الفصل العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان

26.3K 861 28
                                    

العشرون

كانت تستند على كتفها في الحديقة العامة فقد سئمت الجلوس في المنزل فطلبت فريدة من محمود إذنا لتخرجها قليلاً لترفه عنها هى و الولدين فوافق على الفور لرؤيته نجمة شاحبة و قلقة الأيام الماضية ظن أنه من عدم رؤيتها لطِراد الشهر الماضي فهو منع ذهابها لمنزلهم و عليه هو إن أراد رؤيتها أن يأتي لمنزلهم و لكنه لم يفعل و لم يطلب المجيء مما أشعره بالقلق هل هذا يعد عدم اهتمام من قبله تجاه نجمة ؟ هل لهذا تبدو قلقة و متوترة ؟؟ كانتا قد وصلتا منذ بعض الوقت فذهب الولدان ليلعبا معا في انتظار وسيم أن يأتي ..

قالت نجمة و هى تضع رأسها على كتف فريدة تستند إليها .." جدتي ألا تعتقدين أنه آن أوان معرفتي لما حدث مع طِراد منذ سنوات "

ابتسمت فريدة بحنان و هى تربت بيدها على وجنة نجمة فهى لأول مرة تستمع لنجمة و هى تدعوا حفيدها باسمه ردت فريدة بجدية ..

" ماذا تريدين أن تعرفي نجمة "

اعتدلت نجمة جالسة و نظرت لفريدة الممسكة بعصاها بيد و تضع الأخرى على قدم نجمة في لمسة حنان بينهما سألتها نجمة بجدية ..

" كيف جرح طِراد جدتي "

تنهدت فريدة بألم فهى تعلم أنها منذ زمن و هى تريد أن تعرف و لولا خجلها لسألتها وقتها .." كان حادث نجمة ، كان هناك في المزرعة يساعد في ولادة بقرة و كان الوقت شتاء فأمر طِراد بوضعها في حظيرة الخيل لدفيء المكان هناك عن حظيرتهم التي كان بها بعض الإصلاحات ذلك الوقت "

سألتها نجمة بقلق .." هل هى من فعلت به ذلك و سببت جرحه "

هزت فريدة رأسها نافية .." لا ليس هى ..فهى كما أخبرتك كانت تضع مولودها في ذلك الوقت كانت والدة كريم على وشك وضعه وقتها أرتبك طِراد و لم يعرف ماذا يفعل و كيف يتصرف كان الجو ماطراً و صعب على الطبيب الوصول على الوقت و لكنه كان على اتصال به و أخبره بما عليه أن يفعله لحين يصل ..قام طِراد بمساعدة البقرة و جعل العمال يهتمون بها و صغيرها فهو لديه بعض الخبرة في ذلك الأمر ..فجده زوجي كان دوماً يجعله يلم بكل شيء في المزرعة و ما عليه فعله وقت الأزمات ..حين جاء دور والدة كريم لتضعه كان عليه حقنها بمصل يساعدها على الولادة كما أخبره الطبيب .. فالمزرعة تحتوي على بعض الأدوية المهمة للحيوانات وهذه الأدوية كان يتم الكشف عليها بشكل دوري من العاملين في المزرعة لمعرفة مدة صلاحيتها "

انتصبت نجمة و قالت بقلق .." و هل كانت فاسدة "

هزت فريدة رأسها بحزن .." نعم بنيتي كانت فاسدة لإهمال العامل وقتها في الكشف على تواريخ انتهاء الأدوية "

تناديه سيدي ج1  قطعة من القلب  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن