غُربه موحشه

By palelarry

908K 31.5K 38K

سفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته... More

بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت ١٠
بارت ١١
بارت ١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت ١٨
بارت ١٩
بارت ٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت ٢٤
بارت ٢٥
بارت ٢٦
بارت ٢٧
بارت ٢٨
بارت ٢٩
بارت ٣٠
بارت ٣١
بارت ٣٢
بارت ٣٣
بارت ٣٤
بارت ٣٥
بارت ٣٦
بارت ٣٧
بارت ٣٨
بارت ٣٩
بارت ٤٠
بارت ٤١
بارت ٤٢
بارت ٤٣
بارت ٤٤
بارت ٤٥
بارت ٤٦
بارت ٤٨
بارت ٤٩
بارت ٥٠
بارت ٥١

بارت ٤٧

14.5K 553 643
By palelarry

-

"اخييراً اشتقت لجمعتنا والله" يحظن غسان عدي و يبوس راسه

"ما صار لنا كثير ترى اسبوع و اسبوع زياده بدون عمر" يقول له ساري و يطالعون عمر كلهم و هو يحرك العود فمشروبه سرحان مو معاهم

"منو ماخذ عقلك؟" يسأله غسان

"..."

"شفيه هذا؟" يسأل و يرمي عود مصاص عليه و يرفع راسه بسرعه لهم عاض شفته عينه على عيونهم اللي تترقب انه يفسر ليش سرحان

"شتبون؟" يسأل

"شفيك متغير و تسرح واجد ما عرفناك" يقول له عدي

"مافيني شي نحرك يلا؟" يسألهم

"لاا وين مازن و وليد جايين و ما طلبنا شي ليلحين شفيك مستعجل؟" يسأله ساري

"بدر جاي بعد كلمته" يقول له عدي و يلتفت له عمر بسرعه

"ليش؟" يسأله

"شنو ليش؟" يرد غسان

"ليش جاي بدر؟" يسألهم بعصبيه

"و ليش ما يجي؟" يسأل عدي و يتنهد عمر متأفف "لو قايل مليون!" يعلق عدي و هو يأشر عالباب بدر داخل و يلتفت له عمر عدل بقعدته

"توقعتك بتنام بدري" يقول له بدر و هو مقرب للطاوله

"غيرت رايي" يرد و هو رافع راسه يطالع فيه، ملاحظين الشحنه بينهم و محد تكلم غير عدي

"جايين مع بعض؟" يسأل عدي و يطالعه عمر

"لا طبعاً تستهبل عدي؟" يسأله

"اقصد المطار يا النفسيه!!" يرد عليه عدي و يتأفف عمر واقف من مكانه ساحب تليفونه من على الطاوله و بدر يلتفت له شايفه يطلع برا المطعم

"شصاير بينكم؟" يسأل غسان

"ولا شي" يهز بدر راسه ر هو مو عارف شاللي قلب عمر عليه بساعه!، يقعد مكانه و تفكيره بعمر، مشغول باله فيه، و هم انشغلوا عنه قعدوا يسولفوو عن مواضيع ثانيه، تطيح عينه على محفظة عمر طايحه عالارض و يوقف بسرعه يسحبها يفتحها تأكد انها له، طلع بسرعه من المطعم ملتفت يمين و يسار

انتبه له عند محطة الباص قاعد منزل راسه، يده بجيب جاكيته الثقيل و يسرع له، يعبر الشارع

"عمر" يناديه و يرفع عمر راسه له و يتنهد

"ما يصير اركب الباص بعد ولا هذا مو بقعد الامتلاك حقك؟" يسأله بغثى و تنهد بدر مطلع محفظته من جيبه و مدها له

"طاحت منك"

الجو بارد، و ظلمه انارة الشوارع تنور المكان بس، باضاءة المحلات و المطاعم وراهم، انفاسهم تطلع منها دخان من درجة الحراره القصوى، انوفهم حمرا و شفايفهم ترجف

