تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب...

By user72111140

836K 24.2K 915

جرحٌ تلقاه فدُمِغت به روحه بفعل يدٍ غادرة... فنأى عن البشر إلا عن قلبٍ دافئ بحكمته الآسرة.. فجاءت لتعلل جرحه... More

من قصيدة لأن
تمهيد & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الأول & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثاني & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثالث& تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الرابع & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الخامس & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السادس & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السابع & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثامن & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل التاسع& تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل العاشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الحادي عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثاني عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثالث عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الرابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الخامس عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السادس عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثامن عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل التاسع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الحادي والعشرون & تناديه سيدي & صابرين
الثاني و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الثالث و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الخامس و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الخاتمة & تناديه سيدي & صابرين شعبان
عتاب ♡♡ صابرين شعبان
من أجلك جميلتي ♡♡ صابرين شعبان

الرابع و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان

25.4K 833 16
By user72111140

الرابع و العشرون

قبل ذلك بساعتين
أستيقظ طِراد في الصباح ليذهب لرؤية كريم كما أخبر نجمة نظر إليها بحنان و هى غارقة في النوم لم يشأ أن يوقظها أقترب منها ليقبل رأسها ثم نهض ليدلف إلى الحمام ليغتسل و يبدل  ملابسه  بعد أن أنتهى  لم يجد نجمة أستيقظت  رغم ما فعله من جلبه  في الغرفة فقرر تركها نائمة ..خرج من المنزل متجها لمرعى كريم وجده هناك بعد أن أخرجه العامل كما يوصيه كل يوم باكرا و لا يتركه في الحظيرة مع باقي الخيول ..وقف أمام السياج باسما ليطلق صفرته العالية مناديا عليه اقترب منه كريم عدوا و هو يصهل بفرح ..وقف بجواره خلف السياج مرحباً به كما تعود منه طِراد ليبتسم قائلاً ..
” صباح الخير كريم “
مد كريم عنقه ليلامس طِراد كما تعود أن يفعل معه من قبل و الذي كف عن فعله في وجود نجمة ..ضم طِراد رأس الحصان   بحنان و هو يتمتم ” و أنا أشتقت إليك أيها الغيور “
