الرابع & سند باهر &صابرين شعبان

15K 578 37
                                    

الفصل الرابع

فتحت ضحى الباب بلهفة تستقبل والديها و شقيقها و هى تتسأل بلهفة
” أين هى الصورة .. هل تم الأمر .. خطبتما .. متى موعد الخطبة “
ضحكت إلهام قائلة .. ” التقطي أنفاسك يا حبيبتي و ستعرفين كل شيء بأوانه أين زوجك “
أتاها صوت جواد من الداخل قائلاً بمرح ..” هنا أمي لم أشأ أن أذهب قبل أن أهنئ شقيق زوجتي العزيز على خطبته  “
زم باهر شفتيه حانقا و تركهم   و دلف  للداخل قالت ضحى بقلق ..
” ما الأمر أمي هل فشلت الخطبة ألم يقبل العم سليمان “
أجاب شاهين ساخرا .. ” هل يمكن أن يدخل الجميع لنتحدث في الداخل كالبشر الطبيعيين “
قال جواد باسما . ” حسنا ضحى أنا سأذهب الأن فقد تأخر الوقت  و غداً أراك في الجامعة دعي يزيد  يوصلك كما أخبرتك و لكن في سيارة و ليس على دراجته “
قال شاهين نافيا .. ” لا أنت ستتناول الطعام معنا لنتحدث و بعدها أذهب كما تريد “
رد جواد .. ” شكراً لك عمي و لكن حقاً لا أستطيع  “
تمتم شاهين ..” حسنا بني كما تريد “
قبل ضحى على رأسها قائلاً .. ” تصبحين على خير حبيبتي أراك غدا “
اغلقت ضحى الباب خلفه و دلفت لمكان  جلوس والديها متسائلة بقلق
” و الأن أخبروني هل تمت خطبتهما أم لا و لم باهر متضايق “
ردت إلهام باسمة. .. ” بل تمت و بعد أسبوعين الخطبة “
سألت ضحى حائرة .. ” لم أخي  متضايق إذن “
قال شاهين بشماته ساخرا .. ” أولاً لوجود قريب سند هناك اليوم ابن خالتها أو عمها لا أعرف  ذلك الذي يسمى  مهاب .. ثانياً لأنها ارتدت خاتمها بنفسها و لم تعطيه الفرصة لفعلها .. ثالثاً و هو الأهم لم تقبل بعقد قران إلا بعد ثلاث أشهر حتى يعرفان بعضهما جيداً  .. رابعاً لم تقبل أن يأخذ صورة لها لتريك إياها قائلة أنها ستفعل غداً في الجامعة .. خامساً لم تقبل أن يوصلها للجامعة بنفسه أو يذهب ليأخذها منها قائلة أنها ستفعل ما تفعله دوماً  في ذهابها و إيابها و لا داعي لترك عمله و تعطيل نفسه من أجلها .. سادساً سيذهب لرؤيتها فقط يوماً واحد كل أسبوعين حتى لا تتعطل عن دراستها .. سابعاً ..... “
عندها انفجرت إلهام ضاحكة و هى تنظر لضحى الفاغرة  فاه  بذهول لتتمتم بمرح و هى تميل على ذراع زوجها برأسها تستند عليه .. ” كفى شاهين .. لقد اصبت ضحى بالصدمة .. “
قال شاهين بسخرية .. ” لماذا دعيها تعلم أن أخوتها رغم ما كانوا يفعلونه إلا أنهم أرحم من غيرهم  “
قالت ضحى بذهول .. ” هل هى تعاقبه على شيء ما هذا ما يبدوا عليه الأمر “
رد شاهين ببرود ..” لا و لكن هذا ما تستطيع فعله من تغيرات في جدولها لحين تنهي دراستها الجامعية لأنها لم تكن تنوي قبول خطبة أحدهم الأن “
ردت ضحى بغضب من صديقتها .. ” جدول ماذا هذه الحمقاء أنها تحبه لأخي على من تضحك “
ضحكت إلهام و رد شاهين بسخرية .. ”  تضحك لا تضحك هذه شروطها إن لم يعجبه فليتركها “
صمتت ضحى بغيظ متوعدة سند عندما تراها فقالت بغضب .. ” سأذهب لأرى باهر “
قالت إلهام بمكر .. ” خذي قبل ذهابك لقد التقطت لها  صورة لأريك إياها “
أمسكت ضحى بالهاتف تنظر إليه بلهفة قائلة بفرح .. ” الحمقاء أنها جميلة للغاية .. كانت سند تبتسم لأحدهم غير منتبهة عندما التقطت والدتها الصورة كانت ترتدي ثوب وردي قماشه   الحريري مسدل على جسدها الضئيل و حجابها الذي يشبه لون ثوبها أضاء وجهها ببشرتها السمراء فكانت تبدوا فاتنة ..
تركتهم ضحى قائلة بمرح ..” سأذهب لأريها لباهر “
نظر شاهين ساخرا لإلهام و قال متسائلا .. ” متى التقطتها أيتها الفاتنة “
قالت إلهام ضاحكة ..” و أنت تثرثر مع والدها  و هى تتحدث مع قريبها مهاب و ولدك يكاد ينفجر غيظا و هو ينظر لهما  “
مط شاهين شفتيه .. ” جيد لم يقبض عليك متلبسه “
قالت بمرح .. ” لقد رأتني درية و لكنها لم تقل شيء بل ابتسمت بمرح فقط و أنا التقطتها لباهر و ليس لضحى على فكرة يكفيه كل هذه الشروط التي وضعتها أمامه و كأنه ذاهب للحرب “
رفع شاهين حاجبه و تمتم ..” أنا أعرف ذلك على فكرة ملهمتي .. و الأن كفاك ثرثرة عن ولدك و انهضي لتطمئني على وقار لم نسأل عنها عندما أتينا “
نهضت إلهام قائلة .. ” معك حق سأذهب لأراها “
بعد أن تركته أستند على الأريكة برأسه و هو يتنهد بتعب قائلاً .. ” هانت شاهين تخلصت من واحد باقي ثلاث اللهم أعطيني الصبر و طول العمر لأرى ذلك اليوم و المنزل فارغ منهم “

********************
دلفت ضحى لغرفة باهر بعد أن طرقت الباب و لم يأتيها إجابة لتدخل .وجدته مضجعا على الفراش يتطلع لسقف الغرفة شاردا و يديه معقودة تحت رأسه .. تقدمت ضحى و جلست جواره و ربتت على قدمه قائلة
” أخي ما بك هل هناك شيء يضايقك “
سخرت ضحى من نفسها و كأنك لا تعلمين يا حمقاء .. نظر إليها باهر دون أن يتحرك و قال بجمود ..” لا شيء حبيبتي  “
رفعت ضحى هاتف والدتها تنظر لصورة سند قائلة بمرح .. ” و لكن هل تعرف الحمقاء كانت جميلة اليوم  مبارك لك أخي “
أعتدل باهر و أختطف الهاتف من يدها قائلاً بلهفة .. ” متى التقطتها لم أنتبه لها “
ضحكت ضحى بمرح قائلة .. ”  و علم تنتبه أخي مؤكد كانت عينك على أحدهم “
أمسك باهر بهاتفه و قام بإرسال الصورة إليه قائلاً بتحذير .. ” لا تخبري أحد أني أخذتها و لا حتى سند حتى لا تصر على محوها “
نظرت ضحى لشقيقها بدهشة  متعجبة أخبر سند و تمحوها ما هذا الذي يقوله و هل سيتركها تفعل .. قالت بغيظ و بحدة  .. ” أخي   هل حقا قبلت بكل شروطها المجنونة  حقاً “
رد بلامبالاة و عاد يستلقي على الفراش و هو ينظر لهاتفه .. ” لا “
ابتسمت ضحى بمرح قائلة .. ” ماذا ستفعل إذن لشرط الرؤية “
رد بلا اهتمام .. ” سأذهب من وقت لأخر لجلب شقيقتي من الجامعة .. و هذا لا يعني أني ذاهب لرؤيتها “
ضحكت ضحى  و قالت بخبث .. ” و لا مانع من إيصالها على طريقنا فلا يصح أن تترك خطيبتك تذهب وحدها في سيارة الأجرة مع رجل غريب و أنت موجود “
أبتسم باهر و قال بمكر .. ” لمن ذكية يا فتاة مؤكد لشقيقك الأكبر “
رد ضحى ساخرة .. ” أجل و مسيطرة أيضاً “
ضحك باهر و وكزها لتنهض من على الفراش قائلاً .. ” هيا أتركيني  غلطتنا المدللة أريد أن أنام قليلاً “
سألته بتعجب .. ” من الأن ألن تتناول العشاء “
أجاب و هو يستدير على جانبه  و مازال ينظر في هاتفه .. ” لا لست جائع الأن “
نهضت ضحى من على الفراش و انحنت تقبله على وجنته قائلة بمشاكسة .. ” مبارك لك يا وحشنا الخطبة مبارك عليك جميلتك السمراء“
أبتسم باهر قائلاً .. ” هيا أخرجي يا حمقاء و أتركيني و لا تنس الصورة إياك و أن تخبري أحد ذلك و لا حتى ماسك الطبشور خاصتك “
قالت ضحى بتذمر .. ” ها قد عدنا  اسمه جواد أخي جواد و ليس ماسك الطبشور “
رد باهر ساخرا .. ” حسنا هيا أخرجي دوماً الحقيقة ما تغضب “
قالت ضحى بمكر .. ” معك حق يا وحش التحقيقات دوماً الحقيقة ما تغضب سننتظر عندما تعلم ما كانت تقوله عنك سمرائك و عندها سنعلم رأيك “
أعتدل باهر سائلا بحدة .. ” ماذا كانت تقول “
تركته ضحى و ردت بلامبالاة .. ” أسألها تصبح على خير “
اغلقت ضحى الباب خلفها فعاد باهر ليستلقي و هو يتمتم .. ” حمقاء كزوجها “
نظر لصورة سند في الهاتف فشعر بالغضب يتأجج داخله  فهو تذكر وقت التقاط الصورة عندما كانت تحادث قريبها ذاك .. سب باهر حانقا  و أغلق الهاتف قائلاً .. ” حسنا سمرائي أعدك أنك لن تبتسمي هكذا لأحدا غيري منذ الأن “