ياخذها عمر و يحطها بجيبه، يوصل الباص و يشوف رقمه 94 "ماراح تركب؟" يسأله بدر

"لا" يهز راسه و يأشر لسايق الباص انه ما يبي و يحرك عنه

"هذا باصك راح يوصل لك" يقول له مو فاهم عمر شنو يبي بالضبط

"مالك دخل بدر مشكور لانه رجعتها لي الحين فارج عني" يرد بنفسيه

"ممكن افهم ليش كرهتني فجاءه؟ من سكرت من ذاك اللي يحبك و انت متغير كارهني و مالك خلقي و تصرفني! شسويت لك انا؟" يسأله

"و مالك كرامه بعد اللي اسويه جاي تكلمني؟ خلاص فكني منك بدر" يصرخ عليه صداه يعلى بالشارع الشبه فاضي من الناس

"الشرهه علي جاي اراضيك يا زباله!" يبعد عنه و عمر يهز رجله يطالع بعيد عنه متأفف يفتح عينه دمعته على طرفها.. على طرف لسانه انه يقولها لكن تنهد و انتظر الباص لحد ما يجي

"عمر" يسمع صوت عدي جاي له

"شسالفتكم؟ شفيه بدر طلع منفس؟" يسأله و يرفع عمر كتفه

"ليش ما سألته؟" يرد عمر منفس

"قال لي مافيه شي" يقرب له

"يعني مافيه شي" يرد ببرود و يشوف عمر يطلع من المطعم

"زين تبي اوصلك بطريقي؟" يسأله و يهز عمر راسه

"لا باخذ الباص" يهز رجله و هو مأشر على مواعيد الباصات.. رفع عدي حاجبه

"عمر!! وقفت خدمة باص ٩٤ ترى! شكله اخر باص طافك ماكو باص غيره بيروح لدربك" يقول له و يتأفف عمر

"خلاص بمشي" يقول له يبي يعاند و بس

"وين تمشي الجو جمده و المسافه بعيده للمشي ليش فجاءه صرت عنيد؟" يعصب عدي على حركاته

"عدي احبه" طلعها من قلبه متنهد، يجعد عدي حاجبه مقرب له

"منو؟ بدر؟" يسأله بصدمه

"اي بدر.. قال لي لا تحبني وضحت له اكثر من مره لكن عطاني الاجابه الاكيده هو بكل مره اوضح له انه ما يبي ينحب.. ولا قلت له عن مشاعري ماني عارف كيف اقنعه غير اني اكره فيني و اكرهه انا و خلاص كل واحد فينا يذلف بصوب" يرد متوتر و هو يشرح بيده رغم ان يده بجيب جاكيته، برجفة شفايفه المتوتره و عينه تلمع

"بدر صريح معاك! مو من النوع اللي يفكر انه ممكن يحب ابداً! عارف شنو يعني ابداً؟ فكرة انك تقول له انك تحبه هذه غبيه عمر ولا تفكر فيها حتى الصبي ممكن يكسر لك قلبك كسره بنت كلب بيعلقك بين السما و الارض يوم يرفعك فوق و يوم يمسح فيك الارض و انت بتحبه اكثر و بترضى فيه اكثر لان هذا هو بدر وش تسوي بعد! هذه طبيعته... بيكرهك فنفسك بيحملك اخطائه و يخليك تقتنع ميه فالميه انها غلطك بتلقى نفسك تعتذر و تنتظره يسامحك على اخطاء هو ارتكبها... تراه خويي و اعرفه من عمر كبرنا مع بعض و ما دريت انه سعودي الا قبل كم سنه من خباثته و ذكائه و انت بعد خووي و اعرفكم اثنينكم.. خلوها صداقه بس لا تحبه عمر لا تحبه" يحذره و يجعد عمر حاجبه، مصدوم بوصفه لبدر!!

