الثالث و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان

27.3K 813 25
                                    


الثالث و العشرون

ضمته بحب و هى تقبله مرارار إلى أن ضحك زيدان قائلاً ..” كفاك يا إمرأة أتركي لي حفيدي أضمه قليلاً ألم تكتفي لحين يأتي دوري يكون وسيم قد مل من أحضانك “
ضحكت سهير و هى تشاكس زوجها ..”  بل تغار لأنك تخشى أن وسيم يحبني أكثر منك زيدان “
هنا قال وسيم و هو يجلس بينهما على الأريكة في منزلهم فتامر أصر على أن يأتيا معهم بعد أن أطمئنوا على سهير في المشفى  إلى منزله قائلاً أن صبا لن تستريح و والديها بعيدين عنها منذ الآن و هو لا يستطيع أن يسبب الحزن لها و لذلك جعلهم يمكثان معهم لحين تتحسن والدتها ..” أنا أحبكما كلاكما جدتي أنا لا أصدق أن لي جدين حقيقيين  و ليس كجدتي فريدة “
سألته سهير بحيرة فهى تعلم أن والدة تامر ليست اسمها فريدة ..
” من جدتك فريدة وسيم “
أجابت صبا التي دلفت للغرفة تحمل بين يدها صنية تقديم كبيرة عليها أكواب من الشاي و بعض الكيك و الحلوي أعدتها لوالدتها  التى تعلم أنها تحبها ..” جدته فريدة أمي سأعرفك عليها يوماً لقد تعرفت عليها عن طريق وسيم  هل تصدقين هو كان له بعض الأصدقاء و عرفني عليهم حمدا لله أنهم كانوا في حياته ذلك الوقت و إلا لا أعلم ماذا كان ليحدث له “
سألها زيدان بقلق و هو يشعر ببعض الذنب فيما يحدث مع ابنته و حفيده ..” ماذا حدث يا ابنتي هل تعرض وسيم للأذى “
تدخل تامر يطمئنهم ..” لا تقلق عمي كان ظرف صعب و مر على خير و الحمد لله وسيم بخير الآن و سيظل بخير طالما نحن معه و بجانبه .. أليس كذلك وسيم “
ابتسم وسيم قائلاً ..” نعم أبي سأكون بخير طالما جدي و أنتم معي“
قالت صبا للجميع ..” هيا تناولن الشاي و الكيك لقد أعددته لكم  لعلمي أنكم تحبونه “
ثم قالت لسهير ..” هيا أمي تناوليه حتى تستريحي قليلاً لبعض الوقت أنت و أبي لحين موعد العشاء “
تناول الجميع الشاي الذي أعدته صبا وسط أحاديث هادئة بعيدة عن الماضي و كل ما تسبب في تعاستهم جميعاً و كأنهم قرروا ضمنيا عدم التطرق إلى الماضي و ما يؤلمهم  ..بعد ذلك أدخلت صبا والديها في غرفتها بجوار وسيم التي كانت تحتلها من قبل  ليستريحا و دلف وسيم لغرفته  ليغفو هو الآخر قليلاً بعد قلق اليوم  تاركا والديه جالسين في الخارج ..التفت تامر إليها متسائلا ..” هل أنت بخير حبيبتي “
ألقت برأسها على صدره تتنهد براحة و هى تجيبه ..” لقد أصبحت بخير الآن تامر و كل شيء سيكون بخير منذ الآن “
ابتسم بحنان و هو يضمها بقوة ..” أنا سعيد لسعادتك يا مهجة القلب أتمنى أن تحظي بسعادة الكون كله  “
أبتسمت بحب و هى ترفع عينيها تنظر إليه بعشق ..” أنا لا أعتقد أني سأحبك أكثر مما أفعل لذلك كف عن تدليلي هكذا “
ابتسم تامر بحزن ..” تدليلك يا صبا روحي لا أعتقد أني فعلت و لو جزء يسير مما يفترض بي فعله و لكن أتمنى أن أعوضك عن كل ما مررت به و أنت بعيدة عني “
وضعت يدها على فمه ..” تناسى الأمر فقط حبيبي لأجلي  لقد سامحت الكون كله منذ وجدتك أنت و وسيم و هذا يكفي بالنسبة لي“
سألها تامر متألما ..” رغم كل ما فعلته معك “
قالت تجيبه بثقة ..”  و لو فعلت أضعافه لفعلت أيضاً و سامحتك أنا لا أريد   سواك و وسيم و والدي  و بعد كل ما مررت به من الله على بعودتكم جميعاً و أصبحتم معي و حولي  لا أعتقد أني يحق لي التذمر بعد كل هذا “
سألها تامر بجدية ..” صبا أريد أن أعرف فقط أين كنت تقيمين هذه السنوات “
أحنت رأسها و قالت ..” بما سيفيد معرفتك تامر أنا بينكم الآن أليس كذلك “
قال بألم ..” أرجوك حبيبتي أريد أن أعرف أنت لا تعرفين ما هو شعوري و أنا أعلم أن زوجتي لم يكن لها مكان يؤويها أو دخل تتعايش منه لا تعرفين شعوري و أنا أعرف أنك كنت وحيدة في هذا الوقت دون مساعدة أو كتف تستندين له .. أنا أتعذب لذلك صبا صدقيني “
تنهدت صبا بحزن قائلة ..” كنت لدى (عتاب) تامر أطمئن  كان لي بيت يأويني و كتف أستند إليه و دخل أتعايش منه لقد كنت أعمل معها في المتجر فلا تشعر بكل هذا الذنب لم أكن عاجزة لذلك الحد وقتها “
أتسعت عينى تامر صدمة و هو يتمتم بذهول ..” كنت لدي ( عتاب) صبا أنا لا أصدق كيف لم يخطر لي ذلك كيف يا إلهي لقد كنت قريبة قريبة للغاية يالي من غبي “
ضحكت صبا و استدارت لتضمه ..” حبيبي لا بأس لقد مر الأمر ثم هذا يجعلك تطمئن أني لم أكن وحيدة دائما “
أمسك بوجهها يستند على جبينها متمتما ..” أسف سامحيني حبيبتي أسف “
قالت تجيبه ..” لا بأس حبيبي و الآن أنهض معي لتساعدني في إعداد العشاء  أريد أن أعد شئ فاخرا لوالدي “
أبتسم تامر و قال بمكر ..” لقد بدأت أغار منذ الآن سيدتي أخشي أن يأتي يوم و ألقى على جنب و يحتل غيري مكاني في قلبك “
ضحكت صبا ..” كفاك حماقة زوجي ألا تعرف أنك القلب نفسه بالنسبة لي “
ضمها تامر متمتما و هو يقبلها بتمهل ..” أحبك “

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  Wo Geschichten leben. Entdecke jetzt