الفصل الرابع عشر
جلست على الفطور صامتة و هى تتلاعب بطعامها .. قالت درية بضيق .. " سند تناولي طعامك لقد أتعبتني حقاً هذين اليومين .. أنت لست صغيرة “
قالت مريم باسمة .. ” لقد تزوجت حبيبك ماذا تريدين بعد أختي كفاك دلال حتى لا يهرب منك “
نظرت إليها سند بغضب و قالت بحدة .. ” تأدبي في الحديث معي مريم و لا تأتي على سيرة هذا الوغد و إلا تلقيت غضبي “
قالت درية بتحذير .. ” كفاكم أنتن الإثنتين و إلا تلقيتم ضربي بالحذاء على مؤخرتكم كما كنت أفعل في الماضي “
قال سليمان بهدوء .. ” ما هذا الحديث الشيق على الفطور حقاً لقد فتح شهيتي “
ضحكت درية و قالت بمرح .. ” لقد كانتا غاضبتين لشقيقتهم أمس و أنظر الأن يشاكسانها “
قالت سند بضيق .. ” أريد أن أذهب لضحى أبي هل أستطيع “
نظر إليها سليمان بصمت ثوان ثم أجاب بهدوء .. ” حسنا يمكنك الذهاب و لكن لمدة ساعتين لا تمكثي لديها كثيرا اتفقنا “
قالت سند بضيق .. ” لا تخشى شيء أبي أنا لا أريد رؤية ذلك الكاذب إن كنت تظن ذلك “
هز سليمان كتفيه بلامبالاة قائلاً .. ” إن كنت أنت لا تريدين رؤيته فهو يريد رؤيتك و هذا حقه و قد عقد قرانكم و لكني أفضل أن يراك هنا في المنزل اتفقنا حبيبتي “
قالت سند بجدية .. ” بما أنك تحدثت عن هذا يا أبي فأنا أريد اخبارك بشروطي لأصمت و أوافق على هذه الزيجة التي تمت دون سؤالي “
ردت درية بغضب .. ” كيف تتحدثين مع أبيك هكذا سند“
أحتقن وجهها خجلا و هى تسمع والدها يقول ..
” أتركيها درية هى معها حق فلتقل ما تريد لأعرف فيما تفكر بعد ما حدث .. “
قالت سند بضيق و قد أزعجت والديها بحديثها ..
” أولاً أنا لا أريد رؤية باهر سوى مرة واحدة كل شهر، أنا سأبدأ من الأن في الإعداد للعام الدراسي الجديد و لا أريد أن يشغلني شيء . ثانياً نحن لم نتحدث فيما سأفعله بعد تخرجي .. أنا أريد أن أعمل بشهادتي “
قاطعتها درية ساخرة .. ” على أساس أن الذي تخرجوا من قبلك وجدوا وظيفة .. بالله عليك كفاك هراء عن العمل و لا تظني أنه سيوافق “
تدخل سليمان بهدوء .. ” ليس لنا شأن بهذا درية فلتتحدث مع باهر و تتفق معه “
قالت سند بجدية .. ” لا أنت أبي من ستخبره بكل شروطي هذه و إن لم يوافق فليتركني “
نظر إليها سليمان بحدة .. ” هل جننت سند أنت تعرفين بعد ما حدث أن سمعتك على المحك “
لمعت عيناها بالدموع و قالت بحزن .. ” أعلم أبي و لكن أنت لا يرضيك أن أمرر له ما فعله بي و سخريته مني “
سألها سليمان بهدوء باسما .. ” و هل هذه الشروط المستفزة عقابا له على فعلته سند “
قالت سند بضيق .. ” لا لأني بالفعل أريد العمل بعد الزواج. باهر يعمل في الشرطة أبي و هذا يعني أنه ليس له موعد محدد للعودة للمنزل و كلما حصل على ترقية في عمله كلما زادت مسئولياته و أنا لست على استعداد قضاء الباقي من عمري بين أربعة جدران انتظره .. “
قال سليمان .. ” أنا تفهمت ذلك سند و لكن هل سيتفهمه هو لا أعتقد ذلك “
قالت سند برجاء .. ” فلتخبره فقط أبي و عندها سأتحدث معه إن لم يقتنع “
سألها بهدوء .. ” هل هناك شيء أخر “
قالت سند بحزم .. ” أنا لن أتزوج قبل انتهاء دراستي “
سألها سليمان بغموض .. ” و من أخبرك أنه سيطلب الزواج الأن و أنت تدرسين “
ردت بخفوت .. ” أنا أعلم فقط أبي فقط أخبره“
نهض سليمان قائلاً .. ” حسنا كما تريدين عندما أراه سأخبره “
سألته سند بحرج .. ” ألن يأتي اليوم “
ابتسم سليمان لرؤيتها تحمر خجلاً بعد سؤالها .. ” لا أعتقد ذلك بعد أصابته في رأسه أظنه سينهض مع صداع شديد و لن يقدر على الحركة “
لمعت عيناها بالدموع و نهضت قائلة .. ” حسنا هذا جيداً أنه يستحق ذلك و أكثر . أنا سأذهب لضحى بعد الظهر يا أبي “
رد سليمان بهدوء .. ” حسنا حبيبتي كما تريدين و لا تتأخري في العودة “
تركتهم و ذهبت لغرفتها فقالت درية حانقة .. ” يا لها من حمقاء تظنه سيصبر على دلالها هذا “
رد زوجها بحزم .. ” ليس لنا شأن بينهم إذا جاء أحدهم و طلب التدخل و المشورة فلا مانع لذلك أتركيهم يحلون أمورهم بنفسهم “
قالت درية غاضبة .. ” حسنا على راحتكم لن أتدخل في شيء “
أنت تقرأ
سند باهر 2 / صابرين شعبان
أدب نسائيحبٌّ كبير يصارع أمواج العاشقَين العاتية... فبين مدّ غرورها و جزر كبريائه.....بات مرسى الأمان بعيدا... و حين اقتحمت سفنها حدود المثلث المحظور ...جذبتهما هوة النَوى السحيقة .....فكيف التلاق؟؟!! #سند_باهر ماذا علي .. إذا أتيت لأسألك و شكوت قلبًا بعد...