"مو على اساس انت اللي كنت بتشبكنا؟ صار فجاءه لا تحبه عمر و بدر طلع شيطان؟" يصرخ عليه بعصببه

"توقعت انت اللي بتلين قلبه انت اللي بتخليه يحبك لكن الصبي ما تغير لو تبيني اكلمه لك اكلمه بس بدر و اعرفه" يرد عليه بالعصبيه مثلها

"قلبي و مشاعري فار تجارب عند حضرتك تشوف صاحبك يلين قلبه ولا لا؟ تفو عليك من صاحب متوقعك افضل من جذي عدي.. لكن طلعت واطي مثل ما ينقال عنك" رمى هالكلام مو عامل حسابه من عصبيته و الحره اللي فقلبه و مشى مبعد عنه بسرعه

تارك عدي بروحه، انتبه له مازن و قرب له بسرعه قبل لا يدخل المطعم ورا وليد

"عدي" يناديه و يلتفت له عدي بسرعه

"شفيك؟" يسأله و تطري شغله على بال عدي و يطلع تليفونه بسرعه متصل عليه

-

سكر باب شقته بقوه داخل للصاله.. يرمي تليفونه و القبعه الصوفيه براسه يمسكها بيده، يتحسس خامتها متذكر اول مره بدر لبسه اياها!، توصل له رسايل ورا بعض، و يسحب تليفونه يشوف انها من بدر، يدق قلبه بقوه و يتنهد فاتحها بسرعه

'وش اللي يقوله عدي؟' نفسه توقف للحظات، ترك تليفونه مسكره بسرعه.. وش قال له عدي؟ انه يحبه؟ ان عمر يحب بدر؟ او يقنع بدر يحب عمر؟ عن كلامه له؟ يبرر له؟ قطعت افكاره صوت جرس الباب، و انفتح مو فاهم كيف نسى يقفله!

"بدر اطلع برا والله تعبان مالي خلق" يهز راسه للجهتين شايفه يجي ناحيته

"طيب مو قبل ما تشرح وش يقصد بأن عمر يحبك؟ قلت لك لا تحبني اتفقنا على هالشي صح؟ قلت لي انك ما تحبني ما مر يوم عليها! على اي اساس تحبني الحين عمر؟" يصرخ عليه

"ماا احبك!!! عدي فهمني غلط مالي دخل اسأله هو يشرح لك ما تجيني اشرح لك كلام غيري عني تفهم؟" يصرخ عليه هو الثاني، عروق رقبته بارزه، عيونه حمرا مبلله

"مو كلامك لكنها مشاعرك" يرد عليه بهدوء

"مشاعري هي كره اتجاهك.. هذه الحقيقه لو كنت تبي تعرفها اسأل عدي من وين جاب الحب اللي يتكلم عنه لاني ما احبك اطلع برا" يأشر له عالباب و بدر انتبه للقبعه الصوفيه بيده و رفع عينه له

"اخذها مابي شي منك" يمدها عمر له، اخذها بدر من يده

"هذا اخر كلامك؟" يسأله

"ما بيننا كلام علشان يكون له اول و اخر.. اطلع من حياتي" يرد عليه و هز بدر راسه و يلتفت رايح للباب يسكره وراه، تنهد عمر و ركض فتح الباب شافه يدخل للمصعد

"بدر" يناديه، ثواني و رجع فتح باب المصعد، راح له بسرعه و شافه ينتظره يتكلم، لمح دمعه بعين بدر، فتح فمه بيتكلم لكن وش يقول... احبك؟ ما يبيه يحبه.. لكن ليش قاعد يبكي الحين؟ هم قالوا ماراح يحبون بعض عمر كسر وعدهم.. بدر اقوى منه بكثير عرف كيف يمسك مشاعره و قلبه ليش ما يقدر يصير مثله؟

تسكر باب المصعد قبل لا تكون لهم الفرصه ان احد فيهم ينطق بكلمه، محد تجرأ يمد يده للزر ينفتح لهم من جديد، رجع لشقته و بدر طلع من المبنى

سكر باب شفته و فتح ثلاجته سحب قارورتين ويسكي و قعد على طاوله الطعم، فتحها و قعد يشرب من القاروره نفسها

-

٩:١٦ الصبح

"عمر" يطق الباب عليه ولا يسمع رد منه، يطق بقوه من جديد ولا يسمع منه رد....

...

