19 |Naive

2.2K 143 5
                                    


ساذج | الفصل التاسع عشر





لحظة الوداع مؤلمة ولكنها اقل ايلاماً مما جعلتني اعيشه



...

تلك الليلة انتهت, مغادرتهم المكان بينما يعانقها وهي تمر بنوبة هَلع. لقد قتلت قاتل والدها أخيرا, لقد وصلت لهدفها ولكنها لم تعرف كم من التضحيات قدمت فقط من اجل إيجاد قاتل والدها.

في طريق العودة, يقود جونغكوك مركبته, بيد واحدة واليد الأخرى رغم المها يدخن سيجارته. تستفيق هي من صدمتها,

" جونغكوك لقد انتهت ليلتنا منذ زمن, بقيت على وعدك صحيح؟"- تنتظر اجابته بلهفة

بينما هو يتمنى لو انها تنسى الموضوع فقط. لا يريد مغادرتها ولكن المغادرة هي لحمايتها أيضا. ساد الصمت بينهم ولا زالت تحدق به, يوقف السيارة فجأة,

يلتفت لها, " ستكونين سعيدة دوني رونا؟"- ينظر لها كطفل ترفض والدته اعطاؤه الحلوى

تنزل عيناها بخيبة امل للاسفل, " اعتقد ان هذه المره سوف اغادر بالفعل"- تحاول ان تصحي غرائزه فقط تريد المغادرة هي ومن تحمله.

يؤمئ رأسه بأنه موافق على مغادرتها, " سأسمح لكِ بالمغادرة رونا ولكن لا تنسينني" يمد اصبعه الصغير ليأخذ الوعد منها.

يعود للمنزل بينما تقوم السيدة هانا بمساعدة رونا بتوضيب اغراضها, تركت ذلك الفستان المخملي الأزرق على السرير لا تريد سرقة كل ذكرياته.

يجلس على طاولة الطعام, يفتح قدماه وينظر للأسفل فقط يريد ان يمنعها, تنزل من الدرج تتبعها السيدة هانا بالحقيبة, يقف امامها ونظراته كلها حُزن, تقترب منه لتعانقه بينما هو يعانقها بكل قوته كأنها سوف تذهب دون عودة

لقد غادرت هي وحقيبتها, نحو المكان الذي تجد به حماية لها وهذا بالطبع في المدينة الأخرى فقط كي تبتعد عن هذه المدينة. في تلك الحافلة تجلس بعد ان اشترت تذكرتها, تعرف جيدا ان جونغكوك لن يتركها في حالها وانه سيتبعها أينما ذهبت ولكن على الأقل لتحمي طفلها من المشاكل الموجودة في حياة جونغكوك.




ساذج| naiveWhere stories live. Discover now