روح أطلنتس

By synthyaartimis

62.8K 7.2K 6.9K

أحبك دون أن تدري لأن الحب من طرف واحد هو أصدق حب في الدنيا أعيري صدريَ نبضاً لو أناّ تصَادفنا .. فر بمَاَ... More

مقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
الفصل التاسع عشر
الفصل العشرون ( الأخير )
Trailer ( روح أطلنتس )

الفصل الثالث

2.5K 318 354
By synthyaartimis


مساء الخير يا جماعة

أفتتاحية جديدة 

.

استمتعوا بالفصل 



كانت تمشي في الممر الطويل الذي سيوصلهم بالقاعة الملكية و بقربها يمشي ملك " أطلنتس " بشموخه و ابتسامته الهادئة التي لم تختفي و لم تغادر وجهه منذ دخل قاربه مياه " بحر الروم " و أصبح داخل حدود مملكة " مينوسيا "

خلفهما كانت تسير أميا التي تسرق نظرات خافتة لذلك المحارب الشديد الذي يسير خلف ملكه و بقربها ، ابتسمت بخفوت و نفت غباءها قبل قليل عندما خافت من الأطلنطيين ، لم تعتقد أنه سيكون بهذه الوسامة و الرجولة

نظر نحوها و هو يعكر حاجبه فتوسعت ابتسامتها له أكثر ، تنهد و هو ينفي برأسه و عاد ليتجاهلها بينما يمشي و يحمي ظهر صديقه و ملكه

وقفت أفروديت و بقربها بيكهيون أمام باب القاعة ثم رفعت كفها تعطي الاشارة للحراس أن يفتحوا الباب و فتح على مصراعيه ليظهر من خلفه الملك " مينوموساين " يعتلي عرشه و بقربه يقف حفيده كاي و الذي الغضب لا يغادر ملامحه

تقدمت أفروديت ليتقدم معها بيكهيون و دخلا ليقفا بوسط القاعة ، تقدمت خلفهما أميا و تشانيول و وقفا كذلك ، انحنت أفروديت لجدها الملك  بينما تمسك بثوبها و جدها وقف لينزل من عرشه بينما يستعين بصولجانه الكبير و يجر ثيابه البيضاء الطويلة 

وصل بقرب بيكهيون و حدق بهذا الملك الشاب الذي تظهر عليه أمارات القوة و الدهاء ، قدم كفه التي ملأتها التجعيد و بيكيهون أمسكها بكفيه معا و هكذا أظهر نيته الخالصة أنه هنا من أجل السلام

مينوموساين : نحن نقبل بالسلام مع مملكة أطلنتس

بيكهيون : و مملكة أطلنتس سعيدة بهذا السلام الذي حلّ

بعدها كل اتخذ مكانه ، ملك " مينوسيا" على عرشه و بقربه على كرسي فخم يجلس بيكهيون بشموخ ، بقربه يجلس تشانيول بينما من الجانب الآخر للملك تجلس أفروديت و بقربها شقيققيها كاي الذي لم ينطق بكلمة ولكن عينيه تحكي الكثير 

 نظراته نحو بيكهيون تخبر الجميع أنه حاقد ، و لكن هل سيكون بيكهيون بتلك السذاجة حتى تخفى عليه نظرات الآخر ؟ ...... بالتأكيد لا و انما هو فقط يتجاهلها

حدق بيكهيون نحو الملك " مينوموساين " و ابتسم ليتحدث

بيكهيون : أيها الملك " مينوموساين " اسمح لي أن أقدم الهدايا التي جلبتها من مملكتي كعربون محبة و صداقة

بادله الابتسامة و أومأ ليتحدث

مينوموساين : بالتأكيد فلتتفضل يا ملك " أطلنتس "

أشار بيكهيون للحراس أن يفتحوا الباب و بدأ رجال وفده يدخلون و هم يحملون تلك الصناديق المليئة بالأشياء القيمة و النادرة التي تميز مملكته

تقدم رجلين يحملان صندوق و وضعاه ليفتحه أحدهما و تظهر سبائك من معدن أصفر مائل للاحمرار و بيكهيون تحدث

بيكهيون : إنه المعدن الأكثر نفاسة و قيمته مساوية لقيمة الذهب ، إنه موجود فقط في أطلنتس و يطلق عليه اسم " الأوري شلكم "

أومأ الملك " مينوموساين " لتستمر الصناديق بالدخول و التي كانت تحمل كل ما غلى ثمنه ، أقمشة حريرية ، مجوهرات نادرة و غيرها من الأشياء الثمينة و في الأخير دخل أحد رجاله بينما خلفه يسير طائر الأركيو و توقف عندها استقام بيكهيون و اقترب منه و رفع كفه ليضع ذلك الطائر رأسه تحت كفه و تودد له ، ابتسم ثم التفت نحوهم ليتحدث 

بيكهيون : و هذا طائر الأركيو الأسطوري و روح " أطلنتس " أقدمه هدية ثمينة و نادرة لأميرتنا أفروديت

توسعت الأعين و اعتلت الدهشة وجه أفروديت نفسها بينما كاي عكر حاجبه ثم ابتسم بسخرية لينفي ......

