عانق اشواك ازهاري

By ShymaaAboubakr88

239K 5.8K 216

الجزء الثاني من سلسلة بيت الحكايا More

المقدمة
الفصل الأول
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الثامن
الجزء الاول من الفصل التاسع
الجزء الثاني من الفصل التاسع
الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر ج1
الفصل الحادي عشر ج2
الفصل الثاني عشر
الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر
الفصل الخامس عشر
الفصل السادس عشر ج1
الفصل السادس عشر 2
الفصل السابع عشر
الفصل الثامن عشر
التاسع عشر
الفصل العشرين
الفصل الحادي والعشرون
الفصل الحادي والعشرين ج2
الفصل الثاني والعشرين
الفصل الثالث والعشرين
الفصل الرابع والعشرين
الفصل الخامس والعشرين
الخامس والعشرون ج2
الفصل السادس والعشرون
الفصل السابع والعشرين
الجزءالاول من الفصل الثامن والعشرين
الجزء الثاني من الفصل الثامن والعشرين
الفصل التاسع والعشرون
الفصل الثلاثون
الفصل الحادي والثلاثون
الفصل الاخير

الخاتمة

8.1K 253 52
By ShymaaAboubakr88



تمر ساعة بعد الاخري وهو علي جلسته ... هنا
نظرة عابرة لساعته ليدرك انه يجلس فوق سطح البناية الموحش منذ اثنتي عشر ساعة... ولكنه لايبالي
سينتظر وينتظر حتي تحين اللحظة .... لحظة سهلتها عليه احدي السيدات... اعتقد انها امها لانها تماثلها في لون العين النادر
حين جاءت منذ ساعات مع اثنتين ورجل مع الكثير من الحقائب... وحين صعدوا للشقة ... سمعها في هدوء المنطقة تهتف
( افتح يا حسن النوافذ ... رائحة دهان الحوائط والاخشاب سيصيب هوينا بالمرض)
وكان لها ما ارادت... وكان له ما اراد
فرص عدة متاحة لاصابة نظيفة...
( لاتقلق ياصقر ... طلقة واحدة في الرأس كما علمتني... أليست صورة من صور سخرية الاقدار
ان تعلمني انت الرماية والتصويب فلا اقتل سواك)
منذ اخبره من كلفه بالمراقبة ان صقر خدعه هو وذلك الرجل العجوز الذي ظنه شريفا.... قرر رماح ان الحل الوحيد لراحته... هو ما اثني نفسه عنه لسنوات
( ستموت يا صقر... سأثأر لمن تهاون الكل في حقها ... سأثأر لمن ترفع رأسك عاليا الليلة متراقصا في حفلك والكل يعاملك كبطل ... فقط لانك قتلتها)
لم يلجأ رماح للاختيار الدرامي.. ان يقتل صقر في زفافه... لاسباب منطقية تماما
لان المنطقة التي يسكنها اهل العروس منطقة سكنية قديمة حيث البيوت متراصة بحميمية ... لانه سمعه عن اجراءات بهاء الامنية المشددة
واخيرا ... خوفه من ان تصيب طلقة طائشة شخصا بريئا
لذا اتي لهنا... منطقة سكن صقر الاكثر هدوءا وحداثة... فلم يغادر سطح البناية المجاورة الا لساعة قصيرة في الظهيرة وهو يسب نفسه لنسيانه شراء الماء والسجائر الكافية
( لن اغادر...) همسها بتوحش يثير الرعب( الا ودمك يخضب بحناء حمرته تراب قبر اليمامة)



( سيفضحنا..الا تري شحوب وجهه!) لكز بهاء معاذ حين همس له الاخير بتلك الكلمات وهم يقفون لوداع صقر وهوينا امام باب شقتهم
هم صقر باغلاق الباب الا ان قدما اوقفته ليطل بعدهابهاء غامزا بسماجة وخلفه خطيبته مهيرة الاكثر سماجة
( انتظر...) قال له بهاء هامسا في اذنه( لاتتهور... سأعود بعد دقيقتين بالضبط)
وابتعدا الثنائي السخيف قبل ان يسأله صقر ( لما ستعود يا صديق في لزاجة حلزون؟)
ارتباكه لايوصف.... ألا يحق له!
انها... حسنا...ممممم... كيف يصوغها.... انها مرته الاولي
لم يقرب امراءة في حياته ... بالرغم من انحرفاته الاخري
فقد كان شعاره الدائم والابدي
( حشيش اه .... نسوان لا)
فما بالك ان تكون مرته الاولي... مع امرأة هي الاغلي في عمره! هي الحبيبة والزوجة!
ألتفت صقر اليها ليري نفس الابتسامة الهادئة المطمئنة علي وجهها فيزداد سخطه مع ارتباكه
( ألا يجب ان تكون مرتبكة! ) حدث نفسه..( خائفة وخجلانة! تبدو اكثر هدووءا من العاديحتي)
ما ان تلاقت العينان حتي رفعت هوينا كفها الممدودة لصقر داعية اياه
( تعال حبيبي... عندي لك مفاجأة في الغرفة الاخري)
كاد صقر ان يهتف مولولا
( يافضحتي يافضيحتي... لقد بان علي ارتباكي فأخذت هي المبادرة لتهدئني)
ولكنه بالطبع لم يرد يدها .. بل مد كفه ينعم لاول مرة باحساس قرب.. من نوع خالد
كانت هوينا تأخذ دور جديدا عليها .. ولكنه حتمي جدا في تلك اللحظة
وهي تقوده للغرفة الوحيدة في نهاية الممر لتخيب ظنه قليلا حين همس لها بمرورهما امام غرفة النوم ( هنا غرفة النوم حشيشتي) فتهمس له ( شششششششش)
وصلا للغرفة الوحيدة المظلمة المغلقة النوافذ ...
وقفت هوينا تمنعه للحظة من فتح الباب وهي تضع كفها علي صدره... غير عابئة لدرجة اثارت فيه الصدمة
( اسمعني لمرة.... حين تدخل لتلك الغرفة الان ... احتاج ان اري صقر الذي وعدتني به منذ ليلتين في السوق)
لم يفهم للحظة... لم يفهم الا عندما فتحت هوينا الباب بهدوء.... ليراها
وقف صقر امامها... صدره يرتفع ويهبط ووجهه يتصبب عرقا ... يكاد لا يرف جفنيه
لم يناديها فؤادة... لم يلقبها كالماضي يمامتي
وقف امامها مسمرا.... قبل ان تتسلل دمعة تحكي شوقا
دمعة تحكي اسفا
واخري تحكي ...
(ابويا انت يا صقر) هتفت فؤادة وهي تبادر مرتمية في حضنه ... كما فعلتها منذ سنوات في الغرفة المظلمة
( ابويا انت وكل ما لي) همستهاوهي تحتمي في صدره من دنيا نالت منها اكثر مما تصورت
وفجأة استفاقت حواسه ... فأغلق ذراعيه حولها بعنف ... بشوق ... بانتماء
( يمامتي... فؤادتي) صوته الذي كان طالما مخيفا خشنا... كان رقيقا باختناق الدمع... وبلهفة راحة
تهالكا علي الاريكة ولازالت في حضنه ... وقد تعالت شهقاتها بينما هو لا يدري مايقول
يعلن شوقه مرة... ويعتدر مراات...
غير واعيين لمن غادرت تاركة اياهم خلفها ... لتطلب عون " هبش"

( لا... لا.. لا) كان رماح يرددها كمجنون وهو ينقل بصره ويدقق في النظر في عدسة بندقيته
( لا ... لايمكن) همس بها قبل ان يصرخ صرخة تشق سكون الليل وهو يجري غير مباليا يغادر المبني متجها للاخر المقابل حيث رأها
هي... فؤادة.... اليمامة... لايمكن ان يخطئها ولايمكن ان تكون سواها
سيصعد الان وسيقتله امامها.... ويقتلها تلك المخادعة التي تركته يغرق في رثاء كاذب لسنوات
قبل ان يصل للبناية بخطوة ... وصلته الاصوات الضاحكة بسعادة وميزها
( صقر... اللعين بهاء.... دوما عرفت انك تستعميني لتنالها...)
توقف وهو يرفع رأسه لاعلي متطلعا للشرفة المضيئة
( لا ... القتل هو راحة لهم وعذاب ابدي في جهنم لي... سأنتقم منكم لسنوات عذابي
اما انت يا يمامته... فلاجعلك تتمنين هذه المرة الموت )



( صلي علي رسول الله)
انتفضت هوينا واعتدل معاذ واقفا بترنح واثار النوم لا زالت تطارده
(عليه الصلاة والسلام .... صقر انها...)
قاطعه البلدوزر بثورة ( انها ماذا يا محترم؟ كم مرة يا معاذ قلنا ليس لنا الا في الحشيش اما النسوان...)

،،،،،،

بتهديد ( اسمعي... قد تريني شخصا فظا او مستفزا...) فتحت فمها لتجامل لكنه استطرد
بقوة
( نعم انا كذلك لانني لا افضل التعامل مع النساء وهم يصرون علي ان السكرتيرة يجب ان تكون فتاة)
فتحت فمها لتسأل من هم الا انها لم يدع لها فرصة وهو يهدر بلا سبب
(لا تقلقي ستحصلين علي معاملة خاصة لانك قريبة معاذ ولكن لا تتصوري انك ستحصلين علي معاملة خاصة لانك قريبة معاذ)
فتحت هوينا فمها بعدم فهم وهي تهتف بداخلها ( هل وقع علي رأسه وهو صغير ولحق به كل هذا الضرر! مسكين)

،،،،،،،،

( قهوة ! انا صقر الصعيدي.... اشرب قهوة! اقول لك انا صعيدي ... الصعايدة لايشربون سوي شاي مغلي ببراد من الصاج ..... بلا سكر .... اسود كالحبر)

،،،،،،،

انت هنا في كنفي.... هل تعرفين معني ان تكوني في كنف صعيدي

،،،،،،،،،،،،

( ما كان يجب ان تنشدي هكذا ... بالتأكيد باب المكتب لم يمنع صوتك من التسلل لخارجه)

( صوتك يلمس القلب)

،،،،،،،،،،،
( اسمعي .... انا طبعا لااقول اسمعي مع كل جملة)

،،،،،،،،،،،
،،،

( اسمعي هوينا... هوينا)
ا
( لقد جئت متأخرة بضع قرون.... ياليتك جئت منذ الفي سنة.... غيرت حينها التقاليد واخبرتي الجميع ان
عقاب بنتا صغيرة ذات ضفائر احبت لا يكون القتل.... اخبرتيهم ان القتل ليس شرفا ولا هو قضاء الله... القتل ذنب.... ظلم ملفوف حول الرقبة ليوم القيامة)
لم تكن تفهم كثيرا مما يقول لكن عيناها امتلئت دمعا مع نبرة الوجع في كلماته
( اسمعي هوينا..... انت جئت متأخرة... جدا... لذا لي عندك رجاء.... وضعي في اعتبارك ان كلمة رجاء تلك لم انطقهايوما)
هزت رأسها بحماس حتي تساقطت دمعاتها علي وجهها
فابتسم بشجن وهو يتتبع تلك الدمعات قبل ان يهمس
( ابعديني عنك هوينا... ابعديني وابتعدي)

