غُربه موحشه

By palelarry

908K 31.5K 38K

سفره ، دراسته ، عيشه بعيد عن اهله ، لوحده.. كان له عواقب يتحمل نتائجها بسبب قرار لحظي اتخذه بتردد غير حياته... More

بارت ١
بارت ٢
بارت ٣
بارت ٤
بارت ٥
بارت ٦
بارت ٧
بارت ٨
بارت ٩
بارت ١٠
بارت ١١
بارت ١٢
بارت ١٣
بارت ١٤
بارت ١٥
بارت ١٧
بارت ١٨
بارت ١٩
بارت ٢٠
بارت ٢١
بارت ٢٢
بارت ٢٣
بارت ٢٤
بارت ٢٥
بارت ٢٦
بارت ٢٧
بارت ٢٨
بارت ٢٩
بارت ٣٠
بارت ٣١
بارت ٣٢
بارت ٣٣
بارت ٣٤
بارت ٣٥
بارت ٣٦
بارت ٣٧
بارت ٣٨
بارت ٣٩
بارت ٤٠
بارت ٤١
بارت ٤٢
بارت ٤٣
بارت ٤٤
بارت ٤٥
بارت ٤٦
بارت ٤٧
بارت ٤٨
بارت ٤٩
بارت ٥٠
بارت ٥١

بارت ١٦

16.9K 606 618
By palelarry

-

باليوم الثاني، عدي واقف عند السياره ينتظر الجنطه تجي، و يجيه اتصال، يرفع تليفونه و شاف الرقم و عينه تلف حول المكان و هو يرد "لما التأخير؟"

"سأسلمها لك شخصياً لذا ستأتي سياره اركبها و ستوصلك إلي" يرد عليه و يضحك عدي بخفه

"اوه لا لن اركب اي شي اتفاقنا كان ان تأتيني نقودي لا اريد رؤية وجهك لست مشتاقاً له" يقول له و هو يخفف صوته في ناس كثيره تمر عنده و لهالسبب اختار هالمكان لان في ناس كثير ما يمديه يسوي شي بعدي

"حسناً.. اذن سنتحدث بالهاتف" يرد متنهد و يسند عدي نفسه على سيارته

"هات ما عندك" يرد ضام يده لصدره

"افكر بالعمل معك و لن تكون اخر مره هذه و ان وافقت فلك ضعف المبلغ في الحقيبه يعني ثمانون الف ان كنت سيئ في الرياضيات" يقول له راد حركة عدي له

"لا شكراً انا بخير هكذا" يرد ببرود

"اوه يبدو ان الثمانون الف لم تأدي غرضها.. كم تريد؟ و سيكون امام قدميك الان" يرد عليه، و ابتسم عدي عارف هالنوعيه ما تمشي الا بالتهديد

"سأفكر بالامر لكن اريد مالي الان" يقول له و يتنهد الرجال

"لك يوماً واحداً لتفكر به" يقول له و يسد عدي التليفون بوجهه، و يشوف رجال جاي له معاه جنطة كتف رياضيه، و يحطها له عالارض و يبعد يسحب عدي الجنطه بسرعه و يركب بالسياره، و يطلع من المواقف

-

"شفيك؟" يسألها غسان و تهز راسها و هي تمسح الرصاص من الدفتر

"حنين" يناديها و ترفع راسها له بدون كلمه "كلميني قولي شفيك" يسألها و تبتسم بخفه و تحط يدها على يده و تحرك ابهامه عليه

"مافيني شي غسان والله" ترد و يرفع يده بايس يدها، يرن تليفونه و يشوفه عدي يسحبه بيده الثانيه و يرد

"هلا"

"جبتهم معي تعال لشقتي" يقول له

"طيب" يقفل منه و يوقف من مكانه بايس خد حنين و يبعد بسرعه، و حزّ بخاطرها انه صاير مشغول عنها هالايام و تنهدت مكمله دراستها

يوصل غسان لشقة عدي و يدخل لها "عدي" يناديه و يدخل يلقى مازن نايم، و جنبه واحد فحظنه و نايم على صدره، و يدخل غرفة عدي يلقاه قاعده عالارض و يطلع الفلوس من الجنطه

"ادخل و اقفل الباب" يقول له و يقفل غسان الباب متقدم له

"كم؟"

"اربعين الف و عطوني صفقه تكون ثمانين الف لو وافقنا نشتغل عندهم" يقول له و تتسع عين غسان

"لاا عدي مال امنا دخل فيهم و بمشاكلهم و معرف ايش لا نتدخل اخذنا فلوسنا و نمشي تفهم؟ عدي لا تدخل معهم" يأكد عليه عارف عدي يسوي اللي براسه ولا عليه من احد

"طيب خلاص شفيك ماراح نتدخل المهم كلمت كارلوس عن الصفقه الايطاليه لازم اروح استلمها" يقول له و يجعد غسان حاجبه و هو يسحب كمية فلوس يعدها

"و ليش كارلوس ما يروح هو يستلمها؟" يسأله و يرفع عدي راسه و يوقف عد للفلوس

"ما شفت وجهه عمر وقتها و هو جايني يترجاني ما ادخل كارلوس فالسوالف و اطلعه لانه خايف عليه هذا اقل شي ممكن اسويه لعمر و مدري كيف حبه بيومين" يرد عليه و يكمل عد للفلوس

"عمر يدري؟ جا كلمك؟" ينصدم غسان

"وش قاعد اقول لك انا؟" يرد عدي و هو يحط كميه على جنب و ياخذ ربطه ثانيه يعدها

"و كنت من جدك بتفجر فيه؟" يسأله

"لا وش افجر بس اهدد و انت يا هطف مشت عليك" يرد بضحكه

"و انا اقووول الهياط مب طبيعييييي عاد صدقتك عارفك بايعها بزق تسويها" يقول له و يضحك عدي

"عدهم بس لان لو ناقصين جد راح افجر فيهم" يسكته

-

"مشتاق لك" يقول له ثامر و يبتسم ساري

"و انا بعد.. اه يا ثامر الاسبوع هذا مر علي مثثثل السم و حياتك" يقول له و هو فرحان ان الامور مشت مثل ما يبي

"انا اشف حبيبيي انا اسسف بس امي تعبت مره بس الحمدالله اليوم تحسنت حالتها و كتب لها الدكتور خروج و هذه هي فالبيت" يقول له و يبتسم ساري

"طيب اهم شي سلامتها سلم لي عليها و على امي و قول لها اني مشتاق لهم مره"

"بيوصل حبيبي كيف الدراسه؟"

"ماشي حالها بس التاريخ ذي بغير دكتورها صارت مشاكل بيني و بينه و هذا انا بالموقع اسحبها" يقول له و اللابتوب بحظنه

"وش جابك للمشاكل ساري؟ امانه وش السبب؟" يسأله

"هو وقح مره ثامر و مره تلفظ على عدي و كانت كلمه ما تنقال فرديت عليه و طردني برا او انا طلعت مدري المهم انه راح يسقطني فيها لذا بسحبها بكرامتي" يقول له بصراحه

"غريبه عاد انت مالك فالمشاكل" يقول له و هو يتثاوب

"ماهي مشكله ما سويت مشكله بس رديت عليه لانه بنهايه صاحبي ماراح اخليه يغلط و اسكت كلنا ندري عدي راعي بلاوي و مصايب و مشكلجي بس ما يعطيك حق تتكلم عنه باسلوب وقح قدام اكثر من مية طالب فقاعه جامعيه" يقول له

"ساري في سبب يخليني اغار عليك منه؟ قاعده احاول اتأقلم بكون معك صحبه جديده بس انا حرفياً ما اعرف عنهم كثير مقدر و فاهم خوفي عليك صحيح؟" يسأله

"ثامر انت اللي مفروض تفهم و تقدر خوفي بأني اخسرك اسبوع اللي عيشته بعيد عنك حسيت اني ضايع كل شي دخل فبعضه ماني فاهم شي ماني فاهم نفسي احتاج اذكرك بعد اني احبك؟ تبي تغار؟ غار بس ماكو سبب والله ماكو سبب مافي اي مشاعر لاي واحد منهم كل الوقت تفكيري فيك اسلوبك و جفافك وقتها خوفني ان ممكن اي لحظه تنفصل فيها عني" يقول له و يبتسم ثامر بخفه

"ما اتجرأ اسويها بس كانت مره نفسيتي زقق والله ما مريت بهالشعور من قبل ولا كان لي خلق ارفع نفسي من الفراش او افتح عيني و هموم امي مع ضغط الدوام و اشياء كثيره ابي اقعد و اقولها لك اذا شفتك انا اسف لو حسيت بذا الشي انا اسف" يعتذر منه بجديه

"ليش ما كلمتني؟ ليش ما طلعت لي اللي بقلبك ماراح اكرهك ماراح ازعجك بتفهمك" يرد ساري و هو حاز بخاطره ان ثامر مر بذا كله بروحه

"وش اقول لك؟ ان امي كانت بين الحياة و الموت؟ او ان الشغل طردوني ساري؟ و رحت قعدت اسبوع من المستشفى للدوام اترجى المدير يرجعني لان ما عندي وقت ادور على شغل ثاني و كان الغلط من المدير بس لا صارت حاجتك عند الكلب قول له يا سيدي او ان ما صرت اكل لان ما عندي وقت و قلت المناعه و نوموني فالمستشفى اخذ ابر؟ اخوانك كانوا يباشروني و يساعدوني ما قصروا بس خوف اني اخسر امي كان يشيب لي شعري و فوق ذا كله اشوف ابوي ضعيف كذا عجزان يسوي اي شي لها و اهتم لاخواني الصغار مقدر اخلي فيّ تهتم فيهم عندها دراسه و ابوي اللي فيه مكفيه كان اسبوع زباله بالنسبه لي بعد و كنت انام كل ليله اتخيل ريحتك تحتويني و راسي على صدرك و يدك تلعب بشعري تهون علي التعب ذا كله بس كنت تفهمني مره و كرهت ذا الشي لاول مره بحياتي لاني مابيك تفكر و تشيل همي معي لذا... انا اسف" يقول له و ساري دمعت عينه و هو حاس بانانيته و حقارته من تفكيره

"ثامر ليش ما تكلمت؟ ليش ما قلت لي؟ انك تتركني اسبوع مع اسلوبك المتغير كذا بتريحني؟ اللي فيك يكفيك ماراح افتح ذا الموضوع من جديد بس بكرا لو ايش يصيرر ثامر لو ايشش يصير تقول لي لو شي يخصني لو شي تكرهه فيني لو تبي تعصب تبي تخانق تبي تسب و تهاوش اسمع لك راح اسمع لك حبيب قلبي و روحي انت انا اسفف اسفف ثامر" يتأسف للمرات اللي باس فيها عدي و المرات اللي فكر فيها ان ثامر ممكن يخونه او يتركه

"نسكر ذا الموضوع احسن المهم رجعت للوظيفه خلاص و امي بخير الحمدالله فقول لي لك نيه ترجع السعوديه كم يوم؟"

"ماقدر والله بخااااطرييي طول حياتي اقول ودي اعيش فاوروبا بس ياخي ديرتك و اهلك غيييييير ما كلمت اربع اشهر هنا فمادري يمكن بعطلة كريسماس بعد كم شهر ارجع لكم" يقول له

"تدري وش اكثر شي مشتاق له عاد؟" يسأله ثامر بابتسامه

"وش؟"

"عيونك مشتااق اشوفهم و مشتاق لحظنك اخخخ ياربيي سااري يلعن ام الشغل ودي اجيك اليوم قبل بكرا و اشبع منك و ارجع اخذ كفايتي منك تعيشني كم اسبوع بعيد عنك" يقول له و يبتسم ساري

"طيب بسكره الحين و بفتح الكام طيب؟ لاني مشتاق لوجهك الخايس" يقول له و يضحك ثامر

"طيب يلا" يسكر منه ثامر و يتصل فيس تايم و يرد ساري من اللابتوب شابكه على تليفونه

"شعرك صاير طويل ولا يتهيأ لي؟" يسأله ثامر و هو يعدل قعدته

"لا صاير طويل بروح احلق بس اتعيجز بصراحه" يقول له و يبتسم ثامر

"خله كذا حلو عليك" يرد و ينفتح باب الغرفه و يشوف غسان و هو ياكل فستق ومعه كيس ابيض بلاستيك فيه اكل

"وش تسوي؟" يسأله غسان

"اسحب الماده مالت الدكتور" يقول له و يضحك غسان

"احسن لك لانه حقير لو تبوس رجله راح يسقطك من غير سبب" يقول و هو يفصخ تي شيرته "اليوم رطوبه مو طبيعيه" يتنهد و هو يهوي على نفسه

"اي سمعت بس هذه الماده الوحيده لقيتها و اخذتها بسرعه الحين لقيت مادتين مفتوحين تعرف ذول الدكاتره؟" يسأله و يجيه غسان و هو يقشر فستق ففمه و ينتبه لثامر

"اوووه ثموره معنا عالخط!!" يبتسم و هو يلف اللابتوب له

"اهلاً اي معكم سوالفكم مره حلوه ماشاءالله" يقول له و يبتسم غسان

"اييي والله خوش سوالف ها؟ وش تسوي؟" يسأله و يرفع ساري حاجبه

"ابد اكلم حبيبي اللي بعدتني عنه و انت؟" يسأله ثامر

"اكل فستق" يرد و يسحب ساري اللابتوب منه

"اخلص تكلم ابي مواد سنعه" يقول له

"اطلع لك الحين ماده مثل وجهي اصبر" يقول له و يضحك ثامر و هو يشوفه مندمج بالشاشه، يطلعها و يختارها له

"اخذها بسرعه قبل لا تروح" يقول له و ياخذها ساري بسرعه

"نظامها بعد ثلاث غيابات انذار اول و هكذا لحد انذار ثالث تغيب ثلاث غيابات زياده تفصلك من الماده تساعد مره و ترفعك بالدرجات لو احتجت" يقول له

"طيب اذلف ما قصرت" يرد عليه

"لا تهايط جدام حبيبك يعنني شوفني ترى ادوسك" يقول له و يضحك ثامر بقوه و تتسع عين ساري

"تخسييي ما بقى الا انت انت و شعرك" يرد و يعدل شعره

"سارريي خلاص حبيبي خلك معي" يقول له ثامر و يلتفت له ساري يطالع الكاميرا، يتجاهله غسان و هو يغني و يبدل ملابسه

-

"اعلمك اعلمك" يقول له و هو ياخذ منه التليفون و يدش الموقع و حبيبه يرفع تليفون مازن و يصور سيلفي معاه و مازن ما انتبه له عينه على التليفون

"مازن ارفع عينك" يقول له و يرفع مازن راسه و يشوف وليد رافع يده يصور سيلفي بابتسامه و يقرب منه بايس خده، و يمد يده يبوسه على شفايفه و وليد التقط صوره ثانيه بعد لهم

"احبك" يهمس مازن ضد شفايف وليد و يبتسم وليد

"ليه تهمس؟" يهمس وليد و يضحك مازن بخفه

"مدري" يرد و يبوسه وليد

"و انا احبك" يهمس له

"يا حظيييييي يااااا حظييي" يصرخ و يبعد وليد و هو يضحك، و مازن يرجع يسوي الموقع و وليد يكمل يصور سيلفيز بروحه

"خل وحده منهم شاشتي صورتنا اختر اللي تعجبك" يقول له مازن و تليفون وليد بيده، يشوف رساله توصل له 'وين الليله؟' بيرفع الاشعارات يشيلها و دخل على المحادثه بالغلط و جعد حاجبه من اللي يقراه

وليد : ابي بعد

:متى تبي؟

وليد: متى تقدر؟

:الليله؟ لما ينام مازن

وليد: تمام يناسبني

:وين الليله؟

يرفع فوق بالمحادثه و يقرا اللي فوق اكثر

وليد: مشتاق له

: هههههههههههه للشعور؟

وليد: اه ياخي ابيييي ابي وين احصله؟

: عندي تعال و الامر جاهز

وليد: ابي بعد

"وليد حبيبي فهمني" يقول له بهدوء و هو يمد تليفون وليد له يقرا المحادثه

"معطيك تليفوني تفتشه؟" يسأله وليد بشك

"ما اشك فيك لكن طلع لي من فوق و دخلني عالمحادثه و اشرح لي" يقول له

"حبوب" يرد ببساطه

"و منو هذا؟"

