سند باهر 2 / صابرين شعبان

By user72111140

327K 12.1K 1.2K

حبٌّ كبير يصارع أمواج العاشقَين العاتية... فبين مدّ غرورها و جزر كبريائه.....بات مرسى الأمان بعيدا... و حين... More

مقدمة & سند باهر & صابرين شعبان
تمهيد & سند باهر& صابرين شعبان
الأول & سند باهر & صابرين شعبان
الثاني & سند باهر & صابرين شعبان
الثالث & سند باهر & صابرين شعبان
الرابع & سند باهر &صابرين شعبان
الخامس &سند باهر & صابرين شعبان
السادس & سند باهر &صابرين شعبان
السابع &سند باهر & صابرين شعبان
الثامن &سند باهر & صابرين شعبان
العاشر &سند باهر & صابرين شعبان
الحادي عشر &سند باهر &صابرين شعبان
الثاني عشر & سند باهر & صابرين شعبان
الثالث عشر & سند باهر & صابرين شعبان
الرابع عشر &سند باهر & صابرين شعبان
الخامس عشر & سند باهر & صابرين شعبان
السادس عشر &سند باهر & صابرين شعبان
السابع عشر & سند باهر & صابرين شعبان
الثامن عشر &سند باهر& صابرين شعبان
التاسع عشر و الأخير &سند باهر &صابرين شعبان

التاسع & سند باهر & صابرين شعبان

13.4K 549 30
By user72111140

الفصل التاسع

دلفت سند لغرفة ضحى لتجد أريج شقيقة جواد جالسة على الفراش و وقار تخرج ثوبها من الخزانة لتضعه على علاقة الملابس في جانب الغرفة رفعت ضحى رأسها تنظر إليها لتتوقف مصففة الشعر عن العمل تنتظر ضحى التي قالت لسند بغضب شديد .. " تأخرت على سند الساعة الرابعة هل هذا ما أخبرتني به أنك ستأتين مبكرًا شكراً لك صديقتي شكرا جزيلا "

دلفت للغرفة و جلست سند على الفراش و قالت بمرح مصطنع .. " كفاك تذمرا يا عروس و أهتمي بنفسك فقط هيا أعتدلي لتقوم الآنسة بتصفيف شعرك و لننهي ارتداءك لثوبك و من زينتك قبل الموعد "

نظرت ضحى إليها عبر المرآة غاضبة فنهضت سند لتضمها من الخلف و هى جالسة على مقعدها أمام طاولة الزينة قائلة بفرح و عيناها تدمع .. " مبارك لك يا حبيبتي أنا سعيدة من أجلك "

هطلت دموع ضحى بدورها و هى تشعر بالألم على صديقتها و هى تعرف مدي ألمها الأن فهى أيضاً كانت ستكون معها عروس اليوم .. " شكرا حبيبتي سند أنت أفضل صديقة و أخت لي "

قالت أريج بمرح .. " كفاكما أنتما الاثنان و هيا سند أتركيها لتكمل زينتها و تعالي معي سأحضر لك كوب من عصير البرتقال و قطعة كيك كبيرة ربما لا تجدي ما تأكلينه في الزفاف اليوم و هى تسمرك جوارها تمسكي بشمعة الزفاف "

قالت سند بتذمر .. " اه هذا ما كان ينقصني أمسك بالشموع أيضاً لا فلتنس الأمر إن كان هذا ما في بالها "

ضحكت ضحى بمرح .. " شموع ماذا يا حمقاء أنت و هى هل تظنان أننا في الثمانينات ليمسك أحدهم شموع جواري لا تخشى شيئاً سأفعل هذا إذا انقطعت الإضاءة "

أدارتها سند لتعتدل قائلة بمرح .. " هيا أتمي زينتك لحين أذهب و أغير على مطبخكم مع أريج "

قالت ضحى لسند قبل أن تخرج .. " عودي بسرعة لتخرجي ثوبك أنت أيضاً من الخزانة لتستعدي "

اغلقت سند الباب خلفها و هى تجيب .. " حسنا حبيبتي الوقت مازال مبكرا "

سألت وقار ضحى بعد خروج سند .. " ما بها سند ضحى هل عادت لكراهيتي مرة أخرى فهى لم تحادثني بكلمة "

ابتسمت ضحى بمكر ..." هذا ما يبدوا لعودة السبب مرة أخرى "

سألتها وقار بضيق و حيرة .. " ماذا .. هل فعلاً كانت تكرهني .. لماذا ماذا فعلت "

ضحكت ضحى قائلة .. " لأنك قريبة من وحشها يا حمقاء أنت قريبة من وحش التحقيقات و قد أبتعد عنها الأن "

قالت وقار بحنق .. " هل تقصدين باهر هل تكرهني و تغار مني لذلك "

قالت ضحى بمرح .. " حسنا أصمتي الأن و لا تخبريها بشيء حتى لا تثور علينا أنت لا تعرفينها "

ردت وقار ساخرة .. " لقد أخذت فكرة الأن شكراً لك "

ضحكت ضحى بمرح قائلة .. " هيا لا تضيعي الوقت و أخرجي ثوبك لتستعدي بدورك "

قالت وقار بقلق .. " هل على الخروج من المنزل ضحى "

تذمرت ضحى و ردت بغضب .. " كفاك حماقة وجودك بيننا آمن من وجوك وحدك في المنزل لا تخشي شيئاً باهر سيكون معنا و جوارك "

قالت وقار بحنق هل تظنها ستلتصق به بعد ما قالته عن سند .. " أرجوك ليس باهر فليبتعد عني سأمكث جوار عمار "

نظرت إليها ضحى بغموض و ابتسمت بهدوء قائلة .. " حسنا حبيبتي سأوصيه عليك "


**************

جالسون جميعاً في قاعة الزفاف كانت ضحى في ثوبها الأبيض و زينة وجهها الرقيقة تشبه الملائكة و ثوبها حولها بذيله الطويل و تطريزه الرقيق .. جلست سند جوار والدتها و شقيقتيها تنظر إلى ضحى بفرح و التي أشارت لها أن تقترب لتهز سند رأسها بنفي كانت أريج تقف جوار جواد تضع يدها على كتفه و هى منحنية تحادثه بأذنه ليستمع إلى حديثها من وسط الجلبة حولهم .. كانت ترتدي ثوب فوق الركبة و بأكمام قصيرة و مطرز على الصدر و خصلاتها الطويلة مسدله على ظهرها و جانب وجهها .. كانت تضع حمرة خفيفة فكانت تبدوا جميلة و بريئة .. بحثت عيناها عنه في المكان و لكنه لم يكن بين الحضور تسألت بقلق أين ذهب يا ترى .. كان والدها يجلس مع شاهين و والد جواد بعيد عن جلبة الزفاف .. و أشقاء ضحى كلا يقف مع بضع أشخاص يبدوا أنهم من معارفه يتحدثون بمرح .. أدارت رأسها للجانب الآخر لتقع على والده ضحى الجالسة مع والدة جواد و وقار التي كانت تبدوا بدورها فاتنة .. بثوبها الطويل و خصلاتها البنية التي تصل لكتفيها شعرت بالألم و الصدمة و هى ترى باهر يتقدم تجاههم ليقف جوار وقار و ينحني ليهمس في أذنها بشيء ما و هى توافقه بهز رأسها .. كان سيبتعد عندما أمسكت وقار بيده لتوقفه ليعود و ينحني و هى تهمس بشيء له بدورها .. شعرت بعيناها تحرقها و خشيت أن تسيل دموعها أمام والدتها و شقيقتيها فتنكشف .. إذن حديثه معها كان حقيقي هو حقاً سيتزوج من وقار همست في إذن مريم و نهضت مسرعة لتخرج تحت نظرات والدتها المتعجبة ..

سألت درية مريم .. " إلى أين ذهبت سند "

أجابت مريم بصوت عال .. " للمرحاض و أتية "

نظرت درية لمكان اختفائها لتجد باهر يخرج خلفها مسرعا تنهدت بغضب و هى تسب سند في سرها على أفعالها الغبية هذه ..


*****************

لم تعد تستطيع المكوث و هى تراهم يتهامسان أمامها كالعشاق شعرت أنها ستموت كمدا إن ظلت .. خرجت مسرعة لتجلس في الحديقة الصغيرة الخاصة بالفندق الذي يقيمون به الزفاف .. مسحت دموعها بيدها غاضبة و هى تسب نفسها لنسيانها حقيبتها في الداخل

وجدت يد تمد لها بمنديل .. فرفعت رأسها تنظر إلى القادم بغضب و هى تقول بعنف .. " ماذا تريد لماذا جئت خلفي "

وقف باهر يتفحصها بهدوء و هى ينظر إلى ثوبها الأخضر الطويل و الذي يحتوي جسدها ليظهر تناسقه كان محكم عند الصدر و ينسدل بحرية

جلس جانبها على المقعد الخشب الطويل الذي يشبه تلك التي توجد في الحدائق العامة قال بهدوء مبررا رغم كذبه فهو قد لمحها و هى تخرج مسرعة عندما اعتدل واقفا حين كان يحادث وقار .. " أنا لم أت خلفك أنا كنت أتيا لهنا لأرى شيئاً وجدتك بالصدفة لم تبكين "

ردت سند بغضب .. " ليس من شأنك أهتم بخطيبتك فقط "

رفع باهر حاجبه بتفهم و قال بمكر .. " لقد كنت أنت أيضاً خطيبتي يوماً ما فلم لا أهتم بك أيضاً "

قالت بغضب .. " و لكني لم أعد و لن أعود مرة أخرى "

قال باهر بهدوء فلسانها هذا يريد قصه حتى لا تتفوه بالهراء .. " حسنا اعتبريه اهتمام من أجل الأيام الخوالي سمراء "

قالت بحدة و صدرها يحرقها و صورته و هو قريب من وقار تؤلمها .. " لا تقل هذا لي مرة أخرى أنا لم أعد أخصك سيادة الرائد و أنا اسمي آنسة سند سليمان بالنسبة لك "

ابتسم باهر ببرود و هو ينهض من جوارها .. " حسنا آنسة سند سليمان تفضلي للداخل فالوضع غير أمن لبقائك في الخارج بمفردك ربما أتى أحد ليضايقك "

ردت ببرود .. " لم يأتي غيرك سيادة الرائد "

تحرك باهر ليتركها قائلاً بقسوة .. " إن كان وجودي يضايقك سأترك المكان لك على راحتك سمراء "

اعطاها ظهره ليرحل فصرخت به قائلة بغضب .. " أهتم بخطيبتك سيادة الرائد الخطر عليها هى لا أنا سمعت لا شأن لك بي "

كان يريد العودة إليها ليكتم حديثها المستفز له و لكنه تركها واعدا نفسه أن تعود له قريبا و لو غصباً عنها فهى له و ستظل ..

جلست سند تبكي بحرقة و هى تنظر إليه يتركها بلامبالاة و يرحل غير مهتم بما تفعل هنا وحدها نعم فمن تهمه جالسة بالداخل و بين الجميع يحمونها .. رفعت كم ثوبها لتزيل دموع وجهها و هدئت نفسها قبل أن تعود للداخل لتجلس جوار والدتها و شقيقتيها .. نظرت إليها درية لترى عيناها الحمراء و لكنها لم تعقب و هى تعرف سبب ذلك .. أشارت إليها ضحى لتقترب فنهضت سند و ذهبت إليها تقف جوارها و هى تحادثها في أذنها .. " ماذا تريدين مني يا حمقاء و جوادك جوارك "

أمسكت ضحى بيدها لتهمس في أذنها .. " أين ذهبت لك ساعة مختفية "

ردت سند بمرح .. " يا إلهي ضعي عينك على زوجك و ليس على "

قالت ضحى بحزن .. " لم كنت تبكين عيناك حمراء "

ابتسمت سند و ضمت ضحى من كتفيها قائلة .. " لأني سعيدة من أجلك و حزينة لأنك ستبتعدين عني بزواجك فسيكون لك حياة غير تلك الماضية و هذه لها متطلبات مختلفة و ربما ألتهيت بحياتك عني قليلاً و هذا فقط ما يؤلمني "

قالت ضحى بحزن .. " لن يبعدنا شيء يا حمقاء سمعت"

ابتسمت سند وقبلتها على وجنتها قائلة .. " بالتأكيد حبيبتي بالتأكيد لن يبعدنا شيء "

عادت سند لتجلس مكانها ليمر الوقت ببطء و هى تدور بعينيها بحثاً عنه ..


