غُربه موحشه

By palelarry

903K 31.4K 38K

سفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته... More

بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت ١٠
بارت ١١
بارت ١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٦
بارت ١٧
بارت ١٨
بارت ١٩
بارت ٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت ٢٤
بارت ٢٥
بارت ٢٦
بارت ٢٧
بارت ٢٨
بارت ٢٩
بارت ٣٠
بارت ٣١
بارت ٣٢
بارت ٣٣
بارت ٣٤
بارت ٣٥
بارت ٣٦
بارت ٣٧
بارت ٣٨
بارت ٣٩
بارت ٤٠
بارت ٤١
بارت ٤٣
بارت ٤٤
بارت ٤٥
بارت ٤٦
بارت ٤٧
بارت ٤٨
بارت ٤٩
بارت ٥٠
بارت ٥١

بارت ٤٢

15.4K 591 594
By palelarry

-

يصحى عمر من المنبه و يسكره بسرعه ملتفت لبدر نايم جنبه، بدون تي شيرته، نايم على جنبه حاط يده تحت خده و الثانيه طايحه بعشوائيه قدامه، يشوف عمر الساعه ٣ الفجر و يتنهد ملتفت له.. لازم يصحى يروح للمطار الحين، يقرب لبدر و يحظنه له

"انتبه على نفسك" يهمس بأذنه بصوت يُكاد ان يسمعه احد، و بدر غرقان نوم، ينسدح عمر جنبه و يتأمل فيه، قدامه وقت طويل يمديه يتأمله

فكه حاد و عنده شنب اكثف من لحيته بكثير، اللي عباره عن شعيرات صغيره بس معطيه هيئه للحيه على خده، حواجبه مو كثيفه لكنها حاد و عيونه مبطنه لكنها حاده على رسمة حواجبه، شكله مرعب مثل شخصيته، مثل ميوله مثل رغباته الجنسيه مثل كل شي يحبه...

خشمه يشوفه مثالي، شفايفه اللي تحت اكبر من اللي فوق بشوي، رموشه قصيره لكن كثيفه، يبتسم رافع يده لخده، يمسح بابهامه على عظام خده البارز، و ينزل يده لكتف بدر العاري، و ينزلها شايف بداية الشعر الخفيف على يده اللي يبدا من كوعه، له جرح بهالمكان، اثر جرح عميق، ينزل يده متحسس عضلات الباي عنده، لحد ما وصل لكفة ايده، يرفعها و يبوسها

"لو حبيتك حبك بيكون غلطه و غلطه ماراح اندم عليها" يتمتم بينه و بين نفسه، يترك يده و يلتفت معطي بدر ظهره، يسحبه بدر له و اتسعت عين عمر! كان صاحي؟، يسدحه جنبه و يحظنه بدر يبوس معدة عمر و يرخي راسه عليها

"لا تحبني عمر.. حاول انك ما تحبني" يرد و يبلع عمر ريقه مبعد قذلة بدر عن عينه

"ماراح احبك" يرد و بدر رفع راسه يطالع فيه

"اوعدني" يطلب منه الوعد، عمر حس برجفه بشفايفه و هز راسه

"اوعدك ماراح احبك" يرد حاس بغصه و تنهد يبعد عن بدر واقف من السرير داخل للحمام ساحب معه فوطته، يتنهد بدر مغمض عينه ينزل راسه للفراش و يطالع فالدريشه فوق راسهم عالطوفه، اشعه الشمس تخترق الغيوم تعلن اشراقة يوم جديد

يرجع ينام مغطي نفسه عدل

-

ينتهى متجهز و يرفع شنطته و بدر كان لابس و خالص بما انه هو راح يوديه للمطار، يسحب عنه شنطته و عمر ما نظق بكلمه من اخر مره وعد فيها بدر انه ماراح يحبه، هو ما تعلق فيه، لكن يشتاق له بكل مره يبعد عنه، يبي يرجع يكلمه من جديد و ولا يحبه و ولا راح يحبه مثل ما وعده

نصف الطريق للمطار و كان طويل الدرب شوي، بدر مد يده لفخذ عمر يحتويه بكفة يده، يضغط عليه بابهامه و يمسح عليه، يحس بقشعريره تتفض جسمه خليه خليه و رجفه، لكن يحاول ما يوضح، استغل بدر كون عمر لابس شورت قطني، رفع الشورت دخل يده بفخذه من جديد

"وش ناوي عليه؟" يسأل عمر و يطالعه بدر

"احب المس جسمك" يرد ببساطه و هو يسوق و يتسمر يلمس بفخذ عمر يمدد يده فيه، يبعد بدر يده عنه "كم اسبوع حجزت؟" يسأل بدر

"اسبوع كامل" يرد عمر و يهز بدر راسه

"طيب اسبوع كامل بدون مكالمات بدون لا تسولف لي عن اي شي" يقول له و يجعد عمر حاجبه

"ليش؟" يسأله مصدوم

"انت طلبت كذا نسيت؟" يسأله و عمر تذكر كلامه له و ارتخى يطالع برا الدريشه

"طيب صح اوكي" يرد و تذكر شغله

"قلت لي لا تحبني عمر وعدتك ماراح احبك لكن امس قلت لي لو قلبي جاهز اسلمه لك.. اصدق بدر اليوم ولا بدر الامس؟" يسأله يطالع فيه

"صدقني فلحظتي ما دام ما تغير كلامي" يرد

"كذا يعني كأنك تقول لي لا تاخذ مني حق ولا باطل و كل وعودك كذب لانك راح تغيرها فاخر لحظه كل كلامك يكون مزاجي و تبيني اصدق كلامك على حسب مزاجك" يرد عمر

"بالضبط انا كذا علشان كذا اقول لك لا تحبني مابي حبك" يرد و يضحك عمر بخفه يطالع الدريشه برا و يسند يده عليها يلعب بشفايفه

"كأني ميت على حبك" يرد و بدر يطالعه بطرف عينه و بعدها متنهد يطالع فالطريق، كان هادي طول الوقت، يوصلون و يوقف بدر فالمواقف و ينزل مع عمر ينزل له شنطته، يسحبها له مو تارك عمر يمسكها و يدخلون للمطار، يحطها فالشحن يخلص و يبعد، و طول الوقت بدر معه ساكت

يشوف الساعه و صارت ٥ ونص الفجر باقي ساعتين ونص على طيارته

"تبي تاكل شي؟" يسأله بدر

"هني حتى ستاربكس ما عندهم" يرد عمر يقصد المطار شنطته الظهر فحظنه مربع يده على صدره و ساند راسه على الطوفه

"في كوستا" يرد مأشر عليها

"لا ما احبها" يهز راسه و يوقف بدر رايح لفرع صغير يشتري له عصير و كرواسان مع كذا شغلات، يحاسبها و يطلع رايح له

"طيب اكل ما اكلت شي من الصبح مدري كيف نسيت امر لك مطعم" يمده له و ياخذه عمر يفتح العصير

"مو مشكله ما كنت جوعان" يرد و بدر يعدل له شعره، عمر حاب شعور لمسات بدر بين شعره، ينزل يده لرقبة عمر من ورا و يبعدها يطالع لقدام

"يعني اسبوع كامل ما اشوف ولا اكلمك؟" يسأله عمر و يطالعه بدر

"اي في شي قوله الحين و اشبع مني ماراح ابعد الا لما تركب الطياره" يرد و يشرب عمر العصير

"مافي شي ابي اقوله" يهز راسه يطالع فالعصير

"انك راح تشتاق لي؟" يعطيه مثال رافع حاجبه

"ماراح اشتاق" يرد بهدوء

"ولا انا راح اشتاق" يرد يطالع قدامه اطفال يلعبون مع ابوهم، يبتسم يطالع فيهم، عمر لاحظ بدر شنو يشوف مع ابتسامه على وجهه و مد يده شبك اصابعهم ببعض، يطالعه بدر و عمر يطالع فيه بعد

"شفيك؟" يسأله و يرفع عمر كتفه

"بمسك ايدك بس ما يصير؟" يسأله و يهز بدر راسه

"بلى يصير يا قلبي" يرد و يبتسم عمر يبعد عينه عنه و ابتسم بدر قلبه يدق بقوه

"وش صار على الاخبار اللي انتشرت؟ الناس ليلحين تتكلم عن موته" يتكلم عمر و هو يشد يده على يد بدر

"ما صار شي قتلت اللي نشر الخبر هو كان رئيس المهمه، الرئيس اللي فوقه هو راح يحل الموضوع لكن قتلي له ما اتوقع انه راح يمر مرور الكرام بيكون في انتقام" يرد و تتسع عين عمر و يعتدل بقعدته

"شنو يعني راح يقتلونك؟" يسأله

"هذا اللي يبونه راح يقتلوني بس كوني مع حمايه رئيس اكبر منه ممكن هالشي يهزهم شوي يوترهم بالنهايه هم ما يسوون كل ذا الا للفلوس اعطيهم كم باوند يسدون فمهم فيه و بينظمون لنا" يرد و عمر يترك يد بدر و يحط يده ورا رقبته يلعب بشعره

"بدر ممكن هذا اخر شي متهور تسويه؟ ارجوك اعرف شغلك ما تقدر تتركه لكن وقف شغل التهور" يقول له و يهز بدر راسه

"اوامر ثانيه؟" يسأله رافع حاجبه

"ما اامرك انا! قلت ممكن بالنهايه انت اللي راح تموت" يرد مبعد يده عنه

"و اذا مت؟ ما احسه شي مرعب" يرفع كتفه

"مو مرعب بالنسبه لك لكن مرعب للي حولك اذا انت مت" يرد

"ما يهم.. المهم عندك اخوان؟" يسأله مغير الموضوع

"اي ثلاث" يرد و يبتسم بدر

"متأكد حلوين مثلك" يرد و يضحك عمر

"تتغزل باخواني؟" يسأله رافع حاجبه

"اتغزل فيك يا حمار" يرد و يضحك عمر اعلى و يبتسم له بدر

"طيب شكراً!" يرد و يمسك بدر يد عمر و يبوسها، ابتسم عمر و بدر ظل ماسكها "اكيد تعبان ما نمت عدل تقدر تروح" يقول له عمر و يلوي بدر شفايفه

"عاجبني وضعي هنا" يرد و عمر يظل يطالع فيه و بدر يطالع لقدام ، وجهه على جنب، فكه الحاد و ملامح وجهه الحاده على جنب، شفايفه بارزه من فوق للي يشوفه على جنب راح ينتبه لهالشي، يحب هالشي فيه، يلاحظ شي ابيض صغير على لحيته قدام اذنه، رفع يده لا ارادي يشيله و التفت له بدر، توتر و تردد بأنه يمد يده او ينزلها لكن نزلها و تنهد بعد عينه عنه و اعتدل بقعدته

بدر لاحظ ارتباكه و ما علق، عمر ما عرف ليش توتر كذا و ارتبك بقوه انه يمد يده له، تنهد بالع ريقه و رجع شعره لورا

"الرجاء من الساده المسافرين إلى الكويت التوجه إلى البوابه ١٥-ب" يسمع النداء و يطالع بدر ساعته

"اووف مرت ساعتين كذا؟" يسأل و عمر ما يبي يتركه

"مر الوقت بسرعه" يعلق و هو شايف الناس تقوم رايحه للبوابه

"طيب قوم يلا" يقول له و هز عمر راسه

"لا العاده انتظرهم كلهم يركبون بعدها انا اخر واحد ما احب انتظر فالطياره" يكذب، يبي يبقى معه وقت اطول

"طيب نطرتك هنا نفس نطرتك فالطياره" يضحك بدر و ابتسم عمر مو متوقع بدر غبي لهالدرجه

"لا حاب قعدتي هني" يرد و ابتسم بدر هاز راسه "انت تقدر ترجع لو تبي" يتكلم من ورا قلبه، يبيه يتركه لكن هو ما يطاوعه قلبه انه يتركه و يدخل للطياره

"لا بقعد لحد ما تدخل" يرد مأشر عالبوابه

"قول انك تبي تقعد معاي" يرد بابتسامه و يطالعه بدر رافع حاجبه

"وش هالثقه! احب قعدة المطار انا" يرد محاول يخفي ابتسامته و يطالع بعيد عن عمر

"مو واضحه الجذبه" يضحك و يبتسم بدر يطالع فعمر بابتسامه

"احب لهجتك" يقول له، عمر ما توقعها و ضحك وجهن احمر هز راسه

"اوكيي شكراً" يرد و بدر يحط يده ورا كرسي عمر و يلتفت مقرب له

"انت مميز لانك اول كويتي اقابله بحياتي" يقول له و ابتسم عمر رافع حاجبه

"من اليوم ساكت بس لما جيت بدخل طلعت السوالف؟" يسأله و بدر يرفع يده لحاجب عمر يلعب فيه بابهامه، و عمر متوتر من قرب بدر له

"يلا طيب ادخل على ما تدخل للبوردينق و تفتيش الشنطه الا خلص الدور" يقول له و كانوا قاعدين على كراسي ما كان بدر يقعد يتعداها لانها للمسافرين بس

"اوكيي" يوقف عمر لابس جنطته السفر بيده جوازه و تذكرته، يوقف معه بدر، ظلوا يطالعون بعض ثواني و تنهد بدر معدل حمالة الشنطه على كتف عمر رغم ان مافيها شي

"طيب كلها اسبوع بيمر بسرعه بدون لا نحس فيه انتبه على نفسك" يقول له، يبعد عنه و عمر انكسر شي بداخله متوقع انه بيحظنه او.. ليش كان متوقعه يحظنه اصلاً؟ يتنهد يدخل للدور و يلتفت وراه ماد للشرطيه اوراقه شايف بدر يبعد عنه

"ايمكنك ان تعذريني للحظه؟" يسألها و يركض بسرعه بدون لا يسمع جوابها معدي الناس قدامه "بدرر بدر" يناديه و يلتفت له بدر، يوقف قدامه و حس شكله غبي انه يركض له!

"فييي شي ابيض هني" يقول له و هو يلتقط انفاسه يبعده عن فك فهد و يرجع خطوه لورا "بسس" يرد و يكره نفسه على ترقيعته الفاشله، يضحك بدر و يهز راسه

"اطلبها" يرفع كتفه و عمر يلتفت للشرطيه و يطالع فبدر

"وش اطلب؟" يسأله

"اللي ركضت على شانه" يرد

"لاا بس هذه كانت غاثتني و شلتها" يرد يرجع خطوه لورا و يسحبه بدر له و رفع عمر يده لرقبة بدر و يحظنه بقوه

"انتبه على نفسك" يهمس له عمر بأذنه

"طبعاً بانتبه على نفسي مابي يطوفني عرضك لما ترجع من الكويت" يضحك و يضحك عمر يبعد عنه

"طيب اشوفك على خير" يرد و يلوح له بدر و يبعد عمر راجع للشرطيه، و يدهل لنقاط التفتيش

-

"لما قتلته؟" يصرخ ضارب الطاوله بقوه

"ماذا عساي ان افعل؟ هل تريد خائن بان يكون حولك؟ اهذا ما تريده؟" يسأله رافع حاجبه

"عدي ليس من حقك!! القرار يرجع لي!" يتكلم اهدى من اول مره

"اياً كان القرار فلقد اتخذته ولا يهم هو ميت الان.. ماذا سنفعل بشأنه؟" يسأله و يتنهد يدخن من زقارته البنيه

"ندفع المبلغ اللذي يُطلب منا لاخماد الفضائح" يرد و يرفع عدي حاجبه

"اياً كان فأنا لن اتعب نفسي بالتفكير بحلاً لها" يرد حاط رجل على رجل

"الم تتقاعد؟ لما رجعت؟" يسأله

"لانها كانت مهمتي انا و بدر الذي احضت بالفوضى!" يرد عليه

"و ماذا كان يريد منك شهاب؟" يسأله

"توفير حمايه لمالك"

"و لما لا توفر حمايه له و تأخذ المبلغ؟" يسأله حاس ان عدي غبي لرفضه لهالعرض

"لانني تركت العمل و كوني انا من يضع له حمايه يعني اشرافي على حمايته و ليس لدي وقت لأتبع طفلاً" يرد بملل

"و يهددك بساري؟" يسأله و يرفع عدي عينه يطالع فيه من طاري ساري

"اجل" يتنهد حاس بشي يقبض على قلبه

"ما خطب هذا الفتى؟ ظهر فحياتك فجاءه؟" يسأله و يرفع عدي حاجبه

"و ما شأنك؟" يسأله و وقف الرئيس من مكانه يمد له اوراق كانت مقلوبه على الدرج، ياخذها عدي و يجعد حاجبه يشوف صور ساري و هو يطلع من البنايه و صور له يدخلها، صور له من النافذه و هو يطالع منها او قريب منها

"ماذا يعني هذا؟" يساله رافع عينه له

"يعني انك ستوفر حمايه لمالك" يرفع حاجبه و عدي دق قلبه بقوه مو تاركين له خيار!

-

يدخل للشقه و يشوف ساري مع مازن و وليد يسولفون، يبتسم لساري لما رفع عينه له

"ابيك شوي" يناديه و ساري حس انه وراه شي، لحقه للغرفه و سكرها وراه

"شفيك حبيبي؟ وجهك مصفوق كذا ليه؟" يسأله و عدي مو عارف كيف يقول له

"ساري حبيبي اسمعني اقعد" يناديه و يقعد ساريه قدامه عالسرير

"عدي اقسم بالله خوفتني تكلم شفيك؟" يسأله ماسك بيده و يشد عليها

"هو بس خبر بقول لك اياه ما يحتاج تخاف حبيبي" يقول له رافع يده الثانيه لخد ساري

"طيب؟؟ تكلمم" يرد بنفاذ صبر

"انت تدري اني تركت كل هالشغل صح؟" يسأله و يهز ساري راسه له "اليوم اضطريت ارجع له.." يكمل و حس بيد ساري ارتخت عن يده

"قلت لي انك تركت الشغل! وعدتني ما ترجع له علشاني عدي! شغلك المعفن هذا اهم مني؟" يسأله تارك يده

"ساري مضطر والله مضطر بوعدك ماراح يصير شي" يقول له ما يبي يزعل ساري

"بشنو مضطر؟ ابي اعذرك ابي اعرف السبب اللي خلاك ترجع له؟" يسأله بعصبيه

"مقدرر والله مقدر ساري" يرفع كتفه، ما يقدر يخاطر بحياة ساري، عارف انهم بشر لا ذمه ولا ضمير بقلبوهم، ما يعرفون الرحمه ممكن يسوون اي شي مقابل ان ما تتعطل امورهم، و ولا يقدر يقول لساري ما يبي يعيشه بتوتر و خوف

"صرت ما تقدر لي اشياء بعد؟ براحتك" يوقف من مكانه طالع من الغرفه و يسكر الباب وراه