،

،،،،،،

( ماذا تفعلين هنا؟ لقد طردتك وانتهينا...)
عقدت ذراعيها امام صدرها باصرار لذيذ وهي تقول
( لا لم ننته... انت طردتني بلا ادني سبب... لم أؤسئ لك او للشركة او حتي لاحد العالمين... لذا لكي اقبل الطرد لي شرطين)
لم تدع له الفرصة للتساؤل خوفا من ان تنسي خطبتها التي تدربت عليها طوال الليل
( اما ان تسبب الطرد... أي تذكر السبب واضحا بلا الغاز.... واما ان يوقع علي قرار الطرد السيد معاذ والسيد شهاب كشركاء لك هنا)
ولتؤكد علي قرارها جلست خلف المكتب وبدأت في العمل فعليا تاركة صقر مشدوها لقوة مطالبها
تنهدت الصعداء وهي تراه يلتف ليخرج من الكتب... الا انه لم يفعل ... فقط اغلق الباب بهدوء ثم بدأ يقترب منها بتؤدة
ازدردت ريقها بتوتر وخوف ... حتي وقف امامها تماما وانحني ليصبح في محاذاتها ليخرج صوته اجشا خشنا
( انت مصرة علي تعب قلبي هوينا ... لا اجد لذلك سببا سوي انك فتاة صغيرة لا تدرك ماهي مقبلة عليه)
اغمضت عيناها ببراءة وهي تهز رأسها بنفي
( لست صغيرة يا صقر ... وانا ادرك تماما ما انا مقبلة عليه)
ارتسمت علي ملامحه ابتسامة زلزلت مشاعرها وهو يحاول تخبئتها حول همسة جادة .... فكانت النتيجة حاجبين مقطبين وفم يقاوم ابتسامة وعينان تدعوانها للضياع.
( وما هو بالتحديد ما انت مقبلة عليه)
رفعت كتفيها وهي تقف بمشاغبة
( مقبلة علي اعمال كثيرة سيد صقر في شركة لم اطرد منها فأتركني لعملي رجاءا)

،،،،

( لماذ تبدو بعض سجائرك غريبة الشكل صقر؟)
تلاشي السحر وحل محله هلع المضبوط بجريمة.... فرفع حاجبيه وهو يحك رأسه لا يجد ما يبرر به
( مممم انها سجائر طبية بها اعشاب اشتريتها خصيصا لانها تريح الرأس قليلا)

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
( اسمعي.... كريم او زيد ليسوا أطفالا انهما مراهقين.... والمراهق في هذا السن قد يحب أي شيء مؤنث... ما بالك بفتاة زرقاء العينين لطيفة ظريفة خفيفة مثلك) كان يقول كلماته الأخيرة باستخفاف ليخفي رغبة ملحة مزعجة بأن يغازلها مادحا
( فتاة عينيها بصفاء ينبوع ماء.... وروح طاهرة بيضاء... صوتا كصوت كروان او ربما هدهد يسبح الله)

،،،،،،،
( هل من المفترض علي ان أقول لك وعندك؟ لا ..... اسمعي اتمني ان لاتتزوجي ابدا وتظلي في بيت جدك منصور حتي تصبحي في الثمانين)
اجبر نفسه علي الصمت حتي لايستطرد ( حينها لن ترفضني عائلتك بالتأكيد حين اطلبك للزواج)

،،،،،،،،،
كيف لا اهتم! بمن اهتم ان لم اهتم بك يا من اعدتيني لعالم الاحياء... اشعرتيني ان سنوات السواد في عمري ستتلون... اعرف اني لا اليق بك...
( الحب يصنع المعجزات قالوا.... وانا أُحاجي بأن الكره يفعل المثل)
أجابت بنفس السكينة التي تحيطها كغلاف جوي اخر خاص بها دون سواها
( وانا أناقضك القول واناقضهم .... لا الحب ولا الكره.... المعجزات من عند الله وحده)
لدقيقة لملمته كلماتها كحضن أم يغرق في دفئه وهو يجيب بصوت خفيض
( صدقت.... ) امالت رأسها بدهشة لذلك الذي لا يوافقها القول أبدا وهو يستطرد
( فمعجزة مثلك .... من صنع الله وحده..... لاتليق بي)
اعادت القول ودموعها تتساقط
( قلت لك لاتقل هذا ابدا...انا...)
كادت ان تعترف بحب اصبح من الصعب كتمانه الا ان حياءها يمنعها.... تتمني الاعتراف منه أولا
قبض علي كفيه وهو مغمض العينين حتي لاتري كل ما به من وجع
( حين تعرفين ما فعلت لن تنفين كرهك لي.... وهذا لن اتحمله انا... انا بكل قوتي لن اتحمل كره يطل من زرقة عينك... لن اعود لنفسي بعدك يا هوينا ... ستعود الليالي اكثر وحشة... وتكون الوحدة كسكين ثلم يذبحني ببطء.... والاسوء ان روحك ستبقي هناك ترقد بجوار مصحفك علي وسادتي .... تخبرني اني لا أليق ببراءة هوينا... او بجمال هوينا... او حب هوينا)

