لا تحكولي شي يا جماعة بعرف انو مافي حدا بتحبوه مثلي هههههههههههههه
لأنو ما في حدا مدللكم مثلي
استمتعوا
.
استيقظت باكرا في اليوم التالي و جلست على طرف السرير تنتظر الخادمة أن تأتي حتى تخرج و تكون مطيعة ، مر الوقت بدون أن تأتي تلك الخادمة لذا استقامت و حدقت في نفسها بالمرآة ، وضعت كفها على قلبها فهي رغم خضوعها إلا أنها ستتبع نصيحته لكي تتمرد في النهاية
اقتربت من الباب و فتحته ليلفحها الهواء و تتطاير خصلاتها البندقية ارتفع صدرها بقوة لتتخبط أنفاسها داخله ، تركت الباب لتتقدم و يتحرك ثوبها ذو اللون الوردي الهادئ
سارت في ذلك الممر لتصل أخيرا لتلك الباحة التي تنتهي بشرفة تشبه الشرفة التي كانت موجودة في قصر " مينوسيا " سابقا
أسندت كفيها على سور الشرفة و أغمضت عينيها لتتخيل نفسها بموطنها ، تقدم هو ورآها تقف هناك بينما خصلاتها تتلاعب بها نسمات البحر ، وقف بمكانه يتأملها بهدوء يكتشف المزيد من سحرها
فتحت هي عينيها و حدقت في البحر أمامها لتشعر بالدموع تتجمع بهما ، خرجت شهقة ضعيفة منها و رفعت كفها لتمسح دموعها المتمردة ، أما هو فقد اقترب منها ليقف خلفها مباشرة
شعرت به و شعرت بقلبها يهتز لحضوره و لكنها لا تنوي الاستسلام مجددا ، لقد تعلمت درسها جيدا و لا يوجد حتى مجالا للتراجع و الندم فكل شيء ضاع منها و أصبحت ميتة فعلا
رفع كفه وحاول تقريبها من خصلاتها التي لايزال يلعب بها الهواء القوي و لكنها في تلك اللحظة التفتت له لتهاجمه بحزن عينيها الفاتنتين
أخفض كفه و هي حدقت بعينيه و ملامحه التي تبدوا قاسية للغاية ، وضعت كفها تمسح دمعتها المتمردة أمامه و لا تدري أنها أقوى سلاح تحارب قلبه به و تحدثت
أميا : سأكون مطيعة فخذني لأميرتي أرجوك
تشانيول : تناولي طعامك أولا
أومأت بطاعة هي التي كانت دائما متمردة ، هي التي حتى في مجلس ملك موطنها صرحت برفضها و لكن هو أخضعها لسلطته لتكون عجينة يشكلها كما يريد
أميا : سأتناول الطعام و لكن عدني أنك ستجعلني أراها
تشانيول : يجب أن نأخذ اذن الملك أولا
و هي انزعجت ملامحها و هاجت مشاعرها تتحدث بانفعال
أميا : لما هو ظالم هكذا ؟ لقد أحبته فلما يعاملها كأنها أسيرة لديه ؟
تشانيول : لا تعتقدي أن قسوته عليها محببة لقلبه ، إنه يحميها من نفسها و من شقيقها الذي غدر بها
أميا : و لكنه شقيقها .....
ابتسم بسخرية و تحدث
تشانيول : شقيقها الذي حاول قتلك عندما اكتشف أمر اخبارك لنا عن موقع " مصب الروح " ؟
حزنت نظراتها لتعود عينيها وتستدعي دموعها الثمينة و نفت لتشيح بنظراتها عنه و تحدثت بهدوء ميت
أميا : هو لم يحاول قتلي من أجل ذلك ... بل لأنه اكتشف أن قلبي دق لك
توسعت عينيه لتعود هي وترفع نظراتها نحوه و تناوبت عينيه بين مقلتيها
تشانيول : ما الذي تقولينه ؟
أميا : أجل بسببك أنا وضعت في ذلك الصندوق و رموا بي حتى أموت بقاع البحر
عندها بدون سيطرة على نفسه ولا على مشاعره هو ضمها يسكنها صدره ، يسكنها قلبه و هي لم تستطع مبادلته و ترك نفسها له كما فعلت بالمرة أولى ، لقد خانها و أدار لها ظهره ليتركها وحدها تصارع عقاب حبها له
وضعت كفيها على صدره و أبعدته عنها لترفع نظراتها و تحدثت
أميا : لا تخدعني مجددا ولا تجعلني أصدقك لأنني لا أريد هذا الحب ....
لقد جعلها تضيع من يديه ، من أجل موطن شاسع هو فرط في وطن دافئ يمنحه كل المشاعر و يسكنه بجنة فسيحة ، ابتلع كلماتها كسم سقته له و أمسك كفها بكفه تلك التي جرحت من أجلها و سار يسحبها خلفه
تشانيول : هيا لتتناول طعامك أولا أميا و أنا أعدك أنني سأجعلك تري أميرتك اليوم
**
أشرقت عليها شمس ذلك اليوم و هي تجلس على حافة مقدمة السرير الفسيح ثم رفعت رأسها لتحدق بالباب المقفل عليها ، هي موضوعة أمام خيارين ، فإما أن تضحي بنفسها من أجل شعبها و أمتها أو أن تضحي بشعبها و أمتها من أجل نفسها و لكن أفروديت و كما عُهدت دائما هي ستقدم نفسها و روحها قربانا حتى يعيش شعبها و أمتها في أمان
فتح الباب ليظهر من خلفه ملكها الظالم و القاسي بنظرها ، تقدم يسير بشموخ و وقف مقابلا لها يضع كفه على سيفه الذي لا يبعده على خصره حتى يثبت للعالم أنه هو الملك المحارب ، أنه من سيحفظ التاريخ اسمه كأعظم ملك
أخفضت نظراتها تبعدها عنه و هو قرب كفه من فكها و وضعه تحته ليرفعه لها و جعلها تحدق بعينيه ، رأى القوة مختلطة بالضعف و الحزن فابتسم ليتحدث
بيكهيون : ماذا قررت أميرتي ؟
وضعت كفها على كفه و أبعدتها عنها لتستقيم و تحدق داخل عينيه ، جفت الدموع و لم يعد هناك مكان للضعف بينهما ، هو عدوها الذي حبسها داخل قصره و هي لن تضعف له
يريدها روحا " لأطلنتس " ؟ ستفعل ، ستكون روحا " لأطلنتس " و تحمي " مينوسيا " ، ناوبت نظراتها بين مقلتيه العميقة و المظلمة لتتحدث بثبات
أفروديت : يجب أن تقدم لي ضمانات
ابتسم بيكهيون و أومأ لها ليبتعد عنها و سار نحو الشرفة ، فتحها على مصراعيها ليلعب الهواء بتلك الستائر البيضاء الخفيفة ثم تحدث
بيكهيون : " مينوسيا " الآن تعيش بالظلام و محاصرة من كل جانب بحلفائي الذين هم تحت أمري
تقدمت بسرعة و وقفت بقربه لتمسك بذراعه و جعلته ينظر نحوها لتتحدث بنبرة خائفة
أفروديت : ما الذي تريد فعله بشعبي ؟
ارتفع حاجبه الأيمن و زاد سخط نظراته ليتحدث
بيكهيون : شعبك سيكون شعب " أطلنتس "
وجدت نفسها محاصرة بين كلماته القاسية و المفخخة ، إنه قاسي عكس ما أظهره لها من حنان ، إنه طموح و في سبيل طموحه يضحي بما زرع في قلبها تجاهه ، و في النهاية إنه عدوها الذي يجب أن تضمه لقلبها و لم تجد سوى أن تسلم له في تلك اللحظة
أفروديت : حسنا أنا أقبل بأن أكون روحا و ملكة لـ ... " أطلنتس "
قالتها مرة أخرى لتعود و تحتمي بالضعف أمام جبروته ، ابتسم هو و لف ذراعه القوية حول خصرها ليقربها منه ، هبت نسمة لعبت بشعرها و هو رفع كفه الثانية ليبعدها لها عن ملامحها الجميلة ، حدق بعينيها و تحدث
بيكهيون : عندما يقام الزفاف و تصبحين الملكة فعلا سوف أبعد الظلام عن " مينوسيا "
و تحولت كفه تلك ليحتضن وجنتها و قربها منه أكثر ، اقترب يلفحها بأنفاسه التي تصهر مشاعرها رغما عن كرهها له ، فكيف يعقل أن يزرع بقلب المرء عشق مر و كره حلو على حد سواء ؟
لامس أنفه بأنفها و اعتقد أخيرا أنه وصل لموطنه الجديد و لكن هي أشاحت بوجهها بعيدا عنه ليغمض عينيه يحاول التحكم بغضبه ، تحولت كفه التي على وجنتها من اللين للقسوة و عاد يمسك بفكها و جعلها تنظر نحوه ليتحدث يخرج الكلمات من بين أسنانه
بيكهيون : كل ما فيك لي فاحذري من صدي لأنني لن أتساهل معك ... أميرتي
شعرت بالدموع تتكاثف بعينيها و هو ابتسم ليقربها منه أكثر و حصل على شفتيها ، قبلها و هي واقفة عاجزة على مبادلته و لكنه ضغط على فكها بقوة و عض على شفتها بشراهة لتضع هي كفها على وجنته تبادله رغما عنها ، تبادله حتى ترضي جبروته و ظلمه و تبادله حتى ترضي أنين قلبها الخافت