صهل كريم و هو يرفع رأسه و يخفضها كأنه يجيبه بنعم   ..دلف طِراد إليه قفزا من فوق السياج  ليقترب من كريم ليصعد إلى ظهره  يمسك بشعر عنقه و هو يميل عليه مربتا على عنقه قائلاً ..” هل تريد جوله في المزرعة  كريم هل أشتقت لذلك “
صهل الحصان بفرح و كأنه فهم حديثه  فقال ..” هيا إذن نأخذ جولة يا صاح قبل أن تستيقظ  النجمة و تأتي لترانا معا فتغار  هى الأخرى “
خرج كريم و طِراد يتجولان في المزرعة و كريم يكاد يطير فرحا ..كان طِراد مبتسما طوال الوقت و هو يرى جموح كريم خارجا  كأنه كان في محبس  .. بعد قليل تمهل كريم في السير ليستمتعا  بالتجول معا بهدوء ربت طِراد على عنقه قائلاً ..” هل تعلم لقد أشتقت إليك كثيرا يا صديق و لكن لا تخبر نجمة “ ضحك طِراد بمرح قائلاً ..” يبدو أني سأعاني مع كلاكما  كريم  و من سأرضي “
عاد إلى المرعى مرة أخرى  فترجل طِراد من على ظهره ..ليجد كريم يتحرك بحماسة أمامه فضحك وقال ..” تريد اللعب حسنا  هيا أرفع قائمتيك “ ربت طِراد على قدمي كريم الأماميتين ليقف على الخلفيتين و هو يصهل بفرح   ضحك طِراد على حماسته ليهبط كريم مرة أخرى على قدميه .. فعاد طِراد ليجعله يفعلها  مرارا ليعلو صهيل كريم ليصم أذنه و يرفع يديه يلامس قائمتيه الأماميتين   قبل أن يهبط إلى الأرض ..أخترق  صراخ نجمة  سمعه ليلتفت إليها بفزع  ليجدها تسقط أمامه مغشياً عليها ..فزع طِراد لمرأها تسقط ليعدو و يقفز من فوق السياج ليرفعها ..يهتف بقلق بالغ ..” حبيبتي ما الذي حدث لك “
ربت على وجنتها الباردة لتفيق و لكنها لم تفعل .. حملها طِراد  و أسرع بها إلى المنزل  دلف إليه ليصعد إلى غرفتهم ليضعها برفق على الفراش ليقوم بعدها بالإتصال بالطبيبة ..ليعود و يحاول إفاقتها  كانت شاحبة و جسدها بارد فحاول طِراد تدفئتها بتدثيرها بالغطاء  و هو لا يفهم ماذا حدث لها لتفقد وعيها هكذا .. تركها ليهبط لإستقبال الطبيبة  الذي بلغته بقدومها بالأسفل  سألته الطبيبة بهدوء و هو ترى حالته القلقة ..” أين  هى سيد طِراد “
أجابها طِراد بقلق ..” في الأعلى تفضلي معي “
صعدت الطبيبة و هو تسأله عن ما حدث ليخبرها طِراد ماذا حدث مع نجمة فطمئنته الطبيبة قائلة ..” أطمئن سنرى ما بها و ستكون بخير لا تقلق “
عاينت الطبيبة نجمة بهدوء تحت نظراته القلقة  ..أخرجت من حقيبتها حقنة مهدئة لتحقنها بها و هى تجيبه عن سؤاله الصامت المتمثل في قلقه و توتر جسده ..” أطمئن هى بخير  فقط صدمة بسيطة يبدو أنها شعرت بالخوف من شيء ففقدت وعيها “
شعر طِراد بالحيرة ماذا جعلها ترتعب هكذا لتفقد وعيها فهو لم ينتبه سوى على صوت صراخها و سقوطها أمامه .. فسأل الطبيبة ..” متى ستفيق “
طمنته الطبيبة و قالت ..” لقد أعطيتها حقنة مهدئة و ستكون بخير بعد عدة ساعات “
شكر طِراد الطبيبة و أوصلها لباب المنزل  مودعا ثم عاد ركضا لنجمة التي أسترخت ملامحها  دنا منها يجلس بجوارها ليمسك بيدها ليجد أن الدفء  عاد يسري في جسدها فطمئن قليلاً  منتظرا أن تفيق ..

*****************
” جدتي الن تتحدثي إلي  لما أنت صامتة هكذا ..فيما أنت شاردة “
سألت صبا فريدة  بحيرة و هى تنظر إليها تجلس بشرود تمسك رأس عصاها بكلا كفيها  ..بعد أن طلبت من صبا الحضور لمنزلها لتجالسها قليلاً ..أتت صبا مسرعة لشعورها من صوت فريدة أنها متضايقة من شئ ما  و قلقة ..ظنت صبا أن هناك شئ حدث مع نجمة و طِراد لذلك هى متضايقة ..تنهدت فريدة بحزن و هى تنظر إلى صبا الجالسة بقلق فأبتسمت لتطمئنها و هى تسألها قائلة ..” أين وسيم صبا لمَ لم يأتي معك “
تنهدت براحة و قالت باسمة ..” مع والدي فهما لم يتركاه ليأتي مع  فمنذ مصالحتنا و هم لا يتركونه أبدا“
ابتسمت فريدة بحنان ..” أنا سعيدة من أجلك حبيبتي ..تمسكي بالفرصة و لا تجعلي أي شيء يعكر صفو حياتك و عائلتك ..و لا تسمحي لأحد بسرقة سعادتك و دعي الماضي يمضي و تشبثي بالمستقبل فقط و حاربي ليكون مستقبلكم سعيدا  “
فصبا قد أخبرت فريدة بمصالحتها مع والديها ذلك اليوم ..دنت منها صبا  تجلس جوار مقعدها لتمسك أحد كفيها بين يديها  متسأله ..
” جدتي ما بك تبدين حزينة و شاردة ..هل حدث شيء مع نجمة و طِراد“
هزت فريدة رأسها نافية ..” لا حبيبتي هما بخير مؤكد يستمتعان بوجودهما هناك “
ربتت صبا على يدها ..” إذن ما بك ..لم أنت متضايقة  أخبريني جدتي  لعلي أساعدك “
تنهدت فريدة بحزن و تساقطت دمعاتها  خوفاً على سعادة حفيدها التي وجدها مؤخراً  من تلك الحرباء ..تخشى أن تهدد سعادته و نجمة بأي  سبب من الأسباب ..اتسعت عينى صبا بدهشة فهى لأول مرة ترى الجدة الباسمة المتفائلة  الضاحكة دوماً  تبكي هكذا ..جلست جوارها و هى تضم كتفيها قائلة ..” جدتي ما بك تبكين هل الأمر خطير لذلك الحد “
تمالكت فريدة نفسها فهى بأمس الحاجة لتخبر أحد بما يؤرقها و يجيش به صدرها ..و لا تستطيع أن تخبر سناء أو نجمة و طِراد  فالأمر يخصهما و تخشى أن تحدث هى الفرقة بينهم بحديثها ..مدت صبا يدها بمنديل ورقي لفريدة التي أخذته ممتنة لتمسح دموعها  قائلة ..” أنا قلقة على نجمة و طِراد من شيء يمكن أن يحدث معهما  أخشى أن يحدث ما يفرقهما “
سألتها صبا بجدية  فيبدو أن هناك شئ تعلمه فريدة سيتسبب في مشكلة بين طِراد و نجمة..”  جدتي هل يمكن أن تهدئي و تخبريني ما الأمر لنعرف كيفية التعامل معه و ندرء أي خطأ أو مشكلة يمكن أن تحدث معهم  و لنستطيع المساعدة “
تنهدت فريدة ثم سردت لها ما حدث معها منذ مجيئ تلك الأفعى و ما أخبرتها به  عنها و حفيدها بعد أن أخبرتها كيف تركته من قبل ..أنصتت صبا بإهتمام  حتى أفرغت فريدة كل ما بجعبتها و يضيق به صدرها ..فقالت صبا بهدوء و قد علمت لما فريدة قلقة من شيء كهذا ..
” هل حفيدك يستطيع أن يفعل شيء كهذا بنجمة و أن يعود لتلك المرأة بعد أن تركته وقت الحادث “