********************
تذمر يزيد قائلاً بضيق .. ” لا أعرف لم اصراره  على السيارة ما بها الدراجة  أليست عملية أكثر و أسرع “
قالت ضحى حانقة .. ” و ما بها السيارة أكثر أمانا من الدراجة  أقلها لا أظل ممسكة بملابسي طول الطريق إلى أن تتعب ذراعي “
تمتم يزيد قائلاً ببرود .. ” أخبري زوجك إن لم يشأ مني ايصالك بالدراجة لا يطلبها مني ثانية أو يدفع لي أجرة السائق التي أخسرها “
كتمت شهقاتها بيدها و هى تتدعي الصدمة و قالت بخيبة مصطنعة ..
” يزيد هل تريدني أن اطالب زوجي بما ستدفعه للسائق لتوصلني لو أخبرتني  لم جعلتك توصلني “
رد ببرود .. ” هذا إن كان يعجبك و زوجك يا دراجتي يا نقودي “
قالت ضحى بغيظ .. ” يا لبخلك  سأخبره بذلك حقا حتى لا يطلب منك شيئاً مرة أخرى “
أوقف السائق السيارة أمام الجامعة فقال لها يزيد قبل أن يرحل ..
” هل أتي لأعيدك للمنزل  بعد أن تنتهي“
قالت بهدوء .. ” لا أعرف أنتظر لأسأل جواد “
تذمر يزيد .. ” لم أنتظر أسأليه و هاتفيني “
قالت له برجاء .. ” حبيبي هما دقيقتين فقط  تعال أنتظر رجاء “
ترجل معها من السيارة بغيظ  فدلفت ضحى للجامعة قائلة سأتي مسرعة “
هاتفت ضحى جواد لتعرف مكانه  فلم يجيبها .. ظلت تستمع لجرس الهاتف إلى أن جاءها صوته من خلفها قائلاً .. ” أنا هنا حبيبتي“
التفتت إليه لتتفاجأ بأريج معه تبدوا متعبة و ذراعها مجبر “
اقتربت منها ضحى قائلة و هى تقبلها على وجنتها .. ” ما بك حبيبتي ظننت أنك شفيتِ “
قال جواد متألما  على شقيقته الصغيرة  .. ” لقد عدنا لتجبيره مرة أخرى بعد أن أزلنا الجبيرة الأخرى “
ضمتها ضحى برقة ..” يا إلهي لماذا حبيبتي هل حدث شيء “
قال جواد و نبرة صوته أحتدت بغضب مكتوم .. ” ذلك الطبيب الغبي لقد جبره بشكل خاطئ و اضطرينا  لكسره مرة أخرى لتجبر العظام بشكل صحيح “
قالت ضحى بحزن .. ” حبيبتي الصغيرة .. سلامتك  “
قال جواد معتذرا .. ” حبيبتي أنا أعتذر منك سأذهب الأن لموعد الطبيب معها أجعلي أحد أخوتك يوصلك   للمنزل فربما لا أعود “
تذكرت ضحى قائلة .. ” صحيح يزيد يقف منتظرا في الخارج لأسألك هل يأتي ليأخذني أم لا “
تنهد جواد براحة قائلاً .. ” هذا جيد  سأذهب لأخبره الأن و نحن ذاهبين“
سارت ضحى معهم قائلة .. ” سأتي معك لأوصلك و أريج و أعود “
تقدمت ضحى عندما وجدت يزيد الواقف بملل .. هتف بها بحنق ..
” لم تأخرت هكذا ليس لدي اليوم بطوله لأضيعه معك “
أمسكت بذراعه تشده تجاه جواد و أريج .  ” أخي أعتذر منك “
قال جواد بهدوء .. ،” يزيد شكراً لك على ايصالك ضحى و لكن رجاء عد و خذها عندما تنتهى فأنا ذاهب للمشفى و لا أعرف متى أعود “
وقعت عيني يزيد على أريج الملتصقة بشقيقها   كانت شاحبة متعبة و ذراعها معلق بعنقها و خصلاتها الطويلة  المضمومة  في  ضفيرة غير  مرتبة  تهرب منها بعض الشعيرات حول وجهها و عنقها كانت تبدوا  غير تلك الفتاة المرحة التي راها أخر مرة .. فقال بهدوء .. ” حسنا لا بأس جواد أطمئن .. هل تريد أن أتي معك للمشفى  ربما احتجت شيء “
أبتسم جواد متعجبا و قال بهدوء .. ” لا شكراً لك يزيد لا داعي حتى لا تتأخر بدورك على ضحى “
قبل أن يجيبه يزيد اقتربت منه أريج قائلة بتعب و هى تستند برأسها
على ذراعه .. ” أخي هل لنا أن نرحل لم أعد أستطيع الوقوف “
قالت ضحى برقة .. ” حبيبي أذهبا فأريج متعبة و لا تقلق على سأكون بخير أليس كذلك يزيد “
أجاب يزيد .. ” نعم أذهب جواد حتى لا تتأخر “
هز جواد رأسه و لف ذراعه حول خصر شقيقته لتستند على جسده و تركهم راحلا .. سألها يزيد بجمود .. ” ما بها “
نظرت ضحى لشقيقها لثواني بغموض ثم أجابت قائلة بهدوء .. ” لقد جبر الطبيب ذراعها خطأ و اضطروا لكسره مرة أخرى  ليعيدوا تجبيره بشكل صحيح “
اغلقت ملامحه حتى ما باتت ضحى تعرف ما يدور بخلده فأجابها بهدوء ..” حسنا أنا سأذهب الأن  أراك فيما بعد “
تركها و رحل فعادت ضحى أدراجها للجامعة لتبحث عن الحمقاء سند لتعرف ما الذي فعلته مع شقيقها أمس في قراءة الفاتحة..

