السابع &سند باهر & صابرين شعبان

13K 542 62
                                    

الفصل السابع

تبقى أسبوعين على الاختبارات .. كانتا جالستين تنتظران قدوم ضحى عندما قالت سند لدعاء .. "  أطلبي منه موعد للذهاب إليه لتتفاهما و يكون بعيدا عن الأماكن العامة .. حتى لا يراك أحد و أبلغيني به و أنا سأتصرف هذا الوغد يجب أن يجد أحد يقف في وجهه حتى لا يتمادى أكثر من ذلك في التلاعب بحياة أحدهم "
سألتها دعاء بقلق .. " ماذا ستفعلين سند أنا لا أريد أن اعرضك للخطر أو الإيذاء بسببي  دعي الأمر سند لقد سئمت و سأتركه يقول عني ما يريده و ليصدقه من يصدق لم يعد يهمني "
نهرتها سند بغضب .. " هل أنت حمقاء إن تركته ينجو بفعلته هذه   سيفعل ذلك مع أخريات هل ستتحملين ذنبهم أيضاً لأنك لم تظهري حقيقته لهم صدقيني هذا الوغد أجبن من أن يفعل شيئاً و عندما يجدني أمامه و أني أعرف ما يفعله .سيخاف و يتراجع خاصةً عندما أبلغه أني سأخبر عنه أبيه و أشوه سمعته هنا في الجامعة  "
قالت دعاء بقلق .. " أخشى أن يفعل لك شيء سند و لا يهتم بما تقولينه هذا "
قالت سند تطمئنها .. " لا تقلقي أنا لست ضعيفة كما يبدوا على ثم نحن سنذهب معا حتى لا يستطيع أن يفعل لإحدانا شيئاً فقط أفعلي كما أخبرتك و أطلبي منه موعدا لمقابلته و التفاهم معه "
هزت دعاء رأسها موافقة .. " حسنا سند أتمنى أن تمر الأمور على خير "
ردت سند باسمة .. " لا تخشى شيئاً سيمر الأمر و أعتبري هذا درسا لتتعلمي منه أن لا تأمني لأحدهم بعد ذلك و أن  الجميع ليسوا حسني النواية و يحبون الخير للجميع "
قالت دعاء بحزن .. " معك حق و هذا عقابي لم كنت أفعله و استهتاري في الحديث مع الأخرين حتى تركتهم يظنون أني فتاة سيئة و لا تهتم بشيء "
قالت سند بهدوء و هى تربت على يدها .. "  لا تحزني دعاء و كل شيء سيعود أفضل و كما أخبرتك ليكون درسا لك حتى تتعلمي منه و الأن هيا لنذهب للبحث عن الحمقاء ضحى مؤكد أتت و مازالت ملتصقة بجوادها و لا تريد تركه "
ضحكت دعاء قائلة .. " أتمنى لها السعادة .. متى موعد زفافها و عقد قرانك "
أجابتها سند باسمة .. " بعد انتهاء الاختبارات بأسبوعين والدتها و والدة جواد لهم أشهر يعدون لزواجهم "
قبلتها دعاء على وجنتيها .. " مبارك لكم حبيبتي  "
قالت سند باسمة .. " العقبة لك دعاء "
تحركت كلتاهما للبحث عن ضحى و هن يفكرن  فيما ستفعلانه مع ذلك الوغد و كيف سيتخلصان من تهديده و ابتزازه لدعاء ..

********************
" ماذا بك سند شاردة هكذا منذ تحركنا من الجامعة هل هناك شيء "
سألها باهر بهدوء و هو يتطلع أمامه للطريق .. شعرت سند بالذنب لإخفائها عنه و عن والديها ما تنوى فعله لمساعدة دعاء .. و لكنها لا تستطيع اخباره هو خاصةً  فهى  تعرف كيف سيتصرف ربما سيساعد دعاء  و لكنه في النهاية سيتسبب في الأذى لسمعتها عندما يحضر عائلتها لإبلاغهم و لا تعلم إن طلبت منه اخفاء ذلك عن عائلتها سيفعل أم سيتسبب بمشكلة لها معهم .. ردت باسمة .. " لا شيء باهر فقط أفكر في الاختبارات  فقد قرب الوقت لم يتبقى سوى أيام  فقط "
أبتسم باهر قائلاً بمزاح .. " يبدوا أن حبيبتي قلقة من قرب عقد قرانها و ليس اختباراتها لأني أعلم أنها مجتهدة كثيرا "
ضحكت سند برقة تجيبه بتأكيد .. " لا بل متشوقة لذلك سيادة الرائد "
تنهد باهر  بحرارة هاتفا .. " حقاً يا سمراء "
أجابته بخجل .. " حقاً سيادة الرائد "
تذمر باهر قائلاً .. " ألن تكفي عن قول سيادة الرائد  فلتناديني باسمي إن لم تريدي قول حبيبي أقلها أفضل من سيادة الرائد "
صمتت سند و زمت شفتيها بخجل فقال باهر بنفاذ صبر .. " ماذا سمرائي ألن تجيبي تحدثي إلي "
ردت سند  بصوت خافت .. " أعدك أن أناديك حبيبي بعد زواجنا باهر "
تباطأت  دقاته و سألها بخشونة .. " ستناديني ماذا سمراء "
ارتعشت يدها عندما حطت يده الكبيرة عليها و هى تقول بخجل ..
" سأناديك حبيبي باهر و لكن لنتزوج أولاً "
وضع يده على قلبه يهدئه قائلاً .. " أهدئ أهدئ لا تتعجل ستستمع لها كثيرا "
قالت سند بحنق .. " أمسك المقود  باهر هل جننت ستقتلنا "
ضحك بمرح و هو يجيبها و قد عاد يمسك المقود مرة أخرى .. " هذا ما تفعله كلمة واحدة منك سمرائي  توقف دقات قلبي "
نزعت سند يدها من يده لتمسك بها و تضعها على المقود قائلة بخجل ..
" حسنا لن أقولها مرة أخرى حتى لا تتوقف دقات قلبك فهو ينبض لي فقط سيادة الرائد و لا أريد خسارته بدوري "
نظر إليها باهر بشغف .. " أحبك سند "

سند  باهر  2  / صابرين شعبانWhere stories live. Discover now