يتنهد عدي هاز رجله و يرمي الابجوره بقوه عالارض، يفزون من صوت التكسر

"شفيه؟" يسأل مازن، تأفف ساري طالع للبلكونه و يسكرها عليه

-

٢:٢٩ الفجر

يطلع عدي من الغرفه شايف الصاله ظلمه و متسكر باب مازن متوقع ان مازن و وليد نايمين، و شايف ساري قاعد برا البلكونه، يقرب طالع للبلكونه و يقعد جنبه، يتنهد ساري معتدل بقعدته يسند يده على ركبه

"تتوقع عاجبني الدرب اللي انا فيه؟" يسأله عدي

"قلت لك براحتك عدي.. تبي تستمر استمر تبي توقف وقف ماراح اتعب نفسي معك واضح ما تهتم لكلامي" يرد رافع كتفه

"ما عندك اي فكره باللي امر فيه" يضحك بخفه من الموقف الخرا اللي هو فيه

"و ولا كأني طلبت لك توضح لي علشان تلومني اني ما افهمك صح؟" يسأله يطالع فيه

"لا تفهمني لكن تفهم موقفي قلت لك انا تربيت من جديد على هالسوالف صعب اتركها صارت جزء مني صعب بيوم و ليله اغير من عالمي و اخليه مثل عالمك" يرد عليه

"عدي بكرا بترجع معي ولا لا؟" يسأله

"ما اتوقع" يهز راسه و يضحك ساري هاز راسه

"اوكي بما انك ماراح ترجع معي خل نسكر الموضوع لاني مابي ارجع للسعوديه و احنا متهاوشين طيب؟" يسأله

"و نتهاوش ليش؟ ساري انت مو راضي تفهم ان هذه حياتي هذا نهج حياتي الموضوع اكبر من اني اغيره فيوم و ليله" يرد بعصبيه

"و انت مو راضي تفهم اني ما ابيك تغير حياتك! حبيتك و انا عارف حياتك السودا حبيتك و مو مهتم لعدد الاشخاص اللي قتلتهم و فقرتهم و اهنتهم و عذبتهم! حبيتك لكونك عدي لاني شفت جانب فيك حسيته هي روحك هي عدي اللي حبيته.. ما يهمني لو ترجع بظل احبك و بوقف معاك لكن ابي اعرف الاسباب اللي خلتك ترجع عدي.. خايف عليك كيف تبيني انام مرتاح بعيد عنك و انا عارف انك متورط معهم؟" يقول له بعصبيه و انفعال يطالع فعين عدي و عدي يهز راسه فاتح فمه و شفايفه ترجف

"مقدرر مقدرر ساري افهم!!" يصرخ دمعته على عينه، ساري ارتخت اكتافه و نظرات عينه لعدي و هو شايف دمعته طاحت على عينه، تأفف واقف من مكانه يرمي الكرسي بعيد عنه و يدخل لداخل و يلحقه ساري، ما امداه يلحقه سكر باب الحمام بقوه و قفله

راح للمغسله سند يده عليها، و انفجر يبكي مغطي راسه، يده ترجف، للكل هو شخص عظيم قوي، شخص ما يهاب احد، شخص جريئ غامض، لحد ما صدق هو نفسه هالكلام، لليوم اللي شاف فيه ساري و اتضح له ان فكرته عن نفسه ماهي الا غشاء لضعفه، ضعفه عند عيونه، رجفته عند اسمه، سرحانه عند ضحكاته، تخديره عند لمساته... هنا يسأل نفسه

وين قوته؟ ليش عند ساري بالذات ينهار، وين هيبته؟ ليش عند ساري بالذات ما يقدر يمشي رايه عليه، وين جرئته؟ ليش عند ساري بالذات يتردد بكل قرار يتخذه؟ وين غموضه؟ ليش هو عند ساري كتاب مفتوح؟

كم مره انهار بكي لانه ما يقدر؟ عند ساري بس هو ما يقدر.. كانت عنده نقاط قوه كثير محاها ساري و صار هو نقطة ضعفه و قوته!