عادت فريدة لتبكي بصمت و هى تجيب بحرقة ..” أنا أعرف حفيدي جيداً هو لا يفعل شيء كهذا و لكن يا ابنتي  من منا يستطيع أن يتحكم في أفعال قلبه و أنا سأضع أمامي  نسبة شك و لو واحد في المائة  أنه يمكن أن يعود إليها ..أنظرى إليك رغم كل ما حدث معك و ما قام به زوجك في حقك و لكنك مازلت تحبينه ..أخشى ما أخشاه أن يكون طِراد هكذا يحمل إليها و لو نسبة ضئيلة من الحب  ..رغم أنني أعلم أنه يحب نجمة  كثيرا لقد رأيت هذا بعيني و لكن ما أخشاه أن تعلم نجمة بوجودها و تتسبب في تفرقتهم قبل أن أتحدث مع حفيدي لأعرف أبعاد ما حدث و حقيقة ما أخبرتني به تلك المرأة .. أنت تعلمين هما تزوجا سريعًا تحت  إلحاحي ..لا أعرف أن كانت روابط الثقة بينهم قوية ليتخطيان الأمر أم أساس علاقتهم سيهتز مع أول عاصفة تهب عليهم و هذه المرأة خبيثة يمكنها فعل أي شيء لتفرقهم ..ليس حبا في حفيدي بل لأنها إمرأة سيئة لا تحب سعادة أحد تكتمل لقد قرأت هذا في عينيها و هى تتبجح أمامي أنها لم تتزوج لأنها ظلت تريد طِراد  .. أنها تعلم كل أخباره  لا أعرف من أين و لكنها تترصد كل تحركاته ..حين أتت كانت تعلم أنه ليس في المنزل و إلا ما أتت لتتبجح أمامي بكل تلك الأكاذيب أخشى أن تصدقها نجمة “
قالت صبا لتطمئنها ..” جدتي لا تخشي شيئاً لا أعتقد أن نجمة بهذه السذاجة لتصدق هراء هذه المرأة  و أنا واثقة أنها و طِراد يحبان بعضهما بقوة و ليس هناك ما يستطيع تفرقتهم ..و لكن لا مانع من أن نحطاط للأمر و نقطع على تلك اللعينة أي وسيلة تستطيع بها إحداث شرخ في علاقتهم و لو بسيط  بسببها ..لمَ لا تمنعينها من المجيء لهنا نبهي على العاملين لديك بمنعها من الدخول للمنزل لأي سبب كان  حتى لا تستطيع الوصول لنجمة و إخبارها بأي هراء من هذا “
قالت فريدة بقلق ..” و لكن طِراد إذا كانت تعلم بتحركاته إذن هى تستطيع الوصول إليه “
ردت صبا بثقة ..” جدتي هذه المرأة لو وجدت القبول لدى حفيدك ما أتت هنا لتتبجح أمامك بهذا الشكل حتى لا تغضب طِراد إن  علم بمجيئها  و إنما هى أتت لبث سمومها بين العائلة فقط لتحدث الفرقة بينكم  فإن كانت كما أخبرتك أن طِراد سيعود إليها لما أتت لتخبرك لتوقع بينكما و حتى تحافظ على مكانتها لدى طِراد  أعتقد أنها تريد أن تنتقم منه فقط  هذا ما يظهره حديثك عنها و لا أعتقد أن حفيدك يعود لمثل هذه المرأة و يدخلها حياته مجدداً “
تنهدت فريدة ..” أتمنى يا ابنتي أتمنى .. أنا لا أتحمل أن يصيبه شيء من الأذى هو أو نجمة “
ربتت صبا على يدها قائلة ..” أطمئني جدتي لن يحدث شيء ..و الآن ما رأيك أن تأتي معي للغداء في منزلي لتتعرفي على والدي  فهما متشوقان لرؤية الجدة فريدة التي يتحدث عنها وسيم طوال الوقت “
ابتسمت فريدة ..” و أنا أيضاً أريد التعرف عليهم و لكن ليكن بالغد عزيزتي فاليوم أنا مضطربة بسبب ما حدث و لا أريد أن أكون شاردة أو مكتئبة حتى لا تشوه سمعتي أمامهم و أمام وسيم “
ضحكت صبا بمرح ..” حسنا جدتي ليكن ذلك و أنا سأرسل لك تامر ليأتي بك غداً “
أجابتها فريدة بهدوء ..” لا داعي عزيزتي سأجعل السائق يوصلني “
نهضت صبا قبلتها قائلة ..” حسنا حبيبتي كما تريدين و الآن سأتركك لتستريحي قليلاً و سأرك بالغد “
ودعتها فريدة مرسلة سلامها لوسيم و والديها و زوجها  لتنصرف صبا تاركة فريدة و القلق مازال يسكنها ..

**********
استيقظت نجمة بعد عدة ساعات لتجد طِراد مستلقا بجانبها يضع يده حول خصرها  يحيطها مقربا إياها ..نظرت نجمة لملامحه المسترخية و أنفاسه الهادئة  فتنهدت براحة  و لم تستطع أمساك دموعها عن الهطول و قد تذكرت كل ما رأته اليوم و كيف كان كريم يهم ليؤذيه ..شعر طِراد بأرتجاف جسدها تحت يده و هى تحاول كتم صوتها حتى لا تزعجه جلس منتفضا و هو يتلمس جسدها متسائلا ..” حبيبتي ما بك هل هناك ما يؤلمك هل السقطة تسببت في إصابتك ..هل أنت بخير أخبريني “
نهضت نجمة لتلقي نفسها بين ذراعيه و تضمه بقوة و هى تبكي منفعلة لتفرغ على صدره  كل مشاعر القلق والتوتر لليوم ..كان يربت على ظهرها برقة و هو حائر ..” نجمة ما بك يا عزيزتي هل تأذيت؟؟ ..هل علمت شيء عن والديك أو جدتي أزعجك “ ؟؟
هزت رأسها نافية  فقال بنفاذ صبر ..” ماذا إذن لقد أقلقتني  “  ثم أكمل برقة و هو يعود ليضمها بحنان ..” ما الذي حدث اليوم ليغشى عليك هكذا ..لقد أرعبتني نجمة لقد كدت أموت من الخوف عليك “
تعلقت به كطفل صغير شاهد كابوسا و يبحث عن بعض الأمان ..عقد طِراد حاجبيه  و أبعدها عن صدره لينظر في عينيها الغارقة بالدموع ليسألها بحزم..” ما الأمر أخبريني “
ارتعشت بين ذراعيه و هى تقول بصوت مرتجف ..” لقد ظننت أن كريم سيؤذيك كما فعلت والدته طِراد لقد كدت أموت رعبا و خوفاً عليك  عندما رأيته يهبط بقدميه عليك هكذا “
ضغط على كتفيها و سألها بضيق..” و من أخبرك بما فعلته والدة كريم نجمة “
أخفضت رأسها بصمت حائر  فقال بسخرية مريرة  ..” يالي من غبي جدتي بالطبع هى من أخبرتك “
رفعت نجمة عينيها تنظر إليه بحيرة من سخريته ..هل تضايق لأنها  علمت أم لأنه لم يخبرها هو ..سألها ببرود ..” منذ متى تعرفين نجمة “
ألقت عليه  نظرة عدم فهم  فسألها ..” منذ متى تعرفين ما حدث معي نجمة “
أجابته بقلق و تردد ..” قبل زفافنا بأيام  طِراد لماذا تسأل  هل يهمك متى علمت لهذا الحد أم أنت متضايق لأني علمت من الجدة و ليس منك “
أبتعد عنها و أتجه  يقف أمام  نافذة الغرفة ينظر إلى الأرض الخضراء على مرمى البصر  ..أتجهت إليه  لتضع يدها على كتفه برفق لتسأله بقلق ” طِراد  ماذا حدث “
أستدار لينظر إليها بجمود و يقول ببرود ..” لا شيء نجمة أستريحي أنت متعبة“
هزت رأسها نافية لتنفجر بالبكاء  ثانياً لتتسع عينيه دهشة  سائلا ..
” ماذا هناك نجمة لما البكاء الآن “
قالت من بين دموعها ..” أنت أبتعدت عني طِراد و هذا يؤلمني إن فعلت شيء خاطئ  أخبرني و لكن لا تبتعد عني  هكذا  “
قال يهدئها ..” نجمة أنا لم أبتعد  كيف ذلك و أنا معك في نفس الغرفة“
هزت رأسها بعنف ..” لا طِراد  أنت تنأى عني بنفسك  لماذا ؟؟ أخبرني  ماذا فعلت هل يضايقك  أني علمت ما حدث لك .. لماذا ؟؟ ألم تكن تريدني أن أعلم  كان يجب أن تأتي أنت لتخبرني  و لكنك لم تفعل و لم أشأ سؤالك  حتى لا أذكرك بشيء يؤلمك
تنهد بحزن و اقترب منها يضمها ..” لا حبيبتي لم يعد الأمر يؤلمني  و لكن لم أحب أن تعلمي حتى لا تتضايقين فالأمر لم يعد هاما بالنسبة لي“
أبعدها عنه يرفع وجهها بإصبعيه لينظر إليها متسائلا ..” هل إغمائك  بسبب ذلك هل ظننتي أن كريم سيؤذيني  كريم نجمة!!!؟
قالت تجيبه يأسة ..” ليس كريم فقط لقد بت أخاف عليك من كل شيء يتحرك  على أربع هنا  “
أبتسم طِراد بهدوء و أجاب بثقة ..” حبيبتي لا تخشي شيئاً وقتها كان أمرا مختلفا  لقد كانت تموت  حبيبتي كانت تنازع دون علم أحدا منا بما تشعر “
قالت باكية ..” أعلم هذا  و لكن رؤية كريم اليوم  جعلني أستعيد كل ما أخبرتني به جدتي و كأنه يحدث أمامي “
ضمها بحنان..” تحبيني لهذا الحد نجمة “
ضربته على صدره غاضبة و هى تدفن رأسها به ..” أنت ماذا تقول هل تسأل طِراد ألا تعلم كم أنا مغرمة بك “
ضحك طِراد و زاد من ضمها قائلاً ..” حسنا أهدئي حبيبتي  لم يحدث شيء و كريم كان يلهو فقط كما تعودنا أن نفعل معا أما باقي الحيوانات هنا فهى مسالمة  لا تؤذي أحدا  أنت رأيتهم  فكفي عن القلق و أستمتعي بوجودنا هنا معا  “
هزت رأسها على صدره قائلة بحزم ..” حسنا و لكن لا تذهب إلى أي مكان هنا بدوني  حتى أكون مطمئنة عليك “
أجابها طِراد مهادنا ..” حسنا حبيبتي لك ذلك ..و الآن  هل لك أن تعدي بعض الطعام لزوجك المطيع “
ضحكت نجمة قائلة ..” نعم مطيع حقاً ..حسنا يا زوجي المطيع  ماذا تريد أن تأكل “
أجابها بمكر و هو يلف ذراعيه حولها ..” أنت “
تعلقت بعنقه و قربت منه فظنها ستقبله ..لتقول بدلال ..” حسنا و لكن ليس الآن “ أبتعدت عنه مسرعة لتخرج من باب الغرفة قبل أن يمسك بها ..ليبتسم براحة و يعود لينظر من النافذة بشرود مفكرا في ما أخبرته به  إذا كانت جدته أخبرتها بما حدث معه ..هل يا ترى أخبرتها عن ندى شعر طِراد بالقلق من أن تكون جدته أخبرتها عنها فهو لا يريد أن يعود ليفتح هذه الصفحة مرة أخرى يريدها مغلقة و للأبد و لا يريد لشيء أن يعكر صفو حياته مع نجمته .

******★******★******★******

Continue Reading

You'll Also Like

33.5K 909 6
سمعنا كتير عن الملوك والممالك زمان ف التاريخ وعن تضحيتهم عشان المملكه هيحصل اي بقي لما الايه تتقلب ويبقي اللي ف القصر هم اللي بيدمروه تابعوني
55.4K 682 12
ًً القصة حتكون قصه فتاه من بغداد يتيمه الأب تذهب فصليه لشخص كلش ضالم وقاسي نذهب بسبب ابن عمها والي ينطوها فصليه همة عمامها وجدها القصة حتكون كل...
7.4M 78.1K 22
قزح ١٠٧ رواية منقولة للكاتبة زهراء سلامي هواي بنات طلبوها ولكيتها بالتلي
86.6K 3.2K 39
_أحببتكِ يا صغيرتي دون عناءاً منكِ، أعلم بأن طريقنا لن يكون يسراً و لكني سعيداً كونكِ بجانبي.. _كنتُ أبحث دومًا عن الحقيقة، فاكتشفت أن الحقيقة هي أنت...