الحادي عشر
نظر إليهم جواد متعجبا و هم مجتمعون خارج غرفة الرياضة في النادي يقفون على بابها كالحراس الشخصيين . سألهم بسخرية .. ” ماذا تفعلون بالخارج هل تراقبوا المكان لحين ينتهي من قتل أحدهم في الداخل “
قال محمود بضيق .. ” لا و لكننا نخشى الدخول إليه خاصةً أن لا شريك لعب معه في الداخل و نحن فقط نريد المحافظة على حياتنا أيها الذكي “
قال جواد بسخرية و هو ينظر لمحمود و عمار .. ” هذا بالنسبة لكم “
ثم التفتت ليزيد قائلاً بسخرية .. ” و أنت يا ضخم الجثة هل تخشى مثلهم محمود و فهمنا ليس له في شيء غير الهرولة رغم بنيته القوية و عمار أيضاً ليس له غير كرة السلة رغم طوله الفارع . أما أنت فلم القلق و أنت أضخمهم و أقواهم “
رد يزيد ببرود .. ” أولاً أيها الذكي أنا ضخم الجثة بالفعل و لكني بالنهاية لا أعرف شيء غير المصارعة و هى أن أسقط أحدهم أرضا .. أما باهر فهو يمارس الملاكمة و المصارعة و الكاراتيه و التايكوندو و الجودو و لا أعرف ماذا أيضاً بينما أنا أسقطه أرضا سيكون هو حطم فكي بركلاته و أضلعي بلكماته و لذلك أنا هنا أيضاً أنتظر معهم لحين ينتهي و يسقط من التعب حتى نستطيع الدخول إليه هل ستنتظر معنا أم تظن نفسك سوبر مان “
رد جواد بسخرية .. ” أظن أني سوبر مان و سأدخل إليه “
قال عمار مازحا .. ” فكر في زوجتك على الأقل قبل أن تذهب إليها و وجهك مهشم حتى لا تظن أننا لم نحذرك “
قال جواد و هو يدفع الباب ليدخل .. ” ابتعدوا أنتم بحماقاتكم عن طريقي “
تنحى ثلاثتهم ليقول محمود بمكر .. ” لا تقل أننا لم نحذرك و تذهب لتشكونا للغلطة “
تجاهل جواد حديثه و دفع الباب و دلف إليه لينغلق الباب خلفه .. أنصت ثلاثتهم لعلهم يسمعون شيء و لكن الباب كان يكتم صوت ما يحدث في الداخل بعد انغلاقه
تقدم منه جواد بهدوء و هو يراه يتصبب عرقا و مازال يلكم و يركل كيس الملاكمة المتدلي من سقف الغرفة .. قال بتحذير .. ” باهر توقف “
ركل باهر الكيس بقوة ليندفع و يصطدم بوجه جواد ليتراجع هذا الأخير خطوتين للوراء .. سبه جواد قائلاً بغيظ .. ” أيها الأحمق الغبي توقف “
عاد باهر و لكم الكيس بقوة أشد هذه المرة ليندفع نحو جواد و يسقطه على الأرض.. هتف به جواد بغضب ..
” توقف أيها الأحمق ما تفعله لن يجعل ذلك الخاطب لا يذهب إليهم غداً “
وقف باهر يلهث و الكيس مازال يتأرجح بينه و بين جواد الساقط على الأرض .. تقدم منه و مد يده نحوه ليوقفه و هو ينظر إلى وجهه ليجد كدمة صغيرة على وجنته .. تأوه بغضب .. ” اه أنظر الأن لوجهك عندما تراه ستعرف أني من فعل ذلك و ستغضب .. ما الذي جاء بك هنا الأن “
ضحك جواد بمرح .. ” خائف من ضحى “
دفعه باهر في كتفه قائلاً بحنق ليسقط على الأرض مرة أخرى .. ” لا أيها الغبي خائف من أبي و الذي ستخبره الغلطة عن فعلتي و يظن أني فعلت ذلك بك عمدا “
نهض جواد من على الأرض متمتما .. ” جبان “
نظر إليه باهر بسخرية .. ” أنت لا تعرف العم شاهين يا ماسك الطبشور “
اقترب جواد و أمسك بيده و ذهب به لأخر الغرفة و أجلسه جوار الحائط و جلس جواره سائلا .. ” ماذا ستفعل في خاطب خطيبتك “
رد باهر بغضب مكتوم .. ” لم تعد كذلك “
قال جواد بهدوء .. ” اها هكذا إذن لقد كنت أظن أنك تحبها و لذلك أنت غاضب و لكن بما أنك لا فلا بأس “
نظر إليه باهر ببرود .. ” هل تريد أن تقول شيء “
رد جواد بهدوء .. ” أنا كنت أتسأل و أنت أجبت و لذلك لا داعي للحديث سأتركك لقتل نفسك تعبا “
سأله باهر بمرارة .. ” ماذا تريدني أن أفعل .. هى و لا تريد العودة إلي ..والدها و أتى لها بخاطب جديد .. و هى موافقة ماذا أفعل بعد ذلك هل أخطفها “
سأله جواد متجاهلا حديثه .. ” قل لي باهر ماذا كنت تفعل مع خاطبين ضحى قبل مجيئي “
التوت شفتي باهر بسخرية متسائلا .. ” لماذا تريد أن تعرف لقد تزوجتها و أنتهى الأمر “
رد جواد بتفهم .. ” بالطبع تزوجتها و لكن الآخرين الذين كانوا يأتون ماذا كنت تفعل معهم لترهبهم و تجعلهم يهربون قبل حتى أن يصلوا لباب بيتكم .. كنت فقط أتسأل كيف تفعل هذا و هى شقيقتك .. ماذا لو كانت حبيبتك “
نظر باهر نظرة تفهم و نهض قائلاً ببساطة .. ” لدي عمل أقوم به أذهب لبيتك و إن علمت أنك أخبرت الغلطة أني من تسبب في ذلك سأقتلك عندها .. وشكراً لك على النصيحة “
تركه باهر و خرج مهرولا تحت نظرات أشقائه المتعجبة مد محمود عنقه ينظر لداخل الصالة ليجد جواد الجالس جوار الحائط مبتسما .. سأله براحة .. ” أنت مازالت حيا حمدا لله “
نظر إليهم ساخرا و قال.. ” ما رأيكم في مباراة كرة سلة كالماضي أنا من سأنضم لعمار هذه المرة “
مد محمود يده ليساعده على النهوض قائلاً .. ” و لم لا “
YOU ARE READING
سند باهر 2 / صابرين شعبان
ChickLitحبٌّ كبير يصارع أمواج العاشقَين العاتية... فبين مدّ غرورها و جزر كبريائه.....بات مرسى الأمان بعيدا... و حين اقتحمت سفنها حدود المثلث المحظور ...جذبتهما هوة النَوى السحيقة .....فكيف التلاق؟؟!! #سند_باهر ماذا علي .. إذا أتيت لأسألك و شكوت قلبًا بعد...