تجلس على حافة مقدمة السرير الفسيح ثم رفعت رأسها لتحدق بالباب المقفل عليها ، هي موضوعة أمام خيارين ، فإما أن تضحي بنفسها من أجل شعبها و أمتها أو أن تضحي بشعبها و أمتها من أجل نفسها و لكن أفروديت و كما عُهدت دائما هي ستقدم نفسها و روحها قربانا حتى يعيش شعبها و أمتها في أمان

فتح الباب ليظهر من خلفه ملكها الظالم و القاسي بنظرها ، تقدم يسير بشموخ و وقف مقابلا لها يضع كفه على سيفه الذي لا يبعده على خصره حتى يثبت للعالم أنه هو الملك المحارب ، أنه من سيحفظ التاريخ اسمه كأعظم ملك

أخفضت نظراتها تبعدها عنه و هو قرب كفه من فكها و وضعه تحته ليرفعه لها و جعلها تحدق بعينيه ، رأى القوة مختلطة بالضعف و الحزن فابتسم ليتحدث

بيكهيون : ماذا قررت أميرتي ؟

وضعت كفها على كفه و أبعدتها عنها لتستقيم و تحدق داخل عينيه ، جفت الدموع و لم يعد هناك مكان للضعف بينهما ، هو عدوها الذي حبسها داخل قصره و هي لن تضعف له

يريدها روحا " لأطلنتس " ؟ ستفعل   ، ستكون روحا " لأطلنتس " و تحمي " مينوسيا " ، ناوبت نظراتها بين مقلتيه العميقة و المظلمة لتتحدث بثبات

أفروديت : يجب أن تقدم لي ضمانات

ابتسم بيكهيون و أومأ لها ليبتعد عنها و سار نحو الشرفة ، فتحها على مصراعيها ليلعب الهواء بتلك الستائر البيضاء الخفيفة ثم تحدث

بيكهيون : " مينوسيا " الآن تعيش بالظلام و محاصرة من كل جانب بحلفائي الذين هم تحت أمري

تقدمت بسرعة و وقفت بقربه لتمسك بذراعه و جعلته ينظر نحوها لتتحدث بنبرة خائفة

أفروديت : ما الذي تريد فعله بشعبي ؟

ارتفع حاجبه الأيمن و زاد سخط نظراته ليتحدث

بيكهيون : شعبك سيكون شعب " أطلنتس "

وجدت نفسها محاصرة بين كلماته القاسية و المفخخة ، إنه قاسي عكس ما أظهره لها من حنان ، إنه طموح و في سبيل طموحه يضحي بما زرع في قلبها تجاهه ، و في النهاية إنه عدوها الذي يجب أن تضمه لقلبها و لم تجد سوى أن تسلم له في تلك اللحظة

أفروديت : حسنا أنا أقبل بأن أكون روحا و ملكة لـ ... " أطلنتس "

قالتها مرة أخرى لتعود و تحتمي بالضعف أمام جبروته ، ابتسم هو و لف ذراعه القوية حول خصرها ليقربها منه ، هبت نسمة لعبت بشعرها و هو رفع كفه الثانية ليبعدها لها عن ملامحها الجميلة ، حدق بعينيها و تحدث

بيكهيون : عندما يقام الزفاف و تصبحين الملكة فعلا سوف أبعد الظلام عن " مينوسيا "

و تحولت كفه تلك ليحتضن وجنتها و قربها منه أكثر ، اقترب يلفحها بأنفاسه التي تصهر مشاعرها رغما عن كرهها له ، فكيف يعقل أن يزرع بقلب المرء عشق مر و كره حلو على حد سواء ؟

لامس أنفه بأنفها و اعتقد أخيرا أنه وصل لموطنه الجديد و لكن هي أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليغمض عينيه يحاول التحكم بغضبه ، تحولت كفه التي على وجنتها من اللين للقسوة و عاد يمسك بفكها و جعلها تنظر نحوه ليتحدث يخرج الكلمات من بين أسنانه

بيكهيون : كل ما فيك لي فاحذري من صدي لأنني لن أتساهل معك ... أميرتي

شعرت بالدموع تتكاثف بعينيها و هو ابتسم ليقربها منه أكثر و حصل على شفتيها ، قبلها و هي واقفة عاجزة على مبادلته و لكنه ضغط على فكها بقوة و عض على شفتها بشراهة لتضع هي كفها على وجنته تبادله رغما عنها ، تبادله حتى ترضي جبروته و ظلمه و تبادله حتى ترضي أنين قلبها الخافت

و هو وجد نفسه ينجرف نحوها أكثر عندما شعر بلمسة كفها الرقيق على وجنته ، غاص داخل محيطها الأزرق و ترك العنان لمشاعره تتحكم به و تحولت القبلة من قبلة باردة بدون مشاعر إلى قبلة جامحة تلهب حواسهما

ابتعد عنها أخيرا بدون أن يبتعد كله ، أسند جبينه على جبينها و هي أغمضت عينيها حتى تمنع دموعها من الظهور ، سقطت كفها من على وجنته و ارتفع صدرها بعنف و هو من ذلك القرب حدق بملامحها ، إنها روحه هو ، أفروديت خلقت من أجل أن تكون روحا لملكها و "مينوسيا " كانت فقط البداية أما " أطلنتس " فهي كناية عنه هو

بدأت ابتسامة النصر ترسم على شفتيه و لكن هي همست له حتى بدون أن تفتح عينيها لتعدم تلك الابتسامة

أفروديت : أنا أكرهك يا مَلِكِي

قالتها و فتحت عينيها لكي ترى ضعفه و لكن من الأشياء التي من الصعب رؤيتها هي ضعفه ، انهزامه و حتى حزنه الذي دائما ما يحبسه داخل قلبه ليتغذى هو وحده على تلك المشاعر

ضغط على فكها أكثر و غرس أصابعه القوية بخصرها ليتحدث يزرع الانهزام بقلبها

بيكهيون : مصيرهم بين يديك و تتلاعب به كلماتك أميرتي

قالها و تركها يدفعها عنه ، تراجعت و وضعت كفها على الجدار ، أسندت نفسها ليوليها ظهره و يغادر و قبل أن يفتح الباب تحدث بلهجة آمرة ولا يوجد بها أي مشاعر نحوها رغم أن قلبه في كل وهلة يشتعل بحبها أكثر و أكثر

بيكهيون : ستباشرين بآداء مهامك بدءا من اليوم فجهزي نفسك لأن سفراء الممالك المحيطة بـ " مينوسيا " سيزوروننا اليوم

فتح الباب ليغادر و هي فهمت أنه لن يتوان و لن يتراجع عن تنفيذ مخططاته ، فهل ستستمر بخضوعها له من أجل الحفاظ على حياتهم على الأقل ؟ أم أنها ستخضع لينتهي الأمر بتمردها و استعادة حقها ؟

أعادت نظراتها خارج الشرفة لتلمح ذلك الظلام البعيد عن " أطلنتس " و الذي هو فوق " مينوسيا " تماما ، هل ذلك الممر بتلك الأهمية حتى يتلاعب من أجله بمصير أمة ؟ أم أن هناك ما هو أكبر و يرتبط بها هي ؟ و هل الكلمات الناقصة بتلك المخطوطة كانت تعنيها ؟

**

جلس كاي على عرشه المغتصب و حدق نحو الباب ليفتح و يدخل عبره مساعديه ، بيرايموس الذي جعله طمعه في أن تكون حفيدته الملكة يقع في فخ الخيانة ليجد أن الحياة خانته و سلبتها منه بدون حتى أن يستطيع بكاءها ، و من بعده تقدم براموس بخبثه و الذي حد اللحظة لا يعلم أحد ما الذي يخفيه و لما حرك هذه الأحداث باستخدام كاي

وقفا أمامه و هو تحدث

كاي : هل وصل رد الممالك المجاورة ؟

أومأ بيرايموس ليتحدث

بيرايموس : لقد رفضوا جميعا التحالف معنا يا ملكي

ضرب كاي مقبض عرشه بسخط و وقف لتسود نظراته و تحدث

كاي : كيف يجرؤون ؟

بيرايموس : " أطلنتس" دعتهم للتحالف من قبل يا ملكي و أنت تعلم أن "أطلنتس" قوة عسكرية عظمى

كاي : و لكن هناك مملكة أعظم منها .... مملكة الشمال المتجمدة

عندها نطق براموس

براموس : لقد ولى زمنها يا ملكي

قالها ليبتسم بخفوت و كاي حدق نحوه بينما يعكر حاجبيه

كاي : ما الذي تقصده ؟

براموس : ملكها ضعيف الآن و قوتها تنهار بهجوم من ممالك الشمال المجاورة لها

كاي : اذا لنتحالف مع ممالك الشمال

بيرايموس : كلهم حلفاء " لأطلنتس "

عندها صرخ بغضب

كاي : و لما لم تخبروني بهذا من قبل ؟

بيرايموس : لم أكن أعتقد أن الأمور ستؤول إلى هذه الحال

كاي : يجب أن تجدا حلا بسرعة ، المملكة لا يجب أن تبقى في الظلام و" أطلنتس " لا يجب أن تتغلب علينا

بيرايموس : هذا ما كنت أحاول قوله من البداية يا ملكي و لكن أنت كنت مندفعا

تقدم كاي نحوه بغضب و الآخر تراجع نحو الخلف

كاي : غادر بسرعة بيرايموس ولا تعد لي حتى تجد حلا

تراجع بيرايموس بنوع من الرهبة نحو الخلف و غادر بينما براموس رفع نظراته السوداء و كاي كان خلفه ليتحدث

كاي : ما الذي تعتقده أنت يا براموس ؟

براموس : لنخضع لهم

عكر كاي حاجبيه بعدم تصديق و تحدث

كاي : ما الذي تهذي به ؟

عندها التفت له براموس و تحدث

براموس : نحن يجب أن نكون بموقف الضعيف الآن و يجب أن نتقن هذا الدور جيدا يا ملكي

كاي : و لكن ليس لدرجة الخضوع لملك " أطلنتس "

براموس : و لكنه هو نفسه خضع و تنازل حتى وصل لمبتغاه و ها هو يحاصرنا بين الظلام و أعدائنا

صمت كاي و رفع كفه يسند بها فكه بتفكير ليعود و يحدق نحو براموس و ضيق عينيه ليتحدث بتساؤل

كاي : نستسلم بسرعة ؟

براموس : لا ..... القليل من المقاومة ثم نتظاهر بالهزيمة أمامه عندها يمكننا مهاجمته من داخل مملكته

كاي : تقصد الأميرة الأطلنطية ؟

براموس : نأخذها كما أخذ أميرتنا و نتحكم بالمياه المقدسة الشافية ثم نبحث عن طريقة لندس السم له و عندها سيموت بكل سهولة و بما أن أميرتنا هناك سيكون تحركنا سهلا

كاي : و ماذا إن لم ننجح ؟

براموس : ملكي ساومهم فهو بالتأكيد سيجعل أميرتنا ملكته

كاي : و أنا أجعل أميرتهم ملكتي ؟

براموس : تماما يا ملكي

**

فُتح باب القاعة الملكية في " أطلنتس " ليدخل عبره تشانيول ثم أُقفل من خلفه و هو تقدم أكثر نحو بيكهيون و قدم له تحيته باحترام بينما الآخر كان يسند ذراعيه بشموخ على عرشه و هناك حزن بدأ يعتلي مقلتيه

رفع تشانيول نظراته نحوه و تحدث

تشانيول : ما الذي يزعزع نظراتك يا صديقي ؟

ابتسم ليغمض عينيه ثم استقام ينزل تلك الدرجات و وقف مقابلا لتشانيول و وضع كفه على كتفه ليسير و يقف خلفه و تحدث يمنعه من النظر لضعفه و تحدث

بيكهيون : هل التجهيزات قائمة لاستقبال ضيوفنا ؟

ابتسم تشانيول و قرر كذلك تجاوز الأمر ليجيبه

تشانيول : إنها قائمة و مساءا ستقام وليمة الاستقبال

بيكهيون : جيد .... و ماذا عن " مينوسيا " ؟ أهناك أي حركة غير طبيعية ؟

تشانيول : أعتقد أن هدوؤهم هو الغير طبيعي

بيكهيون : اذا هم يخططون و سينفذون قريبا

تشانيول : سيحاولون التكهن بحركتنا

بيكهيون : سيحاربوننا بنفس السلاح الذي حاربنهم به

تشانيول : تقصد السلام ؟

بيكهيون : أجل سيبدؤون بالسلام و ينتهون بالغدر

تشانيول : و هل يجب أن نسايرهم ؟

بيكهيون : من أجل الحصول على الصولجان يجب مسايرتهم

تشانيول : و لكن هكذا الأميرة أفروديت ستكون مرة أخرى بخطر

بيكهيون : أفروديت أنا من سيحميها و أنت اخفي جيدا فتاتك

التفت له تشانيول على اثر تلك الكلمات و حدق نحوه بانزعاج

تشانيول : هي ليست فتاتي

بيكهيون : لا تحاول انكار الأمر يا صديقي فضعفك واضح بعينيك

تشانيول : و هذا ما تفضحه نظراتك أنت أيضا يا ملكي القوي

عكر بيكهيون حاجبيه بغضب و تحدث بسخط

بيكهيون : لا تنسى أنني ملكك

ابتسم تشانيول بعد اكتراث و تحدث

تشانيول : ولا تنسى أنني صديقك فأخبرني هل الأميرة سيطرت على قلبك ؟

بيكهيون : لا يمكن أن أستسلم لها

تشانيول : استسلم ولا تجعلها تكرهك

بيكهيون : حبها مقابل " أطلنتس " و أنا لا أنوي التضحية بمملكة أجدادي و جهودهم في بنائها من أجل حب امرأة

عكر تشانيول حاجبيه ، إنه عنيد يتصنع القسوة ولا يمكن جعله يتراجع عن ما في عقله بسهولة لذا مباشرة قفز نحو موضوع آخر ، هذا اذا كان يجوز تسميته كذلك

تشانيول : أميا تريد الاطمئنان على الأميرة

و قبل أن ينهي تشانيول كلامه أجابه الآخر بصرامة

بيكهيون : لا ....

تشانيول : ليس إلى هذه الدرجة بيكهيون في النهاية هي ستخرج و تقابل الناس و إن جعلتها تقابل أميا ربما حزنها سيخف

بيكهيون : و لما لا تقول إن فعلت ذلك أن حزن أميا سيخف أيها العاشق الولهان

اشتعلت نظرات تشانيول بغضب و وضع كفه على سيفه و تحدث

تشانيول : كما تريد سيدي الملك

انحنى له باحترام و هما لوحدهما فقط و هذا ما استفز بيكهيون ، تراجع نحو الخلف و التفت يغادر فتحدث بيكهيون

بيكهيون : أحضرها لها

ابتسم تشانيول و توقف في مكانه هو يعلم جيدا أين تكمن نقاط ضعفه رغم تظاهره بالقوة فقط

تشانيول : أتركها لوحدها معها

بيكهيون : لا تفرض شروطا عليّ يا نائبي

شعر تشانيول بالغيظ منه و لكنه لم يجبه و خرج ليتركه هناك

**

تجولت بين ممرات القصر بملل و خوف من أن يرفض ذلك الملك الظالم السماح لها برؤية صديقتها ، في هذه الحياة و داخل حدود هذه المملكة لا يوجد لها شخص غير أفروديت لتتعلق به ، هي ستحتمي بها و بالرغم من أن ذلك المحارب يقف قريبا منها و لكن لا يمكنها أن تضع ثقتها به مرة أخرى

وصلت لنهاية ممر و كان فيه درجات صغيرة فنزلتها لتجد نفسها داخل حديقة ثم سارت لتزورها نسمات البحر القريبة و تعبث بخصلاتها ، وصلت لبقعة يوجد بها عدة عواميد ثبتت بها لوحات رسم عليها دوائر

ابتسمت بخفوت عندما تذكرت حبها الكبير للرماية ، تقدمت أكثر و أخذت قوسا كان هناك ، حدقت فيه بامعان ثم أخذت سهما و رفعته لتغمض عينا و تحاول التركيز على هدفها و لكن عندما حاولت الاطلاق السهم وقع بقرب قدمها بدل أن ينطلق بقوة و سرعة نحو هدفه

أبعدت القوس تمسك به و تنهدت بضيق ، انها نقطة ضعفها لأنها لم تجد من يعلمها ، أخذت السهم من قرب قدميها و عادت تحاول مرارا و تكرارا بدون أن تنجح

أخفضت كفها التي تحمل القوس و شدت على السهم في الكف الأخرى عندها شعرت بهالة قوية خلفها و قلبها سابقها في دقاته ، إنه يباغثها و يخبرها أنها لن تستطيع السيطرة عليه و لكن هي تتوعده و تخبره أن زمن الضعف و الخضوع المطلق قد ولى

هو منذ مدة كان يقف و يراقب محاولاتها الفاشلة لذا عندما رأى أنها فقدت الأمل اقترب منها و وقف خلفها ، قرب كفه من ذراعها التي تحمل القوس و لمسها بخفة يثير القشعريرة في جسدها حتى وصل لكفها و رفعها بهدوء و هي تحدث تحاول سحب نفسها من حضنه الذي وجدت نفسها تستوطنه فجأة