"عمر" يصرخ طاق الباب بقوه، و يطلع تليفونه يتصل عليه ولا يرد، دق قلبه بخوف و طلع معدن صغير و دخله بالقفل، غلط مره و رجع يحاول للمره الثانيه، حاول للمره الثالثه و فشل، نجح فالرابعه لكن انفتح الباب و كان عمر واقف بملابس امس عليه، وجهه تعبان و شعر مكركب

"شفيك محيوس كذا؟" يسأله مصدوم

"عدي شجابك؟" يسأله و هو يحرك ايده راسه يدلكه

"جاي اتطمن عليك! كلمت بدر؟" يسأله داخل للشقه و يسكره عمر لاحقه للشقه

"ايه" يتنهد

"شهالريحه هذه؟ من متى تدخن؟" يسأله

"لقيت باكيت داخل اتوقع انه ل... شكان اسمه؟" يجعد حاجبه و هو يفرك جبينه

"كارلوس؟" يسأله و يهز راسه

"اي هو" يرد و عدي شايف كيف سرح باله بعيد بسرعه

"تحبه انت؟" يسأله و يهز عمر راسه

"اي بس على اي اساس قلت له اني احبه؟" يسأله رافع عينه لعين عدي

"تتوقع مني اسكت؟ شايف كيف كان وضعك؟ لازم يعرف" يرد عليه بجديه

"و انا طلبت منك؟؟ انا قلت لك كلمه لي؟ عدي ما ابي احد يتدخل فيني انا شنو اسوي بحياتي مالك دخل خلاص بدر ما ابيه ولا ابي احبه خلاص فكوني" يصرخ عليه بقوه

"عمر.. اذا تحبه غيره! تنطر غيرك يغيره لك؟ لما يصير يحب غيرك؟ بتتحسر و تتضايق؟ شتفيدك دموعك؟ اذا تحبه دق عليه قول له انك تبي تشوفه تتكلمون مثل الناس" يرد عليه حاذف تليفون عمر له

"تكفى شوف من يعطيني نصيحه! مو انت اللي  اكلت خرا قبل لا تدخل بعلاقه صاحيه؟" يسأله

"عالاقل تعبت و ثبت بعلاقتي بمشاعري مو بساعتين حبيت و ثاني يوم دخلت بعلاقه لا و خايني بعد" يقول له بطنازه، ابتسم عمر و ما قدر يخفي ضحكته و غطى عيونه بيده يمسح عليها

"طيب ترى جيتك ثقيله اطلع بن-" سكت من صوت جرس الشقه يدق، تنهد عمر بكسل

"افتح الباب بطريجك" يقول له منسدح بمكانه بينام، و غمض عينه

"تخيله بدر" يوقف عدي من مكانه

"مستحيل" يرد متأكد و عدي تحرك للباب فتحه و انصدم بوجوده

"موجود؟" يسأله و هز عدي راسه

"اي بينام مو متوقع جيتك ابداً" يهمس له، و يهز بدر راسه داخل للشقه مسكر الباب ورا عدي، يدخل للشقه يلقاه نايم فالصاله مغمض عينه و منسدح من غير بطانيه، يلتفت لغرفة النوم و يدخل ياخذ بطانيه و يطلع يغطيه فيها

حس فيه، بعطره، فتح عينه متمني ان اللي بباله قدامه، ابتسم له بدر معدل شعر عمر "نام ارتاح نتفاهم لما تصحى" يقول له لكن كلامه خلى عمر يفز من مكانه و يطالع فبدر

ما نطق بكلمه، ينتظره يتكلم، يقول كلامه اللي جا علشانه، لان عمر ما بقى عنده كلام بيقوله، منقرف من نفسه، كيف حبه؟ يطالع فعين بدر، و هو يفكر ان هو هذا نفسه اللي حبه، و اللي رفض حبه، مو غلطته، قال له لا يحبه، حذره لا يحبه، ترجاه ما يحبه.. لكن حبه

