ساذج| naive

Naive|12

ساذج | الفصل الثاني عشر

ليتني لم اصدقك, لم انظر داخل عيناك او اقابلك

...

" سوف اغادر واتفاقنا فاض جونغكوك, اجعل ملابسي هذه تذكرك في ذكراي فقط"- تعانق صورة والدها تتوجه للباب للمغادرة

لقد فاض صبره عليها، يركض خلفها ويسحبها من معصمها وعيناه تهب النار منها، تحاول هي ان تمسك يدها وتسحبها. يصفعها بقوة لتسقط ارضا وتسقط الصورة مجددا كانت مصدومة من فعلته لما فعل هذا الامر لم ترفع راسها ابدا انها تشعر بخيبة امل

يقترب لها ويرفع راسها ينظر اليها بنظرات مخيفة، " لقد تغاضيت عن كل شيء، ولكن في اتفاقنا ذهابك مرفوض لذا انتي حبيستي الان".

تدفع يده بعيدا، تقف امامه وتصرخ، " ما الهراء الذي تتفوه به، لقد فاض اتفاقنا ومن جهتك أيضا، لذا سأغادر مهما حبستني ولو قمت بدفني تحت الأرض سأغادر"

يمسكها من ساعدها يسحبها بينما هي تصرخ عليه ليتركها وتركض السيدة هانا خلفهم لتقوم بتهدئته، تحت الدرج هناك غرفة صغيرة معتمة لا يوجد بها أي شيء، يفتح الباب ويدفعها لتسقط ارضا تنظر اليه بينما تتلاقى نظراتهم تركض كي تمسك الباب تزامنا مع اغلاقه من طرفه، يغلق الباب بالمفتاح ويعطيه للسيدة هانا الواقفة بجانبه،

" ان ماتت داخلا لا تخرج خارجا اسمعتي"- يصرخ ويعطيها المفتاح

تؤمئ السيدة هانا برأسها بخوف وتضع المفتاح في جيبة معطفها، لا زالت رونا تضرب الباب بقوة وتصرخ لإخراجها، ولكن لا يوجد أي أحد.

يدخل غرابي الشعر غرفته ويصدم الباب بقوة انه غاضب كأن داخلا ضغطا حراريا يخرج منه الشرار من عيناه. امامه طاولته يمشي باتجاهها بسرعة ويُسقط كل الأغراض الموجودة، لقد بدأ بتكسير الغرفة لإفراغ غضبه.

لقد سمعت رونا صراخه واصوات التكسير، صمتت قليلا وتداركت الوضع تجلس بجانب الحائط في تلك الغرفة الباردة المعتمة، لا تسمع سوى أصوات التكسير واصوات الامطار. تضع يدها على وجنتها لقد ضربها بالفعل وتعامل معها بقسوة، بدأ كلام السيد تشان بالتصديق انه يتلاعب بها وخائف من فقدانها لذلك غير معاملته لها.

في غرفته بعد ان كَسَرَ كل شيء موجود يجلس بجانب الحائط يحاول إطفاء تلك النار التي تأكله من الداخل. يتناول قنينة النبيذ المُظللة يرتجف منها بكمية كبيرة دون إدراك انه سوف يكون مَخمور.