********************

جالسين على الطاولة معا بعد أن ذهب أصدقائهم الذين أتوا مهنئين .. زفر محمود بضيق و هو ينظر في ساعة يده من وقت لآخر قائلاً .. " متى سينتهي هذا أريد الذهاب لقد مللت"

سأله عمار بسخرية .." لم التعجل ماذا وراءك تريد الذهاب إليه "

قال يزيد بمكر .. " ماذا ستفعل في زفافك أذن هل ستخطف العروس باكرا و ترحل "

رد محمود ببرود .. " أنا لن أتزوج و لكن فلتسأل نفسك أنت هذا السؤال سمعت من أبي أنك وجدت عروس "

نظر إليه عمار متسائلا بدهشة .. " من سيتزوج أنت يزيد "

رد يزيد بتذمر أنا لن أتزوج أنا سأخطب فقط خطبة و ليس زواجا "

سأله عمار .. " و هل ستفرق فخطبة تعني زواج "

رد محمود بسخرية و هو ينظر ليزيد الذي عينه على ضحى و الواقفة جوارها .. " ربما ليس بالنسبة له "

سأله عمار بحيرة .. " ماذا تعني "

ابتسم محمود بسخرية .. " لا شيء لا تشغل بالك "

عادو للصمت و كل واحد غارق في أفكاره .. أتى باهر قائلاً بسخرية و هو يراهم صامتين .. " ماذا بكم جالسين في عزاء أنه زواج غلطتنا المدللة ما بكم "

قال عمار بحزن .. " نعم معك حق ستتركنا ضحى و تذهب لبيت أخر "

قال يزيد بضيق .. " لن نراها كل صباح كما كنا نفعل "

تحدث محمود بحنق .. " لن تأتي و توقظني في الصباح كما كانت تفعل"

فقال باهر بشجن .. " لن تعد لي الطعام عندما أتي متأخرا "

نهض ثلاثتهم و عينهم تلمع بالدموع ليقفوا جوار باهر الذي تحرك تجاهها و هم جواره ليقفوا أمام ضحى ينظرون إليها بصمت .. نظر إليهم جواد و هو يعرف ما يدور بخلدهم فهو مرتسم على ملامحهم .. نهض من جوارها و تركها معهم و ذهب ليجلس مع والده و شاهين و والد سند سامحا لهم بوداعها كما يريدون .. نظر شاهين تجاه ضحى بعد جلوس جواد بصمت ليجد أبناءه ملتفون حولها و أجسادهم متصلبة .. رق قلبه و لمعت عيناه و التفت لملهمته ليجدها تبكي هى أيضاً .. لمعت عيناها بالدموع و هى تنظر إليهم .. فرفع باهر أصبعه في وجهها محذرا .. " إياك يا غلطة أن تبكي يوم زفافك بسببنا فيغضب جوادك "

نهضت من على المقعد لتلقي بنفسها بين ذراعي باهر و هى تبكي قائلة .. " أخي .. لا أريد أن أترككم صدقني "

ضمها باهر بحنان و هو يمر على حجابها برفق قائلاً ..

" أعلم ذلك يا غلطة جميعنا نعلم ذلك .. "

احتوى ثلاثتهم ضحى و باهر بينهم يضمون بعضهم البعض و دموعهم تسيل بصمت ..