يشهق بقوه قاعد عالارض، ضام ساقه لصدره

ساري يسمع شهقاته من ورا الباب و يدقه "عدي افتح لي الباب" يناديه ولا يسمع صوت منه، يتنهد مبعد عن الباب قاعد على الكنب على فتحة باب مازن لغرفته

"شفيه عدي؟" يسأل بنعاس توه صاحي من النوم على صراخهم

"مدريي فجاءه قعد يصيح و حنا نتناقش و قفل على نفسه" يرد برجفه بأطرافه و هو يأشر عالباب، شهقات عدي تقتله

"عديي افتح الباب عدي" يقرب مازن للباب، ثواني و انفتح للقفل و عدي رمى نفسه فحظن اخوه، ساري حزّ فخاطره انه ما كان حظنه و نزل عينه يلعب بالحبل الصغيراللي قطعه من سترته من التوتر

"شفييك عدي؟ تكلم" يهمس مازن و هو رافع راس اخوه الصغير ماسح دموعه

"ناام جنبي اليوم" يتكلم "خاايف مرره" تطيح دمعته و مازن التفت لساري و شايف منزل راسه يحبس دموعه

"ما تبي ساري؟" يهمس ما سمعه ساري و هز عدي راسه

"لا هو اللي خايف منه" يرد و ياخذه مازن معه لغرفة عدي و ساري ظل نفس مكانه ما تحرك، تسكرت ابواب الغرفه و ظل هو بروحه فالصاله، الجو هادي تماماً يقدر يسمع صوت انفاسه الثقيله، و صوت الهوا القوي فشوارع لندن الهاديه فليلها، النور الوحيد جاي هو من اضاة الشارع

منو بقى له؟

-

"عدي كلمني ليش خايف منه؟" يسأله مازن

"من عرفته و انا مو عارف نفسي.. تبدل كل شي فيني حسيت.. اني مزيف؟ اني كذاب ان حياتي قبله كانت كذبه مخوفني كيف اني مستعد اسوي اي شي علشانه.. ما عمري حبيت من قبل ولا عمري ضحيت بشعره من قبل لأي شخص و يجي واحد اكن له هالكمّ من المشاعر و فكرة اني رميت نفسي للمكان اللي ما صدقت اني اطلع منه علشان يبقى هو بأمان و المرعب الاكثر ان هو ما طلب مني اسوي له اي شي.. انا اقدم و اقدم و اقدم كيف رضيت افجر فمكان عام؟ كيف رضيت اخطف كيف رضيت اسرق كيف رضيت انقل بضاعه بجمارك علشان هو ينام مرتاح..." يسكت و ترجع دموعه تنزل

"مازن انا متأكد ان هذا مو حب بالله قول لي انا ابي مرحله وصلت؟" يسأله و هو حاس بدقات قلبه سريعه، حرقه و لسعه ثقيله فحنجرته نهاية لسانه يشدّ، و تنقطع انفاسه، حرارة الدموعه على خده

"اللي مفروض تخاف منه لو كنت تعتقد انك تحبه و ما كنت مستعد تسوي له كل اللي ذكرته فوق.. انكرت و وقفت بوجهه الكل انك مو انت مسويها لما انتشر الخبر لكن سويتها لساري؟ انه يكون بخير؟ انا اقترح انك تنام معه ما تنام معي" يقول له واقف من مكانه و يبوس راس اخوه و يمسح دموعه

"لا تبكي ترى الولد تلقاه خايف مثل ما انت خايف تحتاجون بعض انتوا" يرد و يطلع من الغرفه شايف ساري يعض اظافره ضام رجله لصدره

"روح له" ياشر مازن بحاجبه لباب الغرفه و يفز ساري من مكانه داخل للغرفه و يشوف عدي قاعد على طرف السرير، يسكر الباب و يقرب له

"احبك" يتنهد و يرفع عدي راسه له

"برجع معك بكرا" يقول له و انصدم ساري من قراره و ليش غيره!