مينوموساين : و لكنه رمز لمملكة " أطلنتس " فكيف تتخلى عنه بهذه السهولة ؟

ابتسم بيكهيون و ربت على رأس الطير الذي أخفض نفسه ليناسب طول بيكهيون المتوسط

بيكهيون : لم نجد هدية أكثر قيمة منه لأميرة مثل الأميرة أفروديت المعروفة بعلمها ، حكمتها و جمالها النادر

قالها و وقعت عينيه عليها هي التي كانت لا تزال تلتزم الصمت ، حدق نحوها جدها فتنهدت لتستقيم و أميا تابعتها بعينيها بعد أن أبعدتهما أخيرا عن تشانيول

وقفت مقابلة لبيكهيون و رفعت كفها ليضع الطير رأسه تحتها و بيكهيون زاد اتساع ابتسامته و لكنها حدقت بعينيه و ربتت على رأس الطير لتتحدث

أفروديت : اعذرني سيدي الملك و لكنني لا أستطيع قبول هدية بهذه القيمة ، فكما  قلت هو روح " أطلنتس " و أنا لا أستيطع تجريد مملكتكم من روحها

قهقه كاي بصوت مرتفع ليجذب الأنظار له ثم وقف ليتقدم و يقف مقابلا لبيكهيون الذي لم يعجبه تصرفه

كاي : و ما الذي يجعل ملك " أطلنتس " الجديد يقدم روح مملكته لأميرتنا الصغيرة أفروديت ؟

كلماته لم تكن فيها اهانة لبيكهيون فحسب بل لأفروديت نفسها و لكن الحنكة و الدهاء تواجدا بانسان واحد يقف مقابلا له الآن ليتحدث

بيكهيون : و هل روح مملكة " مينوسيا " لا تستحق روح مملكة " أطلنتس " ؟

رفع كاي حاجبيه و تحدث بنوع من السخرية 

كاي : اذا روح مقابل روح ؟

زادت الثقة بابتسامة بيكهيون و أجابه 

بيكهيون : بل روح تقدم لروح أثمن و أكثر قيمة منها

عندها تحدث الملك " مينو موساين " حتى لا يستمر هذا الجدال فهم للتو بدؤوا السير بخطوات الصلح الأولى

مينوموساين : أميرتنا أفروديت ستقبل بالهدية أليس كذلك ؟

قالها و هو يحدق بها لتشعر بالضغط و لكن أومأت لتنحني له ثم التفتت و انحنت بخفة لبيكهيون كذلك بينما تمسك بثوبها و تحدثت

أفروديت : أنا أقبل هديتك الثمينة سيدي الملك

**

وقف بيكهيون بشرفة ذلك الجناح الذي منح له بقصر " مينوموساين " ، تقدم من خلفه تشانيول و وقف ليتحدث

تشانيول : هل تعتقد أن الأمور ستسير كما خططنا لها ؟

رفع بيكهيون كفه نحو السماء و فجأة ظهر خيط البرق ليتحدث

بيكهيون : إن سارت كما خططنا لها ستكون بمصلحتهم و إن تم مخالفة خططنا فهم بالتأكيد من سيخسرون و نحن بكلى الحالتين سنربح

تشانيول : الجميع يبدو هادئ و مسالم إلا شخص واحد

التفت بيكهيون و تقدم ليدخل و تشانيول حدق نحوه ليتحدث بيكهيون

بيكهيون : الأمير كاي ...... يحمل من صفاتنا ولا يبدو أنه سيكون مسالما

تشانيول : عينيه تقدحان كرها نحو الجميع

بيكهيون : حتى كلماته لشقيقته فيها نوع من الاستهزاء ، لابد أنه لا يتقبل كونها وريثة لعرش " مينوسيا "

تشانيول : هذا واضح جدا

بيكهيون : اذا يجب أن نبقي عليه أعيننا طوال فترة تواجدنا هنا

أومأ تشانيول ثم تنهد ليتقدم أكثر نحو الشرفة و وضع كفيه على سورها الحجري ، حدق أمامه بهذا المُلك الشاسع ثم وقعت عينيه على المكان أسفل الشرفة فرأى الفتاة التي كانت ترافق الأميرة أفروديت تسير في حديقة القصر بينما تحاول الاختباء بين الأشجار الكبيرة و ترفع ثوبها لتضمه بكفيها

وقفت لتلوح على نفسها بكفها ثم تركت ثوبها و حاولت رفع شعرها و ابعاده عن وجهها ، عرقلها التاج الناعم الذي كانت تضعه فأبعدته و حدقت حولها حتى تتأكد أنه لا أحد يراها  و رمته  فهو كان يضايقها ، ضيق عينيه و خرج منه صوت ساخر نوعا ما

تشانيول : إنها فتاة مجنونة فعلا

حدق نحوه بكيهون الذي كان يسكب لنفسه كأسا من المياه و تحدث

بيكهيون : من تقصد ؟

تشانيول : الفتاة التي كانت ترافق الأميرة أفروديت

وضع بيكهيون الكأس الفضي المرصع بجواهر رقيقة و تقدم ليقف بقربه ، كان جدها يمر من هناك و هي اختبأت خلف شجرة و وضعت كفها على فمها ، ابتسم بيكهيون و تحدث

بيكهيون : تبدوا فتاة مرحة جدا ......... كما أنها جميلة ألا تعتقد ذلك ؟

حدق نحوه تشانيول و تحدث

تشانيول : بل حمقاء و غبية

حرك بيكهيون رأسه بعدم اهتمام ثم عاد للداخل و الأخرى بابتعد جدها عن المكان  هي أبعدت كفها عن فمها و تنهدت بارحة ثم رفعت نظرها نحو فوق و رأت تشانيول ، ابتسمت بسرعة و رتبت شعرها تعدله و فستانها كذلك ثم حدقت حولها على الأرض تبحث عن ذلك التاج الذي تخلصت منه قبل قليل

أخذته من الأرض لتنفضه بخفة و  وضعته على رأسها ثم لوحت لتشانيول و هو استغرب ليطل على جانبه الأيسر اذا كان هناك أي أحد يقف بالشرفة المجاورة ثم على جانبه الأيمن و لم يكن هناك أحد و هذا ما جعله يشير لنفسه و هي اتسعت ابتسامتها لتومئ بنعم

تشانيول : انها مختلة و ليست حمقاء و غبية فحسب

ترك الشرفة و تجاهلها ليعود نحو الداخل و بيكهيون تابعه بعينيه ليتحدث

بيكهيون : إلى أين ؟

تشانيول : أنا متعب و سأرتاح قليلا لأنني بدأت أهلوس

**

في المعهد كانت أفروديت تقف و تحدق بذلك الطير الذي يتجول حولها لا تدري ما الذ ستفعله ، هي قبلت به مرغمة و لكن لديها شعور سيء ، و رغم ابتسامة ذلك الملك الشاب إلا أن هناك شيء لم يرحها و كلمات شقيقها حتى و لو حاول استصغارها بها إلا انها صحيحة

كيف لملك " أطلنتس " أن يقدم لها روح مملكته و رمزها منذ تأسيسها ؟ هناك سر بالتأكيد وراء هذا الطير ، تنهدت و في تلك اللحظة فتح الباب بقوة لتدخل عبره أميا و لكنها تراجعت عندما رأت الطير و وضعت كفها على قلبها لتتحدث بخوف و فزع

أميا : هذا الشيء أفزعني أبعديه أرجوك

التفتت لها أفروديت لتعكر حاجبيها و تتحدث

أفروديت : أنظري لنفسك ما الذي جعل حالتك هكذا ؟

سارت بحذر تمر بجانب طائر الأركيو تلتصق بالجدار و جلست بقرب أفروديت تحتمي بها ثم تحدثت

أميا : لقد كنت أهرب من جدي و تعثرت في الحديقة

رفعت أفروديت كفها و أبعدت بعض النبتات التي علقت بشعرها البندقي و تحدثت

أفروديت : و لما كنت تهربين ؟ ما الذي فعلتيه ؟

أميا : لا أعلم فقط عندما رأيته أنا ركضت لأبتعد

قهقهت أفروديت عليها ثم ضربت رأسها بخفة لتتحدث

افروديت : لما أنت غبية و لطيفة هكذا ؟

عبست أميا بانزعاج و تحدثت

أميا : أنا لست غبية

أفروديت : حاولي اقناعي اذا

عجزت عن تقديم دلائل تنفي كلامها لذا تجاهلتها و أشاحت بوجهها نحو مكان آخر و لكنها فجأة تذكرت محارب " أطلنتس " الذي كان يرافق ملكها فعادت بسرعة تحدق بها و عينيها توسعتا ليظهر سحر لونهما الرمادي و تحدثت

أميا : أفروديت هل رأيت محارب " أطلنتس " ؟

عكرت أفروديت حاجبيها و تحدثت بتساؤل فهي تعرف طباعها أكثر من أي شخص آخر

أفروديت : و لما تتحدثين عنه بكل هذه البهجة ؟

أميا : لأنه محارب

أفروديت : ألم تكوني خائفة من قبل

أميا : و لكنه محارب و وسيم جدا

أفروديت : و أطلنطي و أنت كنت خائفة منهم

أميا : كنت غبية و لكن الآن أنا فقط لا أستطيع ابعاد عينيّ عن وسامته

أفروديت : أرجوك أميا هذا ليس الوقت المناسب لتخوضي مرحلة اعجاب جديدة

و لكن أميا تحدثت تتجاهلها بينما تحدق أمامها  تضم كفيها  و تبتسم

أميا : لقد رأيته عندما كنت بالحديقة

تنهدت أفروديت بملل منها و تحدثت 

أفروديت : و ها قد بدأنا مجددا ،أخبريني هل كنت تتبعينه كعادتك ؟

نفت بينما تضم كفيها معا و زارت الابتسامة ملامحها و عينيها الرماديتين لتتحدث

أميا : كان يقف بالشرفة و عندما رآني لوح لي و ابتسم

رفعت أفروديت حاجبها أيسر بعدم تصديق

أفروديت : حقا ؟

أميا : أجل حتى أنني استغربت فعلته تلك

أفروديت : و هل يجب أن أصدقك ؟

حدقت نحوها و تحدثت 

أميا : بالطبع فأنا صديقتك

أفروديت : لهذا أنا لا أصدقك

أميا : أرجوك أميرتي

أفروديت: و لكن لما أشعر أنك أنت من ابتسمت له و لوحت و هو من استغرب هذا اذا لم يتجاهلك

شهقت أميا و صرخت بغيض

أميا : أفروديت ......

قالتها بقهر و أفروديت تجاهلتها لتقف و تصعد نحو مكان المنظار ، وقفت بقربه و هي تحدق به ، هي أيضا يجب أن تقدم لملك " أطلنتس " هدية قيمة ، و كون المنظار شيء ثمين و نادر كذلك صنعته بيديها سيكون هدية قيمة

صعدت أميا و تقدمت لتقف بقربها و تحدثت حتى توقظها من غرق تفكيرها العميق ذلك

أميا : يبدوا محاربا قويا  ... هل تعتقدين أنه سيقبل تعليمي الرماية إن طلبت منه ؟

حدقت نحوها أفروديت بانزعاج و تحدثت

أفروديت : أميا ما الذي دهاك إنه هنا لأيام معدودة ثم هو لن يقبل لذا ابقي هادئة ولا تسبب معه المشاكل رجاءا

أميا : هل أنا مسببة مشاكل ؟

افروديت : و هل لديك شك ؟

عندها عبست أميا و تحدث

أميا : أنا غاضبة منك أفروديت

قالتها و التفتت لتنزل الدرج و هي تضرب قديمها بقوة معه و بوصولها لنهايته عات لتصعده بسرعة  بينما تمسك ثوبها بكفيها معا و أفروديت حدقت نحوها لتتحدث بغضب

أفروديت : ألم تقولي أنك غاضبة مني ؟ لما عدت ؟

تحدثت بعبوس و تصنع للبرود بينما تشير بكفها نحو الأسفل

أميا : تعالي و أبعدي ذلك المخلوق عن طريقي

**

وقف كاي وسط الغرفة الرئيسية بجناحه و قهقه بصوت مرتفع ثم ارتشف النبيذ الذي كان بكأسه ليرمي الكأس الفضي المرصع بأحجار كريمة رقيقة على الأرض بغضب

كاي : هل يعتقد أننا أغبياء و سنصدق حيلته ؟

" أميري كاي من الواضح أن هدفه هو الأميرة أفروديت "

كاي : بل هدفه مملكة " مينوسيا " و أفروديت ليست سوى أداة  و وسيلة سيستخدمها حتى يصل لهدفه

" اذا الآن عليك أن تختار ما بين أن تتخلص من تلك الأداة و ما بين الاحتفاظ بها لتنتهي مملكتنا بين يديه "

و قبل أن يجيبه كاي تحدث الرجل الآخر الذي كان معهما بهدوء

" لا زلت مصرا على عدم أذية الأميرة ..... مملكتنا لا يمكنها أن تعاني من الظلام و وحدها الأميرة من تستطيع التحكم بقوة البلورات "

كاي : أنت محق فالبلورات حتى و إن أخذناهم منها ستكونان عديمتا النفع ......

تحدث الآخر الذي يصر على التخلص من أفروديت

" صدقاني ستندمان عندما يأخذها ملك أطلنتس "

نظر نحوه كاي بانزعاج و تقدم ليمسك رقبته بغضب و خرجت الكلمات من بين أسنانه

كاي : و أنت صدقني اذا حدث للأميرة مكروه فلن تبقى لثانية واحدة على قيد الحياة

تركه ليدفعه بقوة و الآخر تراجع نحو الخلف و كاد يسقط بينما وضع كفه على رقبته و حدق من تحت قلنسوة برنسه الأسود بكره نحو كاي

فتح الباب و تحدث أحد الجنود

" أمير كاي الأميرة كلارا تريد رؤيتك "

و قبل أن يجيبه كاي هي كانت قد دخلت و حدقت بغرابة نحو الرجلين الذين يولياها ظهرهما بينما يخفيان ملامحهما بتلك البرانس السوداء

حدق نحوهما كاي لينحنيا و تراجعا نحو الخلف و قبل أن تستطيع الأميرة كلارا أن تلمح ملامحهما هما كانا قد غادرا و أُقفل الباب ، حدقت نحوه ثم أعادت نظرها نحو ابنها لتتحدث بشك

كلارا : من هذين الرجلين ؟

كاي : انهما تاجران أمي

رفعت كلارا حاجبها بشك لا يزال يلازمها و تحدث

كلارا : و هل التاجران يتخفيان بملابس كهذه ؟

كاي : هما مختصان بجمع أنفس و أندر التحف لذا يلتزمان السرية

تنهدت لتتحدث 

كلارا : حسنا سأصدقك

ابتسم لها و اقترب ليضمها و يقبل رأسها ، و هي بسرعة ضمته و منحته حنانها ، حدق بالباب و تعكرت ملامحه ، وضع بامتحان صعب لحماية مملكته و للوصول لهدفه و حقه المشروع الذي يسلب منه ، لن يؤذي أخته و بالمقابل لن يدعها تتغلب عليه

ابتعد عن أمه ليعاود رسم الابتسامة و تحدث

كاي : يا ترى ما الذي جعل أمي الغالية تزورني اليوم ؟

ابتسمت و وضعت كفها على وجنته و تحدثت

كلارا : اشتقت لك ابني فأنت لا تزورني كثيرا

قبل كفها التي وضعتها على وجنته و أمسك بها ليتحدث

كاي : آسف أمي و لكن تعلمين كمّ المشاغل التي يكلفني بها جدي

كلارا : أعلم ابني

أمسك بكفها و سار ليجعلها تجلس على ذلك المقعد الخشبي الكبير الذي زين بأجود أنواع الأفرشة و الوسائد ، جلس بقربها و تحدث بينما يربت على كفيها

كاي : و غير اشتياقك لي أمي ؟

ابتسمت كلارا و تحدثت

كلاوديا : جدك تحدث من جديد في أمر زواجك و بما أن ملك " أطلنتس " هنا اقترح أن نقيم مراسم الخطوبة

غضب كاي و ترك كفيّ والدته ليستقيم ، أمرين مزعجين يجبره جده على فعلهما

كاي : مستحيل

كلارا : تعلم أنه لا مستحيل عندما يقرر جدك لذا جهز نفسك من أجل الارتباط بأميا حفيدة نائب جدك " بيرايموس "

كاي : انها فتاة حمقاء ولا تصلح لتكون زوجة لي أنا

استقامت كلارا و تحدثت

كلارا : لماذا لا تصلح ؟ هي فتاة من الطبقة الحاكمة ، متعلمة و جميلة لا يوجد بها أي عيب لذا أوقف تمردك

خرجت و تركته هناك خلفها ، كل ما يفعلونه هو اشعال النار الحقد بقلبه تجاه الجميع و هو لن يرحم أحد ، و إن كانت صلة القرابة بينه و بين الأطلنطيين لها نقطة اجابية ستكون تغلب طموحه على مشاعره الضعيفة ، إن كان الملك " بوسيدون " قتل شقيقته من أجل انقاذ مملكته فهو بالتأكيد سيأخذ من طباع هذا الرجل بما أنه يحمل جزءا من دمائه

**

سارت أميا بجناحها الصغير بهدوء ثم تقدمت لتضع كفيها على باب غرفتها و فتحته ، لم تجد هناك أحد لذا تنهدت براحة و دخلت لتترك الباب  يُقفل خلفها ، تقدمت أكثر و أبعدت تاجها الرقيق و في تلك اللحظة تحدث جدها من خلفها

بيرايموس : و أخيرا  ..... لقد انتظرتك كثيرا

التفتت لتضع كفها على قلبها بفزع و تحدثت

أميا : جدي .... ما الذي تفعله هنا ؟

ابتسم لها و تحدث ليستقيم من على ذلك المقعد ليجر معه ثيابه البيضاء الطويلة و وقف أمامها ليتحدث

بيرايموس : ما الذي تقصدينه ؟ ... بالتأكيد اشتقت لحفيدتي

ابتسمت له بخوف و تحدثت

أميا : جدي تبدو مريبا ماذا هناك ؟

بيرايموس : هل هذا ظاهر على وجهي ؟

أومأت أميا و هو ابتسم ليتحدث و نبرته اعتلاها نوع من الفخر

بيرايموس : في اليومين القادمين ستقام خطوبتك على الأمير كاي

ابتسمت باتساع ثم اختفت تلك الابتسامة ، لحظة ما الذي يقوله هذا الرجل الذي يقف أمامها ؟ 

أميا : جدي ما الذي تعنيه ؟

بيرايموس : الملك " مينوموساين " اختارك لتكون زوجة حفيده الأمير و أنا بكل رحابة صدر وافقت فهكذا رابطتنا مع الملك و العائلة المالكة ستزيد قوة 

نفت أميا برفض و امتلأت عينيها بالدموع

أميا : مستحيل .... أنا لا أريد

حدق نحوها بانزعاج و تحدث 

بيرايموس : ما الذي دهاك يا فتاة ؟

نفت و تحدثت بينما دموعها نزلت

أميا : لطالما تحكمت بي و بكل رغباتي و لكن هذه المرة لن أخضع لك

اقترب و أمسك ذراعها بقوة ليتحدث

بيرايموس : اسمعي أميا  ، كلامي لن يتكرر و نواحك المعتاد هذا لا أريد سماعه

تركها و خرج من الغرفة ثم من الجناح لتجلس هي على الأرض  تضم قدميها معا تبكي ، منذ أن فتحت عينيها  بهذه الحياة و هي فقط خاضعة لجدها و رغباته ، حتى أمها أبعدها عنها لأنها كان من طبقة متوسطة و لم يتركها تكتفي بحنانها حتى علمت أنها ماتت

صحيح أنها كانت معجبة من قبل بكاي و لكن هي تدرك أنه مجرد وغد لن يهتم لها لذا تخلت عن اعجابها العقيم كما أنها لا تريد أن تحبس بحياة الأميرات ، تريد أن تعيش حرة كطير في السماء

**

صباح اليوم التالي وقف بيكهيون و تشانيول أمام القاعة الملكية و فُتح لهما الباب ثم دخلا ليستقبلهما الملك " مينوموساين " و جلسا يشاركانه طعامه في هذا الصباح

مرت فترة و فُتح الباب مرة أخرى لتدخل عبره أفروديت و هي ترتدي ثوبا أزرق اللون بدون كتف من الجهة اليسرى ، هو ثوب ينافس بياض بشرتها و زرقة عينيها ، شعرها مرتب برقة بينما تاجها يزين مقدمة رأسها و عقدها الذي تعلق بنهايته البلورتين يناسب مظرها  