و هو وجد نفسه ينجرف نحوها أكثر عندما شعر بلمسة كفها الرقيق على وجنته ، غاص داخل محيطها الأزرق و ترك العنان لمشاعره تتحكم به و تحولت القبلة من قبلة باردة بدون مشاعر إلى قبلة جامحة تلهب حواسهما
ابتعد عنها أخيرا بدون أن يبتعد كله ، أسند جبينه على جبينها و هي أغمضت عينيها حتى تمنع دموعها من الظهور ، سقطت كفها من على وجنته و ارتفع صدرها بعنف و هو من ذلك القرب حدق بملامحها ، إنها روحه هو ، أفروديت خلقت من أجل أن تكون روحا لملكها و "مينوسيا " كانت فقط البداية أما " أطلنتس " فهي كناية عنه هو
بدأت ابتسامة النصر ترسم على شفتيه و لكن هي همست له حتى بدون أن تفتح عينيها لتعدم تلك الابتسامة
أفروديت : أنا أكرهك يا مَلِكِي
قالتها و فتحت عينيها لكي ترى ضعفه و لكن من الأشياء التي من الصعب رؤيتها هي ضعفه ، انهزامه و حتى حزنه الذي دائما ما يحبسه داخل قلبه ليتغذى هو وحده على تلك المشاعر
ضغط على فكها أكثر و غرس أصابعه القوية بخصرها ليتحدث يزرع الانهزام بقلبها
بيكهيون : مصيرهم بين يديك و تتلاعب به كلماتك أميرتي
قالها و تركها يدفعها عنه ، تراجعت و وضعت كفها على الجدار ، أسندت نفسها ليوليها ظهره و يغادر و قبل أن يفتح الباب تحدث بلهجة آمرة ولا يوجد بها أي مشاعر نحوها رغم أن قلبه في كل وهلة يشتعل بحبها أكثر و أكثر
بيكهيون : ستباشرين بآداء مهامك بدءا من اليوم فجهزي نفسك لأن سفراء الممالك المحيطة بـ " مينوسيا " سيزوروننا اليوم
فتح الباب ليغادر و هي فهمت أنه لن يتوان و لن يتراجع عن تنفيذ مخططاته ، فهل ستستمر بخضوعها له من أجل الحفاظ على حياتهم على الأقل ؟ أم أنها ستخضع لينتهي الأمر بتمردها و استعادة حقها ؟
أعادت نظراتها خارج الشرفة لتلمح ذلك الظلام البعيد عن " أطلنتس " و الذي هو فوق " مينوسيا " تماما ، هل ذلك الممر بتلك الأهمية حتى يتلاعب من أجله بمصير أمة ؟ أم أن هناك ما هو أكبر و يرتبط بها هي ؟ و هل الكلمات الناقصة بتلك المخطوطة كانت تعنيها ؟
**
جلس كاي على عرشه المغتصب و حدق نحو الباب ليفتح و يدخل عبره مساعديه ، بيرايموس الذي جعله طمعه في أن تكون حفيدته الملكة يقع في فخ الخيانة ليجد أن الحياة خانته و سلبتها منه بدون حتى أن يستطيع بكاءها ، و من بعده تقدم براموس بخبثه و الذي حد اللحظة لا يعلم أحد ما الذي يخفيه و لما حرك هذه الأحداث باستخدام كاي
وقفا أمامه و هو تحدث
كاي : هل وصل رد الممالك المجاورة ؟
أومأ بيرايموس ليتحدث
بيرايموس : لقد رفضوا جميعا التحالف معنا يا ملكي
ضرب كاي مقبض عرشه بسخط و وقف لتسود نظراته و تحدث
كاي : كيف يجرؤون ؟
بيرايموس : " أطلنتس" دعتهم للتحالف من قبل يا ملكي و أنت تعلم أن "أطلنتس" قوة عسكرية عظمى
كاي : و لكن هناك مملكة أعظم منها .... مملكة الشمال المتجمدة
عندها نطق براموس
براموس : لقد ولى زمنها يا ملكي
قالها ليبتسم بخفوت و كاي حدق نحوه بينما يعكر حاجبيه
كاي : ما الذي تقصده ؟
براموس : ملكها ضعيف الآن و قوتها تنهار بهجوم من ممالك الشمال المجاورة لها
كاي : اذا لنتحالف مع ممالك الشمال
بيرايموس : كلهم حلفاء " لأطلنتس "
عندها صرخ بغضب
كاي : و لما لم تخبروني بهذا من قبل ؟
بيرايموس : لم أكن أعتقد أن الأمور ستؤول إلى هذه الحال
كاي : يجب أن تجدا حلا بسرعة ، المملكة لا يجب أن تبقى في الظلام و" أطلنتس " لا يجب أن تتغلب علينا
بيرايموس : هذا ما كنت أحاول قوله من البداية يا ملكي و لكن أنت كنت مندفعا
تقدم كاي نحوه بغضب و الآخر تراجع نحو الخلف
كاي : غادر بسرعة بيرايموس ولا تعد لي حتى تجد حلا
تراجع بيرايموس بنوع من الرهبة نحو الخلف و غادر بينما براموس رفع نظراته السوداء و كاي كان خلفه ليتحدث
كاي : ما الذي تعتقده أنت يا براموس ؟
براموس : لنخضع لهم
عكر كاي حاجبيه بعدم تصديق و تحدث
كاي : ما الذي تهذي به ؟
عندها التفت له براموس و تحدث
براموس : نحن يجب أن نكون بموقف الضعيف الآن و يجب أن نتقن هذا الدور جيدا يا ملكي
كاي : و لكن ليس لدرجة الخضوع لملك " أطلنتس "
براموس : و لكنه هو نفسه خضع و تنازل حتى وصل لمبتغاه و ها هو يحاصرنا بين الظلام و أعدائنا
صمت كاي و رفع كفه يسند بها فكه بتفكير ليعود و يحدق نحو براموس و ضيق عينيه ليتحدث بتساؤل
كاي : نستسلم بسرعة ؟
براموس : لا ..... القليل من المقاومة ثم نتظاهر بالهزيمة أمامه عندها يمكننا مهاجمته من داخل مملكته
كاي : تقصد الأميرة الأطلنطية ؟
براموس : نأخذها كما أخذ أميرتنا و نتحكم بالمياه المقدسة الشافية ثم نبحث عن طريقة لندس السم له و عندها سيموت بكل سهولة و بما أن أميرتنا هناك سيكون تحركنا سهلا
كاي : و ماذا إن لم ننجح ؟
براموس : ملكي ساومهم فهو بالتأكيد سيجعل أميرتنا ملكته
كاي : و أنا أجعل أميرتهم ملكتي ؟
براموس : تماما يا ملكي
**
فُتح باب القاعة الملكية في " أطلنتس " ليدخل عبره تشانيول ثم أُقفل من خلفه و هو تقدم أكثر نحو بيكهيون و قدم له تحيته باحترام بينما الآخر كان يسند ذراعيه بشموخ على عرشه و هناك حزن بدأ يعتلي مقلتيه
رفع تشانيول نظراته نحوه و تحدث
تشانيول : ما الذي يزعزع نظراتك يا صديقي ؟
ابتسم ليغمض عينيه ثم استقام ينزل تلك الدرجات و وقف مقابلا لتشانيول و وضع كفه على كتفه ليسير و يقف خلفه و تحدث يمنعه من النظر لضعفه و تحدث
بيكهيون : هل التجهيزات قائمة لاستقبال ضيوفنا ؟
ابتسم تشانيول و قرر كذلك تجاوز الأمر ليجيبه
تشانيول : إنها قائمة و مساءا ستقام وليمة الاستقبال
بيكهيون : جيد .... و ماذا عن " مينوسيا " ؟ أهناك أي حركة غير طبيعية ؟
تشانيول : أعتقد أن هدوؤهم هو الغير طبيعي
بيكهيون : اذا هم يخططون و سينفذون قريبا
تشانيول : سيحاولون التكهن بحركتنا
بيكهيون : سيحاربوننا بنفس السلاح الذي حاربنهم به
تشانيول : تقصد السلام ؟
بيكهيون : أجل سيبدؤون بالسلام و ينتهون بالغدر
تشانيول : و هل يجب أن نسايرهم ؟
بيكهيون : من أجل الحصول على الصولجان يجب مسايرتهم
تشانيول : و لكن هكذا الأميرة أفروديت ستكون مرة أخرى بخطر
بيكهيون : أفروديت أنا من سيحميها و أنت اخفي جيدا فتاتك
التفت له تشانيول على اثر تلك الكلمات و حدق نحوه بانزعاج
تشانيول : هي ليست فتاتي
بيكهيون : لا تحاول انكار الأمر يا صديقي فضعفك واضح بعينيك
تشانيول : و هذا ما تفضحه نظراتك أنت أيضا يا ملكي القوي
عكر بيكهيون حاجبيه بغضب و تحدث بسخط
بيكهيون : لا تنسى أنني ملكك
ابتسم تشانيول بعد اكتراث و تحدث
تشانيول : ولا تنسى أنني صديقك فأخبرني هل الأميرة سيطرت على قلبك ؟
بيكهيون : لا يمكن أن أستسلم لها
تشانيول : استسلم ولا تجعلها تكرهك
بيكهيون : حبها مقابل " أطلنتس " و أنا لا أنوي التضحية بمملكة أجدادي و جهودهم في بنائها من أجل حب امرأة
عكر تشانيول حاجبيه ، إنه عنيد يتصنع القسوة ولا يمكن جعله يتراجع عن ما في عقله بسهولة لذا مباشرة قفز نحو موضوع آخر ، هذا اذا كان يجوز تسميته كذلك
تشانيول : أميا تريد الاطمئنان على الأميرة
و قبل أن ينهي تشانيول كلامه أجابه الآخر بصرامة
بيكهيون : لا ....
تشانيول : ليس إلى هذه الدرجة بيكهيون في النهاية هي ستخرج و تقابل الناس و إن جعلتها تقابل أميا ربما حزنها سيخف
بيكهيون : و لما لا تقول إن فعلت ذلك أن حزن أميا سيخف أيها العاشق الولهان
اشتعلت نظرات تشانيول بغضب و وضع كفه على سيفه و تحدث
تشانيول : كما تريد سيدي الملك
انحنى له باحترام و هما لوحدهما فقط و هذا ما استفز بيكهيون ، تراجع نحو الخلف و التفت يغادر فتحدث بيكهيون
بيكهيون : أحضرها لها
ابتسم تشانيول و توقف في مكانه هو يعلم جيدا أين تكمن نقاط ضعفه رغم تظاهره بالقوة فقط
تشانيول : أتركها لوحدها معها
بيكهيون : لا تفرض شروطا عليّ يا نائبي
شعر تشانيول بالغيظ منه و لكنه لم يجبه و خرج ليتركه هناك
**
تجولت بين ممرات القصر بملل و خوف من أن يرفض ذلك الملك الظالم السماح لها برؤية صديقتها ، في هذه الحياة و داخل حدود هذه المملكة لا يوجد لها شخص غير أفروديت لتتعلق به ، هي ستحتمي بها و بالرغم من أن ذلك المحارب يقف قريبا منها و لكن لا يمكنها أن تضع ثقتها به مرة أخرى
وصلت لنهاية ممر و كان فيه درجات صغيرة فنزلتها لتجد نفسها داخل حديقة ثم سارت لتزورها نسمات البحر القريبة و تعبث بخصلاتها ، وصلت لبقعة يوجد بها عدة عواميد ثبتت بها لوحات رسم عليها دوائر
ابتسمت بخفوت عندما تذكرت حبها الكبير للرماية ، تقدمت أكثر و أخذت قوسا كان هناك ، حدقت فيه بامعان ثم أخذت سهما و رفعته لتغمض عينا و تحاول التركيز على هدفها و لكن عندما حاولت الاطلاق السهم وقع بقرب قدمها بدل أن ينطلق بقوة و سرعة نحو هدفه
أبعدت القوس تمسك به و تنهدت بضيق ، انها نقطة ضعفها لأنها لم تجد من يعلمها ، أخذت السهم من قرب قدميها و عادت تحاول مرارا و تكرارا بدون أن تنجح
أخفضت كفها التي تحمل القوس و شدت على السهم في الكف الأخرى عندها شعرت بهالة قوية خلفها و قلبها سابقها في دقاته ، إنه يباغثها و يخبرها أنها لن تستطيع السيطرة عليه و لكن هي تتوعده و تخبره أن زمن الضعف و الخضوع المطلق قد ولى
هو منذ مدة كان يقف و يراقب محاولاتها الفاشلة لذا عندما رأى أنها فقدت الأمل اقترب منها و وقف خلفها ، قرب كفه من ذراعها التي تحمل القوس و لمسها بخفة يثير القشعريرة في جسدها حتى وصل لكفها و رفعها بهدوء و هي تحدث تحاول سحب نفسها من حضنه الذي وجدت نفسها تستوطنه فجأة
أميا : ابتعد عني ما الذي تحاول فعله ؟
تمسك بها أكثر و أمسك بكفها الثانية التي تمسك بالسهم و تحدث
تشانيول : أنت فاشلة يا صغيرة في الرماية لذا سأحاول تعليمك
تحركت هي داخل حضنه و تركت القوس و السهم لتدفعه و لكن فجأة هي لم تستطيع المواتاه بأي حركة ، شعرت كأن هناك قوى من تحت قديمها تثبتها بالأرض
رفعت فقط رأسها و عينيها استدعت دموعها لتتحدث بخوف
أميا : ما الذي يحدث لي ؟
و تشانيول ابتسم ليضع كفه على وجنتها و انحنى لمستوى طولها ليقابل وجهها يحدق بجمال مقلتيها الرمادية
تشانيول : هذا ما سيحدث لك عندما تتمردين عليّ يا صغيرة
أميا : حررني بسرعة هيا
و لكنه نفى ليقرب أنفاسه من أنفاسها و تحدث
تشانيول : أنا لا أتلقى أوامري منك أميا أم نسيت اتفاقنا من أجل رؤيتك لأميرتك ؟
ناوبت مقلتيها بين عينيه الواسعة التي تتربص بحركاتها و هي تحدثت
أميا : هل ستجعلني أراها ؟
تشانيول : اذا كان لا يزال مفعول اتفاقنا جاري
أميا : إنه جاري سأكون مطيعة
ابتسم و أومأ ليبتعد و تحدث بسيطرة
تشانيول : اذا تنفذين كل كلمة أقولها ؟
أميا : لقد أخبرتك أنني سأكون مطيعة
عندها شعرت أن تلك القوة التي كانت تسيطر عليها اختفت و استطاعت تحريك قدميها و ذراعيها ، رفعت نظراتها نحوه مرة أخرى و هو جعلها تلتفت بسرعة ، انحنى و أخذ القوس و السهم ، عانقها من جديد ليجعلهما بيديها ثم رفع ذراعها و عدل لها السهم
تشانيول : هل تريدين تعلم الرماية أو فقط كنت تحاولين العبث ؟
حدقت هي نحو الهدف على اللوحة و تحدثت
أميا : كانت أكثر شيء أنا فعلا أردت تعلمه
تشانيول : اذا سأجعلك أكثر شخص بارع في هذا الأمر
بهذه اللحظة لا تستطيع انكار اعجابها بكلماته ، هو يعزف على وترها الحساس ، ينفذ رغباتها التي تم اهمالها و اجبارها على تركها دائما
وضع كفه على كفها و سحب السهم نحوهما ليتحدث بقرب أذنها و بواسطة أنفاسه يحاول تشتيت تركيزها
تشانيول : تثبتينه جيدا و تسحبينه بخفة أميا ، تركزين على هدفك و تطلقينه
و مع آخر كلمة هو جعله فعلا يستقر وسط اللوحة لتشعر هي أنها أخيرا حققت انجازا و كادت تلتفت لتضمه و لكن هي من ثبتت نفسها بالأرض هذه المرة و أغمضت عينيها " اهدئي أميا ... هو فقط يحاول خداعك و استدراجك نحوه من جديد و لكي يفعل هذا لا بد أنه يمتلك هدفا خفي "
فتحت عينيها ثم سحبت نفسها من حضنه لتلتفت نحوه و تحدثت
أميا : لا تقترب مني لتلك الدرجة مرة أخرى
ارتفع حاجبه و تقدم خطوة نحوها لتجد نفسها ثابتة بمكانها مرة أخرى
تشانيول : لما لا تستطيعين ترك تمردك ها ؟
أميا : حررني
تشانيول : لا
أميا : أرجوك
تشانيول : بشرط
أميا : سأنفذه
تشانيول : ألا تريدين معرفة ما هو ؟
أميا : لا فقط حررني
عندها أمسك خصرها بين ذراعيه ليضمها له ، هبت نسمة خفيفة و لعبت بخصلاتها و فستانها لتسلب ألبابه ، حدق بعينيها و تحدث ينافي طبيعته و يساير قلبه
تشانيول : قبليني
توسعت عينيها بتفاجؤ من طلبه الوقح و الصريح عندها هي شعرت بالغضب يجتاحها فما الذي يضنه بها
أميا : أنت وقح جدا
تشانيول : لم أجبرك على القبول أنت من قالت أنها ستنفذ الشرط مقابل أن أحررها
أميا : حررني بسرعة و خذني لأميرتي
قالتها بأمر و لهجة شديدة ليشد بكفه على خصرها و تحدث يحاول زرع الخوف بقلبها
تشانيول : أميا ... ألا تعتقدين أنك تتجاوزين الحدود ؟
أما هي فلا تأبه لشيء و لا لمحاولاته بزرع الخوف بقلبها فحبه زرع هناك قبل ذلك ، كورت كفها و حاولت ضرب صدره بقوة و لكن و بسبب ذرعه الثقيل هي آذت نفسها و أغمضت عينيها تتأوه بألم
أميا : آه ..... مؤلم
و هو بسرعة أمسك بكفها ليتحدث بلوم
تشانيول : لما أنت متهورة لهذه الدرجة أميا ؟
فتحت عينيها و حدقت نحوه بانزعاج و تحدثت بينما تمسك بكفها
أميا : كل شيء يحدث لي بسببك وحدك
إنها محقة ، هو ومنذ أول وهلة جذبها نحوه ليوقعها بالمشاكل و لكن ماذا سيفعل بقلبه الذي وقع بحبها ليكتشف أنه لم يحب من قبل فما يعايشه الآن حتى و هو بلحظات الألم إلا أنه ذو طعم حلو و لذيذ بشكل غريب
تشانيول : اذا كنت تريدين التحرر و رؤية أميرتك اليوم قبّليني أميا
إنه مصر و هي حدقت بانزعاج في عينيه ، تكاد تنفجر عليه و ما كان ينقصها هو قوته التي ظهرت من العدم ليحكم قبضته عليها جيدا ، ألا يكفي أنه يتحكم بمصيرها بعد أن أنقذها من الموت و أحضرها لموطنه ؟
وضعت كفيها على وجنتيه وقربته منها لتقبل شفيته و قبل أن تسحب نفسها و تبتعد هو كان قد أحكم قبضته عليها و دفعها نحوه ليتلذذ بطعم شفيتها أخيرا ، كانت تقاوم أنفاسه و أنفاسها التي تتخبط داخل صدرها تريد مبادلته و هو لا يهمه إن بادلته أم لا ، المهم أنه عاد ليشعر بذلك الشعور الذي تذوقه على شفتيها من قبل
