خولة بنت الأزور

798 31 5
                                    

خولة بنت الأزور هي شخصية عاشت خلال فترة الخلفاء الراشدين، تم ذكرها في كتاب فتوح الشام المنسوب بشكل خاطئ إلى الواقدي، حسب الرواية فخولة هي مقاتلة وشاعرة من قبيلة أسد وهي أخت ضرار بن الأزور، تصور خولة كأشجع نساء عصرها، وتوفيت آخر عهد عثمان بن عفان، وفى شعرها جزالة وفخامة وأكثره في الفخر.

(شجاعة فائقة) يرتبط تاريخ حياة بنت الأزور بضروب البطولة التي أبدتها في واقعة أجنادين. وفيها التحم المسلمون بقيادة خالد بن الوليد بالروم بقيادة هرقل، فقد فاقت ببسالتها وشهامتها ما قام به الرجال، وحاربت مستخفية لاطلاق سراح أخيها ضرار من الأسر.
وهي التي تعد من أشجع نساء عصرها وتُشَبَّهُ بخالد بن الوليد في حملاتها ودورها في دفاعها عن دينها وأهلها ولها أخبار كثيرة في فتوح الشام وفي موقعة أجنادين بالذات .
وكما نعلم فإن لخولة أخاً إسمه (ضرار) أسِرَ من قبل الروم في الشام , وحين وصل خبر أسره إلى أخته خولة حيث كانت في مؤخرة الجيش الذي يقوده خالد بن الوليد تضمد مع النسوة الجرحى المقاتلين وتدفن شهداءهم , وبينما كان خالد يقاتل وإذا بفارس يمر من أمامه ملثماً بعقاله لايَبين منه إلا الحَدَق , وهو يقذف بنفسه ولايلوي على ماوراءه , يقاتل الروم يصول ويجول حتى يخرج من بين صفوفهم ملطخاً بالدماء ,وكان خالد في هذه الأثناء ينظر إليه ويقول: (( ليت شِعري مَنْ هذا الفارس وأيم الله إنه لفارس)) وعاد إلى صفوف المسلمين فأحاطوا به منبهرين بشجاعته , فسأله خالد عن هويته فقال الفارس: "أيها الأمير إني لم أعرض عنك إلا حياءً منك لأنك أمير جليل وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور , وإنما حملني على ذلك أنني محرقة الكبد زائدة الكمد , أنا خولة بنت الأزور , أتاني خبر أسر أخي فركبت وفعلت مافعلت " وهناك صاح خالد بن الوليد في جنده فحملوا على الروم , وحملت معهم وبقيت في جهادها حتى استنقدت أخاها من الروم .. !! هذه هي المجاهدة الشجاعة البطلة مثل أعلى للمسلمات .. !! المرأة التي قضت حياتها في جهاد مستمر حتى توفيت وكان ذلك في أواخر عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه
..رحمك الله يا بنت الأزور..

المرأة عبر التاريخ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن