الفصل الثامن عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان

25.6K 917 60
                                    

الفصل اليوم برعاية
#أطعميه_صرصاراً_يطلبكِ_زواجاً  😅😅

الفصل الثامن عشر

جالساً بصمت ينتظر أن توبخه و تنفجر به غضبا على فعلته الحمقاء مع زوجته و لكنها لم تفعل ..رفع رأسه ينظر إليها بتساؤل فقالت بهدوء ..

" تنتظر أن أعاتبك على ما فعلته بزوجتك و بيتك منذ سنوات "

ظل صامتا بحيرة فقالت بحنق .." و ماذا سيفيد الأمر ماذا سيفيد البكاء على اللبن المسكوب ..سنوات من عمركم و ضاعت ..وسيم و أفتقد والدته تلك الفترة و أوذي من زوجتك التي جلبتها لتحل محل صبا و هذا أيضاً مضى .. أنا سأتحدث عن الآن ماذا ستفعل لتعويض زوجتك عن سنوات ألمها و عذابها وحيدة "

نظر إليها باهتمام و ندم فقالت فريدة .." ببساطة أحبها بني ..فقط أحبها .. أنا لا أخبرك أن تأتي لها بالقمر من السماء أو تصنع لها النجوم عقدا .. الأمر أبسط من ذلك فقط أحبها .. و أظهر لها مدى حبك في كل كلمة تقولها و كل فعل تفعله الحياة أبسط من كل تلك التعقيدات التي تظنها أنت عندما تعلم أنك عرفت ما حدث معها ..زوجتك تعلم كل ما أخبرتنا به ..تعلم ببيعك لبيتكم ..تعلم عدم سؤالك عنها ..تعلم زواجك من أخرى ..تعلم و تعلم و لكنها سامحتك و تقبلتك على هذا الحال فلا تزيدها ألما و تشعرها بأنك نادم فهذا لن يفيدكم بشيء بل ستعود لغرز سكين إهمالك في قلب زوجتك من جديد بتذكيرها بكل ما فعلته في حقها ..صفحة و أغلقت ..نقطة و أنتهى السطر ..ما حدث اعتبرها بعض ذرات الرمال التي مرت أمام أعينكم و شوشت رؤيتكم لبعض الوقت و أخذتها الرياح في طريقها لتعود الرؤية واضحة مرة أخرى "

قال بصوت متحشرج .." هل تظنين ذلك ألا تريدني أن أخبرها أني علمت كل شيء "

ضربته فريدة على رأسه بغضب .." هل أنت غبي ألم تفهم ما كنت أقول من وقت طويل "

كتم طِراد بسمته متحكما في ملامح وجهه و تظاهر بالإنصات و الاهتمام حتى لا يغضب جدته أكثر مما هى غاضبة من تامر فقالت تعيد حديثها بتأكيد حانقة منه .." لا تخبرها بشيء صفحة و أغلقت فقط عوضها بحنانك و حبك و عطفك لها هذا كل شيء ..و الآن هل ستتناول الطعام معنا أم ستذهب لبيتك "

نهض واقفا وقال .." بل سأذهب لا أريد أن أغضبها أكثر بتأخري "

قالت فريدة تجيبه بهدوء .." هذا جيد و لتأتوا غداً جميعاً على الغداء فوالدي نجمة و الأولاد أتون فقد اشتقت لجمعتنا معا "

نظر إليها طِراد بتساؤل فقالت توبخه .." ماذا ماذا تريد أن تقول "

هز كتفيه بلامبالاة قائلاً .." لا شيء جدتي ما بك تتصيدين لي الأخطاء "

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن