الثامن &سند باهر & صابرين شعبان

12.9K 547 47
                                    

الفصل الثامن


دلفت درية لغرفتها  لتجدها على حالها منذ عادت من المخفر منذ ثلاثة أيام و هى مضجعه على فراشها و تبكي بلا توقف شعرت بالغضب منها فهى سبب كل ما حدث و خسارتها لخطيبها .. نهرتها درية قائلة بغضب ..
" أنهضى سند و كفاك بكاء على ماذا تبكي أنت السبب و حماقتك السبب ماذا كنت تنتظرين منه و هو يُخَبر أن خطيبته ضبطت في شقة مشبوهة .. هل كان يأتي ليأخذك بالأحضان مهنئنا "
اعتدلت سند جالسة و هى تمسح دموعها بيدها بقهر .. " لا أمي ليس هذا ما كنت أريده و لكني لم أرد منه أيضاً أن يحكم على قبل سؤالي عن ما حدث أنت لم ترى طريقته في الحديث معي أمي لم ترى نظرات الشك و الاتهام في عينيه .. لم ترى نظرات الخيبة التي رأيتها و مزقت قلبي "
جلست درية جوارها و هى تتنهد بحزن .. " لم لم تعطيه فرصة حبيبتي بدلاً من نزع خاتمه  و قطع كل الطرق أمامكم .. هو لم يخطئ سند أنت من أخطأت و لا تكابري.. لم تعاقبيه على خطأك أنت "
بكت سند بحرقة و هى تجيب والدتها .. " لم أتحمل أمي لم أتحمل شكه بي  لم أتحمل نظرات الخيبة .. لم أتحمل نظرة الألم التي كان ينظر بها إلي و كأني غمدت خنجرا في قلبه "
ردت درية بحزن .. " و لكنك فعلت ذلك يا حبيبتي و جرحته و زدت في جرحه بنزع خاتمه و كأنه لا يعني لك شيء أو شخص غير هام بالنسبة لك "
قالت سند بألم .. " لم يعد هذا يجدي نفعا أمي لقد أفترق طريقنا و لن نعد نلتقي  "
سألتها درية بقلق .. " ماذا تعنين سند ألا تريدين العودة إليه "
ردت سند بحزن .. "  لا أظن ذلك أمي لقد فات أوان ذلك على أيه حال"
سألتها درية بخيبة .. " هكذا تتخلين عنه ببساطة لقد ظننت أنك تحبينه"
ألقت سند جسدها على صدر والدتها تبكي بحرقة قائلة بمرارة ..
" أنا أفعل أمي أنا أحبه و أنت تعلمين ذلك و لكنه جرحني بدوره أمي "
ردت درية بحزن على حال ابنتها .. " ليس مثل جرحك له يا ابنتي أتمنى أن لا تندمي فيما بعد "
و هكذا تركتها و الحزن و الألم يأكلها و يؤلم قلبها ...

*****************
سألتها ضحى بهدوء بعد أن خرجوا من أخر اختباراتهم  .. " ماذا فعلت سند  هل أجبت جيداً "
نظرت إليها سند ممتنة لصديقتها لعدم تطرقها لم حدث بعد أن علمت كل شيء من كلاهما لم تشأ أن تتدخل و تخبر صديقتها أنها على خطأ حتى لا تفهم أنها تنحاز لشقيقها لذلك تجاهلت الأمر إلا من كلمة مواساة عادية  .. " بخير ضحى لقد كان جيداً "
ابتسمت ضحى و قالت بمرح .. " لقد قرب زفافي سند ستكونين معي أليس كذلك "
نظرت إليها سند برجاء .. لتفهم ضحى ما تود قوله فقالت بغضب قبل أن تقول سند شيء .. "  لا تحاولي أنت لن تتركيني سند في هذا الأمر أنا أحتاج إليك أرجوك "
بكت سند بمرارة قائلة .. " سامحيني ضحى و لكني حقا لا أستطيع أن أكون معك ليس بيدي و لكن الأمر حساس بالنسبة لي أرجوك تفهمي "
صرخت بها ضحى غاضبة .. " أنا  لن أفهم شيئاً سند سأهاتف عمي سليمان و خالتي  لأطلب الإذن منهم و ستكونين معي "
قالت سند برجاء .. " أرجوك ضحى تفهمي ..."
قاطعتها ضحى و هى تتركها و ترحل .. " لن أتفهم و سأهاتف عمي وداعا سند أراك فيما بعد "
جلست سند بعد رحيلها منهارة و هى تبكي بحرقة .. أتت دعاء التي رأت ضحى ذاهبة و على وجهها علامات الغضب .. شعرت بالحزن لم حدث لسند بسببها .. " سند أنا أسفة .. أنا السبب في ذلك "
مسحت دموعها بحدة و أجابت بنفي .. " لا دعاء لست السبب و لا أي أحد السبب أنه العناد فقط و لا شيء أخر "
سألتها دعاء بحيرة .. " لماذا سند طالما تحبينه لم لا تعودين له ألا يشفع له مساعدته لنا و الذي لولاها لكنت مازالت هناك في المخفر أنسيت أنك كسرتي يد رأفت هل ظننت أنك إذا خرجت من ذهابك للشقة ستخرجين  من قضيته أنها اعتداء أمام شهود أيضاً لا تظني أن المحام الذي أحضره والدك قد أنهى الأمر "
أجابتها سند بخشونة فهى تعلم ذلك جيداً و لا تحتاج إلى أحد ليخبرها أنه هو من أمر بذهابها للمنزل  .. " لا أريد التحدث في هذا دعاء رجاء "
تفهمت دعاء و صمتت لتقول سند و هى تهم بالرحيل.. " سأراك لدي رضوى كما تعودنا "
هزت دعاء رأسها  بهدوء فقالت سند مودعة .. " أراك فيما بعد إذن "
تركتها سند لتذهب فهى لم تعد تطيق الوجود خارج جدران غرفتها كثيرا تريد العودة لهدوئها و الذي تختفي بها من نظرات العتاب و اللوم و الحزن ممن حولها ..

****************
جلست ضحى جوار والدتها .. وضعت رأسها على كتفها بصمت .. ابتسمت إلهام و احتوت ضحى بحنان قائلة .. " ماذا هناك حبيبتي هل يضايقك شيء "
هزت ضحى رأسها و ولفت ذراعها حول والدتها قائلة بحزن .. " سند لن تأتي لزفافي أمي بعد ما حدث "
تنهدت إلهام بحزن و أجابت .. " أعلم حبيبتي أن ذلك ما سيحدث فالوضع أصبح حساس بالنسبة لها بعد ما حدث "
قالت ضحى غاضبة .. ". و ما ذنبي أنا في ذلك أنها صديقتي الوحيدة و أنا أحتاجها جواري  أرجوك أمي تحدثي مع خالتي درية و أطلبي منها أن تأتي لقد أقترب زفافي و أنا أريدها معي "
ربتت إلهام على يدها قائلة .. " حسنا حبيبتي سأتحدث إليها  و سأجعل شاهين يطلب ذلك من والدها أيضاً تعلمين دون موافقته لن تستطيع المجيء حتى لو وافقت والدتها "
ابتسمت ضحى .. " شكراً لك أمي "
سألتها إلهام بجدية .. " أخبريني هل تحدثت معها في ما حدث "
اعتدلت ضحى و أجابت بنفي .. " لا أمي خشيت أن تتهمني أني منحازة لأخي و لذلك أوبخها على ما فعلت "
قالت إلهام بحزن .. " لا أعرف لم تفعل شيء خطير كهذا دون أن تعلم أحد بذهابها هل جنت  "
ارتبكت ضحى و أحمرت وجنتيها .. " لقد أخبرتني أمي و أنا نهيتها عن فعل ذلك .. حتى العم سليمان و خالتي درية نهوها عن فعل ذلك و لكنها ظنت أنه سيمر الأمر على خير دون معرفة أحد به "
ردت إلهام .. " و كيف تخفين أمر كهذا عن أخيك ضحى .. "
شعرت ضحى بالخجل  وقالت بخجل .. " أسفة أمي لم أرد أن أخون ثقتها بي "
ردت إلهام بسخرية  " و هذه النتيجة   أنها حمقاء  و أنظرى ما حدث لولا أخرجها أخيك لظلت هناك للأن و لضاع مستقبلها "
قالت ضحى بحزن .. " لكنها ودت المساعدة فقط  نعم هى أخطأت و لكن نواياها كانت صالحة "
قالت إلهام بضيق .. " أنظرى ما حدث لنواياها الصالحة كانت سمعتها أيضاً تضررت لولا احتواء باهر للموضوع "
سألتها ضحى بهم .. " كيف حاله أنا لم أراه كثيرا هذه الفترة بسبب الاختبارات "
ردت إلهام بحزن .." بخير .. متماسك لا يظهر شيء على ملامحه و لكني أعلم أن قلبه حزين "
زفرت ضحى بغضب قائلة .. " تلك الحمقاء الغبية "
ابتسمت إلهام بحنان  فهى حقاً لو تدخلت لانحازت لأخيها  .. " هيا أتركيني لأتحدث مع درية لنحضر الحمقاء لهنا  لتساعدك للتحضير للزفاف و ربما اصطلحت الأمور بينهم  "
نهضت ضحى و قبلت والدتها على وجنتها شاكرة و ذهبت لترى وقار ماذا تفعل ..

*********************
دلف راغب لمكتبه بهدوء و جلس أمامه صامتا ينتظر أن ينتبه لدخوله إلى الغرفة فلم يفعل ..كان ينظر إلى هاتفه بشرود .. تنحنح راغب قائلاً
" باهر  لى ساعة جالس أمامك و لم تنتبه  حتى لدخولي إلى الغرفة "
نظر إليه باهر ساخرا و أغلق هاتفه ليضعه على المكتب قائلاً .. " أيها الكاذب هما فقط دقيقتين  هل أصبحا ساعة "
ضحك راغب بمرح .." ظننتك شاردا يا رجل و لكن عقلك منتبه كعادته"
هز باهر كتفيه بلامبالاة و سأله .. " هل من أخبار عن زوجة والد وقار ألم تجدوها بعد "
رد راغب بهدوء .. " لا و لكن علمنا أنها خارج البلاد و لم نكن نتوقع ذلك ظنناها مختفيه في أي مكان هنا لتكون قريبة  لم يحدث  إن كانت هى وراء محاولة  خطفها لوقار "
سأل باهر بحيرة .. " ما يحيرني حقا هو إذا كان ذلك الرجل خطيبها و كانا سيتزوجان .. و هو ثرى كما علمنا عنه و عن شقيقه .. لم  أراد خطف وقار لم كان يقيدها في السيارة و أين كان سيأخذها  "
سأله راغب بجدية .. " ألم تخبرك وقار شيء بغير الذي أتت هنا و أدلت به في التحقيق عند حضورها معك "
رد باهر .. " لا لم تقل غير ما قالته هنا في المخفر و لكن ربما تحدثت لشخص آخر "
سأله راغب باهتمام .. " من هو هذا الشخص "
نهض باهر قائلاً .. " سأخبرك فيما بعد  سأذهب للمنزل قليلاً و أعود إلى اللقاء "
نظر إليه راغب و هو ينصرف بتعجب .. " حسنا إلى اللقاء سأنتظر عودتك "

**********************
دلف باهر للمنزل مسرعا  تحت  نظرات والديه المتعجبة  و أتجه لغرفة ضحى  و فتح الباب بعد أن طرقه عدة طرقات سريعة لينبهها..  تفاجئ بوجود سند الجالسة على الفراش مع ضحى و وقار يتحدثون ..  قال بجمود .. " ضحى وقار أريد الحديث معكن قليلاً الأمر هام "
قالت ضحى باسمة .. ". تحدث أخي سند ليست غريبة عنا "
رد باهر بجمود و هو يرى شحوب وجهها و نظرة الألم في عينيها ..
" لا الأمر  خاص بالعائلة فقط ضحى و وقار أصبحت من عائلتنا كما قال والدي من قبل "
زاغت عيني سند و شعرت بقبضة تعتصر قلبها .. هل هذا ما شعر به و هى تلقي في وجهه أنه ليس من عائلتها و هى تلقي له بخاتمه .. هل هذا الألم حقاً  ما شعر به و هى تنحيه ببساطة عن حياتها كما قالت لها والدتها .. نهضت سند و قدميها ترتعش قائلة .. " أنا سأذهب الأن ضحى و سأتي غداً كما أتفقنا "
أمسكت بها ضحى بحزم .. " لا لن تخرجي من هنا الأن أنتظري سأرى باهر ماذا يريد و أعود "
خرجت هى و وقار أمام باهر الذي ظل واقفا ينظر إليها  بغموض سائلا
" كيف حالك سند هل أبليت جيداً في اختباراتك "
ردت سند بصوت مختنق .. " بخير   شكراً لك "
حث قدمه على التحرك ليخرج بعد صوت ضحى المتذمر و هى تنادي عليه .." باهر تعالي لتخبرنا ما تريد و ننتهي  أمامي أشياء كثيرة لفعلها"
تركها جالسة و قد لمعت عيناها بالدموع و شعور بالغيرة يجتاحها ..

********************
جلس شاهين و سليمان  يتحدثان  بهدوء بعد أن هاتف شاهين والد سند ليلقاه في الخارج حتى لا تعلم سند بحديثهم قال سليمان بهدوء ..
" لقد تحدثت معها و لا فائدة رأسها يابس رغم اخباري لها أنها مخطئة فيما فعلته "
قال شاهين بغضب .. " أنا لن أسمح لهذين الأحمقين أن يفسدا حياتهم و  كل شيء بكبريائهم الفارغ هذا الذي يقف بينهم "
سأله سليمان .. " و ماذا بيدنا لنفعله أن كان كلاهما لا يريدان العودة لا تنس سيد شاهين أن باهر لم يأتي ليطلب مني العودة لسند بعد تصرفها الأحمق هذا .. أنا أعلم أنها جرحته بتصرفها الأرعن هذا و لكنه أيضاً لم يلتمس لها العذر بأنها غضبت منه لشكه بها "
لدي فكرة ما لتحريك المياه الراكدة  ليتحرك أحدهم نحو الأخر على الأقل "
سأله سليمان باهتمام .. " ما هى أخبرني "

***********************
ارتدت ملابسها بحزن لتذهب لزفاف ضحى .. كان اليوم سيكون عقد قرانها أيضاً لولا ما حدث .. سالت دموعها بألم   و جلست على الفراش تنتحب .. دخلت والدتها تنظر إليها بحزن .. " هل انتهيت سند  لقد تأخرت على ضحى لقد هاتفتني للتو تسأل عنك "
تمالكت نفسها و نهضت لتكمل ارتداء ملابسها قائلة .. " لقد أوشكت على الانتهاء أمي و سأذهب الأن "
قالت درية بحزن .. " حسنا حبيبتي نحن سنذهب للحفل مباشرةً  و الأن هيا لتكوني مع صديقتك في يومها هذا ليكون مميزا لها و الجميع حولها العقبة لك حبيبتي "
هتفت سند بحدة .. " لا أريد أمي لم أعد أريد ذلك رجاء لا تحادثيني في هذا مرة أخرى "
تنهدت درية بحزن .. " حسنا حبيبتي السيارة تنتظرك لتقلك أرسلها عمك شاهين "
أمسكت بحقيبتها و خرجت قائلة .. " أراك في الزفاف أمي "
قالت درية باسمة .. " مع السلامة حبيبتي  أنتبهي لنفسك "
بعد خروجها بدقيقة  رن هاتف المنزل لتجيب .. " لقد ذهبت للتو "
انصتت قليلاً للمتصل ثم قالت باسمة .. " أراك في الزفاف إلى اللقاء "