"وقت مبجر اني اقول احبك؟ ما عرفنا بعض عدل؟ ما تعمقت فيك؟ ما اعرف صفاتك؟ بيكون بشهوه و بس تتوقع؟ اعجاب و يروح؟ بندم على اعترافي السريع؟" يسأله عمر

يهز بدر راسه للجهتين مو عارف شنو يقول

"ليش جيت؟ شجابك؟" يسأله بعصبيه لكن هادي

"جيت اشوفك.. ما حسيت بنفسي لقيت نفسي امشي لدربك" يرفع كتفه

"طلبت منك امس تبعد عن دربي وجودك ما ابيه" يرد مبعد بدر عنه، لكن ما تحرك من مكانه، عض شفته السفليه عينه على عين عمر و هو يهز راسه...

"من ورا قلبك" يهمس له، همسه هزت عمر، بعثرته من الداخل، و كأن بدر عارف حركاته وش تسوي فيه!

"اطلع برا" ينزل عمر راسه

"مثل ما تبي" يوقف من مكانه ساحب تليفون عمر معاه بدون انتباه عمر لكونه منزل راسه، و طلع، فز عمر من مكانه لما سمع صوت الباب يتقفل، ركض و شاف المفتاح مو موجود عالباب

"بدر!! افتح الباب" يصرخ ضارب الباب بقوه

"لا تصرخ و خلك كم يوم مع نفسك فكر لو بجد تبيني اطلع من حياتك ولا لا.. كل ليله راح ازورك تعلمني مستجدات افكارك.. لا تأذي نفسك ترى ابيك" يكلمه من ورا الباب.. سامح خطوات بدر تبعد عنه

'ترى ابيك' تتردد باذن عمر.. شقصده يبيني؟ هو ما يحبني؟ شيبي فيني؟ وشقصده خلك مع نفسك؟

"بدرر افتحح الباب بدرر!" يصرخ طاق الباب بقوه، يبعد بسرعه يروح للصاله يدور تليفونه، يرفع غطاه، يفتش بجاكيته، يروح لغرفته يدور فيها، دخل للحمام يدوره، دخل للمطبخ دوره بكل مكان ما لقاه!

"الله يلعنك!!" يصرخ لما استوعب ان بدر اخذه، فتح الدريشه و ما شاف في احد، تذكر ان عدي معاه بنفس العماره، يعرف يفتح البيبان بدون قفل، تأفف

وين ينتظر عدي يجي؟؟، جلس بمكانه متذكر ان عنده لابتوب بس مافيه نت ماكو فايده منه...

-

"وين عمر؟" يسأل عدي شايف بدر جايه

"كلمته قال بيقعد بشقته اليوم لحد يجيه و يكلمه نفسيته تعبانه شوي" يرد بكذب قاعد جنبه

"متغييرر مررره هالعمر" يعلق ساري

"جدد والله مو عارفين له" يرد عدي

"خلوه علي" يبتسم لهم بدر، و يرفع يده للنادله

-

"هي عناد و بس صح؟" يسأله مالك

"لا لكن انت عارف شغلي قبل لا تحبني صحيح؟ مو بكيفي اكنسل" يرد شهاب و هو يزهب جنطة ظهره

"عارف شغلك لكن ما دريت انك تروح افغانستان تتاجر فالاسلحه!" يرد بهدوء عكس اللي بداخله، قهر و يغلي من العصبيه

"لكن تعرف اني اتاجر سواءاً فافغانستان او غيره.." يحط جنطته على ظهره ساحب نظارته و محفظته مع تليفونه، و يرفع راسه يطالع فمالك

"ماراح تودعني؟" يسأله و يهز مالك راسه

"لا بترجع لي انت صح؟ ما يحتاج اودعك" يرد دمعته طاحت على خده، قرب له شهاب ماسح دمعته بابهامه و باس عيونه، مالك وده يحظنه باقوى ما عنده، يمنعه من انه يبعد عنه، مو متطمن ابد من هالسالفه .. حاس بانها اخر مره يشوف شهاب فيها

"راح ارجع لك وعد مني برجع لك طيب؟ خذ هالمفتاح مفتاح لشقه غير شقتنا مو امان لك بأنك تبقى فيها هالفتره فبما اني بعيد عنك خلك فيها طيب؟" يسأله ماد له مفتاح معلق فيه كتابه بالجلد عنوان الموقع

"طيب لا توعدني انك بترجع بس اوعدني انك بتحاول" يطالع فعينه

"بلاششش دراما يا روح شهاب انت والله راح ارجع لك هذا انا حلفت" يضحك يخفه يحظن مالك له بقوه، يبادله مالك الحظن، يستنشق فيها ريحة عطر شهاب، ما يدري اذا كانت هذه اخر مره يحظنه فيها، و شهاب بدوره ما بعد لحد ما مالك بعد عنه

"احبك" يهمس له باذنه و يبتسم مالك له يطالع فعين شهاب

"بتسمع ردي لما ترجع لي" يقول له و هو يعدل جاكيت شهاب صوب كتفه

"اووه انتظر اسبوعين علشان اسمعك تقول احبك؟ ترى هالاسبوعين راح ينقطع تواصلي معاك تماماً فابي اسمعها منك قبل لا اروح" يذكره و يهز مالك راسه

"لا ماراح اقول لك اني احبك لما ترجع بتسمعني اقولها" يرد و يضحك شهاب بخفه

"اسمع تقول شنو؟" يسأله مرتب شعر مالك

"اني احبك" يضحك مالك بخفه، و يقرب له شهاب يبوس شفته بعمق، يبادله مالك، و ينفتح الباب عليهم و يبعد شهاب عنه ملتفت لوراهم، يلقى عصابة شهاب وراه بثلاث سيارات جاهزين له

"يلا تعال" يمد يده لمالك اللي مسكها و راحوا لهم، تكلم شهاب باذن واحد منهم، بينما مالك ركب السياره، و خلاه يركب معاه، عينهم على بعض محد يبي الثاني يروح، لكن ما بايدهم شي يسوونه، حركت سيارة مالك، و سرعان ما طاحت دمعته ملتفت لورا شايف شهاب يشيك عالاسلحه فصناديقها

-

١٢:١٦ الفجر

يسمع صوت قفل الباب و يفز من مكانه شايف بدر يدخل للشقه، يقرب منه بعصبيه بيلكمه، لكن تصادها بدر ماسك قبضة عمر و لف ايده، حاط وجهه عمر عالجدار، و ماسكه باحكام

"القطوه بدت تمد يدها؟ ها عموري؟ بديت ترفع يدك؟" يسأله بهمس، انفاسه الحاره تضرب بجلد رقبة عمر

"بعددد ايدك و عطني مفتاح شقتي" يصرخ يحاول يفلت ايده، لكن يد بدر كانت اقوى

"اوه.. ما عندك مفتاح ثاني هنا؟ ما يصير يا عمر لازم يكون لك سبير لحالات مثل هذه!!" يبعد عنه و يلتفت له عمر

"عطني اللي خذيته و اطلع برا مابي اشوف وجهك" يمد يده له عينه على عين بدر

"وش خذيت؟" يسأله بابتسامه بريئه، دق قلب عمر من ابتسامته و نزل عينه ما تكلم ظل ماد يده له "قول لي وش خذيت عمر" يقرب له و بعد عمر خطوه ظهره لصق فالطوفه وراه، حاوطه بيده عالطوف

يدق قلبه بسرعه من قرب بدر له، من همساته و انفاسه الحاره، نظراته شفايفه و عيونه!

"قول لي وش اخذت غير قلبك؟ اعترف انك تحبني و بكرهك.. ببعد عنك مثل ما تبي لكن انطقها.. خلني اكرهك قولها عمر ابي اسمعها قول انك تحبني" يهمس له و يهز عمر راسه للجهتين

"ما احبك تخسي اني احبك! عطني تليفوني و مفتاح شقتي و اكرهني و بعد عني مثل ما ابي" يرد عليه و يبتسم بدر يطالع فعيون عمر