ابتعد عنها أخيرا مسلوب الأنفاس ليحدق بوجهها و أنفاسها التي تتحرك بعنف داخل صدرها جراء عنفه العاشق لها ، ابتسم و عاد يقترب و يقبل ذلك الجرح بفكها الذي خلفه سيف أورولينا و هي شعرت أنه يصهر قلبها و يرديه عاشقا له فكيف ستتمسك بتمردها بعد الآن ؟ كيف ستستطيع مقاومته و هو يحبسها داخل جدران قلبه المزينة ؟
و لكن فجأة سمعا صوت سيف من خلفهما ، ابتعد عنها و التفت ليتركها و يحررها أيضا لتكون حرة الحركة ، تقدمت أورولينا و عينيها تشتعلان غضبا لتتحدث
أورولينا : جيد جدا أيها المحراب .... تترك عملك و تعبث مع جاريتك هنا
توسعت نظرات أميا فهي طوال حياتها كانت حرة و لن تكون جارية لأحد
تشانيول : متى أنا تركت عملي أورولينا ؟
أورولينا : أنا أميرتك أيها المحارب فلا تتجرأ على نطق اسمي بدون ألقاب
حدقت نحوها أميا بحقد و أبعدت تشانيول تتقدم هي نحوها ، وقفت بشموخ و صلابة عكس ذلك اليوم و تحدث
أميا : أرى غيرة تشتعل بقلبك أيتها الأميرة التعيسة
عندها أمسكت بذراعها و بقوة ثم تحدثت بغضب
أورولينا : كيف تجرئين يا وقحة ؟
و لكن تشانيول أبعدها عنها بسرعة و جعلها خلف ظهره يحميها هذه المرة
تشانيول : ما الذي تريدينه ؟
حدقت نحوه بغضب و تحدثت
أورولينا : الوفود ستصل قريبا لمياهنا الاقليمية و يجب على أحد أن يذهب لاستقبالهم
ابتسم تشانيول و تحدث
تشانيول : أنا كُلفت بمهمة من طرف الملك فاذهبِ أنت أيتها الأميرة
و بدل أن تخصه هو بنظرة حقد و وعيد فهي قد خصت بها أميا ، و نظرتها تلك لم تخفى عن تشانيول و هذه المرة لن يتوانى في حمايتها و لو كان الثمن حياته
أورولينا : أرجو أن تراجع تصرفاتك يا محارب " أطلنتس " القوي فمكانتك لا يجب أن تهتز بسبب فتاة هوى جلبتها من " مينوسيا "
أميا : يا حقيرة من تنعتين بفتاة الهوى ؟
قالتها لتحاول التقدم و لكن تشانيول منعها ليتحدث
تشانيول : إنها خطيبتي و أنا طلبتها في زواج سياسي عندما كنت في " مينوسيا " هي حفيدة نائب الملك " بيرايموس " و ليست حتى جارية يا أميرة
و كلماته جعلت الأعين تتوسع ، ليست فقط عينيّ أورولينا بل أميا نفسها
أورولينا : لقد جننت تماما
قالتها بسخط و التفتت تغادر بغضب و هو ابتسم بانتصار لأنه استطاع الدفاع عن حبيبته
أميا : ما الذي دهاك و كيف تكذب بهذا الشكل ؟
قالتها بغضب و هو التفت لينظر نحو عينيها و تحدث بثبات
تشانيول : من الآن أنت خطيبتي فهكذا فقط أستطيع حمايتك من كلام مشابه لما قالته أورولينا
أميا : و أنا لا أريد أن يربط اسمي باسم شخص غادر مثلك
تشانيول : أميا لقد بدأت فعلا أفقد صبري لذا لا تحاولي التمادي كلامي سينفذ شئت أم أبيت
أمسك بذراعها و سحبها معه للداخل و هي كانت تحاول التفلت من بين يديه تتجاهل تهديده
**
وقفت أفروديت مقابلة للمرآة بينما وصيفاتها التي عينهم الملك بنفسه و الخادمات حولها ، كانت احداهم ترتب لها خصلاتها الذهبية و حدقت نحوها من خلال المرآة لتتحدث بابتسامة
" أنت جميلة جدا أميرتي أفروديت "
رفعت افروديت عينيها نحوها و لم تجبها ، قلبها محترق فجدها و أقرب الناس لها توفي بسببها و بسبب غدر الحياة ، هي حتى لم تستطع تأدية واجبها الأخير نحوه و شعبها يعيش بالظلام الآن و رغم خضوعها بدون مقاومة حتى
وضع تاج مزين بأوراق صغيرة ذهبية على رأسها و حدقت بنفسها ترتدي ذلك الثوب الأرجواني الباهت ، أخرجت أنفاسها من صدرها بهدوء و ابتعدت عنها الوصيفات ليفتح باب الغرفة
رأته عبر المرآة و رغم دقاتها الخافتة و لكن فقط تجاهلت نظراته نحوها و رفعت رأسها بشموخ ، تراجعت الوصيفات و الخادمات ليغادرن و تم اقفال الباب من خلفهن
