أفضل عازفة فلوت في العالم
كان لها الحظ في أن تعيش في أجواء فنية فالموسيقي تحيط بها من كل جانب لذلك تذوقت كل أشكال الموسيقي منذ صغرها فوالدها خريج المعهد العالي للموسيقي العربية ويعزف الكمان بالأوركسترا كما أن والدتها موهوبة في الغناء وتهوي العزف علي البيانو، لذلك عشقت الموسيقي ودرستها بالكونسرفتوار في سن مبكرة.
واحدة من أفضل عازفي الفلوت وعميدة معهد الكونسرفتوار ومديرة أوركسترا القارة السيمفوني بالأوبرا التي حصلت علي جائزة الدولة التشجيعية في الفنون تقديرا لجهودها التي بذلتها للارتقاء بالفنون والإشراف علي العازفين وتذليل كل العقبات التي تواجههم، وذلك وفقا لما ذكرته صحيفة روز اليوسف المصرية.
بدأت مشوارها المليء بالانجازات عندما سافرت في منحة دراسية إلي فرنسا وذلك بعد تفوقها في البكالوريوس بتقدير امتياز وخلال فترة دراستها حصلت علي العديد من الدبلومات وأغلبها بالإجماع وإشادة لجنة التحكيم، وقدمت إيناس العديد من الحفلات مع أوركسترا اليونسكو الدولي بباريس بالإضافة إلي عدة حفلات مع أوركسترا كونسرفتوار القاهرة.
كما قدمت العديد من حفلات الصولو في العديد من الدول العربية والأوروبية لكن تميزها لم يقف عند هذا الحد حيث اثبتت جدراتها في المجال الإعلامي وعملت مذيعة في عدة برامج والتي حققت نجاحا كبيرا مثل «راديو فرنسا»، واشتركت في تسجيل أعمال المؤلف المصري الراحل جمال عبدالرحيم في مصر وألمانيا، وقد شعرت بسعادة غامرة لحصولها علي الجائزة الأولي من اتحاد معاهد الموسيقي وشهادة تقدير في المسابقة العالمية بمدينة كيبا باليابان علاوة علي حصولها علي جائزة أحسن عازفة بمهرجان كوريا الشمالية للفنون، ومن أعمالها المتميزة أيضا، أسست فصلاً دراسياً لتعليم آلة الفلوت للأطفال في الأوبرا.
ومن الصعوبات التي واجهتها الوصول إلي العالمية والذي تطلب منها السفر والدراسة والاطلاع علي الحركة الثقافية في أوروبا، وقد لعبت الصدفة دورا مهما في حياتها حيث تقابلت واقترنت بزوجها «مدحت شاليك» والذي يعمل موظفاً في هيئة الأمم المتحدة في باريس ويعود إليه الفضل في تشجيعها علي الاستمرار وكانت ثمرة هذا الزواج ابنتها الحاصلة علي ليسانس حقوق وابنها في الثانوية العامة.