حدق بها جدها بابتسامة فخورة  الذي كان على رأس الطاولة و جذبت انتباه ذلك الملك الذي لم يجعله يطأ أرض هذه المملكة سوى الفوز بها ، و بينه و بين نفسه لا يستطيع اخفاء اعجابه بفتنة جمالها ، عينيها قادرة على اغراق أي رجل و إن كان ملكا ، هدوؤها و حكمتها من خلال الكلمات القليلة التي تتفوه بها كفيلة بالسيطرة على أشد الرجال إلا هو من  سيجعلها تدخل تحت سيطرته 

أفروديت : سيدي الملك " مينوموساين " سيدي الملك " بيكهيون " أتمنى لكما نهارا طيبا

قالتها تنحني لهما باحترام بينما تمسك ثوبها بكفيها و  من خلفها انحنت أميا كذلك بهدوء بينما مرح الأمس اختفى عن ملامحها 

مينوموساين : هيا أميرة أفروديت تقدمي حتى تشاركيننا

ابتسمت أفروديت و تقدمت و من خلفها أميا ، جلست لتكون مقابلة لملك " أطلنتس  " و بقربها أميا مقابلة لمحارب " أطلنتس "

ابتسم مينوموساين و تحدث بينما يحدق نحو أميا

مينوموساين : صغيرتنا أميا ستصبح قريبا أميرة لهذه المملكة

عندها رفع تشانيول نظره نحوها و لمح تلك الدموع التي تجمعت بعينيها الرماديتين ، رفعت نظارتها لتقابل خاصته و سارت تلك الدموع بسرعة على وجنتيها ، كانت لحظة غريبة جدا لكليهما و كأنها تطلب نجدته و لكن من هو و من هي ؟  و أفروديت تحدثت بابتسامة

أفروديت : أعتقد أن أميا متفاجئة لذا لا تتحدث فهي كانت دائما معجبة بالأمير كاي

تنهدت أميا و تحدثت بينما  عادت تنظر نحو الطعام الذي وضع بقربها في الصحن الفضي

أميا : لا أريد أن أكون أميرة

و كلماتها تلك صدمت الجميع ، هي بمجلس الملك و الأميرة و من يتحدثون عنه هو أمير فكيف تقولها بكل سهولة ، رسم تشانيول ابتسامة خافتة و عاد ليأكل بهدوء و أفروديت حاولت تدارك موقف أميا أمام جدها الملك

أفروديت : يبدو أن أميا منزعجة من كاي قليلا

استقامت و جعلت أميا تستقيم كذلك و بيكهيون ارتفعت نظراته معها لتتحدث

أفروديت : سيدي الملك اسمح لنا بالمغادرة هناك الكثير من العمل الذي يجب أن نقوم به .....

مينوموساين : حسنا و اجعلي أميرتنا أميا تتخلص من انزعاجها

ابتسمت أفروديت ثم حدقت نحو بيكهيون و تحدث

أفروديت : سيدي ملك " أطلنتس " سوف أنتظر أن تخصني بزيارة للمعهد فهناك ما سأقدمه لك

ابتسم و أومأ ليتحدث

بيكهيون : سيشرفني ذلك بالتأكيد أميرتي أفروديت

انحنت له باحترام ثم لجدها و قد أزعجها أمر واحد أنه كلما تحدث جعلها تنتسب له بقوله " أميرتي " ، غادرت لتمسك بكف أميا التي تبدو محبطة و تجاوزت البروتوكلات الملكية

سارتا في الممر عندها توقفت أفروديت لتترك كف الأخرى و حدقت نحوها بغضب و انزعاج

أفروديت : أميا ما الذي دهاك .....  كيف تتحدثين بعدم مبلات هكذا أمام الملك ؟ 

رفعت عينيها و نزلت دموعها أكثر و تحدثت

أميا : لا أريد أن أكون أميرة .... أنا أكره كاي

أفروديت : ألم تكوني معجبة به لسنوات طويلة و تتمنين أن ينظر نحوك انها فرصتك الآن

أميا : لقد تخليت عن ذلك الاعجاب فكاي ليس سوى وغد حقير يمضي كل ليلة مع جارية أو وصيفة

غضبت نظرات أفروديت فمهما يكن هو شقيقه و ما يفعله أمر شائع بين الملوك و الأمراء 

أفروديت : أميا تحدثِ عنه باحترام

حدقت نحوها أميا و خرجت شهقاتها ببكاء لتصرخ بوجهها تتخلى عن كل تلك الحواجز

أميا : أنا أكرهكم جميعا و أكره حياتي

قالتها لتحمل فستانها و بدأت تركض في ذلك الممر الطويل بينما خصلاتها البندقية تتحرك خلفها 

 اصطدمت بكاي بدون أن تهتم له و أكملت طريقها تبكي و تمسح دموعها بظهر كفها ، وصل كاي ليقف بقرب أفروديت و تحدث بينما عاد ليحدق نحو أميا و أشار بكفه

كاي : ما بال هذه المجنونة ؟

انزعجت نظرات أفروديت أكثر و تحدثت بقهر

أفروديت : مجبرة على القبول بك و هي تكرهك

ضحك بسخرية و تحدث

كاي : و كأنني أموت بهواها ..... أنا أيضا مجبر أفروديت لذا أخبريها أن تجعل هذه الأيام تمر بهدوء

عندها اقترتبت منه لتضع كفها على ذراعه و تحدثت بنوع من اللين 

أفروديت : حاول التقرب منها بدل ذلك هي كانت معجبة بك

كاي : اهتمي بأمورك فقط أيتها الأميرة فأنت لم تصبحِ ملكة بعد لتملي عليّ ما يجب فعله

قالها ثم أبعدها عن طريقه و هو يدفعها بخشونة

وقف أمام باب القاعة و الحراس فتحوا له الباب حتى يدخل ، تنهدت أفروديت ثم عادت لتسير بذلك الممر ، كلما مر يوم بدل أن تحل الأمور هي تتأزم أكثر و هي كونها روح " مينوسيا " يجب أن تتعامل مع هذه الأمور و هذه المشاكل بحكمة

**

دخل كاي و انحنى لجده باحترام ثم انضم للجميع  يتناولون  طعامهم بهدوء و بعدها استقاموا ليذهبوا نحو طاولة أخرى مستديرة لتكون جميع الأطراف متساوية

انظم لهم بيرايموس نائب الملك و جد أميا حتى يناقشوا المعاهدات و الاتفاقيات

استقام تشانيول ليبسط ورقة بردي دون عليها نص معاهدة للتبادل التجاري بين المملكتين و تحدث يوضح البنود التي تحتويها  ليتم القبول من الطرف الآخر و تم وضع ختم القبول ، بالاضافة لمعاهدات أخرى في مجلات مختلفة و بهذا عادت العلاقات بين المملكتين للهدوء ، و لكنه هدوء مؤقت فنظرات كاي الحاقدة لا تترك أحد ، حتى جده الذي يستمر بتجاهله و فرض أمور هو لا يرغب بها

تشانيول : و هكذا استعادت مملكة " أطلنتس " علاقتها الطيبة مع مملكة " مينوسيا "

تنهد كاي و وضع سهما على الطاولة يوجه رأسه مباشرة  نحو بيكهيون و حدق بعينيه  ليتحدث

كاي : هذا يعتمد على ما ستطلبونه مقابل كل هذا الهدوء

رمقه بيكهيون بنظرة تخفي في باطنها الكثير من التوعد خصوصا على جرأته و تهديده الغير مباشر له ليتحدث

بيكهيون : مقابل الهدوء لن نطلب سوى الهدوء لذا لا تبقى مستمرا بنظرتك العدائية نحونا .... أمير كاي

ابتسم بسخرية ليومئ ثم استقام و وضع كفه على سيفه الذي على خصره  يربت عليه و تحدث

كاي : الأيام ستثبت ذلك يا " ملك أطلنتس الجديد "

قالها بسخرية ثم غادر يتجاهل انزعاج جده ، تنهد الملك " مينوموساين " و تحدث

مينوموساين : سأتحدث الآن ليس بصفتي ملكا و انما بصفتي جدا له و أقول لك تجاوز كلامه لأنه فقط يتحدث ما يحسب علينا سيكون ما أقوله أنا أو ما تقوله وريثة عرشي الأميرة " أفروديت "

بيكهيون : و أنا سأرد عليك كشاب يبحث لديك عن الحكمة و العقل أيها الملك " مينوموساين " و أقول أنني تخليت عن شموخ ملك أطلنتس عند ممر أعمدة هيرقل لأنني أسعى فقط للسلام

كاد تشانيول يصدق ما يقوله صديقه ، إنه داهية و بلسانه و تفكيره سيتمكن فعلا من توحيد المملكتين ليسيطر على العالم ، و كاي سيجمع له كل أخطائه ليعاقبه عليها في الوقت المناسب

استقام بيكهيون و تشانيول ليتحدث بيكهيون 

بيكهيون : و الآن أيها الملك سأذهب لتلبية دعوة أميرتنا " أفروديت "

ترك الملك مع نائبه و خرج هو و نائبه من تلك القاعة بعد أن فُتح لهما الباب ، سارا بالممر و هما يضعان كفيهما على سيفهما ليتحدث بيكهيون بينما يحدق أمامه

بيكهيون : كاي خصم لا يستهان به لذا أبقي عينيك عليه

تشانيول : اعتمد عليّ

بيكهيون : لا تدع أي شيء يفوتك و لك حرية التصرف

ابتسم تشانيول بجانبية و افترق هو و  بيكهيون بنهاية الطريق ليذهب كل منهما نحو مهمته

**

خرج تشانيول نحو حديقة القصر بينما يضع كفيه خلف ظهره و تجول هناك و عينيه التي تتخفي وراء الهدوء تحاول اقتناص أي شيء و أي حركة غير طبيعية

كل شيء هادئ لذا توقف ليشير نحو أحد الجنود الحراس ليتقدم نحوه ، وصل بقربه و قدم له تحيته باحترام ليسأله تشانيول

تشانيول : أين يقع مقر التدريب ؟

" بالجهة الجنوبية للقصر سيدي "

