ساذج | الفصل السادس عشر
مارس الحُب على أشلاء قلبي الممزق وانتزع روحي
...
تخرج من ذلك المنزل بعد هذا النقاش الطويل, رأسها يؤلمها يكاد ينفجر من كثرة التفكير. تمشي في الشارع المعاكس, بجانب الطريق تمسك حقيبتها بإحكام ترفع خصلات شعرها المنسدلة عن وجهها. ك
تشعر بذلك الظل يأتي من خلفها, لا تشعر بأقدامها تَقف على الأرض, عيناها تريد الانغلاق ولكنها ترفض. تقع ارضا بين تلك الجبال التي حملتها دون ان تشعر. ذلك الظل لم تعرف مصدره قبل ان تنغلق عيناها.
يحملها بينما هي لا تشعر بذاتها, تلك اليد التي حملتها كانت مختلفة عن اليد التي اعتادت ان تحملها.
شاب طويل, ذو بُنية عضلية ووشوم بيده اليُمنى, شعره الغرابي الخفيف وعيناه الخضراويتين. كانت سيارته قريبة من المكان, يحملها ويضعها في سيارته. يتوجهه بها للمستشفى, لا يعلم من هي ومن ماذا تشكو.
يدخل للمستشفى حاملا إياها بينما هي لا تستطيع فتح عيناها ولا تَعي ما يحدث، فقط يصرخ باسم النجدة. فلقد مَر زَمن على فقدانها الوعي ولم تستيقظ.
يضعها على ذلك السرير الأبيض بينما يرفض ان يرفع عيناه عنها، كأنها تخصه وتعنيه. تغلق الممرضة الستارة ليبدأ هو بالدوران والحوم في نَفس المكان، لم يرتح قلبه حتى خرج الطبيب ليتحدث عن حالتها،
" هَل انتَ قريبها؟"- يضع الطبيب يديه في جيوبه
يفرك غرابي الشعر مؤخرة رأسه، " نَعم"- قالها بتلعثم
" انها بحالة جيدة الان، انها تعاني من سوء التغذية، منذ متى لم تأكل"- واجهه الطبيب بالسؤال
YOU ARE READING
ساذج| naive
Romance《 مُـكْتَـملة 》يُقال أن الحُب هو مُتبادل مِن الطَرفين ولا يُمكن إجبار الطَرف الاخر على الاستجابة, ولكن حينما يكون هُناك شَخص مهووس بك ستعلم ان هناك جانب سيء مِن الحُب الحُبُ شِفاء لِكُل عَاشـق ، يمكن ان يتحول الحُب الى لَعنة ويمكن ان يرفعنا الى أعال...