"عدي" يقول له و تتسع عين مازن

-

"عدييي عديي" يسمع صراخ مازن و يطلع من غرفته رايح للصاله

"خيرر خيرر نعم من كبر الشقه تصرخ؟" يطالع له و يحطه مازن عالجدار بقوه ماسكه من ياقته

"خيرر" يصرخ عدي و يشده مازن عليه اكثر

"وين اللي تبيعهم؟ وش الحبوب اللي تبيعهم؟" يصرخ عليه و يبعد عدي عنه لكن ما يقدر يد مازن قويه و مو متعود يمد يده على اخوه الكبير

"حبوب مخدره مخدرات بعدد ما اتنفسس" يصرخ بخنقه و يبعد مادن يده شوي عن رقبته

"من وين تاخذهم؟" يسأله بحده، و عدي عينه على عين مازن اللي تطايرت عيونه من العصبيه

"من واحد بريطاني يعطيني و اوزعهم" يرد و مازن يرفع يده لشعر مازن و يشده بقوه رافعه لورا

"عدي طلعت هذه نهايتك؟ هذه سوالفك؟" يسأله بصدمه

"اي هذه نهايتي و هذه سوالفي و انت مالك دخل و ولا احد له دخل فيني شغلي من سنتين ما صار فيني شي" يقول له و يبعد مازن يده عنه و يضحك بخفه

"نسيت السنين اللي ادمنت فيها هيروين صح؟ ليلحين تشم؟" يسأله

"لا ما عندي ولا ما نسيت" يرد  هو يعدل شعره

"من اليوم تقطع شغلك هذا و تتركه فاهم؟؟؟ تتركه عدي هالموضوع مو لعبه مو لعبه" يرد بحده و عصبيه

"عارف انه مو لعبه و لهالسبب دخلته و ماني خايف من احد و ولا احد يقدر يضرني و هالشغل معيشني من غير لا احتاج فلوس امك و ابوك" يقول له و مازن مصدوم

"على اساس ابوي يدري عنا ولا احنا ندري عنه؟ لكن امي؟ وش ذنبها لما تعرف؟"

"امي؟؟ امي؟ ليش هي متى اخر مره اتصلت تتطمن؟ متى اخر مره سألت عنك ولا عني؟ بس ترسل فلوس ولا تدري انا ويني اصلاً لو اروح افريقيا و اطير لاستراليا لامريكا و اعيش بزق ما درت عني لو انام فالشارع و الحس الارض ما درت عني هذا انا ادمنت و اكلت خرا و تعالجت و مريت بكوابيس اتصلت تتطمن؟ تذكر لما كنا نتصل عليها و تتعذر انها مشغوله؟ و نصدقها لان حرام مشغوله امنا حرام لكن مر شهر و شهرين و عشر و سنه و سنتين و اربع و خمس و ست من متى انا فلندن؟ حتى دراستي فلندن و ما سألت عن تخصصي اصلاً ولا اختك دريت عنها اصلاً هي ميته حيه متزوجه خلفت مدري عنها ولا اعرف رقمها و امك غيرت رقمها ولا ابوك اللي سافر للمغرب متزوج له مغربيه و نسانا؟ مازن نضحك على منو احنا؟ على منو؟" يسأله عدي و هو دمعته على خده و مازن عض شفته اللي تحت

"و انا طقيتني بعرض الطوف؟" يسأله

"انت بميامي بعيد عني محد كان يهتم كانت الوحده تقتلني مازن تدفني و انا حي فمكاني و تجي تقول فكر بغيرك؟ منو وقف معي غير نفسي علشان افكر فيه؟ و شغلتي عاجبتني" يقول له و يدخل للغرفه و يسحب مازن يده و يضمه له

"عدي انا طول عمري كنت معك المسافه ما تعني شي و انا قلبي معاك و ترى كنت اتواصل مع غسان لاني ادري انك بتكذب و ما تقول لي الصدق احبك و ترى مالي غيرك لذا لا تخوف قلبي عليك عدي انت اذكى من كذا" يقول له و يبعد عدي عنه

"عارف اني ذكي و شغلتي ذي ما تبي الا الاذكياء و اذا عن وليد ماراح اعطيه عادي لانه توه ما دفع اصلاً" يقول له و يدفع لغرفته و يسكر الباب

"هذه هي" يمد الكيس لكارلوس و ياخذه كارلوس منه و يسلم عليه ساحب الفلوس من يد كارلوس و يرجع للسياره و عمر يراقبه

"بس جذي شغلتك؟" يسأله و يرفع كارلوس كتفه

"بس جذي" يرد و هو يفتح الصندوق يحط الكيس و يطلع عمر من المواقف

"كان عدي هو اللي يبي يروح يستلمها لانك انت كلمته بس انا ما رضيت .. علشان تكون بالصوره" يقول له و يرفع عمر حاجبه

"راسك بعقلك يا كارلوس" يرد عليه و ما علق كارلوس

-

"عديي" يطق مازن الباب و عدي ما رد عليه "عدي افتح الباب" يطق الباب بقوه و يجي إد ينبح عند الباب جنب رجل مازن

"بذبحك انا؟ خايف مني؟ افتح الباب بكلمك لا تتوقع اني بخلي الموضوع يمشي بسهالات" يقول له و هو يطق الباب و إد ينبح، و ينفتح الباب و يطالعه عدي و إد يدخل يركض داخل الغرفه

"إد" يعصب عدي و يقرب به يسحبه من حبله و يشيله من الارض و يحك ظهره علشان يهدى و يطلعه برا الغرفه

"نعم؟" يرد

"ابي افهم السالفه كلها.. خصوصاً سالفة مخدراتك ترى ما دريت عنها الا لما ادمنت ولا عارف كيف ادمنت ولا من منو ممكن تشرح لي؟" يسأله

"اهتمام ولا فضول؟" يسأله عدي

"اللي تبيه بس ابي اعرف" يرد مازن بحده، حاس انه فالت اخوه عالاخر و يعرف عدي ممكن يسوي شي اخطر و ما يبيه يوصل لهالدرجه

"طيب ببدل و اجي اكلمك" يقول له و هو يفرك عينه

"ناطرك مو تسحب" يقول له و يرجع للصاله يقعد و إد يصعد حاط راسه على فخذ مازن

يطلع من الغرفه مغير شورته و يقعد قدام مازن

"اسأل و اجاوب" يقول له ساند كوعه على ركبه و شابك يدينه ببعضها

"ابي اعرف كل شي ببدايته لنهايته" يرد مازن

"ست سنين فلندن مثل ما انت عارف قعد سنه كامله احاول استقر و انا كم كان عمري؟ ١٩؟ نمت فالشوارع و كل هذا انت ما تدري عنه لاني امك نحشتني من البيت هذا انت تدري عنه و نستني لحد ما عرفت واحد سجلني فالجامعه و ساعدتني انقليزيتي و درست و عيشني معه لحد ما تخصصت فالجامعه و هذه رابع سنه لي بعد وش تبي تعرف؟" يسأله بابتسامه

"عدي لا تستهبل هذا كله انت قلته لي من قبل ابي اعرف عن ادمانك" يرد بحده ماسك نفسه من انه يعصب عليه

"فالجامعه بدت لما كنت فحفله كان الكل يشرب و فيها كل شي من مخدرات لمشروبات لبنات و صبيان كان تحدي و عجبني الوضع صرنا نتجمع علشان نكررها و نكررها و نكررها و نكررها ونكررها

لحد ما الكل طفش الا انا ابي اكثر ابي اكثر مهما كان السعر ابي اكثر كنت ادفع اعطيه ساعتي اعطيه جوتيي و اعطيه تي شيرتي يبيه المهم يكون لي المخدر بيدي

طبعاً غسان كنت اعرفه وقتها ما كان عاجبه الوضع ما يدري عن ادماني لكن حاس فيني شي مب طبيعي لحد ما صادها عندي دمرتني تذكر انت انا كنت اسمن من كذا لكن نحفتتت مره وقتها صرت اطير من النسيم

كان غسان يجبرني اكلمك لكن ارفض لاني انا اعرف مصلحتي كان الشرط بأنه يعطيني اكثر اني اوزع و اعطي غيري وافقت طبعاً

و صار اللي صار انضرب فالشارع اقعد ايام نايم فالشارع اصحى القى نفسي عند غسان ايام بدون اكل ولا شرب صاير بيومي كله شبه صاحي شبه نايم

