المرأة عبر التاريخ

By BurcuMaragali

69.3K 3.4K 1K

(مكتملة) يوجد في هذا الكتاب اكتشافات و اختراعات و انجازات التي قامت بها المرأة عبر التاريخ . فان اختراعات لم... More

ماري كوري
مارجريت هاملتون
بيت نيسمث غراهام
زها حديد
ستيفاني كووليك
هند حبيقة
Marion Donovan
Alice H. Parker
ابتسام يوسف
إيلين أوتشوا
مها عاشور عبدالله
إلهام القرضاوي
Ada Lovelace
Margaret knight
رايتشل زاميرمان
تابتيثا بابيت
ماري أندرسون
ديلما روسيف
إيميليا أيرهارت
أميليا إدواردز
Josephine Cochrane
سميرة موسى
التون جان خاتون
غادة المطيري
كوسم سلطان
حتشبسوت
هيلين توماس
إنجازات مسلمات في عصور قديمه -1-
إنجازات المسلمات في عصور قديمه -2-
ماريا تيريزا
زرقاء اليمامة
الخنساء
إليزابيث الأولى
الملكة كاترين الثانية
ولادة بنت المستكفي
فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة
شجرة الدر
اجاثا كريستي
زنوبيا
بلقيس
كليوباترا
خولة بنت الأزور
عنبرة سلام الخالدي
زينب سلبي
سفيتلانا اليكسييفيتش
وفاء الكاظمي
Sally Kristen Ride
الملكه فريده
الملكه نفرتاري
تطور مكانة المرأة عبر التاريخ _1_
تطور مكانة المرأة عبر التاريخ _2_
تطور مكانة المرأة عبر التاريخ _3_
تطور مكانة المرأة عبر التاريخ_4_
تطور مكانة المرأة عبر التاريخ_5_
المرأة في تاريخ العراق القديم _1_
المرأة في تاريخ العراق القديم_2_
أحلام عباس
العنود شيبي
أهمية دور المرأة فى التنمية السياسية_1_
أهمية دور المرأة فى التنمية السياسية_2_
أناقة المرأة عبر العصور: الأزياء في العصر الإغريقي
أناقة المرأة عبر العصور: الأزياء في مصر القديمة
أناقة المرأة عبر العصور: الأزياء في العصر الروماني
كيف انتقلت الاطواق عبر التاريخ لتصبح من أجمل اكسسوارات الزينة
اغرب علامات الجمال قديما
عادات وتقاليد غريبه للنساء عبر التاريخ
مفاهيم الجمال الغريبة من العصور القديمة حتى يومنا
غريس هوبر
روزاليند السي فرانكلين
هيدي لامار
احمر الشفاه
الليدي هستر ستانهوب
فلورنس نايتينجيل
شيرلي آن جاكسون
اولغا غونزاليز سانابريا
ماري فان بريتان براون
آن تسوكاموتو
غيرترود إليون
دوروثي هودغكن
مجموعه من المخترعات
سيسليا باين جايوشكين
باتريشيا بيلينجس
ماريا مونتيسوري
غابرييله بوسانر
هيلانة سيداروس
ليديا فولغر فاولر
توحيدة بن الشيخ
إليزابيث لويز فيغ لوبرون
ماري أنطوانيت
إيناس عبدالدايم
رفيدة الأسلمية
سيرين حمشو
وفاء محمد مفيد شومان
هدى صالح مهدي عماش
ثمل القهرمانة
أم عمارة
خلود فقيه
المرأة في الطب
ماري ستيوارت _1_
ماري ستيوارت_3_
إيرين جوليو- كوري
المرأة عبر التاريخ

ماري ستيوارت_2_

202 4 0
By BurcuMaragali


المطالبة بالعرش الإنجليزي
في نوفمبر 1558، عندما توفيت الابنة الكبرى لهنري الثامن، ماري الأولى ملكة إنجلترا، خلفتها أختها الوحيد الباقي على قيد الحياة، إليزابيث الأولى، وبموجب قانون الخلافة الثالثة الذي صدر في عام 1543 من قبل برلمان إنجلترا، تم الاعتراف بإليزابيث كوريثة لأختها، وكانت وصية هنري الثامن الأخيرة هي استبعاد عائلة ستيوارت من خلافة العرش الإنجليزي. ولكن مازالت إليزابيث في نظر العديد من الكاثوليك غير شرعية، وبما أن ماري ستيوارت تعتبر سليلة شقيقة هنري الثامن الكبرى، فهي احق بأن تكون ملكة إنجلترا.أعلن هنري الثاني ملك فرنسا ابنه الأكبر وزوجة ابنه ملك وملكة إنجلترا، وفي فرنسا تم تقسيم شعار إنجلترا الملكي إلى أرباع تشمل شعاري ماري وفرانسوا.وأصبحت مطالبة ماري بالعرش الإنجليزي نقطة خلاف شائكة دائمة بينها وبين إليزابيث الأولى.

في 10 يوليو 1559 توفي هنري الثاني متأثرا بجراحه التي أصيب بها في منافسة مجاولة، بعدها أصبح فرنسوا البالغ من العمر خمسة عشر عاما و ماري البالغ من العمر ستة عشر عاما ملكا وملكة لفرنسا.وأصبح اثنان من أخوال الملكة مرشحين في السياسة الفرنسية،دوق غيس وتشارلز، كاردينال لورين، يستمتعان بسيطرة يسميها بعض المؤرخين، (الاستبداد الغويزي (بالفرنسية: la tyrannie Guisienne)).

في اسكتلندا، تمردت سلطة لوردات الجمهور البروتستانت على حساب والدة ماري، التي كانت تحافظ على سيطرتها فقط من خلال استخدام القوات الفرنسية.وطلب اللوردات البروتستانت من القوات الإنجليزية القدوم إلى اسكتلندا لحماية البروتستانتية، وفي فرنسا حصلت مؤامرة امبويز، وهي تمرد من الهوغونوتيون، وفي مارس 1560 اصبح من المستحيل على الفرنسيين إرسال المزيد من الدعم.واضطر الأخوة غيس إلى إرسال سفراء للتفاوض على تسوية.وفي 11 يونيه 1560، توفيت أختهم (أم ماري)، وهكذا أصبحت مسألة العلاقات الفرنسية-الاسكتلندية المستقبلية مسألة ملحة. وبموجب بنود معاهدة أدنبرة، التي وقعها ممثلو ماري في 6 يوليو 1560، تعهدت فرنسا وإنجلترا أن تسحب قواتها من اسكتلندا، واعترفت فرنسا بحق اليزابيث في حكم إنجلترا. ومع ذلك، فإن ماري البالغ من العمر 17 عاما، لا زالت في فرنسا حزينة على فراق أمها، ورفضت التصديق على المعاهدة.
في 5 ديسمبر 1560 توفي الملك فرانسوا الثاني، بسبب عدوى في الأذن الوسطى أدت إلى ظهور خراج في دماغه. وقد تأثر ماري كثيرا لفراقه.عندها أصبحت حماتها كاترين دي ميديشي وصية على شقيق الملك الراحل تشارلز التاسع البالغ من العمر عشر سنوات، وورث العرش الفرنسي.ثم عادت ماري إلى اسكتلندا بعد تسعة أشهر، ووصلت إلى ليث في 19 أغسطس 1561. امضت ماري حياتها في فرنسا منذ أن كانت في سن الخامسة، لم يكن لديها خبرة بالوضع السياسي الخطير والمعقد في اسكتلندا.وبما أنها كاثوليكية متدينة، فقد اعتبرت في محل شك من قبل بعض رعاياها، وكذلك من ملكة إنجلترا.كانت اسكتلندا ممزقة بين الفصائل الكاثوليكية والبروتستانتية، وكان أخ ماري الغير الشرعي، إيرل موراي يتزعم البروتستانت.المبشر البروتستانتي جون نوكس يعظ ماري، ويدينها لسماع القداس، والرقص، وارتداء الملابس بإسهاب.وقد استدعته أن يحضر إليها محتجة على فعله لكن دون جدوى، واتهمته فيما بعد بالخيانة، لكن تمت تبرئته واطلق سراحه.

أدى تهاون ماري مع البروستانت إلى خيبة أمل الحزب الكاثوليكي، وهيمنة البروستانت،واحتفظت بأخيها الغير شقيق اللورد موراي ليصبح كبير مستشاريها.قررت تعيين مجلسها الخاص المكون من 16 رجلاً في 6 سبتمبر 1561، واحتفظت بالذين كانوا في مكاتب الدولة وكان يسيطر عليهم زعماء البروتستانت لأزمة الإصلاح لعام 1559-1560 وهم : ايرلات كل من ارغيل، وغلنكيرن، وموراي. أربعة فقط من أعضاء المجلس كانوا من الكاثوليك وهم: ايرلات كل من واتول، وايرول، ومونتروز، وهانتلي الذي كان لورد مستشار.ترى المؤرخة الحديثة جيني ورمالد أن هذا الأمر مثير، وهو يشير إلى أن ماري قد فشلت في تعيين المجلس بسبب تعاطفها مع المصالح الكاثوليكية والفرنسية، وكان هذا مؤشرا على أن تركيزها كان العرش الإنجليزي على حساب المشاكل الداخلية في اسكتلندا. حتى أن إضافة اللورد روثفن إلى المجلس في ديسمبر 1563 كانت غريبة، فقد كان بروتستانتيا آخر وكانت ماري تكرهه شخصيا.وفي هذا، كانت تعترف بضعف القوات العسكرية لمواجهة اللوردات البروتستانتية، بينما أيضا كانت تتبع سياسة تعزز صلتها مع إنجلترا. وفي 1562 انضمت ماري إلى اللورد موراي في تدمير زعيم الكاثوليك الكبير في اسكتلندا اللورد هانتلي، بعد أن قاد تمرد في المرتفعات ضدها.
أرسلت ماري وليام ميتلاند من ليثينغتون إلى البلاط الإنجليزي كسفير لطرح قضية ماري على أنها وريثة مفترضة للعرش الإنجليزي. وقد رفضت إليزابيث تسمية وريث مفترض، خوفا من أن تفعل ما يدعو بمؤامرة لتحل من يخلفها.ومع ذلك فقد أكدت إليزابيث لميتلاند أنها لا تعرف شخصا أفضل من ماري.وفي أواخر عام 1561 وأوائل عام 1562، تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لتلتقي الملكتين في إنجلترا في يورك أو نوتنغهام، وذلك في أغسطس أو سبتمبر 1562، لكن بسبب الحرب الأهلية في فرنسا فقد أرسلت إليزابيث السير هنري سيدني للإلغاء في يوليو.

قررت ماري إيجاد زوجا جديدا من ملوك أوروبا. لكن عندما بدأ خالها كارل، كاردينال لورين مفاوضاته مع كارل الثاني، أرشيدوق النمسا وبدون موافقتها، اعترضت ماري بغضب مما ادى إلى تعثر المفاوضات.ورفض فيليب الثاني محاولتها للتفاوض على زواجها من ابنه دون كارلوس، المختل عقلياً والوريث الواضح للملك فيليب الثاني.ومن جهة اخرى حاولت الملكة إليزابيث أن تحيد ماري من خلال اقتراح زواجها من الإنجليزي البروتستانتي روبرت دادلي، إيرل ليستر الأول (صهر السير هنري سيدني والمحبوب لدى الملكة الإنجليزية)، والذي تثق به إليزابيث وتعتقد أنها ستستطيع السيطرة عليها بعد زواجها منه.وأرسلت السفير توماس راندولف،إلى ماري ليخبرها بأنها إذا كانت ستتزوج أحد النبلاء الإنجليز، فإن إليزابيث سوف "الشروع في محاكم التفتيش لحقها ولقبها لتكون ابنة عمنا ووريثتنا القادمة".لكن تم رفض هذا الاقتراح.

في المقابل، كان هناك شاعر فرنسي في بلاط ماري، اسمه بيير دي بوسكوسيل دي تشاستيلارد، وعلى ما يبدو أنه مفتونا بماري.ففي بداية عام 1563، تم اكتشافه متخفيا تحت سريرها، ينوي مفاجأتها عندما كانت وحدها وأن يعلن عن حبه لها. لكن ماري ارتاعت من واضطرت أن تنفيه من اسكتلندا. لكنه تجاهل هذا القرار، بعد يومين دخل إلى غرفتها وهي على وشك أن تجرد ثيابها. وكانت ردة فعلها الغضب مع الخوف، هرع موراي إلى غرفتها عندما سمع صراخها طلبا للمساعدة، صرخت قائلة: "اطعن الحقير بخنجرك!"، لكن موراي رفض القيام بذلك، لأن تشاستيلارد كان محجورا وسيقبض عليه. تم الحكم على تشاستيلارد بتهمة الخيانة، وقطع رأسه.يعتقد وليام ميتلاند أن حماس تشاستيلارد كان مختلقا، وأنها كانت جزءا من مؤامرة الهوغونوت (بروتستانت فرنسا) لتشويه سمعة ماري.

الزواج من اللورد دارنلي :
في فبراير 1561 عندما كانت ماري في حداد على فرانسوا، التقت لفترة قصيرة بابن عمتها الأول هنري ستيوارت، لورد دارنلي، الذي كان والديه إيرل وكونتيسة لينوكس من الأرستقراطيين الاسكتلنديين وكذلك من ملاك الأراضي الإنجليزية، وكانا قد أرسلاه إلى فرنسا زعما منهما لتقديم التعازي بينما كانا يأملان في احتمال التقارب بين ابنهما وماري.وقد كان كل من ماري ودارنلي من أحفاد مارغريت تيودور، أخت هنري الثامن ملك إنجلترا، والنسب الأبوي لعائلة ستيوارد العريقة في اسكتلندا. يشارك دارنلي من سلالة ستيوارت الحديثة بعائلة هاملتون كسليل لماري ستيوارت، كونتيسة أران، ابنة جيمس الثاني ملك اسكتلندا. يوم السبت 17 فبراير 1565 التقيا مرة أخرى في قلعة وميس في اسكتلندا،بعدها وقعت ماري في حب ذلك "الفتى الطويل" (كما اطلقت عليه الملكة إليزابيث—كان طوله أكثر من ستة أقدام).وفي 29 يوليو 1565 تزوجا في قصر هوليرود ,وبالرغم من أن كليهما كان كاثوليكيًا لم يتم الحصول على إعفاء بابوي لزواج أولاد العمومة من الدرجة الأولى.

عمل رجلي الدولة الإنجليزيان وليام سيسيل وإيرل ليستر لكي يحصل دارنلي على رخصة للسفر إلى اسكتلندا من موطنه إنجلترا.على الرغم من أن مستشاري إليزابيث هم من جلبوا الزوجين معًا، إلا أنها قد شعرت بالتهديد من هذا الزواج، لأنهما أحفاد عمتها، وكان لكل من ماري ودارنلي الحق في الوصول إلى العرش الإنجليزي وسيرث أبنائهما إذا رزقا أحقية قوية بوراثة العرش.ويبدو أن إصرار ماري على الزواج كان نابعا من العاطفة بدلاً من الحساب. يقول السفير الإنجليزي نيكولاس ثروكمورتون "بالتأكيد أنها سحرت [يعني الملكة ماري]"،وأضاف أنه لا يمكن تجنب هذا الزواج إلا "بالعنف".وقد أغضب هذا الاتحاد الملكة إليزابيث، التي شعرت أنه لا ينبغي أن يكون الزواج قد تم إلا بإذنها، بصفة أن دارنلي يكون ابن عمتها وكذلك لأنه مواطن إنجليزي.
وبسبب زواج ماري من كاثوليكي بارز اضطر أخيها الغير شرعي إيرل موراي، أن ينضم إلى تمرد اللوردات البروتستانت، ومنهم اللورد "ارغيل" و "غلنكيرن".وفي 26 أغسطس 1565 انطلقت ماري من ادنبره لمواجهتهم، وفي اليوم الثلاثين دخل موراي أدنبرة، لكنه غادر بعدها بقليل بعد أن فشل في أخذ القلعة. ثم عادت ماري إلى ادنبره في الشهر التالي لتعزيز القوات.بدأت قوات ماري ولوردات موراي المتمردين يجوبون اسكتلندا دون الدخول في قتال مباشر، وقد عرفت هذه الغارة باسم "غارة المطاردة". تم تعزيز الأعداد لماري عن طريق الإفراج عن ابن اللورد هنتلي، وكذلك عودة جيمس هيبورن، إيرل بوثويل الرابع، من المنفى في فرنسا.لم يستطع موراي أن يحشد الدعم الكافي، وغادر اسكتلندا في أكتوبر ولجأ في إنجلترا.قامت ماري بتوسيع مجلسها الخاص جالبة كلا من الكاثوليك (أسقف روس جون ليزلي، وعمدة أدنبرة سيمون بريستون من كريغميلار) والبروتستانت (اللورد هانتلي الجديد، أسقف غالاوي ألكسندر جوردون، وجون ماكسويل من تيريغلز، والسير جيمس بلفور).بدأ دارنلي بالعجرفة والكبر ولم يرضي موقفه بأن يكون قرين الملكة، بل طالب تاج الزوجية، وأن يشارك الملكة سلطانها في اسكتلندا مع الحق في إبقاء العرش الاسكتلندي له إذا توفيت زوجته. لكن ماري رفضت طلبه، وزاد التوتر بينهما على الرغم من أنها حملت منه في أكتوبر 1565. وكان يشعر بالغيرة من صداقتها مع سكرتيرها الخاص الكاثوليكي ديفيد ريزيو وهو موسيقار إيطالي قد قدم إلى اسكتلندا عام 1560، والذي أشيع أنه كان والد الطفل الذي في بطنها. ورأى النبلاء الاسكتلندين أن ريزيو قد نحاهم عن مكانتهم وحل محلهم، وارتابوا في أنه يناصر الكاثوليك، فإنهم تآمروا على قتله. وبحلول مارس 1566، دخل دارنلي في مؤامرة سرية مع لوردات بروتستانت، ومنهم الذين تمردوا ضد ماري في "غارة المطاردة". في 9 مارس، اقتحم دارنلي ومجموعة من المتآمرين حجرة الملكة حيث كانت تتناول العشاء مع ريزيو، وأمسك دارنلي الملكة واحتجزها، واندفع الآخرون إلى الحجرة، واقتادوا ريزيو خارجها، رغم احتجاجات واعتراضات ماري، وعلى السلم كالوا له بالطعنات حتى الموت.ودق أحدهم ناقوس الخطر في المدينة، فسار حشد كبير من المواطنين المسلحين إلى القصر، واقترحوا تمزيق ماري "إرباً" ولكن دارلني أقنعهم بالتفرق،وبقيت ماري طوال الليل وطيلة اليوم التالي سجينة في قصر هوليرود. وفي نفس الوقت لعبت على فزع دارلني وحبه لها، فساعدها وصحبها، عندما هربت في الليلة التالية ولجأت إلى قلعة دنبار ,وهناك أقسمت أن تنتقم، فأصدرت نداء إلى مؤيديها المخلصين، ليهبوا لنجدتها والدفاع عنها. وأعادت المتمردين السابقين إلى المجلس مثل اللورد موراي وأرغيل وجلينكايرن,وربما فعلت هذا رغبة في إشاعة الفرقة بين أعدائها.

مقتل دارنلي    :
في 19 يونيو 1566 ولد جيمس ابن ماري من زوجها دارنلي، في قلعة ادنبره ,لكن مقتل ريزيو أدى إلى انهيار زواجها.في أكتوبر 1566، بينما كانت ماري تقيم في جيدبيرغ عند الحدود الاسكتلندية ,قامت برحلة على ظهر حصان لمدة أربع ساعات متجهة لزيارة إيرل بوثويل في قلعة هيرميتاج ,لأنه كان مريض بسبب جروح أصيب بها عقب مناوشات في حدود ريفرس.وقد استخدم أعداء ماري هذه الزيارة كدليل على أن الاثنين كانا محبين لبعضهما، بالرغم من عدم وجود أي شبهات في ذلك الوقت وكان برفقة ماري أعضاء مجلسها وحراسها.وبعد عودتها إلى جيدبيرغ، أصيبت بمرض خطير وقيء متكرر، افقدها البصر والكلام، مع تشنجات واغماءات. كانت تعتقد أنها قريبة من الموت. لكنها شفيت في 25 أكتوبر وذلك بفضل مهارة أطبائها الفرنسيين.لم يعرف سبب مرضها؛ ونتائج التشخيصات تبين أنها بسبب الإرهاق البدني والإجهاد الذهني،والنزيف بسبب قرحة المعدة،والبرفيريا.

في نهاية نوفمبر 1566، عقدت ماري مع النبلاء اجتماعا في قلعة كراغميلار، بالقرب من ادنبره، لمناقشة "مشكلة دارنلي".وتمت مناقشة الطلاق، ولكن من المحتمل أن الارتباط كان محلف بين اللوردات الحاليين لإزاحة دارنلي بوسائل أخرى:"كان يعتقد أنها أكثر وسيلة ربحية للثروة المشتركة ... أن مثل هذا الأحمق الصغير والفخور باستبداده يجب ألا يملك أو يحكم؛ ... يجب نزعه بطريقة أو بأخرى؛ وأي شخص يأخذ ذلك في يده أو يفعله، يجب أن يدافع عنه".خاف دارنلي على سلامته، وبعد معمودية ابنه في ستيرلنغ قبيل عيد الميلاد، ذهب إلى غلاسكو للبقاء في عقارات والده.كان في بداية الرحلة مصابا بالحمى، ربما بسبب الجدري أو الزهري أو نتيجة سم، وظل مريضًا لبضعة أسابيع.

في أواخر يناير 1567، حثت ماري زوجها أن يعود إلى ادنبره. وقد كان متعافي من مرضه في منزل شقيقه السير جيمس بلفور في دير سابق في كيرك أو فيلد، داخل سور المدينة.وكانت ماري تزوره يوميا، بحيث يبدو أن هناك مصالحة مستمرة.وفي ليلة 9-10 فبراير 1567، زارت ماري زوجها في أول المساء، ثم حضرت احتفال زفاف لأحد أفراد أسرتها، باستيان باغز.في ساعات الصباح الأولى من اليوم التالي سمع دوي انفجار قد دمر حقل كيرك، وعثر على دارنلي ميتًا في الحديقة، بسبب الاختناق على ما يبدو.لم تكن هناك علامات واضحة لإعتداءات جسدية عليه.الذين تم الاشتباه بهم هم بوثويل وموراي والسكرتير ميتلاند، وكانت ماري بنفسها من بين الذين تعرضوا للاشتباه.

في نهاية شهر فبراير، اجمع الكل أن المشتبه في اغتيال دارنلي هو بوثويل.وقد طالب لينوكس والد دارنلي بمحاكمة بوثويل قبل انتخابات البرلمان التي وافقت عليها ماري، لكن رفض طلبه بسبب تأخر الأدلة. وبعدم وجود أي دليل على بوثويل، فقد تمت تبرئته بعد محاكمة استمرت سبع ساعات في 12 أبريل.بعد أسبوع، تمكن بوثويل من إقناع أكثر من 24 من اللوردات والأساقفة بأن يوقعوا على "وثيقة انسلي تافيرن"، بحيث يتفقون على دعم هدفه للزواج من الملكة.

Continue Reading

You'll Also Like

58.4K 4.5K 44
بحكم عاداتـهم وتقاليدهم ضْلمت وردة، هـل سيجبر الله قلبـها بما كُتب لها، سنشاهد ونعـيش مع ابطال قصتي "ورده"و "سلام " قريباً
764K 29.8K 72
وضعها القدر تحت رعايته، لتستنجد به من غدر أعز الأحباب لديها، من أجل حمايتها، متعشمة في رجولته كي يساندها، حتى تسترد حقها وما سلب بخسة منها، ولكن ما ل...
12.6K 1K 79
الغلاف تصميم to the sk هو من يطلق عليه بلقب الإمبراطور له عدة القاب مختلفة فالبعض يطلق عليه بالشيطان الأبيض للخير الذي يجلبه اما في العالم الس...
1.1K 423 38
إن كنت تريد قراءة أعمالي واحترت من أين تبدأ فيمكنك إلقاء نظرة على الكتاب وستجد النوع والفكرة التي تناسب ذوقك 🌹