********************
جالسة جوارها في القاعة و هى تبكي بحرقة قائلة برعب .. ” ماذا أفعل سند أخشى أن يعرف والدي أو عمتي أو خالتي ستكون مصيبة كبيرة لن يعرف أحد أني لم أفعل شيء خاطئ “
قالت سند غاضبة .. ” أنت حمقاء دعاء ..لقد حذرتك كثيرا أن تبتعدي عنه و تنتبهي .. فهو غير ما يظهر لم تصدقيني و الأن أنظرى ما فعل “
سألتها دعاء برجاء .. ” أخبريني ما أفعله و أنا أعدك أن أستمع لكل ما تخبريني به بعد الآن  و لكن فقط أخرجيني من هذه الورطة دون علم أحد أرجوك سند “
قبل أن تجيبها سمعت صوت ضحى يهتف بها .. ” سند يا عروس لقد أتيت و سأقتلك لم تفعلينه بأخي “
قالت سند هامسة .. ” لا تقلقي سنتحدث فيما بعد اتفقنا “
مسحت دعاء دموعها قائلة و هى تنهض .. ” حسنا سأحادثك  فيما بعد “
اقتربت ضحى التي نظرت لدعاء الباكية بتعجب و نظرت لسند بتساؤل فأجابت هذه الأخيرة كتفيها بلامبالاة قائلة بمرح .. ” الحمقاء تشاجرت مع صديقتها و أتية تشتكي كالأطفال “
نظرت ضحى بشك و لكنها لم تعقب .. جلست جوارها و قالت بغضب ..
” أنت أيتها الحمقاء ما هذه الشروط المجحفة التي وضعتها عراقيل في طريق أخي هل هو ذاهب للحرب معك  “
ابتسمت سند ساخرة .. ” هذه  الشروط ما كنت سأضعها لأي خاطب أوافق عليه و أنا في الجامعة تعلمين أنه لم يكن لي رغبة في الخطبة الأن  “
رفعت ضحى حاجبيها ساخرة .. ” و لم وافقت الأن إذن هل لتعذبي أخي المسكين “
ضحكت سند قائلة .. ” حبيبتي أنت تتحدثين معي أنا و ليس أخرى لا تعرف أخيك لسنوات “
ضمت ضحى شفتيها ساخرة و قالت بمكر .. ” طالما تعرفينه لسنوات لم أجلت عقد القران لثلاثة أشهر “
هزت سند كتفها بلامبالاة .. ” هكذا حتى أعرفه أكثر من ما أعرفه زيادة في التأكيد “
قالت ضحى حانقة .. ” زيادة في التأكيد أيتها الكاذبة أم زيادة في التعذيب لأخي المسكين  “
قالت سند ساخرة .. ” كفي عن نعته بالمسكين فلن أقتنع بذلك و سيظل وحش التحقيقات في نظري قضيتك خاسرة يا حمقاء و الأن هيا لنذهب لمحاضرتنا قبل أن نمنع من دخولها “
قبل أن تذهبان سألتها ضحى بجدية . ..” لم كانت دعاء تبكي حقيقةً “
ردت سند بلامبالاة .. ” أخبرتك لقد تشاجرت مع صديقتها “
قالت ضحى ببرود ..” حسنا كما تريدين “