،،،،،،،،،،،،،،،،،

( انت هنا في محيطي ... في كنفي.....ارعاك واحميك من كل سوء... انت هنا لان في النهاية انت لي يا هوينا
انا اهلك ... انت هنا لانك مثلي تماما فقدت السلطان علي قلبك فقررتي التسليم والاستسلام ... صحيح؟)

،،،،،

نعم... اسمعي احتاج ملف اسمه هوينا... هو ملف رقيق وبرئ ووعدني ان لا احتاج لغيره من الملفات طالما هو موجود)
لم ترد وصدرها يعلو ويهبط لغزله الرقيق فاستطرد
( كما ان هذا الملف يختلف عن أي ملف قد ترينه في حياتك...هذا الملف له اعين بلون البحر لاتري سوي الجميل في البشر... لاتري قبحهم ولا دناءتهم... حتي اني اتسائل ماذا فعلت في حياتي ليهديني الله ملفا كهذا)

،،،
يبدو في بعض الأحيان وكأن الطريق اليك مستحيلا

،،،،
( كيف اسري عنك يا ام عيالي " يا ام اولادي")

،،،،،
لا...لا اصدق حشيشة قلبي من تهاتفني

،،،،
طبعا حشيشة قلبي... اسمعي... طالما منعتيني عن الحشيش ستكونين انت حشيشة قلبي... ستكونين لي مزاجي

،،،،،،،،،،،،،،،،
اخ يا قلبي عليكي وعلي ادمانك... ادمان سيودي بعقلي للجنون لو لم تكوني في بيتي قريبا

،،،،،،،،،،،،،،،،
يوما خوفي منك... فأنا اشد خوفا منك هوينا الرقيقة من اعتي اعدائي)
لم يدع لها النفي قبل ان يزيد
( فوحدك انت... ولا غيرك علي وجه هذه الأرض... القادرة علي ذبح هذا الخافق بين ضلوعي

،،،،،،،،،،،
خوفك علي هذا الذي اراه هو سلاحي ضدك لما هو آت... ادخلي الان للداخل
رتبي ... تحدثي.. اضحكي مع اختك وعمتك
عيشي يا هوينا وامرحي...
ولكن اعرفي وتأكدي ان اليوم الذي تهدديني به... يوم تأتيني مع دعوة لزفاف اخر غيري...)
ضحك بمشاغبة وهو يري توترها وانتظارها المترقب لما سيقول
(لن اقتلك بالطبع لانك... احم احم لن أقول من تكونين لي كي لاتنهارين خجلا
ولكن سأقتل فردا فردا من عائلتك.... سأبدا بمعاذ لانه صديقي واخي
ثم بعدها زوج عمتك شهاب..... لانه من اقرب مايكون من البشر لي
وسأقتل بهاء...)
سألته وضحكاتها تتعالي
( ولكن بهاء لايمت لي بصلة..
حك ذقنه وكأنه يفكر بالفعل حتي أشار مؤكدا
( بالفعل ولكني سأقتله علي أي حال.... صديقيه سيقتلان واعز أصدقائه سيعود للسجن... أخاف عليه ان يشعر بالوحدة)

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،

( انا وحش... قاتل... اجري ... ابتعدي... اخرجي من حياتي الان وللابد ... فهذا ما توقعته من اللحظةالاولي)

،،،،،،،،،،،،،
( انت باقية لعمري كله... حتي وان رحلت الان)

،،،،،،،،،،
( يا الهي كم اوحشتني عينيك ... تلك التي خاصمتني بالامس)

،،،،،،

وما حاجتي للحشيش الفاني وحشيشتي هنا في قلبي قابعة خالدة...