تشانيول : حسنا يمكنك العودة لعملك

التفت تشانيول و سار يسلك طريق الجهة الجنوبية للقصر ، مشى هناك بين الأشجار على تلك الطريق المرسومة بتراب جاف و لكن توقف لينحني و يأخذ مشطا يثبت على الشعر كان على الأرض 

 استقام و هو يحمله بين أنامله  ثم ابتسم عندما تذكر أنه رآه بين خصلات أميا البندقية هذا الصباح

ضمه بكفه و ابتسم ليكمل طريقه نحو مقر التدريب ، أما أميا فقد وقفت بوسط ساحة التدريب و أخذت قوسا و أسهما و بدأت برميها نحو اللوحة و لكن لم تستطع اصابة الهدف بل حتى لم تستطع اطلاق السهم من الأساس 

كانت دموعها تملأ وجنتيها و تبكي بقهر بينما تلهث بمحاولة لاصابة و لو هدف واحد و لكن بدون جدوى ، هكذا هي حياتها ، كل ما تفعله بدون جدوى و كل رغباتها يتم الدوس عليها و بقوة 

مسحت دموعها  بظهر كفها ثم أخذت سهما آخر و ركزت جيدا حتى تطلقه و لكن بدون جدوى عندها رمت القوس على الأرض و صرخت بغضب

أميا : اللعنة عليك ....

و في تلك اللحظة سمعت صوتا من خلفها ، ولكنه فقط ساخر

كاي : خطيبتي غاضبة جدا ........

التفتت هي لتحدق نحوه بحنق و كره ، بين ليلة و ضحاها كرهته و كل أفعاله القديمة  سُطرت أمام عينيها كأنها رأتها الآن فقط  ، تقدم هو ليقف مقابلا لها و تحدث

كاي : هل يعقل أنك غاضبة لأنك تكرهينني ؟

و هي أجابته بتحدي 

أميا : اتضح أنك ذكي جدا

عندها زاد حنقه و أمسك بذراعيها ليجعلهما خلف ظهرها و قربها منه ليتحدث بغضب بينما يحدق بعينيها 

كاي : الزمي حدودك أميا ولا تنسي مكانتك

أميا : دعني أيها لحقير

تحركت بين ذراعيه تحاول تحرير نفسها و لكنه ابتسم ليتحدث

كاي : أنت خطيبتي و لدي الحق بفعل ما أريد أليس كذلك ؟ 

عندها توسعت عينيّ أميا و نفت بخوف

أميا : كاي أتركني أنت لم تصبح خطيبي بعد

اتسعت ابتسامته و قرب نفسه منها أكثر 

كاي :  اتضح أنك فتاة جميلة و مثيرة بشقاوة

قلها ليضع احدى كفيه على وجنتها بينما كفه الأخرى لا تزال تحكم قبضتها على معصميها خلف ظهرها و هي نزلت دموعها لتتحدث برجاء

أميا : أرجوك كاي .....

و لكنه فقط صدر منه صوت " تو تو توتو " ليميل رأسه و يقترب أكثر  ، أغمضت عينيها لتنزل دموعها و تهمس له برجاء أكبر

أميا : أنا آسفة ......

و لكنه فقط التهم شفتيها يقبلها بينما يتحكم بحركة جسدها و هي كانت تحاول بكل ضعف تحرير نفسها منه ، ابتعد عن شفيتها و نزل بقبلاته عبر فكها و رقبتها بينما فستانها أنزل ذراه بكفه ليعلو صوت بكائها و رجائها

أميا : دعني أيها الحقير ...... ساعدوني

ابتعد ليحدق بعينيها و بغضب ثم ألحمها به و وضع كفها على فمها ، ليسمع صراخا مكتوم منها فحسب

كاي : أصمتِ يا صغيرة ... لن أؤذيك و ستحبين الأمر

و عاد ليقبل رقبتها نزولا نحو صدرها بينما هي دموعها تملأ وجنتيه و حتى كفه و صراخها لا يزال مكبوتا رغم محاولاتها اليائسة في طلب النجدة

و في تلك اللحظة شعر بشيء يوضع على كتفه من الخلف فابتعد عنها و هي توسعت عينيها بينما تحدق بالذي يقف خلفه 



نهاية الفصل الثالث من

" روح أطلنتس "

أتمنى أنكم استمتعتم به

سلام  

Continue Reading

You'll Also Like

10K 417 30
ليام: انك بالنسبة له ليس الا امه الان سيلينا بصراخ: ماذا و يغشي عليها و من هنا تبدأ الرحلة الجديدة في حياه الزوجين
539 122 18
شخص يعاني من إنفصام الشخصية... كم الامر صعب؟ يريد ان يجيبه شخص عن اسئلة ألمته ولكنه لم يجد احدا لهذا هو يعاني... ليس سهلا التعبير عن شيء.. و انت تع...
63.7K 3.8K 54
زين مالك مغني من فرقة ون دي سيلينا جوميز يوتيوبرز وشخصية معروفه بوسائل التواصل الاجتماعي؟؟ ما الذي يجمعهم!؟ القصة كلها على الانستقرام الجزء الاول أنت...
161K 10.1K 40
أحيانا يكون كل شيء أطراف خيوط تنسج على روحك أمان من دون أن تكون شيئاً حقيقيا و لكن ما هو متواجد في هذا الخيال هو الخيال بحد ذاته إلى ما ليس له نهاية...