***************************
قال باهر بجدية .. ” أخبرني  حاتم هل علمت كل شيء عن ذلك الرجل “
قال حاتم ..” تقصد الذي قتل ذلك اليوم و هو يختطف الفتاة “
سأله باهر .. ” و هل كان يخطفها ألم يكن يريد قتلها “
رد حاتم .. ” ما علمته أنه شقيق رجل أعمال كبير و لكنه ليس مقيما هنا في مصر بل جاء فقط بعد مقتل شقيقه لبضع أيام ثم سافر مرة أخرى و أنه ليس له علاقة بما فعله شقيقه و قال أنه له سنوات لم يره  إلى أن وصله خبر موته “
قال باهر بتفهم .. ” لهذا لم أجد له أثر منذ ذلك اليوم و لا أعتقد أنه سيعود مرة أخرى لعلمه أن اسمه سيضع في لائحة المطلوبين للعدالة إن أتي حسنا و المرأة زوجة والد وقار هل علمتم مكانها “
رد حاتم .. ” ليس بعد باهر و لكن نحن نبحث عنها ربما إن تركت وقار تعود لمنزلها تعود هى للظهور مرة أخرى “
هز باهر رأسه بنفي .. ” لا لا أستطيع تعريضها للخطر ثم أن والدي لن يسمحا لها بالذهاب لقد عينا نفسيهما مسئولين عنها منذ ذلك الحين “
رد حاتم مستسلما .. ” حسنا كما تريد و لكن هذا سيصعب الأمر قليلاً و لا دليل لدينا عنها أو خيط يوصلنا .“
رد باهر بهدوء .. ” لا بأس طالما هى بخير لننتظر قليلاً بعد “
نهض حاتم قائلاً .. ” حسنا أي شيء آخر قبل أن أذهب “
شكره باهر قائلاً ..” شكراً لك حاتم عندما يأتي راغب أخبره أني أريده “
هز حاتم رأسه .. ” حسنا إلى اللقاء “
خرج حاتم و أغلق الباب خلفه بهدوء أعتدل باهر في جلسته و أمسك بهاتفه يفتحه ليجد صورة سند تزينه نظر إليها باسما بلهفة و تمتم قائلاً بحرارة ..” اشتقت إليك يا سمراء مر أسبوع و أخر و سأتي لرؤيتك “
رفع هاتفه لفمه يقبله و هو يتنهد بحب متمنياً أن تكون بدلا من صورتها أمامه .

******×******×******×******

سند  باهر  2  / صابرين شعبانWhere stories live. Discover now