من أجلك جميلتي ♡♡ صابرين شعبان

2.2K 42 4
                                    

الجزء التالت من سلسلة قطعة من القلب موجود على موقع دريمي و غير متاح مجانا للعلم

وزرا لم ترتكبه حملته منذ نعومة أظفارها،
ليلاحقها طيفه و يعدو خلفها حتى تصدى له فارسها الفريد،
لتُضرم نار الصراع من تحت رماد السنين محاولة العبث بأغلى ما تملك....فهل سيولي فارسها الأدبار ؟؟!!
و لمن ستكون الكلمة الفَصْل؟!!
#من_أجلك_جميلتي
غرتني بجيش من محاسن وجهها
فعبى لها طرفي ليدفع عن قلبي
فلما إلتقى الجيشان أقبل طرفها
يريد إغتصاب القلب قسراً على الحرب
و لما تجارحنا بأسياف لحظنا
جعلت فؤادي في يديها على العضب
#أبي_إسحاق_بن_موسى

تمهيد
💕💕

" أريد أن أراها "
كان فريد يقف أمام محمود ملامحه جامدة تخفي ما يعتمل داخل صدره من عواصف و براكين ثائرة تكاد توقف أنفاسه عن الخروج من صدره من شدة ثورتها .. نهض محمود بإنكسار من على مقعده قائلاً لفريد بحزن يثنيه عن ما يريده .. " لما لا تتركها الآن فريد فهى مازالت متألمة لما حدث أتركها تتخطى ذلك و بعدها .."
قاطعه فريد بقوة و حزم .." عمي محمود أنا لن أدعها تتخطى ذلك وحدها يجب أن تعلم أني هنا من أجلها و جوارها و لن أتخلى عنها أو أتركها بعد ما حدث .. أريد أن أحارب مخاوفها معها ..أريدها قوية لا منكسرة ..رافعة الرأس لامنكسة إياه لشئ ليس خطأها .. أنا لست جبانا عمي لأضع كل شيء خلف ظهرى .. أو أضع رأسي تحت الرمال مثل النعام و أكمل حياتي بشكل عادي و كأن شئ لم يكن ..لا قسما بربي لأعيد لها حقها ممن فعل بها هذا لن يغمض لي جفن إلا و أنا أوقفها أمام من فعل هذا لتقتص منه بيديها و ليس بالقانون فقط .."
تنهد محمود و عاد للجلوس بتهالك و كأن قدميه ما عادت تتحمل وزنه بجسده الضئيل الذي هرم في هذه الأيام أكثر من عمره كله الذي قارب الستون .. قال بألم .." لا أريد لإبنتي أن تستمر آلامها بالتجدد كلما برئت بني "
أجابه فريد بحزم و ثقة في حديثه .." لن تبرء إلا بأخذ حقها و لن تأخذه إلا بيدها بعد القانون و هذا وعد مني لك "
قال محمود بحزن .." أذهب إليها في غرفتها هى لا تخرج منها منذ عادت من المشفى "
نهض ياسين الجالس بصمت طوال هذا الوقت يتجه إلى باب الغرفة أمام فريد قائلاً .." تعال فريد سأوصلك إليها "
خرج كلاهما تاركين محمود يحاول أن يتماسك و ألا يضعف مقاوما دموعه حتى لا تسقط و تغرق وجهه مظهره هذا الضعف الذي يريد إخفائه عن الجميع لما حدث لإبنته يكفيه إنهيار والدتها و شقيقتها لما حدث .. طرق ياسين الباب بهدوء حتى لا يفزع شقيقته فهى باتت ترتعب من كل شئ ..دخل إلى الغرفة ليجدها كما هى على الفراش أشار لفريد بالدخول ليدخل هذا الأخير فتركه ياسين و خرج تاركا الباب مفتوحا ..تقدم فريد إليها ليجدها مكورة على فراشها شاردة فيما لا يعلمه حتى أنها لم تشعر بدخوله و ياسين ..كانت أثار جروح يديها و قدميها ظاهرة و وجهها مازال متورم بكدماته السوداء و الزرقاء و الخضراء ..جلس جوارها على الفراش فأنكمشت على نفسها أكثر و أرتعاش جسدها الذي لم يخفى عن عينيه ..فقال بقوة و حزم ..
" جميلة أنهضي "
لم تستجب لحديثه بل ذاد أنكماشها و أبعدت جسدها عنه مما جعله يتألم لمرأها هكذا فأعاد بحزم و حدة .." جميلة قولت أنهضي "
و رغم ألمها و رغبتها بالإختفاء بل الموت إلا أن صوته كان يتغلغل في مسامها ليدفع بالقوة في عروقها لتجري مع دمائها ..كان صوته يرسل لعقلها أشارات تجبره على التنفيذ يخبرها ألا تضعف ..حاولت أن تعتدل فلم تستطع و كأنها مكبلة و عقلها يحارب لتقوى إرادتها ..سمعت صوت فريد مرة أخرى يعطيها دفعة أخرى لتتغلب على ضعفها و هو يردد بحزم أمر .." أنهضي جميلة "
أستندت على راحتي يدها بتهالك لتجلس بتعب و عيناها تهرب من الإلتقاء بعينيه ..تراجعت للخلف و أستندت على ظهر السرير ناظرة إلى الا شيء ..مد يده ليمسك بوجهها بين أصابعه فأنتفضت و هى تبتعد عنه تلتصق أكثر بالسرير و تجذب وجهها بعيداً عن يده بعنف ..و لكنه أمسك به بقوة قائلاً بأمر .." أنظري إلي جميلة "
لم تتراجع عن جذب وجهها بعيداً عن يده و لكنه ظل متمسكا به بقوة و هو يكرر بأمر .." أنظري إلي جميلة "
أستسلمت لأمره و هو يأمرها بكل هذه الثقة الواثقة من التنفيذ ..
التقت عيناها المعذبة بعينه العاشقة ينظران لبعضهما بصمت لبضع ثوان تحكي عما يدور داخل كل منهم فقال لها بتأكيد .." أحبك "
أنتفض جسدها و التمعت عيناها بالدموع ليعود و يكرر بثقة و تأكيد ..
" أحبك كوني واثقة من ذلك .. " أكمل ببطء لتستوعب ما يخبرها به قائلاً .. " أنت حبيبتي .. أنت خطيبتي ..أنت زوجتي .. أحبك و لا أحد غيرك ..مهما حدث و مهما سيحدث هل تسمعين "
أمسك بيدها ليضع راحتها على قلبه قائلاً بقوة .." أحبك جميلتي هذه هى دقاتي تخبرك بمدى عشقي لك "
أنزلت يدها من على قلبه لترفع كلتا يديها تخفي وجهها بين راحتيها و ظلت تصرخ بعذاب لتطفئ به ما يعتمل داخلها من حريق ..مما جعل والديها و شقيقيها يهجمون على الغرفة بفزع ينظرون إليها بذهول و ألم شدها فريد ليحتويها بين ذراعيه بقوة قائلاً بأمر .." أصرخي جميلة أصرخي و أخرجي كل ما بداخلك أصرخي و أعلني عن ألمك أعلني عن رحيله أخرجيه مع صراخك حتى لا يبقى منه شيء في نفسك .."
كان جسدها ينتفض بين ذراعيه و صوتها قد بح من صراخها و والديها و شقيقيها ينظرون لما يحدث بذهول حتى صمتت و سكنت بين ذراعي فريد ليعلم أنها لم تعد واعية ..أعادها لتستلقي على الفراش نظر لوجهها المتعرق و عينيها المغلقة التي مازالت دموعها تنزل مخترقة جفنيها المغلقين .. لأمس خصلاتها برفق قائلاً بثقة لعائلتها الواقفة خلفه .." ستكون بخير .. جميلتي ستكون بخير "

💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕💕

من أجلك جميلتي 🌼

🎉 لقد انتهيت من قراءة تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب 🎉
تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن