ساذج | الفصل التاسع
للمضي قدمًا، اقلب روحك رأسًا على عقب
...
بعد تلك الضربة القوية كان ينظر لها، هل كان قوله لهذه الحقيقة امرا سوف يحفزها،
"اين تريدها جونغكوك في قلبك ام في راسك؟"- لا زالت تضع يدها على زناد المسدس
ينزل يديه، " انني امزح يا فتاة، لم تصدقي بالفعل وتقتليني تشه"- لم يخف ابتسامته
" لا زلت عند سؤالي جونغكوك لم تجب بعد هل في قلبك ام في راسك؟"- نظراتها الحادة باتجاهه
ساد الصمت بينهم ولم يجب جونغكوك ولم تنطق هي بكلمة واحدة لذا اختارت هي المكان الذي تريد ان تصيبه به, لقد اختارت قلبه لانه بمزحته هذه حرق قلبها,
قامت بالتحديق بالهدف, ومسك المسدس بكلى يديها وفك زر الأمان وتحديد المكان الذي تريده للتصويب, لقد سحبت ذلك الزناد, وطارت الغربان المتواجدة في المنطقة. نقاط الدماء لا زالت تسقط وهي تنزل مسدسها بهدوء بينما هو ينظر لها بصدمة.
تقترب منه ببطء ولا زال المسدس بيدها،
" اذن جونغكوك هل نعتبر هذا تحذيرا ان لم تنطق بالحقيقة؟"- تبتسم بخفة
يمسك بكتفه الذي ينزف بالدماء، تخفض نفسها قليلا له، " اوبس، لم أصب قلبك هذه المره كي تتعلم انني لا امزح في هذا الموضوع"
تقف وترمي ذلك المسدس ارضا وتغادر بهدوء للمنزل من جديد بينما تشير لرجال جونغكوك للذهاب لتفقد رئيسهم.
ينظر هو من بعيد، هل هي جادة بهذا الموضوع. يقف بعدما أشار لرجاله بالتوقف، ينزل يده المليئة بالدماء من مكان الجرح يتوجه للمنزل بخطوات بطيئة تملأها التفكير.
" كيف حولت هذه الفتاة البريئة لشيطان؟"- يتسأل مع نفسه
تدخل هي المنزل بينما ينظر لها جميع الخدم بالغرابة، تتوجه نحو غرفتها دون إعطاء أي شخص أي نظرة، تغلق باب غرفتها بالمفتاح تسقط ارضا تضع كلى يداها على فمها تبدأ بالبكاء بينما هي تصنعت القوة خارجا واصابت رجلا بحجم الحائط برصاصة هي تبكي الان بندم.
" اظنني اتحول لشيطان"- تقول لنفسها بينما تبكي.
يعبر جونغكوك بينما يرمق الخدم بنظرة مخيفة كي يعودوا لعملهم. ركضت رئيسة الخدم العجوز لجونغكوك,
" ااحضر لك علبة الإسعافات الأولية او استدعي الطبيب"- بخوف تتفحص الجرح بنظراتها
" لا داعي لذلك فقط احضري علبة الإسعافات الأولية لغرفتي، ونادي رونا"- يكمل طريقه بينما يوقفه كلامها
" لقد أغلقت باب غرفتها بالفعل، لن تستجيب لي"- تمسك طرف قميصها تفركه بخوف
يصعد هو للطابق العلوي، نظراته نحو غرفتها يحاول ان يستمع لها وأنين بكائها خلف ذلك الباب، لم يضغط عليها او ينادي عليها فقط اكتفى ان يطرق الباب عدة طرقات لتتوقف هي عن البكاء، منصتة لذلك الطارق الذي لا يستجيب او يعطي أي ردة فعل.
لم تستطع ان تتوفه بأي كلمة لان عند صدور صوتها فقط سوف يعلم انها قامت بالبكاء عليه. توجه لغرفته يخلع قميصه يرميه على الاريكة ويحاول الوصول لذلك الجرح.