قال محمود .." نحن نحبك حبيبتي و سنفتقدك "

بكت ضحى بحرقة .. " و أنا يا أخي لا أتخيل أني سأستيقظ في الصباح و لا أراكم و أرى أبوي أنه شعور مؤلم أخي "

قال عمار مازحا .. " كفي يا حمقاء بل هو شعور جميل أن تكوني مع من تحبين أخيرا "

ردت ضحى ضاحكة و هى ترفع رأسها إليه .. " أنظروا من يتحدث عدو الفتيات "

ضحك يزيد و هو يعتصرهم بذراعيه ليزجره باهر قائلاً ..

" أبعد ذراعيك عنها يا أحمق ستكسر عظامها الرقيقة بين ذراعيك القوية و ستجعل والدك يقتلنا جميعاً "

ضحك الجميع بمرح و هم يضمونها و يقبلونها كلا بدوره لتنتهي واقفة أمام باهر الذي لمس وجنتها برقة قائلاً ..

" كوني سعيدة يا حبيبة أخوتك "

أسندت رأسها على صدره قائلة .. " و أنت أيضاً أخي أتمنى لك السعادة مع حبيبتك "

أنضم اليهم شاهين و إلهام التي كانت تبكي بدورها و هى تقول .. " أيها الحمقى لقد كنت جالسة أدعي الفرح بزفاف وحيدتي و ها أنتم بفعلتكم هذه ألمتم قلبي على فراقها "

قال شاهين بمزاح .. " أتركيها تذهب إلهام لعل العقد ينفرط "

قالت و هى تضم ضحى .. " ما بك يا صقري تريد التخلص من أولادي "

قال شاهين مازحا و هو يقترب ليحتوي ابنته و زوجته بحنان .. " أولادك هؤلاء كالقرش الفاسد سيدور و يدور و يعود إليك لن تتخلصي منهم أبدا ملهمتي "

أصدر أبناءه أصوات تذمر و ضحى و إلهام يضحكن بمرح .. أتى جواد قائلاً .. " هل نذهب حبيبتي لقد حان الوقت لذهابنا "

قال باهر بتذمر .. " ما بك متعجل يا ماسك الطبشور "

قال جواد بغيظ .. " و لماذا لا أتعجل و أخذ عروسي و قد انتظرت طويلاً سنرى ما ستفعله يا سيادة المحقق عندما يأتي هذا اليوم "

قال باهر بغيظ .. " لا تظن أنك ستتخلص منا نحن لن نبتعد كثيرا "

قال جواد ببرود .. " لأخذها الأن و الباقي سأفكر به فيما بعد هيا حبيبتي قبل أن يقوم أخوتك بمحاصرتي كالماضي "

أمسكت ضحى بيده و مرت على عائلتها تقبيلا و هى تذهب مع زوجها و عينيها عليهم التفتت لسند تشير إليها و تقبلها في الهواء لتبتسم سند و عيناها تدمع .. أشارت إليها وقار مودعة لتذهب تاركة الجميع ما بين حزن و فرح لفراقها .. ذاهبة لتبدأ حياة جديدة مع من تحب كما قال لها عمار ...


*******************

دلف جواد و ضحى لشقتهم بعد أن ودعا الجميع .. أغلق الباب بهدوء و هو يبتسم لضحى الواقفة بخجل .. أمسك بيدها ليتقدم قليلاً و يقف في منتصف الردهة قائلاً .. " هل يذكرك هذا المكان بشيء حبيبتي "

أخفضت رأسها بخجل و أجابت بنفي .." لا و هل على ذلك "

أقترب منها و احتواها بين ذراعيه قائلاً بمكر .. " أيتها الماكرة أنت تتذكرين كل شيء و لكن فقط تلاعبيني "

أسندت رأسها على صدره و قالت باسمة .. " لم لا تذكرني به "

ضحك جواد بخفوت .. " نعم معك حق فلأذكرك به أفضل و سنستمتع معا بالذكرى "

أندست ضحى في صدره قائلة بخجل .. " جواد أنا متعبة و أريد أن أبدل ملابسي و أستريح و ذكرني بذلك غداً ماذا قلت "

حملها برفق لتتعلق بعنقه و هو يتمتم بحنان .. " معك حق حبيبتي أنا أعلم أنك متعبة فاليوم شاق لك منذ الصباح "