خرجت سند من المنزل تنظر حولها عن السيارة التي تنتظرها خفق قلبها و هى ترى سيارته تتقدم لتقف أمامها منتظرا صعودها إليها .. ظلت واقفة و هى  تقول بضيق .. " لا أستطيع الصعود معك سأخذ سيارة أجرة "
قال باهر بغضب .. " أصعدي سند  والدك يعرف أني من سأتي لأخذك للمنزل أن كان هذا ما يؤرقك "
قالت سند ببرود .. " ليس هذا فقط سيادة الرائد بل هناك سمعتي ماذا سأخبر الأخرين عندما يروني أصعد مع خطيبي السابق سيارته بعد أن انفصلنا "
رد باهر ساخرا .. " أرى أنك لم تهتمي بما ستخبرين الأخرين  عندما ذهبت لشقة رجل مشبوهة  و له مأثر في فعل الفاحشة بشهادة جيرانه  أعتقد موقفك معي أفضل مما سيكون معه و أنت تخبرينهم بما حدث"
هطلت دموعها بغزارة و هى تقول بغضب .. " اللعنة عليك باهر أنا أكرهك "
أبتسم بسخرية و هو يفتح لها الباب لتصعد قائلاً ببرود .. " و منذ متى كنت تحبيني سمراء .. هيا أصعدي تأخرت على شقيقتي "
جلست جواره و هى تكتم شهقاتها بعناد و هو ينظر إليها بقسوة و قلبه يؤلمه عليها و ما أوصلتهم إليه ..
قال بعد قليل ببرود ..  " العقبة لك يا سمراء "
التفتت إليه تنظر بغضب  عندما أردف .. " ربما قريبا تهنئيني أنا أيضاً هل ستأتين لحضور زفافي سمراء إن دعوتك "
خرجت أنفاسها غاضبة فكاد باهر ينفجر ضاحكا غير أنه بدلا من ذلك قال بسخرية .. " ربما أيضاً تعرفين العروس فهى تعد صديقتك "
التفتت إليه بحدة و سألته بألم .. " من سيادة الرائد فصديقاتي معدودات "
أبتسم باهر قائلاً بمكر .. " خمني "
قالت سند بحقد .. " وقار أليس كذلك سيادة الرائد .. مبارك لك فهى تليق بك على أيه حال كنت أعلم أن عينيها عليك  "
أرد أن يضحك بمرح يا إلهي أنها حقاً تغار من وقار المسكينة  و لم تكتشف أنه فقط  كان يريد اغاظتها .. هذه الحمقاء لقد سئم فمه  من كثرة ما اخبرها بحبه .. و ظنت  أنه أحب غيرها هكذا بسهولة و سيقترن بها بعد أيام من انفصالهم من تظنه  ..
سألها باهر بمكر .. " هل تظنين هذا أنها تليق بي معك حق  أنها فتاة جيدة على أيه حال مطيعة و هادئة ..و لا تخفي عني شيء لولا مضي الوقت لعقدنا قراننا مع ضحى كما كنت متفق معك و لكن لدي عمل كثير هذه الأيام فلم استعد لشيء فأنت تعرفين أن والدتك و والدتي كانوا سيعدون كل شيء في حالتنا  "
قبضت يدها على حقيبتها و أشاحت بوجهها تنظر من النافذة حتى لا تنفجر بالبكاء و الصراخ في  وجهه و تخبره أنه لها وحدها حتى و لو تركته هى فهو سيظل لها ملكها ..  أبتسم باهر بهدوء و صمت حتى لا يزيد من غضبها الذي يعلم أنها تكتمه داخلها  .. بعد قليل توقف أمام المنزل فقال بهدوء .. " لقد وصلنا هيا أذهبي فلدي عمل قبل الزفاف أراك مساءا سمراء "
ترجلت من السيارة لتدخل المنزل مسرعة فأنفجر باهر ضاحكا ..
" حمقاء تظن أني سأتركها هكذا ببساطة .. على جثتي سمراء أنت ستظلين لي و ملكي "

******×******×******×******

سند  باهر  2  / صابرين شعبانWhere stories live. Discover now