"ليش؟" يجلس جدامه و عدي يطالع فعينه

"سويت اشياء غبيه مجنونه خطره مو مقتنع فيها علشان تكون بأمان.. ما اتوقع بيضرني لو اسوي مو مقتنع فيه بعد هالمره علشان ابقى جنبك.. راح اموت لو ما كنت جنبي" يرفع كتفه و يحظنه ساري له

"اسم الله عليك من الموت.. لا تتكلم عنه عدي ببقى جنبك لو شنو بتسوي راضي لو وين بتروح بتبعك بسوي الي يرضيك بس ابي منك شي واحد ان دمعتك ما اشوفها شهقاتك ولا اسمعها لانها تقتلني و حياتك انها تقتلني" يحاوط وجهه عدي بين خده و يلصق عدي شفايفه بشفايف ساري، قبله رقيقه، يبي يستشعر بشفة ساري على شفته، بوجوده جنبه، بلمساته، بانفاسه..

"احبك" يرد على كلمته من بين شفايف ساري و يبتسم له، يبعدون عن بعض يلتقطون انفاسهم

"و انا احبك" يرد ماقدر يتركه معلق كذا بكلمته

"كان يوم خايس و سيئ احتويني ساري الكل يأذيني" يقول له بعين تعبانه و ذبلانه، يضمه ساري لصدره و ينسدحون يلعب بشعره، و عدي يده حول ساري

"بكون ملاذك لو استوحشت العالم بكون وسادتك لو ارهقك الدرب بكون الدفى لو بردت مشاعرك لكل شي من حولك بحتويك بقلبي و اخبيك اضعف قدامي و راح اقويك اثني ظهرك قدامي و انا بحميه من وراك بكون متنفسك لو ضاق فيك صدرك بشعل نفسي و انور لك دربك لو ظلمت الدنيا فعيونك عدي انا جنبك و منك و فيك لا تعتقد ابداً انك لوحدك" يقول له و تدمع عين عدي اكثر و يشد على ساري

"الحين عرفت ليش" يقول له مجاوب اسألته اللي راودته من قبل دقايق

"عرفت شنو؟" يسأله و يبتسم عدي

"عرفت كل شي" يهز راسه يطالع فيه "عرفت ليش انا احبك" يرد و يبتسم ساري يبوس جبينه

"نام حبيبي بكرا بيكون يوم طويل لنا" يرد و هو يغطيه و يغطي نفسه، يغمض عدي عينه و ساري غمض عينه معه ينام

____________________________________

هااايييي والله ما حسيت بنفسي و انا اكتب البارت! خلصته بسرعه استغربت بجلسه وحده!

Continue Reading

You'll Also Like

135K 4K 28
"ياليتني كُنتُ من سُكّانِ بلدتِكُم ‏البابُ بالبابِ .. أمّا الدارُ بالدارِ ‏لكنتُ في كلِّ يومٍ من زِيارتِكُم ‏أقضِي اللزوم لأنّ الجارَ للجارِ" "الرُوا...
21.9M 1.1M 56
صغيرةٌ فاتنة تخرج من قاع و تدخل آخر تَلف بها الدُنيا تقع بغرام تاجر أسلحة برَقبته ثأر مُخيف
7.9K 224 14
تائِه وذاكَ اللِّيلُ الطويلُ يُبعثِرُني.
542K 26.3K 32
ذهبت في رحلة ظنت أنها ستنجني من ورائها مالاً كثيراً لكن فجأة وجدت نفسها أسيرة في أرضه بين شعبه حيث لا وجود ولا أمان لذوات البشرة البيضاء ،أسروها...