،،،،،،،،،،،،
اخرج سيجارة ببطء وعيناه لازالت علي ااصابعها.. ثم اخذ يمرر طرف السيجارة الفلتري حول اصابعها المفرودة ثم بينها برقة شديدة كما لو كان فنانا يرسم اروع لوحاته
لم ترفع عينيها عن حركة سيجارته الا حين بدأ يدق فوق اظافرها المقلمة بطرف السيجارة .... شهقت برقة وهي تبعد يديها لحجرها بسرعة وعينيها عاتبة في عينيه المتلاعبة

،،،،،،،،،
( اسمعني... كيف اصالحك يا ابو عيالي؟)
اتسعت عيناه... يكاد يلتهمها بنظراته المتفاجئة ... قبل ان يعود ويقترب برأسه هامسا
( كيف تصالحيني! ممممم هناك ألف طريقة للصلح كلها ... اخبريني انت بدرجة التلامس المسموح لي وانا من خلالها احدد)
شهقت ولم تعد تتحمل... جرت عائدة للبيت وفي اثرها...ضحكاته تطاردها

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
( وهنا تختلف حشيشتي عن الحشيش... فذلك الاخير يجعلك تفني عمرك يوما بعد الاخر بضبابية شديدة تجعل الحلو في ايامك والسئ بنفس الطعم... اما انت..)
( انت محيتي المر من ايامي هوينا... وجعلتيها حلو وحلو ... واحلي




جلست علي الكرسي الذي اصرت علي وضعه في غرفة النوم ليكون كرسيها الخاص.... كرسي وثير بلون البنفسج... تجلس فيه متربعة وبين يديها كتاب ومشروب
اما الان فهي تجلس فقط وتراقبه من بعيد خلسة.... غارق في نوم عميق... نومه مخيف كصحوه.. ابتسمت هوينا لتلك الخاطرة وهي تراه يتقلب في السرير كمن يعارك
ماحدث بالامس كان اروع من ان يكون واقعا...
ان تراه بهذه السعادة... وجهه مضيء وكأن العمر لم يخط بضع خطوط اسي فيه...
عيناه كعيني طفل ينتظر رؤية البحر في لمحته الاولي من باص رحلة المدرسة
حتي ضحكته البلدوزرية ... كانت منعشة
( يكفينا جلوس ... لقد اوشك النهار علي ان يشرق...)
كانت تلك كلمات معاذ وهو يهم بالانصراف لشقته مع جميلة بعد ان قضوا ساعات مع صقر وفؤادة وبهاء والعروس.....
( صقر ..) كلما نادته فؤادة سارع صقر بإمساك يدها كأنه يتأكد انها هنا جواره( سأبيت ليلتين او ثلاث عند ام بهاء او...)
قاطعها معاذ سريعا بقسم
( لا والله لن يحدث ستقيمين معنا انا وجميلة وسچي الي ماشاء الله)
( لن تتركي بيتي ... اقسم..) قاطعته فؤادة باصرار قبل ان يقسم
( صقر... ارجوك لا تشعرني بالذنب... يكفي افسادي لليلتك انت وهوينا حتي الان ...سأظل عند معاذ ليومين حتي نري ما نحن فاعلون)
منذ اللحظة الاولي رأت هوينا في فؤادة .... صقر
ذلك الاصرار والتعصب للرأي وفي بعض الاحيان الديكتاتورية... فابتسمت
ودعهم صقر ... دون ان يصدق انه ملك كل ماتمني في قبضة يده
فؤادة وهوينا..
( هوينا) همسها لنفسه وهو يبحث عنها ليجدها في انتظاره
سارع اليهايحتضن كفيها بكفيه
( انا اسف ... مجئ اختي..)
قاطعته هوينا بابتسامة واسعة