سمعتي فالجامعه كانت بسبب اللي مريت فيه الكل يذكره ما كنت اتحمل كلنه كنت اضرب غسان حتى مريت على هالوضع مذكر كم لكن.. كثير قبل سنتين اتوقع؟ و استمر لسنه ونص؟ او سنتين بعد مدري بس المهم ان صار اللي صار تعالجت بيد غسان.. ادري شي يصدم لكن ما يصدمني انا لان محد يعرف غسان بالطريقه اللي انا اعرفها لذا... هذا كل شي" يقول له متنهد

"اي اسأله؟"

"هيروين؟" يسأله مازن و هو حاس بغصه و رجفة صوته انتبه لها عدي و ضحك

"اي هيروين" يهز راسه و هو يغمض عينه و يفتحها "لا تصيح علي دموع الشفقه هذه ماراح تنفعني" يقول له

"كم سنه؟ كنت فلندن ست سنين متى بدا ذا كله و متى انتهى؟"

"قلت له لك لما كان عمري ١٩ قعدت سنه كامله هومليس مشرد لما صار عمري ٢٠ خذاني واحد ماعرف عنه شي الحين لحد ما وصل عمري ٢١ السنه الاولى لي جامعه عمري ٢٤ و هذه رابع سنه" يشرح له

"ساعدك كذا و تركك؟" يسأله مازن بشك

"اي ساعدني كذا و تركني" يرد عدي بنفس النبره

"وش اسمه؟"

"مدري ماعرف ماذكر" يرد بغباء

"ماتدري ولا ماتذكر ولا ما تعرف؟" يرد مازن بعصبيه و يفز إد من مكانه نازل من الكنبه

"جميع ما سبق" يرد باستهزاء

"كم صار لك سنه و انت مدمنها؟"

"قلت لك فالجامعه ببداياتي لما كان عمري ٢٠-٢١ قبل سنتين" يرد عليه

"طيب و عندك منها؟ تستخدمها ولا بس تروجها؟"

"ازرقها فيني احياناً اذا انمحنت" يرد و مازن يقلب عينه

"اكل زققق عدي و جاوبني لا والله اقلب عليك عيشتك" يرد و عدي يطالعه ببرود

"لا تهايط لا تتفلسف كثير مازن مالك سلطه علي صدقني مال امك دخل" يرد عدي ببرود

"اذا امي ما تدري عنك كيف ترسل لك فلوس لحد الحين؟" يسأله مازن بشك، و سكت عدي لثواني

"ما ترسل لي شي كنت اكذب عليك و هذه الفلوس كلها من الترويج" يقول له بصراحه

"طيب.." يرد مو عارف وش يقول و وش يسوي مع عدي و يتنهد

"انا فغرفتي لو عندك سؤال ثاني تعال لي" يقول له واقف رايح لغرفته

__________________________

هاايييي

كيف قصة حياة عدي؟ توقعتوها؟؟؟

المهم ابي اراءكم و ملاحظاتكم كيف الروايه لحد الحين؟؟ احس ماراح اقدر ارجعها للمجرى اللي انا ابيه لاني بديت بدايه خاطئه :(

بس اهم شي عاجبتكم والله

Continue Reading

You'll Also Like

1.3K 63 9
في عمق الزمن، هناك قصة تلتف حول أروقة التاريخ بألوانه وأحداثه وأسراره المنسية، إنه الماضي القديم، حيث تتجلى الحضارات الضائعة وتنبض الأساطير الخالدة ب...
13.7M 394K 181
فتاة في مقتبل عمرها ذو صفات كثيرة سيئة، أولها الأنانية والغرور، تعيش بحرية أعطاها إياها والدها، وثقة جعلتها تفعل خطأ من خلفه، حين أدرك خطئها وأنه تك...
186K 4K 52
حياة اعيشها يسودها البرود النظرات تحاوطني اوجهها ب صمود نظرات مترفة.... اعيظ هائمة ، عاشقة ، مستغلة ، عازفة! الناقلة: مريم حادر🤍🖤
2.4K 57 5
هنا بحط رسمات لشخصيات من روايات قريتها و حبيتها👁👄👁✨️✨️✨️