دلف لغرفة نومهم ليضعها على الفراش لينزع حذائها و يلقيه في جانب الغرفة و ينزع حذائه بدوره و يصعد بجانبها أسند رأسه على صدرها ليشعر بخفقاته الراعدة فقال باسما فحبيبته خائفة و مضطربة للغاية

" أحبك ضحى .. أحبك كثيرا .. أنا لا أصدق أنك أصبحت هنا في بيتي و بين ذراعي .. لن يضايقني أحد أخوتك إن حادثتك أو يعد لي مكيدة ليخيفوني لربما أهرب و أبتعد .. و لن يقتلني أحد إن قبلتك "

ضحك جواد بمرح و دفعها على الفراش لتستلقي و هو ينظر لعينيها المضطربة بشغف .. اشتقت تقبيلك و لمسك و اشتقت لبقائي معك وحدنا .. هل تتذكرين يوم أتينا هنا أول مرة .. تعلمين أني أتيت هنا فقط لأقبلك و لكنك لم ترفضي المجيء معي أو رفضت تقبيلي .. لماذا حبيبتي .. لماذا لم ترفضي وقتها "

ردت ضحى بخفوت .. " لأنك زوجي جواد "

أبتسم جواد قائلاً بحنان و رجاء .. " و زوجك يحتاج إليك اليوم حبيبتي هل تمانعين "

تحشرج صوتها و أجابت متلعثمة .. " أنت.. زوجي .. كما .. أخبرتك جواد"

سألها جواد بهدوء و يده تلامس وجنتها برفق .." و لكني لا أريد زوجتي ضحى أنا أريد حبيبتي .. فزوجتي ستقوم بواجبها تجاهي و لكن حبيبتي ستقوم بإرضائي و هى تريد أن تسعدني كما سأفعل أنا معها "

أندست ضحى في صدره بخجل قائلة .. " جواد ماذا تقول "

ضحك و ضمها برفق .. " أقول أني أريد حبيبتي ضحى معي الأن هل تمانعين "

هزت رأسها نافية فأبتسم قائلاً برقة .. " لم لا أساعدك على نزع هذا الثوب فهو يأخذ المكان على الفراش و لا يترك لنا شيئاً "

تركته ضحى يفعل ما يريد و هى تكاد تتلاشى من الخجل نزع حجابها و وضعه جانباً ثم أمسك بالسحاب ليزيحه قبل عنقها و هو ينظر لعينيها الوجلة قائلاً .. " ما رأيك أن نصلي معا ركعتين أولاً حتى نبدأ حياتنا بطاعة لعلها تكون سبباً في سعادتنا دوماً "

ابتسمت ضحى و لفت ذراعيها حول عنقه قائلة بحب .. " أحبك جواد "

******×******×******×******

Continue Reading

You'll Also Like

409K 10.7K 31
صراعُ حادٍ بَيْنَ ذَلِكَ الذَّئْبُ الشرسَ وَفِي ذَاتَ الوَقْتِ عِاشّقٍ مَعَ ذِئَابٌ أُخرى، وَلَكَنّ ظَلَّ صامدًا.. ثابتًا.. وَحارصًا عَلَى مَا يحدُثُ...
105K 4.7K 22
هو ممثل مشهور عاش حياته يعبث بقلوب النساء فهو يُعرف بزير النساء الذي لا تهمه مشاعر أي امرأة لتأتي هي في لمح البصر وتكسر قلبه أخذة بثأر كل فتاة حطم قل...
87.2K 3.2K 39
_أحببتكِ يا صغيرتي دون عناءاً منكِ، أعلم بأن طريقنا لن يكون يسراً و لكني سعيداً كونكِ بجانبي.. _كنتُ أبحث دومًا عن الحقيقة، فاكتشفت أن الحقيقة هي أنت...
124K 6.3K 34
يُقال ذاتِ يوماً يقع كائن من كان في هيام الحُب ها أنا الكائن في حُب معشوقي وقعتُ تخطيت تلك المشقات معكَ وتلك المتاعب معكَ وتلك الآلآم معكَ ها أ...