أميا : ابتعد عني ما الذي تحاول فعله ؟

تمسك بها أكثر و أمسك بكفها الثانية التي تمسك بالسهم و تحدث

تشانيول : أنت فاشلة يا صغيرة في الرماية لذا سأحاول تعليمك

تحركت هي داخل حضنه و تركت القوس و السهم لتدفعه و لكن فجأة هي لم تستطيع المواتاه بأي حركة ، شعرت كأن هناك قوى من تحت قديمها تثبتها بالأرض

رفعت فقط رأسها و عينيها استدعت دموعها لتتحدث بخوف

أميا : ما الذي يحدث لي ؟

و تشانيول ابتسم ليضع كفه على وجنتها و انحنى لمستوى طولها ليقابل وجهها يحدق بجمال مقلتيها الرمادية

تشانيول : هذا ما سيحدث لك عندما تتمردين عليّ يا صغيرة

أميا : حررني بسرعة هيا

و لكنه نفى ليقرب أنفاسه من أنفاسها و تحدث

تشانيول : أنا لا أتلقى أوامري منك أميا أم نسيت اتفاقنا من أجل رؤيتك لأميرتك ؟

ناوبت مقلتيها بين عينيه الواسعة التي تتربص بحركاتها و هي تحدثت

أميا : هل ستجعلني أراها ؟

تشانيول : اذا كان لا يزال مفعول اتفاقنا جاري

أميا : إنه جاري سأكون مطيعة

ابتسم و أومأ ليبتعد و تحدث بسيطرة

تشانيول : اذا تنفذين كل كلمة أقولها ؟

أميا : لقد أخبرتك أنني سأكون مطيعة

عندها شعرت أن تلك القوة التي كانت تسيطر عليها اختفت و استطاعت تحريك قدميها و ذراعيها ، رفعت نظراتها نحوه مرة أخرى و هو جعلها تلتفت بسرعة ، انحنى و أخذ القوس و السهم  ،  عانقها من جديد ليجعلهما بيديها ثم رفع ذراعها و عدل لها السهم

تشانيول : هل تريدين تعلم الرماية أو فقط كنت تحاولين العبث ؟

حدقت هي نحو الهدف على اللوحة و تحدثت

أميا : كانت أكثر شيء أنا فعلا أردت تعلمه

تشانيول : اذا سأجعلك أكثر شخص بارع في هذا الأمر

بهذه اللحظة لا تستطيع انكار اعجابها بكلماته ، هو يعزف على وترها الحساس ، ينفذ رغباتها التي تم اهمالها و اجبارها على تركها دائما

وضع كفه على كفها و سحب السهم نحوهما ليتحدث بقرب أذنها و بواسطة أنفاسه يحاول تشتيت تركيزها

تشانيول : تثبتينه جيدا و تسحبينه بخفة أميا ، تركزين على هدفك و تطلقينه

و مع آخر كلمة هو جعله فعلا يستقر وسط اللوحة لتشعر هي أنها أخيرا حققت انجازا و كادت تلتفت لتضمه و لكن هي من ثبتت نفسها بالأرض هذه المرة و أغمضت عينيها " اهدئي أميا ... هو فقط يحاول خداعك و استدراجك نحوه من جديد و لكي يفعل هذا لا بد أنه يمتلك هدفا خفي "

فتحت عينيها ثم سحبت نفسها من حضنه لتلتفت نحوه و تحدثت

أميا : لا تقترب مني لتلك الدرجة مرة أخرى

ارتفع حاجبه و تقدم خطوة نحوها لتجد نفسها ثابتة بمكانها مرة أخرى

تشانيول : لما لا تستطيعين ترك تمردك ها ؟

أميا : حررني

تشانيول : لا

أميا : أرجوك

تشانيول : بشرط

أميا : سأنفذه

تشانيول : ألا تريدين معرفة ما هو ؟

أميا : لا فقط حررني 

عندها أمسك خصرها بين ذراعيه ليضمها له ، هبت نسمة خفيفة و لعبت بخصلاتها و فستانها لتسلب ألبابه ، حدق بعينيها و تحدث ينافي طبيعته و يساير قلبه

تشانيول : قبليني

توسعت عينيها بتفاجؤ من طلبه الوقح و الصريح عندها هي شعرت بالغضب يجتاحها فما الذي يضنه بها

أميا : أنت وقح جدا

تشانيول : لم أجبرك على القبول أنت من قالت أنها ستنفذ الشرط مقابل أن أحررها

أميا : حررني بسرعة و خذني لأميرتي

قالتها بأمر و لهجة شديدة ليشد بكفه على خصرها و تحدث يحاول زرع الخوف بقلبها

تشانيول : أميا ... ألا تعتقدين أنك تتجاوزين الحدود ؟

أما هي فلا تأبه لشيء و لا لمحاولاته بزرع الخوف بقلبها فحبه زرع هناك قبل ذلك ، كورت كفها و حاولت ضرب صدره بقوة و لكن و بسبب ذرعه الثقيل هي آذت نفسها و أغمضت عينيها تتأوه بألم

أميا : آه ..... مؤلم

و هو بسرعة أمسك بكفها ليتحدث بلوم

تشانيول : لما أنت متهورة لهذه الدرجة أميا ؟

فتحت عينيها و حدقت نحوه بانزعاج و تحدثت بينما تمسك بكفها

أميا : كل شيء يحدث لي بسببك وحدك

إنها محقة ، هو ومنذ أول وهلة جذبها نحوه ليوقعها بالمشاكل و لكن ماذا سيفعل بقلبه الذي وقع بحبها ليكتشف أنه لم يحب من قبل فما يعايشه الآن حتى و هو بلحظات الألم إلا أنه ذو طعم حلو و لذيذ بشكل غريب

تشانيول : اذا كنت تريدين التحرر و رؤية أميرتك اليوم قبّليني أميا

إنه مصر و هي حدقت بانزعاج في عينيه ، تكاد تنفجر عليه و ما كان ينقصها هو قوته التي ظهرت من العدم ليحكم قبضته عليها جيدا ، ألا يكفي أنه يتحكم بمصيرها بعد أن أنقذها من الموت و أحضرها لموطنه ؟

وضعت كفيها على وجنتيه وقربته منها لتقبل شفيته و قبل أن تسحب نفسها و تبتعد هو كان قد أحكم قبضته عليها و دفعها نحوه ليتلذذ بطعم شفيتها أخيرا ، كانت تقاوم أنفاسه و أنفاسها التي تتخبط داخل صدرها تريد مبادلته و هو لا يهمه إن بادلته أم لا ، المهم أنه عاد ليشعر بذلك الشعور الذي تذوقه على شفتيها من قبل

ابتعد عنها أخيرا مسلوب الأنفاس ليحدق بوجهها و أنفاسها التي تتحرك بعنف داخل صدرها جراء عنفه العاشق لها ، ابتسم و عاد يقترب و يقبل ذلك الجرح بفكها الذي خلفه سيف أورولينا و هي شعرت أنه يصهر قلبها و يرديه عاشقا له فكيف ستتمسك بتمردها بعد الآن ؟ كيف ستستطيع مقاومته و هو يحبسها داخل جدران قلبه المزينة ؟

و لكن فجأة سمعا صوت سيف من خلفهما ، ابتعد عنها و التفت ليتركها و يحررها أيضا لتكون حرة الحركة ، تقدمت أورولينا و عينيها تشتعلان غضبا لتتحدث

أورولينا : جيد جدا أيها المحراب .... تترك عملك و تعبث مع جاريتك هنا

توسعت نظرات أميا فهي طوال حياتها كانت حرة و لن تكون جارية لأحد

تشانيول : متى أنا تركت عملي أورولينا ؟

أورولينا : أنا أميرتك أيها المحارب فلا تتجرأ على نطق اسمي بدون ألقاب

حدقت نحوها أميا بحقد و أبعدت تشانيول تتقدم هي نحوها ، وقفت بشموخ و صلابة عكس ذلك اليوم و تحدث

أميا : أرى غيرة تشتعل بقلبك أيتها الأميرة التعيسة

عندها أمسكت بذراعها و بقوة ثم تحدثت بغضب

أورولينا : كيف تجرئين يا وقحة ؟

و لكن تشانيول أبعدها عنها بسرعة و جعلها خلف ظهره يحميها هذه المرة

تشانيول : ما الذي تريدينه ؟

حدقت نحوه بغضب و تحدثت

أورولينا : الوفود ستصل قريبا لمياهنا الاقليمية و يجب على أحد أن يذهب لاستقبالهم

ابتسم تشانيول و تحدث

تشانيول : أنا كُلفت بمهمة من طرف الملك فاذهبِ أنت أيتها الأميرة

و بدل أن تخصه هو بنظرة حقد و وعيد فهي قد خصت بها أميا ، و نظرتها تلك لم تخفى عن تشانيول و هذه المرة لن يتوانى في حمايتها و لو كان الثمن حياته

أورولينا : أرجو أن تراجع تصرفاتك يا محارب " أطلنتس " القوي فمكانتك لا يجب أن تهتز بسبب فتاة هوى جلبتها من " مينوسيا "

أميا : يا حقيرة من تنعتين بفتاة الهوى ؟

قالتها لتحاول التقدم و لكن تشانيول منعها ليتحدث

تشانيول : إنها خطيبتي و أنا طلبتها في زواج سياسي عندما كنت في " مينوسيا " هي حفيدة نائب الملك " بيرايموس " و ليست حتى جارية يا أميرة

و كلماته جعلت الأعين تتوسع ، ليست فقط عينيّ أورولينا بل أميا نفسها

أورولينا : لقد جننت تماما

قالتها بسخط و التفتت تغادر بغضب و هو ابتسم بانتصار لأنه استطاع الدفاع عن حبيبته

أميا : ما الذي دهاك و كيف تكذب بهذا الشكل ؟

قالتها بغضب و هو التفت لينظر نحو عينيها و تحدث بثبات

تشانيول : من الآن أنت خطيبتي فهكذا فقط أستطيع حمايتك من كلام مشابه لما قالته أورولينا

أميا : و أنا لا أريد أن يربط اسمي باسم شخص غادر مثلك

تشانيول : أميا لقد بدأت فعلا أفقد صبري لذا لا تحاولي التمادي كلامي سينفذ شئت أم أبيت

أمسك بذراعها و سحبها معه للداخل و هي كانت تحاول التفلت من بين يديه تتجاهل تهديده

**

وقفت أفروديت مقابلة للمرآة بينما وصيفاتها التي عينهم الملك بنفسه و الخادمات حولها ، كانت احداهم ترتب لها خصلاتها الذهبية و حدقت نحوها من خلال المرآة لتتحدث بابتسامة

" أنت جميلة جدا أميرتي أفروديت "

رفعت افروديت عينيها نحوها و لم تجبها ، قلبها محترق فجدها و أقرب الناس لها توفي بسببها و بسبب غدر الحياة ، هي حتى لم تستطع تأدية واجبها الأخير نحوه و شعبها يعيش بالظلام الآن و رغم خضوعها بدون مقاومة حتى

وضع تاج مزين بأوراق صغيرة ذهبية على رأسها و حدقت بنفسها ترتدي ذلك الثوب الأرجواني الباهت ، أخرجت أنفاسها من صدرها بهدوء و ابتعدت عنها الوصيفات ليفتح باب الغرفة

رأته عبر المرآة و رغم دقاتها الخافتة و لكن فقط تجاهلت نظراته نحوها و رفعت رأسها بشموخ ، تراجعت الوصيفات و الخادمات ليغادرن و تم اقفال الباب من خلفهن

تقدم هو منها ليقف خلفها و وضع كفيه على ذراعيها ليسير بلمسات رقيقة يحاول بث الهزيمة بقلبها ليتمسك أخيرا بأناملها الرقيقة

بيكهيون : أميرتي دائما متألقة

لم تجبه و لكن ابتعدت لتبعده عنها و سارت تقف بوسط الغرفة ، حدق نحوها بغيض و غضب و لكن هو يعلم أن ردة فعلها طبيعية و إن لم تكن بهذا الشكل وقتها ستكون خائنة فعلا

بيكهيون : سنخرج لأعرفك على مملكتك " أطلنتس "

التفتت إليه و تحدث تحاول ادعاء القوة و هي بقمة ضعفها

افروديت : لا أريد

تجاهل ارادتها تلك و تقدم ليمسك بذراعها بنوع من القوة و القسوة

بيكهيون : أنا لا آخذ رأيك لأنك ستخرجين

وضعت كفها على كفه و حاولت ابعاده ليلمح بعينيها الضعف و محولة لاخفاء تلك الدموع

أفروديت : أنا متعبة

بيكهيون : سنتجول في القصر و أعرفك على معبد الذهب

و هي تركت كفه ليترك هو ذراعها ، تقدم من الباب و فتحه لتتقدم رغما عنها و تقف بجانبه و خرجا بعدها ليلحقا بهما الحراس و الوصيفات

سارا في أروقة القصر و هي و رغم غرابة المكان عنها و لكن روحها تعلقت " بمينوسيا " ولا تستطيع لمح أي سحر " لأطلنتس "