( لاتتأسف ياصقر... انا الليلة اسعد عروس في الدنيا)
نظرات كانت هائمة فيها... بتقدير واجلال... وعشق
(سأذهب لاصلي الفجر قبل ان تشرق الشمس.... محظوظ انت اذ صليته جماعة مع معاذ وبهاء)
وقبل ان يرد كانت تهرب للخارج لتصلي فرضها
بعدما صلت واطااااالت في الصلاة عادت للغرفة علي استحياء... لتجد صقر وقد غرق في النوم
ابتسمت وهي تراقب ملامحه المرتاحة...راحة حرمت عليه لسنوات

( بدلا من ان تتأمليني من بعيد... اقتربي لتحظي برؤية افضل)
شهقت هوينا خجلة لاكتشافه امرها دون ان يفتح عينيه
فتح صقر عينيه يراها... لاول مرة في هيئة مختلفة
كانت قد تخلت اخيرا عن حجابها ... لم تكن من هواة الشعر المنسدل... لذا جمعته في ذيل حصان عال ...
بعدما تخلت عن عباءتها التي قضت بها السهرة... ارتدت بيجاما بيتية من الساتان الاحمر ا... بيجاما بالرغم من كونها ببنطلون طويل ومن فوقه بلوزة حمالات يعلوها اخري باكمام
الا ان اي من تلك القطع لم يقلل مما اكتشفه صقر فجأة.... هوينا امرأة مثيرة جدا...
سيبدو معاق ذهنيا نوعا ما لكنه يعترف لم ينظر لها بتلك النظرة ابدا... لم يحاول وكأن بينه وبينها سور محرم
انهد السور فيتلك اللحظةوهو ينهض من السرير مقتربا منها ... ليراها بتوتر وارتباك تقف هي الاخري
بعدما اصبح قريبا جدا... مد كفيه في نفس اللحظة يزيح البلوزة العلوية لتسقط بنعومة الساتان عن هوينا المرتجفة
( هوينا...)
كان اسمها بصوته الابح سؤالا فإجابت بطاعة
( نعم ياصقر..)
نظر لعينيها مسلوب القدرة ربما او الاصح... غير قابل للابتعاد
( تسمحي لي..
ان ألتهمك يا اول تجاربي مع الريد ڤيلفت)
ضحكت متذكرةحوارهم السابق... ولكن حينعادت تنظر لعينيه عرفت....
انها الان اكثر من راضية... ان تبقي للابد في حضن الصقر



تمت بحمدالله 

Continue Reading

You'll Also Like

13.2K 823 17
ما بين الماضي و الحاضر خيط رفيع يسمى الحيرة هل يستطيع قطعه؟ ليمضي للمستقبل، عليه أن يتقبل ماضيه، ليعيش حاضره، و لكن عندما يتدخل الماضي في المستقبل تص...
162K 4.4K 50
جميع الحقوق محفوظة للكاتبة عما قريب سأصرخ ... لكن بلا صوت ... فالألم لم يعد محتمل .. سأصرخ إما صارخة بك , أو صارخة بحبك .... إما أن تكون صرخة بعث...
555K 12.1K 25
جميع حقوق الملكية تخص الكاتبه فاردية (fardiat sadek) ((جواد .. لينار )) حكاية سطرتها يداي .. أميرتها المدللة فوق عرش الدلال .. تبتسم فيسقط هو صريع ح...
14.1K 227 28
رواية للجميلة الكاتبة هاجر حليم أرجو أن تستمتعوا بقراءتها.. حقوق الملكية محفوظة للكاتبة "هاجر حليم"