ساذج | الفصل الثاني
لم تكن نظرة بل كانت أعمق
...
كانت هذه أخر عَتبة أتركها خلفي, عائلتي. لقد كُنا عائلة سعيدة جِداً ولكن تسارع الاحداث جَعلنا نُدفن تحت التُراب مع والدي. بَعد موت والدي لم اتحمل الكَلام الذي قيل عِنهُ, أؤمن انه تَم اغتياله لأنه رجل سياسي وَلكنه لَم يَكُن خائنا مِثلما قيل عِنه وَكُتب عِنه في الصُحف وَ صفحات التواصل الاجتماعي. حتى على حائط منزلنا تَم كتابة
" خائنين, ارحلوا عنا"
لم تتخلى والدتي عن ذلك المنزل, كانت تؤمن بداخلها ان والدي سوف يعود. لديها حالة نفسية شديدة لَم تتقبل موت والدي, بقي معها شقيقي الأصغر كاي ولكنني اخترت المُغادرة, لا استطيع التَحمل في تلك المدينة أكثر يجب ان اغادر يجب ان ابدا من مكان ما, يجب ان ابدأ حياة جديدة كُلياً.
أتوجه نحو محطة الحافلات, مع حقيبتي ذات العَجل المَكسور, اشدها بقوة
"تذكرة واحدة ذهاب دون إياب سيدي"- امد له النقود التي ضغطت عليها كثيرا في يدي
هَل سَوف اغادر نَحو مَكان أخر عن مدينتي تاركة عائلتي أم سأبقى لأُحارب من اجل براءة والدي.
"لا يمكن ان تكون الحقيقة مؤلمة الا عندما يعي الانسان ما الذي يحدث وحدث حوله, حينها يختار ان يموت بصمت او يثور في وجه كل شيء" - اتمتم مع ذاتي
تتوقف بجانبي سيارة الدفع الرباعي ويخرج منها رجال ضخام يحاوطونني من جميع الجهات ينتشلوني كأنني ورقة صغيرة, اطلب النجدة ولكن لا احد يسمعني فقط انادي في الفراغ, حتى يضع احدهم على فمي قماشة رائحتها غريبة لم اشعر بعدها ما الذي حدث
أنت تقرأ
ساذج| naive
Romance《 مُـكْتَـملة 》يُقال أن الحُب هو مُتبادل مِن الطَرفين ولا يُمكن إجبار الطَرف الاخر على الاستجابة, ولكن حينما يكون هُناك شَخص مهووس بك ستعلم ان هناك جانب سيء مِن الحُب الحُبُ شِفاء لِكُل عَاشـق ، يمكن ان يتحول الحُب الى لَعنة ويمكن ان يرفعنا الى أعال...