طرقات خفيفة على باب غرفته فز قلبه حينها، هذه الطرقات لتلك المنتظرة، تفتح الباب ببطء وتمد راسها قليلا، " ايمكنني الدخول؟"- يشير لها بيده لتدخل
تذهب باتجاهه وتمسك تلك الأداة والقطن تحاول التطبيب على جرحه بينما هو لا يستطيع ان يرفع نظره عنها،
" هل ستفعلين ذلك مجددا لو كنت انا القاتل؟"- لا زال يحدق بها
تضغط هي على القطن أكثر، وتقترب له " لا تحاول ان تختبرني في هذا الموضوع، حينها لن أكون رونا البريئة التي تعرفها"- ترفع يدها عن جرحه تبحث عن ضمادة
" اذن رونا لقد عبرتي ذلك الاختبار سنرى اليوم ليلا في الصفقة هل ستدافعين عني ام ستقتلينني"- يبتسم بمكر
ربما لم اكن انا في ذلك الحين التي تتحدث, ربما قتلت نسختي البريئة فقط من اجل العثور على قاتل والدي, حينها لن افرق عنه الذي حرمني السعادة سأكون قاتلة مثله.
اعود لغرفتي اتخبط لا استطيع تحمل ذلك الوقت الذي يعبر ببطء. ارمي بجسدي المنهك على السرير واستمر في التحديق في السقف, هناك الاف الأفكار التي تخطر على بالي, واهمها من انا؟
طرقات الباب كانت تلك رئيسة الخدم هانا تضع صينية الطعام وتنظر لي من بعيد, ترى انني لا اكترث وتقترب مني.
" عزيزتي رونا, هل انتِ بخير؟"- تتفاجئ بردها السريع
" انا بخير" – تتنهد بارهاق
ذلك السؤال كان يحتاج مني الكثير لاجابته, لانني مليئة بالصراعات داخلي.
تمشي ببطء نحو الباب للمغادرة كأنها تعرف ان رونا ستنطق بعد قليل " ايمكنك اخذ الطعام معك؟"- تعتدل في جلستها.
"ولكنك لم تاكلي أي شيئ منذ الصباح, ستهرمين بسرعة في هذا الطريق الطويل"- تمسك بقميصها.
تؤمى رونا برأسها, بأنها تعرف النتيجة وستقبل بها. تغادر السيدة هانا من الغرفة تلك الحنية الفارطة تذكر رونا بوالدتها, وعائلتها وسبب تواجدها هنا.
يفتح جونغكوك الباب, " بالطبع لم يتعلم جونغكوك حتى الان ان يطرق الباب"- تتذمر وهي ترتدي جاكيتها
" لقد حان الوقت الان رونا, هل انتي متأكدة انكِ تريدين المجيئ؟"- يعدل ياقته
تسحب سحاب جاكيتها, " هل انت جاد, اريد المجيئ بالطبع"- تتكلم بصوت حاد
يركب سيارته وهي تجلس بجانبه, يناولها مسدس, " تعرفين كيف تستخدميه, والنتيجة كتفي المصاب"
ترفع عيناها للاعلى, " لم تكن طريقة تعلمي اصابتك, بل جعلك تعود لصوابك وان تعرف انني لا امزح في هذا الموضوع"
طوال الطريق كان يشرح لها من ستقابل وماذا ستفعل وما الخطورات المتواجدة. عندما يصل المكان, يضع مسدسه خلف بنطاله, ينظر لها, " لو انكِ ارتديتي فستان كنتِ اجمل ليس هكذا كأنكِ احد رجالي"- تضع قدمها على كفة رجله وتضغط,
" حاول ضبط الفاظك جونغكوك"- تستمر في الضغط على قدمه
يبتسم باستهزاء, " اتظنين ان بقدمك الصغيرة هذه تؤلمينني؟"
قبل الدخول كانت مترددة كأنها تنتظر فرصة الهروب او المغادرة, يمد يده لها لتمسكها, " انا معكِ حتى نهاية الطريق"- تمسك بيده ويدخلان
كانت تتفحص المكان بنظراتها, كان كل شيء غريبا وتراه لأول مره في حياتها. طاولة دائرية يجلس عليها رجل كبير في السن يدخن سيجارة بحجم العصا لكبرها. ورائه يقفان رجلان بحجم الحائط, وامامه كأس نبيذ
يسحب جونغكوك الكرسي لي لأجلس, ويجلس بجانبي. اسحب يده من تحت الطاولة امسكها لانها تخفف عني قليلا من هذا التوتر, كان ذلك الرجل يتفحصني حتى نطق,
" أرى انك لست وحدك جونغكوك, من هذه الجميلة؟"- ينفخ دخان سيجارته
ينظر جونغكوك لي, كأنه يحدثني بعيناه, " انها عشيقتي"- حتى بعد ان قالها لا زلنا لا نفصل نظراتنا عن بعضها.
" تليقون ببعضكم البعض, لذلك جونغكوك ان اكملتم الطريق سويا أكون سعيدا في ان احضر زفافك"- يبتسم بمكر
"اذن سيد تشان, انا هنا اليوم لاستبدال بضاعة مقابل معلومة"- يضع يده على الطاولة واليد الأخرى امسكها انا
" اووه, أحببت هذا العرض, اذن في أي موضوع تريد المعلومة؟"- لا زال ينفخ دخان سيجارته التي لا تنتهي
" السيد كيم جونغ, ملفه معك وتعرف الكثير عنه؟"- كان الحديث يدور وانا فقط انتظر ان يقول من هو القاتل
يرمي ملفا على الطاولة يسحبه جونغكوك عنده, ويشير بيده لتأتي البضاعة. يقترب مني ليهمس لي في اذني,
" عندما انظر اليكِ مجددا احملي الملف واركضي للسيارة فقط شغليها وانتظريني ان لم اخرج بعد خمس دقائق غادري" – يسحب راسه عني لا زلت اريد مناقشته في هذا الموضوع ولكنه فقط اعطى أوامره.
يسحب الملف على الطاولة لي وامسكه بيدي. كان رجال جونغكوك يأتون بصناديق خشبية لم اعرف ما الذي يوجد بها. تزامنا مع فتح رجال السيد تشان الصناديق نظر لي جونغكوك فوقفت ببطء انظر للباب, وانظر لجونغكوك كان قد فتح عيناه اكثر لافهم انه يجب ان اغادر.
رجال تشان يصرخون, " انه فارغ"- يخرج جونغكوك مسدسه ويبدا بالإصابة والضرب. لم التفت خلفي لقد ركضت حتى انقطعت انفاسي. أرى السيارة واخرج المفتاح, نسيت حقا حينها كيف يشغلون السيارة
بعد عدة محاولات مع رجفان يدي أقوم بتشغيلها والنظر الى ساعة السيارة لقد مرت بالفعل 4 دقائق ولم يأتي أي شخص, أخاف ان يكون جرى له مكروه بسببي.
اراه يركض من ذلك المخزن, لقد طارت في صدري الكثير من الفراشات منذ ان رايته, علمت حينها انني لم اخسره بسبب خطتي. يركب السيارة يشير لي بأن ابدا بالقيادة, انظر له ونبتسم لبعضنا,
" أرى انكِ سعيدة سيدة رونا"- يبتسم لي دون اظهار اسنانه
" أرى انك سعيد أيضا سيد جونغكوك"- تبتسم له
لقد وصلنا للمنزل, امسك ذلك الملف بكل قوتي.
" جونغكوك ايمكنني رؤية هذا الملف لوحدي؟"- تنظر له بطفولية
" نعم ولكن لن تحزني من أي شيء مكتوب داخله؟"- يمسك معطفه على كتفه
تؤمى برأسها, تدخل المنزل لتقابل السيدة هانا, " العشاء رونا؟"- تحرك يدها بالنفي وتكمل طريقها
بينما تحدث جونغكوك مع السيدة هانا, " انها ترفض تناول الطعام منذ البارحة, ستسوء صحتها"
تدخل رونا غرفتها, تغلق الباب. دقات قلبها السريعة والكثير من الخوف مما يتواجد في الملف, تجلس على الأرض تفتح ذلك الملف, تفتح عيناها على مصرعيها مما يتواجد
....
رأيكم في الفصل؟
الرواية تحديثها اسبوعي أيام 🌸 الثلاثاء والسبت 🌸
عشان فصل جديد ينزل, يجب ان يكون هناك تفاعل منيح يحفزني اكتب
متحمسين؟
اول انطباع لشخصية رونا الجديدة؟
ضع هنا الوقت الذي قرأت فيه الفصل
احبكم ❤️