تقدم هو منها ليقف خلفها و وضع كفيه على ذراعيها ليسير بلمسات رقيقة يحاول بث الهزيمة بقلبها ليتمسك أخيرا بأناملها الرقيقة
بيكهيون : أميرتي دائما متألقة
لم تجبه و لكن ابتعدت لتبعده عنها و سارت تقف بوسط الغرفة ، حدق نحوها بغيض و غضب و لكن هو يعلم أن ردة فعلها طبيعية و إن لم تكن بهذا الشكل وقتها ستكون خائنة فعلا
بيكهيون : سنخرج لأعرفك على مملكتك " أطلنتس "
التفتت إليه و تحدث تحاول ادعاء القوة و هي بقمة ضعفها
افروديت : لا أريد
تجاهل ارادتها تلك و تقدم ليمسك بذراعها بنوع من القوة و القسوة
بيكهيون : أنا لا آخذ رأيك لأنك ستخرجين
وضعت كفها على كفه و حاولت ابعاده ليلمح بعينيها الضعف و محولة لاخفاء تلك الدموع
أفروديت : أنا متعبة
بيكهيون : سنتجول في القصر و أعرفك على معبد الذهب
و هي تركت كفه ليترك هو ذراعها ، تقدم من الباب و فتحه لتتقدم رغما عنها و تقف بجانبه و خرجا بعدها ليلحقا بهما الحراس و الوصيفات
سارا في أروقة القصر و هي و رغم غرابة المكان عنها و لكن روحها تعلقت " بمينوسيا " ولا تستطيع لمح أي سحر " لأطلنتس "
فتح الباب الضخم و تقدما ليلفحها هواء البحر و يلعب بخصلاتها الذهبية ، وقعت عليها الأشعة الدافئة و هو أمسك بكفها لينزلا الدرج و بعدها سارا وسط تلك الحدائق البديعة و بعد مدة وصلا لبداية الدرج المؤدي نحو المعبد الكائن على أعلى قمة في الجزيرة المركزية " لأطلنتس "
وصلا إلى هناك و عندما سارا نحو الباب فتح لتقابلهم أورولينا بزي المحاربة خاصتها ، كلاهما أميرتين و لكن لكل منهما سحرها الخاص ، أورولينا بقوتها و صلابتها و أفروديت بحكمتها و نعومتها
ابتسمت لها أورولينا مرغمة و تقدمت لتتحدث
أورولينا : و أخيرا تقابلنا أفروديت
استغربت نظرات أفروديت و حدقت نحو بيكهيون ليتحدث هو
بيكهيون : إنها الأميرة أورولينا ابنة عمي و محاربة قوية في " أطلنتس "
عادت أفروديت تحدق نحوها ، ابتسمت لها بخفوت و حاولت الانحناء لها و لكن بيكهيون أمسك بذراعها و ضغط عليه
بيكهيون : ستكونين ملكتها قريبا و مكانتك الآن مساوية لمكانتها
حدقت نحوه أورولينا لأول مرة بغضب و لكن لم تستطع قول شيء في النهاية هو الملك
أورولينا : أستطيع البقاء مع الأميرة أفروديت سيدي الملك
و رغم عدم استلطافه للهجة أورولينا إلا أنه أومأ و تحدث
بيكهيون : حسنا سأتركها معك و لكن كوني حذرة ، لا أريد أن يصيبها أي مكروه مهما كان صغيرا ولا يذكر
و كلامه كان تهديدا لها أكثر منه تحذيرا ، ترك ذراع أفروديت و حدق بها ليتحدث
بيكهيون : هي ستعرفك على المعبد و كوني جاهزة لمهمتك مساءا
أومأت بحزن و خضوع و هو التفت ليغادر بشموخ و قوة ، تنحت أورولينا عن الباب و تحدثت
أورولينا : تفضلي يا أميرة
أمسكت أفروديت بثوبها و تقدمت للداخل لترفع نظراتها نحو علو سقف هذا المكان ثم تجولت بنظراتها بهذا المكان الساحر و قبل أن يتقدمن وصيفاتها خلفها أورولينا أمسكت الباب بكفيها و وقفت تمنعهم
أورولينا : سنكون أنا و الأميرة لوحدنا
قالتها و أقفلت الباب ثم التفت لأفروديت ، طائر الأركيو تقدم بسرعة نحو أفروديت و أخفض رأسه لتبتسم هي بصدق لأول مرة منذ أن وطأت قدمها تراب " أطلنتس " ، رفعت كفها و ربتت على رأسه بهدوء و هو أصدر صوت تودد و هذا ما جعل أورولينا تخصها بتلك النظرات المنزعجة
وضعت كفها على سيفها و شدت على مقبضه و سحبته بخفة ليلمع و تقدمت بهدوء من خلفها ، أمسكته بكفيها معا و رفعته عاليا عندها أصدر طائر الأركيو صوتا صاخبا و فزعا
نهاية الفصل التاسع من
" روح أطلنتس "
أتمنى أنه نال اعجابكم
سلام