تناديه سيدي ج1 قطعة من القلب...

By user72111140

837K 24.2K 915

جرحٌ تلقاه فدُمِغت به روحه بفعل يدٍ غادرة... فنأى عن البشر إلا عن قلبٍ دافئ بحكمته الآسرة.. فجاءت لتعلل جرحه... More

من قصيدة لأن
تمهيد & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الأول & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثاني & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثالث& تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الرابع & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الخامس & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السادس & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السابع & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثامن & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل التاسع& تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل العاشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الحادي عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثاني عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثالث عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الرابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الخامس عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السادس عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل السابع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل الثامن عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل التاسع عشر & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الفصل العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الحادي والعشرون & تناديه سيدي & صابرين
الثالث و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الرابع و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الخامس و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان
الخاتمة & تناديه سيدي & صابرين شعبان
عتاب ♡♡ صابرين شعبان
من أجلك جميلتي ♡♡ صابرين شعبان

الثاني و العشرون & تناديه سيدي & صابرين شعبان

30.1K 851 38
By user72111140


الثاني و العشرون

تجلس صبا في المشفى تستند على كتف زوجها  .. و هى تشهق بالبكاء من شدة رعبها على والدتها فهى منذ رأتها و هى تسقط أمامها منهارة و لم تتمالك أعصابها للأن  من شدة الخوف ..كان تامر قد أسرع في طلب سيارة إسعاف و إتصل بوالدها ليخبره إلى أين هم ذاهبون  ..و قبل أن تأتي السيارة بقليل نبه على وسيم أن يجلس ينتظرهم بهدوء و لا يفعل شيء حتى لا تتضايق والدته  التي كانت تضم والدتها لصدرها و تبكي..فلم يشأ أن يأخذ وسيم معهم للمشفى  خشية أن تحدث مشاداة بين زوجته و والدها هناك .. كان يربت على قدمها يحاول طمئنتها ..و هو يستمع إليها تتمتم بعذاب ..” أنا السبب تامر أنا السبب فيما يحدث أنا من تحدثت معها بقسوة و جعلتها تنهار ..لم يكن ليحدث شيء لها لولا ضغطي عليها بحديثي القاسي أي ابنة أنا لأفعل هذا بوالدتي .. لن أسامح نفسي أبدا لما فعلته بها .. أن حدث شيء لها سأموت تامر  “
لف ذراعيه بحنان حول كتفها يطمئنها ..” لا تخافي عليها حبيبتي ستكون بخير وعكة بسيطة و ستمر فقط ندعوا لها ..و لا تحملي نفسك ذنب ما حدث هذه مشيئة الله حبيبتي  ..مثلما كانت مشيئته في إبتعادنا كل هذه السنوات لخطأ صغير من كلانا  “
قالت صبا باكية ..” أتمنى فقط أن تكون بخير تامر و سأصلح كل شيء .. يا الله لقد سامحتها و لا أحملها شيء و لكن فقط أجعلها بخير لأجلي “
ضمها تامر مهدئا ..” إن شاء الله حبيبتي ستكون بخير “
تنظر إلى والدها أتيا هرولا و قد ظهر عليه الإرهاق و كبر السن و قد أنتشر الشعر الأبيض في رأسه يكسوه  صدمت صبا لما آل إليه حال والدها في هذه السنوات الأخيرة ..وقف أمامها ينظر إليها بتساؤل و الحزن يكسوا وجهه .. أنتظرت أن يقول شيء و لكنه لم يفعل فقط ينظر إليها بحزن و ألم ..سالت دموعها غزيرة و هى تقول برجاء ..” بابا “
فتح زيدان ذراعيه فأندست صبا بينهم بألم و هى تضم والدها و هى تتمتم  قائلة ” أسفة بابا أسفة أنا سبب ما حدث لها أنا من حدثتها بقسوة سامحني بابا “
ضمها زيدان  بقوة ..” لا بأس حبيبتي ستكون بخير  زوجتي سهير إمرأة قوية و ستتخطى الأمر  أنا أعرفها  يكفي أنها تحملتني كل هذه السنوات “
ضحكت صبا بخفوت على صدر والدها الذي نظر لتامر يسأله ..
” هل أخبركم الطبيب شيء“
أجابه تامر بهدوء ..” لا عمي لم يخبرنا بشيء فقد أتينا منذ عشر دقائق فقط “
هز زيدان رأسه بصمت فقال له تامر و هو يرى مظاهر الإرهاق مرتسمة على وجهه ..” أجلس عمي أسترح لحين خروج الطبيب “
أجلست صبا والدها و هى تسأله ..” لم تبدو متعبا هكذا بابا أجلس قليلاً“
قال زيدان يجيبها بحنان فهو قد أطمئن على ابنته أخيراً و أنها بخير و سعيدة ..” أنا بخير يا ابنتي لقد أصبحت بخير الآن بعد رؤيتك و سأكون أفضل عندما أطمئن على والدتك “
ظلوا ينتظرون بصمت خروج الطبيب و صبا تدعوا بصمت أن لا يحدث شئ لوالدتها ..خرج الطبيب فنهضت صبا تسأله بلهفة ..
” كيف هى والدتي دكتور  “
طمئنهم الطبيب قائلاً ..”  حمدا لله على سلامتها هى بخير الآن فقط بعض الإرهاق و سوء التغذية أهتما بها و ستكون بخير “
زفر تامر راحة و ضمت صبا والدها فرحا قائلة ..” حمدا لله  .. أبي أمي بخير “
سأل زيدان الطبيب ..” هل نستطيع رؤيتها “
أجابه الطبيب ..” أجل بالطبع تفضلا و يمكنها الرحيل بعد أن تستريح قليلاً “
شكر تامر الطبيب حامدا الله على سلامتها حتى لا تنهار  زوجته أن حدث لوالدتها شئ  ..” شكراً لك دكتور “
ابتسم هذا الأخير و هو ينصرف ليتركهم  يدلفون لغرفة سهير  التي كانت مستلقية على الفراش شاحبة قليلاً مغمضة العينين تخرج أنفاسها هادئة  فقال زيدان بهدوء ..” سهير عزيزتي “
فتحت عينيها تنظر إليه بعتاب قائلة بألم و هى تمد يدها إليه وتعود للبكاء  ..”  لن تسامحنا ابنتنا زيدان أنظر إليها لا تريد أن تدعني أرى حفيدي أو اقترب منها “
دنت منها صبا لتمسك بيدها الأخرى و هى تقبلها  باكية ..” أسفة أمي سامحيني  على ما فعلته “
قال زيدان يقاطعها بندم ..” بل سامحاني أنتما الإثنان  أنا من تسبب في كل هذا العذاب للجميع  أنا هو المذنب الوحيد  لا أنت و لا هى و لا حتي زوجك .. أنا المخطئ سامحاني ..سامحاني جميعاً “
جلس منهارا بجوار زوجته على الفراش  يضمها باكيا فقد أضاع بغروره و كبريائه ..سنوات من عمر ابنته بعيداً عن عائلتها و تسبب في الفرقة بينهم جميعاً ..أحاطتهم صبا بذراعيها بحنان و هى تبكي قائلة ..
” أنا أسامحكم  بابا  و لكن لا تبتعدا عني مرة أخرى ..تامر معه حق ..وسيم يحتاج جديه بجانبه و أنا أريد والدي بجواري “
قال زيدان بحزم و هو ينظر لتامر ..” ستأتيان للعيش معنا منذ الآن  ..نحن لا نستطيع أن نبتعد عنكم الآن و لا عن حفيدي “
ابتسم تامر براحة قائلاً ..” سيحب وسيم ذلك أن يكون لديه منزلان ليبدل بينهما كلما مل من الآخر “
ضحكت صبا من وسط دموعها قائلة ..” أجل هو كذلك و لكننا لن نبتعد عن بعضنا منذ الآن “
أبتسم الجميع راحة و تامر يقول ..” إذن لنرحل من هنا فوسيم حتما يشتاق لجديه

***********
اتسعت عينيها غير واثقة مما قد سمعته حقاً و تفوه به ..هل قال إنه يحبها حقاً ..خرج صوتها مرتعشا و هى تسأله  بعدم تصديق ..
” ماذا قلت طِراد أخبرني مرة أخرى “
قال يجيبها و هو يضغط على كل كلمة مؤكداً ما سمعته للتو ..” أنا أحبك نجمة “
أعتدلت نجمة بجواره على الفراش غير مهتمة بعري جسدها  على ضوء الشمس النافد من النافذة ذات الستائر الشفافة كردائها ..سألته برجاء ..
” حقاً طِراد تحبني  حقاً “
ابتسم بحنان و هو يراها كطفلة صغيرة لا تصدق أن والدها  أتى لها بلعبتها المفضلة .. فتستمر بسؤاله لتتأكد ..”  حقاً نجمة أنا أحبك “
لم تصدق أذنيها و هو يعيد ليأكد ما قد سمعته للتو  لم تتوقع أن يخبرها يوماً  ..منذ أيام فقط كانت تسخر من الأمر مع الجدة فريدة و تخبرها أنه صعب المراس و لن يعترف بشئ كهذا و الآن الآن يوكد أنه يحبها ليس مرة واحدة بل قالها مرتين ..  لا بل عدة مرات ..طِراد حقاً يحبها سألته بلهفة  ..
” منذ متى طِراد  أخبرني منذ متى تحبني  يا إلهي أنت حقاً تحبني “
نظر إليها و عيناه تبتسم فرحا لطفوليتها ..” أنا لن أخبرك  قبل أن تجيبين أنت أولاً ..هل تحبيني نجمة  و لا تقولي لي لا تخجلني طِراد أو لمَ تزوجتك أريد أن أسمع منك نجمة “
أبتسمت نجمة لتنظر إليه  بلهفة ..” و لما تزوجتك طِراد أن لم أكن أحبك“
نظر إليها بتفحص و كأنه لم يصدق حديثها  أو لم يسمعها جيداً ..
اقتربت منه لتهمس في أذنه لتأكد ما قالته للتو ..” أنا أحبك طِراد .. أنا أعشقك .. أنا مغرمة بك  منذ رأيتك أول مرة “
خفق قلبه بجنون و هو يقول بهمس و أنفاسه تخرج لاهثة كمن كان  يركض  غير مصدق ..” لا “
فقالت مؤكدة ..” بلا أحبك “
أمسك كتفيها ليثبتها أمامه لينظر إليها جيداً  و عيناه تتجول على كل أنش فيها غير مصدق فقال متسائلا ..” و لمَ لم تخبريني نجمة “
نظرت إليه نجمة بإستنكار قائلة ..” أخبرك ..أخبرك ماذا سيد طِراد  ..لقد جعلتني أقبلك أولاً  ..فليكفيك القبلة سيدي ..و ليكن اعترافك لي أولا لنكون متعادلين
ابتسم بمكر قائلاً ..” لقد أحببت فكرة متعادلين هذه سيدتي “
دفعها على الفراش ليعتليها  مكملا  بمرح ..” حسنا سيدتي المشاكسة محبة المساواة  فليكن تعادلا لليلة أمس أيضاً “
أحمر وجهها و هى تتهرب من تحت ثقله  قائلة بخجل  و قد أنتبهت لملابسها العارية الآن في الضوء الغارقة به الغرفة.. فليلة أمس كانت معتمة تقريباً و كانت تستتر بخجلها خلف الظلام..  أما الآن و هى ترى  كيف هما معا تكاد تموت خجلا ..” طِراد أبتعد أنا جائعة  سأذهب لجلب الطعام ألست جائع أنت أيضاً فليلة أمس لم تتناول عشائك ..“
أحاطها بذراعيه بقوة ليوئد حركاتها  قائلاً بمكر و هو يرى أحتقان وجهها و هروبها بعينيها منه ..”  لقد تناولته حتى التخمة  أمس و أريد تناول الفطور على شاكلته “
تمتمت بدلال خجلة ..” طِراد “
فأقترب و هو يجيبها هامسا  ..” حبيبته “
لفت ذراعيها حول عنقه تشدة إليها قائلة بدلال ..” تناول فطورك حبيبي“

****************

دلفت إلى المطبخ بعد الظهر   لتجد سهر  تعد الطعام للغداء  ..فقالت باسمة ..” مساء الخير سهر كيف حالك اليوم “
قالت سهر و هى تهرب بعينيها منها بقلق ..” بخير سيدتي هل تريدين شيئاً أفعله لك “؟؟
ابتسمت نجمة فهى تعلم كيف تفكر سهر الآن  تظن أنها يمكن أن تؤذيها و تصرفها من العمل لما فعلته لها من قبل بما أنها أصبحت زوجة لطِراد  تحمد الله أنها فقط كانت تضايقها خوفاً على عملها و ليس لأنها تحب زوجها .. ماذا كانت ستفعل حينها إذا كانت سهر حقاً تحب طِراد و تغار منها عليه .. حتماً كانت ماتت قهرا يكفيها ما علمته عن تلك اللعينة خطيبته السابقة ليحترق صدرها كلما تذكرت حديث فريدة عنها و أنه كان يحبها قالت لها بهدوء  ..”  سهر أستريحي هل تمانعين أن أعد الطعام لطِراد فهو جائع و لن ينتظر أن تنهي الغداء “
نظرت إليها سهر بدهشة ..” لا سيدتي لا أمانع تفضلي هذا بيتك “
أومأت نجمة برأسها و قالت ..” سهر اسمي نجمة  نجمة فقط أم نسيت اتفقنا “
هزت سهر رأسها براحة و هى تبتسم بخجل و ندم على ما فعلت  من قبل و ما كانت تشعر به تجاه نجمة  من خوف على وظيفتها و قد ظنتها ستأخذ مكانها ..” اتفقنا نجمة و لكن أجعليه بيننا فقط حتى لا يتضايق السيد طِراد “
طمئنتها نجمة قائلة ..” سهر لا تقلقي طِراد لا يتدخل في شيء كهذا هذا بيننا نحن و لن يعترض ..و الآن هل أعد الفطور له “
ابتسمت سهر ..” تفضلي نجمة و لا تسألي بعد الآن “
أجابت نجمة براحة و قد تصافت النفوس ..” اتفقنا سهر “

*********

فتحت الباب بفرح و هى تقول معاتبة ..” لقد أخبرتني أنك ستأتين في اليوم التالي و لم تفعلي أنا غاضبة منك “
ابتسمت فريدة و هى تضمها بحنان  و تقبلها على وجنتها   فقد أشتاقت  لكليهما  هى و طِراد ..
”  دعيني أدخل أولاً يا فتاة و دعي والديك يدخلان ليطمئنا عليك  .“
شعرت نجمة بالخجل و هى تضم والديها مرحبة ..” أسفة أمي ..أسفة أبي تفضلا بالدخول يالي من ابنة سيئة “
ابتسم محمود و ضحكت سناء قائلة ..” لا تقولي هذا بل أنت أفضل ابنة قد يحظى بها أحد ..كيف حالك حبيبتي “
ردت نجمة و وجهها يشرق سعادة ..” بخير أمي أطمئني “
فسألتها سناء ..” كيف حال زوجك أليس في المنزل “
أحمر وجه نجمة ..” بل هنا أمي سأناديه فوراً  ..أجلسا لحين أذهب إليه و أخبره “
دلفوا مع فريدة للداخل التى قالت ..” هيا لنجلس سناء فقد تعبت قدمي من الوقوف “
صعدت نجمة لغرفتهم مسرعة و دلفت إليها ..لتجده مازال مضجعا على صدره  لا يرتدي سوى سروال منامته  نظرت لظهره العاري و هى تتنهد   بحنق ..فهى لها ساعتين مع سهر بالأسفل و أخبرها أنه سيهبط خلفها بعد قليل ..اتجهت إلى الفراش لتميل عليه توكزه في كتفه و هى تتمتم بغيظ ..” أنهض أيها الكسول أنهض سيد طِراد لقد جاءت جدتي و والدي في الأسفل و يسألان عنك “
أمسك بها فجأة لتسقط عليه تصرخ بخفوت من المفاجأة   ليلف ذراعيه حولها و هو  يغرقها بقبلاته النهمة  حاولت التخلص من بين ذراعيه لتقول بغيظ ..” طِراد  كفاك أتركني والدي و جدتي بالأسفل “
كف عن تقبيلها و لكنه لم يتركها و عاد ليغمض عينيه لتقول بغضب ..
” هيا أفتح عيناك و إلا سكبت عليك كوب ماء بارد “
تمتم و هو مازال يضمها بقوة ..” أفعلي إن أستطعت من يمنعك  “
حاولت نجمة أن تتخلص من ضمة ذراعيه لتنهض قائلة ..
” طِراد أتركني و أنهض  ماذا سيقولون عنا بالأسفل
أجاب ببرود ..” ماذا سيقولون عنا.. عريسين جديدين لم يمر سوى أسبوع واحد على زواجنا  ماذا يتوقعان منا غير ذلك “
قالت غاضبة ..” طِراد أنهض و ارتدي ملابسك و دعني لأذهب إليهم “
قال بهدوء و هو يفتح عينيه و ينظر لوجهها القريب ..” قبليني أولا “
أحتقن وجهها بغضب لتعنته قائلة ..” الآن طِراد و هم بالأسفل “
قال بلامبالاة ..” حسنا لا تفعلي على راحتك ظلي هكذا بين ذراعي حتى تصعد جدتي و والدتك ليرون ماذا نفعل“
نظرت إليه بحنق فهى تعلم أنه لن يتراجع عن قراره ..  قربت وجهها منه و هى تمسكه بكفيها  لتضغط بشفتيها على فمه في قبلة إغاظة منها لتبتعد و تبتسم بمكر ثم تدنو منه مرة أخرى لتقبله برقة و عمق هذه المرة للتسارع دقاته فيضمها ليبادلها شغفها   قبل أن يصرخ بألم و يحررها من بين ذراعيه  لتهرب منه ضاحكة و هو يتوعدها حانقا  ..”قسما نجمة لن أمررها لك “ فقد  أمسكت بشفته السفلي بأسنانها عقابا  أسرعت لتبتعد عن الفراش و هى تقول ..” لتعلم أني لا أقبل المساومة يا سيد “
قبل أن تخرج أمسك بخصرها ليرفعها عن الأرض كاللعبة ..لتصرخ بفزع و هى تزيح يده عن خصرها لتتحرر ..” أتركني طِراد قسما إن فعلت شيء و أحرجتني معهم لن  أسامحك أبدا “
أنزلها على الأرض ليلتصق بظهرها  و هو يقول في أذنها ..” ستعاقبين على ما فعلته سيدتي صدقيني و لكن ليس الآن فقط من أجل والديك و لكن أنتظرى عقابي فور رحيلهم “ قبلها بعنف على عنقها و تركها قائلاً
” حضري لي ملابسي لحين  انتهي من  حمامي  “ أغلق باب الحمام خلفه بهدوء فزفرت بغيظ و هى تتجه لخزانة ملابسه  لتخرج له سروال أسود و قميص أبيض وضعتهم على الفراش  و خرجت لتذهب لوالديها في الأسفل ..دلفت إلى الغرفة كانوا يتحدثون بهدوء فقالت باسمة تسأل سناء  بعد أن جلست على طرف مقعد فريدة تلف يدها حول كتفيها ..
” أمي لماذا لم يأت الولدين و جميلة  معكم فقط أشتقت إليهم جميعاً“
نظرت سناء لوجهها الأحمر فابتسمت بحنان فهى حقاً تبدو سعيدة
” سيأتون في المرة القادمة  حبيبتي لقد أتينا اليوم فقط حتى نطمئن على مجيء الجدة فريدة  لقد ظننا أننا لن نجدكم  هنا و قد ذهبتم الى المزرعة   و لكن ها أنتم “
قالت فريدة ..” هما لن يذهبا إلى المزرعة إلا إذا دفعتهم دفعا لذلك   أخبريني  أين هو طِراد هل مازال نائما “
دلف طِراد إلى الغرفة يجيب جدته ..” ها قد أتى طِراد جدتي “
قبلها على رأسها و هو يكمل ..” أنا غاضب منك  أخبرتني أنك ستأتين اليوم التالي و ها قد أبتعدت سبعة أيام كاملة  عني “
أجابته فريدة مازحة ..” و ماذا تريد أن تفعل بي بجانبك يا ولد هل كنت سأطعمك “
أحتقن وجهه نجمة الجالسة على طرف مقعدها لما تلمح إليه فريدة  ففهم طِراد خجلها فقال ..” حسنا جدتي سأحاسبك على تأخرك فيما بعد و الآن دعيني ألقي التحية على عمى محمود و خالتي سناء“
أتجه لمكان جلوسهم ليصافح محمود قائلاً ..” أتمنى ألا تكون جدتي ضايقتكم عمي “
ابتسم محمود و قال معاتبا ..” لا بني لم تضايقنا و لولا طلبها المجيء ما تركناها لتأتي اليوم و سناء أيضاً أسألها  “
قالت سناء  باسمة ..” لا بني لقد زادتنا نورا و سعدنا بوجودها بيننا خاصةً الأولاد لقد أحبا وجودها معنا و ينتظرون عودتها مرة أخرى “
ابتسمت نجمة و هى تقبل وجنة فريدة ..” و من لا يحب  جدتي  “
نهضت قائلة ..” سأذهب لأجهز الغداء مع سهر لن أتأخر “
تركتهم نجمة لتنصرف فجلس طِراد يسأل عن أحوالهم و الأولاد  و جدته الذي أطمئن أنها بخير ..دار حديث هادئ فيما بينهم لحين موعد الغداء
تجمعوا على طاولة الغداء  يتناولون الطعام بهدوء  لتسأل فريدة ..
” متى ستذهبان إلى المزرعة  ظننتكم هناك منذ اليوم التالي “
نظر طِراد لنجمة  مجيبا جدته ..” هى لم تقبل الذهاب و تركك لوحدك“
ابتسمت سناء و رفعت فريدة حاجبيها بمكر ..”  و هل أنا صغيرة لأحتاج رعاية أحدهم ثم أنا كنت لدي سناء ما حجتكم لعدم الذهاب “
أجاب طِراد بلامبالاة ..” أسأليها هى لا أنا فهى من لم تقبل بالذهاب لا أنا“
التفتت فريدة لنجمة بجدية قائلة ..” ستذهبان غداً باكرا و لتمكثا هناك لبعض الوقت أستمتعا قليلاً قبل بدء نجمة لدراستها اتفقنا “
أحنت نجمة رأسها بخجل فابتسم بمكر فهو يعلم أنها لم تشأ الذهاب حتى لا تكون وحدها معه ظانة أن جدته ستعود في اليوم التالي و لكنها لم تفعل مما جعلهما لا يبتعدان عن بعضهما حتى لأخذ أنفاسهما ..
أكملا تناول الطعام بصمت ..حتى جاء موعد رحيل والديها التي ضمتهما بقوة قائلة ..” أبلغا جميلة و الولدين سلامي لحين ألقاهما “
قبلتها سناء قائلة ..” حسنا حبيبتي و أهتمي بزوجك و جدتك “
هزت رأسها موافقة ليرحل والديها مودعين الجدة على وعد بالقدوم قريبًا مع الأولاد حين تعود و زوجها من المزرعة ..أغلقت الباب  خلفهم لتستدير بين ذراعيه  لتصرخ بفزع  و هى تضع يدها على قلبها ..” طِراد أفزعتني لما تقف خلفي هكذا “
أجابها بمكر قائلاً..” أخبرتك ستعاقبين فور رحيلهم نسيت “
دفعته في صدره قائلة ..” أبتعد و إلا أخبرت جدتي “
لف ذراعيه حولها قائلاً  بخبث..” تخبريها بماذا بما فعلته في غرفتنا أم بما سأفعله أنا بك الآن “
وضعت يديها على صدره مطمئنة أنه لن يفعل شئ أمام جدته  لتهتف بصوت عال ..” جدتي فريدة تعالى بسرعة أنظرى “
خرجت فريدة تستند على عصاها لتجد طِراد يحاوط خصرها يقربها منه فأحتقن وجه نجمة قائلة فقد ظنت أنه سيبتعد فور رؤيته لجدته ..” جدتي أجعليه يتركني “
ابتسمت فريدة بلامبالاة و هى تعود إلى الداخل ..”  و ما دخلي بكما “
فهتفت بها نجمة غاضبة ..” جدتي  إلى أين أنت ذاهبة أجعليه يتركني “
ضحكت فريدة عندما حملها طِراد على كتفه ليصعد إلى غرفتهم قائلاً لجدته ..” عذرا جدتي فهى معاقبة لا تنتظرى منها الجلوس معك الآن “
ضربته نجمة  على كتفه حانقة  ماذا ستقول عنهم جدتها الآن و كيف ستنظر في وجهها بعد ذلك ..
” أتركني طِراد  أنزلني الآن “
دلف لغرفتهم  ليغلق الباب خلفه متجها إلى الفراش ليلقيها عليه  و يثبتها بجسده قبل أن تهرب ينظر إلى وجهها المحتقن و أنفاسها اللاهثة ليقول برقة ..
”أحبك “
فتتنفس بعمق و تمسك بياقة قميصه تشدة إليها قائلة بدلال ..” جائع “
دفن وجهه في عنقها و هو يقول بصوت أجش من الرغبة ..” كثيرا نجمتي “
قبلته بشغف و هى تبثه مدي حبها و عشقها له و من بين قبلاتهم تمتمت بخفوت ..” تناول طعامك حبيبي “

******★******★******★******

Continue Reading

You'll Also Like

30.7M 2.1M 99
( قاسي لايعرف الرحمة) لولا انك لم تكسر شيئاً ما بداخلي لولا إنك لم تضيعني بين طرقاتي لولاقسوتك علي انانيتك واحتجازي لما مات الشعور داخلي
11.6K 847 18
رواية #خطيئة_ميريام رواية تتحدث عن ميريام التي أقامت علاقة آثمة مع حبيبها الذي سرعان ما هجرها وبقيت هي لوحدها مع خطيئتها .. تدمرت حياتها بعدما كشف وا...
455K 4.7K 19
الجزء التاني من احفاد الثعلب وبها مزيج رائع من الرومانسية والأكشن والكوميديا والاجتماعي والدراما والانتقام 💪
116K 3.9K 35
لا اريد ان أن اخسرك ابدا .. فلن اخبرك كيف تتبعك روحى بكل مكان يوجد به أثر به.. لن اخبرك كيف تتراقص بداخلى لحظه وجودك .. لن اخبرك كيف الحياه معك حياه...