فتح الباب الضخم و تقدما ليلفحها هواء البحر و يلعب بخصلاتها الذهبية ، وقعت عليها الأشعة الدافئة و هو أمسك بكفها لينزلا الدرج و بعدها سارا وسط تلك الحدائق البديعة و بعد مدة وصلا لبداية الدرج المؤدي نحو المعبد الكائن على أعلى قمة في الجزيرة المركزية " لأطلنتس "

وصلا إلى هناك و عندما سارا نحو الباب فتح لتقابلهم أورولينا بزي المحاربة خاصتها ، كلاهما أميرتين و لكن لكل منهما سحرها الخاص ، أورولينا بقوتها و صلابتها و أفروديت بحكمتها و نعومتها

ابتسمت لها أورولينا مرغمة و تقدمت لتتحدث

أورولينا : و أخيرا تقابلنا أفروديت

استغربت نظرات أفروديت و حدقت نحو بيكهيون ليتحدث هو

بيكهيون : إنها الأميرة أورولينا ابنة عمي و محاربة قوية في " أطلنتس "

عادت أفروديت تحدق نحوها ، ابتسمت لها بخفوت و حاولت الانحناء لها و لكن بيكهيون أمسك بذراعها و ضغط عليه

بيكهيون : ستكونين ملكتها قريبا و مكانتك الآن مساوية لمكانتها

حدقت نحوه أورولينا لأول مرة بغضب و لكن لم تستطع قول شيء في النهاية هو الملك

أورولينا : أستطيع البقاء مع الأميرة أفروديت سيدي الملك

و رغم عدم استلطافه للهجة أورولينا إلا أنه أومأ و تحدث

بيكهيون : حسنا سأتركها معك و لكن كوني حذرة ، لا أريد أن يصيبها أي مكروه مهما كان صغيرا ولا يذكر

و كلامه كان تهديدا لها أكثر منه تحذيرا  ، ترك ذراع أفروديت و حدق بها ليتحدث

بيكهيون : هي ستعرفك على المعبد و كوني جاهزة لمهمتك مساءا

أومأت بحزن و خضوع و هو التفت ليغادر بشموخ و قوة ، تنحت أورولينا عن الباب و تحدثت

أورولينا : تفضلي يا أميرة

أمسكت أفروديت بثوبها و تقدمت للداخل لترفع نظراتها نحو علو سقف هذا المكان ثم تجولت بنظراتها بهذا المكان الساحر و قبل أن يتقدمن وصيفاتها خلفها أورولينا أمسكت الباب بكفيها و وقفت تمنعهم

أورولينا : سنكون أنا و الأميرة لوحدنا

قالتها و أقفلت الباب ثم التفت لأفروديت ، طائر الأركيو تقدم بسرعة نحو أفروديت و أخفض رأسه لتبتسم هي بصدق لأول مرة منذ أن وطأت قدمها تراب " أطلنتس " ، رفعت كفها و ربتت على رأسه بهدوء و هو أصدر صوت تودد و هذا ما جعل أورولينا تخصها بتلك النظرات المنزعجة 

وضعت كفها على سيفها و شدت على مقبضه و سحبته بخفة ليلمع و تقدمت بهدوء من خلفها ، أمسكته بكفيها معا و رفعته عاليا عندها أصدر طائر الأركيو صوتا صاخبا و فزعا 


نهاية الفصل التاسع من

" روح أطلنتس " 

أتمنى أنه نال اعجابكم  

سلام  

Continue Reading

You'll Also Like

10K 417 30
ليام: انك بالنسبة له ليس الا امه الان سيلينا بصراخ: ماذا و يغشي عليها و من هنا تبدأ الرحلة الجديدة في حياه الزوجين
161K 10.2K 40
أحيانا يكون كل شيء أطراف خيوط تنسج على روحك أمان من دون أن تكون شيئاً حقيقيا و لكن ما هو متواجد في هذا الخيال هو الخيال بحد ذاته إلى ما ليس له نهاية...
269K 22.3K 70
التزمتُ بكلّ القواعد كدمية معلقة بخيوطٍ يحرّكها الجميع كما يريدون... لم أجرؤ على تخطي الحدود المرسومة لي يوماً... اعتدتُ دوماً أن أكون لطيفة... ول...
69.6K 2.3K 39
قصة " فُنــون الحَــرب " تأليف : رجاء موري " إنّك إذا قتلت بإسم شيء تراه طيباً.. كالعقيدة، أو المذهب، أو الوطن.. أو الدفاع عن العدل أو الحرية.. لا يج...