"تدري اعرف العيون ان كذبت ولا لا؟ انت كمثال الحين كذاب.. تحبني و تحبني مره لكن تقول كذا علشان لا ابعد.. بداخلك شي يبيني اكون قريب منك رغم انك ما تبيني صحيح؟ علشان كذا انت رافض تقول لي احبك و بنفس الوقت انت عارف انك لو نطقتها ببعد عنك.. فانت محتار بين اثنين.. انك تقول لي مشاعرك بكل مصداقيه بانك تحبني و ابعد عنك او ما تنطقها و ابقى جنبك.. و الواضح انك اخترت الخيار الثاني" يضحك بخفه و عمر كارهه كيف انه كتاب مفتوح كذا لبدر

"جذي ولا جذي ماراح اقول لك احبك جذب علشان تبعد بس! بتبعد غصبن عنك لاني ما ابيك مو لاني احبك تفهم؟" يرد بحده و تتسع ابتسامة بدر رافع حاجبه

"مو لاني احبك؟ يعني تعترف انك تحبني؟" يسأله و يتأفف عمر مبعده عنه لكن سحبه بدر بقوه من مكانه، ساحب سكين من خصره فاتحها لعمر، اتسعت عينه و هو يطالع فحدة السكين قريبه منه

"طيب... كان بخاطري من زمان اسويها ممكن؟" يسأله مقربها لرقبة عمر

"هيي!! انجنيت؟؟ بعد ايدك" يصرخ ماسك يد بدر مبعدها عنه و طاحت السكين عالارض

"شفيك خفت؟ شي اكيد اني ماراح اقتلك!" يضحك بدر، و عمر مو عارف كيف ورط نفسه مع مجرم مثله!

"طيب بدر.. بعد عني" يبعده عنه، و يبتعد بدر و اخذ السكين من الارض و دخل للصاله منسدح عالكنبه، يدخل عمر وراه و يأشر له بدر ينسدح جنبه

"و معاك سجين؟ مجنون؟" يرد عمر و يرمي بدر سكينته بعيد "اللي بخصرك اليمين" يقول له عمر و يطلعها بدر و يرميها بعيد "اللي بظهرك" يذكره و يطلعها بدر بعد و يرميها بعيد عنه

"عندك وحده فرجولك" يقول له و يسحبها بدر من جواربه و يرميهم اثنينهم بعيد

"والله بس خلصوا" يقول له و يهز عمر راسه

"فجيب جاكيتك الداخلي" يقول له و يفصخ بدر جاكيته و يرميه بعيد عنه

"بس" يفتح يده لعمر، قرب منه و انسدح جنبه، اجسامهم لاصقه فبعض محتكه فبعض، يد بدر حول عمر مقرب له

"احبك" يسمع همس بدر له، و يرفع راسه له بسرعه، شايفه مغمض عينه، قلبه يدق بقوه و حاس بانفاسه ثقيله، نزل راسه من جديد لصدر بدر و لف يده حول خصره

"و انا بعد" يرد بنفس الهمس، و ابتسم بدر سامع رده، و شد بيده حول عمر

____________________________________


اااااااه اخيراً!!!!!!!!

والله درجاتي مثل وجهي بس هالسمستر تعبت فيه حيل والله!!

ما علينا كيفكم؟ كيف الفاينلز؟ ان شاءالله درجاتك افضل من درجاتي بكثيررر بشروا

Continue Reading

You'll Also Like

36.6K 1K 46
"أنتَ ذَنبِي الَذّي أتفَاخرُ بِه" رواية مِثلية عامية (تَغلبها الأخطاء لِذا ما أنصحك تقراها) بداية الرواية موجودة بحساب @alrlix2x
184K 4K 52
حياة اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني اوجهها ب صمود نظرات مترفة.... اعيظ هائمة ، عاشقة ، مستغلة ، عازفة! الناقلة: مريم حادر🤍🖤
23.2M 1.1M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف
874K 26.6K 40
حسابي في الأنستا ؛ rciwei » لا اُبيح نقل الرواية أو إقتباسها « قد يُعرضك نقل أو إقتباس أو سرقة الرواية بدون إذن من الكاتبة إلى المسائلة القانونية .