تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب

الفصل التاسع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان

الفصل التاسع عشر

نظرت إليهم بذهول و عدم تصديق و هم واقفين أمامها .. طِراد المرتبك و نجمة المحتقنة الوجه تكاد تتلاشى خجلا .. فهى عندما فتحت باب غرفتها بعد استيقاظها من قيلولتها فوجئت بنجمة تخرج من غرفة حفيدها مسرعة صدمت لمرآها فهتفت بها بحدة .." نجمة ماذا كنت تفعلين في غرفة طِراد "

سمع صوتها من الداخل فنهض طِراد يتحامل على نفسه ليقف و يخرج لجدته التي ستوبخ نجمة و تظن بها الظنون وقف أمام الباب بهدوء و هو يجيب فريدة بالنيابة عن نجمة المرتبكة .." جدتي أنا من طلبت من نجمة أن تأتي لغرفتي "

قالت فريدة بثورة غاضبة .." لماذا تطلب منها شيء كهذا هل جننت "

ثم التفتت لنجمة قائلة تنهرها .." و أنت نجمة كيف تذهبين إليه في عدم وجودي و دون الرجوع إلي لتخبريني .. هل أنت صغيرة لتتصرفي هكذا بتهور .. انتما الاثنان حقا ..." لم تعرف فريدة بما تقول عنهم فقال طِراد يهدئها و هو ينظر إلى نجمة التي بدت دموعها تتساقط من الخجل .." جدتي أنصتي إلي لقد طلبت من نجمة لتأتي لغرفتي لأسألها عن شيء "

نظرت فريدة لنجمة التي دموعها تتساقط من شدة حرجها و سألته بحنق .." ما هو هذا الشيء سيد طِراد الذي يحتاج لخلوة في غرفتك بدون علمي أخبرني "

قال يجيبها بضيق فهو لم يكن يريد اخبارها الآن لحين يستوعب عقله أنه حقاً قد طلب نجمة للزواج ..و يبدوا أن جدته تظن بهم الظنون ..

" جدتي لقد طلبت يد نجمة للزواج و لم أكن أريد الحديث معها أمام الخدم في الأسفل حتى لا أقوم بإحراجها أو يظن بنا أحدا السوء "

يقفان أمامها ينظران لذهولها ينتظران جوابها على ما قاله للتو ..

و تحت صدمتها و دهشتها و فرحها لحديثه صرخت فريدة فرحا و هى تقول لطِراد .. " أنت تقول الصدق أليس كذلك .. أنتما حقاً ستتزوجان "

نظر طِراد لنجمة بصمت يستشف من ملامحها اعتراضا على حديثه فلم يجد فعاد و نظر لفريدة و هز رأسه موافقا ..فاندفعت فريدة لتحتضن نجمة بفرح و هى تقول .." أخيراً أخيراً ستكونين كنتي عزيزتي لطالما تمنيت ذلك "

ضمتها نجمة بحيرة متسائلة .. و هى تنظر إليه من خلف جدته هل كانت فريدة تريدها أن تتزوجه حقا ..هز كتفيه بلامبالاة و جدته تترك نجمة لتذهب إليه و تضمه بقوة قائلة بلهفة .." حبيبي أخيراً ستحقق أمنيتي سأرى أحفادي قبل رحيلي عن هذا العالم و لن أتركك وحيداً "